حريق في قلعة صلاح الدين بمصر

حريق في قلعة صلاح الدين بمصر

القاهرة: «الشرق الأوسط»
انقذت قلعة صلاح الدين الأثرية بالقاهرة أمس من كارثة بعد أن شب حريق هائل فجر أمس في منطقة «باب العزب» بالقلعة استمر لعدة ساعات، في الوقت الذي ما زالت تبذل فيه ادارة البحث الجنائي جهودها لمعرفة أسبابه وملابساته.
وقد انتقلت على الفور إلى موقع الحريق قوات الدفاع المدني بمديرية أمن القاهرة ترافقها 40 سيارة اطفاء لمحاصرة النيران واخمادها.
وأعاد الحريق إلى الأذهان حريقا مماثلا قبل أربع سنوات، التهم قصر «المسافر خانة» الأثري. وبالرغم من أن حريق أمس لم يمس مواقع أثرية مجاورة له في قلعة صلاح الدين، إلا أنه فتح الباب مجدداً للحديث عن مشروع تطوير باب العزب، وتبادل الاتهامات بين وزارة الثقافة المصرية صاحبة مشروع التطوير الذي توقف وبين معارضيها لكيفية تنفيذ المشروع منذ خمس سنوات تقريباً.
وفي الوقت الذي أكد فيه فاروق حسني وزير الثقافة أن المنطقة التي وقع بها الحريق مهملة وعبارة عن «خرابات» وغير مسجلة ضمن قانون الآثار المصري رقم 117 لسنة 1983، فضلاً عن تأكيده أن الحريق لم تتأثر به آثار قلعة صلاح الدين. أمام ذلك انتقدت الدكتورة نعمان أحمد فؤاد أبرز المعارضين لمشروعات وزارة الثقافة حالة الاهمال التي أدت إلى وقوع الحريق.
وكانت «الشرق الأوسط» هي أول من أبلغت نعمان فؤاد بالحريق الذي وصفته بانفعال بأنه «يوم أسود لم أكن أتصوره». وقالت ان جسدها ارتجف من وقع الخبر، وأنها ستقضي يوماً كاملاً (أمس) لتفقد موقع الحريق ومعرفة أسبابه، حتى لا تنتظر وتقع كارثة أخرى في المتحف الاسلامي، على حد تعبيرها.