طيف مـــدير المنتدى مطبخ نـــــــــــــــور الاسلام
عدد المساهمات : 9476 رصيد نقاط : 28393 رصيد حسابك فى بنك نور : 171 تاريخ التسجيل : 28/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: يامعشر النساء رفقاً بالرجال ..... الفريق الاخضر السبت أبريل 24, 2010 9:32 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] style="width: 180;height: 75" border="0" alt=""/>..... إهــــــــــــداء .....
إلى كل حواء يمتلئ قلبها بالحب .. والود والحنان .
إلى كل حواء ... ترغب في صدق الحفاظ على جنتها .. والعيش بأمان
إلى كل آدم .. انطفأت البسمة من على شفاهه .
إلى كل آدم .. قاسى من تقصير حواء في حقوقه وواجباته .
إليها ... أهدي هذا الكتاب راجية أن تتعانق الأرواح في حب
وتسامح ووفاء . .......................... الكاتبة....
.................................................. ....
........................ " الــمــقــدمـــــة " ............................
تعيش حواء اليوم واقعا تعصف به تيارات مختلفة قلبت كثيراً من المفاهيم وأضعفت كثيراً من القيم المحمودة .
ولما كانت حواء هي نقطة الارتكاز في المجتمع , وهي البؤرة الأساس , لأنها الأم والأخت والزوجة والابنة , ترصدتها العيون , وحاصرتها القوى الخبيثة من كل جانب تبغي فسادها , لتفسد الأسرة بأسرها , ويتصدع المجتمع الإسلامي , ويتفكك .
ولما كنت إحدى بنات حواء , وأعلم بهن , وأخبر بنفسياتهن , وأقرب إلى مشكلاتهن من الرجل – فالمرأة أقرب للمرأة – حاولت جاهدة أن أتعايش مع حواء , وأدلف إلى داخلها أفتش , وأنقب عن كل ما يزعج أدمها , لعلي أفلح في رأب الصدع , وإصلاح ذات البين , ورسم البسمة الهانئة على شفاه آدم بإعادة الثقة إلى قلبه , والهدوء إلى نفسه .
فحواء التي حيرت العلماء , والأدباء , والشعراء , والفلاسفة – فعدوها لغزاً لا يمكن معرفة أسراره , وفك رموزه ومخلوقاً عجيباً عجزت الخلائق عن معرفة نفسيته , فهي عندهم تجمع بين القوة والضعف , والجمال والقبح , والحب والبغض , والوفاء والغدر , فهي حصيلة من المتناقضات السلوكية العجيبة - ما هي إلا مخلوقة رقيقة ناعمة , ظلمتها أقلام القوم , لأنهم عجزوا عن فهم طبيعتها , وبالتالي فشلوا في التعامل معها , وإصلاح ما اعوج من أمرها . ولكن هناك من تمكن من سبر أغوار المرأة , وفتق أكمام أسرارها , وأطلع آدم على نفسيتها , ووضع له أسس فن التعامل معها , حتى يتمتع بارتشاف رحيقها , ذاك هو الإسلام , ومن هذا النبع بدأت أستقي أفكاري وأخذت أذكر حواء بآيات الله – سبحانه وتعالى – وبأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم , وبسيرة أمهات المؤمنين , والصحابيات الكريمات رضوان الله عليهن جميعاً , هادفة إلى رؤية الأسرة المسلمة وهي ترفل في سعادة ورفاء , فيتحقق بذلك الهدف من وجودها , وهو تعمير الأرض , ونشر كلمة التوحيد .
وأحب أن أوضح لحواء بأنني لا أقصد بلفظ حواء أن أعم جميع النساء , فهناك من النساء من يعجز الوصف عن الإحاطة بمناقبهن , وحسن عشرتهن ، ولكني أؤمن بالمثل القائل : " لكل حسام نبوة , ولكل جواد كبوة , ولكل حليم هفوة , ولكل كريم صبوة " . فكل أمريء معرض للنسيان فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء , وخير الخطائين التوابون ) .
وأؤمن كذلك بأن حواء أكثر واقعية من آدم , فهي لا تتردد في الاعتراف بخطئها , ولا تحجم عن إصلاح أمرها , وهذه الحقيقة قد اعترف بها آدم , فقال : " مشكلة الرجل أنه لا يعترف بأخطائه , ويزيد على هذا بأن ينسب مسؤولية هذه الأخطاء إلى غيره في هيئة ثورة , وغضب يشعرانه أنه على حق , ولم يرتكب أي خطاء , أما المرأة فهي أكثر واقعية من الرجل , وأكثر شجاعة منه , وأقدر على تكييف حياتها في كل الظروف , فهي قلما تتردد في الاعتراف بأخطائها حتى لو لم تكن مسؤولة مباشرة عن الأخطاء " .
وأخيرا .. أقول لحواء ما شجعني على الكتابة لك إلا ثقتي وإيماني بوفائك , وحرصك على بقاء جنتك , وتفانيك , في إرضاء آ دمك لأنك مجبولة على إنكار الذات , وحب الخير .....
.................................................. .......................................
................................ماذا تريد حواء .................................
حواء اليوم .. تنكرت لأنوثتها , ووأدت أمومتها جرياً خلف المكانة الاجتماعية , وتحقيق الذات , فخرجت إلى العمل , وجرت لاهثة في ساحات العلم , وتشبثت بأستار الهيئات الاجتماعية , تريد أ ن تضرب في كل مكان بسهم , متناسية وظيفتها الأولى , وهي ربة الأسرة 0
فحواء .. قبل أن تتزوج لها أن تسهم في كل مجال أرادت حتى تشغل وقتها بكل ما هو مفيد ونافع , فواجبها الأول والأخير هو استغلال أوقات الفراغ بما يعود عليها وعلى مجتمعها بالخير .
أما إذا تزوجت .. فيجب أن تعي أن حياتها الأولى قد تغيرت , وأن وظيفتها الأولى أصبحت هي البيت والأولاد , وإن كانت تحمل أكبر الشهادات .
ولكن للأسف نجد المرأة تريد أن تحصل على كل شيء , تريد أن تتعلم , وتحصل على أكبر الشهادات , وفي نفس الوقت تريد أن تعمل وتحصل على أرفع المناصب , وتريد أن تتزوج وتحصل على أفضل زوج , وتريد أن تلد لتحصل على أكبر قدر من الأولاد , وتريد أن تخرج إلى المجتمع لتحصل على أعظم المراكز الاجتماعية وفي أوسع نطاق !!!
وفي النهاية .. وبعد الجري اللاهث تجد نفسها تجري خلف سراب , وأن كل آمالها قد انهارت , لأنها بنتها على أساس ضعيف واه .
فعلى المرأة .. أن تتريث وتتعقل , وأن تحدد خطوط مسيرتها في الحياة , وتحدد الأولويات لتعطيها حقها كاملاً , ثم تنظر إلى الأمور الثانوية وتأخذ منها بقدر استطاعتها دون تعد على الأولويات المفروضة .
فإذا أرادت أن تتزوج فلتجعل البيت والأولاد هو هدفها الأول والأخير , فإذا أدت كل ما عليها من حقوق وواجبات تجاه بيتها وزوجها – وما أكثر هذه الحقوق – عليها أن تأخذ بطرف يسير من الأمور الثانوية كالتعليم , والعمل , والنشاطات الاجتماعية أن بيتها سوف يتأثر فلتترك هذه الأمور بثقة , ودون تردد , أو لوم نفسٍ .
.................................................. ......................................
أخواني وأخواتي يسعدني جدا أن انقل إليكم هذه المواضيع وهي عبارة
عن : سلسلة توجيهات لإصلاح الأسرة .... ولكاتبه فاضله ........
أملا أن تجدوا الفائدة العظيمة والتوجيهات السديدة من خلال هذه المواضيع
| |
|