قرار من المحكمة العليا يرغم عشرات اليهود المتشددين فى مستوطنة عمانوئيل (الضفة الغربية) على فتح أبواب مدرستهم أمام فتيات من السفرديم ادى هذا القرار الى مواجهات عنيفة

حدثت مواجهات عنيفة بين متطرفين يهود والشرطة الإسرائيلية أمس الأربعاء، أدت إلى إصابة أكثر من 15 من المتطرفين، واليوم وضعت الشرطة الإسرائيلية قواتها فى حال التأهب ونشرت تعزيزات كبيرة فى عدة مواقع استعدادا لتظاهرات ضخمة يعتزم اليهود المتشددون القيام بها، كما أعلن المتحدث باسم الشرطة.

وقال ميكى روزنفلد "وضعت قواتنا فى حال التأهب المتقدمة، التى تسبق بدرجة حال التأهب القصوى، حفاظا على النظام العام تحسبا للتظاهرات التى يتوقع أن ينظمها يهود متشددون اليوم".

وقال المتحدث "تمت تعبئة حوالى عشرة آلاف عنصر تمركزوا بصورة خاصة فى القدس وكذلك فى بيت شيميش وبنى براك" المدينتين الواقعتين على التوالى قرب القدس وتل أبيب ويسكنهما يهود متشددون.

وثار غضب قسم من اليهود المتشددين إثر قرار من المحكمة العليا يرغم عشرات اليهود المتشددين فى مستوطنة عمانوئيل (الضفة الغربية) على فتح أبواب مدرستهم أمام فتيات من السفرديم.

ويرفض هؤلاء اليهود ذوو الأصول الروسية والذين ينتمون إلى مجموعة سلونيم الحسيدية، منذ حوالى سنة استقبال فتيات يعتبرونهن اقل التزاما منهم بالتعاليم الدينية وجميعهن من السفرديم يتحدرن من شمال أفريقيا وآسيا، فى مدرستهم.

وأدانت المحكمة العليا الاثنين حوالى أربعين زوجا بالعنصرية بعدما سحبوا بناتهم من المدرسة فى أغسطس 2009 اثر قرار المحكمة إدخال الفتيات الأخريات إلى المدرسة، وحكمت عليهم بالسجن أسبوعين مع النفاذ فى حال رفضوا الالتزام بقرارها.

وأعلن اليهود المتشددون أمس الأربعاء أنهم يفضلون أن يتم اعتقالهم بعد ظهر اليوم الخميس على أن يلتزموا بقرار المحكمة العليا.وسيتم مبدئيا اقتيادهم بعد ظهر اليوم إلى سجن بوسط القدس الغربية.