فى ليلة الحسم 15 ألف شرطي سوداني لتأمين مباراة مصر والجزائر.. وحالة من الترقب تسود شوارع الخرطوم

سادت حالة من أجواء الترقب والحذر شوارع العاصمة السودانية من قبل الجمهور المصري والجزائري استعدادا للمباراة الفاصلة والمؤهلة للمونديال بين منتخبي مصر والجزائر والتي تقام الاربعاء في استاد "المريخ" بأم درمان في تمام الساعة السابعة بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت السودان.
ولم تهدأ شوارع الخرطوم منذ صباح الثلاثاء، حيث أعتلى جمهور مصر والجزائر أسطح السيارات منادين بشعارات بلادهم والاغاني الوطنية الخاصة بكلا البلدين.
وقد التقى الرئيس السوداني محمد عمر البشير بسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، وذلك لبحث الترتيبات للمباراة، وخروجها بالشكل اللائق والتأكيد على التحلى بالروح الرياضية بين البلدين، خاصة أنها تقام بين دولتين شقيقتين وعلى أرض دولة شقيقة.
وعقب المقابلة أدلى سمير زاهر بتصريحات للصحفيين أكد فيها أن مصر تحترم الجزائر كدولة شقيقة، أما محمد روراوه فقد ادلى بتصريحات مختصرة ورفض مصافحة سمير زاهر عندما مد إليه يده.
وعن الأستعدادات الامنية لتأمين المباراة قال يوسف السمان رئيس الإذاعة السودانية في اتصال هاتفي ببرنامج "90 دقيقة" الذي اذيع مساء الثلاثاء: "إن الشرطة السودانية قد اعدت 15 ألف شرطي لتأمين المباراة".

وأعلن والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر عن عطلة رسمية للمدارس الاعدادية والثانوية الأربعاء وهو اليوم المقرر للمبارة الفاصلة للتأهل للمونديال بين منتخبي مصر والجزائر والتي يستضيفها السودان على أرضه في استاد "المريخ" بام درمان في العاصمة الخرطوم.
وقال الخضر: "إنه تم وضع خطة جيدة من جانب المسئولين فى الولاية لتأمين المباراة والمشجعين من البلدين، مشيرا إلى ان هذه الخطة تم تنفيذها منذ وصول المشجعين عبرالمطار والطرق البرية وتم تأمين كل البعثات والمرافقين وتوفير السكن المناسب بالنسبة للمشجعين المصريين فى أرض المعارض، فيما تم تخصيص موقع أخر للمشجعين الجزائريين".
أضاف أنه تم الفصل التام بين مشجعى الفريقين داخل وخارج الملعب وكذلك تأمين اللاعبين، مناشدا الجمهور من كلا الطرفين بالتحلى بالروح الرياضية.
وقد عقد والي ولاية الخرطوم مؤتمرا صحفيا الاثنين أعلن فيه عن تأمين تام لجمهور الفريقين والمباراة بالكامل.
وعن مسار الجمهور إلى الاستاد قال والي الخرطوم إنه تم الإعداد لأن يسلك جمهور كل فريق طريقا مختلفا عن الأخر منعا للتصادم بين الطرفين، كذلك تم تحديد أماكن متباعدة لكلا الطرفين في الاستاد.

أما عن توافد المشجعين فلا يزال توافد الجماهير المصرية على الخرطوم متواضعا بشكل ملفت للنظر - على العكس من الجانب الجزائري - مع توقعات بزيادة العدد الأربعاء، وأرجع البعض ذلك إلى مدى التنظيم والتنسيق من قبل السفارة الجزائرية لاستقبال مواطنيها.
وشهدت السفارة المصرية زحاما شديدا من أجل شراء تذاكر المباراة، وبلغ ثمن التذكرة للدرجة الثالثة "20 جنيه" سوداني، ما يعادل "30 جنيه" مصري.
يذكر أن أحد المشجعين المصريين قد تعرض لحادث اعتداء من قبل الجماهير الجزائرية أمام السفارة المصرية حيث قاموا بطعنه بمطواه، وتم نقله إلى مستشفى الخرطوم وحالته الآن مستقرة.
استعدادت الداخلية السودانية

وعلى الجانب الجزائري فقد حضر ما يقرب من 7 آلاف من المشجعين تم تسكينهم خارج الخرطوم في منطقة تسمى "سوبة" وتبعد 20 كيلو متر خارج الخرطوم.
وقد شهدت الخرطوم توافدا كثيفا من المشجعين الجزائريين، خاصة وأن السفارة الجزائرية قد قدمت العديد من التيسيرات لجماهير منتخبها حيث تحملت تكاليف إقامتهم في الفنادق بالكامل، ومنحت خطوط موبايل دولية مجانا لكل مشجع، كما قامت بتوزيع كميات كبيرة من الاعلام الجزائرية على الشعب السوداني لحشدهم إلى صالحهم.
وتواردت أنباء أن الجزائريين قد رددوا بعض الشائعات مفادها أن مصر قد وقفت مع "تشاد" ضد الجزائر في احد المبارايات الإفريقية التي أقيمت في القاهرة، وقد سرت هذه الشائعة كالنار في الهشيم مما أدى إلى ميل العديد من السودانيين إلى الجزائر.
وبخصوص المبارة، عقد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن المبارة القادمة اسهل من مبارة القاهرة بعد تخلص لاعبي الفريق من الضغط النفسي نتيجة مطالبتهم باحراز عدد معين من الأهداف.
وقال شحاتة: "ستكون خطتنا التكتيكية مختلفة تماما عن تلك التي خضنا بها مباراة السبت .. فهدفنا السبت كان تسجيل هدفين اكثر من الجزائر؛ لكن في مباراة الاربعاء نحن بحاجة الى الفوز فقط باي نتيجة".

ربنا يسترها بجد
ماكانشي ماتش كورة ده والله

والله يا ملاك تحسى اننا انهاردة هنحارب

ربنا يسترها ويارب نكسب الحرب