نور الاسلام الافضل
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة نور الاسلام
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مسابقة وعد نور(الخاصة برانا 829894
ادارة المنتدي مسابقة وعد نور(الخاصة برانا 103798
نور الاسلام الافضل
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة نور الاسلام
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مسابقة وعد نور(الخاصة برانا 829894
ادارة المنتدي مسابقة وعد نور(الخاصة برانا 103798
نور الاسلام الافضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قد يقول الانسان كلمة يسعد بها عمره كله وقد يقول كلمة يشقى بها عمره كله فاتق الله فى كلماتك وجوارحك واجعل انفاسك كلها تخرج فى طاعة الله . فان خرجت بعضها فى معصيته ..فاجتهد على تزكية الباقى منها واجعلها فى طاعتة واجتهد فى الطاعة كما اجتهدت فى المعصية<
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» الفيلم العربى الجوهرة
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين أغسطس 25, 2014 10:10 pm من طرف أبو أحمد

» مراجعة دين ترم ثانى جامدة للصف الاول الاعدادى
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد مايو 05, 2013 8:49 pm من طرف lara858

» فسر حلمك عندنا
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:35 am من طرف خلود جمال

» تحميل برنامج skype 4 مسنجر سكاى بى Skype 4.0.0.215 - Final 2009 - التحدى
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد مايو 20, 2012 3:07 pm من طرف he_105

» قنبلة مراجعة لمادة الدراسات الصف الاول الاعدادى ترم ثانى
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالجمعة أبريل 27, 2012 12:24 am من طرف دينار سعيد

» الحلى النوبية الغد المشرق
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالسبت يناير 28, 2012 11:29 pm من طرف مصطفى بقوري

» (طريقة البحث عن الفايروس وحذفـــه
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2012 6:38 am من طرف sherzad2008

» صور قمصان نوم مثيرة - صور قمصان نوم فاتن(فريق التحدى
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2012 3:40 am من طرف totycat

» poem en Français كلمات حلوة "باللغة الفرنسية
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2012 3:21 am من طرف totycat

» كلمات من القلب
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالثلاثاء يناير 24, 2012 3:39 am من طرف نور الاسلام

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نــــــــــور الاســــــــــلام على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الاسلام الافضل على موقع حفض الصفحات
أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
اليوميةاليومية

 

 مسابقة وعد نور(الخاصة برانا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 6:28 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



اخوانى واخوتى فى هذا المنتدى المبارك اقدم لكم كتابةموضوع عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هجرة الر سول صل
إن الحمد لله تعالي نحمده و نستعين به و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله تعالي فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله . . . . أما بعد



فإن من عادة الناس أن يتكلموا عن هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم بكلام يعرفه أكثر الناس و لكني أريد أن أتكلم عن الهجرة بكلام يعرفه أكثر الناس لكن أريد أن أتكلم عن الهجرة بكلام عملي يستند إلى كتاب الله عز وجل والى سنة النبي صلى الله عليه وسلم لنحمل الجماهير على التلبس بمعنى الهجرة .



والهجرة أصلها الترك فما هو الذي يجب على المسلمين أن يتركوه في هذه الأيام ؟ ولست أرى زمانا الهجرة فيه أوجب من هذا الزمان ، المطلوب من الناس أن يتركوا عقائد فاسدة ، ومعاملات فاسدة وأن يتركوا العمل بأردأ الفقه .



وفى سنن النسائي وأحمد بإسناد قوي وصححه ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجل جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الهجرة أفضل ؟ قال : أن تهجر ما كره ربك عز وجل .



وفى حديث عبد الله بن عمر ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم : " الهجرة هجرتان هجرة إلى الله ورسوله وهجرة عما يكره الله عز وجل .



الهجرة الواجبة في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم انقطعت كما في حديث ابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم قال صلى الله عليه وسلم : " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا .



والهجرة التي تدوم ولا تنقطع هي الهجرة من الذنب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " المهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده .منقول عن فضيلةالشيخ ابوأسحاق الحوينى



والخلاصة أن من جملة الهجر أن يهجر المرء الاعتقاد الفاسد إلى الاعتقاد الصحيح ، والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح ، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح ، يهجر البدعة إلى السنة ، ويهجر المعصية إلى الطاعة .لأسد السنة ى الله علية وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:00 pm

]هجرة الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

















هجرة الرسول من مكة الي المدينة المنورة

[/size]
من أبطال الهجرة (أسماء بنت أبي بكر)
تاريخ الإضافة:17-1-2008
هي أسماء ابنة أبي بكر الصدِّيق، وأخت عائشة أم المؤمنين لأبيها، زوج الزبير بن العوَّام حواري رسولِ الله وابن عمته، وأم الفارس المغوار الخليفة عبد الله بن الزبير. أسلمت مع السابقين الأولين وكان ترتيبها في الإسلام (الثامن عشر)، وظلَّت في مكَّة تشارك المسلمين لنشر الدعوة، ومرارة الأذى في سبيل الله، حتى ...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من أبطال الهجرة (مصعب بن عمير)
تاريخ الإضافة:5-1-2008
أسلم ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دار الأرقم، وكتم إسلامه؛ خوفاً من أمّه، وكان يختلف إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرًّا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري، فأعلم أهله، فأخذوه وحبسوه، فلم يزل محبوساً إلى أن هاجر إلى الحبشة، رجع مع من هاجر إلى مكة ثانية، والتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من أبطال الهجرة (أبو بكر الصديق)
تاريخ الإضافة:5-1-2008
كان أبو بكر رضي الله عنه يسمَّى أيضًا: عتيقًا، وقيل إن سبب هذه التسمية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "أنت عتيق من النار"، وقيل: إنه سُمِّي كذلك لحسن وجهه وجماله، ولقب بالصديق لتصديقه بكل ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وخاصة تصديقه لحديث الإسراء وقد أنكرته قريش كلها، وأبو بكر الصديق ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دروس من الهجرة
تاريخ الإضافة:5-1-2008
لاشك أن دروس الهجرة لا تحُصى ولا تُعَدُّ، ومن المستحيل أن نحيط بها كلها، ومن هذه الدروس، التوكل علي الله، والأخذ بالأسباب، والحرص علي الصديق، ووفاء أبو بكر رضي الله عنه لدينه بكل ما يملك من مال وأهل... ...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أسس المجتمع الجديد
تاريخ الإضافة:21-1-2008
كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، أن أقام الأسس الهامة لهذه الدولة ولقد كانت هذه الأسس ممثلة في بناء المسجد، والمؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار خاصة والمسلمين عامة، وكتابة وثيقة (دستور) حددت نظام حياة المسلمين فيما بينهم، وأوضحت علاقتهم مع غيرهم بصورة عامة و اليهود بصورة خاصة. ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هجرة الرسول ووضع الخطة
تاريخ الإضافة:21-1-2008
تعالوا نَعِشْ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات النادرة، وهو يدبر ويخطط ويرتب لعملية من أخطر العمليات في التاريخ الإسلامي، إنه يريد أن يخرج من مكة هو والصديق رضي الله عنه دون أن يشعر بهما أحد، بل بدون أن يشعر أحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

طبيعة الهجرة وطبيعة المهاجرين
تاريخ الإضافة:21-1-2008
كانت فتنة المسلمين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فتنة الإيذاء و التعذيب، فلما أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة؛ أصبحت فتنتهم في ترك وطنهم وأموالهم ودورهم وأمتعتهم، ولقد كانوا أوفياء لدينهم مخلصين لربهم، أمام الفتنة الأولى و الثانية، قابلوا المحن والشدائد بصبر ثابت وعزم عنيد. ...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ملامح من هجرة المسلمين
تاريخ الإضافة:5-1-2008
مع أن الهجرة للزواج ليست محرمة، ومع أن الهجرة لإصابة الدنيا الحلال ليست محرمة، لكن هذه هجرة ليست كالهجرة لبناء أمة إسلامية، هيهات أن يكون الذي ترك كل ما يملك ابتغاء مرضات الله وسعيًا لإنشاء أمة إسلامية ورغبةً في تطبيق شرع الله عز وجل في الأرض، كالذي عاش لحياته فقط، وإن كانت حياتُه حلالًا، إذن قضية ...




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الهجرة في عيون الكتاب
تاريخ الإضافة:21-1-2008
... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الهجرة في عيون الشعراء
تاريخ الإضافة:5-1-2008
قصيدة الهجرة الكبري لمحمود سامي البارودي، وقصيدة ذكرى الهجرة النبوية للشاعر عبد الرحيم محمود. ...




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أناشيد الهجرة
تاريخ الإضافة:5-1-2008
...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خطب ومحاضرات الهجرة
تاريخ الإضافة:5-1-2008
مجموعة من الخطب و المحاضرات لكبار العلماء و الدعاة أمثال الشيخ محمد بن صالح المنجد، والشيخ وجدي غنيم، و الدكتور عائض القرني، والشيخ عبد الحميد كشك، و الشيخ محمد الراوي، و الشيخ محمد حسين يعقوب ...



عدل سابقا من قبل رانا في الأربعاء ديسمبر 30, 2009 4:09 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:04 pm

[/size]









[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


البيعة على الإسلام و الهجرة

جاء في الأحاديث أن أعرابيًّا نقض البيعة مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الإسلام والهجرة، فهل يُعتبر ذلك ردّة، وإذا كان فلماذا لم يُقم عليه الرسول صلى الله عليه وسلّم الحدّ ؟ ...




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ضوابط الهجرة إلى البلاد الغير إسلامية
ما حكم الشرع في الهجرة إلى البلدان الغربية مثل كندا و استراليا لمدة معينة لغرض العمل و الكسب لأنه كما تعلمون فرص العمل في الكثير من البلدان العربية ضئيلة جدًا وأن وجدت فالأجر لا يغطي حاجيات الفرد فما بال الأسرة , مع العلم أنني أنوي الذهاب لسنوات فقط كي أجمع مبلغًا من المال ثم أعود أي أنني لا أنوي ...




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاحتفال برأس السنة الهجرية

لماذا لا يهتم المسلمون ولا يحتفون بمقدم العام الهجري كما يهتم النصارى ويحتفون بمقدم العام الميلادي؟ ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بين هجرة الأنبياء وهجرة الرسول

هل الهجرة كانت أمرًا خاصًا برسول الله صلى الله عليه وسلم ،أم هاجر غيره من الأنبياء؟ ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حقيقة المعجزات الحسية في الهجرة النبوية

ما هي حقيقة المعجزات الحسية التي جرت أثناء تاريخ 2الهجرة النبوية الشريفة؟ حيث إن الله أعمى أبصار المشركين الواقفين حول بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة الهجرة حتى خرج من بينهم سالمًا، وإن العنكبوت نَسَجَتْ على الغار فلم يستطيعوا رؤيته؟ فهل هذا صحيح؟ ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشاهد وصور من الهجرة
"إني أُريت دار هجرتكم ذات نخل، فإذا هي المدينة" كانت هذه الرؤيا التي رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - سفينة النجاة من أذى قريشٍ واضطهادها، للوصول إلى برّ الأمان وموطن الحرّية التي افتقدها المسلمون طويلاً، فتجهّزوا للهجرة إلى المدينة، وتوجّه إليها المهاجرون الذين كانوا في أرض الحبشة. ...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل رانا في الأربعاء ديسمبر 30, 2009 4:15 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:13 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خريطة الهجرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم تكن الهجرة أمرًا سهلًا ميسورًا، ولم تكن كذلك ترك بلد ما إلى بلد آخر ظروفه أفضل، وأمواله أكثر، ليست عقد عمل بأجر أعلى، الهجرة كانت تعني ترك الديار، وترك الأموال، وترك الأعمال، وترك الذكريات، الهجرة كانت ذهابًا للمجهول، لحياة جديدة، لا شك أنها ستكون شاقة، وشاقة جدًا، الهجرة كانت تعني الاستعداد لحرب هائلة، حرب شاملة، ضد كل المشركين في جزيرة العرب، بل ضد كل العالمين، الحرب التي صورها الصحابي الجليل العباس بن عبادة الأنصاري على أنها الاستعدادُ لحرب الأحمر والأسود من الناس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:21 pm


من أبطال الهجرة.. أسماء بنت أبي بكر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هي أسماء ابنة أبي بكر الصدِّيق، وأخت عائشة أم المؤمنين لأبيها، زوج الزبير بن العوَّام حواري رسولِ الله وابن عمته، وأم الفارس المغوار الخليفة عبد الله بن الزبير. أسلمت مع السابقين الأولين وكان ترتيبها في الإسلام (الثامن عشر)، وظلَّت في مكَّة تشارك المسلمين لنشر الدعوة، ومرارة الأذى في سبيل الله، حتى كانت الهجرة إلى المدينة، فكان لها ثلاثةُ مواقفَ سجَّلها لها تاريخ السيرة النبوية بفخار وإعزاز.

أسماء وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم


حدَّثت عن أوَّلها، فقالت: صنعت سفرة للنبي r حين أراد أن يسافر إلى المدينة فلم نجد لسفرته وسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: ما أجد إلا نطاقي، قال شقيه باثنين، فاربطي بواحد منهما السقاء وبالآخرة السفرة.

وروي أن النبي قال لها حين فعلت ذلك: "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة". فقيل لها: (ذات النطاقين).

حدَّثت عن ثانيها: لما خرج رسول الله r وأبو بكر t، أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا عند باب أبي بكر؟ فخرجت إليهم، فقالوا أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قلت لا أدري والله أين أبي، فرفع أبو جهل يده -وكان فاحشًا خبيثًا- فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي.

وحدثت عن الموقف الثالث، فقالت: لما خرج رسول الله r إلى الهجرة، وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه، خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، فالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قلت: كلا يا أبت، قد ترك لنا خيرًا كثيراً، فأخذت أحجاراً فوضعتها في كوة البيت التي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيد جدي فقلت: يا أبت.. ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه فقال لا بأس، إذا كان ترك لكم ها فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم. قالت أسماء: لا والله ما ترك لنا شيئاً، ولكني لأردت أن أسكن الشيخ بذلك.

أسماء المسلمة


ليست امرأة فارغة همها زينتها، وإنما هي مؤمنة همها رسالتها، فلا عجب أن تكتم السر في شجاعة، وتستقبل أبا جهل وأصحابه في قوة، وتشق نطاقها وهي راضية، وتتحمل لطم خدها وهي صابرة، وتحسن الحيلة لإرضاء جدها، وهي سعيدة بما تصنع من أجل دينها ورسالتها.

أسماء الزوجة


تزوجت أسماء الزبير قبل الهجرة، وكلاهما مسلم خالطت بشاشة الإيمان قلبه، وامتزج الإسلام بلحمه ودمه، فكانا مثال الزوجين المتوافقين ضمهما هدف واحد، وطريقة واحدة، تحت لواء واحد.. هاجر إلى المدينة فهاجرت، وجاهد فشدت أزره، وصبرت في ضرائه، وشكرت في سرائه. لم يمنعها مكان أبيها، ولا شرف قومها، أن تقف إلى جانبه في أيام الشدة والفقر، تعمل وتكدح وتُعَمِّرَ عش الزوجية بكدِّ اليمين، وعرق الجبين.

قالت أسماء: تزوجني الزبير، وما له في الأرض مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنت أخدمه خدمة البيت كله، وأعلف فرسه، وأسوسه وأكفيه مئونته، وأحشُّ له وأقوم عليه، وأدق النوى لناضحه (إبله)، وكنت أنقل النوى على رأسي من أرض الزبير، على ثلثي فرسخ، وكنت أعجن وأسقي الماء، وأخزر الدلو.

ولم تطل المدة حتى انتشرت دعوة الإسلام، وفاض الخير على المسلمين، وكان للزبير -فيما له- ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، وتمت كلمة ربك على المؤمنين بما صبروا، وصدق الله: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [النحل: 41].

أسماء الأم


ظل المسلمون بعد الهجرة بمدة لا يولد لهم ولد، وأشاع اليهود أنهم سحروهم فلن ينجبوا، حتى كذبهم القدر، فولدت أسماء ابنها "عبد الله"، فكان أول مولود في المدينة، فاستبشر المسلمون وكبَّروا، وولدت بعد ذلك "عروة" و"المنذر"، وما منهم إلا عالم أو فارس، على أن موقفها مع ابنها عبد الله هو الذي جعل التاريخ يصغي لها سمعه، ويكتبها في سجل الأمهات الخالدات.

محنة ابنها عبد الله بن الزبير


بعد وفاة يزيد بن معاوية بويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة في معظم بلاد الشام: في الحجاز، واليمن، والعراق وخراسان، وظل تسع سنوات ينادى بأمير المؤمنين، حتى شاءت الأقدار -لحظ بني أمية- أن تزول الخلافة من أرض الحجاز.

جاء الحجاج بجند الشام فحاصر ابن الزبير في مكة، وطال المدى، واشتد الحصار، وتفرق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه قبل قتله بعشرة أيام، فقال لها: إن في الموت لراحة. قالت: لعلك تمنيته لي؟ ما أحب أن أموت حتى يأتي على أحد طرفيك: إما قتلت فأحتسبك، وإما ظفرت فتقر عيني. فلما كان اليوم الذي قُتل فيه دخل عليها حين رأى من الناس ما رأى من خذلانه، فقال لها: يا أماه، خذلني الناس حتى ولداي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فماذا ترين؟

وهناك أمسك التاريخ نوره ليكتب موقف الأم الصبور من ابنها وفلذة كبدها، من لحظة حاسمة من لحظات الخلود: الأم التي شاب رأسها ولم يشب قلبها، وشاخ جسدها ولم يشخ إيمانها، وانحنى ظهرها ولكن عقلها ظل مستقيمًا مسددًا.. قالت أسماء: أنت والله يا بني أعلم بنفسك: إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت! أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟!.. القتل أحسن.
قال: إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام.
قالت: إن الكبش لا يؤلمه سلخه بعد ذبحه.

فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: هذا والله رأيي، والذي قمت به داعيًا إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمه، ولكني أحببت أن أعلم رأيك، فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك، وسلمي لأمر الله.
قالت: إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنًا.
قال: جزاك الله خيرًا، فلا تدعي الدعاء لي قبل وبعد.

قالت: لا أدعه أبدًا، فمن قتل على باطل فقد قُتِلتُ على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين. وذهب عبد الله فقاتل الساعات الأخيرة قتال الأبطال، وهو يتمثَّل صورة أمه في عينيه، وصوتها في أذنيه، مرتجزًا منشدًا:
أسماء يا أسماء لا تبكني
لم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لأنت بـه يميني

وما زال على ثباته حتى قُتل، فكبر أهل الشام لمقتله، فبلغ ذلك ابن عمر فقال: الذين كبروا لمولده خير من الذين كبروا لموته.

مع الحجاج


صلب الحجاج عبد الله بن الزبير مبالغة في التشفي والإرهاب، ثم أرسل إلى أمه أسماء فأبت أن تأتيه، فأعاد إليها الرسول: لتأتينني أو لأبعثنّ إليك من يسحبك من قرونك. فأبت وقالت: والله لا آتيه حتى يبعث إليَّ من يسحبني بقروني.

فما كان من الحجاج إلا أن رضخ لصلابتها، وانطلق حتى دخل عليها، فقال: أرأيت كيف نصر الله الحق وأظهره؟
قالت: ربما أُديل الباطل على الحق وأهاه.
قال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله.
قالت: أراك أفسدت على ابني دنياه، وأفسد عليك آخرتك.
قال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وقد قال الله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25]، وقد أذاقه الله ذاك العذاب الأليم.

قالت: كذبت! كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة، وسر به رسول الله وحنَّكه بيده، وكبَّر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحًا به، وكان برًّا بأبويه صوامًا قوامًا بكتاب الله، معظمًا لحرم الله، مبغضًا لمن يعصي الله، أما إن رسول الله حدثني أن في ثقيف كذَّبًا ومبيرًا، فأما الكذاب فقد رأيناه (تعني المختار بن عبيد الثقفي)، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه.

فخرج الحجاج من عندها منكسرًا يتمنى لو لم يكن لقيها، بعد أن دخل عليها مزهوًّا يريد أن يتشفَّى.

هذه أسماء العجوز في سن المائة، وهذا هو الحجاج الجبار في أوج انتصاره وعنفوان طغيانه. إن الإيمان في قلبها جعله في عينها يتضاءل ويتضاءل حتى صار شيئًا صغيرًا كالهباء، وجعلها في عينه تمتد وتستطيل حتى صارت شيئًا كبيرًا كالمارد العملاق.

وبلغ عبد الملك بن مروان ما صنع الحجاج مع أسماء فكتب إليه يستنكر فعله، ويقول: ما لك وابنة الرجل الصالح؟ وأوصاه بها خيرًا. ودخل عليها الحجاج فقال: يا أماه، إن أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة؟

قالت: لست لك بأم، إنما أنا أم المصلوب على الثنية، وما لي من حاجة.

وأخيرًا..
آن للفارس المصلوب أن يترجل، وينزل من فوق خشبته ويسلَّم إلى أمه فتحنّطه وتكفنه وتصلي عليه وتودعه جوف الثرى، ليلتقي في دار الخلود بأبيه الزبير وجده أبي بكر، وجدته صفية، وخالته عائشة، y.

وهكذا استقبلت المصيبة الكبيرة بنفس أكبر، وإيمان أقوى!!

دخل عليها عبد الله بن عمر، وابنها مصلوب. فقال لها: إن هذا الجسد ليس بشيء، وإنما الأرواح عند الله، فاتقي الله واصبري.

فقالت: وما يمنعني من الصبر، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغيّ من بغايا بني إسرائيل؟

ولم يطل بها المقام بعد ولدها، فما هي إلا مائة يوم -أو أقل- حتى لحقت به عام ثلاث وسبعين للهجرة، وقد بلغت المائة عام، لم تسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل، رحمها الله ورضي عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:30 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أسماء بنت أبي بكر
التعريف والنشأة:
هي أسماء بنت عبدالله بن عثمان أبي بكر الصديق t، وقد ولدت قبل بعثة النبي r بأربعة عشر عامًا، والمعروف في التاريخ الإسلامي أنها وأبوها وزوجها وابنها وأختها كانوا من الصحابة السابقين إلى الإسلام، فأبوها الصديق أبو بكر ثاني اثنين إذ هما في الغار، وزوجها الزبير بن العوام من العشرة المبشرين بالجنة، وابنها عبد الله بن الزبير أمير المؤمنين وأول مولود للمهاجرين بالمدينة، وأختها لأبيها أم المؤمنين عائشة وأخوها الصحابي الجليل عبد الله بن أبي بكر أحد العبادلة الأربعة الأجلاء، وأخوها لأبيها الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين.
إسلامها:
أسلمت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها مع السابقين الأولين وهي فتاة غضة في الرابعة عشرة من عمرها يوم أن عاد والدها الصديق t إلى الدار مشرق الوجه متهلل الجبين بلطمة وصمود:
في صباح ليلة الهجرة أسقطت في أيدي قريش وطاش صوابهم عندما علموا بخروج النبي rمن داره سالمًا من بينهم، وجن جنون فرعون الأمة أبو جهل لعنه الله، فأتى دار أبي بكر يطرق الباب فخرجت له أسماء فسألها: أين أبوك يا فتاة؟ فأجابت في ثقة وإباء وهي تلمح الشرر يتطاير من عيني الطاغية: "لا أدري".فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها صفعة شديدة أطارت قرطها من أذنها لكنها لم تبال واستمرت واقفة بالباب كالسد المنيع حتى ولى مخذولاً مدحورًا هو ومن معه تعقبهم الحسرة والخزي وكان هذا الصمود سمة من سمات ذات النطاقين يذكره لها التاريخ بكل فخر واعتزاز لتكون مثالاً يحتذى لكل النساء المسلمات على مر الدهور .
سرية وكتمان:
وفي الدفاع عن الحق نجد للسيدة أسماء موقفًا آخر تضمه إلى رصيدها إذ يذكر التاريخ أن جدها أبا قحافة والد أبي بكر الصديق t، وكان شيخًا هرمًا أعمى ما زال يصر على وثنيته وشركه وأراد أن يعرف الوجهة التي إليها ذهب ابنه الصديقtمع رسول الله r فتولت أسماء رضي الله عنها الرد عليه وهي تعطي النساء درسًا في الكتمان والسرية قائلة: "لا أدري يا جداه" لتتعلم نساؤنا أن قلة الكلام خير من كثيره وأنه من الخير الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان فليس كل ما يعرف يقال.
ذكاء وسرعة بديهة:
وأراد أبو قحافة جدها أن يثير حنق الأبناء على أبيهم فقال: إني على يقين أن أباك لم يترك لكم درهمًا واحدًا، لقد ضيع كل أمواله وثروته في تحرير العبيد وعتقهم من الرق تقربًا إلى ربه ونبيه على حد زعمه، لقد أفقر نفسه وأفقركم معه.
وهنا يتبدى ذكاء السيدة أسماء وحضور ذهنها إذ تشير إلى أم رومان زوجة أبيها وإلى أختها عائشة ألا ينطقا بكلمة.. وقالت لجدها أبي قحافة: أنت تخطئ يا جداه.. بل ترك لنا الكثير، ثم تناولت كيسًا عمدت إلى ملئه حصى وهزته فأشبه الصوت خشخشة الدراهم فسكنت ثائرة الرجل وهدأ ثم قام منصرفًا معلنًا بذلك انتصار ذات النطاقين بتضحيتها وإيمانها وذكائها وتوقد ذهنها وحبها العملي لرسول الله r ولأبيها رضي الله عنه.
رغم الأخطار:
ولم يمنع ذات النطاقين حملها من توصيل المؤن والطعام لرسول الله r ولأبيها t فى غار ثور وهما فى طريق الهجرة إلى المدينة رغم وعورة الطريق إذ تضطر من أجل الوصول إلى الغار إلى تسلق الجبال والهضاب، لكن التضحية في سبيل الله أسمى من حملها ومن المشقة التي تعانيها، بل هي تنسيها تلك المشقة والتعب، وكان حاديها في هذا الخروج، الرغبة في نصرة الدعوة ودين الله وتقديم ما يمكن تقديمه في سبيل الله، ونساء البيت مثل رجاله، لديهن الاستعداد للقيام بالمهام الصعبة، وهي نصرة دين الله وحمايته من كيد الأعداء .
بيوت الدعوة:
من تلك المواقف ندرك أن بيوت الدعاة جزء من الدعوة، ففيها يتم ترتيب أمور الدعوةوتدبيرها ، لذلك يقوم الدعاة بتأمين تلك البيوت تأمينًا لدعوتهم، إن البيت- كل البيت- من زوجة وأولاد، جزء من الدعوة، وهم أمان للدعوة، بل هم مشاركون فيها، وتوزَّع عليهم الأدوار، مثل تجهيز مطالب المهام والأحداثوإعدادها، ومن تأمين الأسرار، ولو تعرضت إحداهن للأذَى بالضرب والإهانة، مثلما تعرضت أسماء وتحملت من عدو الله أبي جهل عندما أخفت الخبر الذي تعلمه.
أسماء الزوجة:
قبيل الهجرة كان الزواج الميمون لهذه الصحابية الجليلة، وكان الزوج هو الزبير بن العوام بن خويلد ابن عمة رسول الله r صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، ذلك الشاب القرشي الفارس الشجاع وأحد السابقين إلى الإسلام والذي بشره رسول الله r بالجنة مع تسعة آخرين عرفوا جميعًا بالعشرة المبشرين بالجنة،وكان زواجًا مباركًا لمسلمين خالطت بشاشة الإيمان قلبيهما، وامتزج الإسلام بلحمهما ودمهما، ضمهما هدف واحد، وطريق واحد، تحت لواء واحد.. هاجر إلى المدينة فهاجرت، وجاهد فشدت أزره، وصبرت في ضرائه، وشكرت في سرائه. لم يمنعها مكان أبيها، ولا شرف قومها، أن تقف إلى جانبه في أيام الشدة والفقر، تعمل وتكدح وتُعَمِّرَ عش الزوجية بكدِّ اليمين، وعرق الجبين.
قالت أسماء: تزوجني الزبير، وما له في الأرض مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنت أخدمه خدمة البيت كله، وأعلف فرسه، وأسوسه وأكفيه مئونته، وأحشُّ له وأقوم عليه، وأدق النوى لناضحه (إبله)، وكنت أنقل النوى على رأسي من أرض الزبير، على ثلثي فرسخ، وكنت أعجن وأسقي الماء، وأخزر الدلو.
ولم تطل المدة حتى انتشرت دعوة الإسلام، وفاض الخير على المسلمين، وكان للزبير -فيما له- ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، وتمت كلمة ربك على المؤمنين بما صبروا، وصدق الله: " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".
أسماء الأم:
ظل المسلمون بعد الهجرة بمدة لا يولد لهم ولد، وأشاع اليهود أنهم سحروهم فلن ينجبوا، حتى كذبهم القدر، فولدت أسماء ابنها "عبد الله" فكان أول مولود في المدينة، فاستبشر المسلمون وكبَّروا، وولدت بعد ذلك "عروة" و"المنذر"، وما منهم إلا عالم أو فارس.
أسماء المحدِّثة:
روت أسماء عن النبي r 56 حديثًا، منها 22 في الصحيحين،وروى عنها ابن عباس وفاطمة بنت المنذر وابنها عروة وغيرهم، ومن مروياتها عن النبي r أنها قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم ..فاستفتيت النبي r فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة-مشركة-أفأصلها؟ قال: "نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ"رواه البخاري في صحيحه .
اسم الثغر تكاد عيناه تنطقان بالكلمات قبل أن يتلفظ بها لسانه، فها هو يزف إلى أهله بشرى نبوة "محمد الأمين" صديق
ه وصفية r ويعلن أنه قد تابعه وآمن به.
ولما آن أوان إسلام أسماء كان ترتيبها في الإسلام [الثامن عشر] بين الرجال والنساء على حد سواء فهي من المؤمنات السابقات.
النبع الصافي والأسوة الحسنة:
وقد انضوت منذ إسلامها تحت لواء المصطفى r وكانت كثيرًا ما تلقاه في منزل أبيها الصديق t، الذي كان يعتبره رسول الله منزلاً له ومقيلاً ومأوى، فتلقت رضي الله عنها مبادئ الإيمان وأحكام الإسلام من مصدرها الصافي العذب من فم رسول الله r متغلغلاً إلى أعماق قلبها،فأصبحت بهذه التنشئة الإيمانية رمزًا حيًا للمرأة المسلمة.
يوم الهجرة:
خرج رسول الله r مهاجرًا إلى يثرب ونجاه الله تعالى من أيدي الظالمين الذين ترصدوا له على باب الدار يريدون قتله وتوجه إلى بيت الصديق ليصطحبه في رحلته وفي تلك الأثناء تحكي أسماء قائلة: صنعت سفرة رسول الله r في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي. قال: فشقيه باثنين فاربطي بواحد السقاء وبالآخر السفرة ففعلت" [والحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه]. وقد بشرها رسول الله r فيما بعد:"لَقَدْ أَبْدَلَكِ اللهُ بِنَطَاقِكِ هَذَا نِطَاقَيْنِ فِي الْجَنَّةِ" ولقبت منذ ذلك الحين بذات النطاقين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:41 pm

... حقا السيدة ا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سماء قدوة صالحة لجميع الفتيات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محنة ابنها عبد الله بن الزبير:
بعد وفاة يزيد بن معاوية بويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة في: الحجاز واليمن والعراق وخراسان، وظل تسع سنوات ينادى بأمير المؤمنين، حتى شاءت الأقدار أن تزول الخلافة من أرض الحجاز.

جاء الحجاج بجند الشام فحاصر ابن الزبير في مكة، وطال المدى، واشتد الحصار، وتفرق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه في اليوم الذي قُتل فيه، فقال لها: يا أماه خذلني الناس حتى ولداي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فماذا ترين؟
وهناك أمسك التاريخ نوره ليكتب موقف الأم الصبور من ابنها وفلذة كبدها، من لحظة حاسمة من لحظات الخلود: الأم التي شاب رأسها ولم يشب قلبها، وشاخ جسدها ولم يشخ إيمانها، وانحنى ظهرها ولكن عقلها ظل مستقيماً مسدداً.. قالت أسماء: أنت والله يا بني أعلم بنفسك: إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟! القتل أحسن.
قال: إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام.
قالت: إن الكبش لا يؤلمه سلخه بعد ذبحه.
فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: هذا والله رأيي، والذي قمت به داعياً، إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمه، ولكني أحببت أن أعلم رأيك فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك وسلمي لأمر الله.
قالت: إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسناً.
قال: جزاك الله خيراً، فلا تدعي الدعاء لي قبل وبعد.
قالت: لا أدعه أبداً، فمن قتل على باطل فقد قُتِلتُ على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين، وذهب عبد الله فقاتل الساعات الأخيرة قتال الأبطال، وهو يتمثَّل صورة أمه في عينيه، وصوتها في أذنيه، مرتجزاً منشداً:
أسماء يا أسماء لا تبكيني
لم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لانت بـه يميني
وما زال على ثباته حتى قُتل، فكبر أهل الشام لمقتله، فبلغ ذلك ابن عمر فقال: الذين كبروا لمولده خير من الذين كبروا لموته.
مع الحجاج:
صلب الحجاج عبد الله بن الزبير مبالغة في التشفي والإرهاب، ثم أرسل إلى أمه أسماء فأبت أن تأتيه، فأعاد إليها الرسول: لتأتينني أو لأبعثنّ إليك من يسحبك من قرونك، فأبت وقالت: والله لا آتيه حتى يبعث إليَّ من يسحبني بقروني.
فما كان من الحجاج إلا أن رضخ لصلابتها، وانطلق حتى دخل عليها، فقال: أرأيت كيف نصر الله الحق وأظهره؟
قالت: ربما أُديل الباطل على الحق .
قال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله.
قالت: أراك أفسدت على ابني دنياه، وأفسد عليك آخرتك.
قال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وقد قال الله "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"، وقد أذاقه الله ذاك العذاب الأليم.
قالت: كذبت. كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة، وسُر به رسول الله وحنَّكه بيده، وكبَّر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحاً به، وكان برًّا بأبويه صواماً قواماً بكتاب الله، معظماً لحرم الله، مبغضاً لمن يعصي الله –أما إن رسول الله حدثني أن في ثقيف كذَّاباً ومبيراً، فأما الكذاب فقد رأيناه (تعني المختار بن عبيد الثقفي)، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه (والمبير هو.
فخرج الحجاج من عندها منكسراً يتمنى لو لم يكن لقيها، بعد أن دخل عليها مزهواً يريد أن يتشفَّى.
هذه أسماء العجوز في سن المائة، وهذا هو الحجاج الجبار في أوج انتصاره وعنفوان طغيانه. إن الإيمان في قلبها جعله في عينها يتضاءل ويتضاءل حتى صار شيئاً صغيراً كالهباء، وجعلها في عينه تمتد وتستطيل حتى صارت شيئاً كبيراً كالمارد العملاق.
وبلغ عبد الملك بن مروان ما صنع الحجاج مع أسماء فكتب إليه يستنكر فعله، ويقول ما لك وابنة الرجل الصالح؟ وأوصاه بها خيراً، ودخل عليها الحجاج فقال: يا أماه، إن أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة؟
قالت: لست لك بأم، إنما أنا أم المصلوب على الثنية، وما لي من حاجة.
وأخيراً..
آن للفارس المصلوب أن يترجل، وينزل من فوق خشبته ويسلَّم إلى أمه فتكفنه وتصلي عليه وتودعه جوف الثرى ليلتقي في دار الخلود بأبيه الزبير وجده أبي بكر، وجدته صفية، وخالته عائشة، رضي الله عنهم.
وهكذا استقبلت المصيبة الكبيرة بنفس أكبر، وإيمان أقوى.
دخل عليها عبد الله بن عمر، وابنها مصلوب. فقال لها: إن هذا الجسد ليس بشيء، وإنما الأرواح عند الله فاتق الله واصبري.
فقالت: وما يمنعني من الصبر، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل؟
إلى الرفيق الأعلى:
ولم يطل بها المقام بعد ولدها، فما هي إلا مائة يوم _أو أقل_ حتى لحقت به عام ثلاث وسبعين للهجرة، وقد بلغت
المائة عام، لم تسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل، وماتت ضريرة" وكانت آخر من مات من المهاجرات رحمها الله ورضي عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:55 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أبطال الهجرة.. مصعب بن عمير

مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي، كنيته أبو عبد الله، وُلد في الجاهلية، كان شابًّا جميلاً عطرًا، حسن الكسوة، وكان أبواه ينعمانه.

أسلم ورسول الله r في دار الأرقم، وكتم إسلامه؛ خوفًا من أمّه، وكان يختلف إلى رسول الله r سرًّا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري، فأعلم أهله، فأخذوه وحبسوه، فلم يزل محبوسًا إلى أن هاجر إلى الحبشة، رجع مع من هاجر إلى مكة ثانية، والتقى رسول الله r.

كان مصعب بن عمير أوّل من هاجر إلى المدينة، وذلك أنَّ الأنصار كتبوا إلى رسول الله r أن ابعث لنا رجلاً يفقهنا في الدين ويقرئنا القرآن، فبعثه r إليهم.

حينما قدم المدينة نزل على أسعد بن زرارة، وكان يأتي الأنصار في دُورهم أو قبائلهم فيدعوهم إلى الإسلام.

أسلم على يده أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وبعث إليه عمرو بن الجموح بعد أن قدم المدينة ليسأله عن أمر الدين الجديد، فأجابه مصعب، وأسمعه صدر سورة يوسف، فأسلم على يده.

خرج من المدينة مع السبعين الذين وافوا رسول الله r في العقبة الثانية، وأقام مع رسول الله r بمكة بقية ذي الحجّة ومحرّم وصفر.

شهد بدرًا وأحدًا مع رسول اللّه r، وكان لواء الرسول r معه.

استُشهد في معركة أحد سنة 3هـ، قتله ابن قثمة الليثي. قال رسول اللّه r: "ما رأيت بمكة أحسن لمة، ولا أنعم نعمة، من مصعب بن عمير".

قال سعد بن أبي وقاص: "كان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة، وأجوده حلة مع أبويه، ثُمَّ لقد رأيته جهد في الإسلام جهدًا شديدًا، حتّى لقد رأيت جلده يسقط كما يسقط جلد الحية".

قال عنه البراء بن عازب: "أول المهاجرين مصعب بن عمير". وقال عنه أبو هريرة t: "رجل لم أَرَ مثله كأنه من رجال الجنة".

صارت قصة مصعب في الإسلام درسًا من دروس السماء الغالية لبني البشر؛ ليتعلموا حياة الرجال مع مبادئهم، واستعلائهم على الدنيا بما فيها من متاع مبهر أخاذ، بل والأكثر من هذا، أن يتقدم الولاء للعقائد قبل وفوق كل علائق وقرابات الدنيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 8:33 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من أبطال الهجرة.. مصعب بن عمير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي، كنيته أبو عبد الله، وُلد في الجاهلية، كان شابًّا جميلاً عطرًا، حسن الكسوة، وكان أبواه ينعمانه.

أسلم ورسول الله r في دار الأرقم، وكتم إسلامه؛ خوفًا من أمّه، وكان يختلف إلى رسول الله r سرًّا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري، فأعلم أهله، فأخذوه وحبسوه، فلم يزل محبوسًا إلى أن هاجر إلى الحبشة، رجع مع من هاجر إلى مكة ثانية، والتقى رسول الله r.

كان مصعب بن عمير أوّل من هاجر إلى المدينة، وذلك أنَّ الأنصار كتبوا إلى رسول الله r أن ابعث لنا رجلاً يفقهنا في الدين ويقرئنا القرآن، فبعثه r إليهم.

حينما قدم المدينة نزل على أسعد بن زرارة، وكان يأتي الأنصار في دُورهم أو قبائلهم فيدعوهم إلى الإسلام.

أسلم على يده أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وبعث إليه عمرو بن الجموح بعد أن قدم المدينة ليسأله عن أمر الدين الجديد، فأجابه مصعب، وأسمعه صدر سورة يوسف، فأسلم على يده.

خرج من المدينة مع السبعين الذين وافوا رسول الله r في العقبة الثانية، وأقام مع رسول الله r بمكة بقية ذي الحجّة ومحرّم وصفر.

شهد بدرًا وأحدًا مع رسول اللّه r، وكان لواء الرسول r معه.

استُشهد في معركة أحد سنة 3هـ، قتله ابن قثمة الليثي. قال رسول اللّه r: "ما رأيت بمكة أحسن لمة، ولا أنعم نعمة، من مصعب بن عمير".

قال سعد بن أبي وقاص: "كان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة، وأجوده حلة مع أبويه، ثُمَّ لقد رأيته جهد في الإسلام جهدًا شديدًا، حتّى لقد رأيت جلده يسقط كما يسقط جلد الحية".

قال عنه البراء بن عازب: "أول المهاجرين مصعب بن عمير". وقال عنه أبو هريرة t: "رجل لم أَرَ مثله كأنه من رجال الجنة".

صارت قصة مصعب في الإسلام درسًا من دروس السماء الغالية لبني البشر؛ ليتعلموا حياة الرجال مع مبادئهم، واستعلائهم على الدنيا بما فيها من متاع مبهر أخاذ، بل والأكثر من هذا، أن يتقدم الولاء للعقائد قبل وفوق كل علائق وقرابات الدنيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 9:33 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
::":: السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة ::"::


من أبطال الهجرة.. أبو بكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لانبكى على عام مضى، ولنأخذ منه العبرة





تتوالى الأيام والسنون وفي كل يوم نطوي صفحة من صفحات حياتنا، نطويها بكل ما فيها من حسنات وسيئات، وخير وشر، تطوى بلا رجعة .
ومن ذكرى الهجرة أختار زاوية صغيرة ومهمة!.
[size=16][size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
قدم صحابة رسول الله أروع نماذج التضحية والفداء من أجل استمرار الدعوة الاسلامية
ولقد أنزل الله فيهم آيات تتلى :
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
التوبة : آية 100
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
أبطال الهجرة:

أبو بكر الصديق :
خرج مع الرسول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وذهبا الى غار ثور وهو يقع على مسيرة يوم بجنوبى مكّه ، وأقام معه فى الغار ثلاثة أيام ، وكان أشد خوفا على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من نفسه .
كان يقول للرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهو فى الغار : لو نظر أحدهم الى موضع قدمه لرآنا . فقال له الرسول مطمئنا : ما بالك باثنين الله ثالثهما ، لاتحزن ان الله معنا .
وكان أبو بكر اذا لقيه أحد من الناس وسأله عن رفيقه ، فيقول : انه رجل يهدينى الطريق !
[size=16]

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التميمي، كنيته: أبو بكر، ولقبه الصِّدِّيق، وكنية أبيه أبو قحافة.

[size=16]كان أبو بكر يسمَّى أيضًا: عتيقًا، وقيل إن سبب هذه التسمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أنت عتيق من النار". وقيل: إنه سُمِّي كذلك لحسن وجهه وجماله، ولقب بالصديق لتصديقه بكل ما جاء به النبي ، وخاصة تصديقه لحديث الإسراء وقد أنكرته قريش كلها. وأبو بكر الصديق أفضل الأمة مكانة ومنزلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو أول من أسلم من الرجال، وهو رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته، وخليفته على المسلمين.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 9:37 pm

هجرته:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لما أذن الله لنبيه بالهجرة إلى المدينة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يهاجروا، وجعل أبو بكر يستأذنه في الهجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يمهله ويقول له: "لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحبًا". حتى نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره أن قريشًا قد خططت لقتله، وأمره ألا يبيت ليلته بمكة وأن يخرج منها مهاجرًا، فخرج النبيصلى الله عليه وسلم وفتيان قريش وفرسانها محيطون ببيته ينتظرون خروجه ليقتلوه، ولكن الله أخذ أبصارهم فلم يروه، وتناول النبيصلى الله عليه وسلم حفنة من التراب فنثرها على رءوسهم وهم لا يشعرون، وذهب إلى بيت أبي بكر وكان نائمًا فأيقظه، وأخبره أن الله قد أذن له في الهجرة. تقول عائشة: "لقد رأيت أبا بكر عندها يبكي من الفرح"، ثم خرجا فاختفيا في غار ثور، واجتهد المشركون في طلبهما حتى شارفوا الغار، وقال أبو بكر: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :

"ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟!". وأقاما في الغار ثلاثة أيام ثم انطلقا، وكان أبو بكر أعرف بالطريق، وكان الناس يلقونهما فيسألون أبا بكر عن رفيقه فيقول: "إنه رجل يهديني الطريق"، وبينما هما في طريقهما إذ أدركهما سراقة بن مالك، وكان قد طمع في النياق المائة التي رصدتها قريش لمن يأتيها بمحمد، ولما اقترب سراقة رآه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا، ودنا سراقة حتى ما كان بينه وبينهما إلا مقدار رمح أو رمحين فكرر أبو بكر مقولته على النبي صلى الله عليه وسلم وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "لِمَ تبكي؟". فقال أبو بكر: "يا رسول الله، والله ما على نفسي أبكي ولكني أبكي عليك".

فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "اللهم اكفناه بما شئت". فساخت قوائم الفرس ووقع سراقة وقال: "يا محمد، إن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فوالله لأعمّينَّ على مَن ورائي". فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلبه، ودعاه إلى الإسلام ووعده إن أسلم بسواري كسرى. واستمرا في طريقهما حتى بلغا المدينة، واستقبل الصحابة مهاجرين وأنصار رسول الله وصاحبه بسرورٍ وفرحٍ عظيمين، وانطلق الغلمان والجواري ينشدون الأنشودة الشهيرة: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل رانا في الخميس ديسمبر 31, 2009 3:51 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 9:42 pm

اضطهاده:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان أبو بكر ذا مكانة ومنعة في قريش، فلم ينله من أذاهم ما نال المستضعفين، ولكن ذلك لم يمنع أبا بكر من أن يأخذ حظه وقسطه من الأذى، فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة واجتمع المشركون عليه وسألوه عن آلهتهم وهو لا يكذب، فأخبرهم فاجتمعوا عليه يضربونه، وجاء الصريخ أبا بكر يقول له: أدرك صاحبك فأسرع أبو بكر إليه وجعل يخلصه من أيديهم وهو يقول: "ويلكم! أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله". فتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلوا يضربونه حتى حمل أبا بكر أهل بيته وقد غابت ملامحه من شدة الأذى.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أعماله:
لأبي بكر الصديق مواقف وأعمال عظيمة في نصرة الإسلام، منها:

- إنفاقه كثيرًا من أمواله في سبيل الله؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ما نفعني مال قط مثلما نفعني مال أبي بكر". فبكى أبو بكر وقال: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله"[1]. وقد أعتق أبو بكر من ماله الخاص سبعة من العبيد أسلموا وكانوا يعذبون بسبب إسلامهم منهم بلال بن رباح وعامر بن فهيرة.

- عندما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن حوله: "مروا أبا بكر فليصل بالناس". فقالت عائشة: يا رسول الله، لو أمرت غيره. فقال: "لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره". وقال عليّ بن أبي طالب: "قدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فصلى بالناس، وإني لشاهد غير غائب، وإني لصحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله لديننا".

- عندما قبض النبي صلى الله عليه وسلم فتن الناس حتى إن عمر بن الخطاب قال: "إن رسول الله لم يمت ولا يتكلم أحد بهذا إلا ضربته بسيفي هذا"، فدخل أبو بكر وسمع مقالة عمر فوقف وقال قولته الشهيرة: "أيها الناس، من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت...".

- بعد مبايعة أبي بكر بالخلافة أصر على إنفاذ جيش أسامة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جهّزه وولّى عليه أسامة بن زيد، وكان فريق من الصحابة منهم عمر قد ذهبوا لأبي بكر وقالوا له: إن العرب قد انتفضت عليك، فلا تفرق المسلمين عنك. فقال: "والذي نفسي بيده لو علمت أن السباع تأكلني بهذه القرية لأنفذت هذا البعث الذي أمر الرسول بإنفاذه، ولا أحلّ لواءً عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده". واتخذ الجيش سبيله إلى الشام تحت إمرة أسامة.

- واجه أبو بكر في بدء خلافته محنة كبرى تمثلت في ردة كثير من قبائل العرب عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنعت بعض القبائل زكاة أموالها، وأمام هذه الردة جهز أبو بكر الجيش، وقرّر حرب المرتدين جميعًا، واعتزم أن يخرج بنفسه على قيادة الجيش غير أن علي بن أبي طالب لقيه وقد تجهز للخروج فقال له: "إلى أين يا خليفة رسول الله؟ ضم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، فوالله لئن أصبنا بك ما يكون للإسلام بعدك نظام أبدًا".
فرجع أبو بكر، وولّى خالدًا على الجيش، وسار خالد فقضى على ردة طليحة الأسديّ ومن معه من بني أسد وفزارة، ثم توجه إلى اليمامة لحرب مسيلمة بن خسر ومن معه من بني حنيفة، وكان يوم اليمامة يومًا خالدًا، كتب الله فيه النصر لدينه وقتل مسيلمة وتفرق جنوده ومضى المسلمون يخمدون نار الفتنة والردة حتى أطفأها الله تعالى، ثم استمر جيش خالد في زحفه حتى حقق نصرًا عظيمًا على الروم في معركة اليرموك.

- لما أحس أبو بكر بقرب أجله شاور بعض كبار الصحابة سرًّا في أن يولي عمر بن الخطاب الخلافة من بعده فرحبوا جميعًا، غير أن بعضهم اعترض على غلظة عمر، فقال أبو بكر: "نعم الوالي عمر! أما إنه لا يقوى عليهم غيره، وما هو بخير له أن يلي أمر أمة محمد، إن عمر رأى لينـًا فاشتد، ولو كان واليًا لَلاَنَ لأهل اللين على أهل الريب". ثم أمر أبو بكر عثمان فكتب كتابًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 9:50 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



من أقواله:
- كان أبو بكر إذا مدحه أحد قال: "اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون".


- لما بايعه الناس خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم خطب فيهم فقال: "أما بعد، أيها الناس فإني قد ولِّيت عليكم -ولست بخيركم- فإن أحسنت فأعينوني، وإن أخطأت فقوموني، ولا تأخذكم في الله لومة لائم، ألا إن الضعيف فيكم هو القوي عندنا حتى نأخذ له بحقه، والقوي فيكم ضعيف عندنا حتى نأخذ الحق منه طائعًا أو كارهًا، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم".

- عندما امتنع بعض المسلمين عن أداء الزكاة قرّر أبو بكر قتالهم فذهب عمر إليه وقال له: "كيف تقاتلهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإن قالوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله". فقال أبو بكر: "والله لأقاتلَنَّ من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة من حق الله، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه". قال عمر: "فلما رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال، عرفت أن الحق معه".



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




من مواعظه:
- "إن العبد إذا دخله العجب بشيء من زينة الدنيا، مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة".


- "وكان يأخذ بطرف لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد".

- "اعلموا -عباد الله- أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه فصدقوا قوله، وانصحوا كتابته، واستضيئوا منه ليوم الظلمة".

- قبل موته دعا عمر بن الخطاب وقال له: "إني مستخلفك على أصحاب رسول الله، يا عمر: إن لله حقـًّا في الليل لا يقبله في النهار، وحقًّا في النهار لا يقبله في الليل، وإنها لا تقبل نافلة حتى تُؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه باتباعهم الحق وثقله عليه، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق غدًا أن يكون ثقيلاً، وإنما خفت موازين من خفت موازينهم يوم القيامة باتباعهم الباطل، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفـًا.
يا عمر، إنما نزلت آية الرخاء مع آية الشدة وآية الشدة مع آية الرخاء ليكون المؤمن راغبًا راهبًا، فلا ترغب رغبة فتتمنى على الله ما ليس لك، ولا ترهب رهبة تلقي فيها ما بيديك.
يا عمر، إنما ذكر الله أهل النار بأسوأ أعمالهم ورد عليهم ما كان من حسن، فإذا ذكرتهم قلت: إني لأرجو ألا أكون من هؤلاء، وإنما ذكر الله أهل الجنة بأحسن أعمالهم؛ لأنه تجاوز لهم ما كان من سيئ، فإذا ذكرتهم قلت: أي عمل من أعمالهم أعمل؟ فإن حفظت وصيتي فلا يكن غائب أحب إليك من الموت وهو نازل بك، وإن ضيعت وصيتي فلا يكن غائب أكره إليك من الموت ولست تعجزه".




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 10:45 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دروس من الهجرة
1- الهجرة صناعة للأمل :
إن نصر الله يأتي للمؤمن من حيث لا يحتسب ولا يقدر، لقد طاف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بمجتمعات القبائل وقصد الرؤساء وتوجه بالدعوة إلى الوجهاء وسار إلى الطائف، فعل ذلك كله عشر سنوات وهو يرجو أن يجد عند أصحاب الجاه والمنعة نصرة وتأييداً، كان يقول صلى الله عليه وسلم في كل موسم: " مَنْ يُؤْوِينِي ؟ مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّي، وَلَهُ الْجَنَّةُ ؟ " ، ومع كل هذا لم يجد من يؤويه ولا من ينصره .
لم تأتِ النصرة والحماية والتمكين من تلك القبائل العظيمة ذات المال والسلاح، وإنما جاءت من ستة نفر جاؤوا على ضعف وقلة، ستة نفر من أهل يثرب كلهم من الخزرج دعاهم رسول الله إلى الإسلام ولم يكن يتوقع منهم نصرة وإنما أراد دعوتهم فآمنوا وأسلموا .
ثم تتابعت الأحداث على نسق عجيب، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه ـ وكان أحد النفر الستة ـ : حَتَّى بَعَثَنَا اللهُ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ، فَآوَيْنَاهُ، وَصَدَّقْنَاهُ، فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فَيُؤْمِنُ بِهِ، وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، فَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإِسْلَامِهِ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا رَهْطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ، ثُمَّ ائْتَمَرُوا جَمِيعًا، فَقُلْنَا: حَتَّى مَتَى نَتْرُكُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ ؟ فَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلًا حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْهِ فِي الْمَوْسِمِ، فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ الْعَقَبَةِ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ حَتَّى تَوَافَيْنَا ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، علَامَ نُبَايِعُكَ ، قَالَ: " تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ، وَالنَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَعَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَنْ تَقُولُوا فِي اللهِ، لَا تَخَافُونَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي، فَتَمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ، وَأَزْوَاجَكُمْ، وَأَبْنَاءَكُمْ، وَلَكُمُ الْجَنَّةُ "، قَالَ: فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ ... [أخرجه أحمد وغيره]
أرأيتم ... يعرض الكبراء والزعماء ويستكبر الملأ وتتألب القبائل وتتآمر الوفود وتسد الأبواب... ثم تكون بداية الخلاص بعد ذلك كله في ستة نفر جاءوا على ضعف وقلة لا حول لهم ولا قوة ... فالفرج من عند الله ، والنصر يأتي من قلب المحنة، والنور من كبد الظلماء، والله تعالى هو المؤيد والناصر، والبشر عاجزون أمام موعود الله .
نعم. إن الهجرة تعلم المؤمنين فن صناعة الأمل. الأمل في موعود الله. الأمل في نصر الله. الأمل في مستقبل مشرق لـ " لا إله إلا الله " .
الأمل في الفرج بعد الشدة، والعزة بعد الذلة، والنصر بعد الهزيمة.
ما أحوجَنا ونحن في هذا الزمن، زمن الهزائم والانكسارات والجراحات إلى تعلم فن صناعة الأمل ، وهل هناك هزيمة وانكسار ، وألم وجرح أشق على القلوب من الكيد لأهل الحق ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً ؟
هكذا تعلمنا الهجرة ، ويعلمنا التاريخ فرب محنة فى طيها منحة .
- ضاقت مكة برسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومكرت به فجعل نصره وتمكينه في المدينة.
- أوجفت قبائل العرب على أبي بكر مرتدة، وظن الظانون أن الإسلام زائل لا محالة، فإذا به يمتد من بعد ليعم أرجاء الأرض.
- هاجت الفتن في الأمة بعد عثمان حتى قيل لا قرار لها ثم عادت المياه إلى مجراها.
- أطبق التتار على أمة الإسلام حتى أبادوا حاضرتها بغداد سرة الدنيا وقتلوا في بغداد وحدها مليوني مسلم وقيل: ذهبت ريح الإسلام فكسر الله أعداءه في عين جالوت وعاد للأمة مجدها.
- تمالأ الصليبيون وجيشوا جيوشهم وخاضت خيولهم في دماء المسلمين إلى ركبها حتى إذا استيأس ضعيف الإيمان قام صلاح الدين فرجحت الكفة الطائشة وطاشت الراجحة، وابتسم بيت المقدس من جديد .
- قويت شوكة الرافضة حتى سيطر البويهيون على بغداد ، والفاطميون على مصر وكتبت مسبة الصحابة على المحاريب ثم انقشعت الغمة واستطلق وجه السنة ضاحكاً.
تعلمنا الهجرة الأمل ، فاليأس والقنوط ليسا من خلق المسلم ، قال سبحانه: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف:87].
قال ابن مسعود رضي الله عنه: " أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله " [رواه البيهقى فى الشعب]
أحبتى فى الله ... يا من احترقت قلوبكم لآلام الأمة، نعمّا هذا الألم وما أصدقه على إيمانكم وحبكم لدينكم، ولكن لا يبلغن بكم اليأس مبلغه، فإن الذي أهلك فرعونَ وعاداً وثمودَ وأصحابَ الأيكةِ ، ورد التتار ودحر الصليبين قادرٌ على أن يحطم أصنام الوثنية المعاصرة .
وأنت.. يا من ابتلاك الله في رزقك أو صحتك أو ولدك.
أنت.. يا من جهدك الفقر، وانتهكتك العلل، وأخذ الموت أحبابك، وعدت في أعين الناس كالدرهم الزائف لا يقبله أحد .
أنت.. يا من أصبحت في مزاولة الدنيا كعاصر الحجر يريد أن يشرب منه، يا من سدت في وجهك منافذ الرزق وأبواب الحلال .
أنت.. اصنع الأمل بهجرة رسول الله، ولا تنس رحمة الرحمن .
إذا اشتملت على اليأس القلوب = وضاق لما به الصدر الرحيب
ولم تر لانكشاف الضر وجهاً = ولا أغنى بحيلته الأريب

أتاك على قنوط منك غوثٌ = يمن به اللطيف المستجيب

وكل الحادثات وإن تناهت = فموصول بها ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 10:50 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسس المجتمع الجديد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2- العقيدة أولاً :
العقيدةَ أغلى من الأرض، والتوحيدَ أسمى من الديار، والإيمان أثمنُ من الأوطان، الإسلامَ خير من القناطير المقنطَرة من الذّهب والفضّة والخيلِ المسوّمة والأنعام والحرث ومن كلِّ متاعِ الحياة الدنيا ، لابد أن ندرك جميعاً أن الغاية الكبرى من الوجود الإنسانى هو عمارة الأرض بالتوحيد والإيمان ؛ قال تعالى: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) [العنكبوت:56]
تجلّى هذا المعنَى بيّنًا في خروجِ هذا النبيّ الكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مهاجرًا من هذا الحِمى المبارَك، والحرمِ الآمِن، والأرضِ الطيّبة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].
عن عبد الله بن عديّ بن حمراء الزّهريّ أنّه قال: رأيتُ رسول الله واقفًا على الحَزْوَرَة [ الرابية الصغيرة] فقال: " والله، إنَّك لخيرُ أرضِ الله وأحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أنِّي أُخرجتُ منكِ ما خرجت " [رواه أحمد والترمذى وغيرهما]
وفى رواية: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لمكّة: " ما أطيَبَك من بلدٍ وأحبّك إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " [رواه الترمذى عن ابن عباس]
هاجر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من مكة وهى مسقطُ رأسِه، فيها مراتِع الصِّبا ومرابِع الشباب، والخروج على الإلفِ ومفارقة الوطنِ من أشدِّ العُسر الذي يتكلّفه المَرء، لكنَّه خرجَ من هذه البلدةِ الطيّبة مؤثرًا رِضَا ربِّه وطاعةَ خالقِه ومصلحةَ دينِه ونشرَ عقيدتِه باتِّساع دائرةِ الهداية وامتدَاد آفاقِها بزوالِ العوائقِ مِن طريقِ الدَّعوةِ وارتفَاع العقباتِ مِن بين يديها .
وفي هذا كلِّهِ صفعةٌ لكلِّ الذين يُمجّدون الأرضَ والرمال, ويُعظمونَ الصخورَ والترابَ على حسابِ العقيدةِ, حتى إنّهم ليفضلونها على جنّةِ الخُلدِ لو دخلوها، فيقولُ أحدهم - غفر الله له - :
وطني لو شُغلتُ بالخُلدِ عنهُ = نازعتني إليهِ في الخلدِ نفسي
ويقول آخر:
وطني لو صوّروهُ لي وثنًا = لهممتُ ألثم ذلك الوثنا
ويقول ثالث:
ويا وطنِي لقيتُكَ بعد يأسٍ = كأنّي قد لقيتُ بكَ الشبابا
أديرُ إليكَ قبلَ البيتِ وجهِي = إذا فهتُ الشهادةَ والْمتابا

فماذا بقيَّ لله ؟!

إنَّ الولاءَ ـ أحبتى فى الله ـ يَجبُ أن يكونَ للهِ وحده, فالأرواحُ لا تُبذلُ إلا في سبيلهِ, والدماءُ لا تُراقُ إلا من أجلهِ, والجهادُ لا يكونُ إلا لإعلاءِ دينهِ، أما حُبّ الوطنِ فإنَّما يَكونُ بمقدارِ حبِّ أهلهِ للإسلام وتمسكِ أهلهِ بالإسلام، وبغيرِ الإسلام تصبحُ الأوطانُ مجرّدَ أتربةٍ وحجارة, لا وزنَ لها ولا قيمة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
3- وقبل الوداع .. وقفة تأمل ومحاسبة :
- هل تعلم أنك أمضيت في العام الماضي أكثر من ثلاثمائة وستين يومًا ؟ أي: أكثر من ثمانية آلاف ساعة وما يزيد على خمسمائة ألف دقيقة.
فكم ـ بربك ـ من هذا الوقت قضيته في لهو مباح، ناهيك عن غير المباح ؟! وكم قضيته في تراخ وكسل ونوم واسترخاء ودنيا محضة ؟! ثم كم تبقى منها لله ورسوله ؟!
- هل تعلم أن قلبك قد نبض في العام المنصرم نحو أربعين مليون نبضة بانتظام لا مثيل له ودقة متناهية ؟ فمن ذا الذي صانه ؟! ومن ذا الذي حفظه حتى أدى تلك المهمة ؟!
إنه الله، فهل تضمن أن تؤدى المهمة في العام القادم بنفس الكفاءة والأداء أم أنه قد يتوقف وتتوقف الحياة ؟!
فهل أعددت للحظة التوقف تلك آخر لحظة في حياتك والتي قد تكون في أي لحظة ؟!
- هل تعلم أنك شهقت في العام المنتهي نحو أحد عشر مليون شهقة، وزفرت مثلها, في كل واحدة منها أخذت من الهواء أوكسيجينه النافع الذي أودعه الله فيه، وأخرجت إليه كل ضار، ولم يتوقف التنفس لحظة واحدة، ولم تضطرب عملياته المنظمة الموقوتة، ولو حدث هذا ـ لا قدر الله ـ لتوقف المخ والسمع والبصر والكلام، ثم قد يتوقف القلب وتنتهي الحياة.
فمن ذا الذي منَّ عليك براحة التنفس بينما هناك الكثير يعاني من ضيق النفس؟! إنه الله المنعم المتفضل، فهل شكرت ـ يا عبد الله ـ تلك النعمة العظيمة ؟!
هل كانت تلك الأنفاس تتردد في صدرك وأنت على طاعة الله أم أنها كانت تتردد في صدرك وأنت على معصية الله ؟
هل كان يدخل مع تلك الأنفاس عبير ذكر الله أم كان يدخل معها نتن الغيبة والنميمة والفحش ؟!
- لقد أكلت في ذلك العام نحو نصف طن من الطعام، وربما يزيد، ولم يتوقف الجهاز الهضمي، ولم يعترض على هذه المعاملة القاسية، فهلاّ حمدت الله، وسجدت له شكرًا على هذه النعم وهذه الأجهزة المسخرة لخدمتك بلا صيانة ولا توقف ولا كلل.
- لقد أطلّت عليك الشمس هذا العام أكثر من ثلاثمائة وخمسين مرة، وحبيبك يقول فيما أخرجه مسلم: " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقةٌ، فكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " إذًا عليك في هذا العام نحو مليون وثلاثمائة ألف صدقة، فهل أديت ووفّيت، أو سدّدت وقاربت، أو حتى عزمت ونويت ؟!
إن كنت كذلك فاحمد الله واسأله الثبات والمزيد، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وإن كانت الأخرى فإنّا لله وإنا إليه راجعون.
- لقد كان عليك في العام المنصرم ألف وثمانمائة صلاة فريضة، فكم ضيعت منها بعذر وغير عذر ؟! وكم صليت منها في المسجد بخشوع وتدبر ؟! وكم نقرتها كنقر الديكة على عجالة والبال مشغول ؟! والطمأنينة ركن لا تصح الصلاة إلا به، والله ينظر إليك في الصلاة، يسمعك ويجيبك، فإذا انصرفت عنه بقلبك أو بنظرك انصرف الله عنك .
- هل قرأت القرآن في العام الماضي بتدبر اثنتي عشرة مرة، في كل شهر مرة، أو على الأقل ست مرات في العام ؟!
إن لم تكن كذلك فنخشى أن تكون من الذين يشكوهم الحبيب إلى مولاه يوم القيامة ويقول: (يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) [الفرقان:40]
- هل وصلت رحمك ؟! فمن وصلهم وصله الله، ومن قطعهم قطعه الله .
- هل قمت ببرّ والديك ؟! هل دعوت لهما ؟! هل تصدّقت عليهما ومن أجلهما ؟! - هل بلغت عن رسول الله ولو آية ؟!
- هل كنت ممن ذكر الله على جميع حاله فتكون ممن قال الله فيهم: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [آل عمران:191]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل رانا في الخميس ديسمبر 31, 2009 3:58 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 10:54 pm

فماذا بقيَّ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لله ؟![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنَّ الولاءَ ـ أحبتى فى الله ـ يَجبُ أن يكونَ للهِ وحده, فالأرواحُ لا تُبذلُ إلا في سبيلهِ, والدماءُ لا تُراقُ إلا من أجلهِ, والجهادُ لا يكونُ إلا لإعلاءِ دينهِ، أما حُبّ الوطنِ فإنَّما يَكونُ بمقدارِ حبِّ أهلهِ للإسلام وتمسكِ أهلهِ بالإسلام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وبغيرِ الإسلام تصبحُ الأوطانُ مجرّدَ أتربةٍ وحجارة, لا وزنَ لها ولا قيمة .
---------------------------------
3- وقبل الوداع .. وقفة تأمل ومحاسبة :
- هل تعلم أنك أمضيت في العام الماضي أكثر من ثلاثمائة وستين يومًا ؟ أي: أكثر من ثمانية آلاف ساعة وما يزيد على خمسمائة ألف دقيقة.
فكم ـ بربك ـ من هذا الوقت قضيته في لهو مباح، ناهيك عن غير المباح ؟! وكم قضيته في تراخ وكسل ونوم واسترخاء ودنيا محضة ؟! ثم كم تبقى منها لله ورسوله ؟!
- هل تعلم أن قلبك قد نبض في العام المنصرم نحو أربعين مليون نبضة بانتظام لا مثيل له ودقة متناهية ؟ فمن ذا الذي صانه ؟! ومن ذا الذي حفظه حتى أدى تلك المهمة ؟!
إنه الله، فهل تضمن أن تؤدى المهمة في العام القادم بنفس الكفاءة والأداء أم أنه قد يتوقف وتتوقف الحياة ؟!
فهل أعددت للحظة التوقف تلك آخر لحظة في حياتك والتي قد تكون في أي لحظة ؟!
- هل تعلم أنك شهقت في العام المنتهي نحو أحد عشر مليون شهقة، وزفرت مثلها, في كل واحدة منها أخذت من الهواء أوكسيجينه النافع الذي أودعه الله فيه، وأخرجت إليه كل ضار، ولم يتوقف التنفس لحظة واحدة، ولم تضطرب عملياته المنظمة الموقوتة، ولو حدث هذا ـ لا قدر الله ـ لتوقف المخ والسمع والبصر والكلام، ثم قد يتوقف القلب وتنتهي الحياة.
فمن ذا الذي منَّ عليك براحة التنفس بينما هناك الكثير يعاني من ضيق النفس؟! إنه الله المنعم المتفضل، فهل شكرت ـ يا عبد الله ـ تلك النعمة العظيمة ؟!
هل كانت تلك الأنفاس تتردد في صدرك وأنت على طاعة الله أم أنها كانت تتردد في صدرك وأنت على معصية الله ؟
هل كان يدخل مع تلك الأنفاس عبير ذكر الله أم كان يدخل معها نتن الغيبة والنميمة والفحش ؟!
- لقد أكلت في ذلك العام نحو نصف طن من الطعام، وربما يزيد، ولم يتوقف الجهاز الهضمي، ولم يعترض على هذه المعاملة القاسية، فهلاّ حمدت الله، وسجدت له شكرًا على هذه النعم وهذه الأجهزة المسخرة لخدمتك بلا صيانة ولا توقف ولا كلل.
- لقد أطلّت عليك الشمس هذا العام أكثر من ثلاثمائة وخمسين مرة، وحبيبك يقول فيما أخرجه مسلم: " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقةٌ، فكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " إذًا عليك في هذا العام نحو مليون وثلاثمائة ألف صدقة، فهل أديت ووفّيت، أو سدّدت وقاربت، أو حتى عزمت ونويت ؟!
إن كنت كذلك فاحمد الله واسأله الثبات والمزيد، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وإن كانت الأخرى فإنّا لله وإنا إليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثالثًا: لم يفقد r روح الأمل في أي لحظة من لحظات حياته، راجعون.

- لقد كان عليك في العام المنصرم ألف وثمانمائة صلاة فريضة، فكم ضيعت منها بعذر وغير عذر ؟! وكم صليت منها في المسجد بخشوع وتدبر ؟! وكم نقرتها كنقر الديكة على عجالة والبال مشغول ؟! والطمأنينة ركن لا تصح الصلاة إلا به، والله ينظر إليك في الصلاة، يسمعك ويجيبك، فإذا انصرفت عنه بقلبك أو بنظرك انصرف الله عنك .
- هل قرأت القرآن في العام الماضي بتدبر اثنتي عشرة مرة، في كل شهر مرة، أو على الأقل ست مرات في العام ؟!
إن لم تكن كذلك فنخشى أن تكون من الذين يشكوهم الحبيب إلى مولاه يوم القيامة ويقول: (يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) [الفرقان:40]
- هل وصلت رحمك ؟! فمن وصلهم وصله الله، ومن قطعهم قطعه الله .
- هل قمت ببرّ والديك ؟! هل دعوت لهما ؟! هل تصدّقت عليهما ومن أجلهما ؟! - هل بلغت عن رسول الله ولو آية ؟!
- هل كنت ممن ذكر الله على جميع حاله فتكون ممن قال الله فيهم: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [آل عمران:191]
أحبتي فى الله
طويت صفحات العام بخيرها وشرّها ... ربح من ربح، وخسر من خسر، فهلاّ عاهدت الله على أن يكون حالك في العام المقبل أجدى وأنفع حتى تأتي في مثل هذا اليوم لتجد صحائفك أبهى وأجمل.
إني أحذر نفسي وإياك من السين وسوف، فهما سبب ما نحن فيه من تأخر وضياع، فلنشمر عن سواعد الجد، ونعقد العزم، ولنبدأ من الآن، فإن كانت الهجرة انتقالاً من دار الكفر إلى دار الإسلام فإنها تكون أيضاً بهجر الذنوب والآثام، قال رسول الله : " المُسْلِمُ منْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ " [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ عن عبد الله بن عمرو]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 11:16 pm


أسس المجتمع الجديد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، أن أقام الأسس الهامة لهذه الدولة ولقد كانت هذه الأسس ممثلة في هذه الأعمال الثلاثة التالية:

أولاً: بناء المسجد

ثانياً: المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار خاصة و المسلمين عامة .

ثالثاً: كتابة وثيقة (دستور) حددت نظام حياة المسلمين فيما بينهم، وأوضحت علاقتهم مع غيرهم بصورة عامة و اليهود بصورة خاصة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الأساس الأول ( بناء المسجد)

لقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة تعنى نشأة أول دار إسلام إذ ذاك على وجه الأرض، وقد كان ذلك إيذاناً بظهور الدولة الإسلامية بإشراف منشئها الأول محمد صلى الله عليه وسلم.

إن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بركت في موضع كان لغلامين يتيمين من الأنصار، وكان أسعد ابن زرارة قد اتخذه مصلى قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكان يصلى بأصحابه فيه. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى ذلك الموضع مسجداً، ودعا الغلامين - وكانا في كفالة أسعد ابن زرارة رضي الله عنه - فسام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، فقالا بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير. وكان فيه شجر غرقد ونخل وقبور قديمة لبعض المشركين، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبور فنبشت و بالنخل وبالشجر فقطعت، وصفّت في قبلة المسجد، وجعل طوله مما يلي القبلة إلى مؤخرته مائة ذراع، وفي الجانبين مثل ذلك أو دونه، ثم بنوه باللبن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر البناء مع أصحابه وينقل معهم الحجارة بنفسه، وجعل قبلته إلى بيت المقدس، وجعل عمده الجذوع، وسقفه بالجريد، وقيل له: ألا نسقفه ؟ فقال: ( عريش كعريش موسى: خشيبات وثمام - نبت ضعيف قصير - الشأن أعجل من ذلك، أما أرضه فقد بقيت مفروشة بالرمال و الحصباء.

وروى البخاري في سنده عن أنس ابن مالك، أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى حيث أدركته الصلاة في مرابض الغنم، قال ثم إنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاءوا، فقال يابنى النجار ثامنونى بحائطكم هذا، فقالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم، : كانت فيه قبور المشركين وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع، قال فصفوا النخل قبلة المسجد قال : وجعلوا عضادتيه حجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول : اللهم لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار و المهاجرة .

وقد ظل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الشكل دون أي زيادة أو تغيير فيه مدة خلافة أبى بكر رضي الله عنه، ثم زاد فيه عمر رضي الله عنه بعض التحسين، ولكنه بناه على بنائه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم باللبن و الجريد وأعاد عمده خشباً . ثم غيره عثمان رضي الله عنه فزاد فيه زيادة كبيرة، وبني جداره بالحجارة المنقوشة و القصة (الجص) .



ويأخذ من الذي ذكرناه دلائل هامة نجملها فيما يلي:



1- مدى أهمية المسجد في المجتمع الإسلامي و الدولة الإسلامية :

فقد أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمجرد وصوله إلى المدينة واستقراره فيها على إقامة مجتمع إسلامي متماسك راسخ، يتألف من هؤلاء المسلمين: المهاجرين و الأنصار الذي جمعتهم المدينة المنورة، فكان أول خطوة قام بها في سبيل هذا الأمر، بناء المسجد.

ولا غرو ولا عجب، فإن إقامة المسجد أول وأهم ركيزة في بناء المجتمع الإسلامي، ذلك أن المجتمع الإسلامي إنما يكتسب صفة الرسوخ و التماسك بالتزام نظام الإسلام وعقيدته و آدابه، وإنما ينبع ذلك كله من روح المسجد ووحيه.

إن من نظام الإسلام وآدابه شيوع آصرة الأخوة و المحبة بين المسلمين، ولكن شيوع هذه الآصرة لا يتم إلا في المسجد، فما لم يتلاق المسلمون يومياً، على مرات متعددة في بيت من بيوت الله، وقد تساقطت عما بينهم فوارق الجاه و ال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مال و الاعتبار، لا يمكن لروح التآلف والتآخي أن تؤلف بينهم.

فمن أجل تحقيق هذه المعاني كلها في مجتمع المسلمين ودولتهم الجديدة، أسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل كل شيء فبادر إلى بناء المسجد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 11:36 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2- حكم التعامل مع من لم يبلغوا سن الرشد من الأطفال والأيتام:

فقد استدل بعض الفقهاء وهم الحنفية بهذا الحديث على صحة تصرف غير البالغ ووجه الدلالة على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى المربد من الغلامين اليتيمين، بعد أن ساومهما، ولو لم يصح تصرفهما لما اشترى منهما، غير أن الذين ذهبوا إلى عدم صحة تصرف غير البالغ سن الرشد- وهم جمهور الفقهاء- استدلوا بقول الله تعالى: { وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (34) }.[الإسراء:34]



3- جواز نبش القبور الدارسة واتخاذ موضعها مسجد إذا نظفت وطابت أرضها:

ذكر الإمام النووي تعليقاً على هذا الحديث فقال : فيه جواز نبش القبور الدارسة وأنه إذا أزيل ترابها المختلط بصديدهم ودمائهم جازت الصلاة في تلك الأرض، وجواز اتخاذ موضعها مسجداً، إذا طيبت أرضه.

كما أن الحديث يدل على أن الأرض التي دفن فيها الموتى ودرست، يجوز بيعها وأنها باقية على ملك صاحبها وورثته من بعده إذا لم توقف، وقد قال علماء السيرة عن تلك القبور التي كانت في المربد أنها كانت قبوراً قديمة دارسة، فلا يتأتى فيها الصديد و الدم، ومع ذلك فقد نبشت وأزيل ما فيها من بقايا، قلت: ومحل جواز نبش القبور الدارسة واتخاذ أرضها مسجداً، إذا لم تكن الأرض وقفاً، أما إذا كانت كذلك فلا يجوز تحويلها إلى شيء آخر غير ما وقفت له.



4- حكم تشييد المساجد ونقشها وزخرفتها :

والتشييد أن تقام عمارة المسجد بالحجارة وشبهها مما يزيد في قوة بنائه ومتانة سقفه وأركانه، والنقش و الزخرفة ما جاوز أصل البناء من شتى أنواع الزينة.

فأما التشييد فقد أجازه واستحسنه عامة العلماء، بدليل ما فعله عمر و عثمان رضي الله عنهما من إعادة بناء مسجده عليه الصلاة و السلام، وهو وإن كان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يدل على المفهوم المخالف، أي المنع من التشييد و التقوية، إذ لا يتعلق بهما وصف يخل بالحكمة التي من أجلها شرع بناء المساجد، بل إن في ذلك زيادة في العناية والاهتمام بشعائر الله تعالى، واستدل العلماء أيضاً على ذلك بقوله تعالى:{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }[التوبة:18] والعمارة إنما تكون بالتشييد وتقوية البناء و العناية به .

وأما النقش و الزخرفة، فقد كرهها عامة العلماء، ثم هم في ذلك بين محرّم ومكرّه، غير أن الذين قالوا بالحرمة والذين قالوا بالكراهة اتفقوا على أنه يحرم صرف المال الموقوف لعمارة المساجد على شيء من الزخرفة والنقش، أما إذا كان المال المصروف على ذلك من البانى نفسه فيرد
الخلاف فيه، وقد ذكر الزركشى نقلاً عن الإمام البغوى أنه لا يجوز نقش المسجد من غلة الوقف، ويغرّم القيم إن فعله، فلو فعله رجل بماله كره لأنه يشغل قلب المصلين.

والفرق بين عموم التشييد وخصوص الزخرفة و النقش واضح.

فالأول كما قلنا لا يترتب عليه وصف أو معنى يخل بالحكمة التي من أجلها شرع بناء المسجد، أما الزخرفة و النقش فإن كلاً منهما يترتب عليه معنى يخل بالحكمة، إذ من شأنه صرف قلب المصلين عن الخشوع و التدبر وشغله بمظاهر الدنيا، على حين أنه يقصد من الدخول في المسجد الهرب من التصورات الدنيوية وتفريغ البال من زينتها و مغرياتها .



الأساس الثاني (الأخــوة بين المسلميـن)

ثم إن الرسول صلى اله عليه وسلم آخى بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، آخى بينهم على الحق و المواساة، وعلى أن يتوارثوا بينهم بعد الممات، بحيث يكون أثر الأخوة الإسلامية في ذلك أقوى من أثر قرابة الرحم.

فجعل جعفر ابن أبى طالب ومعاذ ابن جبل أخوين، وجعل حمزة ابن عبد المطلب وزيد ابن حارثة أخوين، وجعل أبا بكر الصديق رضي الله عنه وخارجة ابن زهير أخوين، وعمر ابن الخطاب وعتبان ابن مالك أخوين، وعبد الرحمن ابن عوف وسعد ابن الربيع أخوين .....

ثم ربط النبي صلى الله عليه وسلم هذا التآخي بين أفراد الصحابة بنطاق عام من الأخوة و الموالاة، وقد قامت هذه الأخوة على أسس مادية أيضاً، وكان حكم التوارث فيما بينهم من بعض هذه المظاهر المادية. وظلت عقود هذا الإخاء مقدمة على حقوق القرابة إلى موقعة بدر الكبرى، حيث نزل في أعقابها قول الله تعالى :{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الأنفال:75] فنسخت هذه الآية ما كان قبلها وانقطع أثر المؤاخاة الإسلامية في الميراث، ورجع كل إنسان في ذلك إلى نسبه وذوى رحمه، وأصبح المؤمنون كلهم إخوة.



العبر و الدلائل

وهذا هو الأساس الثاني الذي اعتمده الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل بناء المجتمع الإسلامي و الدولة الإسلامية، وإن أهمية هذا الأساس تظهر في الجوانب التالية:

أولاً: إن أي دولة لا يمكن أن تنهض وتقوم إلا على أساس من وحدة الأمة وتساندها، ولا يمكن لكل من الوحدة والتساند أن يتم بغير عامل التآخي و المحبة المتبادلة فكل جماعة لا تؤلف بينها آصرة المودة والتآخي الحقيقية لا يمكن أن تتحد حول مبدأ ما، وما لم يكن الإتحاد حقيقة قائمة في الأمة أو الجماعة فلا يمكن أن تتألف منها دولة .

على أن التآخي أيضاً لابد أن يكون مسبوقاً بعقيدة يتم اللقاء عليها و الإيمان بها، فالتآخي بين شخصين يؤمن كل منهما بفكرة أو عقيدة مخالفة للأخرى، خرافة ووهم، خصوصاً إذا كانت تلك الفكرة أو العقيدة مما يحمل صاحبها على سلوك معين في الحياة العملية .

ومن أجل ذلك، فقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أساس الأخوة التي جمع عليها أفئدة أصحابه، العقيدة الإسلامية التي جاءهم بها من عند الله تعالى و التي تضع الناس كلهم في مصاف العبودية الخالصة لله تعالى دون الاعتبار لأي فارق إلا فارق التقوى و العمل الصالح، إذ ليس من المتوقع أن يسود الإخاء و التعاون والإيثار بين أناس شتتتهم العقائد و الأفكار المختلفة فأصبح كل منهم ملكاً لأنانيته وأثرته وأهوائه .



ثانياً: - إن المجتمع - أي مجتمع - إنما يختلف عن مجموعة ما من الناس منتثرة مفككة، بشيء واحد، هو قيام مبدأ التناصر و التعاون فيما بين أشخاص هذا المجتمع، وفي كل نواحي الحياة و مقوماتها، فإ، كان هذا التعاون و التناصر قائما طبق نظام العدل و المساواة فيما بينهم، فذلك هو المجتمع العادل السليم، وإن كان ذلك قائما على الحيف و الظلم، فذلك هو المجتمع الظالم المنحرف .

وإذا كان المجتمع السليم إنما يقوم على أساس من العدالة في الاستفادة من أسباب الحياة و الرزق، فما الذي يضمن سلامة هذه العدالة وتطبيقها على خير وجه ؟

إن الضمانة الطبيعية و الفطرية الأولى لذلك، إنما هي التآخي والتودد يليها بعد ذلك ضمانة السلطة و القانون ، فما أرادت السلطة أن تحقق مبادئ العدالة بين الأفراد، فإنها لا تتحقق ما لم تقم على أساس من المحبة و التآخي فيما بينهم ، بل إن هذه المبادئ لاتعدو أن تكون حينئذ مصدر أحقاد وضغائن تشيع بين أفراد ذلك المجتمع ، ومن شان الأحقاد و الضغائن أن تحمل على طيها بذور الظلم و الطغيان في أشد الصور و الأشكال .

من أجل هذا اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حقيقة التآخي الذي أقامه بين المهاجرين و الأنصار أساساً لمبادئ العدالة الاجتماعية التي قام على تطبيقها أعظم و أروع نظام اجتماعي في العالم، ولقد تدرجت مبادئ هذه العدالة فيما بعد بشكل أحكام وقوانين شرعية ملزمة، ولكنها كلها إنما تأسست وقامت على تلك الأرضية الأولى، ألا وهى الأخوة الإسلامية، ولولا هذه الأخوة العظيمة التي تأسست بدورها على حقيقة العقيدة الإسلامية، لما كان لتلك المبادئ أي أثر تطبيقي وإيجابي في شد أزر المجتمع الإسلامي ودعم كيانه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 11:43 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثالثاً: المعنى التفسيري الذي صاحب شعار التآخي :

لم يكن ما أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من مبدأ التآخي مجرد شعار في كلمة أجراها على ألسنتهم، وإنما كان حقيقة عملية تتصل بواقع الحياة وبكل أوجه العلاقات القائمة بين المهاجرين و الأنصار، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأخوة مسؤولية حقيقية تشيع بين هؤلاء الأخوة، وكانت هذه المسؤولية تؤدى فيما بينهم على خير وجه، وحسبنا دليلا على ذلك ما قام به سعد ابن الربيع الذي كان قد آخى الرسول بينه وبين عبد الرحمن ابن عوف، إذ عرض على عبد الرحمن ابن عوف أن يشركه في بيته وأهله وماله في قسمة متساوية، ولكن عبد الرحمن ابن عوف شكره وطلب منه أن يرشده إلى سوق المدينة ليشتغل فيها، ولم يكن سعد ابن الربيع منفرداً عن غيره من الأنصار فيما عرضه على أخيه كما قد يظن ، بل كان هذا شأن عامة الصحابة في علاقتهم وتعاونهم مع بعض، خصوصاً بعد الهجرة وبعد أن آخى النبي صلى الله عليه وسلم فيما بينهم .

ولذلك أيضاً ، جعل الله سبحانه وتعالى حق الميراث منوطاً بهذا التآخي، دون حقوق القرابة و الرحم، فقد كان من حكمة هذا التشريع أن تتجلى الأخوة الإسلامية حقيقة محسوسة في أذهان المسلمين ، وأن يعلموا أن ما بين المسمين من التآخي و التحبب ليس شعاراً وكلاماً مجردين، وإنما هي حقيقة قائمة ذات نتائج اجتماعية محسوسة تكون أهم أسس نظام العدالة الاجتماعية .

أما حكمة نسخ التوارث على أساس هذه الأخوة، فيما بعد، فهي أن نظام الميراث الذي استقر أخيراً، إنما هو نفسه قائم على أخوة الإسلام بين المتوارثين، إذ لا توارث بين دينين مختلفين، إلا في الفترة الأولى من الهجرة وضعت كل من الأنصار و المهاجرين أمام مسئولية خاصة من التعاون والتناصر و المؤانسة، بسبب مفارقة المهاجرين لأهلهم وتركهم ديارهم وأموالهم في مكة ونزولهم ضيوفاً على إخوانهم الأنصار في المدينة ، فكان ما أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم من التآخي بين أفراد المهاجرين والأنصار ضمانة لتحقيق هذه المسئولية، ولقد كان من مقتضى هذه المسؤولية أن يكون التآخي أقوى في حقيقته وأثره من أخوة الرحم المجردة .

فلما استقر أمر المهاجرين في المدينة وتمكن الإسلام فيها، وغدت الروح الإسلامية هي وحدها العصب الطبيعي للمجتمع الجديد في المدينة ، أصبح من المناسب انتزاع القالب الذي كان قد صب فيه نظام العلاقة بين المهاجرين و الأنصار إثر التقائهم في المدينة ، إذ لا يخشى على هذا النظام بعد اليوم من التفكك و التميع في ظل الأخوة الإسلامية العامة وما يترتب عليها من المسؤوليات المختلفة، ولا ضير حينئذ أن يعود تأثير قرابة الرحم بين المسلمين من حيث كونها مؤثراً زائداً على قرابة الإسلام وأخوته .، ثم إن هذا التآخي الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار كان مسبوقاً بمؤاخاة أخرى أقامها النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين في مكة، قال ابن عبد البر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كانت المؤاخاة مرتين : مرة بين المهاجرين خاصة، وذلك بمكة، ومرة بين المهاجرين و الأنصار ) .

وهذا ما يؤكد لنا أن مناط الأخوة وأساسها إنما هو رابطة الإسلام، غير أنها احتاجت إلى تجديد و تأكيد بعد الهجرة بسبب ظروفها و بسبب اجتماع المهاجرين و الأنصار في دار واحدة .

فهي ليست في الحقيقة شيئاً آخر غير الأخوة القائمة على أساس جامعة الإسلام ووحدة العقيدة، وإنما هي تأكيد لها عن طريق التطبيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 11:48 pm

الأساس الثالث ( كتابة وثيقة بين المسلمين وغيرهم)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهذا الأساس هو أهم ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بالقيمة الدستورية للدولة الجديدة روى ابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم تمض له سوى مدة قليلة في المدينة حتى اجتمع له إسلام عامة أهل المدينة من العرب، ولم يبق دار من دور الأنصار إلا أسلم أهلها، عدا أفراد في قبيلة الأوس، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً بين المهاجرين و الأنصار وادع فيه اليهود وعاهدهم، وأقرهم على دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم .

وقد ذكر ابن اسحاق هذا الكتاب بدون إسناد، وذكره ابن خيثمة فأسنده : حدثنا أحمد ابن جناب ابن الوليد، ثنا عيسى ابن يونس، ثنا كثير ابن عبد الله ابن عمرو المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاباً بين المهاجرين والأنصار، فذكر نحو ما ذكره ابن إسحاق ، وذكر الإمام أحمد في مسنده فرواه عن سريج قال : حدثنا عباد عن حجاج عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتاباً بين المهاجرين و الأنصار ...... الخ

ونحن لن نأت بنص الكتاب كله، فهو طويل، ولكننا نجتزئ منه البنود الهامة بنصوصها الواردة في كتابه عليه الصلاة و السلام ،كي نقف من ورائها على مدى القيمة الدستورية للمجتمع الإسلامي ودولته الناشئة في المدينة، وهذه هي البنود مرتبة حسب ترتيبها في نص الكتاب نفسه:



1- المسلمون من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم و جاهد معهم، أمة واحدة من دون الناس

2- هؤلاء المسلمون جميعاً على اختلاف قبائلهم يتعاقلون بينهم، ويفدون عانيهم بالمعروف و القسط بين المؤمنين .

3- إن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم أن يعطوه في فداء أو عقل.

4- إن المؤمنين المتقين، على من بغى منهم أو ابتغى دسيعه ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد أحدهم.

5- لا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافر على مؤمن.

6- ذمة الله واحدة، يجبر عليهم أدناهم، والمؤمنون بعضهم موالى بعض دون الناس .

7- لا يحل لمؤمن أقر بما في الصحيفة وآمن بالله و اليوم الآخر أن ينصر محدثاً أو أن يؤويه، وإن من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله و غضبه يوم القيامة لا يؤخذ منه صرف ولا عدل .

8- اليهود ينفقون مع اليهود ما داموا محاربين .

9- يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ[1] إلا نفسه وأهل بيته .

10- إن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.

11- كل ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده، فإن مرده إلى الله عز وجل و إلى محمد رسول الله.

12- من خرج من المدينة أمن ومن قعد أمن، إلا من ظلم وأثم.

13- إن الله على أصدق ما في الصحيفة وأبره، وإن الله جار لمن بر واتقى.



العبر و الدلائل

لهذه الوثيقة دلالات هامة تتعلق بمختلف الأحكام التنظيمية للمجتمع الإسلامي ونلخصها فيما يلى:

1- إن كلمة الدستور هي أقرب إطلاق مناسب في اصطلاح العصر الحديث على هذه الوثيقة، وهى إذا كانت بمثابة إعلان دستور فإنه شمل جميع ما يمكن أن يعالجه أي دستور حديث يعنى بوضع الخطوط الكلية الواضحة لنظام الدولة في الداخل و الخارج : أي فيما يتعلق بعلاقة أفراد الدولة مع بعض، وفيما يتعلق بعلاقة الدولة مع الآخرين . وحسبنا هذا الدستور الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى من ربه واستكتبه أصحابه، ثم جعله الأساس المتفق عليه فيما بين المسلمين وجيرانهم اليهود - حسبنا ذلك دليلاً على أن المجتمع الإسلامي قام منذ أول نشأته على أسس دستورية تامة، وأن الدولة الإسلامية قامت - منذ بزوغ فجرها - على أتم ما قد تحتاج إليه الدولة من المقومات الدستورية و الإدارية ، وظاهر إن هذه المقومات ، أساس لابد منه لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في المجتمع .، إذ هي في مجموعها إنما تقوم على فكرة واحدة الأمة الإسلامية وما يتعلق بها من البنود التنظيمية الأخرى، ولا يمكن أن نجد أرضية يستقر عليها حكم الإسلام وتشريعه ما لم يقم هذا التنظيم الدستوري الذي أوجده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أنه في الوقت نفسه جزء من الأحكام الشرعية نفسها . ومن هنا تسقط دعاوى أولئك الذين يغمضون أبصارهم وبصائرهم عن هذه الحقيقة البديهية، ثم يزعمون أن الإسلام ليس إلا ديناً قوامه ما بين الإنسان وربه، وليس له من مقومات الدولة و التنظيم الدستوري شيء .

وهى أحبولة عتيقة، كان يقصد منها محترفو الغزو الفكري وأرقاء الاستعمار أن يقيدوا بها الإسلام كى لا ينطلق فيعمل عمله في المجتمعات الإسلامية ، ولا يصبح له شأن قد يتغلب به على المجتمعات المنحرفة الأخرى، إذ الوسيلة إلى ذلك محصورة في أن يكون الإسلام ديناً لا دولة، وعبادات مجردة لا تشريعاً و قوانين، وحتى لو كان الإسلام ديناً ودولة في الواقع ، فينبغي أن يتقلب فيصبح غير صالح لذلك ولو بأكاذيب القول .

غير أن هذه الأحبولة تقطعت سريعاً، لسوء حظ أولئك المحترفين، وأصبح الحديث عنها من لغو القول ومكشوف الحقد و الضغائن.

ولكن مهما يكن فينبغي أن نقول، ونحن بصدد تحليل هذه البنود العظيمة : إن مولد المجتمع الإسلامي نفسه إنما كان ضمن هيكل متكامل للدولة، وما تنزلت تشريعاته إلا ضمن قوالب من التنظيم الاجتماعي المتناسق من جميع جهاته و أطرافه، وهذه الوثيقة أكبر شاهد على ذلك .

وهذا مع غض النظر عن قيمة الأحكام التشريعية نفسها من حيث إنها قطع و أجزاء إذا ضمت إلى بعضها تكون منها تنظيم متكامل لبناء دستوري وإداري عظيم.



2- إن هذه الوثيقة تدل على مدى العدالة التي اتسمت بها معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود، ولقد كان بالإمكان أن تؤتى هذه المسألة العادلة ثمارها فيما بين المسلمين و اليهود، لو لم يتغلب على اليهود طبيعتهم من حب للمكر و الغدر و الخديعة، فما هي إلا فترة وجيزة حتى ضاقوا ذرعاً بما تضمنته بنود هذه الوثيقة التي التزموا بها، فخرجوا على الرسول و المسلمين بألوان من الغدر و الخيانة سنفصل الحديث عنها في مكانها المناسب إن شاء الله تعالى، فكان المسلمون بذلك في حل مما التزموا به تجاههم .

3- دلت هذه الوثيقة على أحكام هامة في الشريعة الإسلامية نذكر منها ما يلي:

أولاً: يدلنا البند الأول منها على أن الإسلام هو وحده الذي يؤلف وحدة المسلمين وهو وحده الذي يجعل منهم أمة واحدة، وعلى أن جميع الفوارق و المميزات فيما بينهم تذوب وتضمحل ضمن نطاق هذه الوحدة الشاملة، تفهم هذا جلياً واضحاً في قوله عليه الصلاة و السلام ( المسلمون من قريش ويثرب ومن تبعهم فالحق بهم وجاهد معهم ، أمة واحدة من دون الناس ) وهو أول أساس لابد منه لإقامة مجتمع إسلامي متماسك سليم .

ثانياً: يدلنا البند الثاني و الثالث على أن من أهم سمات المجتمع الإسلامي ظهور معنى التكافل و التضامن فيما بين المسلمين بأجلى صوره وأشكاله، فهم جميعاً مسئولون عن بعضهم في شؤون دنياهم وآخرتهم، وإن عامة أحكام الشريعة الإسلامية إنما تقوم على أساس هذه المسؤولية، وتحدد الطرائق التنفيذية لمبدأ التكافل و التضامن فيما بين المسلمين .

ثالثاً : يدل البند السادس على مدى الدقة في المساواة بين المسلمين لا من حيث أنها شعار براق للدعاية و العرض، بل من حيث إنها ركن من أركان الشرعية الهامة للمجتمع الإسلامي، يجب تطبيقه بأدق وجه وأتم صورة، وحسبك مظهراً لتطبيق هذه المساواة بين المسلمين ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا البند بقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم ) ومعنى ذلك أن ذمة المسلم أياً كان محترمة، وجواره محفوظ لا ينبغي أن يجار عليه فيه، فمن أدخل من المسلمين أحداً في جواره، فليس لغيره حاكماً أو محكوماً أن ينتهك حرمة جواره هذا، والمرأة المسلمة لا تختلف في هذا عن الرجل إطلاقاً، فلجوارها - أياً كانت - من الحرمة ما لا يستطيع أن ينتهكه أي إنسان مهما علت رتبته وبلغت منزلته ، وذلك بإجماع عامة العلماء وأئمة المذاهب .

روى الشيخان وغيرهما أن أم هانئ بنت أبى طالب ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فقالت : يا رسول الله زعم ابن أمي علىّ أنه قاتل رجل أجرته : فلان ابن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ" .

وتستطيع أن تتأمل هذا فتعلم مدى الرفعة التي نالتها المرأة في حمى الإسلام وظله، وكيف أنها نالت كل حقوقها الإنسانية و الاجتماعية كما نالها الرجل سواء بسواء، مما لم يحدث نظيره في أمة من الأمم غير أن المهم أن تعلم الفرق بين هذه المساواة الإنسانية الرائعة التي أرستها شريعة الإسلام، والمظاهر التقليدية لها مما ينادى به عشاق المدنية الحديثة اليوم، تلك شريعة من المساواة الدقيقة القائمة على الفطرة الإنسانية الأصيلة، يتوخى منها سعادة الناس كلهم نساءً ورجالاً، أفراداً و جماعات، وهذه نزوات حيوانية أصيلة يتوخى
من ورائها اتخاذ المرأة مادة تسلية ورفاهية للرجل على أوسع نطاق ممكن، دون أي نظر إلى شيء آخر .

رابعاً : يدلنا البند الحادي عشر على أن الحكم العدل الذي لا ينبغي للمسلمين أن يهرعوا إلى غيره، في سائر خصوماتهم و خلافاتهم وشؤونهم إنما هو شريعة الله تعالى وحكمه وهو ما تضمنه كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومهما بحثوا عن الحلول لمشاكلهم في غير هذا المصدر فهم آثمون، معرضون أنفسهم للشقاء في الدنيا وعذاب الله تعالى في الآخرة .

تلك هي أربع، أحكام انطوت عليها هذه الوثيقة التي أقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية في المدينة وجعلها منهاجا لسلوك المسلمين في مجتمعهم الجديد، وإن فيها لأحكام هامة أخرى لا تخفي لدى التأمل و النظر فيها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومن تطبيق هذه الوثيقة، والاهتداء بما فيها، و التمسك بأحكامها، قامت تلك الدولة على أمتن ركن وأقوى أساس، ثم انتشرت قوية راسخة في شرق العالم وغربه تقدم للناس أروع ما عرفته الإنسانية من مظاهر الحضارة والمدنية الصحيحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:13 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عاش النبى -صلى الله عليه و سلم- ثلاثًا وستين عامًا، قضى أربعين منها قبل البعثة وثلاثًا وعشرين سنة فى البعثة النبوية، وخلال هذه الفترة تحرك النبي -صلى الله عليه و سلم- وتنقل فى شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وكان أكثر تحركاته فى فترة بعثته، فسافر كثيرًا، وتنقل بين أماكن متعددة، متعبدًا وداعيًا إلى الله- تعالى- ومهاجرًا، وفاتحًا، وقائدًا، وحاجًّا، وسنتعرف على أهم الأماكن التى ارتبطت بالنبى -صلى الله عليه و سلم- ودعوته . 1- "مكة" :
شهدت "مكة المكرمة" مولد النبى -صلى الله عليه و سلم- فى الثانى عشر من ربيع الأول قبل هجرة النبى -صلى الله عليه و سلم- بثلاث وخمسين سنة، وفى هذا البلد الكريم نشأ النبى -صلى الله عليه و سلم- وترعرع فى كنف جده عبد المطلب بعد وفاة أمه، ثم فى كنف عمه "أبى طالب" بعد وفاة جده . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و فى "مكة" تزوج النبى -صلى الله عليه و سلم- من السيدة "خديجة"، وأنجب منها ستة أبناء، هم "القاسم" و"عبد الله" و"زينب" و"أم كلثوم" و"رقية" و"فاطمة" .
وشهدت "مكة" ميلاد الإسلام وقيام النبى -صلى الله عليه و سلم- بنشر دعوته بين أهلها، يدعوهم إلى التوحيد، وترك عبادة الأصنام، وقد آمن بدعوته عدد من كبار أصحابه، من أمثال "أبى بكر الصديق"، و"عمر بن الخطاب"، و"عثمان بن عفان"، و"على بن أبى طالب"، و"عبد الله بن مسعود"، وزوجته أم المؤمنين "خديجة" التى وقفت خلفه تدافع عنه، وتؤازره بكل ما تملك، وظل النبى -صلى الله عليه و سلم- فى "مكة" ثلاث عشرة سنة، يدعو الناس إلى الإسلام دون ملل أو تعب ، متحملاً كل ألوان العذاب والإيذاء هو ومن آمن معه، ثم هاجر إلى "المدينة" حيث لقى فيها كل عون ومساعدة حتى نشر دعوته وأقام دولته.
وظل النبى -صلى الله عليه و سلم- يذكر "مكة" مهد صباه ومنزل الوحى ويقول : و"الله إنك لخير أرض الله إلى الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أنى أخرجت منك ما خرجت". (أخبار مكة للأزرقى 2/155) .
وشهدت "مكة" رجوع النبى -صلى الله عليه و سلم- إليها فاتحًا في العام الثامن من الهجرة في عشرة آلاف من أصحابه، وكان يومًا مشهودًا كسرت فيه الأصنام التى حول الكعبة،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:16 am

وعفا النبى -صلى الله عليه و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سلم- عن أهلها، وقال لهم : "ماذا تظنون أنى فاعل بكم"، قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" . 2- "بصرى" :
مدينة تقع فى بلاد "الشام" وبقى منها حتى الآن بعض الآثار، وهى تقع فى "سوريا"
وقد زار النبى -صلى الله عليه و سلم- هذه المدينة مع عمه "أبى طالب" وهو صغير،
وكان فى تجارة له إلى الشام، وفى هذه الرحلة حدثت بشارة للنبى -صلى الله عليه و سلم-، فقد التقى "أبو طالب" براهب يدعى "بحيرا" تمعَّن فى النبى -صلى الله عليه و سلم- وهو صغير، ورأى معالم النبوة فى وجهه وبين كتفيه، فقال لأبى طالب : ما هذا الغلام منك ؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : ابنى .
فقال له الراهب : ما ينبغى أن يكون أبوه حيًّا ! قال "أبو طالب" : إنه ابن أخى، مات أبوه وأمه حبلى به .
قال : صدقت، ارجع به إلى بلدك واحذر عليه يهود . فرجع به "أبو طالب" إلى "مكة" .
3- غار "حراء" :
يوجد هذا الغار فى جبل قريب من "مكة" يبعد عنها بضعة كيلومترات، واعتاد النبي -صلى الله عليه و سلم- قبل بعثته أن يتعبد فيه، يعبد الله فى هذا المكان الهادئ البعيد عن صخب "مكة"، ويتأمل فى الكون ويتدبر فى خلقه- تعالى- وملكوته . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و فى إحدى ليالى شهر "رمضان" نزل عليه "جبريل"- عليه السلام- بالوحى، وقال له: اقرأ . فأجابه النبى -صلى الله عليه و سلم- بقوله : ما أنا بقارئ . وتكرر الطلب من "جبريل"- عليه السلام- وتكرر الرد من النبى -صلى الله عليه و سلم-، ثم قرأ عليه "جبريل" -عليه السلام- الآيات الأولى من سورة العلق : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)" (العلق:1-5) 4- دار "الأرقم بن أبى الأرقم" :
هى دار كانت فى أطراف "مكة" يمتلكها "الأرقم بن أبى الأرقم"، كان النبى -صلى الله عليه و سلم- يلتقى فيها بأصحابه بعيدًا عن عيون "مكة" وجواسيسها، يعلمهم ويرشدهم وكان عدد المسلمين الذين يترددون على هذه الدار أربعين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، وقد شهدت هذه الدار الكريمة إسلام "عمر بن الخطاب" .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:18 am

5- "الطائف" : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بلدة تبعد عن "مكة" نحو خمسة وثمانين كيلومترًا، كان يقطنها قبيلة "ثقيف"، وقد شهدت هذه البلدة قدوم النبي -صلى الله عليه و سلم- إليها فى العام العاشر من البعثة، لعله يجد نصيرًا من أهلها، بعد المضايقات الشديدة التى لقيها من "قريش" وبخاصة بعد وفاة زوجته "خديجة" وعمه "أبى طالب" . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد قصد النبى -صلى الله عليه و سلم- بعض زعمائها، وعرض عليهم الإسلام، ودعاهم إلى الله والإيمان، فلم يجد منهم إلا الصدود والسب والإهانة، ومكث هناك عشرة أيام يدعوهم إلى الإسلام، لكنهم عاندوا واستكبروا، ولم يكتفوا بذلك بل أخرجوه من بلدهم، وحرضوا عليه الصبيان والرعاع فرموه بالحجارة، وسالت الدماء من قدمه ومن رأسه من جراء ذلك الإيذاء، وعاد إلى "مكة" ليستأنف دعوته .
6- غار "ثور" :
يقع جبل "ثور" فى جنوب "مكة"، وبه غار "ثور" الذى مكث فيه النبى -صلى الله عليه و سلم- وصاحبه "أبو بكر الصديق" في رحلة الهجرة .
وكان النبى -صلى الله عليه و سلم- قد عزم على الهجرة إلى "المدينة" لنشر دعوته بعد أن بايعه أهلها على النصرة والحماية، وسبقه إلى الهجرة إلى "المدينة" كثير من أصحابه، ولما رأى كفار "مكة" ذلك خافوا من انتشار الإسلام، وازدياد قوته فخططوا لقتل النبى -صلى الله عليه و سلم- ، واختاروا لهذه المهمة أربعين شابًّا من شباب "مكة" الأقوياء؛ حتى يتفرق دم النبى -صلى الله عليه و سلم- فى القبائل، وتعجز قبيلته- بنو هاشم- عن الأخذ بالثأر من كل هذه القبائل .
وخرج النبى -صلى الله عليه و سلم- من بيته في سرية تامة، وفى ظلام الليل إلى دار "أبى بكر"، واتجها إلى الغار واختبأ به ثلاث ليال، وعجزت "قريش" عن الوصول إليه، فقد كانت عناية الله تحرسه وتحميه، وقد سجل القرآن الكريم هذه الحادثة، فقال تعالى:
"إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)" (التوبة:40)
7- "المدينة المنورة" :
هى مدينة الرسول -صلى الله عليه و سلم-، كان اسمها "يثرب"، فسماها النبى -صلى الله عليه و سلم- "المدينة"، ونهى أن يقال لها "يثرب"، ثم أطلق عليها المسلمون "المدينة المنورة" تمييزًا لها عن غيرها من المدن . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وشهدت هذه المدينة قدوم النبى -صلى الله عليه و سلم- إليها مهاجرًا، واستقبلته استقبالاً عظيمًا، ومنذ أن وصل النبى -صلى الله عليه و سلم- إليها بدأ فى تنظيم الحياة بها، فأنشأ مسجده، ليجمع الناس فيه للصلاة، وللتعلم وإبداء الرأى والمشورة فيما يتعلق بحياتهم ومعيشتهم، كما آخى بين المهاجرين والأنصار .
وقد ظل النبى -صلى الله عليه و سلم- فى "المدينة" عشر سنوات، يقوم بأعباء الدعوة، وينظم الحياة، ويرسل السرايا للدفاع عن "المدينة"، ويبعث الرسل والسفراء إلى ملوك العالم يدعوهم للدخول فى الدين الجديد .
ومن أهم الأحداث التى شهدتها "المدينة" فى حياة النبى -صلى الله عليه و سلم- هى حفر الخندق حولها بإشارة من الصحابى "سلمان الفارسى"، وقد تعرضت "المدينة" لهجوم فى العام الخامس من الهجرة من كفار "قريش" وبعض القبائل المتحالفة معها واليهود، وفوجئت هذه القوات المتحالفة التى عرفت باسم "الأحزاب" بهذا "الخندق"، الذى يحمى "المدينة" وعجزوا عن اختراقه، وانتهى الأمر بنصرة المسلمين بعد أن أرسل الله ريحًا عاصفة أجبرت المتحالفين على فك الحصار والفرار إلى "مكة" .
وقد توفى النبى -صلى الله عليه و سلم- بالمدينة، ودفن فى مسجده، كما دفن بالقرب منه "أبو بكر الصديق"، و"عمر بن الخطاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:22 am

8- "بدر": [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بلدة تبعد عن "المدينة المنورة" بنحو (160) كيلومترًا، وقد شهد هذا المكان فى السابع عشر من "رمضان" سنة (2ﻫ) معركة "بدر" الفاصلة بين الإيمان والكفر، وقد انتصر المسلمون بقيادة النبى -صلى الله عليه و سلم- على مشركى "مكة"، على الرغم من تفوقهم فى العدد والعتاد، فقد كان عدد المشركين يصل إلى نحو ألف مقاتل، فى حين كانت قوات المسلمين تبلغ ثلث عدد المشركين وقد سجل القرآن هذا النصر، فقال تعالى :
" وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)"(آل عمران:123) 9- "أحد" :
اسم جبل من أشهر الجبال، يقع قريبًا من "المدينة المنورة"، وارتبط اسمه بالغزوة التى وقعت أحداثها فى العام الثالث من الهجرة، وعرفت باسم غزوة "أحد" .
وكانت "قريش" بعد هزيمتها فى غزوة "بدر" لم يهدأ لها بال ، وأرادت أن تثأر لهذه الهزيمة، فخرجت لمهاجمة "المدينة"، ومحاربة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فى ثلاثة آلاف مقاتل، ووصلت فى شهر شوال إلى "المدينة"، ونزل جيشها بالقرب من جبل "أحد"، وخرج النبى -صلى الله عليه و سلم-لملاقاتهم في سبعمائة من كرام أصحابه، ووضع خطة محكمة للمعركة، التزموا بها فى بداية اللقاء حتى تحقق النصر، وفر المشركون، وظن بعض المسلمين أن النصر قد تم وتحقق، فتركوا أماكنهم التى كلفهم النبى -صلى الله عليه و سلم- بعدم تركها ، حماية لظهر المسلمين، ونزلوا يجمعون الغنائم، فانتهز المشركون هذه الفرصة، فرجعوا بخيولهم وكان يقودهم "خالد بن الوليد" ولم يكن قد أسلم بعد، فانقضوا على المسلمين من الخلف، فاهتزت صفوفهم وحدث خلل فى الجيش، وفر كثير من المسلمين، ولم يثبت سوى الرسول -صلى الله عليه و سلم- فى الميدان وبعض أصحابه، وتمكنوا من صد هذا الهجوم والثبات فى أرض المعركة، واكتفى المشركون بما حققوه، وعادوا إلى "مكة" .
وفى هذا المكان دفن شهداء المسلمين فى غزوة "أحد"، وفى مقدمتهم "حمزة" عم النبى -صلى الله عليه و سلم-، و"مصعب بن عمير" أول سفير فى الإسلام، وكان النبى -صلى الله عليه و سلم- يقول عن جبل "أحد" : "هذا جبل يحبنا ونحبه".
10- "تبوك" :
مدينة تقع فى شمال الحجاز، وتبعد عن "المدينة" بأكثر من ألف كيلومتر، وقد شهد هذا المكان قيام النبى -صلى الله عليه و سلم- بقيادة أكبر غزوة فى العام التاسع من الهجرة، وكان يبلغ تعداد الجيش ثلاثين ألف مقاتل، وهى آخر الغزوات التى غزاها -صلى الله عليه و سلم- .
وكان النبى -صلى الله عليه و سلم- قد أعد هذا الجيش فى ظروف صعبة للغاية، وقد سمى هذا الجيش "جيش العسرة" لأن المسافة كانت بعيدة، والجو شديد الحرارة.
وقد أقام النبى -صلى الله عليه و سلم- فى "تبوك" ثلاثة أسابيع، نظم خلالها أوضاع المنطقة، ودخل فى طاعته عدد من الإمارات التى كانت خاضعة لسيطرة الروم، ثم عاد إلى "المدينة" ليستقبل وفود القبائل العربية التى جاءت إليه لتعلن إسلامها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:38 am


الاستعداد للهجرة ووضع الخطة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نزل جبريل u فورًا إلى رسول الله r يخبره بأمر الجريمة التي تدبر له، وقال له: لا تبت في فراشك الليلة. وأمره بالهجرة، فسأل رسول الله r جبريل: من يهاجر معي؟ قال: أبو بكر الصّدّيق. وذلك كما جاء في مستدرك الحاكم بسند صحيح.
الرسول r يخطط للهجرة:
علم الرسول r بخطة قريش، وعلم أن موعد التنفيذ سيكون في فجر اليوم الثاني، ولذلك لا بد من الإسراع في أخذ الخطوات اللازمة للهجرة.
تعالَوْا نَعِشْ مع رسول الله r في هذه اللحظات النادرة، وهو يدبر ويخطط ويرتب لعملية من أخطر العمليات في التاريخ الإسلامي، إنه يريد أن يخرج من مكّة هو والصّدّيق t دون أن يشعر بهما أحد، بل بدون أن يشعر أحد أن رسول الله r قد علم بأمر الجريمة التي تدبر له حتى لا يعجل الكفار بجريمتهم. لم يقل رسول الله r إني رسول الله وسوف يرعاني الله ويحفظني، بل أخذ بكل الأسباب الممكنة لإنجاح عملية الهجرة الخطرة، كانت أمام رسول الله r عدة مشاكل أراد أن يدبر لها حلاًّ:
أولاً: أنه يريد أن يذهب للصديق t ليخبره بأمر الهجرة، ولكن دون أن يراه أحد.
ثانيًا: هل يا تُرى سيكون الصّدّيق جاهزًا لهذه الهجرة المفاجئة، التي ستكون بعد ساعات فقط؟
ثالثًا: لا شك أن الكفار سيأتون لحصار بيت الرسول r، فلو اكتشفوا هجرته فسيتبعونه خارج مكّة، ولو خرجوا خلف الرسول r مباشرة فسيكون احتمال اللحاق به كبيرًا، فكيف يؤجل رسول الله r حركة المطاردة المشركة له؟
رابعًا: في بيت رسول الله r أمانات كان القوم يحفظونها عنده، وسبحان الله كان أهل مكّة المشركون لا يجدون من هو أكثر أمانة من رسول الله r حتى يحفظوا عنده أماناتهم، وذلك مع شدة عدائهم لرسول الله r، وقد كان الرسول r على درجة هائلة من الأمانة بحيث إنه في هذا الموقف الخطير ما زال مشغولاً بردِّ الأمانات، ولم يقل إنها أموال الأعداء، يجوز الاستيلاء عليها، بل ظلَّ محافظًا على العهد الذي بينه وبينهم.
على الفور بدأ الرسول r يفكر في حل هذه المشاكل فقرر أولاً أن يذهب إلى الصّدّيق ليخبره بأمر الهجرة ولكن في تكتم شديد، فخرج في وقت الظهيرة، وهو وقت لم يعتد فيه أن يذهب إلى الصّدّيق، وفي الوقت ذاته هو وقت تخلو فيه شوارع مكّة من المارة لشدة الحر. والأمر الثاني الذي قرره r هو جَعْل علي بن أبي طالب t يقوم بمهمة مزدوجة، هذه المهمة هي أن ينام في فراش رسول الله r هذه الليلة، وقد تغطَّى ببردة رسول الله r، فإذا جاء المشركون ونظروا من ثقب الباب وجدوا عليًّا نائمًا في غطاء رسول الله r فيظنونه الرسول r، أي أنها عملية تمويه وإخفاء، وبهذا يُعطي الرسول r الوقت الكافي للابتعاد عن مكّة. وإلى جانب هذه المهمة الخطرة فإنه على عليٍّ t أن يعيد الأمانات إلى أصحابها في اليوم التالي، فلا تضيع حقوق أحدٍ من المشركين.
وبدأ رسول الله r في تنفيذ خطته بسرعة، فخرج من الظهيرة متجهًا إلى بيت الصّدّيق t، وزيادة في التخفي فإن الرسول r غطَّى رأسه ببعض الثياب، فلو رآه أحد من بعيد ما أدرك بسهولة أنه رسول الله r، ثم دخل الرسول r على الصّدّيق في هذه الساعة التي ما جاء فيها إلى الصّدّيق من قبل طيلة الأعوام السابقة، حتى إن ذلك لفت نظر الصّدّيق t فقال - كما تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها، وكما جاء في صحيح البخاري -: "فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي، وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلاَّ أَمْرٌ".
وحتى هذه اللحظات والصّدّيق لا يعلم أنه سيهاجر مع رسول الله r.
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:
فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ r فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ r لأَبِي بَكْرٍ:
"أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ". زيادةً في الحذر.
فقال الصّدّيق في اطمئنان:
إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فقال الرسول r:
"فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ".
فقال أبو بكر، وقلبه يكاد ينخلع من اللهفة: الصُّحْبَةُ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
يعني هل سأصحبك في هذه الرحلة؟
فقال الرسول r: "نَعَمْ".
هنا لم يستطع أبو بكر t أن يتمالك نفسه من شدة الفرح، فبكى!!
سبحان الله! تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فَلَمْ أَكُنْ أَدْرِي أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَبْكِي.
فبكى من شدة الفرح؛ لأنه سيخرج في هذه الهجرة الخطرة، بل شديدة الخطورة، لا شك أن الصّدّيق t كان يقدر خطورة هذه الرحلة، ولا شك أنه كان يعلم أنه سيكون من المطلوبين بعد ذلك، وقد يُقتل، لكن كل ذلك لم يؤثّر فيه مطلقًا، إنه يحب رسول الله r حبًّا لا يوصف، يحبه أكثر من حب الأم لولدها، هل لو تعرض الابن لخطر ما، أتتركه أمه دون رعاية خوفًا على نفسها من الخطر؟ مستحيل، الصّدّيق كان أكثر من ذلك، كان هذا حبًّا حقيقيًّا غير مصطنع، لازمه في كل لحظة من لحظات حياته، منذ آمن وإلى أن مات t، حتى بعد موت رسول الله r، ما تغيّر حبه في قلب الصّدّيق قَطُّ، وبهذا الحب وصل الصّدّيق t إلى ما وصل إليه. وقبل أن يسأل رسول الله r عن وسيلة الانتقال إلى المدينة، إذا بالصّدّيق t يقول: فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هاَتَيْنِ.
كان الصّدّيق t يتوقع أن يكون صاحبًا لرسول الله r في الهجرة فاشترى راحلة أخرى غير راحلته، وبدأ يعلف الراحلتين استعدادًا للسفر الطويل، فلما جاء موعد السفر كان الصّدّيق جاهزًا تمامًا، لم يجهّز نفسه فقط، بل جهز راحلتين، له ولرسول الله r، ولكن رسول الله r رفض أن يأخذ الراحلة إلا بثمنها،
: "بِالثَّمَنِ".
نعم الصّدّيق أنفق معظم ماله على الدعوة، ولكن كان ذلك لإعتاق العبيد وللإنفاق على الفقراء، أما الرسول r فلا يريد من أحد أن ينفق عليه هو شخصيًّا، فأصرَّ أن تكون الراحلة مملوكة له بماله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:44 am

وقفة مع الصّدّيق t:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأنا أريد أن أقف هنا مع رد فعل الصّدّيق t لقرار الهجرة:
- إنه كان مستعدًّا تمامًا، استعدادًا نفسيًّا كاملاً للرحيل وترك الديار والبلاد دون اعتذار بأي ظرف معوِّق، ولا شك أنه إنسان وأنه تاجر وأنه أب وأنه زوج وأنه كذا وكذا، لا شك أن عنده أمورًا كثيرة تعوقه كبقية البشر، ولكنه t كان يعطي العمل لله U قدره الحقيقي؛ ولذلك كان يهون إلى جواره أي عمل آخر.
- وكان مستعدًّا استعدادًا يناسب المهمة، فقد أعد راحلتين حتى دون أن يطلب منه.
- وكان مستعدًّا استعدادًا عائليًّا، فقد أَهَّلَ بيته لقبول فكرة الهجرة، وأخذ القرار ببساطة مع أنه سيترك خلفه في مكّة بناتٍ صغارًا.
- وكان مستعدًّا استعدادًا ماليًّا، فقد ادَّخر خمسة آلاف درهم للإنفاق على عملية الهجرة، ولتأمين الطريق أخذها بكاملها عند خروجه مع رسول الله r، ولم يترك لأهله شيئًا من المال، ولكنه ترك لهم كما اعتاد أن يقول: تَرَكْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
هذا رجل يعيش للقضية الإسلاميّة، حياته كلها في خدمة هذا الدين، أوراقه كلها مرتبة لمصلحة الإسلام، أولوياته واضحة، أهدافه جلية، طموحاته عالية.
هذا هو الصِّدِّيق أبو بكر t.
جلس الرسول r مع أبي بكر يخططان لأمر الهجرة، يحسبان لكل خطوة حسابها، فوضعا معًا خطة بارعة توفر أفضل الفرص للنجاة.
خطة بارعة لتضليل المشركين:
فما عناصر هذه الخطة؟
أولاً: سيخرج رسول الله r من بيته في أول الليل، ويأتي إلى الصّدّيق في بيته؛ وذلك لتجنب الحصار الذي سيفرض حتمًا على بيت رسول الله r.
ثانيًا: سيبقى رسول الله r في بيت الصّدّيق t جزءًا من الليل، حتى تهدأ الحركة في مكّة تمامًا، وهنا سيأخذ الرسول r وصاحبه الصّدّيق الراحلتين وينطلقان في الرحلة.
ثالثًا: سيكون الخروج من بيت الصّدّيق من خلال خوخة (فتحة) في خلف البيت؛ لأنه من المحتمل أن تكون هناك مراقبة لباب البيت، فقد يتوقع المشركون أن يخرج الصِّدِّيق - الصاحب الأول لرسول الله r - معه إلى الهجرة.
رابعًا: ستتم الهجرة إلى المدينة عن طريق ساحل البحر الأحمر، وهو طريق وعرٌ غير مألوف لا يعرفه كثير من الناس، وليس هو الطريق المعتاد للذهاب إلى المدينة، وذلك حتى يضمنوا الاختفاء عن أعين المشركين.
خامسًا: سيتم استئجار دليل يصحبهم في هذه الرحلة؛ لأن الطريق غير معروف، والضياع في الصحراء أمر خطير، ولا بد أن يكون هذا الدليل ماهرًا في حرفته، أمينًا على السر، وفي الوقت ذاته لا يشك المشركون في أمره، وقد اتفق الرسول r مع الصّدّيق على أن يكون هذا الرجل هو عبد الله بن أريقط، وهو من المشركين وهذا في منتهى الذكاء، فالمشركون لن يشكوا مطلقًا في أمره إذا رأوه سائرًا في خارج مكّة، وهو في الوقت ذاته رجل أمين يكتم السر، وهو رجل في النهاية صاحب مصلحة، فقد اسْتُؤجر بالمال، ولا شك أن أجرته كانت مجزية.
سادسًا: سيتجه الرسول r وأبو بكر في أول الهجرة إلى الجنوب في اتجاه اليمن لمسافة خمسة أميال كاملة أي حوالي ثمانية كيلو مترات، وهي مسافة كبيرة، مع أن المدينة في شمال مكّة وليست في جنوبها، ولكن ذلك إمعانًا في التمويه؛ لأن المشركين إذا افتقدوا رسول الله r، فلا شك أنهم سيطلبونه في اتجاه المدينة وليس في اتجاه اليمن.
سابعًا: سيتم الذهاب إلى غار ثور في جنوب مكّة، وهو غار غير مأهول في جبل شامخ وعر الطريق، صعب المرتقى، وسيبقيان في هذا الغار مدة ثلاثة أيام كاملة، ولن يتحركا في اتجاه المدينة إلا بعد انقضاء هذه الأيام الثلاثة، حين يفقد أهل قريش الأمل في العثور عليهم، فيكون ذلك أدعى لأمانهم، وسوف يتركان الراحلتين مع عبد الله بن أريقط الدليل، على أن يقابلهما عند الغار بعد الأيام الثلاثة.
ثامنًا: سيقوم عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بدور المخابرات الإسلاميّة في هذه العملية الخطيرة، فهو سيذهب إلى الرسول r والصّدّيق t كل يوم بأخبار مكّة، وتحركات القرشيّين، وردود الأفعال لخروج الرسول r، وسوف يأتي في أول الليل، وسيبقى مع الرسول r والصِّدِّيق طوال الليل ثم يعود إلى مكّة قبل الفجر، ويبيت هناك، ثم يظهر نفسه للناس، فلا يشك أحد في أنه كان مع الرسول r وصاحبه.
تاسعًا: سيقوم عامر بن فهيرة t مولى الصّدّيق t بدور التغطية الأمنية لهذه العملية، وذلك برعي الأغنام فوق آثار أقدام الرسول r والصّدّيق t، ثم فوق آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بعد ذلك، حتى يضيع على المشركين فرصة تتبع آثار الأقدام.
عاشرًا: ستقوم السيدة الفاضلة أسماء بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنها بدور الإمداد والتموين لهذه العملية الصعبة، فهي ستحمل الطعام والماء، وتتجه به كل يوم إلى غار ثور إلى الرسول r وأبيها الصّدّيق t، وستقوم السيدة أسماء بهذا الدور؛ لأنه لن يشك أحد في أمر امرأة تسير في الصحراء، وخاصة أنها كانت في الشهور الأخيرة من حملها، وتخيل معي كيف لامرأة حامل في شهورها الأخيرة أن تحمل الطعام والشراب، وتسير به مسافة ثمانية كيلو مترات في الصحراء، ثم تصعد الجبل الصعب الذي به غار ثور، وتفعل ذلك ثلاثة أيام متواصلة!!
قد تظن هذا الأمر عجيبًا، لكن يزول العجب عندما تعلم أنها قد تربت في بيت الصّدّيق t.
كان هذا هو العنصر العاشر في الخطة النبويّة - الصّدّيقيّة الرائعة، فتلك عشرة كاملة.
وبذلك استنفد الرسول r وصاحبه الصّدّيق t وسعهما في إنجاح الخطة، ورفعا أيديهما إلى الله U أن يكتب لهما النجاة.
عاد الرسول r إلى بيته بعد وضع الخطة المحكمة، وجهَّز نفسه، واستقدم عليًّا t لينام مكانه، وأعطاه برده الأخضر ليتغطى به، وعرفه بالأمانات وأصحابها، ثم جاء وقت الرحيل، والذهاب إلى بيت الصّدّيق t، ولكن اكتشف رسول الله r المفاجأة، أحاط المشركون ببيت رسول الله r إحاطة كاملة، وجاءوا قبل الموعد الذي ظن رسول الله r أنهم يجيئون فيه.
فأغشيناهم فهم لا يبصرون:
لقد استنفد الرسول r الوسع في الخطة هو والصّدّيق t، ولكن الطابع المميز لخطط البشر أنها لا تصل إلى الكمال، لا بد من ثغرات في الخطط البشرية، لكن إذا كنت مستنفدًا وسعك الحقيقي فإن الله U يسدُّ هذه الثغرات بمعرفته، ويكمل العجز البشريّ بقدرته، لكن دون أخذٍ بالأسباب بكل الأسباب الممكنة لا يسدّ الله هذه الثغرات، ولا يكمل هذا العجز، هذا لا يكون توكُّلاً على الله، بل تواكلاً، وشتَّانَ بين التوكُّل والتواكُل.
ماذا يفعل رسول الله r في هذا الموقف الحرج، عشرات السيوف تحيط بالبيت، والقرار ليس الحبس والمحاكمة، بل لقد صدر الحكم فعلاً بالقتل، وهم قد جاءوا للتنفيذ، ماذا يفعل رسول الله r؟
لقد نزل الوحي إلى رسول الله r يطمئنه، ويأمره بالخروج وسط المشركين دون خوف ولا وجل، فسوف يأخذ الله U بأبصارهم، وخرج الرسول r في هذه الليلة المباركة، ليلة 27 من صفر سنة 14 من النبوة، وهو يقرأ صدر سورة يس، من أولها إلى قوله U:
{وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} [يس: 9].
وإمعانًا في السخرية من المشركين، أخذ رسول الله r حفنة من التراب، ووضع جزءًا منها على رأس كل مشرك يحاصر بيته، وهم لا يشعرون، ثم انطلق إلى بيت الصّدِّيق t لاستكمال تنفيذ الخطة، فهي - بحمد الله إلى الآن - تسير على ما يرام.
كان من الممكن أن يخرج الرسول r من البيت قبل قدوم المشركين، لكن الله U أراد ذلك لإثبات أن الأمر كله بيد الله U، وأنه دون توفيق الله U لا يتمّ أمر من الأمور، وأيضًا ظهرت المعجزة الظاهرة في نصرة رسول الله r.
وعلى الناحية الأخرى كان من الممكن أن يأخذ الله U أبصار المشركين فلا يقع على رسول الله r أيّ أذى طيلة حياته، ولكن هذا لم يحدث، لقد أُلقي على ظهره سلا الجزور، ورحم الشاة، وسُبّ بأفظع الألفاظ، ورجم بالحجارة في الطائف، وأصيب في أُحُد أكثر من إصابة، لم يأخذ الله U بأبصار المشركين في كل هذه المواقف، ليُعلّم المسلمين طبيعة الطريق، فطريق المسلم فيه كثير من الإيذاء، وكذلك فيه كثير من الأخذ بعيون المشركين، وعيون أعداء الله U، يحدث ذلك مع كل المؤمنين، نعم يكون الأمر واضحًا كمعجزة مع الأنبياء، لكن قد يفعله الله U مع المؤمنين دون أن يطلع الناس عليه، فيأخذ عنهم أبصار أعدائهم، ويكفينا في ذلك قول الله U:
{إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج: 38].
خلاصة القول: إن حياة الداعية وحياة الناس أجمعين بيد الله U، والله U يكتب أحيانًا ابتلاء للمؤمن وفي ذلك حكمة، وأحيانًا يكتب له نجاةً من الأذى وفي ذلك حكمة أيضًا، ولا تسير الأمور إلا بقدر الله U {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
ترك رسول الله r المشركين يحاصرون البيت، وفيه عليّ بن أبي طالب t، وانطلق إلى الصّدّيق t، ومكث عنده إلى منتصف الليل، ثم خرجا من الخوخة الخلفية في البيت، واتجها جنوبًا إلى غار ثور، ووصلا إليه بالفعل، واستكشف أبو بكر t الغار أولاً ليرى إن كان به أي شيء يضرّ، فلما وجده آمنًا دخل رسول الله r إلى الغار، وتم الجزء الأول من الخطة بنجاح.
نعود إلى بيت رسول الله r، والمشركون يحاصرونه، وعليّ t نائم بداخله، وبينما هم على هذه الحالة، مرّ عليهم رجل من المشركين لم يكن معهم؛ فقال لهم قولاً خطيرًا، لقد قال لهم: ماذا تنتظرون هنا؟ قالوا: محمدًا. قال: خيَّبَكم الله، قد والله خرج عليكم محمد. إذن الرجل شاهد محمدًا r في مكان آخر، فمع كل الاحتياط والحذر إلا أن هناك رجلاً لمح محمدًا r وهو في طريق الهجرة، ولكن يبدو أنه لم يكن يعلم بتخطيط قريش فلم يأبه لرؤيته، فلما سمع القوم ذلك انزعجوا، وزاد من انزعاجهم التراب الذي وجدوه على رءوسهم، في إشارة واضحة إلى أنه مرّ عليهم فلم يشاهدوه، وفي هذا معجزة ظاهرة، ولكنهم كانوا قد عميت أبصارهم وبصائرهم. قام المشركون بسرعة ينظرون من ثقب الباب فوجدوا عليًّا ينام في الفراش وهو يتغطّى ببردة النبي r، فقالوا: والله إن هذا لمحمدٌ نائمًا.
فتحير القوم، فقام فيهم من يقترح أن يقتحموا البيت على هذا النائم، ولكن اعترض معظمهم على ذلك، أتدرون لماذا؟
لقد قالوا: والله إنها لسُبة في العرب أن يتُحدثَ عنا أنْ تسورنا الحيطان على بنات العمِّ، وهتكنا سترَ حرمتنا.
سبحان الله! كفار مكّة لا يهتكون ستر البيوت، ولا يقتحمون حرمات الديار.
وانتظر المشركون إلى الصباح حتى قام علي بن أبي طالب t من فراشه، فرآه القوم، وأسقط في أيديهم، وأمسكوه يجرونه إلى البيت الحرام ويضربونه.
علي بن أبي طالب يتحمل الإيذاء:
وهنا نشاهد الموقف الحكيم من علي بن أبي طالب t، وكان يبلغ آنذاك ثلاثة وعشرين عامًا، إنه لم يرُدَّ الضرب بالضرب، مع كونه فتًى عزيزًا، وفارسًا مغوارًا، وسنرى أفعاله بعد سنتين في بدر، ولكنه تحلى بالصبر، وتجمل بالحلم، لماذا؟
أولاً: لم يؤذن بعدُ للمسلمين في القتال إلى هذه اللحظة.
ثانيًا: الهَلَكَة محققة لغياب كل المسلمين تقريبًا، واجتماع كل المشركين على بني هاشم.
ثالثًا: عليه مهمة عظيمة لم يقم بها بعدُ، وهي ردُّ الأمانات إلى أهلها، ولا بد أن يحافظ على نفسه حتى يقوم بهذه المهمة.
أخذ المشركون عليًّا t وحبسوه ساعة واحدة، لم يحبسوه شهرًا أو عامًا أو أعوامًا، إنما ساعة واحدة فقط، ثم أطلقوه، فمكث t في مكّة ثلاثة أيام يرد الأمانات إلى أهلها، ثم انطلق مهاجرًا إلى المدينة المنوّرة فورًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:47 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله مدبر الشهور والأعوام , ومصرف الليالي والأيام ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للأنام ،
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمة الأعلام .
أما بعد أيها الأحبة الكرام .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


طلائـع الهجـرة

وبعد أن تمت بيعة العقبة الثانية ونجح الإسلام في تأسيس وطن له وسط صحراء تموج بالكفر والجهالة ـ وهو أخطر كسب حصل عليه الإسلام منذ بداية دعوته ـ أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن‏.‏

ولم يكن معنى الهجرة إلا إهدار المصالح، والتضحية بالأموال، والنجاة بالشخص فحسب، مع الإشعار بأنه مستباح منهوب قد يهلك في أوائل الطريق أو نهايتها، وبأنه يسير نحو مستقبل مبهم، لا يدرى ما يتمخض عنه من قلاقل وأحزان‏.‏

وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم؛ لما كانوا يحسون به من الخطر، وهاك نماذج من ذلك‏:

1 ـ كان من أول المهاجرين أبو سلمة ـ
هاجر قبل العقبة الكبرى بسنة على ما قاله ابن إسحاق ـ وزوجته وابنه، فلما أجمع على الخروج قال له أصهاره‏:‏ هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه‏؟‏ علام نتركك تسير بها في البلاد‏؟‏ فأخذوا منه زوجته، وغضب آل أبي سلمة لرجلهم،فقالوا‏:‏ لا نترك ابننا معها إذ نزعتموها من صاحبنا، وتجاذبوا الغلام بينهم فخلعوا يده، وذهبوا به‏.‏ وانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة‏.‏

وكانت أم سلمة رضي الله عنها و بعد ذهاب زوجها وضياع ابنها تخرج كل غداة بالأبطح تبكى حتى تمسى، ومضى على ذلك نحو سنة، فرق لها أحد ذويها وقال‏:‏ ألا تخرجون هذه المسكينة‏؟‏ فرقتم بينها وبين زوجها وولدها، فقالوا لها‏:‏ الحقى بزوجك إن شئت، فاسترجعت ابنها من عصبته، وخرجت تريد المدينة ـ رحلة تبلغ حوالى خمسمائة كيلو متر تمر بين شواهق الجبال ومهالك الأودية ـ وليس معها أحد من خلق الله‏.‏ حتى إذا كانت بالتَّنْعِيم لقيها عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وبعد أن عرف حالها شيعها حتى أقدمها إلى المدينة، فلما نظر إلى قباء، قال‏:‏ زوجك في هذه القرية فادخليها على بركة الله، ثم انصرف راجعًا إلى مكة‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:49 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2 ـ وهاجر صُهَيْب بن سِنان الرومى
وذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أراد الهجرة قال له كفار قريش‏:‏ أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك‏؟‏ والله لا يكون ذل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ك‏.‏ فقال لهم صهيب‏:‏ أرأيتم إن جعلت لكم مالى أتخلون سبيلى‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ فأني قد جعلت لكم مالى، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏(‏ربح صهيب، ربح صهيب‏
)‏‏.‏


3
ـ وتواعد عمر بن الخطاب، وعَيَّاش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل
موضعًا اسمه التَّنَاضُب فوق سَرِف يصبحون عنده، ثم يهاجرون إلى المدينة، فاجتمع عمر وعياش، وحبس عنهما هشام‏.‏

ولما قدما المدينة ونزلا بقباء قدم أبو جهل وأخوه الحارث إلى عياش ـ وأم الثلاثة واحدة، وهي أسماء بنت مُخَرِّبَة ـ فقالا له‏:‏ إن أمك قد نذرت ألا يمس رأسها مشط، ولا تستظل بشمس حتى تراك، فَرَقَّ لها‏.‏ فقال له عمر‏:‏ يا عياش، إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم، فوالله لو آذى أمك القمل لامتشطت، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت، فأبي عياش إلا الخروج معهما ليبر قسم أمه، فقال له عمر‏:‏ أما إذ قد فعلت ما فعلت فخذ ناقتى هذه، فإنها ناقة نجيبة ذلول، فالزم ظهرها، فإن رابك من القوم ريب فانج عليها‏.‏

فخرج عليها معهما، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل‏:‏ يابن أمي، والله لقد استغلظت بعيري هذا، أفلا تعقبني على ناقتك هذه‏؟‏ قال‏:‏ بلى، فأناخ وأناخا ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه وربطاه، ثم دخلا به مكة نهارًا موثقًا، وقالا‏:‏ يا أهل مكة، هكذا فافعلوا بسفهائكم، كما فعلنا بسفيهنا هذا‏.‏

هذه ثلاثة نماذج لما كان المشركون يفعلونه بمن يريد الهجرة إذا علموا ذلك‏.‏ ولكن على رغم ذلك خرج الناس أرسالًا يتبع بعضهم بعضًا‏.‏ وبعد شهرين وبضعة أيام من بيعة العقبة الكبرى لم يبق بمكة من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلى ـ أقاما بأمره لهما ـ وإلا من احتبسه المشركون كرهًا، وقد أعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جهازه ينتظر متى يؤمر بالخروج، وأعد أبو بكر جهازه‏.‏

روى البخاري عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين‏:‏ ‏(‏أني أريت دار هجرتكم، ذات نخل بين لابَتَيْن‏)‏ ـ وهما الحرتان ـ فهاجر من هاجر قبل المدينة، ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة، وتجهز أبو بكر قبل المدينة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏على رِسْلِك، فأني أرجو أن يؤذن لي‏)‏‏.‏ فقال له أبو بكر‏:‏ وهل ترجو ذلك بأبي أنت‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏، فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السَّمَر ـ وهو الخَبَطُ ـ أربعة أشهر‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 12:53 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في دار الندوة ‏[‏برلمان قريش‏]‏

ولما رأى المشركون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجهزوا وخرجوا، وحملوا وساقوا الذرارى والأطفال والأموال إلى الأوس والخزرج أصابتهم الكآبة والحزن، وساورهم القلق والهم بشكل لم يسبق له مثيل، فقد تجسد أمامهم خطر حقيقى عظيم، أخذ يهدد كيانهم الوثني والاقتصادي‏.‏

فقد كانوا يعلمون ما في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم من غاية قوة التأثير مع كمال القيادة والإرشاد، وما في أصحابه من العزيمة والاستقامة والفداء في سبيله، ثم ما في قبائل الأوس والخزرج من القوة والمنعة، وما في عقلاء هاتين القبيلتين من عواطف السلم والصلاح، والتداعي إلى نبذ الأحقاد، ولاسيما بعد أن ذاقوا مرارة الحروب الأهلية طيلة أعوام من الدهر‏.‏

كما كانوا يعرفون ما للمدينة من الموقع الاستراتيجي بالنسبة إلى المحجة التجارية التى تمر بساحل البحر الأحمر من اليمن إلى الشام‏.‏ وقد كان أهل مكة يتاجرون إلى الشام بقدر ربع مليون دينار ذهب سنويًا، سوى ما كان لأهل الطائف وغيرها‏.‏ ومعلوم أن مدار هذه التجارة كان على استقرار الأمن في تلك الطريق‏.‏

فلا يخفي ما كان لقريش من الخطر البالغ في تمركز الدعوة الإسلامية في يثرب، ومجابهة أهلها ضدهم‏.‏

شعر المشركون بتفاقم الخطر الذي كان يهدد كيانهم، فصاروا يبحثون عن أنجح الوسائل لدفع هذا الخطر الذي مبعثه الوحيد هو حامل لواء دعوة الإسلام محمدصلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي يوم الخميس 26 من شهر صفر سنة 14 من النبوة، الموافق 12 من شهر سبتمبر سنة 622م ـ أي بعد شهرين ونصف تقريبًا من بيعة العقبة الكبرى ـ عقد برلمان مكة ‏[‏دار الندوة‏]‏ في أوائل النهارأخطر اجتماع له في تاريخه، وتوافد إلى هذا الاجتماع جميع نواب القبائل القرشية؛ ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعًا على حامل لواء الدعوة الإسلامية؛ وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيًا‏.‏ وكانت الوجوه البارزة في هذا الاجتماع الخطير من نواب قبائل قريش‏:‏

1 ـ أبو جهل بن هشام، عن قبيلة بني مخزوم‏.‏

2، 3، 4ـ جبير بن مُطْعِم، وطُعَيْمَة بن عدى، والحارث بن عامر، عن بني نَوْفَل بن عبد مناف‏.‏

5، 6، 7ـ شيبة وعتبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب، عن بني عبد شمس بن عبد مناف‏.‏

8 ـ النَّضْر بن الحارث، عن بني عبد الدار‏.‏

9، 10، 11ـ أبو البَخْتَرِى بن هشام، وزَمْعَة بن الأسود، وحَكِيم بن حِزَام، عن بني أسد بن عبد العزى‏.‏

12، 13ـ نُبَيْه ومُنَبِّه ابنا الحجاج، عن بني سهم‏.‏

14ـ أمية بن خَلَف، عن بني جُمَح‏.

ولما جاءوا إلى دار الندوة حسب الميعاد، اعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل، عليه بَتٌّ له، ووقف على الباب، فقالوا‏:‏ من الشيخ‏؟‏ قال‏:‏ شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون، وعسى ألا يعدمكم منه رأيًا ونصحًا‏.‏ قالوا‏:‏ أجل، فادخل، فدخل معهم‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 1:00 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

النقاش البرلماني والإجماع على قرار غاشم بقتل النبي صلى الله عليه وسلم

وبعد أن تكامل الاجتماع بدأ عرض الاقتراحات والحلول، ودار النقاش طويلًا‏.‏
قال أبو الأسود‏:
‏ نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا، ولا نبالي أين ذهب، ولا حيث وقع، فقد أصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت‏.‏

قال الشيخ النجدى‏:
‏ لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتى به‏؟‏ والله لو فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حى من العرب، ثم يسير بهم إليكم ـ بعد أن يتابعوه ـ حتى يطأكم بهم في بلادكم، ثم يفعل بكم ما أراد، دبروا فيه رأيًا غير هذا‏.‏

قال أبو البخترى‏:‏
احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابًا، ثم تربصوا به ما أصاب أمثاله من الشعراء الذين كانوا قبله ـ زهيرًا والنابغة ـ ومن مضى منهم، من هذا الموت، حتى يصيبه ما أصابهم‏.‏

قال الشيخ النجدى‏:
‏ لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه ـ كما تقولون ـ ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه، فلأوشكوا أن يثبوا عليكم، فينزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم برأي، فانظروا في غيره‏.‏

وبعد أن رفض البرلمان هذين الاقتراحين، قدم إليه اقتراح آثم وافق عليه جميع أعضائه، تقدم به كبير مجرمى مكة أبو جهل بن هشام‏.‏
قال أبو جهل‏:‏ والله إن لى فيه رأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد‏.‏ قالوا‏:‏ وما هو يا أبا الحكم‏؟‏ قال‏:‏ أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا، ثم نعطى كل فتى منهم سيفًا صارمًا، ثم يعمدوا إليه، فيضربوه بها ضربة رجل واحد، فيقتلوه، فنستريح منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فرضوا منا بالعَقْل، فعقلناه لهم‏.‏


قال الشيخ النجدى‏:‏ القول ما قال الرجل، هذا الرأي الذي لا رأي غيره‏.‏

ووافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع، ورجع النواب إلى بيوتهم وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فورًا‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 3:55 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هجـرة النبـي صلى الله عليه وسلم

بين تدبير قريش وتدبير الله سبحانه وتعالى

من طبيعة مثل هذا الاجتماع السرية للغاية، وألا يبدو على السطح الظاهر أي حركة تخالف اليوميات، وتغاير العادات المستمرة، حتى لا يشم أحد رائحة التآمر والخطر، ولا يدور في خلد أحد أن هناك غموضًا ينبئ عن الشر، وكان هذا مكرًا من قريش، ولكنهم ماكروا بذلك الله سبحانه وتعالى، فخيبهم من حيث لا يشعرون‏.‏ فقد نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بوحى من ربه تبارك وتعالى فأخبره بمؤامرة قريش، وأن الله قد أذن له في الخروج، وحدد له وقت الهجرة، وبين له خطة الرد على قريش فقال‏:‏ لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه‏.‏

وذهب النبي صلى الله عليه وسلم في الهاجرة ـ حين يستريح الناس في بيوتهم ـ إلى أبي بكر رضي الله عنه ليبرم معه مراحل الهجرة،

قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ بينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر‏:‏ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعًا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكر‏:‏ فداء له أبي وأمى، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر‏.‏

قالت‏:‏ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏، فاستأذن،فأذن له فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر‏:‏ ‏(‏أخرج مَنْ عندك‏)‏‏.‏ فقال أبو بكر‏:‏ إنما هم أهلك، بأبي أنت يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏فأني قد أذن لى في الخروج‏)‏، فقال أبو بكر‏:‏ الصحبة بأبي أنت يا رسول الله‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏‏.‏

ثم أبرم معه خطة الهجرة، ورجع إلى بيته ينتظر مجىء الليل‏.‏ وقد استمر في أعماله اليومية حسب المعتاد حتى لم يشعر أحد بأنه يستعد للهجرة، أو لأي أمر آخر اتقاء مما قررته قريش‏.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تطويق منزل الرسول صلى الله عليه وسلم


أما أكابر مجرمي قريش فقضوا نهارهم في الإعداد سرا لتنفيذ الخطة المرسومة التى أبرمها برلمان مكة ‏[‏دار الندوة‏]‏ صباحًا، واختير لذلك أحد عشر رئيسًا من هؤلاء الأكابر، وهم‏:‏

1ـ أبو جهل بن هشام‏.‏

2ـ الحَكَم بن أبي العاص‏.‏

3ـ عُقْبَة بن أبي مُعَيْط‏.‏

4ـ النَّضْر بن الحارث‏.‏

5ـ أُمية بن خَلَف‏.‏

6ـ زَمْعَة بن الأسود‏.‏

7ـ طُعَيْمة بن عَدِىّ‏.‏

8 ـ أبو لهب‏.‏

9ـ أبي بن خلف‏.‏

10ـ نُبَيْه بن الحجاج‏.‏

11ـ أخوه مُنَبِّه بن الحجاج‏.‏

وكان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام في أوائل الليل بعد صلاة العشاء، ويخرج بعد نصف الليل إلى المسجد الحرام، يصلي فيه قيام الليل، فأمر عليًا رضي الله عنه تلك الليلة أن يضطجع على فراشه، ويتسجى ببرده الحضرمي الأخضر، وأخبره أنه لا يصيبه مكروه‏.‏

فلما كانت عتمة من الليل وساد الهدوء، ونام عامة الناس جاء المذكورون إلى بيته صلى الله عليه وسلم سرًا، واجتمعوا على بابه يرصدونه، وهم يظنونه نائمًا حتى إذا قام وخرج وثبوا عليه، ونفذوا ما قرروا فيه‏.‏

وكانوا على ثقة ويقين جازم من نجاح هذه المؤامرة الدنية، حتى وقف أبو جهل وقفة الزهو والخيلاء، وقال مخاطبًا لأصحابه المطوقين في سخرية واستهزاء‏:‏ إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم، ثم بعثتم من بعد موتكم، فجعلت لكم جنان كجنان الأردن، وإن لم تفعلوا كان له فيكم ذبح، ثم بعثتم من بعد موتكم، ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:02 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:07 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلما كانت عتمة من الليل وساد الهدوء، ونام عامة الناس جاء المذكورون إلى بيته صلى الله عليه وسلم سرًا، واجتمعوا على بابه يرصدونه، وهم يظنونه نائمًا حتى إذا قام وخرج وثبوا عليه، ونفذوا ما قرروا فيه‏.‏

وكانوا على ثقة ويقين جازم من نجاح هذه المؤامرة الدنية، حتى وقف أبو جهل وقفة الزهو والخيلاء، وقال مخاطبًا لأصحابه المطوقين في سخرية واستهزاء‏:‏ إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم، ثم بعثتم من بعد موتكم، فجعلت لكم جنان كجنان الأردن، وإن لم تفعلوا كان له فيكم ذبح، ثم بعثتم من بعد موتكم، ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها‏.‏

وقد كان ميعاد تنفيذ تلك المؤامرة بعد منتصف الليل في وقت خروجه صلى الله عليه وسلم من البيت، فباتوا متيقظين ينتظرون ساعة الصفر، ولكن الله غالب على أمره، بيده ملكوت السموات والأرض، يفعل ما يشاء، وهو يجير ولا يجـار عليه، فقـد فعـل مـا خاطب به الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد‏:‏
‏{‏وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}

‏[‏الأنفال‏:‏30]‏‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:14 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلما كانت عتمة من الليل وساد الهدوء، ونام عامة الناس جاء المذكورون إلى بيته صلى الله عليه وسلم سرًا، واجتمعوا على بابه يرصدونه، وهم يظنونه نائمًا حتى إذا قام وخرج وثبوا عليه، ونفذوا ما قرروا فيه‏.‏

وكانوا على ثقة ويقين جازم من نجاح هذه المؤامرة الدنية، حتى وقف أبو جهل وقفة الزهو والخيلاء، وقال مخاطبًا لأصحابه المطوقين في سخرية واستهزاء‏:‏ إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم، ثم بعثتم من بعد موتكم، فجعلت لكم جنان كجنان الأردن، وإن لم تفعلوا كان له فيكم ذبح، ثم بعثتم من بعد موتكم، ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها‏.‏

وقد كان ميعاد تنفيذ تلك المؤامرة بعد منتصف الليل في وقت خروجه صلى الله عليه وسلم من البيت، فباتوا متيقظين ينتظرون ساعة الصفر، ولكن الله غالب على أمره، بيده ملكوت السموات والأرض، يفعل ما يشاء، وهو يجير ولا يجـار عليه، فقـد فعـل مـا خاطب به الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد‏:‏
‏{‏وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}

‏[‏الأنفال‏:‏30]‏‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:17 am

الرسول صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عليه وسلم يغادر بيته

وقد فشلت قريش في خطتهم فشلًا ذريعًا مع غاية التيقظ والتنبه؛ إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت، واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رءوسهم، وقد أخذ الله أبصارهم عنه فلا يرونه، وهو يتلو‏:‏
‏{‏وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ‏}‏
‏[‏يس‏:‏9‏]‏‏.‏

فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابًا، ومضى إلى بيت أبي بكر، فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلًا حتى لحقا بغار ثَوْر في اتجاه اليمن‏.‏

وبقى المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم، ورآهم ببابه فقال‏:‏ ما تنتظرون‏؟‏ قالوا‏:‏ محمدًا‏.‏ قال‏:‏ خبتم وخسرتم، قد والله مر بكم، وذر على رءوسكم التراب، وانطلق لحاجته، قالوا‏:‏ والله ما أبصرناه، وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم‏.‏

ولكنهم تطلعوا من صير الباب فرأوا عليًا، فقالوا‏:‏ والله إن هذا لمحمد نائمًا، عليه برده، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا‏.‏ وقام علىٌّ عن الفراش، فسقط في أيديهم، وسألوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ لا علم لي به‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:20 am

من الدار إلى الغار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته في ليلة 27 من شهر صفر سنة 14 من النبوة، الموافق 12/13 سبتمبر سنة 622م‏.‏ وأتى إلى دار رفيقه ـ وأمنّ الناس عليه في صحبته وماله ـ أبي بكر رضي الله عنه‏.‏ ثم غادر منزل الأخير من باب خلفي؛ ليخرجا من مكة على عجل وقبل أن يطلع الفجر‏.‏

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن قريشًا سَتَجِدُّ في الطلب، وأن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظار لأول وهلة هو طريق المدينة الرئيسى المتجه شمالًا، فسلك الطريق الذي يضاده تمامًا، وهو الطريق الواقع جنوب مكة، والمتجه نحو اليمن، سلك هذا الطريق نحو خمسة أميال حتى بلغ إلى جبل يعرف بجبل ثَوْر وهو جبل شامخ، وَعِر الطريق، صعب المرتقى، ذو أحجار كثيرة، فحفيت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ بل كان يمشى في الطريق على أطراف قدميه كى يخفي أثره فحفيت قدماه، وأيا ما كان فقد حمله أبو بكر حين بلغ إلى الجبل، وطفق يشتد به حتى انتهي به إلى غار في قمة الجبل عرف في التاريخ بغار ثور‏.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إذ هما في الغار


ولما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر‏:‏ والله لا تدخله حتى أدخل قبلك، فإن كان فيه شيء أصابني دونك، فدخل فكسحه،
ووجد في جانبه ثقبًا فشق إزاره وسدها به، وبقى منها اثنان فألقمهما رجليه، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادخل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع رأسه في حجره ونام، فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر، ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏(‏ما لك يا أبا بكر‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ لدغت، فداك أبي وأمي، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب ما يجده‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:27 am

صلى الله ع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ليه وسلم، فذهب ما يجده‏.‏

وكَمُنَا في الغار ثلاث ليال، ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الأحد‏.‏ وكان عبد الله بن أبي بكر يبيت عندهما‏.‏ قالت عائشة‏:‏ وهو غلام شاب ثَقِف لَقِن، فيُدْلِج من عندهما بسَحَرٍ، فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرًا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، و ‏[‏كان‏]‏ يرعى عليهما عامر بن فُهَيْرَة مولى أبي بكر مِنْحَة من غنم، فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رِسْل ـ وهو لبن مِنْحَتِهما ورَضيفِهما ـ حتى يَنْعِق بها عامر بن فُهَيْرَة بغَلَس، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالى الثلاث، وكان عامر بن فهيرة يتبع بغنمه أثر عبد الله بن أبي بكر بعد ذهابه إلى مكة ليُعَفي عليه‏
.‏ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يه وسلم،

أما قريش فقد جن جنونها حينما تأكد لديها إفلات رسول الله صلى الله عليه وسلم صباح ليلة تنفيذ المؤامرة‏.‏ فأول ما فعلوا بهذا الصدد أنهم ضربوا عليًا، وسحبوه إلى الكعبة، وحبسوه ساعة، علهم يظفرون بخبرهما‏.‏

ولما لم يحصلوا من عليّ على جدوى جاءوا إلى بيت أبي بكر وقرعوا بابه، فخرجت إليهم أسماء بنت أبي بكر، فقالوا لها‏:‏ أين أبوك‏؟‏ قالت‏:‏ لا أدرى والله أين أبي‏؟‏ فـرفع أبو جهل يـده ـ وكان فاحشًا خبيثًا ـ فلطم خـدها لطمـة طـرح منها قرطها‏.‏

وقررت قريش في جلسة طارئة مستعجلة استخدام جميع الوسائل التي يمكن بها القبض على الرجلين، فوضعت جميع الطرق النافذة من مكة ‏[‏في جميع الجهات‏]‏ تحت المراقبة المسلحة الشديدة، كما قررت إعطاء مكافأة ضخمة قدرها مائة ناقة بدل كل واحد منهما لمن يعيدهما إلى قريش حيين أو ميتين، كائنًا من كان‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 4:52 am

وحينئذ جدت الفرسان والمشاة وقصاص الأثر في الطلب، وانتشروا في الجبال والوديان، والوهاد والهضاب، لكن من دون جدوى وبغير عائدة‏.‏

وقد وصل المطاردون إلى باب الغار، ولكن الله غالب على أمره،

روى البخاري عن أنس عن أبي بكر قال‏:‏
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسى فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت‏:‏ يا نبي الله، لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏اسكت يا أبا بكر، اثنان، الله ثالثهما‏)‏، وفي لفظ‏:‏ ‏(‏ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما‏)‏‏.


وقد كانت معجزة أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد رجع المطاردون حين لم يبق بينه وبينهم إلا خطوات معدودة‏.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في الطريق إلى المدينة


وحين خمدت نار الطلب، وتوقفت أعمال دوريات التفتيش، وهدأت ثائرات قريش بعد استمرار المطاردة الحثيثة ثلاثة أيام بدون جدوى، تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه للخروج إلى المدينة‏.‏

وكانا قد استأجرا عبد الله بن أُرَيْقِط الليثى، وكان هاديًا خِرِّيتًا ـ ماهرًا بالطريق ـ وكان على دين كفار قريش، وأمناه على ذلك، وسلما إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثَوْر بعد ثلاث ليال براحلتيهما،

فلما كانت ليلة الاثنين ـ غرة ربيع الأول سنة 1هـ / 16 سبتمبر سنة 622م ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:02 am

جاءهما عبد الله بن أريقط بالراحلتين، وكان قد قال أبو بكر للنبى صلى الله عليه وسلم عند مشاورته في البيت‏:‏ بأبي أنت يا رسول الله، خذ إحدى راحلتى هاتين، وقرب إليه أفضلهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثمن‏.‏ وأتتهما أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بسُفْرَتِهما، ونسيت أن تجعل لها عِصَامًا، فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة، فإذا ليس لها عصام، فشقت نطاقها باثنين، فعلقت السفرة بواحد، وانتطقت بالآخر فسميت‏:‏ ذات النطاقين‏.‏

ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه وارتحل معهما عامر بن فُهَيْرة، وأخذ بهم الدليل ـ عبد الله بن أريقط ـ على طريق السواحل‏.‏

وأول ما سلك بهم بعد الخروج من الغار أنه أمعن في اتجاه الجنوب نحو اليمن، ثم اتجه غربًا نحو الساحل، حتى إذا وصل إلى طريق لم يألفه الناس، اتجه شمالًا على مقربة من شاطئ البحر الأحمر، وسلك طريقًا لم يكن يسلكه أحد إلا نادرًا‏.‏

وقد ذكر ابن إسحاق المواضع التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الطريق،
قال‏:‏ لما خرج بهما الدليل سلك بهما أسفل مكة، ثم مضى بهما على الساحل حتى عارض الطريق أسفل من عُسْفَان، ثم سلك بهما على أسفل أمَج، ثم استجاز بهما حتى عارض بهما الطريق بعد أن أجاز قُدَيْدًا، ثم أجاز بهما من مكانه ذلك فسلك بهما الْخَرَّار،

ثم سلك بهما ثَنَّية الْمَرَّة، ثم سلك بهما لِقْفًا، ثم أجاز بهما مَدْلَجَة لِقْف، ثم استبطن بهما مَدْلَجة مِجَاج، ثم سلك بهما مَرْجِح مِجَاح، ثم تبطن بهما مَرْجِح من ذى الغُضْوَيْن، ثم بطن ذى كَشْر، ثم أخذ بهما على الْجَدَاجِد، ثم على الأجرد، ثم سلك بهما ذا سلم من بطن أعدا مَدْلَجَة تِعْهِنَ، ثم على العَبَابيد، ثم أجاز بهما الفَاجَة، ثم هبط بهما الْعَرْج، ثم سلك بهما ثنية العَائِر ـ عن يمين رَكُوبة ـ حتى هبط بهما بطن رِئْم، ثم قدم بهما على قُباء‏.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:09 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بعض ما وقع في الطريق

1ـ روى البخاري عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال‏:‏
أسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق، لا يمر فيه أحد، فرفعت لنا صخرة طويلة، لها ظل لم تأت عليها الشمس، فنزلنا عنده، وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانًا بيدى، ينام عليه، وبسطت عليه فروة، وقلت‏:‏ نم يا رسول الله، وأنا أنفض لك ما حولك، فنام، وخرجت أنفض ما حوله، فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة، يريد منها مثل الذي أردنا، فقلت له‏:‏ لمن أنت يا غلام‏؟‏ فقال‏:‏ لرجل من أهل المدينة أو مكة‏.‏ قلت‏:‏ أفي غنمك لبن‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قلت‏:‏ أفتحلب‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فأخذ شاة، فقلت‏:‏ انفض الضرع من التراب والشعر والقَذَى، فحلب في قعب كُثْبة من لبن، ومعى إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم، يرتوى منها، يشرب ويتوضأ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت أن أوقظه، فوافقته حين استيقظ، فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله، فقلت‏:‏ اشرب يا رسول الله، فشرب حتى رضيت، ثم قال‏:‏ ‏(‏ألم يأن للرحيل‏؟‏‏)‏ قلت‏:‏ بلى، قال‏:‏ فارتحلنا‏.‏


2ـ وكان من دأب أبي بكر رضي الله عنه أنه كان ردفًا للنبى صلى الله عليه وسلم، وكان شيخًا يعرف، ونبى الله صلى الله عليه وسلم شاب لا يعرف، فيلقى الرجل أبا بكر فيقول‏:‏ من هذا الرجل الذي بين يديك‏؟‏ فيقول‏:‏ هذا الرجل يهدينى الطريق، فيحسب الحاسب أنه يعنى به الطريق، وإنما يعنى سبيل الخير‏.

3ـ وفي اليوم الثاني أو الثالث مر بخيمتى أم مَعْبَد الخزاعية، وكان موقعهما بالمُشَلَّل من ناحية قُدَيْد على بعد نحو 130 كيلو مترًا من مكة، وكانت أم معبد امرأة برزة جلدة تحتبى بفناء الخيمة، ثم تطعم وتسقى من مر بها، فسألاها‏:‏ هل عندها شيء‏؟‏ فقالت‏:‏ والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم، القِرَى والشاء عازب، وكانت سَنَةٌ شَهْباء‏.‏

فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة، فقال‏:‏ ‏(‏ما هذه الشاة يا أم معبد‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ شاة خلفها الجهد عن الغنم، فقال‏:‏ ‏(‏هل بها من لبن‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ هي أجهد من ذلك‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏أتأذنين لى أن أحلبها‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ نعم بأبي وأمي إن رأيت بها حلبًا فاحلبها‏.‏ فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها، وسمى الله ودعا، فتَفَاجَّتْ عليه ودَرَّتْ، فدعا بإناء لها يَرْبِض الرهط، فحلب فيه حتى علته الرغوة، فسقاها، فشربت حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب، وحلب فيه ثانيًا، حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها فارتحلوا‏.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:12 am

فما لبثت أن جاء زوجها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزلًا، فلما رأي اللبن عجب، فقال‏:‏ من أين لك هذا‏؟‏ والشاة عازب، ولا حلوبة في البيت‏؟‏ فقالت‏:‏ لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت، ومن حاله كذا وكذا، قال‏:‏ أني والله أراه صاحب قريش الذي تطلبه، صِفِيه لى يا أم معبد، فوصفته بصفاته الكريمة وصفًا بديعًا كأن السامع ينظر إليه وهو أمامه ـ وسننقله في بيان صفاته صلى الله عليه وسلم في أواخر الكتاب ـ فقال أبو معبد‏:‏ والله هذا صاحب قريش الذي ذكروا من أمره ما ذكروا، لقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلًا‏.‏ وأصبح صوت بمكة عاليًا يسمعونه ولا يرون القائل‏:‏

جزى الله رب العرش خير جزائه ** رفيقين حَلاَّ خيمــتى أم مَعْبـَــدِ

هـمـا نزلا بالبِـــرِّ وارتحــلا بــه ** وأفلح من أمسى رفيق محمـــد

فيا لقُصَىّ مــا زَوَى الله عنكــم ** به من فعال لا يُحَاذى وسُــؤْدُد

لِيَهْنِ بني كعـب مكــان فَتاتِهـــم ** ومقعدُهــا للمؤمنـين بَمْرصَـــد

سَلُوا أختكم عن شاتهـا وإنائـهـا ** فإنكم إن تسألوا الشـاة تَشْـهَـــد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:15 am

قالت أسماء‏:‏ ما درين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل من الجن من أسفل مكة فأنشد هذه الأبيات، والناس يتبعونه ويسمعون صوته ولا يرونه حتى خرج من أعلاها‏.‏ قالت‏:‏ فلما سمعنا قوله عرفنا حيث توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن وجهه إلى المدينة‏.‏


4ـ وتبعهما في الطريق سُرَاقة بن مالك‏.
‏ قال سراقة‏:‏ بينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومى بني مُدْلج، أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس، فقال‏:‏ يا سراقة، أني رأيت آنفًا أسْوِدَة بالساحل، أراها محمدًا وأصحابه‏.‏ قال سراقة‏:‏ فعرفت أنهم هم، فقلت له‏:‏ إنهم ليسوا بهم، ولكنك رأيت فلانًا وفلانًا انطلقوا بأعيننا، ثم لبثت في المجلس ساعة، ثم قمت فدخلت، فأمرت جاريتى أن تخرج فرسى، وهي من وراء أكَمَة، فتحبسها عَلَىَّ، وأخذت رمحى، فخرجت به من ظهر البيت، فخَطَطْتُ بزُجِّهِ الأرض، وخَفَضْتُ عاليه، حتى أتيت فرسى فركبتها، فرَفَعْتُها تُقَرِّب بى حتى دنوت منهم، فعَثَرَتْ بى فرسى فخررت عنها، فقمت، فأهويت يدى إلى كنانتى، فاستخرجت منها الأزلام، فاستقسمت بها، أضُرُّهُمْ أم لا‏؟‏ فخرج الذي أكره،

فركبت فرسي ـ وعصيت الأزلام ـ تُقَرّبُ بي، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات ـ سَاخَتْ يدا فرسى في الأرض حتى بلغتا الركبتين، فخررت عنها، ثم زجرتها فنهضت، فلم تَكَدْ تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام، فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان، فوقفوا، فركبت فرسى حتى جئتهم، ووقع في نفسى حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمْرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له‏:‏ إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يَرْزَأني، ولم يسألأني إلا أن قال‏:‏ ‏(‏أَخْفِ عنا‏)‏، فسألته أن يكتب لى كتاب أمْنٍ، فأمر عامر بن فُهَيْرة، فكتب لى في رقعة من أدم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية عن أبي بكر قال‏:‏ ارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا منهم أحد غير سراقة بن مالك بن جُعْشُم، على فرس له، فقلت‏:‏ هذا الطلب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:20 am

فركبت فرسي ـ وعصيت الأزلام ـ تُقَرّبُ بي، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات ـ سَاخَتْ يدا فرسى في الأرض حتى بلغتا الركبتين، فخررت عنها، ثم زجرتها فنهضت، فلم تَكَدْ تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام، فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان، فوقفوا، فركبت فرسى حتى جئتهم، ووقع في نفسى حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمْرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له‏:‏ إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يَرْزَأني، ولم يسألأني إلا أن قال‏:‏ ‏(‏أَخْفِ عنا‏)‏، فسألته أن يكتب لى كتاب أمْنٍ، فأمر عامر بن فُهَيْرة، فكتب لى في رقعة من أدم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية عن أبي بكر قال‏:‏ ارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا منهم أحد غير سراقة بن مالك بن جُعْشُم، على فرس له، فقلت‏:‏ هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله،
فقال‏:‏ ‏
{‏لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا‏}
‏ ‏[‏التوبة‏:‏40‏]‏‏.‏

ورجع سراقة فوجد الناس في الطلب فجعل يقول‏:‏ قد استبرأت لكم الخبر، قد كفيتم ما ها هنا‏.‏ وكان أول النهار جاهدًا عليهما، وآخره حارسًا لهما‏.‏


5 ـ وفي الطريق لقى النبي صلى الله عليه وسلم بُريْدَة بن الحُصَيْب الأسلمى ومعه نحو ثمانين بيتًا، فأسلم وأسلموا،

وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه، وأقام بريدة بأرض قومه حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أُحُد‏.‏

وعن عبد الله بن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير، فركب بريدة في سبعين راكبًا من أهل بيته من بني سهم، فلقى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له‏:‏ ‏(‏ممن أنت‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ من أسلم، فقال‏:‏ لأبي بكر‏:‏ سلمنا، ثم قال‏:‏ ‏(‏مِنْ بني مَنْ‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ من بني سهم‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏خرج سهمك‏)‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:22 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
6ـ ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي أوْس تميم بن حَجَر أو بأبي تميم أوس بن حجر الأسلمى، بقحداوات بين الجُحْفَة وهَرْشَى ـ بالعرج ـ وكان قد أبطأ عليه بعض ظهره، فكان هو وأبو بكر على جمل واحد، فحمله أوس على فحل من إبله، وبعث معهما غلامًا له اسمه مسعود، وقال‏:‏ اسلك بهما حيث تعلم من محارم الطريق ولا تفارقهما، فسلك بهما الطريق حتى أدخلهما المدينة، ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسعودًا إلى سيده، وأمره أن يأمر أوسًا أن يسم إبله في أعناقها قيد الفرس، وهو حلقتان، ومد بينهما مدًا، فهي سمتهم‏.‏ ولما أتى المشركون يوم أحد أرسل أوس غلامه مسعود بن هُنَيْدَة من العَرْج على قدميه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بهم‏.‏ ذكره ابن مَاكُولا عن الطبرى، وقد أسلم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان يسكن العرج‏.‏


7ـ وفي الطريق ـ في بطن رِئْم ـ لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير، وهو في ركب من المسلمين، كانوا تجارًا قافلين من الشام، فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثيابًا بياضًا‏.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

النزول بقباء

وفي يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 14 من النبوة ـ وهي السنة الأولى من الهجرة ـ الموافق 23 سبتمبر سنة 622م نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء‏.‏

قال عروة بن الزبير‏:‏ سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحَرَّة، فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يومًا بعد ما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أَوْفي رجل من يهود على أُطُم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مُبَيَّضِين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودى أن قال بأعلى صوته‏:‏ يا معاشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح‏.‏ وتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2009 5:25 am

قال ابن القيم‏:‏ وسُمِع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ت الوَجْبَةُ والتكبير في بني عمرو بن عوف، وكبر المسلمون فرحًا بقدومه، وخرجوا للقائه، فتلقوه وحيوه بتحية النبوة، فأحدقوا به مطيفين حوله، والسكينة تغشاه، والوحى ينزل عليه‏:‏ ‏{‏فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ‏}‏ ‏[‏التحريم‏:‏4‏]‏‏.‏

قال عروة بن الزبير‏:‏
فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول‏.‏ فقام أبو بكر للناس، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتًا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يحىى ـ وفي نسخة‏:‏ يجىء ـ أبا بكر، حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك‏.‏

وكانت المدينة كلها قد زحفت للاستقبال، وكان يومًا مشهودًا لم تشهد المدينة مثله في تاريخها، وقد رأي اليهود صدق بشارة حَبْقُوق النبي‏:‏ إن الله جاء من التيمان، والقدوس من جبال فاران‏.‏

ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم، وقيل‏:‏ بل على سعد بن خَيْثَمَة، والأول أثبت‏.‏

ومكث على بن أبي طالب رضي الله عنه بمكة ثلاثًا حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس، ثم هاجر ماشيًا على قدميه حتى لحقهما بقباء، ونزل على كلثوم بن الهَدْم‏.‏

وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام‏:‏ الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس‏.‏ وأسس مسجد قباء وصلى فيه، وهو أول مسجد أسس على التقوى بعد النبوة، فلما كان اليوم الخامس ـ يوم الجمعة ـ ركب بأمر الله له، وأبو بكر ردفه، وأرسل إلى بني النجار ـ أخواله ـ فجاءوا متقلدين سيوفهم، فسار نحو المدينة وهم حوله، وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادى، وكانوا مائة رجل‏.‏


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 2:16 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




ملامح من هجرة المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 2:29 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملامح من هجرة المسلمين

1- الاهتمام بقضية النية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/
"إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"

مع أن الهجرة للزواج ليست محرمة، ومع أن الهجرة لإصابة الدنيا الحلال ليست محرمة، لكن هذه هجرة ليست كالهجرة لبناء أمة إسلامية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/
هيهات أن يكون الذي ترك كل ما يملك ابتغاء مرضات الله وسعيًا لإنشاء أمة إسلامية ورغبةً في تطبيق شرع الله عز وجل في الأرض، كالذي عاش لحياته فقط، وإن كانت حياتُه حلالًا، إذن قضية النية لا بد أن تكون واضحة تمامًا، وخالصة لله تمامًا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/

2- الهجرة الكاملة لكل المسلمين لم تكن إلا بعد أن أُغلقت أبواب الدعوة تمامًا في مكة، ورأينا أن أبواب الدعوة قد أغلقت منذ ثلاث سنوات، بعد موت أبي طالب والسيدة خديجة رضي الله عنها، ومنذ ذلك التاريخ والرسول صلى الله عليه وسلم يخطط للهجرة، وكان من الممكن أن يكون مكان الهجرة مختلفًا عن المدينة لو آمن وفد بني شيبان أو بني حنيفة أو بني عامر، ولكن الله عز وجل أراد أن تكون الهجرة إلى المدينة المنورة، لكن المهم هنا في هذه النقطة ملاحظة أن الهجرة لم تكن نوعًا من الكسل عن الدعوة في مكة، أو المَلَل من الدعوة في مكة، أبدًا، الدعوة في مكة من أول يوم وهي صعبة، ومع هذا ما ترك المسلمون بكاملهم البلد إلا بعد أن أُغلقت تمامًا أبواب الدعوة، أما إذا كانت السبل للدعوة مفتوحة ولو بصعوبة فالأولى البقاء لسد الثغرة التي وضعك الله عز وجل عليها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/

3- الهجرة كانت للجميع على خلاف الهجرة إلى الحبشة، والتي كانت لبعض الأفراد دون الآخرين، والسبب أن طبيعة المكان وظروفه تختلف من الحبشة إلى المدينة، المسلمون الذين هاجروا إلى الحبشة كانوا يريدون حفظ أنفسهم في مكان آمن حتى لا يُستأصل الإسلام بالكلية إذا تعرض المسلمون في مكة للإبادة، ولم يكن الغرض هو إقامة حكومة إسلامية في الحبشة، بل كان المسلمون مجرد لاجئين إلى ملك عادل، أما الهجرة إلى المدينة فكان الغرض منها إقامة دولة إسلامية تكون المدينة هى المركز الرئيسي لها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/

ولماذا تصلح المدينة لإقامة الأمة الإسلامية ولا تصلح الحبشة؟ إن هذا ليس راجعًا إلى عامل البعد عن مكة واختلاف اللغة واختلاف التقاليد فقط، وإن كانت هذه عوامل هامة، ولكن الاختلاف الرئيسي- في نظري- هو أن الاعتماد في الحبشة كان على رجل واحد هو النجاشي الملك الذي لا يظلم عنده أحد، فإذا مات هذا الرجل أو خلع فإن المسلمين سيصبحون في خطر عظيم، وقد كاد أن يحدث ذلك، ودارت حرب أهلية كاد النجاشي فيها يفقد ملكه، فما كان من النجاشي إلا أن يسَّر للمسلمين المهاجرين عنده سبيل الهروب، لا يملك لهم إلا هذا، وكان هذا هو أقصى ما يستطيع أن يفعله فكان الوضع في الحبشة على هذا النحو...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/

أما في المدينة المنورة فالهجرة لم تكن تعتمد على رجل معين، بل تعتمد على شعب المدينة، أهل المدينة، أنصار المدينة، الجو العام في المدينة أصبح محبًا للإسلام، أو على الأقل أصبح قابلًا للفكرة الإسلامية، ومن ثم كانت الهجرة إلى هناك هجرة جماعية كاملة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/

4 - الهجرة لم تكن عشوائية، بل كانت بأمر القيادة إلى مكان معين، وهذا الذي أدى إلى نجاح الهجرة، وقيام الأمة، أما أن يهاجر فلان إلى مكان كذا، ويهاجر آخر إلى مكان كذا، ويتفرق المسلمون، فهذا وإن كان يكتب نجاة مؤقتة للأفراد إلا أنه لا يقيم أمة، وعلى المسلمين الفارين بدينهم من ظلم ما، أن يفقهوا هذا الأمر جيدًا، الهجرة النبوية إلى المدينة كانت هجرة منظمة مرتبة، أُعد لها بصبر وبحكمه وبسياسة وفقه، والعشوائية ليست من أساليب التغيير في الإسلام.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 2:44 am

يتحدث الكتاب عن المدينة المنور[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ة وماتضمه من المساجد والمعالم والآثار، وبيان فضائلها.
وقد بنى المؤلف كتابه على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة.
في المقدمة: ذكر المؤلف أنه استقى كتابه من كتاب " الدرة الثمينة في أخبار المدينة" للإمام محب الدين النجار، وأنه زاد عليه وسجل مالمسه بنفسه، وفي المقدمة ثلاثة فصول، تناول في الفصل الأول فضائل المدينة وفضل سكناها ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها ولثمرها بالبركة، من مثل قوله صلى الله عليه وسلم " إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لأهلها، وإني حرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة، وإني دعوت في صاعها ومدّها بمثلي مادعا به إبراهيم لأهل مكة".
وجعل المؤلف الفصل الثاني لأسماء المدينة، وهي كثيرة الأسماء منها : المدينة، طيبة ، طابة، المسكينة، الجابرة، المجبورة .
وذكر في الفصل الثالث فضل المسجد النبوي الشريف، ومافيه من العناصر والمعالم مع بيان فضلها كذلك، ومما جاء في فضل المسجد " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام".
وفي الباب الأول: عرض فيه بعض مقدمات الهجرة، وهجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وتأسيس مسجد قباء، وذكر مسجد الجمعة ثم المسجد النبوي ، وماتعلق به، وذلك في سبعة فصول:
فذكر في الفصل الأول: أول لقاء للنبي صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في موسم الحج، وأول من أسلم منهم، ثم ذكر من أسلم منهم في السنة الثانية، وفي الفصل الثاني تحدّث عن المسجد النبوي الشريف وبناء مصلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومالحق المسجد من زيادات متلاحقة في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، وكذلك الزيادات في عهد عمر بن عبد العزيز بأمر الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك، وزيادة الخليفة العباسي المهدي، مبيناً مساحة المسجد وحدوده وطول منائره، وذكر في الفصل الرابع: أساطين الروضة الشريفة، والجذع والمنبر وفضلها ومواصفاتها، وذكر من الأساطين: الأسطوانة المخلّقة وأسطوانة السيدة عائشة، وأسطوانة التوبة وأسطوانة المحرس، وأسطوانة الوفود، واستعرض في الفصل الخامس ذكر الأبواب والخوخ التي كانت في المسجد الشريف، وموقع بيت السيدة حفصة والسيدة فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها، وذكر المؤلف أنه كان للمسجد عشرون باباً وفي رواية أربعة وعشرون باباً وأنه سُدّ عددٌ كبير منها في زمنه.
وخصص الفصل السادس: في ذكر ماتجدّد بالمسجد الشريف، فتحدّث عن بناء القبة على الحجرة الشريفة، وبناء حائز على القبور الشريفة، وزيادة الملك العادل في المقصورة، وإنشاء القبة الكبيرة في صحن المسجد الشريف.
أما في الفصل السابع من الباب الأول: فذكر آداباً تتعلق بالمسجد الشريف وزيارته، ومنها تجمير المسجد وتخليقه، وعدم إخراج الحصا منه وجواز النوم فيه .. إلخ.
الباب الثاني: وتناول فيه ذكر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ووفاة صاحبيه رضي الله عنهما، ثم ذكر الزيارة وآدابها وذكر البقيع، وفي هذا الباب عدة فصول: فتحدّث في الفصل الأول عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتاريخها وفيه عدة أقوال، أشهرها: أنه توفي يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة 11هـ عن (63) سنة ودفن في حجرة السيدة عائشة بجوار المسجد الشريف، ثم تحدّث عن وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وتاريخها في جمادي الآخرة سنة 13هـ ودفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتاريخها في شهر ذي الحجة سنة 23هـ ودفن بجوار أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وفي الفصل الثاني: بحث المؤلف في زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعض ماورد فيها، وذكر أن الموضع الذي ضمّ أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض، وأن من آداب الزيارة خشوع الزائر في المسجد النبوي، ثم يستحب له زيارة المساجد والآثار الأخرى التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتحدّث في الفصل الثالث : عن البقيع وفضله وعمن يعرف فيه من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وذكر منهم: عقيل بن أبي طالب، وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وأمير المؤمنين عثمان بن عفان، وبنات النبي وأزواج النبي رضي الله عنهم أجمعين.
الباب الثالث: تكلم فيه عن فضل أحد، وذكر الشهداء فيه، ثم ذكر بقية المساجد في المدينة، والآبار والعيون، وذلك في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: وتناول فيه جبل أحد وماجاء فيه من الفضائل ومنها:
ماورد في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أحد جبل يحبنا ونحبه".
ويبحث الفصل الثاني في بقية مساجد المدينة الشريفة، والمساجد التي بين مكة والمدينة، ومااشتهر من المساجد في الغزوات، إذ ذكر في هذا الفصل أربعة وأربعين مسجداً، منها : مسجد الفضيخ، ومسجد بني قريظة، ومسجد بني ظفر من الأوس، ومسجد بني معاوية (الإجابة) ومسجد الفتح، ومسجد القبلتين..إلخ.
وفي الفصل الثالث: ذكر الآبار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعدّ منها: بئر أريس، بئر غرس، بئر البصّة، بئر حاء، بئر بضاعة، بئر رومة، ومن العيون: عين الأزرق (الزرقاء) وعين الشهداء .. إلخ .
وفي الباب الرابع والأخير: تناول فيه ذكر أودية المدينة وحفر الخندق وحدود حرم المدينة وجبالها وماخصت به من الفضائل، وفيه فصول:
الفصل الأول: في ذكر الأودية وذكر منها : وادي العقيق، ووادي رانوناء، ووادي مهزور، ووادي الشظاة .. إلخ.
الفصل الثاني: ويبحث في ذكر الخندق وموقعه ومشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في حفره، وأن الخندق في
عصر المؤلف عفا أثره.
وفي الفصل الثالث: بيّن حرم المدينة وحدودها، وأورد قوله صلى الله عليه وسلم:" إن إبراهيم حرّم مكة، وإني حرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة، وأني دعوت في صاعها ومدّها " كما جاء في الحديث الشريف: "المدينة حرام مابين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لايقبل الله منه صرفاً ولاعدلاً.
وذكر في الفصل الرابع بعض خصائص المدينة، ومنه مضاعفة الأعمال، فقد روى ابن النجار بسنده عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" صلاة الجمعة بالمدينة كألف صلاة فيما سواها".
وتناول في الفصل الخامس : ما يؤول إليه أمر المدينة وأمر مسجدها _ آخر الزمان_ وأورد حديث " يا أهل المدينة لتتركنّها مدللة على أوفر ماكانت أربعين خريفاً تأكلها العافية والطير والسباع.
وفي الخاتمة: تناول المؤلف فضل الموت بالمدينة وطلبه، ونقل مارواه الترمذي من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني شفيع لمن مات بها".
وقد أضاف ناشر الكتاب ملحقاً عن التوسعة السعودية للمسجد النبوي الشريف، وهي مايطلق عليها التوسعة السعودية الأولى التي حصلت في عهد الملك عبد العزيز ثم الملك سعود رحمهما الله.
والكتاب مذّيل بفهارس فنيّة يشمل: فهرس الأعلام _ فهرس الأمم والقبائل_ فهرس أسماء البلاد والجبال والأودية_ فهرس القوافي _ فهرس الموضوعات.
وبعد، فالكتاب يعد من المراجع الأساسية عن المدينة المنورة ومعالمها وآثارها، حيث إن المؤلف توفي في بداية القرن التاسع الهجري، واستفاد منه عدد من المؤلفين بعده، وهو كتاب سهل العبارة، مشرق الأسلوب، يصلح لعامة المثقفين وخاصتهم، ولكل محب للمدينة المنورة وتاريخها الجليل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أحزان قلبي لا تزول.....حتى أبشر بالقبول

وأرى كتابي باليمين.....وتقر عيني بالرسول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 3:38 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الهجرة في عيون الشعراء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






وَلَـم يَـزَل سَيِّـدُ الكَونَيـنِ مُنتَصِبـاً


لِدَعوَةِ الدِّيـن لَـم يَفتـر وَلَـم يَجِـمِ

يَستَقبِلُ النّاسَ في بَدوٍ وَفـي حَضَـرٍ


وَيَنشُرُ الدِّينَ في سَهـلٍ وَفـي عَلَـمِ

حَتّى اِستَجابَت لَهُ الأَنصارُ وَاِعتَصَمُوا


بِحَبلِهِ عَـن تَـراضٍ خَيـرَ مُعتَصـمِ

فَاِستَكمَلَـت بِهِـمُ الدُنيـا نَضارَتَـهـا


وَأَصبَحَ الدينُ فـي جَمـعٍ بِهِـم تَمَـمِ

قَومٌ أَقَرُّوا عِمادَ الحَـقِّ وَاِصطَلَمُـوا


بِيَأسِهِـم كُـلَّ جَـبّـارٍ وَمُصطَـلِـمِ

فَحينَ وافـى قُرَيشـاً ذِكـرُ بَيعَتِهِـ


مثارُوا إِلى الشَّرِّ فِعلَ الجاهِـلِ العَـرِمِ

وَبادَهُوا أَهلَ دِيـنِ اللَـهِ وَاِهتَضَمُـوا


حُقُوقَهُـم بِالتَّمـادِي شَـرَّ مُهتَـضَـمِ

فَكَم تَرى مِن أَسيـرٍ لا حِـراكَ بِـهِوَ


شارِدٍ سـارَ مِـن فَـجٍّ إِلـى أَكَـمِ

فَهاجَرَ الصَّحبُ إِذ قالَ الرَّسُولُ لَهُـم


سيرُوا إِلى طَيبَـةَ المَرعِيَّـةِ الحُـرَمِ

وَظَلَّ فـي مَكَّـةَ المُختـارُ مُنتَظِـراً


إِذناً مِـنَ اللَـهِ فـي سَيـرٍ وَمُعتَـزَمِ

فَأَوجَسَت خيفَـةً مِنـهُ قُرَيـشُ وَلَـم


تَقبَل نَصيحاً وَلَـم تَرجـع إِلـى فَهَـمِ

فَاِستَجمَعَت عُصَبـاً فـي دارِ نَدوَتِهـا


بغي بِهِ الشَّرَّ مِن حِقـدٍ وَمِـن أَضَـمِ

وَلَـو دَرَت أَنَّهـا فِيـمـا تُحـاوِلُـهُ


مَخذولَةٌ لَم تَسُـم فـي مَرتَـعٍ وَخِـمِ

أَولى لَها ثُـمَ أَولـى أَن يَحيـقَ بِهـا


ما أَضمَرَتهُ مِـنَ البَأسـاءِ وَالشَّجَـمِ

إِنّي لَأَعجَبُ مِـن قَـومٍ أُولـي فِطَـنٍ


باعُوا النُّهى بِالعَمى وَالسَّمعَ بِالصَّمَـمِ

يَعصُـونَ خالِقَهُـم جَهـلاً بِقُـدرَتِـهِ


وَيَعكُفُونَ عَلـى الطاغُـوتِ وَالصَّنَـمِ

فَأَجمَعُـوا أَمـرَهُـم أَن يَبغـتُـوهُ إِذا


جَنَّ الظَّـلامُ وَخَفَّـت وَطـأَةُ القَـدَمِ

وَأَقبَلُوا مَوهِنـاً فـي عُصبَـةٍ غُـدُرٍ


مِنَ القَبائِـلِ باعُـوا النَّفـسَ بِالزَّعَـمِ

فَجـاءَ جِبـريـلُ لِلـهـادِي فَأَنـبـأَهُ


بِمـا أَسَـرُّوهُ بَعـدَ العَهـدِ وَالقَسَـمِ

فَمُـذ رَآهُـم قِيامـاً حَـولَ مَأمَـنِـهِ


يَبغُـونَ ساحَتَـهُ بِالـشَّـرِّ وَالفَـقَـمِ

نـادى عَلِيّـاً فَأَوصـاهُ وَقـالَ لَــهُ


لا تَخشَ وَالبَـس رِدائـي آمِنـاً وَنَـمِ

وَمَرَّ بِالقَـومِ يَتلُـوُ وَهـوَ مُنصَـرِفٌ


يَس وَهيَ شِفاءُ النَّفـسِ مِـن وَصَـمِ

فَلَـم يَـرَوهُ وَزاغَـت عَنـهُ أَعيُنُهُـم


وَهَل تَرى الشَّمس جَهراً أَعيُنُ الحَنَـمِ

وَجـاءَهُ الوَحـيُ إِيذانـاً بِهِجـرَتِـهِ


فَيَمَّمَ الغـارَ بِالصِّدِّيـقِ فـي الغَسَـمِ

فَمـا اِستَقَـرَّ بِـهِ حَـتّـى تَـبَـوَّأَهُ


مِـنَ الحَمائِـمِ زَوجٌ بـارِعُ الـرَّنَـمِ

بَنـى بِـهِ عُشَّـهُ وَاِحتَـلَّـهُ سَكـنـاً


يَـأوي إِلَيـهِ غَـداةَ الرّيـحِ وَالرّهَـمِ

إِلفـانِ مـا جَمَـعَ المِقـدارُ بَينَهُمـا


إِلّا لِسِـرٍّ بِصَـدرِ الـغـارِ مُكتَـتَـمِ

كِلاهُمـا دَيـدَبـانٌ فَــوقَ مَـربـأَةٍ


يَرعَى المَسالِكَ مِـن بُعـدٍ وَلَـم يَنَـمِ

إِن حَنَّ هَذا غَرامـاً أَو دَعـا طَرَبـاً


بِاسمِ الهَديـلِ أَجابَـت تِلـكَ بِالنَّغَـمِ

يَخالُهـا مَـن يَراهـا وَهـيَ جاثِمَـةٌ


في وَكرِهـا كُـرَةً مَلسـاءَ مِـن أَدَمِ

إِن حَنَّ هَذا غَرامـاً أَو دَعـا طَرَبـاً


بِاسمِ الهَديـلِ أَجابَـت تِلـكَ بِالنَّغَـمِ

يَخالُهـا مَـن يَراهـا وَهـيَ جاثِمَـةٌ


في وَكرِهـا كُـرَةً مَلسـاءَ مِـن أَدَمِ

إِن رَفرَفَت سَكَنَت ظِـلّاً وَإِن هَبَطَـت


رَوَت غَليلَ الصَّدى مِن حائِـرٍ شَبِـمِ

مَرقُومَةُ الجِيـدِ مِـن مِسـكٍ وَغالِيَـةٍ


مَخضُوبَـةُ السـاقِ وَالكَفَّيـنِ بِالعَنَـمِ

كَأَنَّما شَرَعَـت فـي قانِـيءٍ سـربٍ


مِن أَدمُعِـي فَغَـدَت مُحمَـرَّةَ القَـدَمِ

وَسَجـفَ العَنكَبُـوتُ الغـارَ مُحتَفِيـاً


بِخَيمَـةٍ حاكَهـا مِـن أَبـدَعِ الخِيَـمِ

قَد شَدَّ أَطنابَها فَاِستَحكَمَـت وَرَسَـت


بِـالأَرضِ لَكِنَّهـا قامَـت بِـلا دِعَـمِ

كَأَنَّـهـا سـابِـريٌّ حـاكَـهُ لَـبِـقٌ


بِأَرضِ سابُورَ فـي بحبُوحَـةِ العَجَـمِ

وَارَت فَمَ الغارِ عَـن عَيـنٍ تُلِـمُّ بِـه


فَصارَ يَحكـي خَفـاءً وَجـهَ مُلتَثِـمِ

فَيـا لَـهُ مِـن سِتـارٍ دُونَـهُ قَمَـرٌ


يَجلُو البَصائِرَ مِن ظُلـمٍ وَمِـن ظُلَـمِ

فَظَـلَّ فيـهِ رَسـولُ اللَّـهِ مُعتَكِـفـاً


كَالدُرِّ في البَحر أَو كَالشَمسِ في الغُسَمِ

فَظَـلَّ فيـهِ رَسـولُ اللَّـهِ مُعتَكِـفـاً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/


كَالدُرِّ في البَحر أَو كَالشَمسِ في الغُسَمِ

أَوحى الرَّسولُ بِإِعدادِ الرَّحيـلِ إِلـى


مَن عِندَهُ السِّرُّ مِن خِلٍّ وَمِـن حَشَـمِ

وَسـارَ بَعـدَ ثَـلاثٍ مِـن مَبـاءَتِـهِ


يَـؤُمُّ طَيبَـةَ مَـأوى كُـلِّ مُعتَـصِـمِ

فَحِيـنَ وَافـى قُدَيـداً حَـلَّ مَوكِبُـهُ


بِـأُمِّ مَعبَـدَ ذاتِ الـشَّـاءِ وَالغَـنَـمِ

فَلَـم تَجِـد لِقِـراهُ غَـيـرَ ضائِـنَـةٍ


قَـدِ اقشَعَـرَّت مَراعِيهـا فَلَـم تَسُـمِ

فَمـا أَمَـرَّ عَلَيـهـا داعِـيـاً يَــدَهُ


حَتّى اِستَهَلَّت بِـذِي شَخبيـنِ كَالدِّيَـمِ

ثُمَّ اِستَقَلَّ وَأَبقـى فـي الزَّمـانِ لَهـا


ذِكراً يَسيـرُ عَلَـى الآفـاق كَالنَّسَـمِ

فَبَينَمـا هُـوَ يَطـوي البِيـدَ أَدرَكَـهُ


رَكضاً سُراقَةُ مِثلَ القَشعَـمِ الضَّـرِمِ

حَتّى إِذا ما دَنـا سـاخَ الجَـوادُ بِـهِ


فـي بُرقَـةٍ فَهَـوى لِلسَّـاقِ وَالقَـدَمِ

فَصاحَ مُبتَهِلاً يَرجُـو الأَمـانَ وَلَـو


مَضى عَلى عَزمِهِ لانهارَ فـي رَجَـمِ

وَكَيـفَ يَبلُـغُ أَمــراً دُونَــهُ وَزَرٌ


مِـنَ العِنايـةِ لَـم يَبلُغـهُ ذُو نَـسَـمِ

فَكَفَّ عَنهُ رَسـولُ اللَّـهِ وَهـوَ بِـهِ


أَدرى وَكَـم نِقَـمٍ تفتَـرُّ عَـن نِـعَـمِ

وَلَم يَزَل سائِراً حَتّـى أَنـافَ عَلـى


أَعـلامِ طَيبَـةَ ذاتِ المَنظَـرِ العَمَـمِ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/
أَعظِـم بِمَقدَمِـهِ فَـخـراً وَمَنقـبَـةً


لِمَعشَرِ الأَوسِ وَالأَحياءِ مِـن جُشَـمِ

فَخـرٌ يَـدُومُ لَهُـم فَضـلٌ بِذِكرَتِـهِ


ما سارَت العِيـسُ بِالـزُّوّارِ لِلحَـرَمِ

يَـومٌ بِـهِ أَرَّخَ الإِســلامُ غُـرَّتَـهُ


وَأَدرَكَ الدِّيـنُ فـيـهِ ذِروَةَ النُّـجُـمِ

ثُـمَّ اِبتَنـى سَيِّـدُ الكَونَيـنِ مَسجِـدَهُ


بُنيـانَ عِـزٍّ فَأَضحـى قائِـمَ الدّعَـم

وَاِختَصَّ فيـهِ بِـلالاً بِـالأَذانِ وَمـا


يُلفى نَظيـرٌ لَـهُ فـي نَبـرَةِ النَّغَـمِ

حَتّى إِذا تَـمَّ أَمـرُ اللَّـهِ وَاِجتَمَعَـت


لَهُ القبَائِـلُ مِـن بُعـدٍ وَمِـن زَمَـمِ

قـامَ النَّبِـيُّ خَطيبـاً فيهِـمُ فَــأَرى


نَهجَ الهُدى وَنَهى عَـن كُـلِّ مُجتَـرَمِ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/

وَعَمَّهـم بِكِتـابٍ حَـضَّ فيـهِ عَلـى


مَحاسِـنِ الفَضـلِ وَالآدابِ وَالشِّيـمِ

فَأَصبَحُوا في إِخـاءٍ غَيـرِ مُنصَـدِعٍ


عَلـى الزَّمـانِ وَعِـزٍّ غَيـرِ مُنهَـدِمِ

وَحِيـنَ آخـى رَسُـولُ اللَّـهِ بَينَهُـمُ


آخى عَلِيّاً وَنِعمَ العَـونُ فـي القُحَـمِ

هُوَ الَّـذي هَـزَمَ اللَّـهُ الطُغـاةَ بِـهِ


في كُـلِّ مُعتَـرَكٍ بِالبِيـضِ مُحتَـدِمِ

فَاِستَحكَـم الدِّيـنُ وَاِشتَـدَّت دَعائِمُـهُ


حَتّى غَدا واضِـحَ العِرنيـنِ ذا شَمَـمِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانا
نجم نجوم المنتدى
نجم نجوم المنتدى
رانا


عدد المساهمات : 8555
رصيد نقاط : 25467
رصيد حسابك فى بنك نور : 262
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسابقة وعد نور(الخاصة برانا   مسابقة وعد نور(الخاصة برانا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 4:25 am

ملامح عن الهجرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة لأحدى الجمرات ونلاحظ هنا قرب البيوت من الجمره والبسطات،،
ايضا تلاحظ الأشخاص أسفل الصوره ذوو ألأردية الحمراء يشد على الوسط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسابقة وعد نور(الخاصة برانا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» فريق الانقاذ الخاص برانا وصل
» صلصة الثوم الخاصة بالدجاج0الغدالمشرق
» ملابس محجبات للمناسبات الخاصة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الاسلام الافضل :: 

@ المنتدى العام @ :: ***** المســـــابقــات الـتــــرفيــــهيـــة ****

-
انتقل الى: