هذا الاسم من أشهر أسماء النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خاص

هذا الاسم من أشهر أسماء النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خاص
به لا يشاركه فيه أحد من النبيين والمرسلين كما ذكر ذلك بعض المفسرين وقد ذكر القرآن هذا الاسم في سورة الأعراف قال تعالى: “الذين يتبعون الرسول النبي الأمي” وقال تعالى: “قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله الا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون”(الأعراف).

وجاء في السنة النبوية أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان لا يقرأ ولا يكتب وهو القائل “أنا محمد النبي الأمي”. وفي حديث ابن مسعود “قولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي”.

وكذلك قال النبي عن الأمة التي بعث فيها “بعثت إلى أمة أميه.. “إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب” وأشار القرآن إلى ذلك في سورة الجمعة: “هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”.

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقبل ذات يوم في يده صحيفة ينظر فيها، فقال أصحابه: والله إن نبي الله لأمي ما يقرأ وما يكتب، حتى دنا منهم فنشر التي في يمينه، فقال: “بسم الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم”.

قال العلماء: الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، منسوب إلى الأم، كأنه على الحالة التي ولدته عليها أمه. وقيل منسوب إلى أم القرى وهي مكة. وقيل في المغرب (وهو كتاب في اللغة): “هو منسوب إلى أمة العرب، وهي لم تكن تقرأ ولا تكتب، فاستعير لكل من لا يعرف الكتابة ولا القراءة”.

وقال النسفي: هو منسوب إلى الأمة بمعنى أنه رأسها.

قال العزفي: الحكمة في كونه صلى الله عليه وسلم “أميا” ما ذكره تعالى في قوله “وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون” سورة العنكبوت، وقالوا: إنما كتب ويتعلم. فلا تظهر المعجزة، وإنما الغريب أن من لا يقرأ ولا يكتب يحدث عن المغيبات وأخبار الأمم السالفة. وقرىء “الأمي” بفتح الهمزة قال ابن عطية: وهو منسوب إلى “الأم” بمعنى “القصد” أي: لأن هذا النبي مقصد الناس وموضع أم يؤمونه بأفعالهم ولشرعهم، فعلى هذا يكون اسما آخر.

وأميته صلى الله عليه وسلم معجزة له وإن عدت منقصة لغيره لأنه جاء بأعلى العلوم والمعارف اللدنية مما لا مثيل له في تاريخ البشرية كلها مما اعجز به جميع الخلق فكان ذلك آية ظاهرة وحجة بالغة ودليلا واضحا من دلائل نبوته (صلى الله عليه وسلم) وكانت أميته كمالا لا خفاء فيه.

الأول

أول الناس، وأول المؤمنين، وأول النبيين، وأول شافع، وأول مشفع قال تعالى: “وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين” (سورة الأنعام).

وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: “واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح” (سورة الأحزاب) فقال: “كنت أولهم في الخلق آخرهم في البعث”. وفي حديث الإسراء: “وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا”.

وأخرج أبو سهل القطان في جزء من أماليه: عن سهل بن صالح الهمذاني قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: كيف صار محمد (صلى الله عليه وسلم) يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث؟ قال: “إن الله لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم “ألست بربكم قالوا بلى” (سورة الاعراف) كان محمد (صلى الله عليه وسلم) أول من قال: بلى، فلذلك صار يتقدم الأنبياء، وهو آخر من بعث”.

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا الأول وأبو بكر الثاني، وعمر الثالث، والناس بعدنا على السبق الأول فالأول”.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أنا أكثر الانبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع”.

الآخر

في حديث الإسراء: “أنه صلى الله عليه وسلم لقي خلقا فقالوا: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا آخر، السلام يا حاشر”.

وعن أبي امامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “ان الله لم يبعث نبيا الا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم”.

المشاور

قال تعالى “وشاورهم في الأمر” (سورة آل عمران) وفي الحديث عن أبي هريرة قال: “ما رأيت من الناس أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

المشهود

قال تعالى: “وشاهد ومشهود” حكى القرطبي ان الشاهد الأنبياء، والمشهود: محمد صلى الله عليه وسلم، قال: وبيانه “واذ أخذ الله ميثاق النبيين” إلى قوله: “وأنا معكم من الشاهدين” (سورة آل عمران).

المهيمن

سماه به عمه العباس الذي امتدحه به. وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: قال له يا رسول الله: إني أريد أن امتدحك، قال:”قل لا يفضض الله فاك”.

وفي التنزيل “وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه” (سورة المائدة).

أخرج ابن جرير. عن مجاهد قال: “ومهيمنا عليه”: محمد صلى الله عليه وسلم مؤتمن على القرآن. وأخرج ابن جرير: تأويل الكلام على ذلك: “وأنزلنا اليك الكتاب مصدقا الكتب قبله اليك مهيمنا عليه. فيكون قوله: “مصدقا” حالا من الكاف التي في اليك وهي كناية عن النبي صلى الله عليه وسلم والهاء في قوله: “عليه” عائدة على الكتاب”.

المؤتى جوامع الكلم

عن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس: إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لي الكلام اختصاراً