رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: التبرك بالصالحين وفتوى الشيخ الطحان الخميس فبراير 18, 2010 5:16 am | |
| هناك من ينتقد الشيخ/ عبدالرحيم الطحان في مسألة التبرك بالصالحين، مع أن الشيخ عبدالرحيم لماقال بجوازه ذكر أدلة من السنة النبوية تؤيد كلامه، منها أن الصحابة تبركوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه -عليه الصلاة والسلام- شرب من ماء يرجو بركة أيدي المسلمين، وأن التابعين فعلوا ذلك مع الصحابة -رضي الله عنهم-،. فمارأيكم ياشيخ؟
بالنسبة للشيخ عبد الرحيم الطحان فهو من الدعاة الصالحين، وطلبة العلم المعروفين، -نحسبه كذلك والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحداً-، ولذلك لا نرى خيراً في الطعن فيه أو تنقصه، فهو على خير عظيم، ولا يعني هذا تصويبه في كل ما يقول، بل كما قال الإمام مالك: "كلٌّ يؤخذ من قوله ويترك"، "وما منا إلا راد ومردود عليه".ولو أن كل من اجتهد في مسألة فأخطأ تُرك، ما أُخِذ العلم عن أحد قط، فما من عالم إلا له زلة، بل زلات، ولكن الأخطاء تنغمر في بحر من الحسنات. ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه ولو أن كل من أخطأ في مسألة توبع على خطئه، من أجل فضله، أو شهرته، أو صلاحه، أو علمه، لكان ذلك تقديماً للأشخاص على الحق، وتعصباً وهوى، ولاجتمع بسبب ذلك من الشر والفساد ما الله به عليم، فالصواب أن يُحفظ لذوي القدر قدرهم، ويُثنى عليهم بما هم أهله، ويُدعى لهم بالخير، فإن هذا أقرب للتقوى، وأجمع للكلمة، وأرضى للرب، وأن يبُين خطأ المخطئ كائناً من كان، بالأدلة الواضحة الصريحة من الكتاب والسنة، وأقوال الأئمة، والدلالات العقلية وغيرها، ليزول اللبس ويتقرر الحق، ولا تعارض بين هذا وهذا، بل هما يجريان في سياق واحد ويكمل أحدهما الآخر، وهذا ما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم-، والتابعون لهم بإحسان، والأئمة الأربعة وغيرهم، وكبار أصحابهم.أما مسألة التبرك، فقد كان الصحابة يتبركون بآثار الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحسية كشعره، وبقية وضوئه، ولعابه، وعرقه، وثيابه ونحو ذلك، وجاء في هذا أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما، لكن هذا خاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يثبت عن أحد من الصحابة أنه تبرك بأحد غير الرسول، ولا التابعين، وإن قال بعض أهل العلم بأن ذلك عام في الصالحين وأهل الفضل، فهذا مما لا دليل عليه، وأما أن النبي – صلى الله عليه وسلم - شرب الماء يرجو بركة المسلمين، أخرجه الطبراني في الأوسط (794) من حديث ابن عمر فهذا لا يصح سنداً ولا متناً، فأنت عليم أنه – صلى الله عليه وسلم - أعظم الخلق بركة، وهو سيد ولد آدم، فكيف يطلب بركة أحاد أمته؟ هذا ما لا يتصور في حقه – صلى الله عليه وسلم - ، وأما ما ذكرته عن تبرك التابعين فأنّى أن تظفر بدليل صحيح يدل صراحة على معنى التبرك ، وقبل ذلك فإن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا مطبقين على أن أفضلهم أبو بكر، ثم عمر ولم يرد في خبر صحيح أنهم تبركوا بهما أو بآثارهما، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وانظر لتفصيل ذلك كتاب (التبرك) للدكتور ناصر الجديع، فقد كَفَّى ووَفَّى، والعامة يحسن نهيهم عن ذلك بكل حال، لما في جبلتهم من تقديس الأشخاص، والولع بالمحسوسات، حتى إن منهم من يقع في قلبه من تعظيم الصالحين، أو تعظيم آثارهم، فوق ما يقع في قلبه من تعظيم الله –تعالى-، ومنهم من تستحلفه بالله فيكذب، ولو استحلفته بالولي، أو السيد، أو الشيخ لتهيب الكذب.ثم إن جميع الآثار المادية للرسول -صلى الله عليه وسلم- قد اندثرت، ولا يوجد منها شيء، وما هو محفوظ في المتاحف في تركيا أو غيرها ففي صحته وثبوته نظر، وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- شديدي الحذر من هذا الجانب، حتى إن عمر -رضي الله عنه- قطع الشجرة التي بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابة تحتها؛ تخوفاً من الافتتان بها، بل كان -رضي الله عنه- يقبل الحجر الأسود، ويقول: "-والله- إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك" أخرجه البخاري (1597)، ومسلم (1270).
المفتي : فضيلة الشيخ الدكتور / سلمان العودة
| |
|
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: التبرك بالصالحين وفتوى الشيخ الطحان الخميس فبراير 18, 2010 5:19 am | |
| | |
|