ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21748 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: ليلة الدخلة!! الأحد مارس 28, 2010 5:49 am | |
| ليلة الدخلة!!
أكتب إليك وأسأل نفسي هل يمكن أن ينشر الإعلام المصري رسالة كتبها شاب مصري دما وعظاما ولحما لكن كل ما اقترفه هو أن سافر إلي إسرائيل بحثا عن لقمة العيش بعد أن عجز عن الحصول عليها في وطنه الذي أثقلته الديون. يا سيدي لم أذهب إلي إسرائيل للعمل إلا بعد أن طرقت كل الأبواب في مصر والسعودية والإمارات والجماهيرية وكل الدول العربية.. لم أكن مطالبا أن أظل لسنوات طويلة أنتظر فرصة عمل لا تتحقق أبدا لشاب مثلي ليس »عمه« نائبا في البرلمان ولا »خاله« حضرة »الحكمدار« الفلاني إنما أنا ابن فلاح بسيط في المنصورة عاش عمره كله يحفر التربة بيديه فتنبثق زرعا ولم يحقق من ذلك الثراء لنفسه أو لأبنائه فخرجنا كما يقولون علي ذراعنا تبحث عن قوتنا في الطرقات كما تبحث القطط والفئران. وأنهيت دراستي بكلية الخدمة الاجتماعية وبدأت أبحث عن عمل بعد انهائي الخدمة العسكرية فلم أجد لا في مدرسة أو مستشفي أو حتي دار أيتام أو بيت للأطفال أبناء الموظفين.. عشت حياة جافة جامدة مثل الصخر الصوان أشعر أنني أكبر وأشيخ قبل الأوان وفجأة انشقت الأرض وخرج من بين شقوقها صديق قديم يعمل يسافر إلي ايطاليا.. نعم لقد كان حسن زميل دراستي الثانوية سويا ذهابا وإيابا في المواصلات الخاصة من قريتنا إلي مدرسة في ميت غمر.. وجدت حسن في بحبوحة من العيش يرتدي أرقي الثياب ويدخن »المارلبورو« وكريما مع كل أصدقاء الأيام الخوالي من لم يبتسم في وجههم الحظ حتي الآن. عرض علي حسن السفر معه إلي روما قلت له: إيدي علي كتفك قال حسن عندك جواز سفر قلت: ولا رقم قومي، قال: حضر هذه الأوراق واستعد بعد ذلك للسفر فأنت معي في الغربة سوف تهون علي أشياء كثيرة. سافرت مع حسن علي نفقته الخاصة بوعد أن أرد إليه هذه المصروفات عندما ألتحق بعمل في روما.. وبعد أن وصلنا الي روما علمت أننا لم ولن نعمل هنا إنما سوف نسافر الي اسرائيل للعمل ولم أتردد أو أخاف أو أخشي السفر الي اسرائيل فهي دولة لها سفارة في مصر وتربطنا بها معاهدة سلام كما كان يقول حسن فلماذا لا نسافر ونعمل هناك. وصلنا إلي اسرائيل ومن مطار »بو نجوريون« الي بلدة نتانيا حيث العمل كان حسن يعمل علي جرار زراعي سائقا أما أنا فقد التحقت بالأعمال الزراعية البسيطة مثل نثر البذور والري والحصاد وما إلي ذلك من أعمال »دنيا« إنما تعود علي بعدد كبير من الشيكالات أي الفلوس التي تفي بكل متطلباتي بل وأدخر منها وأرسل الي أسرتي المعدمة في المنصورة. في البداية كنت لا أخرج من باب غرفتي التي خصصها لي السيد ناعوت صاحب المزرعة الذي كان يرسل لي الطعام كل يوم الي غرفتي بصفتي أعمل عنده عاملا زراعيا وفي نفس الوقت عاملا مقيما في المزرعة ومع ذلك لم أكن أجرؤ علي الخروج من باب المزرعة علي عكس حسن الذي خرج وتعرف علي بعض العرب الإسرائيليين وكذلك الإسرائيليين من الجنسين ويعود عقب أجازته ليروي علي مغامراته النسائية مع بنات بني صهيون ومن هنا بدأ الخوف يتبدد شيئا فشيئا من صدري وقررت أن أشاركه أحد هذه الخروجات وأن أمضي سهرة معه ومع أصدقائه ايا كانت مِلَتُهم. خرجنا سويا مساء يوم الجمعة وهناك بدأت أكتشف المجتمع الإسرائيلي علي حقيقته أنهم مجموعات مفككة من جميع أجناس الأرض لا تربط بينهم أي روابط اجتماعية ربما دينية لكن الرباط الأكبر الذي يربط بينهم هو الديمقراطية فهم يختارون من يحكمهم ومن يختارونه يعمل لمصلحة إسرائيل وشعبها اليهودي وليست مشكلتهم أن الدول العربية ضعيفة لا تستطيع أن تسترد حقوقها منهم.. إسرائيل دولة صغيرة تضيق بسكانها لذلك تسعي الي التوسع لصالح شعبها ولو علي حساب الفلسطينيين المنشقين علي أنفسهم وهذه ايضا ليست مشكلة اسرائيل إنها مشكلة العرب.. كل هذه الأفكار دارت داخل صدري وعقلي وأنا أراقص فتاة إسرائيلية علي موسيقي صاخبة ونادرا ما يلتقي جسدانا. عدت الي غرفتي في المزرعة مع الخيوط الأولي من الفجر ارتميت فوق فراشي وعيناي قد خاصمهما النوم وظللت شاردا وقد علقت نظرتي بسقف الغرفة وسألت نفسي هل أنا الآن خائن لأنني جئت للعمل في إسرائيل مساعدا لهم في إنتاج الخضراوات.. صدقني لقد اكتشفت أنه بالرغم من وجودي في مجتمع يعتبر بالنسبة لشاب مثلي تجربة مثيرة الا أنني مازال بداخلي عقدة نفسية ضد اليهود بصفة عامة فإن عاملوني بالحسني أقول أنهم يهدفون من وراء هذه المعاملة الحسنة لتجنيدي في الموساد وأظل أنتظر من ىأتي ليطارحني مثل هذه الأفكار من اليهود فلا يأتي أحد ثم أعود وأسأل نفسي ولماذا يحاولون تجنيد أمثالي في الموساد وهم يدخلون ويخرجون من مصر كما يشاءون حتي إنهم يدخلون إلي طابا بدون تأشيرة لأن اتفاقية السلام أعطتهم هذا الحق.. ومن هنا لا داعي لجواسيس من أمثالي إنهم بالطبع يبحثون عن جاسوس ذو شأن عظيم إن كانوا يريدون التجسس. كل هذه الأشياء أو الأفكار كانت تدور بداخلي كان لصاحب المزرعة ابنة تدرس في الجامعة العبرية وهي بعيدة بعض الشيء لذلك كانت تقيم بالداخل داخل الجامعة أي كما يقولون في وطني مصر داخل المدينة الجامعية. صدقني إن قلت لك إن مصر دائما في قلبي تسير داخل عروقي أتمني أن أشم رائحة جوها المعبأ بدخان السيارات.. إن التلوث الجميل والبعيد الآن.. صدقني إن قلت لك إنني لا أشاهد إلا الفضائيات المصرية وإن الثقافة الإسرائيلية لم تؤثر في من قريب أو بعيد وإن كنت بكل صراحة قد وقعت في حب سارة ابنة صاحب المزرعة والطالبة بالجامعة العبرية.. وعندما تكون في أجازتها الأسبوعية تأتي إلي غرفتي وتمضي معي ساعات طويلة فهي روسية الأصل وأن كانت قد ولدت هنا في إسرائيل. كانت سارة في بعض الأحيان تعد معي الطعام داخل غرفتي ثم نتناوله سويا وكم أعجبت بالطعام المصري أشد الإعجاب وللعلم هي لا تتحدث في السياسة أبدا. تطورت العلاقة بيني وبين سارة إلي علاقة حب ووجدت معها أيضا الحب الذي افتقدته في غربتي وكذلك الحنان فالمرأة هي المرأة سواء كانت يهودية أم مسلمة إنها المرأة يا سيدي.. كنت أنتظر سارة حتي تعود من الجامعة كل أسبوع وأعد الساعات والأيام خاصة بعد أن ربطت بيننا علاقات حميمة جدا جدا لذلك افتقدها دائما..فهي لم تشعرني يوما إنني عامل بسيط في مزرعة والدها فالكل هنا بشر من حقهم أن يفعلوا ما يشاءون ومتي يشاءون بشرط عدم إيذاء الآخرين إلا المسلمين والعرب فالجيوش الإسرائيلية والشرطة تستبيح دمهم والجيش والشرطة يختلفان عن الشعب الإسرائيلي إنها سياسة عليا لا يعرفها الشعب وربما لا يعرفها الجنود أنفسهم. مرت سنوات وسنوات وأنا أعمل هنا في إسرائيل ووجدت أن الحصول علي إقامة هادئة لابد أن يكون بالزواج من فتاة إسرائيلية فتمنيت أن تكون سارة لكنها وللأسف الشديد رفضت فكرة الارتباط بالزواج مني وعندما سألتها عن كل ما بيننا، قالت: ما حدث بيننا ليس إلا تلاق غريزي يمكن أن يحدث في لحظة معينة وفترة معينة بين اثنين رجل وامرأة إنه السالب والموجب بين الأنثي والذكر لا أكثر.. لقد اكتشتف أنني أعيش قصة حب من طرف واحد وأنني أواجه بقلبي الشرقي المولد الحضارة الأوروبية التي تعيشها إسرائيل أو شعبها المختلف عن العرب تماما إنهم مثل الأوروبيين يعيشون للمتعة أما الحلال والحرام فلا قيمة له عندهم ففلسفتهم قائمة علي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة. أما نحن العرب فنحب ونعشق ونقدم كل الإخلاص بل ونتألم بإخلاصنا لأناس مختلفين عنا فهم من كوكب ونحن من كوكب آخر ربما تكون إسرائيل دولة متحضرة من الناحية العلمية لكنها متخلفة من الناحية الاجتماعية فهم كما قال عنهم القرآن الكريم »تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي« وقد صدق القرآن الكريم.. قررت أن أبقي علي علاقتي بسارة كما هي لكن خرجت من قلبي وبدأت أنظر إليها نظرة أخري لا تختلف عن نظرتي للنساء الروسيات اللواتي يقفن في جنح الظلام لممارسة الدعارة فهي تمارس معي الحب بدون الزواج بل ورفضت الزواج مني لا لشيء إلا لأنها تعتزم إكمال دراستها حتي درجة الدكتوراه ولا تصلح رسالتها مع الزواج لكن الاستمتاع بالحياة والعلاقات الحميمة لن تضيع من وقتها!! بدأت أخرج الي حسن كثيرا وتعرفت علي فتاة إسرائىلية من أجمل نساء الأرض ووجدتها طيبة ولا تعرف إلا الصدق ومن الوهلة الأولي شعرت أنني من الممكن أن أتزوجها وأضمن بذلك فرصة عمل طيبة وإقامة هادئة في إسرائيل بعيدا عن مطاردات »الشين بت« أي البوليس الإسرائيلي. عرضت علي صديقتي الجديدة جولدا الزواج فوافقت علي الفور ولم تسأل حتي عن ديانتي كل ما تعرفه عني هو أنني مصري تخرجت في جامعة القاهرة وحاصل علي بكالوريوس في التجارة. بعد مناقشات ليست بالطويلة وافقت أسرتها علي تزويجها من شاب مصري اسمه عبدالقادر المنصوري الذي هو أنا وتم زفافنا في حفل بسيط لم يشارك فيه إلا والداها وشقيقها الأكبر وانتقلنا عقب مراسم الزواج الي الاقامة في الاستوديو أي الشقة الصغيرة التي استأجرناها في المدينة الإسرائيلية وأصبحت بعد ذلك الزواج أقيم إقامة شبه شرعية في إسرائيل وسرت في طرقات إسرائيل لأبحث عن الشين بت لا هو الذي يبحث عني. مرت شهور علي زواجي من جولدا أو »جو« اسم الدلع الخاص بها ولم تحمل بعد وعندما سألتها عن السبب قال الحالة المادية التي نعيشها يجب أن يكون لدينا مكان أوسع وأكبر حتي نتمكن من إنجاب طفل ثم إن الدخل الذي نحصل عليه لا يكفي لمتطلبات الأطفال علي الأقل خلال السنة الأولي من زواجنا. وجدت في الزواج من إسرائيلية أمريكية الأصل كل المتعة فهي تعرف جيدا حقوق الزوج عليها فلا تري منها إلا كل جمال في كل الأوقات وخاصة في غرفة النوم. قررت أنا وزوجتي القيام بزيارة لمصر »وطني« فوافقت وكانت في قمة السعادة وجئنا الي القاهرة ومنها الي أسرتي في محافظة المنصورة إلا أن ظروف بيتنا كانت قد تحسنت حيث إن جولدا وافقت علي المبيت في بيت أسرتي الريفي وكم كانت سعيدة وهي تسير وسط الفتيات الريفيات وتتصور معهن بالكاميرا.. وبعد حوالي شهر عدنا مرة أخري الي ناتانيا حيث محل إقامتنا وبيت زوجيتنا. فجأة وبدون مقدمات بدأت تتبدل جولدا معي وبدأت تسئ معاملتي بل وتهجر البيت لعدة ليال وعندما تعود تكون غاضبة عابسة الوجه رافضة لكل سبل الصلح بيننا وإن كانت تتحدث معي في كل شيء وتختلق الأعذار الوهمية كي تنهي العلاقة بيننا.. لقد أحببتها من كل قلبي، بل وأخلصت لها كل الإخلاص لكنها الآن تتنكر لحبي وإخلاصي لأسباب أجهلها فقد سألتها هل في حياتك رجل آخر فأجابتني بإجابة لم أفهم منها شيئا علي الإطلاق. وقررت الانفصال عني بحجج لا أساس لها من الصحة بل وجاءت بالشهود الذين أقسموا علي التوراة كذبا وظل الأمر معلقا. وذات يوم وأنا أسير في شوارع »تل أبيب« فقد كنت علي موعد مع فرصة عمل طيبة هناك وأمام أحد محلات الأدوات الكهربائية والديفي دي وكذلك السيديهات شاهدت صورتي علي غلاف سي دي وأنا ببذلتي وعروستي بفستان الفرح والطرحة معلقة بيدي لقد كنت أنا وجولدا بالفعل لذلك اشتريت السي دي وأنا أعتقد أنه يخلق من الشبه أربعين لكن عندما شاهدت هذا السي دي اكتشفت أن ليلة دخلتي علي جولدا بل وبعض الأيام الأخري مسجلة علي هذا الشريط بالكامل أي أنني أصبحت بطلا لأفلام البورنو دون أن أدري!! أخبرت بعض المقربين لي بما حدث وكيف خدعتني زوجتي الإسرائيلية فقالوا إنه من حقي إقامة دعوي قضائية ضدها وسوف أحصل علي تعويض كبير فقمت بالفعل بإقامة دعوي قضائية إلا أن المفاجأة كانت أكبر مما أتخيل فلم يسبق لجولدا أن كانت زوجتي وأن عقد قراننا الذي وقعت عليه وكان مكتوبا بالعبرية كان عقد اتفاق علي بطولة فيلم »بورنو« وأن ما اعتقدت انها زوجتي هي فتاة إسرائيلية اسمها جولدا تتصيد الشباب من الطرقات وخاصة أصحاب الملامح الشرقية وتسجل معهم أفلام »بورنو« وإن الشقة الاستوديو التي كنت أقيم فيها مجهزة للتصوير بطريقة سرية من خلال كاميرات مثبتة في أماكن سرية في غرفة النوم وأن الفيلم الذي قمت ببطولته اسمه »ليلة الدخلة« وهو يباع الآن في كل أرجاء الأرض وخاصة بالطبع مصر. يا سيدي لقد علمت من أحد أصدقائي الذين يعملون في إسرائيل وقد عاد من القاهرة منذ فترة صغيرة أنه شاهد هذا الفيلم في القاهرة وإنني قد أتعرض للمحاكمة القانونية في مصر.. لقد ضاق صدري بالحياة هنا، بل وبدأت أشعر بأنني أعيش وسط قوم من النصابين والمجرمين والمخادعين.. فماذا أفعل؟ كيف أعود إلي وطني دون أن أتعرض للمحاكمة؟؟ إسرائيل عبدالقادر المنصوري الرد مصر أكبر بكثير من سي دي »ليلة الدخلة« والأمن المصري يعرف كل صغيرة وكبيرة تحدث في إسرائيل خاصة التي تتعلق بالجالية المصرية هناك وعليك أن تحضر معك الأوراق الخاصة بالقضية التي أقمتها ضد من اعتقدت أنها زوجتك ولم ولن تتعرض للمحاكمة لأن الأمن المصري لا يعاقب من خدعهم اليهود أو من ذهبوا الي هناك بحثا عن لقمة العيش فقط أما الذين يتورطون في أعمال مرفوضة أمنيا كالجاسوسية أو التعامل مع الموساد فعليك أن تعلم جيدا أن ذلك مكشوف جدا للأمن المصري وأن بعضهم يأتي الي مصر ثم يتركه الأمن ليعود إلي إسرائيل مرة أخري لأسباب لا يعلمها الا رجال الأمن القومي لكن ومن المؤكد أن في لحظة معينة وتوقيت معين سوف يتم معاقبتهم.. لذلك أنصحك بالعودة فورا ودون خوف حتي تنعم بالأمان والسلام في وطنك.
| |
|
رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25675 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: ليلة الدخلة!! الإثنين مارس 29, 2010 5:49 am | |
| | |
|