أريد أن أسال عن حكم دفن الرجال مع النساء؟ هل صحيح أنه من الحرام دفن الجنسين معنا؟ وهل يصح أن تدفن الست مع زوجها؟
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
لا خلاف بين الفقهاء في أنه لا يدفن أكثر من واحد في قبر واحد إلا لضرورة كضيق مكان، كما لا يجمع بين النساء والرجال في قبر واحد إلا عند تأكد الضرورة، وعند الضرورة يشترط أن يفصل بينهما بحائل من تراب.
يقول فضيلة الدكتور عبد العظيم المطعني ـ الأستاذ بجامعة الأزهر:
الموت يزيل العلاقة الزوجية عند فريق من العلماء، حتى قالوا: إن الرجل لا يغسل زوجته؛ لأنها أصبحت أجنبية عنه، والتفرقة في الدفن بين النساء والرجال امتداد لمنهج الإسلام في التشريع، وبعض الناس يأخذ هذا على الإسلام ويقول ماذا سيفعل الأموات في قبورهم، نرد عليهم بأن هذا هو المنهج الإسلامي، حتى مع أمن السلامة من الذنوب، والمسألة لا تبلغ درجة الحرام، ولكنها سنة مرعية من صدر الإسلام إلى هذه اللحظة.
والمسلمون الآن يخصصون مدافن للنساء وأخرى للرجال كما قلنا امتدادًا لمنهج الإسلام التشريعي في الحياة الدنيا، وهذا من الأمور اليسيرة التي لا يحمد فيها شدة الخلاف.
أهـ
وجاء في فتوى لدار الإفتاء المصرية:
يجوز دفن الرجل مع المرأة في قبر واحد عند الضرورة بشرط الحيلولة بينهما بحائل من التراب.
والله أعلم.