ماذا بعد الطلاق.. ؟؟
تصادفنا حالات أقل ما يمكن القول عنها أنها محزنة و مؤسفة فعلا ، فهذه سيدة مطلقة مند سنوات عديدة حاولت جاهدة العيش
بين الناس و مشاركتهم الحياة الإجتماعية بمختلف أنواعها ، إلا أنها في قرار نفسها و أعماقها بقيت وحيدة تشعر بحاجة ماسة
إلى شريك يقاسمها فراغها و همومها ن و يخفف عنها قسوة العيش و خوف الغد المجهول و الغامض .
غير أن هذا الشعور لم يصتع لها المستقبل أو يحقق طموحاتها الإنسانية ، فهي ما تزال تعي أن الستار لم يسدل بعد على
حياتها الزوجية السابقة ، لأن تفاعلات الأحداث التي قادت إلى الطلاق لا تزال عالقة في ذاكرتها ن و لا تزال المرارة في نفسها
على الرغم من أنها قد تشعر الآخرين ظاهريا ، بقدرتها على مواجهة تحديات الحياة الجديدة بكل أبعادها .
و على الرغم من كل الظروف التي ترزح تحتها فقد ينظر المجتمع إليها على أنها امرأة منبوذة و لا يمكن الوثوق بها ، مهما
كانت ظروف طلاقها ... فضلا عن أن العادات و التقاليد المجتمعية تفرض عليها ممنوعات و قيودا كثيرة تقيد حريتها و انسانيتها
الأسرة و الإخوان الذين يعاملونها بحذر ، و يراقبونها بسبب خوفهم عليها ، حتى يتمكنوا من إيجاد فرصة ثانية لها ...
ولم تقف الأضرار التي تتعرض لها المطلقة عند هذا الحد ، بل تعدتها إلى مشكلات أخرى لعبت دورا مهما في إثقال كاهلها
اإنساني ، و إحباط قدرتها على إدارة حياتها و أهمها حضانة الأطفال الذين تركتهم في بيت الزوجية السابق .
و السؤال :
من المسؤول عن فشل تجربة الزواج بين الزوجين ؟؟
و كيف تنظر المطلقة إلى الحياة ؟؟
و هل أسدلت الستار على مشروع الزواج ؟؟
و ما مصير الأبناء الذين انفصلوا عن أمهم ؟؟
و بعبارة أخرى : ماذا بعد الطلاق ؟؟
أسئلة تبقى مفتوحة قصد النقاش الجاد و الحوار الهادف عسى من خلاله نجد حلولا لمثل هذه المشاكل التي باتت كابوسا يزعج
مضاجع أسرنا في المجتمعات العربية .. !!