يظهر السلوك السادي لدى الانسان واضحا اثناء التعامل اليومي مع الناس فنجده غالبا ما يميل للسيطرة وحب الهيمنة فيتعامل مع الاخرين بقسوة قلب وعنف يصل احيانا حتى الايذاء والاستمتاع برؤية آلامهم وعذابهم
ومع ذلك فان لهذا المرض النفسي مستويات متفاوتة تختلف من مصاب الى آخر اذ ربما تكون السادية مجرد افكار لا تتسبب في اذى الناس او متوسطه يمكن التحكم بها ولا تشكل خطورة في حين انها قد تقود الى الجريمة عندما تصبح حادةو بانها حالة نفسية غير طبيعية قد تظهر على شكل سلوك سادي يتميز بحصول الشخص على المتعة واللذة من خلال ألم ومعاناة الاخرين سواء كان ذلك نفسيا او بدنيا او غير ذلك ويبرز هذا السلوك بوضوح في السادية الجنسية اذ انه نوع من الاضطراب في الممارسة الجنسية تظهر على شكل حدوث رغبات جنسية او سلوك جنسي يتجلى بمعاناة نفسية او جسدية لدى الطرف الاخر في العلاقة الجنسية وهذه المعاناة تسبب اثارة جنسية لدى الشخص الساديو في اكثر الاحيان من الممكن ان يكون هذا السلوك جزءاً من اضطراب الشخصية السايكوباتي (الانسان الذي يقف دائما ضد المجتمع ولا يستطيع التأقلم معه) او يكون هو الطاغي على شخصية المصاب وتسمى عندها بالشخصية السادية وهذا يظهر من خلال سماتها وتصرفاتها في التعاملات اليومية في البيت والعمل والمحيط، ولذلك يعيش صاحب هذه الشخصية حياة مليئة بأذى الاخرين ويستمتع بصراخهم وتوسلاتهم وسميت بالسادية نسبة الى الماركيز دي وساد الذي كان ضابطا في الجيش الفرنسي في القرن الثامن عشر والمعروف ان له افعالاً شنيعة وممارسات بشعة في تعذيب الناس والحصول على المتعة والسعادة عن طريق هذا العذاب الذي يوقعه بهم كما انه كان اديبا مشهورا له العديد من المؤلفات والروايات واكثر ما يميز شخصيات رواياته قهرها للآخرين وميلها للعنف والتعذيب من اجل تحقيق اللذة مع الود