انا فتاة متزوجة من سنة ونصف والى الان لم انجب اطفال اولا وثانيا اننى لم اترك باب طرقته لانجاب والحمد لله كله عن طريق الطب وادعو الله ان يمنحى الاطفال ويتفضل عليا ولكن عندى مشاكل مع زوجى حيث انه انسان طيب وخلوق الا انه يحب دائما ان اشاركه فى مصروف المنزل ولااحب فيه التدخلات فى الرتب الذى اقتضيه رغم انه ضئيل ولكن يجمعه مع مرتبه ويبدا يوزعه فى المصروف الشهرى للمنزل المشكله تقولى لماذا لااقول له لاريد ان اعطيك اياه انا انخجل منه ان اعطيه اياه ولكن متاضيقه منه ولااريد ان ادخل اهلى فى الموضوع لكى لايوخذو فكرة سيئة عليه مهما كان سيكون اب لاولادى اما بالنسبة للموضوع الثانى المهم لم تعد لى اى صلة به ولكن احس ان الذنب هذا منعنى من ان احمل بالاطفال فاافيدونى جازكم الله وارجو ان لاتذكرى هذة الفقرة الاخيرة اى معرفة بشخص واريد الرد الصريح وماذا افعل فاانا متراجعة عن ذكر الله وقراة القران والنفسية مضطربة جدا الإشراف } { مسح جزء من الإستشارة على حسب طلب صاحبة الإستشارة }
مهندسة المبتدئة
{{ رد المشرفة }}
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة مهندسة مبتدئة ....
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقك الذرية الطيبة التي تقر عينيكما بها ..
ياغاليتي سأتكلم معك على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ؛؛
{ المرحلة الأولى }
مسألة الإنجاب
@ - مسألة الإنجاب هبة من الله جل شأنه لعبده ..
قال الله تعالى :-
{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ
عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) الشورى
أتكلي على حق الإتكال وأعملي الأسباب من كشف عند الطبيبة ؛ وكشف زوجك عند أحد الاطباء
وكذلك لاتنسي الرقية الشرعية عليكما ..وأتركي المسألة على الله ؛ وحاولي بكل جهدك البعد
التفكير بموضوع الحمل ؛ لأن كثرة التفكير والحالة النفسية تمنع الحمل ...
وحاولي وقت التبويض يكون بينكما إتصال خاص مكثف ...والله هو الرزاق ..
@ - وأكثري من الدعاء لله الوهاب..بأن يهبك الذرية الطيبة ...
قال الله تعالى :-
{ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } (89) الأنبياء
وماأمرنا الله بالدعاء إلا ليستجيب لنا ..
قال الله تعالى :-
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر
قال صلى الله عليه وسلم :-
((من لم يدع الله سبحانه ، غضب الله عليه ) رواه ابن ماجة رقم 3085
{ المرحلة الثانية }
مسألة أخذ زوجك الراتب
ياغاليتي لاتجعلي بينك وبين زوجك حاجز ...والمال إذا دخل بين النفوس أفسدها ...
أجلسي على طاولة الحوار الزوجي الهادف ...ولاتخفي مايجول بخاطرك ...
زوجك لايعلم أنك لاتوافقي على أخذه راتبك ..
تكلمي معه ..بكل أسلوب راقي وأنثوي ناعم ..وقولي له :-
[1] - أنك ترغبين أن تحتفظي براتبك للزمن حتى يكون وقت الأزمات من مستشفيات ؛
وغيرها تجدون لديكما مال لسد الحاجة .
[2] - وأنك ستصرفين من مالك على لوازمك الخاصة ...وأيضاً تسديد فاتورة هاتفك المحمول..الخاص بك ..
[3] - وإذ كان لديك عاملة نظافة للبيت أنت من تدفعين راتبها لأنها تحمل العبئ الذي كان أن يجب أن تؤدية أنت ..
وأفضل أنا وهذا رأي الخاص ..{ إذ كان راتب زوجك قليل أن تمدي له العون } وتعطيه جزء بسيط من راتبك
وأحتفظي بالباقي ؛ وأنوي في قرارة نفسك أنه صدقة ..فستنالي أجر الصدقة والقرابة ؛ والتقرب من قلبك زوجك
لأنك ياغاليتي تعملين ؛ وفرق كبير بين نفسية المرأة العاملة ؛ والمرأة ربة البيت ...
{ المرحلة الثالثة }
أماعن مسألة الامر الذي طلبت مسحه من إستشارتك ..
ياغاليتي رحمة الله واسعة ...وهو أرحم الراحمين ..
وبما أنك تبت من ذنب توبة خالصة لله جل شأنه ...
فالتائب من الذنب كمن لانذب له ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( التائب من الذنب كمن لاذنب له ) رواه ابن ماجه صحيح الجامع 3008
وندمك على فعلك بحد ذاته توبة ياغاليتي ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ الندم توبة } :رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني.
...وانت الآن تبت من الذنب لاتسقطي خطأك على غيرك وتقولي
أنه أستدرجك وماإلى ذلك من أمور كما خطت أناملك في إستشارتك
..أنت شريكة معه وبرضاك ؛ وأنت أعترفت بذنبك وتبتي إلى الله توبة نصوحي ...
أنسي هذا الموضوع ألبته من حياتك ...لأن ماتشعرين به وماتوسوس به نفسك من الشيطان
ليفسد عليك توبتك وحياتك ..أعاذنا الله منه ..
{ المرحلة الرابعة }
ياغاليتي ؛ مايصيب الإنسان من مصائب بالدنيا فهي من عمل يديه رحمة من الله بنا
ليكفر عنا سيئاتنا ..
قال الله تعالى :-
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى
أجلسي لوحدك وفكري وأسألي نفسك ..
مامدى علاقتك مع الله ...هل تؤدين الفرائض كما أمر الله جل شأنه ؛ هل تلتزمي بماأمر الله بنات حواء
من الحجاب ؛ طاعة زوج ؛ وبر الوالدين ؛ وقرآة قرآن ؛ وذكر وإستغفار ؛ وصدقة .
وأمر بمعروف ونهي عن منكر
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصدقة والامر
بالمعروف والنهي عن المنكر ) رواه البخاري .
أنظري ماذاتعملين ؛ وتقربي من الله وأكثري ذكره وسيطمئن قلبك ..
لأن بذكر الله تطمئن القلوب ..
قال الله تعالى :-
{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقك الذرية الطيبة ويبارك لك في زوجك و في رزقك ويجعله صباً صباً ..
اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...