طيف مـــدير المنتدى مطبخ نـــــــــــــــور الاسلام
عدد المساهمات : 9476 رصيد نقاط : 28579 رصيد حسابك فى بنك نور : 171 تاريخ التسجيل : 28/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟؟ الغد المشرق السبت مايو 01, 2010 8:04 pm | |
| هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟؟ هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل أم أنها يوما ما ستحتاجه ؟ مَنْ تأمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشراط الساعـة أن يُرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنا ، ويُشرب الخمـر ، ويذهب الرجال ، وتبقى النسـاء حتى يكون لخمسين امـرأة قيّم واحـد . رواه البخاري ومسلم وفي الحديث الآخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويُرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يَلُذْنَ به من قِلّةِ الرجال وكثرة النساء . رواه البخاري ومسلم أيضا . فهل من تلوذ به تستغني عنه ؟؟!! فلا غنى للمرأة عن الرجل ، كما لا غنى للرجل عن المرأة ، فكل واحد منهما يكمل الآخر . وصدق الله : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين ) وليس هذا في حق بني آدم فحسب ، بل في جميع المخلوقات ، ففي الجن كذلك ذكران وإناث ، وفي الطير والحشرات ، وفي الوحش ، وفي المخلوقات البحرية ، بل حتى في الأشجار ، فوجود زوجين اثنين للتكامل لا للتناحر !! فالمرأة أما ، وأختا ، وزوجة ، وبنتا ، وجارة ، و... والرجل أبا ، وأخا ، وزوجا ، وابنا ، وجارا ، و.... وصدق الحق سبحانه ( هن لباس لكم ) ، ( وأنتم لباس لهن ) . فهل يستغني الإنسان عن لباسه ؟؟ حتى المجنون لا يستغني عن اللباس !! وكذا الصغير .
قال البغوي في معالم التنزيل في قوله تعالى : ( هن لباس لكم ) أي سكن لكم . ( وأنتم لباس لهن ) أي سكن لهن ، دليله قوله تعالى : ( وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) ، وقيل : لا يسكن شيء إلى شيء كسكون أحد الزوجين إلى الآخر . اهـ .
وقد قال الله تبارك وتعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) . أما ما يستدل به المخالف ، من أن بعض العلماء ترك الزواج وكذلك المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم وقد سألته عن حق الزوج فقالت له : لا أتزوج أبدا . فهو يذكرني بما قيل لإمام أهل السنة الإمام أحمد – رحمه الله – حيث سئل عن الزواج ، فحثّ عليه ورغّب فيه ، فقال السائل : فإن إبراهيم بن أدهم لم يتزوج ؟ قال : أوّه ! وقعتَ في بنيّـات الطريق .
قال بقيّة : جلست إلى إبراهيم بن أدهم فقلت : ألا تتزوج ؟ قال : ما تقول في رجل غر امرأة مسلمة وخدعها ؟ قلت : ما ينبغي هذا ، قال : فجعلت أثني عليه ، فقال : ألك عيال ؟ قلت : بلى ، قال : روعة تروعك عيالك أفضل مما أنا فيه . وقال مرة : روعة من روعة عيالك أفضل مما أنا فيه . لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوّج الأنبياء من قبله . قال الله عز وجل : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) . فهذه سنة الأنبياء ولكل قاعدة شواذ – كما قيل – فليس الأصل عدم الزواج ، بل الأصل هو الزواج وطلب سكن النفس وزينة الحياة الدنيا ( البنين ) . فالمرأة التي قالت : لا أتزوج أبدا . لم تكن هي النمط السائد في أي مجتمع ، بل هي حالة فردية وواقعة عين ليس لها عموم ، ومثل ذلك ما وقع لبعض العلماء العزاب . غير أن الحكم للأعم الأغلب ، والأغلب – كما ذكرت – هو الزواج . وأنا ذكرت أن المرأة تكون أما وزوجة وأختا وبنتا . وكذلك الرجل بالنسبة للمرأة ، فلم أقصر الحديث على الزوجين فحسب . وإن استغنى الرجل عن المرأة كزوجة فلن يستغني عنها أمّـاً وأختا وبنتا . وإن استغنت المرأة عن الرجل كزوج فلن تستغني عنه أبـاً وأخـاً وابنا . وإن استغنت عنه زوجا فهي تشعر بالنقص ، كما هو الحال بالنسبة للرجل .
فلا غنى للرجل عن المرأة ، كما لا غنى للمرأة عن الرجل .
__________________ | |
|