[right]تزوج أبي وأمي لمدة عشرين عاما وفي العام 2001 ذهب أبي إلى أغادير في المغرب لبعض أمور تخص مطعم ولا أذكر بالضبط هذا الشأن بأنني كنت في الثانية عشرة من عمري في هذا الوقت. وعلى أي حال ارتكب أبي الزنا وعرفت أمي بهذه الفعلة التي ارتكبها قبل عودته لم تطلق أمي منه بسبب سني الصغير وأخي وأختي الأصغر واللذان كانا يبلغان في هذا الوقت 9 أعوام و 5لا أعوام وقد قامت بذلك لأننا كنا بحاجة لأب ولكنها كانت ترفض النوم معه لعام كامل بسبب ما كانت تعانيه من ألم نفسي. وللعلم بالشيء فأبي وأمي لا يصليان ولكن أمي في طريقها للصلاة بسبب أصدقاءها المسلمين أما بالنسبة لأبي فإنه وقتما يشرب الخمر يتكلم ما يغضب الله ويؤذي النبي بلسانه بألفاظ رهيبة أخجل من كتابتها. والآن أبلغ من العمر 20 عاما وقد زني أبي مرة أخرى في العام 2008 عندما كان عمري 19 عاما ولم يقم بأداء الصلاة. وبعد هذا البؤس أتيت إلى الإسلام والحمد لله لأجد العون فيه وقد طردته أمي هذه المرة من البيت ولكنه بعد عام عاد مرة أخرى وأمي تستخدم عذرا يتمثل في الآن لأنني الآن أخطب وسوف أتزوج قريبا ولهذا أعادته مرة أخرى لأنها لا تستطيع أن تقضي حياتها كاملة بعد ذلك دون زوج ولأن أختي وأخي أيضا سوف يتزوجان أيضا وهي ترفض الزواج من أي رجل آخر صالح لذلك جعلتني أستدعيه مرة أخرى. وأنا بصفتي مسلم أعرف عقوبة هذا الإثم وقد بصقت في وجه المرأة التي زنا بها والدي وهي امرأة روسية وقد سببتها بأقذع الشتائم أمام كل الناس ودخلت بعدها في شجار بالأيدي مع أبي بسبب هذا الفعل وقد هددته وعشيقته أما بالنسبة لأمي فإنني أعلي صوتي بعض الوقت عندما أتحدث إليها في هذا الموضوع بسبب هذا الاختيار الذي اختارته بأن تعيد هذا الرجل مرة أخرى لحياتنا بعد أن فعل هذا الأمر مرة في 2001 وسامحته والآن يفعلها مرة أخرى في 2008. وإنني أرى أن أمي منفصلة عنه وأنا لا أريده مرة أخرى في البيت وأنا أيضا أرى أن نلقي بكل متعلقاته خارج البيت. فهل ما قمت به من أفعال حرام وكيف أتعامل مع أمر كهذا وكيف أعامل أمي وكيف أتصرف مع أبي فهل أعامله باحترام بعد ما فعله ولم يقم بالتوبة بعد لأنه قبل كل شيء كافر ولا يؤمن بمحمد صلي الله عليه وسلم.
الحمد لله :
الجواب :
أولاً :
إذا كان والدك غير مسلم ، أو كان مسلماً ثم ارتد عن الإسلام – كما يفهم من السؤال – فلا يحل لوالدتك أن ترجع إليه أبداً حتى يعلن توبته ويدخل في الإسلام من جديد .
قال تعالى : ( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ، لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ ، وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ) [الممتحنة/10]
ولا شك أن ما يقوم به والدك من سب النبي صلى الله عليه وسلم كفر وردة صريحة عن دين الإسلام .
وينظر جواب السؤال (103082) .
ولذلك لا يجوز لك أن تمكنه من الرجوع إلى البيت والإقامة فيه مع والدتك ، والطرد من البيت أقل ما يُفعل مع أمثاله .
ثانياً :
بردة والدك عن الإسلام سقطت جميع ما له عليك من حقوق البر والإحسان ، فالمرتد لا حرمة له شرعاً ، وليس له حق الصلة والبر ؛ بل يُهجر ويقاطَع ، إلا من أجل الدعوة والنصيحة .
ومع ذلك فليس من الحكمة الدخول معه في تشابك أو شجار وخاصة أمام الناس .
وينظر جواب السؤال (141680) .
ثالثاً :
في ترك والدتك للصلاة خطر عظيم على دينها ، فترك الصلاة تكاسلاً كفر أكبر عند جمع كثير من العلماء ، وقد سبق بيان ترجيح هذا القول في جواب السؤال (10094 ) ، (5208) .
ولذلك فالواجب عليك الاجتهاد في نصحها ووعظها ، وتذكيرها بحق الله عليها ، ووجوب الصلاة ومنزلتها في الدين وخطورة تركها .
ولتكن دعوتك لها بالموعظة الحسنة ، مع الرفق بها ، خاصة وأنها في طريقها للالتزام بأداء الصلاة كما ذكرت .
ونسأل الله أن يهدي والديك ويتوب عليهما ، وأن يوفقهما لكل خير ، إنه سميع قريب مجيب .
والله أعلم .
[/right]