الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: للكنوز قسمين رئيسيين الأربعاء يونيو 09, 2010 3:06 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم للكنوز قسمين رئيسيين احدهما من سلالة الفضل بن عبدالله بن عباس.وكما هو معروف أن من اشتهر من سلالته بالسودان هم الجعليون.فهل هذا يعنى أن الكنوز فرع من فروع الجعليين أوراق مهملة في تاريخ النوبة الوسيط (5) ( مملكة ارقو ) نشأتها:
قال نعوم شقير ( أنها ظهرت على أنقاض مملكة قديمة من زمن الجاهلية ..). ولا أعلم ماكان يدور في خلده عندما استخدم مصطلح ( زمن الجاهلية )، فهل كان يعني أنها ورثت مملكة قديمة كانت موجوده منذ زمن الجاهلية ؟ أي من قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ إن كان يعني ذلك فهو لم يجافي حقائق التاريخ ، فالممالك في هذا الجزء قائمة منذ ازمان سابقة حتي لميلاد موسى عليه السلام . وإن كان يعني بلفظ ( الجاهلية ) الفترة التي كان فيها ملوك هذا الجزء يدينون بالمسيحية ؟ فمقولته أيضا لم تجانب الصواب ، ذلك لأن ارقو كانت مملكة إسلامية . والجدير بالذكر أن نظام الحكم في مملكة المقرة منذ ما قبل إعتناق ملوكها للدين المسيحي ، كانت طبيعتة فدرالية ، بمعنى أن هنالك ملك كبير عرفته مصادر التاريخ بكبير النوبة ، وملوك صغار يحكمون المقاطعات التابعة للمملكة ، وكانوا يتمتعون بسلطات مطلقة في حكم مقاطعاتهم ويشير المؤرخ ( ابو صالح الأرمني ) في هذا الصدد ، أن ملوك المقرة التابعين للملك الكبير في دنقلة حوالي 45 ملك كل منهم يحكم مقاطعة. ومبلغ ظني أن ملوك هذه المقاطعات لم يكن جميعهم من المسلمين، بعد جلوس ملك مسلم على عرش دنقلة ، ذلك لأن نظام ولاية الحكم في تلك المقاطعات كان وراثيا بدوره ، و يمضي على ذات نسق التقاليد النوبية ( ولاية ابن الأخت ) . لذا فالراجح عندي أن الحكم في تلك المقاطعات ، إنتقل لأبناء المستعربين نتيجة لمصاهرة آبائهم لحكام تلك المقاطعات، وعندما ضعفت قبضة الملك الكبير بسبب التنازع حول العرش من جهة وضغوض الدولة المملوكية والقبائل العربية المهاجرة ، إستقلت كل مقاطعة ولم يعد يربطها ذلك الولاء للملك الكبير. لقد هالني بحق ما تكشف لي عند مقارنتي شجرة نسبة المجموعة الجعلية التي ورثت معظم مقاطعات المقرة ، مع شجرة نسبة الكنوز ، ولكي تشاركوني الرأي او تنقدوه ، أضع أمامكم تلك الملاحظات الجوهرية التي قد تبدل الكثير فيما كنا نفهمه. إستنادا لشجرة نسبة الكنوز التى اورها الدكتور عطية القوصي مستخرجة من كتاب ( النويري ـ نهاية الأرب في فنون الأدب ج1 من ص 328- 332 ) , ينسب الكنوز الي كنز الدولة ابو المكارم هبة الله بن ابو يزيد محمد بن إسحق بن إبراهيم بن مسروق بن معدي كرب بن الحارث بن مسلمة . ويقول الدكتور القوصي أن شجرة النسبة توقفت هنا عند النويري ، فاكملها المقريزي في كتابه البيان والإعراب ـ ص 45-46 ، ووصلهم بالخزرج ثم ربيعة الفرس الي معد بن عدنان . بمقارنة هذه الشجرة بشجرة المجموعة الجعلية التى اوردها الشيخ الفحل في كتابه اصول العرب في السودان ، نجدهما يتفقان في ثلاثة اسماء ، هم إبراهيم ومسروق وكرب او معدي كرب، والفرق بينهما فرق ترتيب، فبينما تورد شجرة المجموعة الجعلية ( إبراهيم ) جدا ( لمسروق ) ، أي مسروق ابن أحمد بن إبراهيم جعل، تورده الشجرة الكنزية إبنا ( لمسروق ) كما ورد أعلاه ، واتفقت الشجرتان في إعتبار ( كرب او معدي كرب ) من جدود إبراهيم . فهل يعني ذلك وجود علاقة قربى منذ القدم ، بين المجموعة الكنزية والمجموعة العباسية ـ التي عرفت بالمجموعة الجعلية لاحقا في السودان الشمالي ؟ ولو عدنا لشجرة النسب الكنزية الأخرى التي إعتمدها ماكمايكل ، عن الشيخ الصادق عيسي ـ احد زعماء الكنوز ، نجدها تقسم الكنوز الي مجموعتين ، إحداهما من نسل السيد ونس بن رحمة ، وتصل نسبته بالفضل بن عبد الله بن العباس ـ وهم اولاد إدريس جد حكام ارقو ، والعدلاناب ملوك مروي . على ذلك هل يمكن القول بأن ضمن المجموعة الكنزية فرع ينتسب للمجموعة الجعلية او العكس ؟ وهل يعني ذلك أن مصاهرة حدثت في مرحلة ما بين الكنوز والمنتسبين لبني العباس ، جعلت منهم فرعا يحمل النسبتين ؟ ثم الا يتفق ذلك مع ما سرده ( بركهارت ) بأن مجموعة من الأشراف كانت قد استقرت ببطن الحجر وأن فرع من قرش كان يفرض نفوذه على المحس؟ وهل كان الدكتور عبد المجيد عابدين يعي هذا الجانب عندما اطلق مصطلح المجموعة الجعلية الدنقلاوية ؟ كل تلك اسئلة تفتح شهية الباحثين لمزيد من البحث والتدقيق . مملكة ارقو فيما يبدو كانت بدورها إحدي الممالك او المقاطعات التابعة لملك المقرة ، ذلك قبل أن تتفتت المملكة وتفقد وحدتها ، او كما اورد ( نكولز ) إستنادا على روايات بركهارت ، أن مملكة دنقلة كانت قد تضعضعت وانقسمت الى ثلاثه دور رئيسية ، سميت علي اسماء القبائل الكبرى التى سكنتها وكانت كل دار منها منقسمة الى عدة رياسات او ممالك فرعية صغيرة كما يحلو لهم أن يسموها ، يرأس كل منها أمير او ملك ). ورث حكمها (الحاكماب) ، وهم كما سبق ينتسبون للمجموعة الجعلية الدنقلاوية من جهة ، والكنوز من جهة أخرى ، وقد أشرت بعالية لما يمكن إعتباره تداخلا في النسب بين المجموعتين الجعلية والكنزية ، ويبدو أن أمراء الحاكماب وجدوا مساندة قوية من أبناء عمومتهم (الجوابرة ) ـ كما تشير شجرة نسبتهم ـ فبسطوا نفوذهم على المنطقة قبل ظهور مملكة الفونج ، ولعل نفوذهم إمتدّ شمالا ليغطي بلاد المحس قبل أن يغزوها السلطان سليم الأول ، ويقصرها علي المنطقة من شلالات حنك الى حلة التيتي ، وهي المنطقة التى تضمنت مملكة ارقو والمشيخات التابعه لها بكل من مقاصر والخناق ( انظر بركهارت ـ رحلات في النوبة ص 26) ، وأضيف لهما كل من جزيرة بدين وجزيرة بنا ، حيث يقول ذات المصدر أن ملك ارقو المقيم في كل من ارقو وبنه ، كانوا يطلقون عليه لقب ( ملك الجزر ) لما تحت يديه من جزر عديدة في تلك الناحية. ويمضي ( بركهارت) الذي زار بلاد المحس بعد خضوعها لنفوذ السلطان سليم ـ قائلا بأن منطقة المحس كانت تحت نفوذ قبيلة (الغربية ) ، ويعتبرهم فرعا من قبيلة زناته الكبرى ، فتغلب عليهم الجوابرة وفرضوا نفوذهم ، فبعثت الغربية برسل الي السلطان سليم في القسطنطينية ، وطالبوه لمساعدتهم على ابعاد الجوابرة ، فاستجاب السلطان سليم ، وأمدهم بقوة تتألف من مئات من جنود البشناق بقيادة حسن كوزي ( قوسي ـ في المصادر الأخرى ) *ما بين القوسين من عندي *، وبواسطتهم طرد الجوابرة وأهالي دنقلة . هذه الرواية تتسق مع ما أشرت اليه سابقا عن الحرب التى وقعت بين ملك ارقو والقائد حسن قوسي ، كما تكشف الرواية أن تدخل السلطان سليم لم يكن تلقائيا كما نوهت بعض المصادر ، بل جاء تلبية لرغبة زعماء الغربية الذين فقدوا نفوذهم بعد أن تغلب عليهم الجوابرة ، ثم تلتها هجرات المحس الأولى الي أحواض ارقو والخرطوم كما سلف. ويواصل بركهارت قائلا رغم استيلاء الغز على الاجزاء الشمالية ، بقيت بينهم اسر من الجوابرة لا تزال ذريتهم تسكن الدر ووادي حلفا ، ويعرفوف بأسماء جدودهم ، وعند زيارة بركهارت عام 1813م كانت الغلبة من الجوابرة يقيمون في كل من جزيرة بدين وسمت والزورات ، ويطلق عليهم بلهجة تلك الجهات ( جيركي ). ربما غاب على الكثيرين من المؤرخين الإنتباه لعلاقة القربى بين الحاكماب ملوك ارقو والجوابرة ، فحسبوا الجوابرة مجرد حلفاء لملك ارقو في حروبه التي خاضها ، بينما تثبت شجرة نسبتهما بأن حاكم جد الحاكماب وجابر جد الجوابرة أخوة أشقاء ، ومن ثم فإن مناصرة الجوابرة لملك ارقو كانت مناصرة أقارب ولم تكن مجرد مناصرة حلفاء كما سماها المؤرخون. مرارا توقفت عند المعلومة المكررة بين المؤرخين ،عند ذكرهم لهذه الحرب، بأن ملك ارقو عاد ليتحصن بقلعته في تمبس، وعلى الرغم من أن الظروف لم تسعفني لزيارة تمبس والوقوف على أنقاض هذه القلعة ، غير أن الثابت وجود عدد من مدافن ملوك ارقو القدماء هناك ، ومن ثم ليس مستبعدا أن تكون جزيرة تمبس إحدى مراكزهم المتقدمه ، إن لم تكن عاصمتهم الأولى ، فقد بينت رواية ( بونسيه ) وجود قلعة بارقو يقيم فيها حاكمها الذي إلتقاه عام 1698م وهو في طريقه الى الحبشة ، وتفيد روايات كبارالأسرة أن القلعة اعيد بنائها في عهد ( اور زبير الرابع ) الذى عاصر حكمه عهد كل من الشيخ عجيب الرابع وسلطان الفونج بادى ابوشلوخ، وقد شرع في بناء القلعة عام 1782م على انقاض القلعة القديمة ، غير أنه قتل في إحدى معاركه الحربية مع الشايقية العدلاناب ، فأكمل بنائها إبنه وخليفته ( اور طمبل الخامس ). وموقع القلعة نفسها عرف (بدب ارقو) فهل كانت التسمية إشارة للقلعة الأولى التي شاهدها ( بونسيه ) ؟ وهل يمكن الظن بأن إختيار ملوك ارقو الاحقين ( للدب) كحاضرة لمملكتهم جاء بعد العام 1520 م بسبب إنحسار نفوذهم عن الوجه البحري ، وتعرض قلعتهم في تمبس للهجوم المتكرر من قبل الكشاف ؟ | |
|
جاسمين مـــدير المنتدى السياحى
عدد المساهمات : 1029 رصيد نقاط : 7918 رصيد حسابك فى بنك نور : 20 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: رد: للكنوز قسمين رئيسيين الجمعة أكتوبر 08, 2010 10:30 pm | |
| | |
|