فى بلادنا ومنطقة النوبة بالأخص : توجد بعض العادات والتقاليد
المتداخلة عبر الحقب الزمنية والتاريخية أخذت من كل ديانة وعرف
وتقليد جزءا :
اليوم نبحث عن مناسبة عاشوراء وطقوسه فى بلاد النوبة :
مناسبة عاشوراء كما هو معلوم مناسبة اسلامية يجد بالاحتفاء به الشيعة
ولهم فيها ممارسات وطقوس عجيبة ومناحات وأذى للجسم اعتزازا وندما على
عدم نصرتهم لسبط النبى والشهيد الحسين بن على عليه رضوان الله.
اما عندنا فهناك طقوس حضرناها فى صغرنا هى خليط من عدة مناسبات
وطقوس دينية :
ففى عاشوراء عندنا الكبار يصومون اليوم ويعدون الذبائح لعشاء
عاشوراء وكل واحد يجب أن يشبع فى تلك الليلة ( لأنه اذا لم يشبع
فلن يشبع أبدا حتى فى كرامة السيدة مريم العذراء يوم طهور ابنه
المسيح عليه السلام ) أو كما كانوا يقولون .. فهذه أفكار وأسطورة
تتعلق بالمسيحية دمجت مع مناسبة عاشوراء الاسلامية ..
كان الشباب يحضرون ( الحبال الغليظة ) الألس والكرابيج لإشعالها واللهو
بها فى مسيرة عاشوراء.
النساء يجهزن فتة اللبن ( اللذيذة ) وعقود من ثمار السنط ( القرض -
الجورتى )ى وبعض الحبوب الخضراء .. ويحملنها ضمن السيرة الى النيل ..:
ونقف هنا فأن زيارة النيل والتبرك به ورمى الأغذية وطيب الأكل
وعقود الحبوب عادة فرعونية صرفة عندما كانوا يحتفلون فيها بيوم
النيل .
المسيرة كانت من كل فئات القرية شيبها وشبابها ونسائها وأطفالها ..
الكل ينشد ( أشورة فاطنن تود هيوبا هيوبا ) ويتسابق الشباب
ويشعلون ( الألس ) ويضربون بها بعضهم بعضا .. وتمضى المسيرة حتى
أقرب شاطئ للنيل .. فترمى العقود فى النيل .. وكذلك جزء من الأكل
( للأنقلس) للحوريات ... ويأكل الجميع من ( فتة الحليب ) اللذيذة حتى
الشبع ثم يغتسلون فى مياه النيل مع بعض الترانيم والأدعية التى
ماعدنا نحفظها لطول الزمن ... ووبعدها يعودون فرحين .. وهى ليلة
قمراء يمارس الشباب ألعابهم التراثية المفضلة