الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51937 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: خالد الصغير والانترنت الغد المشرق السبت يونيو 19, 2010 7:25 am | |
| خالد الصغير والانترنت خالد طفل صغير لم يتجاوز الثمانية سنين من العمر يتضور جوعاً.. فيذهب لوالدته يسألها أن تضع له طعاماً يسد جوعه.. فيلمح بها نظرة ألا مبال وهي تشير بيديها اذهب واخبر الخادمة أن تضع لك ما تسكن به جوعك ريثما انتهي من إرسال (الأميل).. فيكسر خالد رقبته متجه إلي أمه البديلة وهو يتساءل بداخله لما أمه لا تعيره اهتمام هل هذه الشاشة التي أمامها أهم من ابنها؟؟ ربما تكون الخادمة لا تصله بدم وأنها لا تفعل شيء حسنة لوجه الله ولكن افضل من لا شيء فهي على الأقل لن تقول له لا تزعجني ولا تقطع حديثي مع أصحابي في الإنترنت...وبعد أن نال حاجته واسكن معدته .. اتجه خالد إلى والدة الذي نادراً ما يخرج إلى غرفة الجلوس.. فيطل عليه خالد من خلف الباب ويهز رأسه فهو ليس بحال افضل من والدته..ولكن لحظه يبدوا بأن والدة أصابه مساً في عقله.. فيسرع خالد ليقف أمام والدة وهو يقول: بابا ما حل بك هل يوجد شخص يحدث نفسه؟؟ لم يلتفت والد خالد لكلام ابنه و اكتفى بان يضع إصبعه على فمه يطلب من خالد الهدوء.. يندهش خالد ويضن في بادئ الأمر أن والده المسكين قد جن ..فسكن خالد وجلس مكانه ولم يشاغب كعادته منتظراً تصريحا من والدة للكلام..ولكن دون جدوى فالوالد تتعالى ضحكاته وهو يناقش ويحاور..مما حرك الفضول بداخل خالد ليطل ويرى ما هو ذلك الشيء الذي يحدثه والده بداخل الشاشة.. فيصدم خالد أن يرى شخص يرتدي قناع سندريلا يلوح بيديه ويتفاعل مع والده..فضحك خالد وهو يقول لوالد وبكل براءة:بابا لم أعلم بأنك تحب السندريلا مثلي حتى انك تكلمها في تلفزيونك .. كان خالد يعتقد بعقلة الصغير بأن الكمبيوتر تلفزيون وان لكل من والدية تلفزيونة الخاص.. وقد تركوا أكبر الشاشات له وهو وحيداً في صالة المنزل ليرى ما يشاء وساعة يشاء.. كان خالد دائماً يقول بأن والدية يحبونه لذلك أعطوه الأفضل و الأكبر.. ولكنه سرعان ما مل هذا التلفاز وما يبثه من مسلسلات مكسيكية وأغاني بكل شكل ولون التي اتجه لها بعد أن رأى فيها متعة اكثر من الرسوم المتحركة وبرامج الأطفال.. حتى أنه كان حين يذهب لمدرسته يجد رفاقه يتحدثون عن مغامرات الكابتن ماجد وعن برنامج الصغار..التي خالد لم يكن يستوعبها لان عقلة الضئيل قد برمج على عالم الكبار....وما كانت هنيهات حتى رأى خالد والدة يتثاءب ويودع بيديه شاشته.. تردد خالد أن يطرح أسئلته على والدة لأنه كان يعرف الإجابة التي سيتلقاها منه وهي ليس وقت السؤال الآن فقد حان وقت النوم اذهب لفراشك لتستيقظ باكرا لمدرستك..ويالها من سخرية حين يأتي الغد وتشرق الشمس باعثه أنوارها في أرجاء المنزل فيستعد خالد للمدرسة وبعد أن تناول فطوره ذهب ليطلب المصروف من والده ولكنه رآه لا يزال في الفراش و والدته يتعالى صراخها قائلة وبكل غضب : هل تريد أن يفصلوك من العمل؟؟؟ لقد زاد غيابك و إهمالك يا أبا خالد.. ودون تعليق يشد أبا خالد غطاءه ليكمل نومه.. وينصرف خالد خارج المنزل فقد أتت حافلة المدرسة.... | |
|