قصة الحرباء الملونة
فى
قديم الزمان اجتمعت الحيوانات التى تعيش فى الغابة لتختار ملكا يجلس على
عرشها ويحكم بينها بالعدل وبعد المشاورة اختاروا الاسد ووضعوا التاج على
راسة وذلك لانة شجاع وقوى وصريح لكن الخنزير كان يطمع فى الملك فلم يوافق
وثار الغضب.
وفى اليوم التالى لبس
الاسد تاجة وجلس على عرشة وعين الثعلب فى وظيفة حاجب يقف على بابة يحرسة
ويخدمة. وبعد قليل جاء الخنزير ودخل على الاسد بدون اذن فاغتاظ الثعلب
واغتاظ الاسد.
صبر الاسد على الخنزير
حتى خرج من مجلسة، ونادى الثعلب وقال لة : لقد غاظنى هذا الخنزير المغرور
حتى هممت ان اقتلة . ولو فعل هذا مرة ثانية لقتلتة،فقال الثعلب لا ..ولكن
تحكم علية ان يعيش ذليلا حقيرا.
فقال
الاسد : صدقت ، حياة الذل اشد من الموت !!ولكن كيف نزلة؟ فاجاب الثعلب:
تامر بعقد مسابقة بين الحيوانات فى الجرى ، فتعجب الاسد وقال: ولكن اى
الحيوانات يسبق الخنزير؟! فابتسم الثعلب وقال : اترك هذا لى ، وسترى
الحرباء تسبقة!!
اقام الاسد حفل السباق ،
فتسابق الغزال والحمار الوحشى ، وجرى الحمار باقصى سرعتة، لكن الغزال سبقة
بخفتة وجرية السريع، فصفقت الحيوانات كلها للغزال ، وهنا الحمار الوحشى
الغزال بفوزة علية
ووقف الفيل يتهادى
ويتمايل بين الحيوانات ويقول: من يسابقنى؟؟فقال وحيد القرن: انا!! انا
اسابقك!! وجرى الفيل وجرى وحيد القرن ، وبعد مشقة كبيرة سبق الفيل ، فقدم
لة الاسد حزمة قصب ، وهنأة وحيد القرن.
ثم
وقف الخنزير بين الحيوانات وقال بغرور : الويل لمن يسابقنى !!لن يربح الا
العرق والتعب!! فتهيبتة الحيوانات كلها ، ولم يجرؤ واحد منها على مسابقتة ،
ولكنهم سمعوا صوتا ضعيفا يثول : انا !! انا اسابقك ايها المغرور ، ونظروا
فوجدوا الحرباء تتحداة!!.
قال الخنزير
متعجبا: انت ايتها الحرباء ؟! اجابت الحرباء بسخرية : نعم انا !! فطار
صواب الخنزير وصار يجرى ويجرى، وهو لا يرى الحرباء جنبة، ولا يشعر انها فوق
ظهرة ، لقد كان فى اشد فرح ، لكنه عند نهاية السباق رآها امامة!!.
لقد نفذت الحرباء الحيلة التى تعلمتها من الثعلب . زلمْ
يعرف الخنزير كيف سبقتة ،فاشتد غيظة ووقع على الارض. فاسرع الية الثعلب
قائلا : لا تحزن ايها الاخ الكبير !! فلست اول قوى يهزمة ضعيف . هيا انهض
واستعد لسباق آخر!!
عند ئذ تقدم النمر
والفيل للاسد، وقال النمر: الخنزير فضح الحيوانات التى تاكل اللحوم فيجب ان
تمنعه من اكل اللحوم!! وقال الفيل : الخنزير فضح الحيوانات التى تاكل
العشب والنبات ، فيجب ان تحرمه من اكل العشب والنبات.
عرف الاسد ان كل ذلك تم بتدبير الثعلب فشكرة ،ونظر الى
الخنزير وقال لة : هذة عاقبة الغرور ايها الخنزير !!لقد مكنت واحدة من
الزواحف ان نفخر علينا ، فليس من حقك ان تعيش بيننا ، ولا ان تأ كل ما
ناكله ،ويكفيك ان تأكل القمامات والفضلات!!
بكى الخنزير وانصرف من مجلس الاسد ، فقال الثعلب : يا سيدى
الملك، ان الخنزير لن ينسى ما عملتة الحرباء ، فكيف تحميها من شره وغدْ ره
؟؟ فقال الاسد: من حق الحرباء ان تغير لونها ، وبذلك تختفى من الخنزير!!