نور الاسلام الافضل
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة نور الاسلام
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق 829894
ادارة المنتدي قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق 103798
نور الاسلام الافضل
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة نور الاسلام
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق 829894
ادارة المنتدي قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق 103798
نور الاسلام الافضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قد يقول الانسان كلمة يسعد بها عمره كله وقد يقول كلمة يشقى بها عمره كله فاتق الله فى كلماتك وجوارحك واجعل انفاسك كلها تخرج فى طاعة الله . فان خرجت بعضها فى معصيته ..فاجتهد على تزكية الباقى منها واجعلها فى طاعتة واجتهد فى الطاعة كما اجتهدت فى المعصية<
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الفيلم العربى الجوهرة
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالإثنين أغسطس 25, 2014 10:10 pm من طرف أبو أحمد

» مراجعة دين ترم ثانى جامدة للصف الاول الاعدادى
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالأحد مايو 05, 2013 8:49 pm من طرف lara858

» فسر حلمك عندنا
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:35 am من طرف خلود جمال

» تحميل برنامج skype 4 مسنجر سكاى بى Skype 4.0.0.215 - Final 2009 - التحدى
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالأحد مايو 20, 2012 3:07 pm من طرف he_105

» قنبلة مراجعة لمادة الدراسات الصف الاول الاعدادى ترم ثانى
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 27, 2012 12:24 am من طرف دينار سعيد

» الحلى النوبية الغد المشرق
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالسبت يناير 28, 2012 11:29 pm من طرف مصطفى بقوري

» (طريقة البحث عن الفايروس وحذفـــه
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2012 6:38 am من طرف sherzad2008

» صور قمصان نوم مثيرة - صور قمصان نوم فاتن(فريق التحدى
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2012 3:40 am من طرف totycat

» poem en Français كلمات حلوة "باللغة الفرنسية
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2012 3:21 am من طرف totycat

» كلمات من القلب
قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالثلاثاء يناير 24, 2012 3:39 am من طرف نور الاسلام

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نــــــــــور الاســــــــــلام على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الاسلام الافضل على موقع حفض الصفحات
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 قصة علي بابا والأربعين حرامي الغد المشرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طيف
مـــدير المنتدى مطبخ نـــــــــــــــور الاسلام
مـــدير المنتدى مطبخ نـــــــــــــــور الاسلام
طيف


عدد المساهمات : 9476
رصيد نقاط : 28563
رصيد حسابك فى بنك نور : 171
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
البلد البلد : مصر

بطاقة الشخصية
عـــائلــة نــــــــــور: 50

قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Empty
مُساهمةموضوع: قصة علي بابا والأربعين حرامي الغد المشرق   قصة علي بابا والأربعين حرامي  الغد المشرق Icon_minitimeالأحد يونيو 20, 2010 4:03 am

{علي بابا والأربعون حرامي}

يُحكى أنّه كان في بلاد فارس أخوان شقيقان، يُدعى الأكبر قاسمًا والثّاني علي بابا. كان والدهما تاجرًا من أغنياء التُّجار. ترك بعد موته ثروةً طائلةً مؤلّفةً من قصورٍ فخمةٍ ومالٍ وفيرٍ وأراضٍ واسعةٍ وبضائع ثمينةٍ. استولى قاسم على هذه الثّروة الكبيرة، وأصبح تاجرًا غنيًا، وترك أخاه علي بابا في فُقرٍ شديدٍ، بل كثيرًا ما كان يعامله معاملةً قاسيةً، لا رحمةً فيها ولا شفقةً.

وزاد في فقر علي بابا أنّه كان يعيل أسرةً كبيرةً مؤلّفةً من زوجةٍ وستة أولادٍ، وكان حطّابًا ماهرًا، يذهب كلّ صباحٍ إلى الغابة، فيقطع الأخشاب ثمّ يحملها على حماره ويعود إلى المدينة فيبيع الحطب ويشتري بثمنه طعامًا لأولاده.

"افتح يا سمسم"

وكعادته كلّ صباحٍ، انطلق علي بابا يومًا ومعه حماره الهزيل ليحتطب في الغابة. فإذا به يسمع ضجّةً شديدةً آتيةً من بعيدٍ. ثمّ أخذت الأصوات تقترب وتعلو، فخاف وارتبك فتسلّق شجرةً كثيفةً واختبأ بين أغصانها وأوراقها بعد أن خبّأ الحمار في حفرةٍ مجاورةٍ.

التفت علي بابا إلى مصدر الأصوات، فشاهد غبارًا يتصاعد إلى عنان السّماء، ثم انجلى هذا الغبار عن أربعين فارسًا يتقدّمهم قائدهم. كان الفرسان يلبسون الثّياب الزّاهية الملوّنة ويمتطون خيولاً قويةً أصيلةً، وفي أيديهم رماحٌ لامعةٌ في أشعة الشّمس، وعلى خصورهم سيوفهم في أغمادها. وكان يبدو على هذه الجماعة مظاهر البَأسِ والقوّة.

عندما وصل الفرسان إلى صخرةٍ كبيرةٍ في وسط الغابة، قُربَ شجرةٍ من أشجار جوز الهند، ترجّلوا عن خيولهم وتقدّم قائدهم وصاح بأعلى صوته مُخاطبا الصّخرة: "افتح يـا سمسم!"

يا لهول المفاجأة! لقد زلزلت الأرض وانشقت الصّخرة وثار غبارٌ في الجوّ. وعندما انجلى الغبار، ظهر مكان الصّخرة كهفٌ كبيرٌ، له باب واسع، دخل إليه القائد وتبعه الفُرسان بعد أن ربطوا خيولهم بجذوع الأشجار المجاورة. وما لبث الباب أن انغلق وراءهم.
مكث الفرسان في الكهف بعض الوقت ثم خرجوا وركبوا خيولهم ومضوا من حيث أتوا، حتّى غابوا عن الأنظار، بعد أن سمع علي بابا قائدهم ينادي بأعلى صوته: "أغلق يـا سمسم!"

"علي بابا في الكهف"

نزل علي بابا من أعلى الشّجرة والدّهشة تكاد تعقد لسانه. وقف أمام الصّخرة يتأمّلها. "هل من الممكن أن تتحرّك هذه الصّخرة الهائلة فور النّطق بهذه الجملة؟" نادى "علي بابا" بأعلى صوته: "افتح يا سمسم!" ، فإذا بالصّخرة تنشقّ مرّةً ثانيةً عن كهفٍ كبيرٍ مُعتّم؛ فالتقط غُصنًا يابسًا وأشعله ليُنيرَ به طريقه داخل الكهف. دخل الكهف والخوف يتملّكه، فأخذ يتنقل من قاعةٍ إلى أخرى داخل الكهف حتّى وصل إلى قاعةٍ فسيحةٍ، وَجَد فيها كميّات لا تُحصى من الذّهب والفضّة والأحجار الكريمة والثياب المُزركشة. فَرَكَ علي بابا عينيه ليوقظ نفسه من الحلم الجميل، ولكنّه تأكد أنه لا يحلم، بل هو في الحقيقة داخل كهف هؤلاء الفرسان الذين هُم لصوص أشدّاء يُخبّئون ما يسرقون داخل هذا الكهف السّحري الكبير.

لم يُضيّع علي بابا الفرصة، بل أخذ يحشو جيوبه بما تصل إليه يداه من الذّهب والجواهر، ثم خرج ونادى بأعلى صوته: "أغلق يا سمسم!"
أفرغ علي بابا جيوبه من المجوهرات التّي استطاع الحصول عليها من مخبأ اللّصوص، ووضعها فوق ظهر حماره ثم غطّاها ببعض الحطب، وعاد إلى منزله ليُخبّئ كنزه في مكانٍ أمينٍ.

"المكيال الفاضح"

عندما رأت زوجته كلّ هذه المجوهرات، عَقَدت الدّهشة لسانها واضطربت، وقالت له بصوتٍ غاضبٍ: "من أين أتيت بهذه الجواهر الثّمينة، وكيف سرقتها؟"

فأجابها علي بابا، وهو يُهدّئ من غضبها: "أنا لم أسرق هذه الكنوز وإنّما عثرتُ عليها في كهف جماعة اللّصوص". ثم قصّ عليها قصّة الأربعين لصًا الذّين يُودِعُون ما يسرقونه في كهفٍ اتّخذوه في باطن الجبل في وسط الغابة.

هدأت زوجة على بابا وانفرجت أساريرها وأرادت أن تعرف ما قيمة الثّروة التّي أصبحوا يملكونها الآن، ولكنّها لم تستطع أن تعدّ النّقود لكثرتها؛ ولهذا طلبت إلى زوجها أن يذهب إلى بيت أخيه "قاسم" ويستعير منه المِكيال لتزن به المجوهرات.

ذهب علي بابا إلى منزل أخيه قاسم وطلب إلى زوجة أخيه أن تعيره المكيال.

استغربت زوجة قاسم هذا الطلب لأنّها تعرف أنّ شقيق زوجها فقيرٌ لا يملك شيئًا يزنه بالمكيال. دبّت الغيرة في قلب زوجة قاسم وقالت في نفسها: "ماذا عساه يكيّل هذا الرّجل الفقير؟ لا بُدّ لي من معرفة ذلك". ثم مضت ووضعت في قعر المكيال شيئًا من العسل وأعطته إلى علي بابا، طالبةً إليه ألاّ يتأخّر بإعادته فور الإنتهاء منه.

وَزَنََت زوجة علي بابا الأحجار الكريمة والنّقود الذّهبية. ولشدّة سرورها لم تنتبه إلى العسل في قعر المكيال، ولم تنتبه إلى الأحجار الكريمة التي علِقَت في قعره أيضًا. ثمّ وجدت زوجة قاسمٍ في قعر المكيال القطع الكريمة العالقة، فدبّت الغيرة في قلبها. ولمّا جاء زوجها في المساء، أخبرته أنّ أخاه الفقير، علي بابا، أصبح يُكيّل الذّهب بمكيال الحُبوب، ثم أرته القطعة الثّمينة التي علقت في المكيال.

"قاسـم في الكهف"

في الصّباح، قصد قاسم منزل أخيه على بابا وأخذ يتودّد إليه على غير عادته، ويسأله عن الطّريقة التي حصل بها على الذّهب بعد أن كان حطّابًا بائسًا فقيرًا.

لم يجد علي بابا أمام إلحاح أخيه قاسم بُدًا من أن يخبره بكهف اللّصوص وكلمة السّر "افتح يا سمسم".

في صباح اليوم التّالي، ذهب قاسم قاصدًا كهف اللّصوص ومعه عشرة بغالٍ مُحمّلة بصناديق فارغةٍ لكي يملأها بشتى الجواهر والأحجار الغالية.

وقف قاسم أمام الصّخرة ونادى بأعلى صوته: "افتح يا سمسم"! فإذا بالصّخرة تنشقّ عن كهفٍ عظيمٍ. دخل قاسم ودوابه إلى قاعة المجوهرات، فبَهَر عينيه بريق الجواهر، وأحسّ بالذّهول ولم يشعر بباب الصّخرة وهو يغلق وراءه، بل اندفع إلى الدّاخل يجمع كلّ ما تستطيع يداه أن تصل إليه ويضعه في الصّناديق التّي أعدّها لهذه الغاية.

لمّا امتلأت الصّناديق بالكنوز النّادرة، ساق دوابه نحو الصّخرة ليخرج، لكنّه وقف أمامها حائرًا. فقد أنساه جشعه كلمة السّر "افتح يا سمسم". فأخذ يُنادي: "افتح يا شعير، افتح يا حمّص، افتح يا قمح"،.. ولكن من دون جدوى. فقد ظلّت الصّخرة مغلقةً. فدبّ الخوف إلى قلبه وأقلقه الهَمّ والجزع، وأخذت نفسه تحدّثه بسوء العاقبة بعدما أوصله الطّمع إلى هذا المصير المُؤلم..

مضى عليه وقت ليس بالقصير، وإذا به يسمع وقع حوافر خيول اللّصوص وقد عادوا إلى كهفهم، وصوت قائدهم يُدوي في الخارج: "افتح يا سمسم".

فتذكّر عندئذٍ كلمة السّر، ولكن بعد فوات الأوان. وارتعدت فرائصه فانزوى في أحد أركان الكهف.. ولكن كيف يستطيع النّجاة، وبغاله المحمّلة بالنفائس الغالية ماتزال في مكانها داخل الكهف؟

ما كاد اللّصوص يرون قاسمًا وبغاله داخل كهفهم حتّى ثار فيهم الغضب. فقبضوا عليه وأعملوا فيه سيوفهم ولم يتركوه إلاّ جثةً هامدةً مقطوعة الذّراعين. عندئذ أمرهم قائدهم بوضع الجثّة على باب الكهف ليكون عبرةً لغيره مِمَّن تُحدّثه نفسه باقتحام مخبئهم.

طالت غيبة قاسم عن المنزل، فقلقت زوجته وخافت أن يكون قد مسّه سوء أودى بحياته. فذهبت إلى منزل أخيه علي بابا تشكو له مخاوفها، فطمأنها علي بابا وقال لها: "سأذهب في الصّباح الباكر إلى الغابة لإستجلاء الأمر".

استيقظ "علي بابا" باكرًا وذهب إلى كهف اللّصوص، ويا لهول المفاجأة... لقد رأى أخاه جثّةً هامدةً عند باب الكهف. رفع "علي بابا" جثّة أخيه ووضعها على ظهر حماره بعد أن غطّاها بالحطب وعاد إلى المنزل حزينًا.

ما كادت زوجة قاسم ترى جثّة زوجها حتّى أصابها الذّهول وصارت تبكي بحرقةٍ وألمٍ. فأخذ علي بابا وزوجته يُخفّفان عنها ويحثّانها على الصّبر والتسليم بقضاء الله وقدره. ثم راحوا يفكّرون في طريقةٍ لدفن الجثة المُقطّعة من دون أن يثيروا فضول النّاس، ويصل الخبر إلى اللّصوص.

كان لدى قاسم جارية ماهرة ذكيّة الفؤاد تُدعى "مرجانة". وقد أدركت حيرة أهل البيت وقلقهم، فأخبرتهم بأنّها تستطيع أن تصل الذّراعين بالجثة وتخيطهما من دون أن تثير الشكّ في نفوس النّاس.

ذهبت "مرجانة" باكرًا إلى سوق الخيّاطين، فشاهدت خيّاطًا يُدعى "مصطفى" يرتقُ ثوبًا على باب دكّانه، فحيّته وسألته بلطفٍ: "كم تربح في اليوم من عملك هذا؟" فأجابها الخيّاط: "إنّي أربح دينارين".

فاقتربت منه وقالت له: "إنّي مستعدّة أن أعطيك عشرة دنانيرٍ إذا ذهبت إلى البيت لتخيط لي شيئًا عزيزًا عليّ".

فَرِحَ الخيّاط بهذا الرّبح الوفير، ثم قام وأغلق باب دكّانه وسار وراء الجارية مرجانة التي لم تكد تبتعد قليلاً حتّى أخرجت منديلاً وعصبت عينيه لئلا يهتدي إلى مكان البيت.

خاط مصطفى الخيّاط جثة قاسم ثم عاد إلى دكانه فرحًا بما ****به من مالٍ؛ في حين كان علي بابا وزوجة أخيه يقومون بدفن الجُثة.

"اللّصوص والخيّاط"

عاد اللّصوص إلى المغارة مساءً، وكم كانت دهشتهم كبيرة حين لم يجدوا أثرًا لجثّة قاسم، فغضبوا وثاروا وعلموا أنّ له شريكًا يعرف مخبأهم السّريّ هذا.

بينما كانت مرجانة عائدةً من السّوق، رأت علامةً بالطّباشير على باب المنزل، فأدركت أنّ اللّصوص اهتدوا إلى المنزل. فأسرعت وأحضرت قطعةً من الطّباشير ووضعت على أبواب جميع المنازل المجاورة علامةً مماثلةً.

جاء اللّصوص لتنفيذ خطّتهم وقتل علي بابا، ولكنّهم أخفقوا. فقد وجدوا منازل الحيّ جميعها تحمل تلك الإشارة المميّزة، فعادوا يجرّون أذيال الخيبة، وأخبروا رئيسهم بذلك، فغضب غضبًا شديدًا، ثمّ أخرج سيفه وضرب به عنق لصٍّ منهم فأرداه قتيلاً. ثم ذهب بنفسه مُتنكّرًا وأعاد الكَرّة مع الخيّاط "مصطفى" حتى اهتدى إلى منزل قاسم.

"اللّصوص في بيت علي بابا"

أعدّ رئيس اللّصوص خطّته للتّخلص من علي بابا، فأحضر أربعين خابيةٍ كبيرةٍ وأمر كلّ لصٍ أن يختبئ في خابيةٍ وخنجره بين أسنانه، وقال لهم: "عندما أقوم بإشارةٍ مُعيّنةٍ تخرجون من مخابئكم وتهجمون على الرجّل ومَن يكون عنده، وتفتكون بهم من غير شفقةٍ أو رحمةٍ".

ملأ خابية اللّص المقتول زيتًا، ثم سدّ الخوابي كلّها سدًا مُحكمًا، وحمّلها على عربةٍ كبيرةٍ يجرّها جوادٌ، وسار معها بعد أن تنكّر بزيّ التُّجار الغُرباء حتّى وصل إلى منزل علي بابا، وقت الغروب.

قَرَعَ قائد اللّصوص باب منزل علي بابا ورجاه أن ينزل في ضيافته بعد أن دهمه الظّلام، لاسيّما وأنّه تاجرٌ غريبٌ لم يسبق له أن زار هذه المدينة من قبل.

رحّب به علي بابا ودعاه إلى النّزول في ضيافته، ثم نقلوا الخوابي بمساعدة الخدم إلى فناء الدّار بعد أن رُصَّت إلى جانب بعضها باعتناءٍ وترتيبٍ.

انصرفت مرجانة إلى المطبخ لإعداد الطّعام، فوجدت أن المصابيح في حاجةٍ لأن تُملأ بالزّيت. ولمّا لم تجد في البيت زيتًا، ذهبت إلى الفناء لأخذ بعض الزّيت من إحدى الخوابي.

وكم كانت دهشتها عظيمةً حينما فتحت إحدى الخوابي فوجدت في داخلها رجلاً تظهر عليه إمارات الشّراسة، وقد حمل خنجرًا بين أسنانه. فأسرعت وغطّت فوهة الخابية لكيّ لا يتمكّن الرّجل من الخروج. ثم راحت تدقّ على كلّ خابيةٍ دقًا خفيفًا فتسمعُ همسًا رقيقًا، حتّى وصلت إلى الخابية الأخيرة ففتحتها فوجدت فيها زيتًا.

"مرجانة تنقذ علي بابا من اللّصوص"

عندما أدركت مرجانة أن الزّيت قد اشتدّ غليانه، استأذنت ودخلت إلى المطبخ ثم أحضرت وعاءً ملأته زيتًا مغليًا. وذهبت إلى الفناء، ففتحت الخوابي وصبّت فيها الزّيت المغلي. وكانت كلّما صبّت في خابيةٍ زيتًا سمعت الرّجل يصرخُ من الألم، ثم يخبو صوته ويختفي حتّى قضت على جميع اللّصوص حرقًا بالزّيت.

عادت مرجانة إلى قاعة الإستقبال، وراحت ترقص وقد أمسكت بيديها الإثنتين خنجرًا حادًا وراحت تتمايل كأنّها تُحيّي الضّيوف. وفجأةً، انقضَّت على رئيس اللّصوص وطعنته طعنةً قاتلةً، فارتمى على الأرض لا حراك به.

دُهش علي بابا، وصَرَخ في مرجانة: "لماذا قتلتِ ضيفي يا جارية السّوء؟"

فأجابت مرجانة: "أنا لم أقتل ضيفك، وإنّما قتلت زعيم اللّصوص". ثمّ قصّت على الحاضرين ما فعلَت وأخبرتهم أنّها قتلت أيضًا رجاله التّسعة والثلاثين، وهم مُختبئون في خوابي الزّيت.

إبتهج الحاضرون بذكاء مرجانة وحُسن تصرّفها... وكان الإبتهاج أعظم وأكبر عندما زوّج علي بابا الجارية الذّكية الشّجاعة من ابنه الكبير، عرفانًا منه بفضلها وحُسنِ تصرّفها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة علي بابا والأربعين حرامي الغد المشرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الاسلام الافضل :: 

@ طـــــيـــــور الجــــــــــــنــــــــــه @ :: ***** همســــات المـــلائكـــه ****

-
انتقل الى: