[size=12]سمر والقمر[/size][size=12] طلع القمر مكتملاً هذه الليلة.. مستديراً
مشرقاً مثلما يكون عادة في ليالي صيف منتصف الشهور القمرية..[/size][size=12] بدا الجو ساحراً والنجوم تزيّن السماء،
والقمر البهي فخوراّ بنوره اللامع البراق... [/size][size=12] كمن غسل وجهه بماء من فضة ولا تزال نقاط
الماء تنساب على جبهته..[/size][size=12] نظرت سمر من نافذة غرفة نومها.. [/size][size=12] فرحت بهذا المشهد البديع..[/size][size=12] رفعت يدها.. [/size][size=12] لوحت بكفها كعادتها في كل ليلة تكتمل فيها
استدارة القمر.. لتلقي عليه التحية.. [/size][size=12] تحية الكمال.[/size][size=12] هذه المرة شعرت برعشة القمر.. يهتز كأنه
يريد رد التحية.. يلوح لها بكل قرصه المستدير..[/size][size=12] فرحت فرحاً كبيراً.. [/size][size=12] إنها المرة الأولى التي يرد القمر فيها
سلاماً..[/size][size=12] جلست قرب النافذة على كرسي صغير تراقب
القمر.. كانت النجوم من حوله تهتز طرباً..[/size][size=12] قضت سمر ليلتها تسامر القمر..[/size][size=12] دهم النوم عيني سمر.. فيما كانت النسائم
تمسح وجنتيها..[/size][size=12] اقترب القمر، دنا منها شيئاً فشيئاً..
كيلا يوقظها.. [/size][size=12] عندما وصل نافذتها الصغيرة فوجىء القمر.. [/size][size=12] وجد الكرسي فارغاً.. سبقته أمها وحملتها
الى السرير.. [/size]