مدينة الأقزام تخاف كثيرًا من المارد الضخم الكبير
والمارد يسكن في القصر المثير... كلما يحاول احد الأقزام الدخول إليه
يُعاقب.
المارد لا يريدهم أن يعرفوا كيف يحكم المملكة..
لكن
الأقزام صاروا يفكرون بخطة لتغيير المارد ...
صار الأقزام يبحثون عن
طريقة للدخول إلى القصر بدون أن يمسكهم المارد .
قصص غريبة كثيرة تحدث في القصر...
كان الأقزام يسمعون الكثير عن الظالم الشرير ...
عن حيوانات غريبة يربيها في الحديقة ..
عن الألعاب العديدة التي أخذها من أولاد الناس.
يقولون إنه بنى القصر من أموال الناس..
صار حلم الأقزام أن يمنعوا ظلم المارد الشرير..
لكن، كيف؟
الناس من كل المملكة يأتون إلى القصر لكن لا احد يستطيع الدخول إليه.
كان المارد الكبير يخيف الناس والأطفال ..
الجميع يهربون عندما يسمعون اسمه...
الغريب أن لا أحد رأى المارد الظالم ولا أحد عرفه..
كل ما يعرفونه عنه أنَّه لا يحب الناس...
في إحدى الليالي قرَّر الأقزام أن يوقفوه عند حدِّه...
خطرت ببالهم خطة ذكية...!!!
لكن المارد كان يراقبهم ...
يبعث خَدَمَهُ ليسمعوا خطة الأقزام.
كان الأقزام يفكرون بخطة لتغيير المارد المخيف .
وكانت الخطة فيها شيء جديد، لم يجربوه في الماضي.
اقترح قائد الأقزام أن يعدوا " الشراب العجيب".
احضروا العديد من المواد ووضعوها في إبريق من الزجاج....
حسب الخطة يجب أن يبقى الإبريق في الثلاجة حتى الصباح
هل نسيتم؟ رجال المارد يراقبون ما يجري.
بعد نوم الأقزام تسلل احد الخدم إلى الثلاجة
كانت هناك زجاجة مكتوب عليها "الشراب العجيب".
وضع الأقزام في الشراب موادّ تجعل من يشربه ضخمًا اكبر من المارد...
ابتسم الخادم وعرف ما هي خطة الأقزام...
سيشربون "الشراب العجيب" ليصبحوا عمالقة جدًّا ويذهبوا لتغيير المارد
الشرير.
أسرع الخدم إلى القصر وقالوا للمارد:
اشرب من هذه الزجاجة لتبقى أضخم وأقوى الناس في المملكة !!!
المارد الطماع ضحك ضحكة شريرة ..
عرف أن القصر سيبقى تحت حكمه إلى الأبد إذا شرب "الشراب العجيب".
الخدم أحضروا الأقزام ليعاقبهم المارد..
ما عدا القائد الذي اختبأ في عربة يسوقها الخدم..
عاقبهم المارد الشرير ووضعهم في صندوق صغير...
قفز قائد الأقزام في ساحة القصر وذهب بصمت إلى النافذة ..
رأى المارد وهو يشرب "الشراب العجيب" وعرف أن المعجزة ستحدث !!!
وحدثت فعلا!!!
ها هي
المفاجأة...
المارد الشرير شرب "الشراب العجيب" وصار...
صاحب جسم صغير ...
حتى أصغر من الأقزام...
دخل القائد من النافذة وأمسك "المارد الصغير" ووضعه داخل زجاجة العصير ...
دخل إلى الغرفة المجاورة لإنقاذ أصدقائه.
سألوه: كيف تغلبت على المارد الكبير؟
قال: هذا هو السر الكبير...
وما هو؟
عندما صنعنا الشراب عرفت علمنا أن المارد يراقبنا وبدلاً من وضع المادة
الرئيسية التي تجعل الجسم كبيرا.. خدعت الخدم ووضعت مادة تجعل الجسم صغيرًا
... وهكذا انتصر
الأقزام على الحاكم الظالم وأقاموا دولة الأقزام...