تفتح الزهر طوى الخادم الثوب .
ثار الغبار . أكل الثعلب دجاجة .
جميع الجمل في القسم الأول مركبة من فعل وفاعل لا غير . وجميعها
في القسم الثاني مركبة من فعل وفاعل ومفعول به
ولو حاول إنسان أن يضيف إلى كل جملة من جمل القسم الأول مفعولا به
حتى تصير الجمل في القسمين متشابهة لوجد أن ذلك غير مستطاع
لأن الأفعال في القسم الأول قاصرة لا يتعدى عملها رفع الفاعل إلى
نصب المفعول به ؛ ولذلك تسمى أفعالا قاصرة ، أو لازمة ، أما أفعال القسم الثاني
فليست قاصرة ؛ لأن عملها يتعدى رفع الفاعل إلى نصب المفعول به ؛
ولذلك تسمى أفعالا متعدية .
القواعد
الفعل ينقسم قسمين لازم ومتعد .
الفعل اللازم هو ما لا ينصب المفعول به ، والفعل المتعدى هو الذي ينصبه
.
أقسام
المتعدي
الأمثلة
زرع الفلاح
القصب ظننت الجو معتدلا .
أطفأ الهواء
المصباح رأيت الصلح خيرا .
***********************************************
أعلمت الطغاة الظلم وخيما .
أنبأني الرسول الأمير قادما
البحث
جميع الأفعال في الأمثلة السابقة متعدية ، لأن كل واحد منها ينصب
المفعول به ، غير أنا إذا وازنا بين الأفعال في الأقسام
الثلاثة المتقدمة ، وجدناها في القسم الأول ناصبة مفعولا به واحدا ،
وفي القسم الثاني ناصبة مفعولين اثنين ،
وفي القسم الثالث ناصبة مفاعيل ثلاثة .
نعود مرة ثانية إلى بحث المفعولين في القسم الثاني ، فنجد أنهما تارة
يصح الإخبار بثانيهما عن أولهما لو جعلا مبتدأ وخبرا كما في الأمثلة
الثلاثة
الأولى وتارة لا يصح فيهما ذلك كما في الأمثلة الثلاثة الأخيرة من
هذا القسم ، ومن ذلك كانت الأفعال التي تنصب مفعولين على
نوعين
الأفعال التي تنصب مفعولين
كانا في الأصل مبتدأ وخبرا كظن ورأى
الأفعال التي تنصب مفعولين لم يكن أصلهما مبتدأ وخبرا كأعطى
وكسا
القاعدة
ينقسم الفعل المعتدى أربعة أقسام :
ما ينصب مفعولا به واحدا .
ما ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهو ظن . وحسب . وخال . وزعم .
وجعل . وعد . وحجا . وهب .
وجميعها تفيد الشك مع ميل إلى الرجحان ، ورأى . وعلم . ووجد . وألفى
. ودرى . وتعلم . وتفيد اليقين ، ورد . وترك . وتخذ . واتخذ
وجعل . ووهب . وهذه تفيد تحويل الشيء من حال إلى حال
.
ما ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا وهو كثير ومنه أعطى . وسأل .
وكسا .
ما ينصب ثلاثة مفاعيل ، وهو أرى . وأعلم . وأنبأ . ونبأ . وأخبر . وخبر
. وحدث .
تعدية الفعل
بالهمز والتضعيف
الأمثلة
خرج الرجل . أخرجت الرجل .
جلس الزائر . أجلست الزائر .
البحث
جميع الأفعال في القسم الأول ثلاثية ، وهي إما لازمة كما في الأمثلة
الستة الأولى ، وإما متعدية لواحد كما في الأمثلة الستة الثانية .
وإذا تدبرنا أفعال القسم الثاني وجدناها تختلف عن أفعال القسم الأول
إما بزيادة همزة في أول الفعل ، وإما بتضعيف الحرف الثاني منه ،
فه
ل أثر ذلك فيها من حيث اللزوم والتعدي ؟ نعم . فالأفعال التي كانت في
القسم الأول لازمة صارت بزيادة الهمزة أو التضعيف متعدية لواحد ،
والأفعال
التي كانت في القسم الأول متعدية لواحد صارت بزيادة الهمزة أو
التضعيف متعدية لاثنين .
القاعدة…
إذا زيد في أول الفعل الثلاثي همزة أو ضعف ثانية ، تعدي لواحد إن كان
لازما ، وتعدي لاثنين إن كان أصله متعديا لواحد .
الإعراب
نبأت سعيدا أخاه قادما
نبأت _ نبأ فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير فاعل مبني على الضم .
سعيدا _ مفعول به أول منصوب بالفتحة .
أخاه _ أخا مفعول به
ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير مضاف إليه مبني على الضم في
محل جر .
قادما _ مفعول به ثالث منصوب بالفتحة .