الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51937 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: إن وأخواتها الغد المشرق الثلاثاء يونيو 22, 2010 1:43 am | |
| إن وأخواتها
المبتدأُ المسبوق بإِحدى الأَدوات الآتي بيانها يصبح منصوباً على أَنه اسم لها، تقول في النبلُ جمالٌ لصاحبه
زهيرٌ يصحبنا إن النبلَ جمال لصاحبه، لعل زهيراً يصحبنا
معاني الأدوات
إِنَّ وأَنَّ يفيدان التوكيد لمضمون الجملة، فنسبة الخبر إلى المسند إليه في قولك إن زهيراً يصحبنا، ظننت أَنك مسافر أَقوى وأَوكد
من قولك زهير يصحبنا، ظننتك مسافراً
وكأَنَّ تفيد التشبيه والتوكيد، والتوكيد هو ما تزيده في المعنى على كاف التشبيه، فقولك ثبت الفرسان على الجياد كأَنهم الأَطواد أَقوى وأَوكد
من قولك ثبت الفرسان على الجياد كالأَطواد وإن كان المضمون واحداً في الجملتين
ولكنَّ تفيد الاستدراك والتوكيد، تقول حضر الطلاب لكنَّ سليماً غائب ولولا قولك لكن لفهم أَن سليماً في الحاضرين ولذلك استدركت. وأَما
التوكيد فكقولك لو استجبتَ لي لكوفئت، لكنك لم تستجب فما بعد لكن كان مفهوماً من الجملة الأُولى، وإنما أُتيَ به للتوكيد.
وليت تفيد التمني وهو طلب المتعذر مثل ليت أَيامَ الصبا رواجع أَو بعيد الوقوع مثل ليت لهذا الفقير صيغةً تغنيه
عن السؤال وتأْتي قليلاً للممكن القريب مثل ليتك تصحبنا
و لعل ويقال فيها عل أيضاً، تفيد التوقع وهو حصول الممكن، فإن كان محبوباً أَفادت الترجي مثل اجتهد لعلك
تنجح هذه المرة وإِن كان مكروهاً أَفادت الإِشفاق مثل لا تعلق أَملك بفلان لعله هالكٌ اليوم أَو غداً
هذا أَغلب أَحوالها، وقد تأْتي للتعليل مثل اعمل لعلك تكسب قوتك: اعمل لكي تكسب قوتك وقد تدخل أَن
على خبرها نادراً فتشبه عسى مثل لعل الله أَن يفرج عن
ولا تفيد نفي الجنس مثل لا رجلَ في القاعة
وتسمى هذه الأَدوات أحرفاً مشبهة بالفعل لسببين: أَولهما أَن المعاني التي تؤديها وهي التوكيد والاستدراك والتمني
والترجي تؤدي عادةً بأَفعالٍ، والثاني سبب صناعي إِذ كانت جميعاً عدا لا مبنية على الفتح فأَشبهت الفعل الماضي في ذلك. | احكام عامة
أَخبار هذه الأَدوات يجوز أَن تكون مفردة أَو جملة فعلية أَو جملة اسمية أَو شبه جملة ظرفاً أَو
جاراً ومجروراً حكمها في ذلك جميعاً حكم ما مرّ بك في مبحث المبتدأ والخبر
2- اسم هذه الأَدوات لا يحذف بحال، أَما حذف أَخبارها فكما تقدم في حذف الخبر: يجوز حذفه إِذا كان كوناً خاصاً ودلَّ عليه دليل كأَن يسأَلك سائل أَأَنت
مسافر معنا فتجيب لعلي حاذفاً الخبر (مسافر) لقيام دليل عليه، ومثل ذلك قولك لمخاطبك لا بأْسَ، لا ضيرَ، لابدَّوالأَخبار
المحذوفة جوازاً مفهومة لأن تمام هذه الجمل لا بأْسَ عليك، لا ضيرَ في ذلك لابدَّ من هذا.
ويحذف الخبر وجوباً إِذا كان كوناً عاماً مثل إِن أَخاك في الدار لكنَّ أَباك عندي فالخبر في الجملتين تقديره موجود وبه يتعلق الجار والمجرور والظرف.
ومن ذلك التركيب الشائع ليت شعري ماذا صنع فإن خبره واجب الحذف دائماً وتقديره حاصل إِذ معنى الشعر: العلم
فكأَنك قلت ليت علمي بصنعه حاصلٌ لي أَو ليتني أَعلم ماذا صنع ولا يأْتي بعد هذا التركيب إلا استفهام، والجملة الاستفهامية
في محل نصب مفعوله للمصدر شعري
هذه الأَدوات لا تتقدم أَخبارها على أَسمائها أَبداً، وبذلك تخالف أَحكام المبتدأَ والخبر التي مرت في البحث السابق.
فإِذا كان الخبر كوناً عاماً جاز لمعموله الظرف أو الجار والمجرور في غير لا التقدم على الاسم مثل إن في الدار أَخاك، لكنَّ عندي أَباك والخبر
موجود أَو كائن يقدر مؤخراً عن الاسم.
وإنما يجب تقديم المعمول الظرف أَو الجار والمجرور إِذا لزم من تأْخيره عود الضمير على متأَخر لفظاً ورتبة كما سبق لك في وجوب تقديم
الخبر مثل: إن في المدرسة مديرَها
وإِذا اقترن الاسم بلام التوكيد مثل إِن عندي لخالد
ومعمول الخبر يجوز دائماً أن يتوسط بين الاسم والخبر مثل إِن خالداً عندي مقيم، لعل زهيراً دَينَه يستوفي
بديهي أَنك إذا عطفت على اسم إِحدى هذه الأَدوات أَن تعطفه منصوباً تقول إن أَخاك وأَباك في الدار،
إِن أَخاك في الدار وأَباه لعل سعيداً مسافر وخالداً
ويجوز العطف بالرفع على اسم إِنَّ وأَنَّ ولكن فقط، بعد استيفاءِ الخبر، تقول إِنَّ أَخاك رابحٌ وأَبوك وتقدر الخبر محذوفاً جوازاً
رابحٌ أَيضاً ويكون الكلام من عطف الجمل فإن نصبت المعطوف فقلت باك قدرت إن قبل الاسم وقدرت الخبر بعده.
أَما إِذا عطفت على اسم إحدى هذه الأَدوات الثلاث قبل مجيء الخبر، فإِما أَن تنصب إذا طابق الخبر الأَسماء المتعاطفة لأَنه ليس لك غرض
معنوي غير العطف مثل إِن أَخاك وأَباك مسافران، وإن كان هناك غرض معنوي يمتاز به المعطوف، رفعت وقدرت له خبراً محذوفاً،
وكانت جملته معترضة بين اسم إن أَو أَن أَو لكن وخبرها. مثل ذلك الآية الكريمة:
قررت الآية أن الإيمان والعمل الصالح يذهبان الحزن والخوف عن صاحبهما أياً كان دينُه في الماضي، وإنما رُفعت الصابئون وحدها وجعلت
مع خبرها المقدر جملة معترضة والصابئون كذلك لأن الصابئين وهم لا كتاب سماوي لهم، دون بقية الأصناف اليهود والنصارى والذين
آمنوا في المرتبة، فإذا كان الصابئون ينجون إذا آمنوا وعملوا صالحاً، فالباقون وهم ذوو كتب منزلة وماض في الإيمان، أولى بالنجاة لا محالة. |
| |
|