نجع السبخة . الغد المشرق

نجع (السبخة
) .... مكان من نوبتنا الجميلة بالسيالة

يدور بنا الازمنة ما بين حكايات ابي وامي عن مكان ولادتهم وترعرعهم في

حضن صخور وسهول نجع ( السبخة ) ذلك المكان الذي يحمل بين طياته لكل من

عاش فيها بسمات انسانية نوبية عظيمة نشير لهم بالبنان لنصاعة قلوبهم

وعفويتهم . علي ضوء القمر والبيوت منفصلة متقاربة يجلس ايوب ومحمد

وعوض والياس يتسامرون والضحكة تملا قلوبهم وبجوارهم تجلس حليمة

وفاطمة وعائشة يعدون لهم العشا والشاي والضحكات والونسة النوبية قائمة .

ورائحة الدخان ولونها عندما يتصاعد للسماء يحمل في انفاسها عطر المحبة بلا

حدود . البيوت تشاهد بعضها البعض باعجاب لبشر لا يتذحذح الحب من قلوبهم .

ويامر عم (عوض) ابنه ادريس بالاذان ويامر عم (ايوب) ابنه هلال بالاذان

ويامر عم( محمد) ابنه ربيع بالاذان ويسمع صداها هناك في الجزيرة فيامر عم

(احمد) ابنه سليمان بالاذان ويتسابق ابنه عباس ليحمله فوق فلوكته ليعبر
وينضم

لتلك الكوكبة وهو يقوم بلف عمامته فيجدهم يستعدون للصلاة ويسجدون في

ارض طاهرة يحمل انفاس الطيب والحنين ينتهون من الصلاة يستمرون في

ونستهم وسامرهم الحب بينهم صفة لا يتزحزح .

انه نجع من ارض النوبة الطاهرة .....(نجع السبخة)

[center]متي ياتي لنا يوم كهذا ؟