:::: محافظة البحيرة ::::::: أصلها وتاريخها ::::
أهلا بكم ـ ـ فى ربوع محافظة البحيرة عبر شواطئ البحر المتوسط والنيل الخالد وبين حدائقها ـ ـ حدائق الفاكهة وغابات النخيل الممتدة عبر ربوع رشيد المناضلة التى هزمت الإنجليز ( فريزر ) ـ ـ ورشيد مدينة لن ننساها ، ولن ننسى زهرتها ( يدة ) التى تزوجت من القائد الفرنسى ( مينو ) ، بعد أن أشهر إسلامه ( عبد الله جاك مينو ) ولن ننسى قائدها ( حسن بك السلانكلى ) ولن ننسى مقاومتها التى دحرت العدو ـ ـ
محافظة البحيرة ـ ـ أكتملت بها سيمفونية السياحة ، حيث لها طبيعة خلابة ساحرة ـ ـ وإطلالة الماضى بعظمته وجلاله متمثلا فى حجر رشيد ـ ـ حيث يعتبر مفتاح الحضارة المصرية القديمة ـ ـ والبحيرة مدينة الأديان ممثلة فى المساجد والمنازل الأثرية برشيد وإدكو ـ ـ كما أنها تحتضن وادى النطرون ( وادى الملح ) بموقعه الصحراوى المتميز حيث الأديرة الدينية ـ ـ والبحيرات الطبيعية مثل بحيرة ( نبع الحمراء ) التى تمثل السياحة العلاجية بمفهومها الكبير ـ ـ
وتواصلا لمسيرة الحضارة على ارض البحيرة ـ ـ تقوم المحافظة بنهضة سياحية وصناعية وزراعية وعمرانية وتكنولوجية شاملة ـ ـ من حيث توفير الخدمات السياحية وتوفير المساحات اللازمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ابتداء من رشيد إلي إدكو لإقامة المشروعات السياحية الاستثمارية مع إنشاء الطرق والتليفونات بالإضافة إلى ما تمثله من بيئة وأراض منزرعة طويلة ممتدة وغير ذلك من الثورة التكنولوجية فى جميع ربوع المحافظة بما فيها المدارس المطورة ومد يد العون لكل من يساعد فى بناء النهضة الحديثة فى جميع المجالات وغيرها ـ ـ وبذلك تعتبر محافظة البحيرة من المحافظات الصاعدة الواعدة فى جميع المجالات ـ ـ
:: وكعادة أهالى البحيرة نرحب بكم دائما لقضاء أسعد الأوقات فى محافظة البحيرة ::
زهور التاريخ ـ ـ زهور الخيال ـ ـ ملتقى السياح على أرض البحيرة ـ ـ ما بين نسمة تتهادى على سطح مياه النيل ـ ـ وشاطئ حريرى الملمس ـ ـ وعطر البساتين الفيحاء تمتد مختالة فى كبرياء لتلقى بثمارها وظلالها برقة ودلال على ضفاف النيل ـ ـ وسماء تعلو الصحراء وتحتضن البحر فى غزل رقيق ـ ـ ناهيك عن موجات الطيور المترنمة بعبق الآثار ـ
إن البحيرة ـ ـ كنز التاريخ ـ ـ وملتقى الأسرار ـ ـ تتشكل من قطوفها أجمل ما أبدع الفنان من لوحات تشكيلية رائعة ـ ـ جذابة ـ ـ تخلب معها القلوب ـ
والآن جاء دوركم لتكتشفوا معى ـ ـ كنوز البحيرة مدعمة بالصور ـ ـ والمادة العلمية ـ ـ لنستكمل معا قصيدة شعرية بدأها آمون ـ ـ ورهبان وادى النطرون ـ ـ وصحابة رسول الله e ـ ـ والبحيرة تحتضنها مفردات الجمال ـ ـ والتاريخ والآثار والبطولة والعطاء والنماء ، أنها صفحة مليئة بالمعانى التى تترجم كل هذه المفردات إلى تفاؤل وأمل وعمل ـ ـ ـ
:::: أصل تسمية البحيرة ::::
تعتبر محافظة البحيرة من أعرق محافظات مصر يوغـل فى القـدم تاريخها ومحافظـة البحيرة كانت تسمى فى الماضى بمقاطعة أو إمارة " أيمنتى " وكانت عاصمتها مدينة " بديت " والتى كانت أيضا عاصمة مملكة الشمال والتى بنيت فى أواخر أيام البطالمة لتكون مدينة ملحقة بدمنهور ـ ـ وكانت هذه المقاطعة واحدة من 20 مقاطعة يتألف منها الوجه البحرى ، أو مملكة الشمال ، وقد تولت مقاطعة " أيمنتى " الزعامة على باقى مقاطعات الشمال بعد توحيدها ـ ـ و قد انبعث منها مبادئ الحضارة المصرية القديمة والتى تتمثل فى اتخاذ أبجدية للغة الهيروغليفية ومبادئ القانون المدنى وتنظيم الجيوش وتسليحها وتعبئتها وغير ذلك من التشريعات والمبادئ الحضارية ، وكان لمقاطعة " أيمنتى " السبق فى أول محاولة للوحدة مع مملكة الجنوب غير أن هذه الوحدة لم تدوم طويلا حيث تحطمت بعد فترة محدودة على صخرة الزمن ، ثم جاء الملك " مينا أو نارمر " ويقال أن أمه إحدى أميرات الشمال أعاد الوحدة إلى وضعها الصحيح ، ومن ثم فإن الوحدة الثانية فى تاريخ البلاد ـ ـ وقد مرت هذه المقاطعة بجميع الأحقاب التاريخية ابتداء من عصر ما قبل التاريخ ثم العصر الفرعونى القديم ثم العصر اليونانى الرومانى ثم القبطى وأخيرا الفتح الإسلامى وقد تلاحظ أن لفظ " البحيرة " قد وجد فى الخرائط التى صدرت بعد الفتح الإسلامى لمصر وقد أطلق على الكور ( المقاطعات ) الواقعة غرب رشيد وهذه الكلمة فى اللغة هى تصغير لكلمة " بحرة " وهى تعنى البقعة الفسيحة من الأرض المنخفضة كما يعلل البعض هذه التسمية لوجود عدد من البحيرات فى شمال الإقليم والتى لم تكن منفصلة عن بعضها البعض ، وتمثل مساحات شاسعة من المياه وكثيرا ما كان المؤرخون والجغرافيون يخلطون فيما بينها ـ
والعاصمة مدينة دمنهور فإنها إحدى المدن العريقة بالقطر المصرى ولها تاريخ عتيد حافل يمتد إلى أزمنة سحيقة فى عصور ما قبل التاريخ حيث كانت فى وقت من الأوقات عاصمة مملكة الشمال وكانت بالتالى مصدر إشعاع حضارى ومركز دينى هام لعبادة الإله حورس وبنيت فيها المعابد الكبيرة لعبادته وأصل الكلمة بالهيروغليفية ( دمى ـ ن ـ حور ) أى مدينة الإله حور ـ ـ ـ
وقد مرت مدينة دمنهور بعصور تاريخية متلاحمة واصبح معروفا انه يوجد تحت المدينة الحالية آثار المدن البائدة ، فقد أطلق على مدينة دمنهور اسم " هرمو بولس بارفا " أو " هرمو بولس الصغرى " نسبة إلى الإله " هرمس " وتفسير ذلك انه كان يوجد معبدين داخل المدينة الواحدة أحدهما وهو الأول والأقدم بناه قدماء المصريين لعبادة الإله " حـورس " والثانى وهـو الأحـدث بنى فى العصـر اليونانـى للإله " هرمس " ويلاحظ أن الاسم الذى شاع فى النهاية هو الاسم المصرى القديم " دمنهور " بينما استبعد الاسم اليونانى الدخيل ـ
:::: عيد البحيرة الوطنى ::::
تحتفل محافظة البحيرة بعيدها القومى فى ذكرى انتصار رشيد على حملة فريزر فى التاسع عشر من سبتمبر عام 1807 م لأنه فى ذلك اليوم تم إجلاء الإنجليز عن مصر بعد هزيمة فريزر فى معركة رشيد والحمام بالبحيرة ـ ـ
:::: الموقع الجغرافى للمحافظة ::::
تقع محافظة البحيرة فى موقع متميز من جمهورية مصر العربية فى غرب الدلتا ( غرب فرع رشيد ) بين خطى طول 48 29 ْ ، 48 30 ْ شرقا ، وخطى عرض 20 30 ْ ، 32 31 ْ شمالا يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق نهر النيل ، ومن الغرب الصحراء الغربية ومن الجنوب محافظة الجيزة ومحافظة المنوفية بعد ضم مدينة السادات وبعض القرى التابع لها إلى محافظة المنوفية .
ونجد أن محافظة البحيرة تحاط بست محافظات هى : ( كفر الشيخ ــ الغربية ــ المنوفية ــ الجيزة ــ مرسى مطروح ــ الإسكندرية ) وتبلغ مساحة المحافظة " 9121.68 كم 2 " أى تعادل نحو 1 % وعلى وجه دقيق فهى تعادل " 0.93 % " من مساحة الجمهورية ـ ـ
:::: يتبع ::::
:::: المناخ العام للمحافظة ::::
يتأثر المناخ تأثيرا كبيرا بموقع المحافظة الجغرافى الذى يحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال والصحراء من الغرب والجنوب مما يجعل المناخ يتميز بالدفء شتاءا ويرجع ذلك لدفء التيارات الهوائية التى تهب من البحر وتخترق أجواء المحافظة وترفع درجة حرارتها نسبيا كما يتضح أثر البحر فى كمية المطر فهى من أغزر أقاليم مصر مطرا ـ ـ
:::: التــربــة ::::
تتميز محافظة البحيرة بتنوع محاصيلها تبعا لاختلاف تكوين التربة وطبيعتها فأراضى المحافظة تنحدر من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق انحدارا طبيعيا وتتكون غالبية أراضى المحافظة من الأراضى الطينية الرسوبية حديثة التكوين من رواسب طمى نهر النيل بينما تكونت الأجزاء الشمالية المجاورة لساحل البحر والبحيرات من ترسيبات نهرية بحرية وتكونت أراضى غرب المحافظة وجنوبها الغربى من الرمال المحمولة بواسطة الرياح وتتبع هذه الأراضي وسائل مختلفة فى الرى والتنقيط فى مشروعات التوسع الزراعى ونظرا لاختلاف نوعيات التربة بالمحافظة فيوجد بها محاصيل مختلفة مثل القطن والموالح والخضروات وأهمها البطاطس والعنب ـ ـ
:::: النشاط السكانى ::::
لطبيعة موقع المحافظة وامتداد رقعتها أثر واضح فى تنوع النشاط السكانى بها حيث اكتسبت المحافظة هذا الطابع المميز بين المحافظات بحكم موقعها المميز، فأصبحت تضم مجتمعات مختلفة ومتنوعة أهمها : ـــ
ــ المجتمع الزراعى : وهو يضم نسبة عالية من سكان المحافظة الذين يسكنون قراها الممتدة بمراكزها المختلفة والذين يعملون بالزراعة حتى أصبحت محافظة البحيرة من اكبر محافظات الجمهورية فى الإنتاج الزراعى وقد ساعدت طبيعة التربة على تنوع المحاصيل الزراعية والإنتاج الزراعى بها وقد أفضى ذلك إلى تفوق المحافظة فى إنتاج بعض المحاصيل الهامة على مستوى الجمهورية ـ ـ
ــ المجتمع الصناعى : ويعـمل به عـدد كبير من السـكان وهـو ينتشـر فى عـدد من المـدن الـكبرى بالمحـافظـة ( كفر الدوار ــ كوم حمادة ــ دمنهور ) حيث صناعات الغزل والنسيج والصناعات الكيماوية والسجاد والزيوت والصابون ـ ـ
ــ المجتمع الساحلى : وهو يعتمد على حرفة صيد الأسماك من نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط وبحيرة إدكو وغير ذلك من المزارع السمكية وميناء الصيد بالمعدية بإدكو ـ ـ
ـــ المجتمع الصحراوى : ويشهد حاليا نهضة كبيرة فى أعمال استصلاح الأراضي الجديدة حيث سيكون له اكبر الأثر فى استيعاب أعداد كبيرة كما سيوفر فرص عمل جديدة بالإضافة إلى كونها منطقة استثمار وإنتاج زراعى ـ ـ
ـــ المجتمع التجارى : وجود محافظة البحيرة وسط ستة محافظات يوفر لها ميزة خاصة حيث يمكن أن تكون موقع ( ترانزيت ) لبضائع الاستيراد أ التصدير لقربه من ميناء الإسكندرية الذى يبعد عنها 56 كم2 تستغرق حوالى 50 دقيقة بالطرق البرية أو القطارات ويمر بها 3 شرايين رئيسية للنقل بمصر هى ( طريق مصر إسكندرية الصحراوى ــ طريق مصر إسكندرية الزراعى ــ طريق مصر إسكندرية للسكك الحديدية ) كما تسـتطيع المحافظة تقديم مواقع للمخازن والمستودعات لهذه البضائع بغـرض ( التخزين ــ التصدير ــ التوزيع الداخلى ــ التعبئة ــ التجهيز ) وتتوفر لهذه الأنشطة الأيدى العاملة الوفيرة والمدربة ووسائل النقل المختلفة والأراضى ـ ـ
:::: يتبع ::::