"صحيح، معقولة، طيب ليه، مالوش
لازمة، ما تفرقش"، هكذا اختلفت آراء المواطنين حول قرار الدكتور أحمد نظيف،
رئيس الوزراء، بوقف العمل بالتوقيت الصيفى خلال شهر رمضان، وتأخير الساعة لمدة 60 دقيقة يوم
الثلاثاء، الموافق 10 أغسطس 2010،
وفى البداية قالت الدكتورة دينا محمود، رئيس جمعية
المعاقين بالمعادى: "إن هذا القرار فيه رحمة للناس خاصة اللى بتنزل لشغلها
يوميا بالنهار، والهدف منه تقصير ساعات النهار، وبالتالى تقليل ساعات العطش
بالدرجة الأولى، فمنذ سنوات كثيرة ونحن نصوم رمضان فى الشتاء، وبالتالى لم نعتد
على الصوم فى الحر، وهناك فئات كثيرة من الناس كانت هتتعب جدا من قلة الماء فى
الصوم مثل السيدات الحوامل والأطفال اللى لسة بيتعلموا الصوم، والناس اللى بتشتغل ساعات
عمل كثيرة".
وتساءلت الدكتورة دينا محمود: "لماذا تصر الحكومة
على العمل بالتوقيت الصيفى والشتوى؟"، مؤكدة أن رمضان فرصة مناسبة لإلغاء هذا
النظام نهائيا.
فيما قال أشرف صابر، صاحب محل عصير: "مسألة التوقيت
مش بتفرق مع المصريين بصفة عامة، ولكن شهر رمضان موسم عمل مهم جدا بالنسبة لنا،
والعمل بالتوقيت الشتوى لمصلحتنا، حيث تزيد ساعات الليل، وبالتالى تكثر فرصة
الخروج وشراء المشروبات، وبدلا من العمل للساعة 3 فجرا، أعتقد ذروة العمل هتكون من
الساعة 9 – 2 ليلا".
"صحيح!! قرار مية مية" هكذا قالت "إلهام
مرسى"، موظفة بوزارة الزراعة، فور سماعها الخبر، مؤكدة أن مشكلتها كانت
المواعيد فى رمضان، فشهر رمضان معروف بالسهر والعبادة بالليل، وتضيف: "بصعوبة
شديدة أصحى بدرى وأروح شغلى فى ميعادى، كدة الساعة دى هتفرق معانا إحنا الموظفين،
بدلا ما نصحى الساعة 7،30 صباحا ونوصل شغلنا 9، ممكن نروح الشغل 10، وبالتالى هتفرق
معانا نفسيا".
وتقول الدكتورة يمنى الحماقى، وكيلة اللجنة الاقتصادية
بمجلس الشورى: "أنا ضد التوقيت الصيفى عامة، فإذا كان الهدف الأساسى من
التوقيت الصيفى هو زيادة عدد ساعات النهار والاستفادة أطول فترة ممكنة من ضوء
الشمس، مما يتيح ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية، فماذا تحقق من تطبيقها
السنوات الماضية، وإذا كان الهدف منها تقليل الطاقة طيب إزاى والمحلات شغالة طول الليل،
وبالتالى ما حصلش توفير للطاقة كما تدعى الحكومة، كان من الأفضل توفير مصادر جديدة
للطاقة إذا كانت الحكومة جادة فى توفير الكهرباء".
وتضيف حماقى: "أنا مندهشة من القرار ومش قادرة
أقتنع به، يعنى قرارين من رئيس الوزراء الأول بوقف العمل الصيفى فى رمضان، والثانى
بالعودة له بعد رمضان، كل ده علشان يقلل من ساعات الصيام ساعة، أغير توقيت دولة
علشان أقلل ساعة فى الصيام!!، طيب والسنوات القادمة هيتكرر فيها الموقف، ورمضان
هيبقى فى الصيف، هل ده معناه إن كل سنة أغير توقيتى علشان أوفر ساعة صيام! القرار ليس له
مبرر قوى وغير منطقى".
أما خالد فاروق، محاسب بشركة اتصالات: "مالوش لازمة
ومش هيفرق معانا لا فى ساعات العمل ولا كم الإنجاز المطلوب، فساعة العمل فى رمضان
50 دقيقة، وبدل من العمل 6 ساعات بنشتغل 5 ساعات فقط، القرار ده الهدف منها تقليل
ساعات الصيام".
ويتعجب فاروق من تطبيق التوقيت الصيفى أساسا فى مصر،
مضيفا: "أن الأصل هو التوقيت الشتوى، والتوقيت الصيفى ده عرفه العالم فى ظل
النظام الاشتراكى بهدف اختصار وجبات الطعام من ثلاث وجبات إلى اثنين، واليوم بعد
أن راح النظام الاشتراكى بلا عودة، لماذا تصر مصر على تطبيقه".
فيما قال الدكتور على قطب، مدير عام مراكز التحاليل
والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية" "التوقيت الشتوى هو التوقيت
الأصلى لمصر، حيث تعتمد حساب التوقيتات على القرب والبعد من خط جرينتش، والمفروض
أن كل خط طول يبعد عن خط جرينتش 4 دقائق، ومصر تبعد عن خط جرينتش 30 درجة أى 120
دقيقة، وبالتالى التوقيت الشتوى هو التوقيت السليم لمصر".
ويتابع: "الهدف من التوقيت الصيفى توفير الطاقة،
ولكن مع مراعاة الشروط والمعايير حتى يمكن الاستفادة منه فموقع مصر من السياحة
الدولية يفرض عليها السهر والعمل حتى الساعات الأولى من الليل، وبالتالى من الصعب
تطبيق قرار غلق المحلات وإطفاء الأنوار الساعة 8 كما هو الوضع فى أوروبا".
ويرى قطب قرار رئيس الوزراء بالقرار الصائب، ومن الأفضل
الاستمرار عليه، ويقترح العمل على فترتين، كما هو مطبق بالدول العربية تفاديا
للخروج وقت الحر.