أسبانيا والاتحاد الأوروبى يؤيدان إقامة دولة فلسطينية

[b]أسبانيا والاتحاد الأوروبى يؤيدان إقامة دولة فلسطينية
[/b]

أكد وزير الخارجية الأسبانى ميجيل موارتينوس، أن موقف الاتحاد
الأوروبى وأسبانيا واضح تماما حيال دعم وتأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة
وقابلة للحياة على حدود 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام فى
إطار تحقيق السلام الشامل فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال موارتينوس: "إننا مستمرون فى العمل مع الأطراف كافة لتهيئة الظروف
المناسبة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائى" ،
معتبرا أن ذلك هو الوقت المناسب للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مدعومة من
الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى والولايات المتحدة ، ومؤكدا على مساندة
الجهود
الأمريكية للوصول بجهود السلام إلى الغايات المنشودة.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده وزير خارجية أسبانيا مع نظيره الأردنى
ناصر جودة اليوم الثلاثاء عقب مباحثاتهما التى تركزت حول الجهود المبذولة
لخلق البيئة المناسبة للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين
والإسرائيليين والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها فى المجالات كافة.

وقال موارتينوس "لقد طالبنا بتجميد الاستيطان وتجاوز العقبات التى تعترض
جهود السلام حتى تفضى هذه الجهود إلى نتائج إيجابية وملموسة على أرض
الواقع" ، مؤكدا على أهمية الدور المحورى الذى يضطلع به الأردن بقيادة
العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار
فى منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن زيارته للأردن تأتى فى إطار جولة تشمل إلى جانب الأردن كل من
إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ، مشددا على أهمية تكاتف الجهود من
كافة الأطراف لدفع جهود السلام فى المنطقة.

وبدوره ، قال وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة إنه تم بحث سبل دفع الجهود
الرامية إلى إيجاد المناخ الذى يسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية
الإسرائيلية المباشرة سريعا ، مؤكدا أهمية الدور القيادى والمطلوب للولايات
المتحدة فضلا عن الجهود الأوروبية والدولية المكملة والداعمة له.

وأضاف جودة "نحن نساند هذه الجهود انطلاقا من قناعتنا الراسخة وكذلك
الإجماع الدولى على أن حل الدولتين الذى تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية
المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس
الشرقية هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية التى تشكل جوهر الصراع العربى
الإسرائيلى".

ونبه الوزير الأردنى إلى أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار والأمن والتنمية
بغير تحقيق هذا الحل وفى سياق إقليمى شامل طبقا لمرجعيات عملية السلام
ومبادرة السلام العربية ، مؤكدا أن الأردن يساند الجهود الرامية إلى خلق
البيئة المناسبة للانتقال إلى المفاوضات المباشرة سريعا حيث إن مفاوضات
التقريب ليست غاية بذاتها بل وسيلة لإيجاد المناخ المواتى لاستئناف
المفاوضات المباشرة.

وقال "إننا نطالب بوقف الإجراءات الأحادية مثل الاستيطان الإسرائيلى فى
الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وسياسات هدم منازل
الفلسطينيين وتهجيرهم القسرى وكذلك سياسات الإبعاد، وأعمال الحفريات تحت
وحول الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة وخصوصا فى القدس الشرقية المحتلة
حيث إن استمرار مثل هذه الإجراءات الأحادية - علاوة على أنه يشكل انتهاكا
مستمرا للقانون الدولى والإنسانى الدولى - فإنه أيضا يؤشر بوضوح على عدم
الجدية والمماطلة التى من شأنها أن تؤدى لعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".

وأكد جودة أن الأردن لن يألو جهدا فى سبيل تكثيف الاتصالات مع الأطراف كافة
والقوى المؤثرة لدفع جهود السلام ، منوها فى هذا الصدد باجتماع لجنة
المبادرة العربية الذى سيعقد فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة بعد غد
الخميس.

» رئيس الوزراء الفلسطينى يصر على إقامة دولة فلسطينية
» الجماهير المصرية تهاجم السفارة الجزائرية والاتحاد يهدد بالمقاطعة
» 600الف مظاهرات فى أسبانيا ضد قانون يجيز الإجهاض