السياحة في دول الخليج

تعتبر السياحة من اهم المقومات في اغلب دول العالم وتعتمد بعض هذه الدول على السياحة اعتمادا كليا لموارد الدخل لهذه الدول‚

وسابقا حينما نتكلم عن السياحة يتبادر للذهن التنزه والترفيه والترويح
وربما استصحب المدلول اماكن اللهو المحرم اما في يومنا هذا فاصبحت السياحة
علما يدرس في الجامعات ومصدر رزق تكتسب من خلاله فئات كبيرة من الناس
والبلدان‚

فاسبانيا على سبيل المثال تحتل السياحة الجزء الكبير من دخلها حيث تعتمد
زيارة الاماكن الاسلامية لديها من قبل عدة ملايين سنويا يستمتعون برؤية هذه
الاماكن فتجني ثمار ذلك المليارات من الدولارات لذا يجب ان نهتم بالسياحة
مادامت علما ومصدر رزق‚

وحتى اوائل التسعينيات وباستثناء امارة دبي والبحرين لم تكن الحكومات في
الخليج تولي اهتماما لقطاع السياحة لاعتبارات عديدة منها السياسية
والاجتماعية والاقتصادية‚

كما ان دول الخليج لم تكن معروفة لدى السائحين في السابق مع بداية عام 1992
وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية بدأت تتعالى الاصوات بضرورة الاهتمام
بالسياحة وان بمقدور دول الخليج ان تحقق نتائج اقتصادية جيدة من وراء هذا
القطاع فبدأت تظهر الامارات والبحرين كتجارب سياحية نامية خاصة في دبي التي
تمكنت من انشاء مجلس لترويج السياحة عام 1989 وحققت نتائج جيدة سياحيا‚
حيث بدأت تعد برامج سياحية وتنشئ العديد من الفنادق والشقق المفروشة وخلال
عشر سنوات تمكنت دبي من ان تصبح مدينة سياحية رائدة في الخليج وحسب
الإحصاءات المتوافرة فان عائدات السياحة في دبي تجاوزت الاربعة مليارات
درهم وتجاوز عدد السائحين ثلاثة ملايين سائح‚

وتعتبر دول الخليج من الدول التي تمتلك مقومات تجذب السياح مثال على ذلك
فهناك السعودية توجد بها المزارات الدينية التي تستقطب اكثر من مليوني حاج
سنويا في موسم الحج والآلاف على مدار العام لاداء العمرة بالاضافة الى
مناطق عدة طبيعية مثل ابها وعسير والطائف كما توجد في عُمان مقومات هائلة
كل القلاع والحصون التاريخية والشيء المؤسف له هو ان هناك غياب التنسيق
السياحي الخليجي وهناك عقبات تعترض الجذب السياحي الخليجي وابرزها انعدام
التنسيق السياحي بين دول الخليج لانه حاليا كل دولة تروج منفردة لمقوماتها
السياحية وهذا الشيء لا يفيد كثيرا بعكس لو جرى الترويج السياحي لدول
الخليج ككل باعتبار الخليج اقليميا سياحيا واحدا ولهذا ادركت دبي وسلطنة
عمان هذه العقبة لذا اتفق الطرفان على منح التسهيلات للسائحين للتنقل بين
البلدين والامل الخليجي ان تتكرر تجربة دبي ومسقط بين دول الخليج تمهيدا
للوصول الى تأشيرة سياحية واحدة بين دول الخليج‚ حيث ان السائح الذي يأتي
الى المنطقة تكون لديه الرغبة لزيارة اكثر من بلد في المنطقة لانه قد لا
يعود الى هنا مرة اخرى ولذا يجب على دول الخليج وضع التسهيلات لاعطاء مرونة
اكثر بشأن تنقل السياح بين دول المجلس ومن غير ذلك يصبح الترويج السياحي
المشترك صعبا للغاية‚

وتؤكد الاحصائيات ان 80% من حركة السياحة خارجة من دول الخليج الى جهات
سياحية في الخارج خصوصا في موسم الصيف وهذا ما يدفعنا الى ضرورة تشجيع
السياحة الخليجية البينية في الصيف والشيء الذي يدفع السائح الخليجي الى
السفر الى وجهات سياحية خارج منطقة الخليج هو وبكل بساطة ان تشابه
الفعاليات والنشاطات التي تقام صيفا في دول الخليج لا تشجع الخليجيين على
البقاء‚ وهذا الشيء يحتم على دول الخليج التنسيق فيما بينها‚

وعلى سبيل المثال لدينا مهرجان صيف قطر وكذلك لدينا مهرجان صلالة الذي يقام
في جو ممتع يتناسب مع طبيعة المناخ‚ وكذلك في هذه الفترة حدث صيف دبي
ومهرجان عسير وابها وجدة في السعودية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يحدث
تنسيق بحيث يتاح للسائح الخليجي التنقل بين دول المجلس والاستمتاع بفصل
الصيف بدلا من الذهاب الى الخارج خصوصا وان دول الخليج تتميز بعادات
وتقاليد متشابهة والواضح انه منذ ان استحدثت دبي مهرجان التسوق في عام 1996
وحقق نجاحا كبيرا في استقطاب اكثر من مليوني سائح وزائر بدأت بعض دول
الخليج في نقل الفكرة واصبحت مهرجانات التسوق في الخليج واحدة من افكار
الجذب السياحي‚ ففي الكويت يوجد مهرجان هلا فبراير وفي قطر يوجد مهرجان
عجائب صيف قطر وفي عمان مهرجان الخريف في مسقط وفي السعودية مهرجان عسير
والمدينة المنورة وجدة وغيرها من المهرجانات التي تركز اكثر على جذب
الخليجيين انفسهم من بقية دول الخليج باستثناء مهرجان دبي للتسوق الذي
يجتذب اعدادا كبيرة من السياح من الخارج بفضل الدعاية الواسعة والجوائز
العالمية القيمة التي تجذب السياح لذا نرجو من المسؤولين عن هذه المهرجانات
في دول الخليج ان يكون هناك تنسيق فيما بينهم في هذه المهرجانات مما يكون
فيه نفع لدول الخليج

شكرا روعه

شكرا يا شهد علي مرورك

موضوع جميل يا جاسمين مبدعة دائما

شكرا يا امولة علي اهتمامك الجميل بالمنتدي

» السياحة فى دبى
» حكم العمل في مجال السياحة
» السياحة بالعراق - العراق صور / التحدي