- البحراوي الصغير.. ضحية والده الأب بدأ بسرقة "حمار" .. الإبن سقط في زريبة المواشي
نشأ "البحراوي" في أسرة كبيرة لعدد كان هو أوسطهم تسرب من التعليم في المرحلة الابتدائية وعمل أجيراً لدي أحد أصحاب المزراع بالمنوفية لكن لم يمض 5 سنوات حتي ضبط متلبسا أثناء محاولته سرقة "حمار" وبعد توسط أهل الخير اكتفي صاحب المزرعة بطرده من العمل دون إبلاغ الشرطة.
ورغم مرارة التجربة والفضيحة التي أخذت تطارده أينما ذهب إلا أنه قرر تكرارها لكن هذه المرة أختار أن يكون مسرح الجريمة بعيداً عن قريته في قرية تبعد بضعة كيلو مترات حتي لا يتعرف عليه أحد ولايكون مثاراً للشك بعد اكتشاف السرقة.
كانت الحظيرة تقع في قطعة أرض علي أطراف القرية ظل يراقبها من بعيد حتي اسدل الليل ستاره وسكنت الظلمة أرجاء القرية ولم يعد صوت يسمع إلا أصوات الضفادع وعواء الكلاب الضالة كاد قلبه يتوقف من الخوف وهو يسحب الشاة هاربا بها من القرية واستمر الخوف يطارده حتي اليوم التالي عندما ذهب إلي السوق بالمدينة وباعها لأحد الأهالي.
تجارة رابحة سهلة ومليئة بالمغامرة هكذا كان إنطباع البحراوي عن أول جريمة سرقة حقيقية يرتكبها كان عمره وقتها 20 عاماً ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه مهنته الأساسية التي يعملها كل الناس ويحرص هو دائما علي إنكارها سواء بامتهان عدة حرف أو بالتظاهر بالسفر إلي القاهرة للعمل كبائع متجول.
تزوج " البحراوي" من امرأة تنتمي لأسرة فقيرة لم تعبأ بالإتهامات التي تلاحق العريس كان شاغلها الأكبر أن تعيش أبنتهم في كتف رجل حتي لو كان "حرامي مواشي".
أنجب من "زوجته" ثلاثة من الأبناء ومع مرور السنوات تزايدت الأ عباء والهموم عليه فلم تكن صحته تساعده علي ممارسة مهنته والقفز من فوق أسوار الحظائر كما كان ظهوره في أي قرية يعني لأهلها أن جريمة ستتم في قريتهم هذه الليلة وقد عانت أسرة البحراوي من أزمات مادية قاسية لم يكن للخروج منها سوي الابن الأكبر الذي طلبه أبوه للخروج معه في مهمة إجرامية أداها "الابن" وكأنه لص محترف سرقا معا في هذه العملية رءوس ماشية دفعة واحدة باعوها جمعيا في يومين متتاليين بأسواق مختلفة.
تعددت بعد ذلك العمليات كان يخرج "محمد" في بعضها منفرداً دون "والده" وقد ذاع صيتهما حتي وصل إلي الرائد تامر الزهار رئيس مباحث بركة السبع الذي أخطر بدوره اللواء حمدي الديب مدير أمن المنوفية أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميدين أحمد أبوالفتوح مدير إدارة المباحث الجنائية وجمال شكر رئيس المباحث الجنائية والمقدم صلاح سالم مفتش المباحث.
تم إعداد كمين للمتهمين وألقي النقبيان جاسر التمامي ومحمد طارق عفيفي معاونا المباحث القبض علي المتهمين وأحيلا إلي النيابة التي أمرت بحبسهما ويقع "الابن" مع "والده" داخل زنزانه وظلمه بتهمه