شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26692 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: اعلان هام خاص بمسابقة السنة المحمدية الإثنين ديسمبر 21, 2009 2:12 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اعـــــــلان هــــــام خـــــاص بمســـــابقة السنـــــة المحمــــديةلراغبي الاشتراك في مسابقة السنة المحمدية . برجاء كتابة المشاركات وادخال مساهماتكم ضمن موضوع المسابقة .. حتي يتسني فرز المشاركات ومساهمات كل مشترك علي حده.
وشكرا جزيلا لكل من ساهم بالمسابقة ... ولازال باب المسابقة مستمرا وسيتم الاعلان عن اسماء الفائزين مساء يوم الجمعه القادم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25658 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: اعلان هام خاص بمسابقة السنة المحمدية الإثنين ديسمبر 21, 2009 2:39 am | |
| فعلا انتى رائعة واحييكى على هذة الفكرة الجميلة وعلى فكرة بنتعرف اكتر عن معلومات كنا فى سهو عنها لكى جزيل الشكر والاحترام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واول من يشارك معاكى انا لا نى اتحمست لموضوع المسابقة | |
|
nona مـــدير المنتدى حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء
عدد المساهمات : 5514 رصيد نقاط : 19802 رصيد حسابك فى بنك نور : 279 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: اعلان هام خاص بمسابقة السنة المحمدية الإثنين ديسمبر 21, 2009 2:48 am | |
| | |
|
طيف مـــدير المنتدى مطبخ نـــــــــــــــور الاسلام
عدد المساهمات : 9476 رصيد نقاط : 28563 رصيد حسابك فى بنك نور : 171 تاريخ التسجيل : 28/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: اعلان هام خاص بمسابقة السنة المحمدية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:05 am | |
| موضوع جميل وربنا يجعله فى ميزان حسناتك | |
|
رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25658 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: اعلان هام خاص بمسابقة السنة المحمدية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:20 am | |
| من كلام الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحمدلله الموجود أزلا وأبدا بلا مكان المنزه عن الحدود والجسم والشكل مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الاتقياء
رَوَى البخاريُّ عن رسولِ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنه قال : " إذا التقَى المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ورَوَى مسلمٌ هذا الحديثَ بلفظ : " إذا تواجهَ المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ورَوَى البَزَّارُ في (مسندِه) هذا الحديثَ بلفظ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " روايةُ البَزَّارِ فَسَّرَتِ الرِّوايةَ الأُولى , والمعنى أنه إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا أي إذا قَصَدَ كُلٌّ منهما أنْ يقتلَ الآخَرَ طَلَبًا لحَظٍّ دنيويٍّ فكلا الفريقَينِ يستحقَّان النَّار وليسَ المعنى أنَّ كُلَّ واحدٍ حَصَلَتْ منه هذه المعصيةُ مُحَتَّمٌ له دخولُ النَّار ، وذلكَ لأنَّ الله لا يغفرُ أنْ يُشْرَكَ به ويغفرُ ما دونَ ذلكَ لمنْ يشاء ، إنما المعنى أنَّ هذا جزاءُ الطَّائفتَين ، وأمَّا إنْ قاتلَ المسلمُ أخاهُ ظلمًا فقاتلَ المظلومُ دفاعًا عن حقِّه ونفْسهِ فقُتِلَ المظلومُ فإنَّ الله لا يُضَيِّعُ حَقَّه وقد قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد " رَوَاهُ البخاريُّ ومسلم ، وفي روايةٍ عندَ النَّسَائِيِّ والتِّرْمِذِيِّ : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ أهلهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دِينهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمهِ فهو شهيد " وأمَّا أنْ يكونَ كِلا الفَرِيقَينِ قتالُه على الظُّلْمِ أيْ لطلبِ الدُّنيا فكلا الفريقينِ ءاثِمٌ يستحقُّ عذابَ الله وإذا كانَ قتالُ إحدَى الطَّائفتين للدِّينِ وقتالُ الطَّائفة الأخرَى للدُّنيا أي حُبِّ الرِّئاسةِ والاستبدادِ ونحوِ ذلك من الأغراضِ الفاسدةِ فالطَّائفةُ التي قَصْدُها الدِّينُ ليسَ عليها حَرَج . وبالعَوْدَة إلى حديثِ البَزَّارُ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ، يقولُ بعضُ الحاضرِين : " يا رسولَ الله ، هذا القاتلُ فما بالُ المقتول ؟؟" ، فيجيبُه رسولُ الله :" إنه كانَ حريصًا على قتلِ صاحبه " والمعنى أنَّ هذينِ المسلمَينِ اللَّذَيْنِ تَوَاجَهَا للقتال بسَيْفَيْهِمَا وكانَ كُلٌّ منهما يقاتلُ على الدُّنيا فالقاتلُ في ذلكَ أمرُه ظاهرٌ لأنه قَتَلَ نَفْسًا مسلمةً ، وأمَّا المقتولُ فسَبَبُ استحقاقهِ عذابَ الله بالنَّارِ في الآخرةِ هو أنه كانَ حريصًا على أنْ يقتلَ صاحبَه فلأجلِ نيَّته وعَمَلهِ استحقَّ عذابَ الله , فبنيَّتهِ وحَمْلهِ السَّيفَ في وجه أخيهِ المسلمِ ليقاتلَه استحقَّ عذابَ الله فكونُه مقتولا لا يرفعُ عنه استحقاقَ العذاب عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌٌ ". رواه النسائي قوله: يَزرَعُ زَرْعا أي مَزرُوعًا، قولُه: أو يَغرِسُ غَرْسا يعني مَغرُوسًا شَجَرًا، لأنّ الزَّرْعَ غَيرُ الغرْسِ، وخرَجَ الكافرُ فلا يُثابُ في الآخرةِ على شَىءٍ مِنْ ذلكَ قولُه: إلا كانَ لهُ بهِ صَدَقةٌ: أي يُجعَلُ لزَارِعِه وغارِسِه ثوابٌ سَواءٌ تَصَدّقَ بالمأكولِ أو لا. وفي روايةِ مُسلمٍ : مَا مِن مُسلمٍ يَغرِسُ غَرْسًا إلا كان ما أُكِلَ منهُ لهُ صَدَقةٌ وما سُرِقَ مِنهُ لهُ صَدَقةٌ وما أَكَلَ السّبُعُ فهوَ له صدَقةٌ وما أَكلَتِ الطّيرُ فهوَ له صدَقةٌ ولا يَرْزَؤه أحدٌ إلا كانَ لهُ صَدقةٌ. وفي رواية: لا يَغْرِسُ مسلِمٌ غَرْسا ولا يَزْرَع زَرْعا فيَأكُل منه طَيْر أو إنسانٌ ولا دابّةٌ ولا شىء ٌإلا كانت له صدقةٌ " وفي رواية: إلا كانَ لهُ صَدَقةٌ إلى يومِ القِيامةِ" قال النّوويُّ في شرح مسلم في هذه الأحاديثِ فَضِيلةُ الغَرْسِ وفضِيلةُ الزَّرْعِ وأنّ أجْرَ فَاعِلِي ذلكَ مُستَمِرٌّ ما دامَ الغَرْسُ والزّرْعُ وما توَلّدَ منهُ إلى يومِ القيامةِ. وقوله صلى الله عليه وسلم: ولا يَرْزَؤه أي يَنقُصُه ويَأخُذُ مِنه. وفي تحفةِ الأَحْوَذِيّ: قال في القاموس غَرَسَ الشّجر يَغْرِسُه أثْبَتَه في الأرْضِ. وروايةُ أحمدَ : ما مِن رجلٍ يَغرِسُ غَرسًا إلا كتَبَ اللهُ لهُ منَ الأجْرِ قَدْرَ ما يَخْرُج مِنْ ثَمَر ذلكَ الغَرْسِ. قال المُناوي: مُقتضَاه أنّ أجْرَ ذلك يَستَمِرّ ما دام الغَرْسُ مأكولا منه ولو ماتَ غَارِسُه. ونَقلَ الطِّيْبِيُّ عن مُحي السُّنّةِ ِأنّ رجُلا مَرّ بأبي الدّرداءِ وهو يَغرِسُ جَوْزَةً فقال أتَغْرِسُ هذِه وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ وهذهِ لا تطعَمُ إلا في كَذا وكذا عامًا ، فقال ما عليَّ أن يكونَ لي أجرُها ويَأكُلُ منها غيْرِي وفي عُمدة القَارِي شرحِ صحيح البخاريّ وأمّا حديث أبي الدرداء فرواه أحمد في مسنده عنه أنّ رجلا مرّ به وهوَ يَغرِسُ غَرْسًا بدمشقَ فقالَ أتَفعَلُ هذا وأنتَ صَاحبُ رسولِ الله، فقالَ لا تعْجَلْ عليّ سمعتُ رسول الله يقول:" مَنْ غرَسَ غَرْسا لم يأكلْ منه ءادميّ ولا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الله إلا كان لهُ به صدقةٌ" قال في فيض القدير: أي يُثابُ عليه ثوابَ الصّدقَةِ وإن لم يكن باختِيارِه ولم يَعْلَمْ بهِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد خير خلق الله كلهم صلى الله عليه وسلم
لنخلص نيتنا لله تعالى ونشارك بكتابة أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرًا
الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "إذا قُبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فهو قائل ما كان يقول، فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، فيقولان له إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك ثم يُفسح له قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً ويُنوّر له فيه، فيقال له: نَمْ فينام كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك. فإن كان منافقاً قال لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئاً فكنت أقوله فيقولان له: أن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله تعالى من مضجعه ذلك الحديث وعلومه
روى مسلم عن سيدنا عثمان رضي الله عنه أنه قال رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوضّأ ثم قال:مَن تَوضّأ نحوَ وضُوئي هَذا ثم جعل الله تعالى لريقه الشريف صلى الله عليه وسلم خصائص ظاهرة باهرة إكرامًا لحبيبه صلى الله عليه وسلم من ذلك أن ريقه الشريف صلى الله عليه وسلم شفاء للعليل ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرأ من ساعته بإذن الله كما في قصة سيدنا علي كرم الله وجهه يوم غزوة خيبر حين كان يشتكي عينيه
كما روى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأعطين الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه" وفي رواية له أيضًا: "رجلاً يجبه الله ورسوله" أو قال: "يحب الله ورسوله".فلما أًبح الناس غدَوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يُعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب"؟ فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله، قال: "فأرسلوا إليه، فأتوني به"، فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية... .ومن ذلك أن ريقه الشريف صلى الله عليه وسلم بركة ظاهرة في تكثير الماء الذي يكفي المئات بل الألوف كما تم ذلك في غزوة الحديبية. فقد روى البخاري في صحيحه عن البراء رضي الله عنه قال: كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئر، فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر فدعا بماء، فمضمض ومج في البئر. وفي رواية له :فبصق فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركائبنا. وفي رواية له أيضًا من حديث جابر قال رضي الله عنه: لو كنا مئة ألف لكفانا.الحديث وعلومه
عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟قال أبو هريرة:فقلت أنا يا رسول الله,فأخذ بيدي فعد خمسا فقال:
اتق المحارم تكن أعبد الناس
وارضَ بما قسم الله لك, تكن أغنى الناس
وأحسن إلى جارك, تكن مؤمنا
وأحب للناس ما تحب لنفسك , تكن مسلما
ولا تكثر الضحك, فإن كثرة الضحك تميت القلب.
بِسمِ اللهِ الرَّحـمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ وصلَّى اللهُ وسَلَّم على سيدِ المرسلينَوإمامِ المتقينَ نبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى جَميعِ إخوانِهِ من النبيينوالمرسلينَ وعلى ءَالِهِ وصحبه الطيبينَ.
من تواضع لله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
درجة رفعه الله درجة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يكون في أعلى عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يكون في[size=21]إكرام الجار روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :لا تَحقِرَنَّ جَارةٌ لجارَتها مَعرُوفًا ولَو فِرْسِنَ شَاةٍ
"فِرسِنَ شَاةٍ مَعنَاهُ رِجْلَ،أليسَ عَليهِ مَا يؤكَلُ،مَع أنّه شَىءٌ قَليلٌ حتى هذَا فيهِ ثَوابٌ،إذا أَهدَتْهَا الشّىءَ القَليلَ هذَا حَسَنةٌ،لا تَتركِ الإحسَانَ إلَيهَا ولَو بشَىءٍ قَليلٍ هَذا مَعنَاه. وغير ذلك الكثير من بركات ريقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اغتنم خمساً قبل خمسٍ حياتك قبل موتك وشبابك قبل هرمكَ وصحتكَ قبل سقمكَ وغناكَ قبل فقركَ وفراغكَ قبل شُغلكَ ) المعنى : أنه ينبغي للعاقل أن يغتنم حياته قبل أن يموت وشبابه قبل أن يهرم .فإن كثيراً من الناس إذا كبروا عجزوا عن أشياء كانوا يستطيعون فعلها من الطاعات في شبابهم .فينبغي أن لاتُفوّت فرصة الشباب وأن تستعمل في طاعة الله لأن اليوم الذي يمضي من عمرنا لا يعود ،وينبغي تربية الأولاد على هذا . عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ المؤمن إذا لقي المؤمنَ ، فسَلّـمَ عليه وأخذ بيده ،فصافحه تناثرتْ خطاياهما كما يتناثرُ ورقُ الشّجرِ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رواه الطبراني فيالله موجودٌ بِلا مكان .. كلمة رفعناها ...فرفعتنا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][size=16]عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صنفان من أمّتي لايردان على الحوض ولا يدخلان الجنة القدرية والمرجئة (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هرون بن موسى الفروي وهو ثقة 7/207 من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ علي الهيثمي المتوفى سنة807 هجرية)
أخرج الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يُوشك الناس أن يَضربوا أكباد الابل فلا يجدوا عالما أعلم من عالم المدينة (2/139 من الخصائص الكبرى للسيوطي). عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة ، حل بها البلاء » . قالوا : يا رسول الله ، وما هي ؟ قال : « إذا كان المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وبر الرجل صديقه ، وجفا أباه ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، واتخذت القيانات ، والمعازف ، وشربوا الخمور ، ولبسوا الحرير ، فانتظروا مسخا ، وخسفا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][center] معنى حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما رَوَى البخاريُّ عن رسولِ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنه قال : " إذا التقَى المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار "ورَوَى مسلمٌ هذا الحديثَ بلفظ : " إذا تواجهَ المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار "ورَوَى البَزَّارُ في (مسندِه) هذا الحديثَ بلفظ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار "روايةُ البَزَّارِ فَسَّرَتِ الرِّوايةَ الأُولى , والمعنى أنه إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا أي إذا قَصَدَ كُلٌّ منهما أنْ يقتلَ الآخَرَ طَلَبًا لحَظٍّ دنيويٍّ فكلا الفريقَينِ يستحقَّان النَّار وليسَ المعنى أنَّ كُلَّ واحدٍ حَصَلَتْ منه هذه المعصيةُ مُحَتَّمٌ له دخولُ النَّار ، وذلكَ لأنَّ الله لا يغفرُ أنْ يُشْرَكَ به ويغفرُ ما دونَ ذلكَ لمنْ يشاء ، إنما المعنى أنَّ هذا جزاءُ الطَّائفتَين ، وأمَّا إنْ قاتلَ المسلمُ أخاهُ ظلمًا فقاتلَ المظلومُ دفاعًا عن حقِّه ونفْسهِ فقُتِلَ المظلومُ فإنَّ الله لا يُضَيِّعُ حَقَّه وقد قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد " رَوَاهُ البخاريُّ ومسلم ، وفي روايةٍ عندَ النَّسَائِيِّ والتِّرْمِذِيِّ : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ أهلهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دِينهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمهِ فهو شهيد " وأمَّا أنْ يكونَ كِلا الفَرِيقَينِ قتالُه على الظُّلْمِ أيْ لطلبِ الدُّنيا فكلا الفريقينِ ءاثِمٌ يستحقُّ عذابَ اللهوإذا كانَ قتالُ إحدَى الطَّائفتين للدِّينِ وقتالُ الطَّائفة الأخرَى للدُّنيا أي حُبِّ الرِّئاسةِ والاستبدادِ ونحوِ ذلك من الأغراضِ الفاسدةِ فالطَّائفةُ التي قَصْدُها الدِّينُ ليسَ عليها حَرَج . وبالعَوْدَة إلى حديثِ البَزَّارُ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ، يقولُ بعضُ الحاضرِين : " يا رسولَ الله ، هذا القاتلُ فما بالُ المقتول ؟؟" ، فيجيبُه رسولُ الله :" إنه كانَ حريصًا على قتلِ صاحبه " والمعنى أنَّ هذينِ المسلمَينِ اللَّذَيْنِ تَوَاجَهَا للقتال بسَيْفَيْهِمَا وكانَ كُلٌّ منهما يقاتلُ على الدُّنيا فالقاتلُ في ذلكَ أمرُه ظاهرٌ لأنه قَتَلَ نَفْسًا مسلمةً ، وأمَّا المقتولُ فسَبَبُ استحقاقهِ عذابَ الله بالنَّارِ في الآخرةِ هو أنه كانَ حريصًا على أنْ يقتلَ صاحبَه فلأجلِ نيَّته وعَمَلهِ استحقَّ عذابَ الله , فبنيَّتهِ وحَمْلهِ السَّيفَ في وجه أخيهِ المسلمِ ليقاتلَه استحقَّ عذابَ الله فكونُه مقتولا لا يرفعُ عنه استحقاقَ العذاب . هذا ما أملاه العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله تعـالى غفر الله له ولوالديه بتاريخ 21/11/2007 ر الْحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيّ من علماء الحديث الحسن بن صالح بن حي، كان من المجتهدين، هو من السلف هذا الإمام الحسن بن صالح كان في العـلم كالشافعي .
هذا الإمام عند موته أخوه كان معه، فصار الحسن بن صالح صار يُـردد هذه الآية: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} فقال له: يا أخي تتلو تلاوة أم ماذا؟ قال له: يا أخي كيف الأمر؟ قال: أنا أرى الرسول صلى الله عليه وسلم والحور العين، والرسول عليه الصلاة والسلام يبشرني الجنة. بعض الناس عند الموت الله تعالى يريهم الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة مع بعد المسافة وهو في قـبره صلى الله عليه وسلم لانَّ الرسول لا يخرج من قبره الجسد لا يفارق القبر .
قال الحسن بن صالح بن حي: "الرسول صلى الله عليه وسلم يضحك في وجهي، يبشرني الجنة".
الحسن بن صالح بن حيّ من أهل القرن الثاني، من سوى العلماء الأربعة، هو كالأوزاعي وسفيان الثوري لكن ما صار له أتباع كثير كهؤلاء الائمة الأربعة . هؤلاء الائمة الأربعة أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنهم جعل لهم أتباعًا يقضون قرنًا ثم قرنًا ثم قرنًا الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسلينَ وعلى ءالهِ الطيبينَ الطاهرينَ أما بعدُ، فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".
في هذا الحديثِ الصحيحِ أن الانسانَ يُسألُ يومَ القيامةِ عنْ هذهِ الأشياءِ الأربعةِ.
الأولُ: عَنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ لأنَ وجودَ الانسانِ بإيجادِ اللهِ نعمةٌ فَيُسألُ العبدُ عنْ هذهِ النِّعمةِ، اللهُ أنعمَ عليهِ بالوجودِ فيُسألُ عنْ هذهِ النعمةِ يُسْألُ فيما أفْنَيْتَ عُمُرَكَ فَإمّا أنْ يكونَ أفنَى عُمُرَهُ في طاعةِ اللهِ وإما أنْ يكونَ أفْنى عُمُرَهُ في معصيةِ اللهِ وهذا يُعَامَلُ على ما يليقُ بهِ وهذا يُعَامَلُ على ما يليقُ بهِ.
والأمرُ الثاني: يُسْألُ عنْ جسَدِهِ فيما أبلاهُ أيْ ماذا عَمِلَ بجوارِحِهِ بيَدِهِ ورِجْلِهِ وعينِهِ وأُذُنِهِ هَلِ استعملَ هذهِ النِّعَمَ في طاعةِ اللهِ أمْ في معصيةِ اللهِ لأنَّ العينَ واللِّسانَ واليَدَ والأُذُنَ والرِّجْلَ كُلَّ هذا مِنْ نِعَمِ اللهِ، مَنِ اسْتَعْمَلَهُ في طاعةِ اللهِ ينالُ في الآخرةِ أجراً عظيماً يَلقَى أجراً جزيلاً في الآخرةِ، لهذا يُسأَلُ عنْ جَسَدِهِ فيما أبلاهُ.
والأمرُ الثالثُ: المالُ يُسْأَلُ الإنسانُ منْ أينَ جَمَعْتَ هذا المالَ إنْ كانَ أخذَهُ من حَلالٍ وصَرَفَهُ في حلالٍ في غَيْرِ معصيَةِ اللهِ، ليسَ عليهِ عُقوبَةٌ بلْ إنْ صَرَفَهُ في طاعةِ اللهِ في نَفَقَةِ أهلِهِ وفي الصَّدَقَاتِ ونحوِ ذلِكَ يكونُ هذا المَالُ الذي جَمَعَهُ منْ حلالٍ وصَرَفَهُ في طاعةِ اللهِ ذُخراً كبيراً في الآخِرَةِ أما إنْ جَمَعَهُ مِنْ حَرامٍ فالوَيْلُ لهُ ثُمَّ الوَيْلُ، وَأمَا إنْ جَمَعَهُ مِنْ حرامٍ وصرفَهُ في الصَّدَقَاتِ لا يَقْبَلُ اللهُ منهُ. ليس كُلُّ ما يصِلُ اليهِ يَدُ الإنسانِ حلالاً حتى الشئُ الذي تَصِلُ إليهِ يَدُهُ منْ غيرِ طريقِ السَّرِقَةِ والغَصْبِ منهُ ما هو محرَّمٌ، المالُ له أحكامٌ، القرءانُ الكريمُ ذكرَ المالَ الحلالَ والمالَ الحرامَ. فإذا جَمعَ المالَ منْ حرامٍ ثم صرفَ منهُ كثيراً في بناءِ مسجِدٍ ونَحْوِ ذَلكَ لا يقبلُ اللهُ مِنهُ، اللهُ لا يقبلُ منَ الصَّدقاتِ وبناءِ المساجِدِ ونحوِ ذلكَ إلا ما كان من مالٍ حلالٍ.
ثم بعضُ الناسِ يجمعونَ المالَ من حرامٍ يكونُ عندهُم مالٌ كثيرٌ ثم يموتونَ ويتركونَ هذا المالَ لأهليهِم وأقارِبِهِم، هذا الشخصُ ترك وَبَالاً عليْهِ، هؤلاءِ أهلُهُ ينتفِعونَ بهِ أما هو يُؤاخَذُ عليهِ في الآخِرةِ لأنَّهُ مالٌ حرامٌ جَمَعَهُ لهم من طريقٍ حَرَامٍ ثم تركهُ لهم وذهبَ الى القبرِ.
الأمرُ الرَّابِعُ: منْ تعلَّمَ عِلمَ الدَّينِ الحلالَ والحرامَ تَعَلَّمَ ما هو فرْضٌ مِنْ طاعةِ اللهِ وتعَلَّمَ ما هو مُحَرَّمٌ في شرعِ اللهِ فإنْ كانَ ما تَعَلَّمَهُ طَبَّقَهُ أدَّى الفَرْضَ، أدَّى ما فرضَ اللهُ عليهِ وتجنَّبَ ما حَرَّمَهُ اللهُ عليهِ كَمَا تَعَلَّمَهُ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ هذا منزِلَتُهُ عاليةٌ في الآخرةِ، أمَّا إنْ لمْ يَتْبَعْ عِلْمَهُ وتَبِعَ هَوَاهُ أضاعَ بعضَ الواجِباتِ أو ارتكبَ بعض الذنوبِ الكبيرةِ فهو له ويلٌ كبيرٌ في الأخرةِ ثم إنَّ هؤلاءِ الأربعةَ من خَتَمَ اللهُ لهُ بالإسلامِ فماتَ مؤمِناً ومُتَجَنِّباً للكُفْريَّاتِ فمهما كَثُرَتْ ذُنوبُهُ فهو تحت المشيئةِ إن شاءَ اللهُ عاقبَهُ بذنُوبِهِ وإن شاءَ عفا عنهُ، منْ ماتَ مُسْلِمَاً مهما كانتْ ذنوبُهُ كبيرةً لا يجوزُ لنَا أنْ نَقولَ هذا الشخصُ اللهُ يُعَذِّبُهُ، ما يُدرينا إن كانَ منَ الذينَ يُسامِحُهُمُ اللهُ على ذُنوبِهِم مَهْمَا كَثُرَتْ أو كانَ مِنَ الذينَ يُعَاقِبُهُم، الأمرُ يَوْمَ القيامةِ يَتَبيَّنُ، نحنُ لا ندري، الأمرُ يومَ القيامَةِ يَتبيَّنُ، لذلكَ نحنُ إذا علِمْنَا مُسلماً مِنْ أهلِ الكبائِرِ مَاتَ لا نَقولُ هذا من أهلِ النارِ، لا يجوزُ.
الصَّدقَةُ منْ مالٍ حلالٍ قدْ يغفِرُ اللهُ بها بعضَ الكَبَائِرِ، الصَّدقَةُ منَ المالِ الحلالِ لها نفعٌ كبيرٌ مهما قلَّتْ، لها عندَ اللهِ وَزْنٌ كبيرٌ لذلكَ قالَ الرسولُ عليهِ السَّلامُ: "سبََقَ دِرْهَمٌ مِائةَ ألفِ دِرْهمٍ" قيل: كيف ذلك يا رسولَ اللهِ قال: "رَجُلٌ لهُ دِرهَمَانِ (أي من حلال) تصَدَّقَ بِأحدِهِما وأبقى الآخَرَ لِنَفْسِهِ ورجُل ءاخَرُ تَصدَّقَ بمائةِ ألفٍ مِنْ عُرْضِ مالِهِ" أي لهُ مالٌ كثيرٌ، منْ هذا المالِ الكثيرِ الذي هو ملايينُ أعطى مائَةَ ألفٍ وترَكَ لِنَفسِهِ الكَثيرَ الكثيرَ، الرَّسولُ قالَ هذا الذي تَصَدَّقَ بِدِرهَمٍ وترَكَ لِنَفسِهِ دِرهماً ثَوابُهُ أعظَمُ من ذاكَ الذي تصَدَّقَ بِمائَةِ ألفٍ لأنَّ هذا غَلَبَ نفسَهُ لأجلِ الآخرَةِ ما قالَ أنا ما عِندي إلاَّ دِرْهَمَانِ كيفَ أُخرِجُ دِرهماً منهُما؟ ءاثَرَ الآخِرَةَ وخالفَ نفسَهُ وَرَغِبَ فيما عِندَ اللهِ منَ الثَّوابِ، هذا ثوابُهُ أفضَلُ من ذلكَ الغنيِّ ليس شرْطاً أنْ يكونَ الشخصُ تصَدَّقَ بالكثيرِ بَلِ العِبْرَةُ أنْ يكونَ المالُ حلالاً ثمَّ لو تصدَّقَ بحبَّةِ تَمْرٍ على إنسانٍ جائِعٍ هذهِ التَّمرَةُ الواحِدَةُ لها عندَ اللهِ وزْنٌ كبيرٌ قدْ يُعْتِقُ اللهُ المُسلِمَ منْ ذُنُوبٍ كبيرةٍ بِصدَقَةٍ قليلةٍ إنْ كانَ المالُ حلالاً وكانتِ النيَةُ تقرُّباً إلى اللهِ ليسَ للرياءِ ليسَ لِيُقالَ فلانٌ كريمٌ يبْذُلُ المالَ للهِ، إنَّما نِيَّتُهُ التَّقربُ إلى اللهِ بلا رِياءٍ.
ثُمَّ إنَّ اللهَ تَبَاركَ وتعالى أخَّرَ جَزَآء الكُفَّارِ والمسلمينَ العُصَاةِ أكْثَرَهُ إلى الآخِرَةِ، أكثرُ الكُفَّارِ الذينَ طَغَوْا وكَفَرُوا باللهِ وبأنبيائِهِ أَخَّرَ عَذَابَهُم إلى الآخِرَةِ، وبَعْضُهُمُ انتَقَمَ مِنْهُمْ في الدنيا، قَوْمُ نُوحٍ عليهِ السَّلامُ لَمَّا كَذَّبُوهُ وَبَقُوْا على عِبَادَةِ الأوْثَانِ الخَمْسَةِ تَعِبَ مَعَهُمْ، هو كانَ لا يَمَلُّ مِنْ دَعْوَتِهِم إلى الإسلامِ وَهُمْ يُقابِلونَهُ بالسبِ والشتمِ وأحياناً يَضْرِبونَهُ قَضَى وهو صَابِرٌ على هذا تِسْعَمِائَةٍ وخمسينَ سنةً، ما ءَامَنَ بهِ إلا نحوُ ثمانينَ شخصاً، اللهُ انزَلَ عليهِ الوحيَ بأنهُ لا يؤمنُ منهم إلاَّ القَدْرُ الذينَ ءَامَنُوا فَقَطَعَ الأمَلَ مِنْهُم صارَ يَدْعُو عليهِم بَعْدَ أنْ قَطَعَ الأمَلَ مِنْهُم فَدَعَا عَليْهِمْ بِأنْ لا يَتْرُكَ اللهُ مِنْهُم أحَداَ على الأرْضِ، اللهُ استَجابَ دُعَاءَهُ، كُلُّ أولئكَ حتى الأطفالُ اللهُ أهْلَكَهُمْ لأنَّ اللهَ عَلِمَ أنَّ أطفالَهُمْ لو كَبِروا لا يؤمِنونَ، اللهُ أهْلَكَهُمْ بِالغَرَقِ، أمرَ الأرضَ فارتَفَعَ ماؤُها أربعينَ ذِراعاً وأمرَ السَّمَاءَ فصارتْ تُمْطِرُ قَطَرَاتٍ كُلُّ قَطْرَةٍ كالجبلِ ليسَ كالعَادَةِ، اجتمعَ ماءُ الأرضِ وماءُ السماءِ، فَغَطَّى جِبَالَ الأرضِ كُلَّهَا، أما نوحٌ ومَنْ ءامَنَ معهُ اللهُ نَجَّاهُم، اللهُ عَلَّمَهُ أنْ يَعْمَلَ السَّفينةَ، الكفارُ كانوا يَسخرونَ منهُ وهو يعملُ السفينة، اللهُ نَجَّاهُ ومَنْ ءَامَنَ بهِ وأهلكَ البقيةَ حتى ابْنَهُ أكَلَهُ الغَرَقُ لأنهُ كَفَرَ.
ثم بعدَ هؤلاءِ البَشَرُ كَفَرُوا، فَسَلَّطَ اللهُ عليهِمُ الريحَ فَهَلَكُوا إلا الذينَ ءامنوا، الريحُ رَفَعَتْهُم إلى مسافةٍ بعيدةٍ في الفضاءِ ثم فصلتْ رؤوسَهُم عن أجسادِهِم، هؤلاءِ الكفارُ أيضاَ اللهُ انتقمَ منهُم في الدُّنيا. هؤلاء هم قوم عاد وهم منَ العربِ. كانَ مَرْكَزُهُمُ اليَمَنَ، اليمنُ كانَتْ في الماضي فيها ماءٌ كثيرٌ وأشجارٌ كثيرةٌ وفواكِهُ كثيرةٌ كانَ فيها نِعْمَةٌ كثيرةٌ، هؤلاءِ قَوْمُ عَادٍ كَفَرُوا بِنَبِيِّهِم هُودٍ وهو عربيٌ، هؤلاءِ اللهُ أهلَكَهُم بالريحِ ثم بعدَ هؤلاءِ أيضاَ ذُرِّيَّةُ الذينَ أسْلَمُوا وَبَقَوْا على الأرضِ مَعَهُ أيضاً كفروا أرسلَ اللهُ اليهم نبياً فكذَّبُوهُ وءَاذَوْهُ كذلكَ هذا النبيُّ من العربِ، اللهُ تعالى أهْلَكَ الذينَ كَذَّبُوا نَبيَّهُم صَالِحاً وَهُوَ مِنَ العَرَبِ، نَجَّاهُ اللهُ وَمَنْ ءَامَنَ بهِ وأهْلَكَ الذينَ كَفَرُوا، ثم بعدَ ذلكَ أيضاً تكَرَّرَ هذا، قَوْمُ شُعَيْبٍ اللهُ أهْلَكَهُم لَمَّا كَذَّبُوا نبيَّ اللهِ شُعيباًَ، نبيُ اللهِ شُعيبٌ كانَ بالأُرْدُنِّ أمَّا هودٌ كانَ باليمنِ اما صَالِحٌ كانَ فيما بينَ المدينةِ والشامِ، ثم بعدَ ذلكَ قَوْمُ فِرْعونَ الذينَ كَذَّبُوا موسى وتَجَبَّرُوا أهْلَكَهُمُ اللهُ وَنَجَّى موسى وَمَنْ ءَامَنَ بهِ، ثمَ هؤلاءِ أيضاً الذينَ ءَامَنُوا بموسى قِسمٌ مِنهُم في حياةِ مَوسى نحوُ سبعينَ ألفَ شخصٍ كانوا مَعَهُ كَفَرُوا عَبَدُوا العِجْلَ هؤلاءِ تَابُوا رَجَعُوا إلى الإسلامِ، لكنَّ اللهَ أنْزَلَ وَحْيَاً على موسى بأن يُقْتَلَ هؤلاءِ، هَؤلاءِ أسْلَمُوا وَمَعَ ذَلكَ كَفَّارَةً أُمِرَ بِقَتْلِهِمْ، فَصَارَ الذينَ لمْ يَعْبُدُوا العِجْلَ يَقتُلُونَ الذين عبدوا العِجْلَ، فصارَ الرَّجُلُ لا يُبَالي إنْ قَتَلَ أخَاهُ أوْ أبَاهُ، بعدَ ذلكَ اللهُ أرسلَ أنبياءَ كثيرينَ، ما حَصَلَ مِثلُ ذلكَ إلى أَنْ جَاءَ عيسى عليه السلامُ، كذلكَ عِيسى بعضُ الناسِ كَفَرُوا بهِ وبعضُ الناسِ ءَامَنُوا، كانَ عِنْدَهُم وضوءٌ وصلاةٌ وصيامٌ مِثْلَنَا لكنَّ الصِّيَامَ الذي فُرِضَ عليهِم غيرُ شَهْرِ رَمَضَانَ اللهُ جَعَلَ شَهْرَ رمضَانَ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ هؤلاءِ مَا أنزَلَ اللهُ عليهِم عَذَاباً مِثْلَ قومِ نوحٍ وَعَادٍ ولا يُنزِلُ مِثْلَ ذلكَ إلى يومِ القيامةِ، إنما الناسُ قَبْلَ يومِ القيامةِ يَكفُرونَ كُلُّهُم لا يُوجَدُ في ذلكَ الوقتِ مُسْلِمٌ يقولُ لا إله إلا اللهُ، بعدَ مِائَةِ سَنَةٍ اللهُ يأمُرُ إسْرَافيلَ بِأنْ يَنْفُخَ في بُوقٍ كبيرٍ صَوْتُهُ يَقْتُلُ كُلَّ الكُفَّارِ هُنَاكَ القِيَامَةُ هذا أوَّلُ القيَامَةِ، بعدَ هؤلاءِ الكُفَّارِ الملائكةُ يموتونَ ثم يعيدُ اللهُ الناسَ الذينَ مَاتُوا، والناسُ الذينَ كانوا مَاتُوا قبلَ هؤلاءِ لا يموتُونَ مَوْتَةً ثَانِيَةً إنما يُصِيبُهُم غَشْيَةٌ ثُمَّ يُفيقُونَ، حتى الأنْبِيَآءُ في النفخةِ الثانيةِ نَفْخَةِ البَعْثِ اللهُ يُحييهِم وإسرافيلُ يُحييهِ اللهُ فيَنْفُخُ في الصُّورِ، هذهِ يُقَالُ لَها نفخةُ البَعْثِ، الناسُ الذينَ ماتوا اللهُ يُعيدُهُم ثمَ الناسُ تَنْشَقُّ عنهُمُ القُبورُ فَيخرُجُونَ، الأنبياءُ عِنْدَ النَّفْخَةِ الأولى لا يموتونَ لأنهم قَدْ مَاتُوا قبلَ ذلكَ، إنما يُغشى عليهم كما يُغشى على المريضِ إذا اشْتَدَّ مَرَضُهُ، يَغيبونَ عَنْ وَعْيِهِم لا يموتونَ مَوْتَةً ثَانِيَةً، بعدَ ذلكَ يَصيرُ الحُكْمُ بينَ المؤمنينَ وبينَ الكُفَّارِ، الكُفَّارُ كُلُّهُم إلى النارِ، مَنْ كَذَّبَ الأنبياءَ، أما المؤمنونَ لا بُدَّ أَنْ يَدْخُلَ كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُمُ الجنةَ لكنْ قِسْمٌ مِنْهُم منْ دونِ أن يصيبَهُم أَدْنَى عَذَابٍ مِنْ دُونِ أنْ يُصيبَهُم أدْنَى مَشَقَّةٍ، في كُلِّ هذا الوقتِ لا يُصيبُهُم شيءٌ مِنَ الأَذَى والمشقَّةِ، هؤلاءِ أولياءُ اللهِ والشُّهَدَاءُ، الشهيدُ لوْ كانَ منْ أهلِ الكبائِرِ اللهُ لا يُعَذِّبُهُ مهمَا كانتْ ذنوبُهُ كبيرةً، أما الأولياءُ أعْلَى دَرَجَةً منَ الشُّهَدَاءِ الذينَ ليسوا أولياءَ، في مَوْقِفِ القيامةِ قبلَ صَرْفِ الناسِ إلى الجنةِ أوِ النارِ اللهُ يَجعلُ بعضَ المؤمنينَ تحتَ ظِلِّ العَرْشِ، لا يُصيبُهُم حَرُّ الشمسِ يكونونَ في نِعمةٍ وراحةٍ وسرورٍ وفرحٍ، يَجْلِسُونَ على مَنَابِرَ منْ نورٍ، وُجوهُهُم نورٌ ويجلِسونَ على منابِرَ منْ نورٍ.
والله سبحانه وتعالى أحكمالحمد لله وصلى الله على رسول الله الحديث الذي رواهُ الترمذيُّ وهو:" الرَّاحمُونَ يَرحمُهُم الرّحمنُ ارْحَموا مَنْ في الأرض يرحمْكُم من في السَّماءِ "، وفي روايةٍ أخرى " يرحمْكُم أهلُ السّماءِ ". والمقصود بأهل السَّماءِ: أي الملائكة، كما قال ذلك الحافظ العراقي أماليه عَقِيبَ هذا الحديث. الملائكة يرحمون من في الارض: اي ان الله يأمرهم بأن يستغفروا للمؤمنين (وهذه رحمة)، وينزلون لهم المطر وينفحونهم بنفحات خير ويمدونهم بمدد خير وبركة، ويحفظونهم على حَسَبِ ما يأمرهم الله تعالى. اهـقال الامام النووي ( 676): قال القاضي عياض المالكي (544): لا خِلافَ بين المسلمين قاطبةً فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أنّ الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى: " أأمنتم من في السماء" ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم . اهـ ذكره في كتابه صحيح مسلم بشرح النووي الجزء الخامس الطبعة الثانية لدار الكتب العلمية في الصيفة 22.قال الامام القرطبي (671): في تفسيره في قول الله تعالى: " أأمنتم من في السماء ": قيل هو إشارة إلى الملائكة، وقيل الى جبريل الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون.اهـ كتاب تفسير القرطبي المجلد 9 الجزء 18 طبع دار الكتب العلمية صحيفة 141.قال الامام الرَّازيُّ (604) : واعلم أنّ المشبهة احتجوا على اثبات المكان لله تعالى بقوله: " أأمنتم من في السماء". والجواب عنه أنّ هذه الاية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين لان كونه في السماء يقتضي كونَ السماء محيطة به من جميع الجوانب فيكون أصغر من السماء والسماء أصغر من العرش بكثير، فيلزم أن يكون الله شيئًا حقيرا بالنسبة للعرش وذلك باتفاق الاسلام محال، لانه تعالى قال:" قل لمن ما في السماوات والارض قل لله". فلو كان اللهُ في السماء لوجب ان يكون مالكاً لنفسه وهذا محال، فعلمنا أنّ هذه الاية يجب صرفها عن ظاهرها الى التأويل. كتاب التفسير الكبير( ج15 جزء30 ص61). والله أعلم وأحكم [/size][/center] [/size] | |
|