- جنون الأسعار .. أصاب المعدن الأصفر جرام الذهب يقفز 3 جنيهات يومياً والكساد يسود الأسواق المحلية
جنون الأسعار.. أصاب المعدن الأصفر.. والذي يشهد قفزات سريعة ومتتالية يومياً.. حيث يصعد يومياً ما بين 3 جنيهات و350 قرشاً في سعر الجرام.. بلغ سعر أوقية الذهب في البورصات العالمية 1220 دولاراً.. يسجل سعر الجرام عيار "21" 185 جنيهاً.
خبراء السوق أكدوا ان هناك عوامل كثيرة ساهمت في هذا الارتفاع منها الأزمة الاقتصادية العالمية.. وأزمة دبي وانخفاض الدولار أمام اليورو وكلها شجعت المستثمرين في البورصات العالمية علي الإقبال علي شراء الذهب بكميات كبيرة كنوع من الاستثمار الآمن.
أكدوا ان السوق المحلي في حالة كساد تام.. تسبب هذا في خفض المصانع لطاقتها الإنتاجية وتقليل العمالة.. قالوا فرصتنا حالياً في التصدير للأسواق الخارجية.. وطالبوا بتخفيف القيود علي التصدير.
يقول إيهاب واصف.. عضو مجلس إدارة شعبة تجار المصوغات والمعادن الثمينة بالغرفة التجارية بالقاهرة سعر الذهب قفز قفزات سريعة ويومية.. وغير متوقع ان يحدث هبوط أو تراجع في الأسعار في القريب العاجل بل علي العكس من المتوقع ان تطرأ زيادات أخري.
قال ان هناك عدة عوامل ساهمت في الارتفاع الجنوني لاسعار الذهب.. منها الأزمة الاقتصادية العالمية تلتها أزمة دبي الأخيرة إلي جانب التراجع المستمر لسعر الدولار أمام العملات الأخري وخاصة اليورو.. في البورصات العالمية.. وكل هذه العوامل قفزت بأسعار الذهب.. ويصعد يوميا ما بين 3 جنيهات. و3.5 جنيه في الجرام.
وقد بلغ سعر الأوقية في الأسواق العالمية إلي 1220 دولاراً بينما قفز سعر الجرام عيار 21 إلي 185.5 جنيه وصعد سعر الجرام عيار 18 إلي 159 جنيهاً للجرام.
أكد ان السوق المحلي في حالة كساد تام وتوقف عن البيع لاحجام الزبائن عن الشراء أو حتي بيع المشغولات القديمة.
المصانع خفضت إنتاجها
قال ان المصانع وورش تصنيع المشغولات الذهبية خفضت من طاقتها الإنتاجية بنسبة تزيد علي 30% من الإنتاج الشهري.. لعدم وجود طلبات شراء.. وبعض المصانع الكبيرة منحت العاملين فيها اجازة.. كما لجأت بعض المصانع لخفض العمالة لديها.. وأصبح وضع سوق الذهب في حالة سيئة.
قال ان فرصتنا حالياً في التصدير ودخول الأسواق التي تحتاج المشغولات المصرية خاصة دول افريقيا وهي الدول القريبة منا.. كما انه من الممكن الاستفادة من أزمة دبي.. والدخول في الأسواق التي كانت تصدر إليها دبي.. ولكن هناك عقبات أمام التصدير لوجود قيود علي دخول خام الذهب إلي مصر حيث يتم عرضه أولاً علي الجمارك ثم مصلحة الدمغة والموازين.. ثم يدخل المصانع لتصنيعه مشغولات.. والمستورد الذي يأتي ومعه الذهب لتصنيعه والخروج به كمشغولات.. يرفض الانتظار لوقت طويل.. لحين المرور علي كل هذه الخطوات والتي تأخذ أسابيع.. ولهذا نطالب بالمرونة وحرية الحركة وتسهيل عمليات التصدير.. وحتي ننتهز الفرصة ونكون بديلا لسوق دبي في تجارة المشغولات الذهبية.. ويجب ان نتحرك سريعاً.
أسواق افريقيا تفتح أبوابها
قال ان لدينا أسواقاً كثيرة ممكن تدخلها المشغولات المصرية مثل ليبيا والسودان ودول افريقيا مثل نيجيريا وغانا.. وخاصة ان المشغولات الذهبية المصرية أصبحت تنافس المنتجات العالمية.. وطالب بأن تكون هناك مرونة في التصدير.. حتي لا تلجأ المصانع التي تقليل العمالة أو خفض انتاجها.
يقول صلاح عبدالهادي.. سكرتير شعبة تجار المصوغات والمعادن الثمينة.. بالغرفة التجارية بالقاهرة ان الارتفاع الجنوني لاسعار الذهب يرجع إلي قفزات الأسعار العالمية.. لان هناك بعض الدول تشتري كميات كبيرة من الذهب في البورصات العالمية كنوع من الاستثمار الآمن.
قال انه قد يكون هناك تأثير بسبب أزمة دبي ولكنه تأثير بسيط.. لان أسعار الذهب في ارتفاع مستمر.. قبل هذه الأزمة.
3 جنيهات يومياً
أضاف ان أسعار الذهب ترتفع يومياً.. وخلال الأسبوع الماضي ترتفع ما بين ثلاثة جنيهات. وثلاثة جنيهات ونصف الجنيه يومياً.
قال ان سعر الأوقية وصل إلي 1215 دولاراً في البورصات الخارجية.. وبلغ سعر الجرام عيار 21 ب 187 جنيها وعيار "18" 158 جنيها.
أكد ان حركة البيع متوقفة تماماً في الأسواق المحلية.. لا يوجد بيع أو شراء من جميع الطبقات والمستويات.. سواء الشعبية أو الاثرياء.
قال ان الارتفاعات المتتالية لسعر الذهب والقفزات السريعة التي يشهدها. تسببت في اتجاه المصانع لخفض طاقتها الانتاجية.. والبعض اغلق.