تضارب بين الصحف الغربية حول إعدام مسلم بريطانى بالصين

تضارب بين الصحف الغربية حول إعدام مسلم بريطانى بالصين

قالت صحيفة الديلى تليجراف إن الخارجية البريطانية أكدت قبل عدة ساعات أن الصين قامت بتنفيذ حكم الإعدام فى البريطانى المسلم أكمل شيخ الذى اعتقل هناك بتهم تهريب المخدرات.

وقد أدان رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون حكم الإعدام بأشد العبارات قائلا إنه يشعر بالصدمة وخيبة الأمل لعدم الاستجابة للطلبات المستمرة بالرأفة والعفو عن الرجل الذى يعتقد أنه يعانى من اضطرابات نفسية وأن مرضه كان ينبغى أن يكون عاملا مخففا فى إصدار الحكم عليه.

وعلى الرغم من أن السلطات الصينية لم تعلن رسميا عن تنفيذ الإعدام، إلا أن الصحيفة تشير إلى أنباء بأنه تم إعدام شيخ بحقنة قاتلة فى أورومتشى عاصمة سينجيانج أقصى غرب شينجهاى فى الساعة الـ10:30 صباحا بعد أن رفضت المحكمة العليا بالصين محاولات العفو التى طالب بها الحكومة البريطانية وأسرته وجماعات حقوق الإنسان فى بلاده.

وقد دافعت الصين عن أحقية حكمها مشيرة إلى أن أدلة إصابة الشيخ بمرض عقلى ليست كافية، ويعد الشيخ أول مواطن من إحدى دول الاتحاد الأوروبى يتم تنفيذ حكم الإعدام به فى الصين منذ 50 عاما.

وكان الشيخ قد تم اعتقاله فى سبتمبر 2007 بيورومك مع أربعة آخرين يحملون حوالى 9 أطنان من الهيروين، وقد زعم المدافعون عنه أن عصابة إجرامية استغلت ظروفه العقلية وخدعته بحمل المخدرات.

هذا وقد نقلت صحيفة التايمز عن سهيل شيخ بن عم أكمل شيخ أنه لم يتضح بعد ماذا سيحدث لجثمان الفقيد، إلا أنه أشار أن عائلته تأكدت أنه ستقام له مراسم دفن وفق الشريعة الإسلامية.

وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للممارسات الصينية فإنه يتم تسليم جثة المتوفى لعائلته حيث يتم حرقها أو دفنها، وتتوقع الصحيفة أن يتم دفن جثمان شيخ قبل غروب الشمس فى مقبرة للمسلمين بأورومتشى ووفقا للمراسم الإسلامية.

وقد وقعت تضاربات بين الصحف البريطانية حول طريقة الإعدام، فبينما قالت الديلى تليجراف إنه أعدم بحقنة قاتلة، أشارت الجارديان إلى إعدامه رميا بالرصاص.

وفى تقرير مرتبط، قالت الصحيفة إن الصين تقوم بتنفيذ ثلاثة أرباع عمليات الإعدام فى العالم، حسبما قال العديد من الجهات المعنية بحقوق الإنسان. فقد أشارت أرقام منظمة العفو الدولية إلى أن 7 آلاف حكم بالموت صدرت عام 2008 فى الصين، وتم تنفيذ 1700 حكم بالإعدام. وتقول منظمة العفو إن السلطات الصينية ترفض الإفصاح عن الإحصاءات الوطنية الخاصة بأحكام الموت والإعدام، وبالتأكيد فإن الرقم الحقيقى لها أعلى من ذلك بكثير.

وبحسب القانون الجنائى فى الصين، فإن المريض العقلى الذى يرتكب جريمة، ولم يفقد تماماً القدرة على السيطرة على سلوكه وقت ارتكاب الجريمة يظل يتحمل المسئولية، لكن ربما يحصل على عقوبة مخففة.