النساء
يقال قديما "من غاب عن عنزة جابت تيس"بمعنى ان من لم يجد عند زوجتة ما يشبع عاطفتها ويروى نفسها وليس المقصود بهذا المثل تشبية الرجل والمراة بالتيس والعنزة معاذ الله.
المراة شقيقة الرجل ولئن كان الله قد وهب الرجل جسما قويا فقد وهبها عاطفة قوية وكم راينا سلاطين الرجال وشجعانهم تضعف قواهم عند قوة عاطفة المراة
ومن مهارات التعامل مع المراة ان تعرف المفتاح الذى تؤثر من خلالة فيها العاطفة فتقاتلها بسلاحها
كان النبى صلى الله علية ةسلم يوصيك بلاحسان الى المراة واحترام عاطفتها لاجل ان تسعد معاها واوصى الاب بلاحسان الى بناتة فقال "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعة "وانظر الية صلى الله علية وسلم وقد قام فى حجة الوداع فاذا بين يدية مائة الف حاج وصاح فى هؤلاء جميعا وقال لهم الا واستوصو بالنساء خيرا الا واستوصوا بالنساء خيرا .
وقال صلى الله علية وسلم خيركم خيركم لاهلة وانا خيركم لاهلى . بل قد بلغ اكرام الدين للمراة انها كانت تقوم الحروب وتسحق الجماجم وتتطاير الروؤس لاجل عرض امراة واحدة
كانت خولة بنت ثعلبة من الصحابيات الصالحات
وكان زوجها اوس بن الصامت شيخا كبيرا يسرع الية الغضب دخل عليها يوم راجعا من مجلس قومة فكلمها فى شئ فردت علية فتخاصما فغضب وقال انتى علية كظهر امى
وخرج غاضبا معنى هذة الكلمة فى الجاهلية اذا قالها الرجل لزوجتة صارت طلاقا اما فى الاسلام فلا تعلم خولة علمها .
رجع اوس الى بيتة فاذا امراتة تتباعد عنة وقالت لةو الذى نفس خويلة بيدة لا تخلص الية وقد قلت ما قلت حتى يحكم اللة ورسولة فينا حكمة ثم خرجت خولة الى رسول الله صلى الله علية وسلم فذكرت لة ما تلقى من زوجها وجعلت تشكو الية ما تلقى من زوجها وسؤ خلقة معاها فجعل رسول الله صلى الله علية وسلم يصبرها ويقول يا خويلة ابن عمك شيخا كبير فا تقى الله فية وهى تدافع عبرتها وتقول يا رسول الله اكل شبابى ونثرت لة بطنى حتى اذا كبرت سنى وانقطع ولدى ظاهر منى اللهم انى اشكو اليك وهو صلى الله علية وسلم ينتظر ان ينزل الله تعالى فيها حكما من عندة
فبينما خولة عند رسول الله صلى الله علية وسلم اذ هبط جبريل من السماء على رسول الله صلى الله علية وسلم بقران فية حكمها وحكم زوجها فالتفت صلى الله علية وسلم اليها وقال " يا خويلة قد انزل فيكى وفى صاحبك قراءنا ثم قرا " قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى الى الله والله يسمع تحاوركما ان اللة سميع بصير " الى اخر الايات من سورة المجادلة
ثم قال لها صلى الله علية وسلم مرية فليعتق رقبة فقالت يا رسول الله ما عندة ما يعتق قال فليصم شهرين متتابعين قالت والله انة لشيخا كبير مالة من صيام قال فليطعم ستين مسكينا وسقى من تمر قالت يا رسول الله ما ذاك عندة فقال فانا سا عينة بعرق من تمر قالت والله يا رسول الله انا سا عينة بعرق اخر فقال قد اصابتى واحسنتى فاذهبى فتصدقى بة عنة ثم استوصى بابن عمك خيرا
فسبحان من وهب اللين والتحمل من الجميع حتى فى مشاكلهم الشخصية يتفاعل معهم
قد تصبر المراة على فقر زوجها ..وقبحة .. وانشغالة .. لكنها قل ان تصبر على سؤ خلقة