فرصة سانحة لإحلال سلام الشرق الأوسط المتعثر فى وجود الرئيس حسنى مبارك

بوسطن جلوب وجهت..


نصائح لأوباما بإحلال السلام فى وجود مبارك

دعت صحيفة بوسطن جلوب فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، المعنونة "عام جيد لسلام الشرق الأوسط"، الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى استغلال الفرصة السانحة أمامه الآن لإحلال سلام الشرق الأوسط المتعثر، والمتمثلة فى وجود الرئيس حسنى مبارك العازم على تحقيق نجاح يميز فترة رئاسته عن طريق التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، هذا بالطبع إلى جانب تمتع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمصداقية فى العالم العربى، ووجود زعيم فلسطينى معتدل ورئيس وزراء إسرائيلى يتمتع بمصداقية من شأنها قمع المعارضة.

وتحذر افتتاحية الصحيفة الأمريكية من عدم استغلال هذه الفرصة الأخيرة، لأن هذا سيسفر بالضرورة عن استقواء أعداء السلام وتقوية شوكتهم.

ويتطلب النجاح مزيجاً من الليونة والحزم، فأوباما ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل يجب عليهما إقناع المسئولين أن واشنطن لن تقبل برفض أى منهما لإحلال السلام.

وكثرت خلال الأسابيع الأخيرة دلائل إيجابية توضح أن هناك جهوداً حثيثة مبذولة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلى وزعيم السلطة الفلسطينية للجلوس معا إلى طاولة المفاوضات، وسيزور المنطقة خلال الشهر الجارى للترويج لمقترح أمريكى قائم على جدول زمنى مدته عامان للتوصل إلى اتفاق سلام على أساس حدود قبل حرب يونيو 1967.

وترى بوسطن جلوب أن هذا تحديداً الدور النشيط الذى يجب أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد المؤشرات الإيجابية التى أحدثتها زيارة نيتانياهو إلى مصر وتلميح المسئولين الفلسطينيين برغبتهم فى التوصل إلى اتفاق.

وتكمن مهمة الرئيس أوباما فى الضغط على نيتانياهو لتقويض بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، كما سيتعين عليه هو وميتشل إدخال زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس فى المشهد السياسى، وإخباره أن وضع حدود الدولة الفلسطينية الجديدة سيكون أهم عنصر تناقشه المحدثات التى ترعاها واشنطن، ومن هنا فعباس ستسنح له الفرصة للمساعدة فى تحديد أين ستمنع إسرائيل من بناء المستوطنات الجديدة فى المستقبل القريب.

وتختتم بوسطن جلوب افتتاحيتها مشيرة إلى أن هذا العام هو الأنسب للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نظرا لاستمرار أوباما وعباس ونيتانياهو ومبارك على ذمة الحكم، لذا يمكن تحقيق السلام إذا ما توفرت قوة الإرادة والعزم.