الولى
الولي )
الولـــي
وهو من أسماء الله الحسنى التي تدل على قرب الله من عبده وقد ذكر اسم الله الولي في القرآن 11 مرة
والولاية تعني القرب (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )
فوليك هو حاميك وحارسك والمتكفل بأمرك ومعطيك فنحن نقول عن الأب أو الزوج أو الأخ بأنه ولي الأمر فهو المتكفل بك القائم على شئونك .
والإنسان عندما يحزبه أمر يفزع إلى وليه وهو أقرب الناس إليه في طلب المشورة والمساعدة .
و لكن المسلم إذا حزبه أمر أسرع إلى وليه وهو الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )
فكل إنسان قد يكون قريبا منك في بعض الأوقات ولكن لا بد له من فترات يبتعد بها عنك فلا تجده عند الحاجة إما لخلاف أو لانشغال أو لوفاة فحب البشر غير مضمون فالبشر يخونون ويبتعدون ويملون أما حب الله فهو حب مضمون
فهو معك أينما كنت في صحوك ومنامك في حزنك وفرحك في إدبارك وإقبالك هو رب العزة والجلال سبحانه ، هو الولي الذي لا يهجر وهو الحبيب الذي لا ينسى وهو القريب الذي لا يبتعد
والإنسان عندما يكون ولي على أحد يكون ولي على عدد محدود من البشر فالأب ولي على أهل بيته فقط والزوج ولي على زوجته فقط والحاكم ولي على شعبه فقط ولكنه سبحانه وتعالى ولي لكل البشر فهو إن التفت إليك لا يلتفت عن غيرك وإذا رزقك لم ينشغل عن رزق غيرك وإذا حفظك شمل غيرك في حفظه فهو سبحانه الذي لا يشغله سمع عن سمع ولا تختلف عليه الوجوه ولا تختلط عليه الأصوات سبحانه وتعالى ولي كل شيء وفي ذلك تتجلى عظمة الله وقدرته فهو قريب سميع لمليارات البشر في آن واحد .
وولاية الله نوعان فالله ولى لكل الخلائق فقد قال عز وجل( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
فهو ولي السماء وما فيها والأرض وما فيها والبحار وما فيها فهو حافظ لكل شيء راعي لكل مخلوقاته مدبر لشئون هذا الكون
ولكن لأهل الإيمان والصلاح ولاية ورعاية خاصة عند الله عز وجل ويتجلى ذلك في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )
فأصعب من الهداية والإيمان والطاعة الاستقامة والثبات والدوام عليهم ولذلك بين الله لعباده في الآيات السابقة انه من قال ربنا الله ثم ثبت واستقام على ذلك كان في معية كوكبة من الملائكة تضمن له عدم الحزن على ما فات وعدم الخوف مما هو آت وهذا هو ما ينقص على العبد حياته فالمسلم في خزن على الذنوب التي اقترفها في ماضيه وفي خوف على مستقبل لا يعلم كيف سيطيع الله فيه ولكن الآية السابقة تطمأن المؤمنين المستقيمين على شرع الله بان الله سيغفر لهم ما كان في ماضيهم وسيكفيهم ويضمن لهم ما في مستقبلهم وهذا هو ما قاله رسولنا عليه الصلاة والسلام : ( أن العبد بين مخافتين بين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به وبين آجل قد بقى لا يدري ما الله قاض فيه )
كما أن الله عز وجل سيضمن الأمان والاستقرار في الآخرة وذلك من خلال البشارة بالجنة وهذا ما يجعل الله ولي الذين آمنوا في الدنيا ولآخرة .
ولذلك يجب على المسلم أن لا يخضع دينه لدنياه ولا لهواه ولا لمزاجه فمتى ما وافق الشرع هواه عمل به وإلا فلم يتبعه ولكن يجب أن يقول آمنت بالله ثم يستقم على أوامر الله ونواهيه وطاعته .
والولي سبحانه وتعالى يتولانا برحمته ورعايته دون أي مصلحة أو غرض فهو يواليك ويحفظك وهو الغني عنك فطاعتك لن تزيد في ملكه ولا في عزته ولا في عظمته بينما ولاية البشر للبشر نابعة من مصلحة أو هدف معين فشتان بين ولاية الله عز وجل وولاية البشر.
فقد قال عز وجل (إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)
وقال عز من قائل في الحديث القدسي : ( عبدي خلقت السماوات والأرض ولم أعي بخلقهن ، أفيعيني رغيف خبز أسوقه إليك ، لي عليك فريضة ولك على رزق ، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك ، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تجري فيها ولن تنال إلا ما قسمته لك ، يا ابن آدم أنت تريد وأنا أريد فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد ، وان لم تسلم لي أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد )
فالله عز وجل لا يعيه الخلق ولا البعث وهو القائل : (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
فهل سيعجز عن رزق الخلق فإذا رضي الإنسان بما قسم الله له فسيكفيه الله الحزن على ما ليس عنده فيملأ قلبه قناعة ورضا وإلا فسيتعبه في الجري على رزقه ولن ينال إلا ما كتبه الله له
كما قال عز وجل في الحديث القدسي: ( يا ابن آدم خلقت لك السماوات والأرض فلا تتعب وخلقتك لطاعتي فلا تلعب ، فبحقي عليك لا تتشاغل بما ضمنته لك عن ما افترضته عليك ) فالله قد ضمن الرزق لعباده ولكن الإنسان انشغل بالرزق على الفريضة ولذلك قال له الله عز وجل في الحديث القدسي: ( يا عبدي لم أطالبك بصلاة غد حتى تطالبني برزق غد )
وليس معنى ذلك التكاسل عن طلب الرزق والسعي من اجله فهو عبادة في حد ذاته ولكن ليكن المسلم على يقين أن كمية الرزق ومقداره مكتوب له سابقا ومقدر من مولاه عز وجل فلا يشغله السعي عن العبادة فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير )
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
ما أثر معرفة المسلم بمعنى اسم الله الولي في نفسه وسلوكه ؟
عندما يتيقن المسلم أن الله وليه يعرف انه ولي بنفسه على من حوله من البشر فهو ولى على أهله وجاره ومن لهم حق عليه وولي على الفقراء والمحتاجين من المسلمين فللمسلم ولاية مصغرة في الدنيا بالسعي في حاجات الناس ومساعدتهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب الله عبدا جعل حوائج الناس عنده )
(( الحميــــــــــــــــــــد ))
قال الله تعالى : { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنيّ الحميد }
ذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى أن الله حميـــد من وجهيــن :
@ أحدهمـــا : أن جميع المخلوقات ناطقة بحمده , فكل حمد وقع من أهل السماوات والأرض الأولين منهم والآخرين
وكل حمد لم يقع منهم بل كان مفروضا ً ومقدّرا ً حيثما تسلسلت الأزمان واتصلت الأوقات .. حمدا ً يملأ الوجود كلّه
العالم العلوي والسفلي , ويملأ نظير الوجود من غير عدّ ولا إحصاء ,, فإن الله تعالى مستحقه من وجوه كثيرة :
منها أن الله هو الذي خلقهم ورزقهم و أسدى عليهم النعم الظاهرة والباطنة .. الدينية والدنيوية , وصرف عنهم النقم والمكاره .. فما بالعباد من نعمة فمن الله , ولا يدفع الشرور إلا هو .. فيستحق منهم أن يحمدوه في جميع الأوقات
وأن يثنوا عليه ويشكروه بعدد اللحظات .
@ الوجه الثاني : أنه يُحمد على ما له من الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا والمدائح والمحامد والنعوت الجليلة
الجميلة , فله كل صفة كمال وله من تلك الصفة أكملها و أعظمها , فكل صفة من صفاته يستحق عليها أكمل الحمد والثناء , فكيف بجميع الأوصاف المقدسة .. فله الحمـــــــد لذاته , وله الحمد لصفــاته , وله الحمد لأفعالــه ؛ لأنها دائرة بين أفعال الفضل و الإحسان وبين أفعال العدل والحكمة التي يستحق عليها كمال الحمد
وله الحمد على خلقه , وعلى شرعه , وعلى أحكامه القدريّة , وأحكامه الشرعيّة , وأحكام الجزاء في الأولى والآخرة
وتفاصيل حمـــــده وما يُحمد عليه لا تحيط بها الأفكار ولا تحصيها الأقلام
الديان
الديان
جل جلاله وتقدست أسماؤه
المعنى اللغوي:
الدين: الجزاء والمكافأة.
وقوله تعالى (أننا لمدينون) أي: مجزيون محاسبون.
والديان صفة الله تعالى.
والدين: الذل , والمدين: العبد , والمدينة: الأمة , كأنهما أذلهما العمل والدين: طاعة وجمعها أديان.
والديان: القهار
والدين: العادة والشأن والحال.
والدين: واحد الديون.
والدين: يقتل للطاعة والجزاء واستعير للشريعة.
والدين كالملة , قال الله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام)ز
معنى الاسم في حق الله تعالى:
قال الخطابي: الديان: وهو المجازي والدين: الجزاء , ومنه المثل : (كما تدين تدان)
والديان ايضا الحاكم, يقال : من ديان أرضكم , اي من الحاكم بها.
وقال ابن الاثير: في اسماء الله تعالى (الديان) قيل: هو القهار وقيل: هو الحاكم القاضي.
من آثار الايمان بهذا الاسم:
ان الله تعالى هو الديان المحاسب والمجازي للعباد وهو الحاكم بينهم يوم المعاد, فمن وجد خيرا فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
ينبغي للعبد ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب ويستعد للقاء ديان السموات والأرضين قبل مجيء يوم الدين, ولكون القصاص بالحسنات والسيئات , اي: يأخذ المظلوم من حسنات الظالم , فإن لم يكن عنده حسنات اخذ من سيئات المظلوم فوضعت على الظالم
المعطىقال الله تعالى : {والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون}([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الآية 245) وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله هو المسعِّر، القابض، الباسط، الرزاق ..)) وقال صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين والله المعطي وأنا القاسم..)) . وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل )) الحديث. وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الآية 26) وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )) وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول بعد السلام من الصلاة حينما ينصرف إلى الناس : ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد )) . وهذه الأمور كلها تبع لعدله وحكمته وحمده، فإن له الحكمة في خفض من يخفضه ويذله ويحرمه، ولا حجة لأحد على الله، كما له الفضل المحض على من رفعه وأعطاه وبسط له الخيرات، فعلى العبد أن يعترف بحكمة الله، كما عليه أن يعترف بفضله ويشكره بلسانه وجنانه وأركانه ، وكما أنه هو المنفرد بهذه الأمور وكلها جارية تحت أقداره، فإن الله جعل لرفعه وعطائه وإكرامه أسباباً، ولضد ذلك أسباباً من قام بها ترتبت عليه مسبباتها، وكلٌ ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ، وهذا يوجب للعبد القيام بتوحيد الله، والاعتماد على ربه في حصول ما يحب ، ويجتهد في فعل الأسباب النافعة فإنها محل حكمة الله.
الاكرمقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في تفسيرة قول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : {اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم } سمّى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة كما قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الله : {الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى } ، { ربنا الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى} ، { الذي خلقني فهو يهدين } فالخلق يتضمن الابتداء والكرم تضمن الانتهاء . كما قال في سورة الفاتحة { رب العالمين} ثم قــال { الرحمن الرحيم }ولفظ الكرم جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته.. والله أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف لو قال (وربك أكرم) فإنه لا يدل على الحصر. وقوله { الأكرم } يدل على الحصر ولم يقل ((الأكرم من كذا)) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه.الخلاققال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الله : {هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى} ، وقال الله:{إن ربك هو الخلاق العليم}الله الذي خلق جميع الموجودات وبرأها، وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل، ولا يزال على هذا الوصف العظيم.الوارثالوارث هو اسم من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التسعة والتسعين، وقد يطلق على الإنسان في حال إرثه مالاً من ميت.المالكقال الله: {فالله الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الآية 116) وذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الآية 55) ،وقال جل شأنه: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الآية26) . فهو الموصوف ، بصفات الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء. وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن سياق. رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى. وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء، وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل، الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، المالله، مالك الملك، المقسط، الجامع، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.الالهوأما ( الإله): فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يعاذ، ويحفظ، ويمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه. وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي أن يدعى، ولا يخاف، ولا يرجى، ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه، وتخافه، وتدعوه، وتتوكل عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقاً وكلهم عبيده ومماليكه، أو يكون معبودك وإلاهك الذي لا تستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك، وروحك، وهو الإله الحق إله الناس الذي لا إله لهم سواه فمن كان ربهم، وملكهم، وإلههم فهم جديرون أن لا يستعيذوا بغيره، ولا يستنصروا بسواه، ولا يلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم، وحسبهم، وناصرهم، ووليهم، ومتولي أمورهم جميعاً بربوبيته، وملكه، وإلاهيته لهم. فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه، ومالكه، وإلهه.الاعلىقال الله : { ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم }([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 255) ، وذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : { سبح اسم ربك الأعلى }([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 1) ، وذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال }([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الآية 13)
وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابته لله من كل وجه ، فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع . وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، ذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : { ولا يحيطون به علما }([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 110) وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه
الرؤوفكلمة الرؤوف تأتي بمعنى الرحمة ولكن بشكل أخص فيلس كل رحيم يكون رؤوف و ليس كل رحمة تكون رأفة و لكن كل رأفة هي رحمة و كل رؤوف هو رحيمو قد ذكر ربنا سبحانه و تعالى ( رؤوف رحيم ) مجتمعة الرأفة ثم الرحمة في تسعة مواضع من كتابه الكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)} ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) و قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى : { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)} ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) و قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)} ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) و قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
المنان
إعرف أنه ليس لك حول ولا قوة يعني تفويضك الأمرلله أمر لابد أن يكون وليس اختياري ولكن منّة ِمنَ الله أن تفوض الأمر له وحده ، ومسألة التفويض من تمام التوكل ،،فما يتم التفويض إلا بعد مشاعر البراءة من الحول والقوة ،،لاتتصور أنك قادر على إصلاح نفسك ،، بل أنت لاحول ولا قوة لك على إصلاح نفسك 0
ورود الاسم في السنة :
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو وهو يقول في دعائه اللهم لا إله إلا الله أنت المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بم دعا الله دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - خلاصة الدرجة: صحيح
فهذا وروده على صيغة الاسم ، أسماء الله تعالى ممكن أن تكون متعدية وممكن أن تكون لازمة:
المتعدية : اسم وصفة وفعل
اللآزمة :: اسم وصفة
اسم المنان من الأسماء المتعدية لأنه من الاسم يشتق فعل
السبوح
السبوح : هو الذي تنزه عن كل شيء لا ينبغي له ، فهو المنزه عن المعائب والصفات التي تعتري المحدثين من ناحية الحدوث
المحسن
الأول حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم [إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله تعالى إذا حكمتم فاعدلوا ، و إذا قتلتم فأحسنوا ، فإن الله محسن يحب المحسنين -السلسلة الصحيحة
] أنتِ سوف تستفيدي هنا من هذان اللفظان، من محسن ومن يحب المحسنين ،يعني الآن ليس كل أسماء الله تعالى سنقول لكِ يجب أن يكون لها مقتضى في سلوككِ ، هنا الآن المحسن هو من أسمائه سبحانه وتعالى المحسن ،وأيضا هو سبحانه وتعالى يحب المحسنين ،يعني محسن اسمه، ومن صفاته محبة من اتصف بالإحسان، وهذا سيؤثر علينا في شرح الاسم، يعني ستجدي أنَّ اسم المحسن فيه جزء سيختلف في فهمه عن ما سبق من أسماء الفتاح والوهاب .وحديث شداد ابن أوس رضي الله عنه حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين قال: إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلى، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحى وليحد أحدكم شفرته ،وليرح ذبيحته ].أيضا حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن الله تعالى قال[ إن الله تعالى محسن فأحسنوا] هذا الآن موطن الشاهد، محسن فأحسنوا ثم في نفس السياق .
هذه 3 مواطن في السنة لورود اسم المحسن، في مقابل أنه في القرآن وروده أتى فعلا المحسن في اللغة : اسم فاعل ، فعله أحسنَ يحسنُ إحساناً فهو محسن ، والحُسن ضد القُبح، وحَسَّنَ الشيء تحسيناً زينه، وأحسن إليه وأحسن به صنع له وبه معروفا، أحسن إليك يعني صنع بك معروف، ثم نقول فلان يُحسِن الشيء، أي يُعلِمُه بخبره .معنى الاسم في حق الله تعالى : معنى اسم المحسن يرجع إلى الفضل والإنعام والجود والإكرام والمن والعطاء ،يعني سيقارب معنى اسم الوهاب ،يعني الوهاب معناه أنه سبحانه وتعالى يعطي العطاء من غير عوض ولا أغراض ، وذكرنا أنواع من مواهب الله تعالى، وموهبته لعباده في الدنيا ابتلاء، وفي الآخرة جزاء، وأما الموهبة التي في الدنيا وهي ابتلاء من أجل أن تزيد تعلقك بالله تعالى .الآن نأتي إلى اسم المحسن ،كيف أنه سبحانه وتعالى يحسن إليك ، معنى اسم المحسن عموماً يعود إلى أنه سبحانه وتعالى له فضلٌ وإنعامٌ وجودٌ وإكرامٌ ومَنٌّ وعطاءٌ عليك ،
قال بن القيم رحمه الله: وإقرار قلوبنا بأن الله الذي لا إله إلا هو، وأنه حكيم كريم محسن ولا أحد أحب إليه الإحسان منه، فهو محسن يحب المحسنين ،الآن إحسانك هذا ما معناه ؟ ستفهم معناه بناءا على فهم معنى إحسان الله تعالى لك، ،والإحسان وصفٌ لازم له سبحانه وتعالى ،لا يخلو موجودا عن إحسانه طرفة عين، إذاً معنى ذلك أن الله تعالى يُحسن لكل الناس وليس المؤمنين فقط ،إذاً سنرى أن الإحسان درجات، هناك إحسان عام، والناس لا يستطيعون أن يتخلوا عن هذا الإحسان ولا طرفة عين، فهذا الإحسان، بالإيجاد والإعداد والإمداد ،يعني أحسن إليك في إيجادك وإعدادك وإمدادك ،وهذا كله يتصل بِخَلقَك وبما أعطيته في خَلقَك ، خلقك الله تعالى، ولم يُكلفك أن تكون مسئول عن حركة قلبك ولا عن حركة رئتك ولا عن أي حركة في داخلك ،إنما أحسن إليك بأن كان قائما على كل شيء فيك ،هذا وجه من وجوه الإحسان، أنه لم يكلفك أن ترعى مصالح بدنك ،فأحسن إليك أن قام على كل شيء فيك، وأنتم تعلمون أنَّ من معاني اسمه القيوم ،أنه يقوم على كل نفس بما كسبت ،فكل حركة لقلبك قائم عليها الله تعالى، يعني أنت لا تتصور أن قلبك مشحون مدة الحياة ، لا ليس بهذه الصورة، إنما كل حركة بقلبك بحركتها ،كل نبضة من نبضات قلبك قائم عليها الله، يعطي لقلبك القدرة على النبض، فتصور مثله لباقي أعضائك ،وتصور مثله لأهلك وأهل مدينتك، وتصور مثله لبلدك وللعالم كله ،فترى مقدار إحسانه وقيوميته سبحانه وتعالى على عباده،
إذاً أول الإحسانأنه لم يكلفك أن تقوم على بدنك.
من الإحسان أيضا :أنه تكفل لك بالرزق، وإذا مُنِعَ عنك رزقا هذا وجه من وجوه الإحسان، فأنت لابد أن ترى أنَّ إحسانه سبحانه وتعالى في العطاء وفي المنع،
وكما ورد في الحديث وإن كان هذا الحديث يحتاج إلى مراجعة في صحته ورد في الحديث [أن من العباد من لا يصلحهم إلا الفقر فيفقرهم الله، ومن العباد من لا يصلحهم إلا الغنى فيغنيهم الله ومن العباد من لا يصلحهم إلا المرض فيمرضهم الله ،ومن العباد من لا يصلحهم إلا الصحة يعطيهم الصحة ] فنرجع مرة أخرى نرى أنَّ عطاؤه إحسان ومنعه إحسان ، ونذكركم مرة أخرى بالحديث[إذا أحب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء
الراوي: قتادة بن النعمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 282
خلاصة الدرجة: صحيح
فالإحسان مصدره المحبة، فهو مُحسن سبحانه وتعالى لعباده كلهم يحب لهم ماذا ؟ أنت مر معك في وصفه سبحانه وتعالى بصفة المحبة ،يحب لعباده ماذا ؟ بالأدلة، يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ ،ما معنى الإرادة هنا ؟ الإرادة الشرعية يعني التي تفسر بالمحبة ،[إن الله عز وجل حرم عليكم عقوق الأمهات . ووأد البنات . ومنعا وهات . وكره لكم ثلاثا : قيل وقال . وكثرةالسؤال . وإضاعةالمال . وفي رواية : مثله . غير أنه قال : وحرم عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يقل : إن الله حرم عليكم
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 593
خلاصة الدرجة: صحيح
] هذا يكره الله تعالى لكم لماذا؟ محبة منه لكم للاستقامة، فأصبح هذا الكلام الذي نقوله هو الدرجة الثانية من للإحسان
أو المعنى الثاني للإحسان، فالمعنى الأول للإحسان الذي يدخل تحته كل البشر، أنه سبحانه وتعالى أحسن في إيجادهم وإعدادهم وإمدادهم، والمعنى الأعلىفي معنى الإحسان مبني على المحبة، فهو يحسن لعباده المتقين، يحسن إليهم فَيُحِّبُ لهم الطاعة واليسر والاستقامة، ويحسن لهم في هذا النوع بأن يُيَسِّر لهم الطريق، وأن يشرح صدورهم له، يُحبِب إلى عباده الإيمان، ويُكَّره لهم الكفر والفسوق والعصيان إذاً من إحسانه( إحسان الإسعاد مرة أخرى،الآن 4 أنواع أنت تعيشها ، 1-الإيجاد 2-الإعداد 3-الإمداد 4-الإسعاد ،الثلاثة التي هي الإيجاد والإعداد والإمداد هذا إحسان لكل البشر مؤمنهم وكافرهم ،هو الذي أوجدهم هو الذي أعدهم وأمدهم ،أمدهم يعني بسبل الحياة، الأرزاق، الماء ينزل من السماء والأرض تنبت، وييسر لهم طرق الاختراعات، هذه الناس فيها مشتركين ،هذا النوع مشترك الذي هو الإحسان بالإيجاد والإعداد والإمدادنرى الآن الإحسان بالإسعاد ،هذا لِخاصة عباده ، كيف يحسن إليهم بالإسعاد ؟ نبتدئ بأنه يُحبب إليهم الإيمان ويزينه في قلوبهم، ويُكَّره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ،أيضا من إحسانه بخلقه الإحسان الخاص ،أنه سبحانه وتعالى في شرعه يُحب لهم اليسر، يكره أن يقعوا في العسر، يكره أن يقعوا في المعاصي ، كل هذا إحسانا منه إليك أن يدلك على ما يسعدك دلالة تشريع وأن يحبب إليك هذا التشريع ، إذاً أنت عندما تجد في قلبك إقبالاً على الله تعالى، لَمَّة المَلَك كما في حديث الترمذي، لَمَّة المَلَك التي تَلُمُ بقلبك، وترى فيها إيعادٌ بالخير، تذكر بالقبر تذكيرا بالوعد ،تذكير بالاستغفار،تذكير بالتسبيح،عندما تجد في قلبك هذا،هذا كله من إحسان الله لك، تأتي في مواقف كثيرة يثبتك الله تعالى بالرأي الصائب ،ويرزقك الحكمة ،كل هذا من إحسانه لك .نأتي إلى النصوص الآن، أولاً نبدأ بآية السجدة التي فيها الإحسان العام {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ }إذاً أحسن خلق كل شيء ، هذا إحسان نوعه عام في الإيجاد والإعداد والإمداد ، الآن آية التغابن تَشبًه آية السجدة قال تعالى (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) أحسن هذه الصورة ،على هذا ،عندما تفهمي أن الله تعالى أحسن صورة كل شيء، لا يقع في قلبك من صورة الخَلق تَعييب ولا اشمِئزاز ، إلى هنا هذا الإحسان العام .والمحسن سبحانه أيضا هو الذي له كمال الإحسان ، يعني المحسن هو الذي أحسن إلى الخلق ،سواءً إحسانا عاما أو خاصا ،والمُحسن أيضاً، في ذاته سبحانه وتعالى له كمال الحسن ،هذا معنى آخر جديد ، إذاً هناك المُحسِن هو الذي أحسن خَلقَ كلَّ شيء إيجاداً وإعداداً وإمداداً ، أحسن إليك بأن لم يُكَلفك فوق ما تطيق، من جهة العناية ببدنك، ولا من جهة مراعاة أعضاء البدن، ثم دخلنا هنا للكلام عن الإحسان الخاص، الذي هو الإحسان بالإسعاد ، وهو أنه أحسن إليك فَحَّبَب إليك الإيمانوجعلك من قوم النبي صلى الله عليه وسلم ،إبتدئك بالإحسان ،الآن انتهينا من هذا المعنى ننتقل الآن إلى معنى في المُحسن، أنه هو سبحانه وتعالى بذاته محسن، يعني له كمال الحُسُن في ماذا ؟ في أسمائه وصفاته وأفعاله ، من أين لنا هذا؟ سنقول أن الله تعالى وصف نفسه بأنه{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى [طه : 8] }هذا المعنى وُصِفَ الله تعالى فيه بتكرار في 4 مواطن من كتابه، أنَّ له الأسماء الحسنى ، ما معنى الحسنى ؟ بلغ غاية __________________
[url=http://www.mlfnt.com/live/12546485421.jpg][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url] تم بحمد اللهاعذرينى شمس على عدم الترتيبويشهد الله كم عانيت لتجميع هذه التفسيرات واعتذر ايضا عن تفسير اسم الله المسعر لانه في اقاويل كثيره ولا استطع ان اجزم بهواسمحى لى بمشاركتى المتواضعه بجد جو الامتحانات لم بعطينى فرصه من وقتى ولكن لم بكن باستطاعتى ان اتجنب هذه المشاركه المحببه الى قلبى كما قلت سابقاوما زلت اقول ان لهذه الاسماء سر لا يعرفها سوى من رددهاربى اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنى