زينة ليالي رمضان.. القرقيعان عادة خليجية توارثتها الأجيال ابتدأ
مساء أمس الأول احتفال الأطفال بليلة القرقيعان هذه العادة الخليجية
المتوارثة منذ زمن بعيد التي يخرج فيها الأطفال في مساء منتصف رمضان
تقريبا في جميع دول الخليج بملابس جديدة وهم يدورون بين المنازل ويجمعون
الحلوى والمكسرات والنقود من ربات البيوت وهم يرددون النشيد الخاص بهذه
المناسبة والذي يقول باللهجة العامية : "قرقع قرقع قرقيعان بيت قصير
ورميضان أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم - يا مكة يا معمورة يا
أم السلاسل والذهب يا نورة.
ويستمر القرقيعان من ثلاثة إلى خمسة أيام ولا يكتفي الأطفال بالحي الذي
يقطنونه وإنما يتجاوزون إلى الأحياء المجاورة يتنقلون من زقاق لآخر حاملين
الأكياس المتدلية حول أعناقهم، ويرتدي البنين في هذا اليوم الطواقي وتلبس
البنات "البخانق" فوق الفساتين.
وفي السنوات الأخيرة صارت المكسرات توضع في أكياس أو علب أو علي شكل
لعبة يتم إعدادها حسب رغبة "المقرقع" بينما كانت المكسرات في الماضي توضع
مخلوطة في إناء تغرف منه المرأة بوعاء صغير أو باليد وتفرغه في كيس أو جيب
كل طفل.
يشار إلى أن الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر هذا اليوم منذ مطلع شهر رمضان
من كل عام استعداداً لإحياء "القرقيعان" الذي يعد أشهر موروث شعبي خليجي
وأن اختلفت تسميته بين دول الخليج إلا أن التسمية تقريبا متشابهة وهم
يحملون بأيديهم وحول أعناقهم أكياساً من القماش يتجولون بها في أزقة القرى
وشوارع الأحياء بانتظار ملئها بالحلوى والمكسرات.
.