(قال رسول الله صلى الله علية وسلم(لا تشدو الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام و المسجد الأقصى ومسجدى هذا
فإن مدينة القدس هى أخت مكة المكرمة وأخت المدينة المنورة
إن القدس تعنى الشئ الكثير بالنسبة للمسلمين جميعا ، إنها قبلتهم الأولى فى صلاتهم وهى أرض الإسراء والمعراج ، وهى
أرض النبوات والبركات ، وهى أرض الرباط والجهاد وستبقى كذلك إلى يوم القيامة
وينبغى أن نقول _ بملء الفم: أن السلام الذى يحلم بة البعض ويقولون إنهم يسعون لتحقيقة لن يصلوا إلية لأنهم ضلوا الطريق
ومن البداهة بمكان انة لاسلام بدون عدل ، والعدل يعنى أن تعود فلسطين كلها إلى أهلها و أن ترفرف فوقها راية الإسلام ، وتحت
ظلال هذه الراية دون سواها ينعم الجميع بالأمن والسلام ، والسبيل إلى ذلك سبيل المقاومة و الجهاد
فيا أهل الإسلام:-
أستيقظوا وخذوا من الأحداث ** عظة تنير قلوبكم و تبصر
رومان فى جبروتها وغرورها ** خضعت لمن حملوا الضياء وحرروا
دمر البغاة بغيظهم وشرورهم ** فخذوا درسا منهم واستعبروا
إن اليهود كانوا مبعثرين فى جوانب الدنيا يحصدون نتائج غدرهم مع كل أمم الأرض ، وجاء اليهود إلى فلسطين ليقولوا إنا
أصحابها وهى ملك لنا... وهذا كذب صريح... ما كانوا أصحابها يوما... إن وجود اليهود فى فلسطين لأول مرة فى التاريخ
كان بقيادة نبى الله (يوشع بن نون) وقبل وجودهم فيها كانت فلسطين وما حولها ملكا خالصا للعرب ودام هذا الملك العربى عليها
ما يناهز ألفى عام
وها نحن نعرض لتاريخ القدس منذ النشأة وحتى اليوم
اولا:- أصل مدينة القدس
كانت مدينة القدس فى ابتداء الزمان صحراء خالية بين أودية وجبال ، وسكنها فى أول الأمر بطن من بطون العرب الأوائل التى
عاشت فى فجر التاريخ فى الجزيرة العربية ( ويذكر المؤرخين أنهم كانوا يسمون[اليبوسيين] تسمية أطلق عليهم الفراعنة كما
ظهر فى آثارهم.. ولقد رحل هؤلاء اليبوسييون إلى أرض مدينة القدس حوالى 3000 سنة قبل الميلاد واستوطنوا بها وارتبطوا
بترابها حتى أنهم كانوا بعد ذلك أصحابها الشرعيين)0
وظل العرب يسكنونها وسميت بعد ذلك بلاد كنعان وهذا أسم عربى خالص و سماها الكنعانيون (محلة سليم ) وأطلق عليها
أورسالم ولا زال هذا الأسم هو المشهور بشئ من التحريف.. لأن اللغة العبرية تنطق السين شينا.. فلا يزال اليهود حتى اليوم
يقولون على (أورسالم)0( أورشليم) وهذا يبين بجلاء التواجد الفعلى للجنس العربى فى القدس قبل أن تطأها قدم إسرائيلية فى
قديم الزمان
ثانيا:- النبى موسى بن عمران يدعو قومه إلى دخول المدينة المقدسة
حث سيدنا موسى- علية السلام - بنى أسرائيل على دخول القدس فجبنوا وانتكسوا . فضرب الله عليهم التيه فى صحراء سيناء 40
سنة حتى باد الجيل الخوار ونبت جيل أخر بقيادة يوشع بن نون
ثالثا:- النبى يوشع بن نون يدخل مدينة القدس
وهنا يسجل التاريخ أول وجود يهودى فى المدينة المقدسة بعد جهاد مرير ومعارك طاحنة.. دخل يوشع بن نون ومن معة فلسطين
بعد أكثر من ألفى عام على وجودها
رابعا:- الفتح الإسلامى لبيت المقدس
فى العام الخامس عشر من الهجرة النبوية المباركة عاد العرب تارة أخرى إلى بيت المقدس ودخلوها باسم الإسلام ناشرين أعلام
التسامح والهداية والعدل والتوحيد بعدما ظلت ترزح تحت الأمارة الرومانية إثر طرد اليهود منها للمرة الثانية وكان ذلك فى عهد
الخليفة الثانى عمر بن الخطاب
غير منقول من النت