نعم إنها الصراحة التي يجب أن أنطق بها كرجل ، نعم فقد شاهدت بكاء النساء ونحيبهن في موضوعات خيانة الرجال ، وكل واحدة تقول لقد قدمت له وقدمت لكنه يخونني ببساطة ، وتبحث الزوجة عن الحلول فلا تجد ،
والزوج يعيش خياناته بمختلف درجاتها على مقياس ريختر فهذا يخون بالماسينجر وذاك بالهاتف وهذا يقابلها في الشارع أو السوق والأخير ينام معها ، وكل هؤلا حسب توفر التسهيلات ، وهو يعيش في منتهى البعد عن زوجته ومنتهى القرب من خليلته ،
حقيقة يجب أن نعترف نحن الرجال بأننا نخون زوجاتنا وببساطة متناهية ، وذلك حتى يستطعن زوجاتنا أن يفهمننا ...
فما هي أسبابنا نحن الأزواج حين نخون زوجاتنا ؟
ليت السبب واحدا ، وليته سهلا ، بل الأسباب متعددة وكل سبب متشعب وغريب !!! وحله صعب !!!
هناك أسباب متعلقة بحاجتنا وغرائزنا نحن الرجال لكن السبب الأول هو ضعف إيماننا وضعف وازعنا الديني ورقابتنا الذاتية وتدخل الشيطان وقلة الخوف من الله . فمهما أحب الرجل زوجته وأغلاها وأكرمها يجب أن يفوق ذلك الحب حبه لله ووجله منه وخوفه من عقابه . وذلك ببساطة أن زوجك وإن أحبك قادر على أن يحتوي فتاة أخرى يحبها بل يعيش معها أجمل اللحظات الحميمية حتى وإن كان يعيشها معك وبأفضل وأجمل حال . فحبه لله وقربه منه وخوفه من أليم عقابه وتقواه باستمرار سيقدم له بإذن الله الحماية والتحصين من الخيانة .
ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه
أما زوجة تقول إن زوجي يحبني ويعشقني وبجنون وهي تراه بعيد عن دينه وآخرته يتساهل الذنوب والمعاصي فلا تستبعد خياناته لها مهما كان يحبها ومهما أوصدت من دونه الأبواب فسيتفلت منها بقدر الفرص المتاحة له والمعروض أمامه !!!
ولذلك نجد الإسلام قد حث الرجال على غض البصر لأنه يعلم تمام العلم أن النظر الحرام يقود لـــــــ.......
كما حثنا الإسلام على عدم الإختلاء بالنساء دون محرم لأن الشيطان سيكون قريبا منا وموجود ...
وحث النساء على عدم التزين أمام الرجال الاجانب أو حتى التكشف أمامه
قال تعالى ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ...)) الآية
بل أمر المرأة بعدم الخضوع بالقول قال تعالى (( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفًا))
ومنها تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " لا يخلون أحدكم بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"
لذلك فإن الله تعالى ما نهانا عن كل هذا إلا لأنه أعلم بنا منا ... فمن اتقى الله وحذر من نفسه فقد نجا ومن لم يبال فـــــ........
إذن فيا أيتها الزوجة احرصي أن يكون زوجك عبدا صالحا تقيا نقيا ... احرصي أن يكون دائما قريب من الله ولتكن رقابته ذاتية خوفا ووجلا من ربه وحبا له . افعلي الاسباب وابذليها مع الدعاء والإلتجاء إلى الله .
أما الأسباب الثانية غير عدم الخوف من الله فهي كما ذكرت عدم تمكن الرجل في غرائزه فهو يحب أن يرى الجمال ويقترب منه ويحب التقرب من العالم الآخر عالم النساء فإن وجد إليهن منفذ فسوف يسعى جهده لينفذ ... والمنافذ في هذا الزمان كثيرة . فأغلقي منها ما استطعتي وقبل ذلك كما قلت لك أغلقي الباب الأول وهو باب المعصية .
.
.
__________________