القاضي رئيس محكمة نور الاسلام
عدد المساهمات : 3310 رصيد نقاط : 22910 رصيد حسابك فى بنك نور : 309 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: ماذا يصنع مع أمه المريضة نفسيّاً والتي ترفض تزوجه ؟ الجمعة يونيو 04, 2010 2:41 pm | |
| ماذا يصنع مع أمه المريضة نفسيّاً والتي ترفض تزوجه ؟ السؤال: أرجو أن تساعدوني بهذا الاستشكال الشرعي وذلك بالتفصيل الوافي . فأنا في مشكلة غريبة من نوعها ، فقد قدر لي الله أن تكون أمي من الأمهات الغريبات الأطوار ، فمنذ صغري وأنا ألاحظ أنها تنزعج من أي منظر رجولي يظهر عليَّ أو على أحد إخوتي ، ومع تقدمي في السن بدأت المشكلة تتضح لي أكثر ، فهي في الحقيقه لا تريد منَّا أي ميول للجنس الآخر ، والآن أصبحنا رجالاً نبحث عن شريكة الحياة ، وهنا وصلت المشكلة إلى ذروتها ، فمجرد أن أفتح معها الموضوع تبدأ بالصراخ والبكاء تارة أخرى ، وتهدد أن لن يجمعنا سقف واحد إذا تزوجتُ . أخي : أنا شاب أعزب أنعم الله عليَّ بحسن المظهر ، نسيب في قومي ، أحمل الشهادة ، وأهم من كل هذا أنا أخشى على ديني ، فالفتن من حولي أمواج تتقلب ، والحرام أقرب إليَّ من شراك نعالي ، ولكن أخاف من سخط هذه الوالدة التي أجزم دون أي شك أنه لا يرضيها إلا أن أبقى عازبا طوال حياتي . ما هو الحل الشرعي لمثل هذه المسالة ؟ . جزاكم الله خيراً .
الجواب : الحمد لله 1. قرأنا رسالتك – أيها الأخ السائل – وتألمنا للحال التي عليها والدتك ، ونحن نقدِّر شعورك تجاهه والدتك وتألمك لحالها ، فنسأل الله تعالى لك الأجر والثواب على صبرك وتحملك . 2. واعلم أخي السائل أن الحل لمشكلتك هو بعرض والدتك على أطباء الاختصاص للقيام بمعالجتها ؛ فهي – ولا شك – مريضة وتحتاج للعلاج ، ونوصيك بها خيراً بالدعاء لها ، ومراعاة حالها ، والبر بها ، والإحسان إليها بالقول والعمل . 3. اعلم أن ممانعة والدتك ليست عائقا أمام زواجك ، خاصة إذا كنت في مثل حالك من الحاجة إلى الزواج وخوف الفتنة ، وليس من العقوق في شيء أن تتزوج وهي كارهة لذلك . 4. وفي الوقت نفسه ندعوك للتريث قليلاً إذا بدأت بعلاجها وأخبرك الأطباء بأنه يمكن أن تبرأ من مرضها قريباً ؛ لتجمع بين تحقيق رغبتك بالتزوج ، وبين رضاها عن زواجك ومشاركتك فرحتك وسعادتك ، فتُدخل على قلبها السعادة والبهجة . 5. فإن أخبرك الأطباء بتأخر شفائها إلى فترة طويلة يشق عليك انتظارها ، أو كنت لا تدري : هل ستشفى من مرضها وتكون طبيعية أو لا ؟ فبادر ، ولا تتأخر ، وليكن ذلك بعيداً عن عين والدتك ، ولا تمكنها من مشاهدة عرسك . 6. واحذر أن تجمع بينها وبين زوجتك قبل أن تبرأ من مرضها ؛ فقد تتسبب بإيذائها أو الضرر بها بسبب غيرتها وعدم تحمل رؤية ابنها زوجاً . نسأل الله تعالى أن يشفيها ويعافيها ، وأن ييسر لك أمرك ، ويجزيك خير الجزاء على برك بأمك وإحسانك إليها . والله أعلم | |
|