سأحكي لكم يا اطفالي الصغار قصة جميلة
قرأتها وانا صغيرة
كانت هناك غابة صغيرة يحكمها اسد قوي
واحس الاسد يوما ان الغابة كثرت مشاكلها
وخلافتها فقرر ان يجعل لها مجموعة من الحيوانات تحكمها
حتي يستطيع هو التفرغ لحياته والاستمتاع بها
فقال لنائبه اختر لي مجموعة من الحيوانات لمساعدتي في الحكم
حتي يتثني لي الاستمتاع بحياتي
فالغابة كبيرة وانا تعبت من مشاكلها
واخذ نائب الغابة يفكر ويفكر من يختار من الحيوانات
يعاونه في الحكم
واخذ يحدث نفسه
ويقول ....يجب ان يطيعوا امري ويجب الا يكونوا اذكياء
حتي لايستطيعوا التفكير والتمرد علي وفي نفس الوقت
يجب الا يكونوا كلهم اغبياء
فيمكنني اختيار مجموعة ولو قليلة اذكياء حتي تتوازن الامور
ولا شك النائب في امري
وفي نفس الوقت يستطيعوا حل مشاكل الغابة ولكن لايعلو صوتهم
فوق صوتي
وهداه تفكيره الي ان يختار مجموعة من الحمير
فمعروف عن الحمار الغباء ويهز اذنه الطويلة موافقة
علي اي شيء
ومجموعة من الخيول التي احيانا تصول وتجول ومن الثعالب
والتي تفكر وتدرك ولكنها تمكر طالما الامر في صالحها
واختيار مجموعة من الطيور
ذات التغاريد الرقيقة والاصوات الجميلة
التي لاحول لها ولا قوة
وهكذا اختار من يحكمون الغابة
ومرت الايام وجاء القرد بفكرة جديدة للنائب
ايها الحاكم لما لنبني بيوتا للحيوانات
في قمة الجبل حتي حتموا من السيول التي تهاجم الغابة
فكرة صائبة
ولكن فكر الحاكم قليلا في نفسه
لا ان بنيتها فانهم سيحتمون بجدرانها ويحسوا بالامان
والقوة والدفء
فيتمردوا علي خدمتنا بالغابة
-لا ايها القرد فكرة خاطئة ولن نقوم بتنفيذها
ابقي كما انت
اقفز علي الاشجار
وتعلق بالغصون
وذهب القرد وهو حزين
ومرت الايام وجاء الجمل بفكرة اخري
-ايها النائب لقد خطرت لي فكرة من الممكن ان تخدم
الغابة وتسعدها
قال وما هي
قال في وقت الربيع نجمع الثمار ونحتفظ ببعضها
ونخزنها في مخازن كبيرة لوقت الجفاف
فكر النائب قليلا
ان اكلت الحيوانا وشبعت ستفكر وتفكر وتتمرد علينا
وعلي خدمتنا
واخبر الجمل بالرفض
ومرت الايام والحيوانات لاهية عما يحدث
وجاء الفيل بفكرة اخري
-ايها النائب ما رايك في بناء حصون تحمينا من الصيادين
فكر النائب مرة ثالثة
ان بنيت لهم اسوار واحسستهم بالامان تمردوا علينا وعلي
خدمتنا
وسوف يعلو صوتهم علي صوتي
ولا يقوموا بخدمتنا
وهكذا رفض النائب كل الافكار والابداع
واخذ يفكر فقط في كيفية السيطرة علي الغابة
والحمير ليس لها دور غير هز الاذن بالموافقة
اجتمع الفيل والقرد والجمل وقرروا تبليغ الاسد
ولكن النائب رفض مقابلته
وقام بتردهم خارج الغابة
وذهب الفيل والقرد والجمل ومعهم بعض من الحيوانات المفكرة
حتي وجدوا غابة مهجورة استطاعوا بناء الحصون وتخزين الثمار
وبناء البيوت وتنفيذ افكارهم وابداعتهم
وكثرت سلالتهم وكان الدرس الاول في التعليم هو استخدام العقل
وحب الحرية حتي يستطيعوا ان يبدعوا
ونمت الغابة وعمرت
اما عن الجانب الاخر
استمر الظلم وقهر الافكار وجائت السيول
فقتلت الكثير والكثير من الحيوانات
وقال الاسد
لماذا لم تاخذ الاحطيات لمثل هذة الكارثة
واخيرا تكلمت الخيول
والثعالب والطيور
-لقد اقترح القرد بناء بيوت حتي نحتمي من السيول
واقترح الجمل.............
واقترح الفيل.........
ولكن النائب تخلص منهم جميعا
فادرك الاسد مدي خطؤه في انه ترك الغابة التي يمتلكها
لمجموعة من المستنفعين
دمروها وتكوها خاوية علي رؤوس اصحابها
ولكن هيهات هيهات ان ينفع الندم
وهكذا احبائي الصغار
نتعلم من هذة القصة
ان نكون احرارا ونحكم العقل
بعد ايماننا بالله سبحانه وتعالي