نبذة تاريخية عن مدينة دمنهور
مدينة دمنهور اقدم تجمع حضارى فى العالم واول مدينة سكت بها العملة وهى عاصمة محافظة البحيرة , من اعرق محافظات مصر . وهى تقع فى غرب الدلتا ويحدها شمالا البحر الابيض المتوسط وشرقا فرع رشيد وغربا محافظتى الاسكندرية ومطروح وجنوبا محافظة الجيزة وتبلغ مساحة المحافظة 9826 كم2 ويبلغ اجمالى السكان لعام 2001 4.34 مليون نسمة . وكانت البحيرة فى الماضي تسمى مقاطعة بديت التى كانت عاصمة مملكة الشمال .و كانت تتكون من عشرين مقاطعة و قد عاصرت هذه المقاطعة جميع الاحقاب التاريخية بدءا من عصر ما قبل الاسرات ومرورا بالعصر الفرعونى يليه العصر البيزنطي ثم الفتح الاسلامي لمصر حتي اليوم .وقد مر بارضها معظم الفلاسفة ومؤرخي وجغرافيي الاغريق وتتلمذواعلى ايدي كهنتها عندما كانت المعابد بمثابة الجامعات الاولي التى استقي منها هؤلاء الاغريق العلوم والطب والفلسفة .ولقد حظيت البحيرة منذ اقدم العصور وحتى اليوم بزيارات الرحالة والبحارة والمؤرخين والفلاسفة والسلاطين والملوك والرؤساء. فوطئت ارضها اقدام هيرودوت واسترابون و فيلاوس و باريس و هيلانة والاسكندر وعمرو بن العاص وقايتباي والغورى وصلاح الدين الايوبي ونابليون . ومدينة دمنهور من اقدم مدن العالم .و اول عاصمة دولة في التاريخ (عاصمة دولة الفرعنة بالوجه البحري ثم ضمها مينا بعدما وحدالقطرين منذ 3 آلاف سنة وجعل العاصمة منف. وأيام الإغريق والرومان كانت المدينة الثانية بعد العاصمة الإسكندرية . وبعد الفتح الإسلامي لمصر بني بها عمرو بن العاص ثاني مساجد مصر وافريقيا بعد مسجده بالفسطاط(القاهرة ) .و هو مسجد التوبة. و جعلها عاصمة إقليم البحيرة الذي كان يضم رشيد و الاسكندرية ,و البحيرة كانت منزلا القبائل العربية التي اتت مع الفتح الاسلامي.وكان عربان البحيرة يثورون علي ظلم المماليك والعثمانيين مطالبين بالخلافة لتكون قرشية عربية .ثار أهل البحيرة على الفرنسيين عدة مرات. وفي كل ثورة كان يشنق عدد من الاهالي و الاعيان والعربان و العلماء بها . وكانوا يتخذون منهم رهائن ليكفوا عن الثورة ليتوقف اهل البحيرة عن الثورة . حتي اتاهم (ابو عبد الله المغربي) شيوخ المغرب و دعا اهلها الى الجهاد و جعل دمنهور عاصمته. و انتصر على نابليون بونابرت في خمس معارك متتتالية انتهت باستشهاده و استشهاد الفين من رجال البحيرة بدمنهور .و امر نابليون بابادة سكان المدينة و حرقهم احياء في بيوتهم وفي الطرقات و قدر عدد الشهداء بربع سكان المدينة و أرسل قائد كتيبة إبادة دمنهور لأحد القادة رسالة قائلا : اصبحت دمنهور كومة من الرماد ما تركنا فيها حجر فوق حجر و قتلنا من اهلها نحو ما يزيد عن ألف و خمسمائة شخص.