الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: إبحار فى تاريخ النوبة الغد المشرق الأحد يونيو 27, 2010 6:12 pm | |
| ملخص التاريخ النوبى: التاريخ بلغتنا ( كَارْكَنْ ) النوبة كانت مملكة وملوكها حكموا البلاد أكثر من مائة عام وانتهى حكمهم 656 ق م , ومن أشهر الملوك ( اسبلْتاَ – بَبَانْخىِ [ بَعنْخىِ ] وملكة نوبية فى العصر الرومانى تدعى[ كِندَاكهْ] كما أن هناك قائداً نوبياً [ أُحمسْ بِن أبَانَا ] وهو من منطقة الكاب (على حدود إدفو) والذى قاد القوات النوبية فى حربها ضد الهكسوس فى بداية الدولة الحديثة وكان أحد قواد البطل [ أحمس ] , وهناك القائد النوبى عبد الرحمن النجومى , وأكد علماء الآثار فى أمريكا أخيراً أن الملكة [ كليوباترا ] كانت سوداء وليست بيضاء , كما أن مملكة النوبة كانت مطمعاً فى كل العصور بحكم موقعها الجغرافى والكنوز الموجودة فيها ولطبيعة أهلها فكانت ملاذاً لكل الهاربين من الحروب والطامعين فيها أوالباحثين عن الآمان , وتم إكتشاف أن فكرة بناء خزان أسوان تعود إلى العصر العباسى وأول من فكر فيها هو ( الحسن بن الهيثم ) . وللتعريف أصل كلمة أسوان ( سُو واَنْ ) سو: تعنى البئر العميق وهو موجود الأن تحت فندق كتراكت , وان : كلمة فارسية تعنى المكان , وسُو واَنْ باللغة المروية ( دِبْ) بمعنى الجبانة . وهناك خرائط من القرن الخامس عشر الميلادى توضح أن : النوباتاى القدماء كانوا فى مناطق : الخارجة والداخلة وإسنا ومعظم طريق درب الأربعين الذى يصل إلى دارفور . * الواوات كانوا فى مناطق : كركر والدر وأبريم وسمنه والشب وواحة سليمة وهى مناطق الشلالات ولذا جاء تسميتها بـ ( الواوات ) فالواو يعنى التجديف والواوات تعنى التجديف المستمر. * كوش كانوا فى منطقه دنقله الأوردى ودنقله العجوز والدبه. * البليمى القدماء كانوا فى مناطق : دراو وأسوان والعلاقى وكوروسكو * ممالك النوبة المسيحية منطقة الوسط . • الممالك القديمه ( ناباتا - مروى - علوة ) فى منطقة بربر . وكانت اللغة النوبية مكتوبة حتى نهاية هذا القرن, وأول مخطوطة نوبية معروفة يرجع تاريخها إلى سنة 1464 م حيث استعمل حروف[ اللغة القبطية والإغريقية] التى خضعت للتحوير والتعديل والإضافه حسب حاجة الأصوات النوبية (orthography) ونطق الحروف وتهجئتها , وفى القرن التاسع عشر جرت محاولة كتابة اللغة بالحرفين العربى واللاتينى حيث طبع الإنجيل باللغتين عام 1885م بواسطة الجمعية البريطانية للإنجيل الأجنبى (the brttish society for foreign bibles) وتوجد نسخ محفوظة فى جامعة كمبردج القديمة, والمتحف البريطانى بلندن , ومتحف برلين بألمانيا , والمتحف القبطى بالقاهرة . وأقدم الإشارات إلى بلاد الجنوب كانت بإسم ( تا-ستى ta-sti) بمعنى (القوس) وكانت تطلق على المنطقة الممتدة من إدفو جنوبآ إلى مابعد الشلال الأول ثم ظهر فيما بعد إسم ( ووات ) على شمال النوبة كذلك كيش أوكياس (عصر سيزوستريس) وكاشا وكاشو وكاسو على القسم الواقع جنوب الشلال الثانى ثم تحول الاسم إلى ( كى ) , بينما أطلق اسم ( شات ) على منطقة الشلال الثالث وأخيراً أصبحت ( كوش ) التسمية العامة للنوبة الجنوبية , وهنا يجب أن أذكر للتعريف [ الشلال بلغتنا ( آَرَّىَ) ] فكان يوجد فى كل شلال معبد يحرسه كاهن وكان يطلق على هؤلاء الكهنة ( حملة مفاتيح النيل ) . ومنذ العصر الفاطمى أصبحت النوبة الشمالية تعرف ببلاد الكنوز وفى جنوب بلاد كوش كانت هناك بلاد تعرف بإسم ( المازوى ) , وكان حكام الجنوب منذ الأسرة السادسة 2625 و2475 ق م يسكنون جزيرة ( آبوا ) وترجمها الإغريق إلى ( ألفنتين) بمعنى الفيل ومنها أشتق الاسم العربى جزيرة فيلة ولكنها ليست الجزيره التى تقع عليها معبد أنس الوجود , وأشهر أمراء الجنوب أسرة ( حر خوف). الخلاصة أن تاريخ النوبة يتبين منه كيف صنع أجدادنا لأنفسهم طريقة للحياة ((modus vivande فى ظل ظروف وموارد محدودة لقرون طويلة ورغم ذلك كانت منطقة الجنوب مهد الزراعة الأفريقية منذ ثمانية آلاف عام . ( إسم النوبة ) تباينت الآراء فمنهم من يقول : إنها جاءت من كلمة نب بتشديد الباء وهى باللغة القبطية تعنى( بلاد الذهب ) ومنهم من قال إن الاسم اشتق من اسم قبيلة النوباتى (nobadae) الذين أتى بهم الرومان وأسكنوهم شمال النوبة نحو القرن الثالث الميلادى لصد هجمات البليمى المتكررة على النوبة(وكانوا خاضغين لدولة مروى قبل سقوطها عام 300 م) ومنهم من قال أن أصل الكلمة تعود إلى اللاتينية نوميديا ( nomidae ) بمعنى الرحل التى أطلقها الرومان على البدو . موجز التاريخ الحضارى للنوبة مفاداه : أن المجموعات الحضارية تحددت بناءً على الحفائرالتى قام بها علماء الآثار وسأذكر ملخص لهذه الحضارات : حضارة ( أ ) : كانت النوبة منقسمه إلى تجمعات ويرأس كل منها زعيم منذ ( حضارة جرزا ) , ويبدو إنها تعرضت لغزو من الشمال فى وقت ( الحضارة السمانية ) ولم تكن هناك كتابة بإستثناء بعض الرموز السحرية على الفخار وبخاصة صقر حورس وبلغتنا النوبية تنطق ( هُورومْ ) . حضارة ( ب ) : بدأ فيها تسرب الزنوج تدريجياً للنوبة , كما أن حملة الملك ( زوسر) كانت لها التأثير الشديد فى الحياة الإقتصادية للنوبة حيث أخذ معه بضعة آلاف من السكان النوبيين إلى مصر . حضارة ( ج ) : تحتوى على عناصر يمكن إرجاعها إلى مؤثرات ليبية من قبائل الصحراء الغربيه إذ كانت الصحراء قليلة السكان فى نهاية العصر الحجرى القديم ثم سكنت بأعداد معقولة خلال العصر النيوليتى ( الحجرى الحديث ) لتحسن الظروف المناخية ولكن المناخ تدهور عام 2200 ق م , وهذه الحضارة منتشرة فى النوبة السفلى وتنتمى أيضاً حضارة ( كرما ) فى النوبة السودانية إلى مجموعة (ج) وقد كانت هناك حملات مصرية فى هذه الفترة وأقاموا قلاعاً وحصون فى ( فيله – بيجه – كوبان – الدكه – معام ( عنيبه) - فرس – بوهن ( قرب وادى حلفا ) – سمنه شرق وغرب – اورونارتى – كرما ( والتى سميت بحائط أمنمحت العادل ) . حضارة ( د ) : ظهرت مصاحبة للدولة الحديثة فى مصر , وتشهد هذه الحضارة إدخال الشادوف مما أدى إلى استزراع أراضى كثيرة , واتبع ملوك الدولة الحديثة سياسة الحكم المزدوج أو الحكم الذاتى الذى بمقتضاه لم يطيحوا بالحكام النوبيين بل حكمت من خلالهم وأرسلت أبناءهم للتعلم فى مصر, وربما وصل فى هذا الوقت عدد سكانها إلى نحو 20 ألفاً. العصر البطلمى : كانت النوبة شبه مهجورة ويرجع ذلك إلى أن الدولة البطلمية كانت تشغلها مشاكل البحر المتوسط وعاصمتها الأسكندرية البعيدة عن النوبة بالقياس إلى موقع العاصمة القديمة فى طيبة , وبرغم أن حدود مصر الجنوبية كانت عند المحرقة ( جنوب مصب وادى العلاقى بقليل ) لأن مابعد ذلك جنوباً كانت منطقة نفوذ دولة ( مروى ) والتى أيضاً كانت تشغلها مشاكل السودان الأوسط وعاصمتها تقع على بوابة الإقليم المدارى جنوب الصحراء , وذلك على عكس موقع ناباتا المتأخم للنوبة مباشرة وكانت بينهما علاقات تجارية حيث كانت النوبة ممراً للتجارة عبر كل العصور , وهناك مؤشرات على بداية طرق القوافل عبر الصحراء الشرقية ( بربر - كورسكو ) ومن الصحراء الغربية ( درب الأربعين والدروب التى حولها قادمة من بلاد كوش ( إقليم دنقلة الذى يتصل مباشرة بكردفان ودارفور عبر طريق المَكْ ) , ولعل هذه الفترة شهدت دخول الجمل إلى مصر مما سهل المسافات الصحراوية الطويلة بدلا من قوافل الحمير التى كانت شائعة طوال العصور السابقة . حضارة ( س ) : ظهرت خلال العصر الرومانى وهناك غموض يحيط بتلك الفترة وقد درس ( مستر إمرى ) مخلفات هذه الفترة فى جبانات بلانه وقسطل ولكنهم وجدوا آثار لتلك الحضارة فى منطقة طافا أو تيفه ( قرب كلابشه ) ويختلف الرأى حول نسبة هذه المجموعة إلى البليمى أو إلى النوباتى . العصر المسيحى : المسيحية بدأت تتسرب إلى النوبة فى أواسط القرن السادس الميلادى ولكن إنتشرت المسيحية فى الفترة بين أواسط القرن التاسع إلى نحو 1100م وفى القرن التاسع أصبحت كل بلاد النوبة المصرية والسودانية مملكة مسيحية تعرف بإسم ( مقرة ) وعاصمتها دنقلة العجوز , وانتظم المجتمع فى ابروشيات تابعة لثلاث كاتدرائيات كبرى فى النوبة المصرية كانت موجودة فى ( الدكة وإبريم وفرس ) وهو مايشير إلى أهمية هذه المدن الثلاث خلال معظم العصور , وفى خلال فترة المسيحية الأولى حدثت ثورة هددت جنوب مصر الإسلامية مما اقتضى عبد الله بن سعد بن أبى السرح إلى غزو النوبة فى 651 م ووصل حتى دنقلة وهدم كنيستها وعقد مع ملكً النوبة معاهدة عرفت بإسم ( البقط ) ربما تحريف عن الكلمة اللاتينى بمعنى معاهدة (pactum) , ويعتبرها الباحث النوبى : شعبان عبد الباسط أسوء معاهدة فى تاريخ البشرية لبشاعة وجبروت عبد الله بن سعد والذى أطلق عليه ( هادم وحارق النوبة ) من كثرة المذابح والمجازرالتى إرتكبها فى حق النوبيين وسيتدل بذلك بأن السيدات النوبيات حتى الآن مازلن يرتدين الملابس السوداء حداداً دائماً لهؤلاء الأبرياء .. ومن ناحية أخرى أقتضت المعاهدة بإرسال جزيةً قوامها 360 شخص مقسمة بين الرجال والسيدات كجزية سنوياً .. والبشاعة بأن الرجال يتم إخصاءهم أى محو رجولتهم ويعاملوهم كرقيق وعبيد وإستمر هذا مئات السنين حتى تقريباً العصر العباسى , وفى عام 1171م غزا شقيق صلاح الدين الأيوبى النوبة وحول كنيسة إبريم إلى مسجد إسلامى وكذلك غزا المماليك النوبة فى عام 1272 م ( ونذكر لهم – أى المماليك - بإنهم أقاموا دولة فى إقليم دنقلة وأنشأوا عاصمة لهم هى دنقلة الجديدة (الموقع الحالى) وأيضاً هم الذين شجعوا النوبيين على إستخدام الساقية ) , وأن حسين باشا خليفة مدير دنقلة وبربر فى الفترة مابين أعوام 1869 و 1873 م هو الذى حث النوبيين على تعلم إستخدام المحراث , وكان آخر العهد بالمسيحية فى عام 1315 م , وأخذ آخر الملوك المسيحيين أسيرآ إلى مصر وقد أرسل السلطان قلاوون حملة إلى النوبة بإيعاز من أمير نوبى مسلم والذى أصبح أول ملك مسلم على دنقلة وإسمه (عبد الله بن سنبو) . الإسلام فى النوبة : تسرب الإسلام إلى النوبة خلال العصر الفاطمى ( وفى هذا العصر سميت المنطقة الشمالية للنوبة [ ببلاد الكنوز ] ) وكان السبب فى تسرب الإسلام هو هجرة قبائل بنى هلال وسليم إلى مصر فزاحموا القبائل العربية القديمة واضطروهم إلى النزوح جنوباً فأخذوا يشترون أراضى ويقيمون فيها وخاصة جنوب الشلال الأول منذ القرن العاشر وزاد هذا التضاعف فى العصور التالية نتيجة قوة العناصر التركية والشركسية فى مصر خلال العصر المملوكى ثم العصر العثمانى , وقد تجمعت قبائل ربيعة وجهينة وقبائل مغربية فى منطقة أسوان فى القرون من العاشر إلى الثانى عشر وتداخلوا مع النوبيين ثم اندفعوا جنوباً إلى السودان الشمالى فى القرنين 14 و15 مطوقين بقايا المسيحية , وفى القرن السادس عشر نشأت مملكة ( الفنج ) الإسلامية فى السودان الأوسط بعد القضاء على مملكة ( سوبا ) المسيحية وكان مركزها قرب الخرطوم الحالية , وبذلك لم يعد للمسيحية مكان فى شمال أفريقيا إلا فى بلاد الحبشة ثم جاء العثمانيون فى مصرعام 1517 م وأقاموا فى النوبة قلاعاً وحاميات من الجند غالبيتهم من رعايا الدولة العثمانية من الأناضول والبلقان وخاصة من الأكراد والألبان والبشناق(البوسنه) والمجر, وكانت الحاميات الكبرى توجد فى أسوان وإبريم وجزيرة صاى ( وأصل الاسم ساى وبلغتنا النوبية تعنى الجزيرة المستقيمة وطول هذه الجزيرة 25 كم ) وهؤلاء الرعايا أصبحوا فيما بعد حكاماً لبلاد النوبة بإسم السلطان العثمانى وعرفوا بإسم ( الكشاف) وبالرغم من قوتهم إلا إنهم لم يكونوا نداً للمماليك الهاربين من بطش محمد على فبرغم هزيمة المماليك أمام إبراهيم باشا فى كشتمنه فى ( النوبة الشمالية ) عام 1811 م إلا إنهم زحفوا جنوبا إلى الدر وإبريم واستولوا على قلعتها فى العام التالى وعلى 1200 بقرة وأغنام وزحفوا جنوبا إلى المحس وإستقروا فى دنقلة مكونين دولة مملوكية لم تعمر سوى تسعة أعوام إنتهت بفتح السودان عام 1820 م , وحكم ( الكشاف) إستمر نحو ثلاثة قرون ويرجع السبب الرئيسى لذلك إلى سياسة تزاوجهم مع بنات وجهاء النوبيين وأغنيائهم وتزويج أبناءهم على هذا النحو وقد أنهى محمد على حكم الكشاف فى أواسط القرن التاسع عشر ولكى يحكم محمد على سيطرتة على النوبة حارب دراويش المهدية المناصرين للنوبيين فى معركة توشكى ( أغسطس 1889 م ) المليئة بالشهداء وأستشهد بضربة رصاص بندقية ( والبندقية بلغتنا النوبية تنطق [ آبَراَهُونْ ] ) على يد قوات محمد على القائد النوبى [ عبد الرحمن النجومى ] وقد مُثْلَّ بجثته ورأسه فقط هى المدفونه فى مقبرة مع شهداء هذه المعركة ولذلك سًمْيت ( بمقابر الشهداء ) والمقابر موجودة الآن أمام المتحف النوبى بأسوان . اللغات النوبية : ــــــــــــــــــــــــ لقد عالج موضوع اللغات عدد هائل من العلماء والباحثين الأوربيين بدأً من الألمانى ريتشارد ليبسيوس r.lepsius 1852 و1880 - النمساوى ليو راينش leo reinisch فى كتابه لغة النوبة (1879) - ديتريش فسترمان d.westermann الذى تابع النشر منذ (1911حتى1952) - هرمان ألمكفست h.almkvist 1911 - كارل ماينهوف c. meinhof 1912 حتى 1943 - الألمانى إرنست تسيلارتز e. zyhlarz 1928 - 1935 - 1949 – ج0 و0 مرى g.w.murray 1920 - س0 هيللسنs. Hillelson 1930 - جوزيف جرينبرج 1950 j. Greenber - بروس تريجر trigger b. 1964 – والألمانيان : كارل شميت k.schmidt - هاينريش شيفرh.schater 1906 - الإنجليزى: واليس بدجw.budge 1909 - الإنجليزى: جريفيتf.li.griffith 1913 – الإنجليزى: مارتن بلوملى m.plumely - البروفسير الألمانى: ديتلف موللرprof.dr. c.detlef g. muller – الأمريكى: جيرالد بروان g browne ولانغفل جهود الباحثة النمساوية د / آنى هو هنفارت التى كانت متخصصة فى تجميع وتسجيل الأغانى والأشعار النوبية وترجمتها بواسطة بعض المدرسين أ حسين عبد الجليل مدرس الفيزياء فى الديوان و أ عزيز عبد الوهاب مدرس الإنجليزية فى دفنكالو ضاحية الدر . ويدرس التاريخ النوبى القديم والوسيط فى عدد من جامعات العالم , وتدرس اللغة النوبية ضمن اللغات النيلية والساحلية الأفريقية . ومحلياً : أ محمد متولى بدر ( اللغة النوبية 1955 م ) و ( حكم وأمثال النوبة 1978 م ) . د/ مختار خليل كبارة ( اللغة النوبية كيف نكتبها 1997 م ) والذى أوضح فى كتابه متغيرات أبجديات اللغة النوبية كالتالى [ الأبجدية القديمة 30 حرفاً – الأبجدية القبطية 31 حرفاً – الأبجدية اليونانية القديمة 24 حرفاً – وأخيراً الحروف الأبجدية النوبية إلى 26 حرفاً مقسمة إلى أربع مجموعات : الحروف الساكنة عددها 9 - الحروف المتحركة عددها 5 - الحروف نصف المتحركة عددها 2 الحروف المدغمة عددها 10 , كما ذكر أن اللغة النوبية تفرعت منها عدة لهجات كما راءها البعض إلى : الكنزى/ الفاديجا / السيكود / المحسى / الدنقلاوى ولكن الدكتور مختار محورها إلى شقين رئيسين هما : الكنزى / الدنقلاوى وتنطق باللغة النوبية( أوش كير ) ومعناها عبد القدوس – الفاديجا / السيكود / المحسى وتنطق ( نوبين ) , وأظهرت بعض الدراسات أن هناك مجموعات أخرى من اللهجات النوبية النيلية فى مناطق متفرقة من جبال النوبا بكردفان منها ( جبل داير- جبل ميدوب- جبل حرازة- الديلينج- بيرجيد ) وأن بعض مفرداتها تمت بالصلة للغة النوبية وتتفرع عن نفس المجموعة اللغوية , والمعروف أن منطقة النوبة قد عرفت أيضاً نوعاً آخر من الكتابة يعرف ( بالخط المروى ) نسبةً إلى المملكة المروية بالنوبة والسودان , حيث عثر على العديد من الآثار المكتوبة بها فيما بين جزيرة فيلة شمالاً وحتى الخرطوم جنوباً , وترجع هذه الوثائق إلى ما بين القرنين الثالث قبل الميلاد والرابع الميلادى , وهذه الكتابة تحوى نوعين من العلامات : الأولى علامات تصويرية ( يمكننا مقارنتها بالكتابة الهيروغليفية فى مصر ) , والثانية تمثل نوعاً من الإختصار فى الكتابة لعلامات النوع الأول ( قارن نوعى الكتابة الهيراطيقية والديموطيقية ) ويقول : الباحث النوبى شعبان عبد الباسط أن هناك أيضاً حروف لأبجديات نوبية مروية تسمى ( حروف القلم ) وعددها 29 حرف وتكتب للطقوس الدينية للديانات الثلاثة : اليهودية ( 6 كلمات موازية لنجمة داود ) والمسيحية ( 4 كلمات موازية لرباعية الصليب ) والديانتان تشتركان فى مقدمة صلاتهما على كلمة [ الرب ] وبلغتنا النوبية كلمة الرب تنطق [ آَرْتِىِ ] والإسلام ( 5 أركان) أى المجموع 15 وتقسم الطقوس أو مايطلقون عليها ( القاعدة الإيمانية النوبية ) كتابةً إلى مربعين: مربع للأرقام ومربع للحروف النوبية المروية .. وكل مربع يقسم إلى ثلاثة مربعات فى ثلاثة وكل رقم يعنى حرف وهى كالتالى : 2 ب - 9 ط - 4 د ( بطد ) 7 ذ - 5 ه -3 ج ( ذهج ) 6 و- 1 أ - 8 ح ( واح ) , ويقول أيضاً أن هناك أجناس نوبية متشعبة ويطلقون عليها ( قاعدة النوبة البشرية ) ويمكن تقسيمها على النحو التالى : قَُوُوبَتِى ( وتعنى زراع الأرض) – كَانَمْ : أجناس فى دارفور – كَانَمْبُو: أجناس فى جنوب أوغندا - تِقْرَاىْ أجناس فى الصومال وكانت هناك الآلهة َنبتْ , كما أن هناك أجناس فى أثيوبيا , وأجناس فى بربر بالمغرب , وكلمة بربر بلغتنا النوبية تعنى ( المكان المقدس ) وهى بعيدة تماماً عن كلمة بربرى والتى تعنى باللغة العربية الهمجى .. والبرابر فى النوبة المصرية كانوا مقسمين إلى ثلاث أقسام : بربر (1) من الخزان إلى مقابر النبلاء - بربر (2) من مقابر النبلاء إلى حيطة شيحة - بربر(3) من حيطة شيحة إلى نهاية الكوبانية , وكانت السنه النوبية 13 شهر لربط الشهور الشمسية بالشهور القمرية ولذا كانوا النوبيون على علم واسع بـ ( الفلك ) وتنطق باللغة النوبية ( نِسِىْ ) والطب والسحر وكان يساعدهم ذلك فى نواحى عديدة مثل معرفة أجواء الطبيعة المستقبلية التى تسهل عملهم بالزراعة وأيضاً معرفتهم للتوقيتات قبل آلاف السنين من إختراع الساعات , والطب كان عندهم الدواء والعلاج لكل علة وكانوا بارعين فى السحر وكان يستخدم لعلاج الأمراض المستعصية وللوقاية من شرور الطبيعة القاسية. علماء البحث والحفريات : إمرى emery – كيروان kirwan يونكرjunker - جريفيث Griffith – وولى wooley – رايزنر reisner – دى فيار moneret de Villard . وإرتحل إلى النوبه عدد كبير من الرحالة والمغامرين الأوربيين نذكر منهم : السويسرى جون لويس بوركهات j.l.burckhardt 1813 وله كتاب ( رحلات بوركهارت فى بلاد النوبة والسودان والترجمة العربية لفؤاد أندراوس – القاهرة 1959م ) والذى ركز فى رحلته والتى كانت فى أواخر أيام حكم الكشاف لبلاد النوبة وما تعرضت له من دمار كبير إثر هجمة المماليك الفارين من حكم محمد على وكما ذكر فى كتابه الظلم الواقع على النوبيين جراء الضرائب الباهظة التى كان الكشاف يفرضونها عليهم ونتيجة لذلك كان هناك فقر عام فى النوبة ـــ البولندى جوزف فون سنكوفسكى j,von.senkowesky 1819 ــ الألمانى إدوارد روبل e.rueppell 1823 والذى أوضح أمراً هاماً وهو أن ما كان يتحصل عليه الكشاف سنوياً من الضرائب التى كانوا يفرضونها على النوبيين يعادل 400 بويتل beutel ( البوتيل عملة عثمانية = 500 قرش ) أى ضعف مايدفعونه للدولة العثمانية ولهذا كانت لهم القوة المالية وكان يستثمرون بجزءِِ منها فى تجارة الرقيق التى كانت تتجمع فى دنقلة وبلاد المحس ثم تتجه غرباً لدرب الأربعين بعيداً عن النوبة الشمالية .. هذا بالإضافة فى المشاركة فى تجارة السودان ومصر عبر وادى العرب ــ النمساوى أنتون فون بروكش أوستن a.von.prokesh-osten 1819 الذى وجد النوبة مقسمة إدارياّ إلى أربعة أقسام تابعة إلى مديرية أسوان وهى : من أسوان حتى كلابشة / من كلابشة حتى الدر / من الدر حتى إبريم / من إبريم حتى وادى حلفا – والأمير الروسى هرمان لودفيج بيكر موسكاو h.l.pueckler muskau 1837 والذى سجل رؤيته لقرى كاملة هجرها أهلها بحثاً عن مواطن جديدة فى دارفور , وهو أول من ذكر صناعة السياحة عند النوبيين لإنه رأى بعضهم يبيعون التذكارات السياحية فى هذه الفترة وهى عبارة عن : دروع – رماح – سياط – جلود أفراس النهر . والجيولوجى النمساوى : يوسف مون روسيجر ( 1846/ 1849) – والروسى رافالوفيتش ( 1847) . أهم ماكتب عن النوبة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عالمياً: يعد كتاب ( النوبة رواق أفريقيا ) nubia : cooridor to Africa تأليف البروفيسير الأمريكى : وليام ى آدامز prof.william. y.adams أستاذ علم الإنسان anthropology بجامعة كنتاكى بالولايات المتحدة , أهم وأشمل كتاب عن تاريخ النوبة المصرية والسودانية منذ نشأة الحضارة الإنسانية , والكتاب يقرب من الألف صفحة ويحتوى على عدد هائل من الخرائط والرسومات البيانية والتوضيحية كما يحتوى على صورعديدة لمواقع الآثار والحفريات , ويعتبر المؤلف أحد أبرز علماء علم الإنسان والآثار , ونال الكتاب جائزة هيرسكوفتش من (جمعية الدراسات الأفريقية herskovttz prize عام 1978 م ) ويتحدث البروفيسير النوبية بطلاقة. محلياً : من أهم الكتب التى صدرت بالقاهرة الكتاب الرائع ( رحلة فى زمان النوبة ) وهى بالفعل رحلة فعلية قاما بها عام 1962 م المصرى عاشق النوبة د / محمد رياض أستاذ الجغرافيا بجامعة عين شمس وزوجته د / كوثر عبد الرسول أستاذة الجغرافيا بكلية البنات جامعة الأزهر , وقد بدأ اهتمام د/ رياض بالنوبة منذ عام 1949 م , واشتهر لفترة بين زملائه باسم [ نوبة محس ] ونشر له مقال بجريدة الأهرام بتاريخ 6 /4 /2008 بمناسبة حضوره اليوم النوبى بالجامعة الأمريكية يقول فيها : النوبيون هم أولاد النيل يلتصقون به فى حياتهم التصاقا قلما تجده فى بقية مصر النيل , لأن الممارسات والطقوس النوبية القديمة أساسها النيل , وإن الشخصية النوبية ثقافياً جديرة بالاهتمام والمراعاة من جوانب عدة للحفاظ عليها وتدعيمها شأن ماتفعله دول أخرى والأجدى الحفاظ على صلابتهم بانتقال من يريد إلى ضفاف نيل بحيرة ناصر ومتابعة مافعلوه أجدادهم من نحت حياة عامرة من الصخر والرمل وفى كتابه ( عام 62 ) ص 22 يقول فيها : وكانت منطقة العمل فى السد العالى تلفت انظار الكثير من السياح وعلماء الآثار الأجانب الذين كانت تعج بهم النوبة فى تلك الفترة , ففى يناير 1963 م كنت أركب باخرة البوستة وكان يقف إلى جوارى البروفيسير إيجارتنر أستاذ الأنثروبولوجيا الطبيعية ( علم السلالات البشرية ) فى جامعة فيينا وأخذ يسألنى العديد من الأسئلة عن بناء السد والفوائد المرجوة منه وسألنى عن موضوع الإطماء أى ترسب الطمى الذى يحمله النيل فى قاع السد سنه بعد أخرى وهو مايؤدى إلى تقليل سعة الخزان على مر السنين وأجبته أن هذا يشغل بال المهندسين ورجال الرى ولابد أن لديهم حسابات لمدة طويلة ربما أكثر من قرن من الزمان , فقال هل يساوى قرن من التخزين وتوليد الطاقة كل الجهد المبذول والتكلفة العالية , وأحسبه كان صادقاً فى تساؤله شأنه شأن المفكر العلمى الناقد , وفى ص146 : بعد إنتقال النوبيين إلى منطقة كوم أمبو سوف تتأثر اللغات واللهجات النوبية فلقد كانت العزلة قبل السد العالى أحد العوامل لبقاء اللغة حية , وفى ص215 علينا أن نستفيد من معرفة كيف تأقلم النوبيون على الحياة فى بيئتهم الخشنة بصيغة تلقائية ناجمة عن التحاور مع الظروف الطبيعية والبشرية والتى كانت تتغير بإستمرار وحين انتقل النوبيون إلى مهجر بعيد عن مواصفات بيئتهم فانهم لم يستطيعوا التكيف أو ربما لم يجدوا آلية لإعادة صياغة حياتهم فكان كل شىء كان جديداً لم يكن هناك النيل الذى ورثوه من آلاف السنين ولم يكن هناك مجموعات الناس الذين اعتادوا عليهم كأبناء الصعيد وخاصة من محافظة قنا من زراع وصيادين , والعبابده والبشاريه من سكان البادية الشرقية بإبلهم ويتبادلون المنفعة بضعة أشهر كل عام , ولم يعد لديهم مزارات أوليائهم والتى كانت تجمع الناس رغم تباعد قراهم فى الموالد مرة كل عام , وفوق كل هذا افتقدوا بيوتهم ذات الاحواش الواسعة , وافتقدوا الشعور بالأمان وربما افتقدوا روح النوبة فلقد كان الإنشاد والغناء والضرب على الطار والطمبور والشعر والرقص أشياء تلقائية احتفالية لمناسبات حياتية , مما يعنى أن حياة المهجر فى النوبة الجديدة لايرتاح لها النوبيون كثيراً وما إن ينفتح الكلام فى هذا الموضوع مع كثير من النوبيين إلا وأبدوا الحسرة على النوبة القديمة مع الرغبة الشديدة فى العوده إليها من جديد , وفى ص222 : يتراوح عدد الذين تم تهجيرهم بين 45 إلى 50 ألف فالأمور يكتنفها غموض ملحوظ , وفى ص243 : اكتب هذه الأسطر من أجل إعادة الحياة إلى بلاد النوبة التى كان مصير سكانها الهجرة ثلاث مرات : الأولى والثانية بعد إنشاء سد أسوان 1902 م وتعليته الكبرى 1933 م , والثالثة الهجرة خارج النوبة تماما إلى حوض كوم أمبو شمالى أسوان , شعب النوبة الأصيل من حقه العودة إلى منطقة الديار القديمة , وفى ص245 : إن حصة مصر من مياة النيل (55.5 مليار متر مكعب سنوياً ) مخصصة كلها للأراضى المصرية شمال السد العالى وهذا فى حد ذاته ظلم وإجحاف بأرض النوبة , فهى مخزون المياه المصرية ولا تستفيد منها وهى مصدر الطاقة الكهربائية من السد العالى ولاتستفيد منها - أى ظلم فادح هذا ! هل هى كالعيس يقتلها الظمأ وهى تحمل الماء على ظهرها !! كما إننى كتبت فى جريدة ( أخبار النوبة ) فى عددها ال 24 لعام 2008 ص3 تحت عنوان : النوبيون مثالاً للتحدى والصمود وقد صورت فيها بالكلامات الكم الرهيب من المعاناة النوبية بدءاً من مردود التقسبم الإستعمارى وشطر الكيان النوبى إلى شطرين شمالها فى دولة وجنوبها فى دولة أخرى , كما تحدثت عن بناء خزان أسوان ( التى قولت عنها بأنها النكسة الأولى والتى مرعليها 107 عاماً ) وكان الدافع المعلن هو الإستفادة من تدفق المياة وتم بناءه فى عهد الملكية بين عامى 1901 و1902 وكان تأثير فيضانه على ثلاث قرى ثم تعليتة الأولى 1912 وتأثر بها بشدة معظم قرى الكنوز , والتعلية الثانية 1933 والذى كان تأثيره كبيراً على معظم القرى النوبية ووصول فيضانه على عمق 220 كم داخل بلاد النوبة حيث أن طول بلاد النوبة بمقياس النهر يبلغ 300 كم ( وسيأتى توضيحها فيما بعد تفصيلياً ) وتحدثت عن ( النكسة الثانية والتى مر عليها 45 عاماً) وهو بناء السد العالى أو ماكان يطلقون عليه آنذاك ( بالتخزين القرنى ) ووصفته بغير لائق العالى وهو مايعرف هندسياً بالسد الركامى وتدفن بين أحجارهُ أسرار بناءه فى هذه المنطقة المصابة من جراء النكسة الأولى وتوابعها , وكان القرار سياسياً متماشياً مع الفكر الناصرى الذى كان سريعاً فى إصدر الأوامر والقرارات دون دراسات عملية أو تأنى فمادام الكل عبد المأمور فهناك سؤالاً مهماً ( إلى من يهمه الأمر) لماذا تم تهجيرنا فى هذا المكان بالذات وهناك مكان شاسع ومساحته كبيرة ستسع كل النوبيون بإرتياح ولن يكون هناك نوبى مغترب وهى منطقة ( وادى السيال) الأرض الرحبة الممتدة لوادى حلفا , كما أننى أوضحت بجلاء أكبر تهجير فى تاريخ العالم ( إختيارياً ) لماذا ؟؟ لأن البناء ثم التهجير كان بقرار إنسان ( فالمتخصصون بهندسة المياة فى مصر أوضحوا بإنه يستوى أن يقام مشروع التخزين [ السد ] فى أى مكان من المنطقة مع تفضيل المكان الذى يتميز بالحجم الأدنى من الخسائر فى الممتلكات الزراعية والعمرانية التى ستغرق تحت مياة المشروع .. فهل الذى تم هو أقل الخسائر !! وهل كل هذا الكم الهائل من المعاناة والألم والحزن والتشتيت والضياع وفقدان الآلاف لكل هؤلاء البشر ( وسيأتى توضيح التعداد فيما بعد تفصيلياً ) , ثم تحدثت بإستفاضة عن ( التضحية الكبرى ) والتى تشهد بها كل مدونات العالم المتحضر ولهذا إجتهدت هذه الدول بإرسال بعثات وعلماء وباحثين لكى يدونوا كل شىء عنا خوفاً من إندثار تاريخ هذه المملكة الموغلة فى القِدم , وأوضحت كيف تم نقل النوبيون البشر فى بواخر معدة لنقل البضائع والبهائم , وحتى المكان الذى تم إختياره كانت مياة الشرب أساس الحياة فيه ملوثة مما أدى إلى وباء كان أشبه بالطوفان وكان يموت تقريباً بالمرض 400 شخص يومياً ولهذا فقدت النوبة معظم مواليد 1964 م ولذلك لم تكن هناك فصول دراسية للإبتدائية لهذه المواليد على مستوى كل بلاد النوبة .. وأنهيت مقالى بإرسال عزائى لكل النوبيون على كل مافقدوه من غالى وثمين , وكما للعلم كانت هناك زيارة هامة فى 23 /11 /1954 م لأول رئيس للجمهورية السيد / اللواء محمد نجيب والذى أحس بشدة المعاناة والظلم الشديد الذى تعرض له النوبيين وأراد تعويضهم بأقل القليل فصرح : بأن الجزء الأكبر من أموال أسرة محمد على ( الذى عانى منه النوبيون كثيراً ) لإصلاح النوبة ووالواحات .. جريدة الأهرام 24 /11 / 1954م ورغم مرور 55 عاماً على هذا التصريح لم تأخذ النوبة جنيه واحد. تعريفات عامه عن النوبة القديمة : أسعار الانتقالات عام 1962: القطار من القاهرة إلى أسوان 5،37 جنيه تذكرة درجه ثانية نوم , و8،695 درجه أولى . الطائره من القاهرة إلى أسوان960 قرش طريق واحد . باخرة البوستة : قرش صاغ واحد عن الكيلو متر بالدرجة الأولى , ونصف القرش بالدرجة الثانية ويضاف جنيه واحد قيمة ثلاث وجبات (طعام أوربى كامل) بشرط الحجز مقدماً . فندق جراند أوتيل بأسوان : غرفة بسرير بدون حمام 85 ق اليوم مع الإفطار , 170 ق مع ثلاث وجبات – غرفة بسريرين مع حمام 230 ق – للفرد الإفطار15 ق والغذاء 45 ق والعشاء 50 قرشاً فى حالة الاستراحة فى الفندق ( دون مبيت ) حجرة بسرير بدون حمام 40 ق ومع حمام 60 قرشاً التاكسى : من محطة أسوان إلى فندق جراند أوتيل ( حوالى عشرة دقائق ) عشرة قروش من جراند أوتيل إلى محطة الشلال ( بداية باخرة البوستة ) حوالى نصف ساعة : 80 قرشاً وسائل الإنتقال :* السفينة إكسبريس كانت تسير مباشرة بين الشلال ووادى حلفا . * باخرة البوستة كانت تخدم كل القرى النوبية مرة كل أسبوع وهى ذاهبة من الشلال إلى الجنوب والعكس وكانت تتوقف شهرين ( يونيه ويوليه ) لصعوبة السير لضحالة المياه ـ صنادل الدلتا والتى كانت تعمل فى النقل التجارى بين مصر والسودان وقرى النوبة المصرية ـ وأقدم وسائل النقل النهرى هى القوارب الشراعية بأنواعها. جدول المسافات النهرية بين الشلال وعموديات النوبة: العمدية المسافة كم العمدية المسافة كم العمدية المسافة كم العمدية المسافة كم دهميت 30- العلاقي 110 أبو حنضل 205 أرمنا260 أمبركاب 45- قورتة 115 الديوان 210 فرقندي270 كلابشه 50- محرقة 120 الدر 215 أبو سمبل280 خور رحمة 55- سيالة 130 توماس 220 بلانه بحري285 أبو هور 60- مضيق شرق140 قتة 225 بلانه النقطه 290 مرواو 70- مضيق غرب145 ابريم/عنيبة 235 أدندان 300 ماريا 80- السبوع 160 الجنينة ومصمص240 قرشة و 90- وادي العرب165 جرف حسين المالكي175 توشكى شرق وغر ب 250 الدكه105 كورسكو190
حصر السكان عام 1963 : قبل التهجير بلغ عدد النوبيين 609 98 شخص 50000 ذكـور و48609 إنـاث مقسمين كالآتى : سكان مقيمون بالكامل 48028 – 26637 مهاجرون جزئياً - 26756 مهاجرون بصفة دائمة الكـنـوز 20046 ( مقيمون بالكامل ) - 13572 ( مهاجرون جزئياً ) العليـقات 5846 ,, - 2979 ، ، الـفديجات 22242 ,, - 7086 ، ، تعداد عام 1986 : سكان النوبة الجديدة فى مركز ناصر – حوض كوم أمبو بلغوا 51545 شخص .. أى أقل بفارق 064 47 شخص ومعظم هؤلاء ماتطلق الحكومة المصرية عليهم بالمغتربين !! المكونات البشرية لبلاد النوبة : بلاد الكنـوز : اللغة ماتوكية - بلاد العليـقات : اللغة عربية - بلاد الفديـجه وبلاد الغربيـياب ( فى توماس وعافية ) : اللغة لهجه محسية - العبـابدة : عبابدة عشاباب + عبابدة الشناطير والمليكاب + البشارية + عرب الجراريش + صعايدة مستقرون فى بعض المشروعات الزراعية. المحاصيل الرئيسية فى النوبة القديمة : الدرة – الكشرنجيج – اللوبيا – الدخن – الشعير . وأهم الخضروات : البامية – الكوسة – الجرجير , والقليل من الطماطم - البصل - الثوم – الفول – الترمس – الحمص – فول السودانى – الملوخية . أما أهم المحاصيل الشجرية : نخيل البلح ( أكثر من مليون نخلة حسب تعداد 1963) والقليل من أشجار الدوم والليمون . أنواع الأسماك وموسم الصيد : البياض – المشط – الجرجور- الساموس – البلطى – القرموط – البنانى – السير ( الذى يشبه السردين ) والرايه – الشلبه ( سمك الملوحه ) . وموسم الصيد خمس أشهر من مايو إلى سبتمبر . موجز للمتغيرات فى النشاط الإقتصادى النوبى: الأنشطة التى كانت موجودة فى النوبة القديمة : الزراعة مع بعض تربية الحيوان , السماكة والنقل النهرى , صناعة الفحم النباتى ( من أشجار السنط ) , خدمات التجارة الداخلية , تصدير بعض المنتجات المحلية خارج النوبة وخاصةً التمور والأعشاب البرية ذات الفوائد العلاجية , وساطة النقل السلعى من السودان الأوسط إلى بقية مصر عبر الدروب الصحراوية وخاصةً وادى كورسكو والعلاقى ومعظم هذه الأنشطة إندثرت بعد إنشاء سد أسوان وتعليتة الثانية عام 1933 وحل محلها هجرة العمل النوبى إلى مدن مصر والسودان لإنه حدث إنقلاب بمقتضاه أصبح موسم المياة المنخفضة هو موسم الفيضان فى الفترة بين يونية وأكتوبر بينما تركب مياة الخزان الأراضى بقية السنة ومعنى هذا أن معظم الأراضى التى كان يزرعها سكان النوبة فى الماضى تظل تحت الماء كل السنة ورغم هذا فلقد إجتهد النوبيون فى إستزراع الأراضى الجديدة بالرى بواسطة السواقى التى تقام على آبار أو فم قنوات صغيرة تصل إلى مناسيب مياة الفيضان لجلب المياة إلى الداخل من أجل زراعة محاصيل الصيف . طبوغرافية النوبة خلال القرن 19 وحتى بناء السد : يتسع عرض الوادى ويضيق نتيجة اقتراب الحافات الهضبية أو تباعدها , فالوادى ضيق فى الشمال بين دابود ودهميت لمسافة نحو 25 كم كثير الأخوار الصغيرة ثم يتسع فى المسافة بين دهميت وطافا ويضيق بدأً من باب كلابشة ( شمال معبد كلابشة بنحو 8 كم ) حتى ماريا نحو 35 كم وترتفع الحافة الشرقية فى صورة حوائط عالية ( 100 – 140 متراً ) تشرف على النهر مباشرة فى منطقة أبوهور تاركة جيوباً سهلية , أما الضفة الغربية فسهلية لمسافات طويلة وعليها غطاءات رملية , وعندما تهب الرياح الشمالية الغربية تزداد قوتها باصطدامها بحافات أبوهور العالية مما يؤدى إلى دومات هوائية ومائية وأمواج عالية ترتفع إلى المتر وثلاث أرباع المتر , مما يجعل عبور النيل أمراً شاقاً فتلجأ القوارب إلى ليان الشاطىء الغربى , وتمتلىء هذه المنطقة بأخوار كبيرة مثل خور رحمة – خور ماريا – خور الأبيض فى الشرق , ووادى كلابشة الذى يصب فى خور أبو سنة العريض فى الغرب , وفى المنطقة من أبوهور إلى مصب وادى العلاقى يسير فى قوس ضحل يبدأ فى إتجاه شمالى من المصب وينحرف شرقاً بتأثير حافة جرف حسين متوسطة الارتفاع ثم يتقوس شمالاً بتأثير الحافات القريبة فى قرشة وماريا , ويصبح مسار النهر عريضاً يمتد من كشتمة غرب إلى الدكة وينتهى عند نجوع قورتة , ويضيق الوادى تدريجياً حتى نجوع المضيق وهى آخر بلاد الكنوز وهى مسافة تبلغ نحو 40 كم , أما الحافة الغربية فتتباعد تدريجياً فى منطقة وادى السبوع ( وهذا الاسم نسبة إلى تماثيل السباع وأبى الهول والذى يرجع إلى رمسيس الثانى وكان مشيداً لعبادة الإله آمون والإله رع حراختى , وقد نقلت إلى السبوع عدة معابد من النوبة السفلى أهمهما ( معبدى الدكة والمحرقة اللذان يعودان إلى العصر الرومانى ) ويخترق السهل فى الشمال خور أبو سمبل ثم تبعد لتترك سهلا فيضياً فى المالكى , وأما الحافة الشرقية فتزداد إرتفاعاً أمام وادى السبوع ووادى العرب وتبلغ أقصاها فى صورة حوائط عالية عند شاترمة ثم تلتحم بمنطقة جبل كورسكو نحو 270 متراً وتبدأ فى التباعد التدريجى بعد مصب وادى كورسكو إلى أبو حنضل , وتقطع هذه الكتلة الجبلية المعقدة أخوار متعددة مثل خور دخلانية السنجارى ويحس راكب النيل إنه وصل إلى واحة خضراء وسط الشواهق من الصخور الحمراء الداكنة نحو 290 متراً , أما وادى كورسكو فيصب فى خور فم العطمور العريض ثم ينحنى فجأة إبتداءً من منطقة الدر وعمدا إلى الجنوب الشرقى بعد إن كان مساره من حلفا حتى الدر إلى الشمال الشرقى , وعند مصب وادى كورسكو يأخذ النهر قوساً كبيراً إلى الشرق ثم الشمال الشرقى حتى وادى السبوع ثم شمالاً إلى المضيق , وتشكل ثنية كورسكو عقبة أمام الملاحة خاصةًً للصاعد فى النهر من كورسكو حتى الدر فالمراكب الشراعية كانت تواجه الرياح الشمالية مما يضطرهم إلى جر الليان خلال السنة وتزيد وقت الفيضان نتيجة سرعة التيار وكثرة الدوامات , ووالوادى فى كل هذه المنطقة تتميز بالضيق الشديد بإستثناء منطقة المالكى ومنطقة كورسكو شرق , وإلتزام النهر الجانب الأيسر من الوادى من الدر إلى كورسكو أدى إلى ضفاف رملية قليلة العمران فى كورسكو غرب والريقة وعمدا على الجانب الأيسر , فى حين يمتد سهل فيضى متوسط الإتساع فى الجانب الأيمن عند أبوحنضل والديوان ويزيد إتساعه عند الدر وتنقاله , أما الوادى بين الدر وحلفا فهو فى معظمه عريض بإستثناء منطقة حافة إبريم الشهيرة حوالى 200 متراً ومنطقة أبوسمبل , والنهر يتخذ مساراً إلى الشمال الشرقى بصفة عامة وتحده مناطق سهلية مستمرة من التكوينات الفيضية خاصةً عند توماس وعافية فى الشمال بعرض نحو 500 متراً وابريم نحو 800 متراً وسهل عنيبه الذى يمتد حتى توشكى غرب فى الوسط عرض يتراوح بين كيلو متر فى عنيبه إلى الكيلو ونصف الكيلو فى توشكى وأخيراً منطقة بلانه – أدندان ( جنوب أبوسمبل) , أما المنطقة السهلية جنوب توشكى وأرمنا حتى أبوسمبل فتغطيها تكوينات رملية كثيفة مما أدى إلى منطقة عازلة بين سهل بلانه فى الجنوب وسهل عنيبه – وتوشكى فى الشمال . خريطة بلاد النوبة القديمة بين الضفتين : إدفو/ كوم أمبو/ دراو/ العقبة / أسوان/ فيلة / الشلال / دابود / دهميت / قرطاس / أمبركاب / تيفا / بيت الوالى / كلابشة / أبوهور / كبوش/ مرواو / دندور / ماريا / جرف حسين / قرشه / كشتمنه / الدكه / العلاقى / قورته / محرقه / أخمندى/ سياله المضيق / وادى السبوع / وادى العرب / شاتورمة / المالكى / السنجارى / الريقه كورسكو / عمدا / أبو حنضل / الديوان / الدر / تنقاله / توماس وعافيه / قته عنيبه / إبريم/ قصر إبريم / مصمص / الجنينه والشباك / توشكى شرق وغرب أرمنا / أبوسمبل / جبل أبوعوده / بلانه / قسطل / أدندان / فرس . وهناك ملاحظة مهمة يجب تدوينها وهى خاصة بالمعابد المقامة فى النوبة : فالملاحظ أن الكثير من المعابد تقع جنوب مناطق يضيق فيها النهر وتصبح الملاحة خطرة , فمعبد كلابشة يقع عند النهاية الجنوبية لبوابة كلابشة , معابد السبوع تقع إلى الجنوب من المضيق , معبد أبو سمبل يقع جنوب مضيق فرقندى , فهل هناك إرتباط بين هذه المعابد الكبيرة وموقع بنائها جغرافياً عند هذه المواقع الخطرة ليقدم فيها الملاحون الفراعنة الشكر على سلامة العبور, وهل ماكان الملاحون النوبيون المعاصرون يفعلونه من تقديم الشكر لله عند عبور حجر السلامة هو امتداد لعادة موروثة حضارياً منذ آلاف السنين . المصادر والمراجع ( تاريخ وحضارة السودان الشرقى والأوسط ) الهيئة المصرية العامة للكتاب 1972 م . · جون لويس بوركهارت ( رحلات بوركهارت فى بلاد النوبة والسودان ) 1819 م . · عبد المجيد عابدين ( تاريخ الثقافة العربية فى السودان ) الخانجى- القاهرة 1953 م . · على مبارك ( الخطط التوفيقية لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة- القاهرة 1994 م . · فاروق كامل عزالدين(دورالنقل النهرى فى تنمية إقليم السد العالى) جامعة المنيا 1989 م . · ماهر حسن محمد ( خواطر نوبية ) مؤسسة دهب للطباعة – القاهرة 1995 م . · محمد صفى الدين أبو العز(بنية مصر وتضاريسها) دراسات فى جغرافيه مصر[سلسلة الألف كتاب] . · محمد عوض محمد ( نهر النيل ) لجنة التأليف والترجمة والنشر- الطبعة الرابعة- القاهرة 1956 م . · ( السودان الشمالى : سكانه وقبائله)،، ،، ،، ،، - القاهرة 1951 م . · مصلحة الإحصاء والتعداد : التعداد العام للسكان 1960 م – ملحق توابع محافظة أسوان . · وزارة الشئون الإجتماعية : تهجير أهالى النوبة– أكتوبر1963– يونية 1964 م( إدارة المعلومات) . · ( الموطن الجديد ) إدارة المعلومات [ بدون تاريخ ] . · نبيل سيد إمبابى ( مشكلات استغلال المياة الجوفية للواحات الداخلة والخارجة ) - القاهرة1977م . · محمد رياض وكوثر عبد الرسول : خريجى معهد الدراسات السودانية 1951 م ( سيالة ) : مساهمة فى دراسة إيكولوجية النوبة المصرية , حوليات كلية الآداب جامعة عين شمس 1962 م , (كورسكو) : دراسات فى النوبة المصرية – العدد التاسع 1964 م . · ( اركى ) مركز الدرسات النوبية والتوثيق . · مختار خليل كبارة ( اللغة النوبية كيف نكتبها ) . · الشاطر بصيلى ( معالم تاريخ سودان وادى النيل ) القاهرة 1955 م . · أحمد لطفى السيد ( قبائل العرب فى مصر ) القاهرة 1935 م . · مصادر باللغة الأجنبية . | |
|