| مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية السبت ديسمبر 19, 2009 8:04 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعيــن
قال صلى الله عليه وسلم : { بلغوا عني ولو آيه }
مسابقة الاحاديث النبوية واحياء السنة المحمدية, يتلخص في طرح الاحاديث ( الصحيحه ) من سنن رسولنا عليه الصلاة والسلام حيث نعاني في مجتمعاتنا الاسلامية من انهيار في الاخلاقيات وفقداننا لسنة حبيبنا المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم .
يحق للجميع المشاركه في الموضوع بطرح حديث وفضله وذكر السند مع شرح الحديث ولكن بشرط ان تكون الاحاديث بمحور السنن الشريفه وان لا تتعداها .
سيدنا محمد , الذي ثرنا من اجله وقلنا " لو قرأوا سيرته أو عرفوا سننه وصفاته لما اساءوا له " ونحن الامه المحمديه نجهل الكثير منها فعجباً !!
فهيـّا لنجعل هذا الموضوع الخطوه الاولى بالتقرب منه والاقتداء به , نسأل الله ان يكون هذا العمل خالصا لوجهه , لعل الله أن يرزقنا شفاعته والعيش في الفردوس بصحبته .
ستستمر مسابقتنا من اليوم الموافق 19/12/2009م الي 25/12/2009م
ويحق للعضو المشاركة بأكثر من حديث حيث سيتم توزيع الاوسمة الثلاثة علي المشاركين الاكثر مساهمة في المسابقة
حيث سيتم الاعلان عن اسماء الفائزين مساء يوم الجمعه القادم بإذن اللهالوسام الذهبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الوسام الفضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الوسام البرونزي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معـــــــــــــــا نحيـــــــــــي سنة الحبيب المصطفي | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية السبت ديسمبر 19, 2009 8:46 pm | |
| رنا يبارك فيكى ويجعلة فى ميزان حسناتك يارب اثار اعمال البشر فى ميزان الله يقول الرسول - صلى الله علية وسلم ( من دعا إلى هدى كان له الأجر مثل من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان علية من الاثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقض ذلك من آثامهم شيئا) وقال ( من دل على خير فلة مثل أجر فاعلة ) الشرح هذا الصحابى الجليلى المبارد بالصدقة المؤثر فى الاخرين بعملة نال اجر صدقتة ومثلى اجور من تابعة فى فعلة وتلك قاعدة هذا الدين ان من يعمل او يبتدئ مشروعا يتابعة فية الناس فان له مثلى اجورهم ان كان العمل نافعا صالحا وهذا الزى بينة الرسول - صلى الله علية وسلم - جاء بة القرآن الكريم (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) صورة النحل /25 | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية السبت ديسمبر 19, 2009 8:58 pm | |
| السنة والبدعة قال رسول الله- صلى الله علية وسلم (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار الشرح حذر رسول - صلى الله علية وسلم زرهب فى حديثة من السنة السيئة والبدعة سنة سيئة اذ هى اختراع واستحاث فى دين الله لعبادة أو قربة لم يشرعها الله ورسولة - صلى الله علية وسلم ومن امثلة الابتداع فالدين : كل عيد غير عيد الفطر والاضحى ورفع المؤذن صوتة بالصلاة على لرسول - صلى الله علية وسلم - عقب الأذان اما الصلاة علية بدون رفع للصوت فسنة مستحبة | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية السبت ديسمبر 19, 2009 9:17 pm | |
| عن ابى هريرة- رضى الله عنة- قال: قال رسول الله - صلى الله علية وسلم ( لاتحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمة ولا يحذلة ولا يحقرة التقوى ههنا ويشير الى صدرة (ثلاث مرات) بحسب امرئ من الشر ان يحقر أخاة المسلم كل المسلم على مسلم حرام : دمة ومالة وعرضة ) 0 رواة البخارى ومسلم الشرح التنافس والتناحر على حطام الدنيا وعرضها من اش ما يحطم الصلات الطيبة بين الاحبة ويفرق الاخوة ويقطع حبال المودة وقد وضح لنا رسول الله - صلى الله علية وسلم- فى حديث أمور بمراعاتها تتحقق الأخوة لصادقة وتصان الامة عن السقوط فى هوة الفرقة والشحناء من ذلك ترك الحسد - ترك التناجش (خداع وتغرير المسلمين)- ترك التباغض والتدابر - تحقيق الاخوة الاسلامية وقال الله تعالى ( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمة إخوانا ) سورة آل عمران /103 | |
|
| |
nona مـــدير المنتدى حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء
عدد المساهمات : 5514 رصيد نقاط : 19818 رصيد حسابك فى بنك نور : 279 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية السبت ديسمبر 19, 2009 10:44 pm | |
| بارك الله فيكى يا شمس وجعله الله فى ميزان حسناتك حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة قال أبو سلمة فرأيت زيدا يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب فكلما قام إلى الصلاة استاك
عون المعبود شرح سنن أبي داود
( الْجُهَنِيّ ) : الْمَدَنِيّ مِنْ مَشَاهِير الصَّحَابَة وَفُضَلَائِهِمْ ( لَوْلَا أَنْ أَشُقّ ) : أَيْ لَوْلَا مَخَافَة الْمَشَقَّة عَلَيْهِمْ لَأَمَرْتهمْ بِهِ , لَكِنْ لَمْ آمُر بِهِ وَلَمْ أَفْرِض عَلَيْهِمْ لِأَجْلِ خَوْف الْمَشَقَّة ( وَإِنَّ السِّوَاك ) : أَيْ مَوْضِع السِّوَاك بِتَقْدِيرِ الْمُضَاف لِتَصْحِيحِ الْحَمْل كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ } أَيْ وَلَكِنَّ ذَا الْبِرِّ مَنْ آمَنَ أَوْ وَلَكِنَّ الْبِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ ( مِنْ أُذُنه ) : حَال مِنْ الِاسْم الْمُضَاف أَوْ صِفَة لَهُ ( مَوْضِعُ الْقَلَمِ ) : بِالرَّفْعِ خَبَر إِنَّ ( مِنْ أُذُن الْكَاتِب ) : حَال مِنْ الْخَبَر أَوْ صِفَة لَهُ أَيْ إِنَّ مَوْضِع السِّوَاك الْكَائِن مِنْ أُذُن زَيْد مَوْضِع الْقَلَم الْكَائِن مِنْ أُذُن الْكَاتِب , أَيْ يَضَع السِّوَاكعَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم , أَوْ تَقْدِير أَنَّ السِّوَاك كَانَ مَوْضُوعًا عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم الْمَوْضُوع عَلَى أُذُن الْكَاتِب . وَاَللَّه أَعْلَمُ ( اسْتَاكَ ) : وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ : فَكَانَ زَيْد بْن خَالِد يَشْهَد الصَّلَوَات فِي الْمَسْجِد وَسِوَاكه عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم مِنْ أُذُن الْكَاتِب لَا يَقُوم إِلَى الصَّلَاة إِلَّا اِسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعه . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَحَدِيث التِّرْمِذِيّ مُشْتَمِل عَلَى الْفَضْلَيْنِ . وَقَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح .
| |
|
| |
رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25674 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية السبت ديسمبر 19, 2009 10:51 pm | |
| | |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 1:36 am | |
| شكر خاص لامل ونونا علي بدايتهم في المشاركة في المسابقة
والتزامهم بشروطها من طرح الحديث وذكر السند مع شرح مبسط له
بداية مشرفة جدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 1:42 am | |
| شكرا رانا علي مرورك الكريم
ونحن في انتظار مشاركتك في المسابقة
هناك ثلاثة اوسمة في انتظار من يستحقها
| |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأحد ديسمبر 20, 2009 2:34 am | |
| الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ) الترمذي (2169) الشرحالمعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله، والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات.أفاد الحديث أن أحد الأمرين واقع: إما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإما إنزال العذاب من ربكم، ثم عدم استجابة الدعاء لدفعه عنكم.وفي هذا وعيد شديد على إهمال هذا الواجب. وفيه: أنه إذا نزل العذاب فإنه يعم الطالح والصالح. وفيه: وجوب الأخذ على يد السفيه ممن له ذلك، كالحاكم على الرعية، والوالد على من تحت يده، فكل راع مسئول عن رعيته
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 4:12 am | |
|
| عن ابى هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال
تنكح المرأة لأربع :لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ،( فاظفر بذات الدين تربت يداك الشرح
هذا الحديث الشريف من اكثر الاحاديث التى استمتعنا بدراستها لاننا وجدنا ان الاسلام اولا دين وثانيا خلق وايا كان من المحاسن والصفات تاتى بعد ذلك فالبعض منا لم يتزوج بعد والكثيرات منا متزوجات ولديهن فتيات فى سن الزواج فكل منا سواء الفتيات الدارسات بمعهد اعداد الدعاه او الامهات الدارسات اللاتى لديهن فتيات فى سن الزواج جعلت نفسها لسان حال للحديث الشريف فعلمت ان الاسلام دين البقاء والحفاظ فالنسب والحسب زائل بالموت والجمال زائل بتقدم العمر والمال زائل بالانفاق على متاع الدنيا ولايزول فى الانفاق فى سبيل الله اما الخلق والدين فهم العمل والكنز الذى لايفنى ولايزول وايضا الجمال من الممكن ان يكون للروح وليس بالشكل فقط وفى النهايه علينا ان نسعى لصفاء روحنا وكمال ديننا واخلاقنا وتنمية جمال الروح حتى نظفر باذن الله بازواج صالحين يكونوا عونا لنا على امور ديننا ودنيانا
|
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 4:26 am | |
| عن (ثوبان)0 رضى الله عنة - قال : قال رصول الله صلى الله علية وسلم: ( لاتزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم كذلك) رواة البخار ومسلم وابو داود والترمذى الشرح الاسلام نور مبين يكشف مواهب النفس ويمحو ظلمات الجهل ويبين عوار الاديان والمناهج ويفضح الطغاة والظالمين الاسلام دين الله تكفل بحفظة ونصرتة تتحقق نصرة الاسلام بقيام طائفة تؤمن بالاسلام وتجاهد فى سبيلة لا يخلو عصر من العصور من وجود طائفة عاملة بالاسلام مجاهدة فى سبيلة لا يمكن ان تجمع الامة جميعها على اقرار فهم خاطئ او ضل باطل المسلم مطالب بأن يسعى ليكون من الطائفة الناصرة للحق فى الحديث معجزة ظاهرة لوقوع الامر كما أنبأ الرسول صلى الله علية وسلم قال الله تعالى: ( لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) سورة آل عمران /104 | |
|
| |
ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21747 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 5:02 am | |
| عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر . متفق عليه
الفوائد:
- أن المؤمن في سجن في هذه الدنيا بالنسبة لما أعده الله في الجنة -هــــوان الدنيا على الله وحقارتها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها -أن الفوز الحقيقي من يفوز بالجنة التي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر -عدم الاغتــــرار بالدنيا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقـــوا الدنيا -سميت الدنيا بذلك لسبقها للأخرى ، وقيل : لدنوها إلى الزوال | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 8:00 am | |
| عن أبى ذر رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يحبهم الله عز وجل : رجل أتى قوما" ، فسألهم بالله ، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم ، فمنعوه ،فتخلف رجل بأعقابهم ، فأعطاه سرا" ، لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل - والذي أعطاه . وقوم ساروا ليلتهم ، حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به ، نزلوا فوضعوا رءوسهم ، فقام منهم رجل يتملقني ويتلو آياتي . ورجل كان في سريه فلقوا العدو فانهزموا ، فأقبل بصدره حتى يقتل ، أو يفتح له. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرح يبين لنا الحديث ثلاثة من الناس يخصهم الله عز وجل بزيادة محبته و إقباله عليهم برحمته الواسعة وحثنا على التخلق بهذه الأخلاق الكريمة.
الأول : رجل أعطى الصدقة سرا" ابتغاء وجه الله لا يعلم بها إلا الله تعالى والشخص الذي أخذها منه . وذكرت أيضا في حديث سابق ( سبعه يظلهم الله في ظله يوم القيامة ) من هؤلاء السبعة ( رجل تصدق بصدقه أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وذلك كناية عن غاية الكتمان و السرية في الصدقات. الثاني : رجل كان مع صحبه في سفر وناموا من شده التعب لكن هو قام يتذكر الله رب العباد ويتلو آياته ويقيم الليل وهو متعب من السير وإخوانه ناموا من التعب. الثالث : رجل اقبل بصدره على الاعداء بعد ان انهزم وقاتل حتى يقتل او يفتح له ولا شك ان هذا يقوى من عزيمة المسلمين ويشجع المنهزمين على الرجوع الى صف القتال حتى تقوى عزيمتهم وينالوا النصر بأذن الواحد الاحد.
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 5:54 pm | |
| عن ابى هريرة- رضى الله عنة-أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: (لايزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن . ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن) رواه البخارى ومسلم الشرح بالايمان اصادق القوى - يصلح أمر الدنيا والاخرة - الاسلام حريص على اقامة المجتمع الفاضل بتوثيق الصلة بين العباد وخلقهم - الزنى والسرقة وشرب الخمر نماذج من جرائم كثيرة مدمرة تواجة بتعميق معنى الايمان وباستشعار مراقبة الله دائما - الايمان يمنع الجرائم قبل وقوعها يغيب او يضمحل تكثر الجرائم وتنتشر - كل بنى ادم خطأ وخير الخطائين التوابين قال الله تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فآستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون )0 سورة آل عمران /135 | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 6:05 pm | |
| عن ابى سعيد الخدرى وابى هريرة- رضى الله عنهما- انهما سمعا رسول الله- صلى الله علية وسلم- يقول (مايصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولاحزن- حتى الهم يهمه- إلا كفر به من سيئاته) الشرح -الحياة دار اختبار والمرء فيها يمتحن بالسراءوالضراء والخير والشر -المؤمن كل أمرة خير لآنة لا يرى إلا شاكر أو صابرا -أشد الناس بلاء لانبياء ثم الامثل فالامثل -كل مايصدر عن المد يجزى بة -الجزاء قد يكون معجلا فى الدنيا وقد يؤجل الى يوم القيامة -المؤمن يبتسم للشدائد لآنها تكفر ذنوبة وخطاياه وتقربة من الله -الله عادل رحيم لايسلط المكروه على العبد جزافا فهو عقاب على ذنب أو اسقاط لذنب -الكافر فى الرخاء منوع وفى شدة جزوع قال الله تعالى (إن الانسان خلق هلوعا اذا مسة الشر جزوعا إذا مسة الخير منوعا إلا المصلين) سورة المعارج /19-22 | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 6:09 pm | |
| عن أبى ذر رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يحبهم الله عز وجل : رجل أتى قوما" ، فسألهم بالله ، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم ، فمنعوه ،فتخلف رجل بأعقابهم ، فأعطاه سرا" ، لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل - والذي أعطاه . وقوم ساروا ليلتهم ، حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به ، نزلوا فوضعوا رءوسهم ، فقام منهم رجل يتملقني ويتلو آياتي . ورجل كان في سريه فلقوا العدو فانهزموا ، فأقبل بصدره حتى يقتل ، أو يفتح له. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشرح يبين لنا الحديث ثلاثة من الناس يخصهم الله عز وجل بزيادة محبته و إقباله عليهم برحمته الواسعة وحثنا على التخلق بهذه الأخلاق الكريمة.
الأول : رجل أعطى الصدقة سرا" ابتغاء وجه الله لا يعلم بها إلا الله تعالى والشخص الذي أخذها منه . وذكرت أيضا في حديث سابق ( سبعه يظلهم الله في ظله يوم القيامة ) من هؤلاء السبعة ( رجل تصدق بصدقه أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وذلك كناية عن غاية الكتمان و السرية في الصدقات. الثاني : رجل كان مع صحبه في سفر وناموا من شده التعب لكن هو قام يتذكر الله رب العباد ويتلو آياته ويقيم الليل وهو متعب من السير وإخوانه ناموا من التعب. الثالث : رجل اقبل بصدره على الاعداء بعد ان انهزم وقاتل حتى يقتل او يفتح له ولا شك ان هذا يقوى من عزيمة المسلمين ويشجع المنهزمين على الرجوع الى صف القتال حتى تقوى عزيمتهم وينالوا النصر بأذن الواحد | |
|
| |
رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25674 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأحد ديسمبر 20, 2009 8:40 pm | |
| (((( شرح بعض أحاديث رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ))))
كلنا يعرف أهمية السنة النبوية الشريفة في فهم أمور الدين الإسلامي فتعالوا معا نتعرف على معناها اللغوي ومعناها الديني ثم اسمحوا لي بتقديم شرح لبعض أحاديث رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أتمنى أن يفيد الجميع عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ " رواه الترمذي والحاكم
# لغويات الحديث الشريف : طعّان : الطعّان هو العياب للناس الذي يكثر من وصفهم بالعيب ويذمهم ويغتابهم ( يذم الآخرين في وجودهم وفي غيابهم ) لعّان : اللعّان هو الذي يكثر من اللعن والسب للناس والدعاء عليهم فاحش : فاعل الفحش أو قائله وشاتم الناس شتما قبيحا يقبح ذكره بذئ : لا حياء له و " البذاء " هو الفحش في القول
# دلالة كلمات وحروف الحديث الشريف : ليس : جاءت لتنفي صفة الإيمان الحقيقي عما ذكر من صفات سيئة مذمومة حرف الباء في كلمة " بطعان " : حرف جر زائد جاء للتأكيد على عدم وجود الصفات السيئة بالمؤمن الحق فهو حرف للتوكيد تكرار حرف " لا " في الحديث : توكيد لفظي تكرار حرف العطف " الواو " : يدل على تعدد النقائص المتعلقة بالقول والفعل والتي يجب ألا يتصف بها المؤمن جاءت كلمات " طعان ولعان على صورة صيغة المبالغة التي تلد على كثرة حدوث الفعل لتوضح أن من يفعل ذلك بكثرة ليس بمؤمن أما كلمة " فاحش " فجاءت على صورة اسم الفاعل لتوضح أن المؤمن لا يجب أن يرتكب فحشا في قوله وفعله ولو مرة واحدة ومن يفعل فعليه بالاستغفار والتوبة
# معنى الحديث الشريف : يؤكد لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أن المؤمن الذي يسعى دوما لرضا الله عز وجل لا يجب أن يتصف بالرذائل ولا بالصفات السيئة التي تسئ إلى غيره بل يجب أن يتصف بالفضائل والأخلاق الحميدة التي من شأنها أن تجعله محبوبا بين الناس يقدرهم ويقدرونه وفي هذا الحديث ينفي " صلى الله عليه وسلم " بعض الرذائل عن المؤمن الحق وهو : الطعن واللعن والفحش والبذاءة وهي نقائص متعلقة بالقول والفعل فهي تسئ لنفس المؤمن وتسئ لغيره وتغضب الله تعالى فعلى كل مؤمن الالتزام بالكلمة الطيبة والبعد عن الكلمة الخبيثة لما للكلمة من آثار نفسية على مستمعيها وقد
قال الله تعالى : " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار " [size=9]** موسوعة احاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم ارض عن الصحابة الكرام، ومن تبعهم بإحسان، أما بعد: فإن نعَمَ الله - تعالى - على عباده كثيرةٌ لا تُحصى، وأعظمُ نعمةٍ أنعم الله بها على الثقلين : الجنِّ والإنس - أن بعثَ فيهم عبدَه، ورسوله، وخليله، وحبيبه، وخيرته من خلقه، محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ليخرجهم به من الظلمات إلى النور، وينقلهم من ذل العبودية للمخلوق إلى عز العبودية للخالق - سبحانه وتعالى- ويرشدهم إلى سبيل النجاة والسعادة، ويحذرهم من سبل الهلاك والشقاوة. وقد نوّه الله بهذه النعمة العظيمة، والمنة الجسيمة في كتابه العزيز فقال: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران:164] وقال - سبحانه وتعالى - : ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾ [الفتح:28]. وقد قام - عليه أفضل الصلاة والسلام - بإبلاغ الرسالة، وأداء الأمانة، والنصح للأمة على التمام والكمال، فبشر وأنذر، ودل على كل خيرٍ وحذَّر من كلّ شر، وأنزل الله - تعالى - عليه وهو واقف بعرفة قبل وفاته صلى الله عليه. وسلّم بمدة يسيرة قوله - تعالى - : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾ [المائدة:3]. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم حريصاً على سعادة الأمة غايةَ الحرص كما قال - تعالى - منوّهاً بما حباه الله به من صفات جليلة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:128]. وهذا الذي قام به - صلى الله عليه وسلّم - من إبلاغ الرسالة وأداء الأمانة والنصح للأمة - هو حق الأمة عليه كما قال الله - تعالى - : ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور:54]. وقال : ﴿فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ [النحل:35]. وروى البخاري في صحيحه عن الزهري أنه قال: ((من الله رسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم)) انتهى. وإنّ علاَمة سعادةِ المسلم أن يستسلم وينقاد لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما قال الله تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا. شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [النساء:65]. وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ [الأحزاب:36]. وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [ النور:63].
متى تكون العبادة مقبولة
وعبادة الله تكون مقبولة عند الله ونافعة لديه إذا اشتملت على أمرين أساسيين: أوّلهما: أن تكون العبادة لله خالصةً لا شركة لغيره فيها، وكما أنه - تعالى - ليس له شريك في الملك، فليس له كذلك شريك في العبادة كما قال - تعالى - : ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾ [ الجن: 18 ]. وقال: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [ الأنعام : 162 ، 163 ]. الثاني: أن تكون العبادة على وفق الشريعة التي جاء بها رسوله محمد - صلى الله عليه وسلّم - كما قال الله - تعالى - : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [ الحشر : 7 ]. وقال - تعالى - : ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [ آل عمران : 31 ]. وقال - صلى الله عليه وسلّم - في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها - : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ». وفي رواية لمسلم : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». وقال - صلى الله عليه وسلّم - : «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثاتِ الأمور، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعة ضلالة». ولما كانت نعمة الله - تعالى - على المؤمنين بإرسال رسوله صلى الله عليه وسلّم إليهم عظيمة أمرهم الله - تعالى - في كتابه العزيز أن يصلوا عليه ويسلموا تسليماً بعد أن أخبرهم أنّه وملائكتَه يصلون على النبي فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56]. وبَيَّنَ النبي - صلى الله عليه وسلّم - في السنة المطهرة فَضْلَ الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلّم - وكيفيتَها وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بها. وسأتحدّث عن معنى الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - وفضلِها وبيان كيفيتها، ثمّ أشير إلى نماذجَ من الكتب المؤلفة في هذه العبادة، وأسأل الله - تعالى - التوفيق والسداد.
معنى الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم –
صلاة الله على نبيّه - صلى الله عليه وسلّم - فُسِّرت بثنائه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة عليه فُسِّرت بدعائهم له، فَسّرها بذلك أبو العالية، كما ذكره عنه البخاري في صحيحه، في مطلع باب : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56]. وقال البخاري في تفسير صلاة الملائكة عليه بعد ذكر تفسير أبي العالية قال ابن عباس: يصلون: يُبرِّكون، أي يدعون له بالبركة. وفسّرت صلاة الله عليه بالمغفرة، وبالرحمة كما نقله الحافظ ابن حجر في الفتح عن جماعة، وتعقّب تفسيرها بذلك ثمّ قال: ((وأولى الأقوال ما تقدّم عن أبي العالية أنّ معنى صلاة الله على نبيّه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله - تعالى - والمراد: طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة)). وقال الحافظ: ((وقال الحليمي في الشعب: معنى الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلّم - تعظيمه، فمعنى قولنا: اللهمّ صل على محمد: عظم محمداً والمراد: تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دينه، وإبقاء شريعته. وفي الآخرة بإجزال مثوبته، وتشفيعه، في أمّته وإبدال فضيلته بالمقام المحمود. وعلى هذا فالمراد بقوله - تعالى - : ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ﴾: ادعوا ربكم بالصلاة عليه )). انتهى وقال العلامة ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام) في معرض الكلام على صلاة الله وملائكته على رسوله - صلى الله عليه وسلّم- وأمر عباده المؤمنين بأن يصلوا عليه بعد أن رد أن يكون المعنى: الرحمة والإستغفار قال: ((بل الصلاة المأمور بها فيها - يعني آية الأحزاب - هي الطلب من الله ما أخبر به عن صلاته، وصلاة ملائكته، وهي: ثناء عليه، وإظهار لفضه وشرفه، وإرادة تكريمه وتقريبه؛ فهي تتضمّن الخبر والطلب، وسمى هذا السؤال والعاء منا نحن صلاة عليه لوجهين: أحدهما: أنّه يتضمّن ثناء المصلي عليه، والإشادة بذكر شرفه وفضله، والإرادة والمحبة لذلك من الله، فقد تضمنت الخبر والطلب. والوجه الثاني: أن ذلك سمى صلاة منا لسؤالنا من الله أن يصلي عليه، فصلاة الله عليه: ثناؤه لرفع ذكره وتقريبه، وصلاتنا نحن عليه: سؤال الله تعالى أن يفعل ذلك به )) انتهى.
معنى التسليم على النبي - صلى الله عليه وسلّم –
وأما معنى التسليم على النبي - صلى الله عليه وسلّم - فقد قال فيه المجد الفيروز أبادي في كتابه: ( الصلات والبشرى في الصلاة على خير البشر): ((ومعناه: السلام الذي هو اسم من أسماء الله - تعالى - عليك وتأويله: لا خَلَوْتَ من الخيرات والبركات، وسَلِمت من المكاره والآفات؛ إذ كان اسم الله - تعالى - إنما يذكر على الأمور توقعاً لإجتماع معاني الخير والبركة فيها، وانتفاء عوارض الخلل والفساد عنها. ويحتمل أن يكون السلام بمعنى السلامة أي: ليكن قضاء الله - تعالى - عليك السلامة، أي سلِمت من الملام والنقائض. فإذا قلت: اللهم سلم على محمد، فإنما تريد منه: اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص، فتزداد دعوته على ممر الأيام علواً، وأمته تكاثراً، وذكره إرتفاعاً)).
كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم –
أما كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - فقد بينها رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - لأصحابه حين سألوه عن ذلك، وقد وردت هذه الكيفية من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - أذكر منها هنا ما كان في الصحيحين أو في أحدهما. روى البخاري في كتاب الأنبياء من صحيحه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (( لقيني كعب بنُ عُجْرَةَ فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي - صلى الله عليه وسلّم - فقلت: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم. قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»)). وأخرج - أيضاً - حديث كعب بن عجرة في كتاب التفسير من صحيحه في تفسير سورة الأحزاب ولفظه: (( قيل يا رسول الله، أمَّا السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد»)). وأخرجه - أيضا - في كتاب الدعوات من صحيحه، وقد أخرج هذا الحديث مسلم عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - من طرق متعددة عنه. وأخرج البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: (( قلنا: يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلي؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم»)). وأخرجه عنه - أيضاً - في تفسير سورة الأحزاب. وأخرج البخاري في كتاب الأنبياء من صحيحه عن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: «قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد». وأخرج عنه - أيضاً - في كتاب الدعوات بمثل هذا اللفظ، وأخرج هذا الحديث عن أبي حميد - رضي الله عنه - مسلم في صحيحه. وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله - تعالى - أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم - حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - : «قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتكم». هذه هي المواضع التي خُرِّج فيها هذا الحديث في الصحيحين أو أحدهما، وهي عن أربعة من الصحابة: كعب بن عجرة، وأبي سعيد الخدري، وأبي حميد الساعدي، وأبي مسعود الأنصاري، وقد اتفق البخاري ومسلم على إخراجه من حديث (كعب وأبي حميد) وانفرد البخاري بإخراجه من حديث أبي سعيد وانفرد مسلم بإخراجه من حديث أبي مسعود الأنصاري. وقد أخرجه عن هؤلاء الأربعة غير الشيخين، فرواه عن كعب بن عجرة أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والإمام أحمد، والدارمي. ورواه عن أبي سعيد الخدري: النسائي، وابن ماجه. ورواه عن أبي حميد: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه. ورواه عن أبي مسعود الأنصاري: أبو داود، والنسائي، والدارمي. وروى حديث كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - جماعة من الصحابة غير هؤلاء الأربعة منهم: طلحة بن عبد الله ، وأبو هريرة، وبريدة بن الحصيب، وابن مسعود - رضي الله عنهم - أجمعين.
أفضل كيفيـات الصـلاة علـى النبـي - صلى الله عليه وسلّم – وأكملها
وهذه (الكيفية) التي علَّم- صلى الله عليه وسلّم - أصحابه إياها عندما سألوه عن كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلّم - هي أفضل كيفيات الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلّم -. وأكملها الصيغة التي فيها الجمع بين الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - وآله، والصلاة على إبراهيم- صلى الله عليه وسلّم - وآله. وممن إستدل بتفضيل الكيفية التي أجاب النبي- صلى الله عليه وسلّم - أصحابه بها، الحافظ ابن حجر في فتح الباري فقد قال فيه: (11/166) قلت: ((واستُدِل بتعليمه - صلى الله عليه وسلّم - لأصحابه الكيفية بعد سؤالهم عنها بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه، لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأفضل، ويترتب على ذلك، لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلاة، فطريق البر أن يأتي بذلك)). ثم ذكر أن النووي صوب ذلك في الروضة، وذكر كيفياتٍ أخرى يحصل بها بر الحلف، ثمّ قال: ((والذي يرشد إليه الدليل أن البر يحصل بما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ؛ لقوله: «من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا فليقل: اللهم صلِّ على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم..» الحديث والله أعلم)) انتهى.
صيغتان مختصرتان للصـلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلّم –
وقد درج السلف الصالح، ومنهم المحَدِّثون بذكر الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلّم - عند ذكره بصيغتين مختصرتين: إحداهما: ((صلى الله عليه وسلّم)) ، والثانية : ((عليه الصلاة والسلام)). وهاتان الصيغتان قد امتلأت بهما - ولله الحمد - كتب الحديث، بل إنهم يدونون في مؤلفاتهم الوصايا بالمحافظة على ذلك على الوجه الأكمل من الجمع بين الصلاة و التسليم عليه - صلى الله عليه وسلّم -. يقول الإمام ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث: ((ينبغي له - يعني كاتب الحديث - أن يحافظ على كَتْبِهِ الصلاة والتسليم على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم - عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكريره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك حُرِمَ حظاً عظيماً)). إلى أن قال: ((وليتجنب في إثباتها نقصين: أحدهما أن يكتبها منقوصة، صورة رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك. والثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بأن لا يكتب وسلم وإن وجد ذلك في خط بعض المتقدمين)). انتهى محل الغرض منه. وقال النووي في كتاب الأذكار: ((إذا صلى أحدكم على النبي - صلى الله عليه وسلّم - فليجمع بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصر على أحدهما، فلا يقل (( صلى الله عليه)) فقط، ولا ((عليه السلام)) فقط)) انتهى. وقد نقل هذا عنه ابن كثير في ختام تفسيره آية الأحزاب من كتاب التفسير، ثم قال ابن كثير: ((وهذا الذي قاله منتزع من هذه الآية وهي قوله: ﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ فالأولى أن يقال صلى الله عليه وسلّم تسليماً)). انتهى. وقال الفيروز ابادي في كتابه الصلات والبشر: ((ولا ينبغي أن ترمز للصلاة كما يفعله بعض الكسالى، والجهلة، وعوام الطلبة فيكتبون صورة ((صلعم)) بدلاً من - صلى الله عليه وسلّم -)).
فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم –
وقد ورد في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - أحاديثُ كثيرةٌ جمعها الحافظ إسماعيل ابن إسحاق القاضي في كتاب أفرده لها، وقد أشار الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند شرحه حديث كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - الذي أورده البخاري في (كتاب الدعوات) من صحيحه إلى الجيد من أحاديث فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلّم-. والحافظ ابن حجر من أهل الإستقراء التام، والإطلاع الواسع على دواوين السنة النبوية، فأنا أورد هنا ما ذكره في هذا الموضوع - رحمه الله - : (11/167) ((واستدل به على فضيلة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم- من جهة ورود الأمر بها وإعتناء الصحابة بالسؤال عن كيفيتها، وقد ورد في التصريح بفضلها أحاديث قوية لم يخرج البخاري منها شيئاً. منها: ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رفعه «من صلى علي واحدةً صلى الله عليه عشراً». وله شاهد عن أنس عن أحمد والنسائي، وصححه ابن حبان، وعن أبي بردة بن نيار وأبي طلحة كلاهما عند النسائي ورواتهما ثقات، ولفظ أبي بردة «من صلى علي من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات». ولفظ أبي طلحة عنده نحوه وصححه ابن حبان. ومنها حديث ابن مسعود رفعه «إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة». وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان. وله شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بلفظ: «صلاة أمتي تعرض عليَّ في كل يوم جمعة فمن كان أكثره عليَّ صلاة كان أقربهم مني منزلة». ولا بأس بسنده. وورد الأمر بإكثار الصلاة عليه يوم الجمعة من حديث أوس بن أوس وهو عند أحمد وأبي داود وصححه ابن حبان والحاكم. ومنها حديث: «البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ». أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، واسماعيل القاضي، وأطنب في تخريج طرقه وبيان الإختلاف فيه من حديث عليّ ومن حديث ابنه الحسين، ولا يقصر عن درجة الحسن. ومنها «من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة». أخرجه ابن ماجه عن ابن عباس، والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة، وابن أبي حاتم من حديث جابر، والطبراني من حديث حسين بن علي، وهذه الطرق يشد بعضها بعضاً. وحديث : «رَغِمَ أنف رجل ذكرة عنده فلم يصل عليّ». أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ «من ذكرت عنده فلم يصلِّ علي فمات فدخل النار فأبعده الله». وله شاهد عنده، وصححه الحاكم، وله شاهد من حديث أبي ذر في الطبراني، وآخر عن أنس عند ابن أبي شيبة، وآخر مرسل عن الحسن عند سعيد بن منصور، وأخرجه ابن حبان من حديث أبي هريرة، ومن حديث مالك بن الحويرث، ومن حديث عبد الله بن عباس عند الطبراني، ومن حديث عبد الله بن جعفر عند الفريابي، وعند الحاكم من حديث كعب بن عجرة بلفظ: «بَعُدَ من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». وعند الطبراني من حديث جابر رفعه «شَقِيَ عبدٌ ذُكِرت عنده فلم يصلّ عليّ». وعند عبد الرزاق من مرسل قتادة «من الجفاء أن أُذكَرعند رجل فلا يصلي عليّ». ومنها حديث أبي بن كعب (( أنّ رجلاً قال يا رسول الله؛ إني أكثر الصلاة، فما أجعل لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت»، قال الثلث، قال: «ما شئت، وإن زدت فهو خير» - إلى أن قال - أجعل لك كل صلاتي. قال: «إذاً تُكفى همك» الحديث أخرجه أحمد وغيره بسند حسن. هذا الجيد من الأحاديث الواردة في ذلك وفي الباب أحاديثُ كثيرةً ضعيفةٌ وواهيةٌ. وأما ما وضعه القُصاص في ذلك فلا يُحصى كثرة، وفي الأحاديث القوية غنية عن ذلك)) انتهى كلام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - . والمراد من الصلاة في حديث أبي بت كعب ((فما أجعل لك من صلاتي)): (الدعاء).
مما ألف في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم –
قد إعتنى العلماء بهذه العبادة العظيمة، فأفردوها بالتأليف، وأول من علمته ألف في ذلك (الإمام إسماعيل بن إسحاق القاضي) المتوفى سنة 282هـ، وإسم كتابه: (فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم - )، وقد طُبع بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وهو يشتمل على مئة وسبعة أحاديث كلها مسندة. ومن الكتب المطبوعة المتداولة في هذا الباب كتاب: (جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام) للعلامة ابن القيم، وكتاب: (الصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر) للفيروز أبادي صاحب القاموس، وكتاب: (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) للسخاوي المتوفى سنة 902هـ، وقد ختم كتابه هذا ببيان الكتب المصنفة في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وذكر جملة كبيرة من هذه الكتب مرتبة، وخامسها بالترتيب كتاب (جلاء الأفهام) لإبن القيم وقد أشار إلى (قيمة) كل منها ثمّ قال: ((وفي الجملة فأحسنها وأكثرها فوائد حامسها، يعني كتاب ابن القيم)). أقول: زهو في الحقيقة كتاب قيِّمٌ جمع مؤلفه فيه بين ذكر الأحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه العبادة العظيمة، والكلام عليها صحة وضعفاً، فقهاً واستنباطاً، وقد قال عته في مقدمته: ((وهو كتاب فرد في معناه، لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها، بينا في الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه – صلى الله عليه وسلم – وصحيحها من حسنها ومعلومها، وبينا ما في معلولها من العلل بيناً شافياً، ثمّ أسرار هذا الدعاء و –شرفه- وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثمّ مواطن الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلم – ومحالَّها، ثمّ الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وتزييف الزائف، ومخبر الكتاب فوق وصفه والحمد لله رب العالمين)). انتهى. ومما ألف في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – مبنياً على غير علم، ومشتملاً على فضائل وكيفيات الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- ما أُنزل بها من سلطان كتاب (دلائل الخيرات) للجزولي المتوفى سنة 854هـ. وقد شاع وانتشر في كثير من أقطار الأرض، قال عنه صاحب كشف الظنون (495/1): ((دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار - عليه الصلاة والسلام – أوله الحمد لله الذي هدانا للإيمان...إلخ للشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الجزولي السلالي الشريف الحسني المتوفى سنة 854هـ. وهذا الكتاب آية من آيات الله في الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – يواظب بقراءته في المشارق والمغارب لا سيما في بلاد الروم)). ثمّ أشار إلى بعض شروح هذا الكتاب. أقول: ولم يكن إقبال الكثير من الناس على تلاوته مبنياً على أساس يعتمد عليه، وإنما كان تقليداً عن جهل من بعضهم لبعض، والأمر في ذلك كما قال الشيخ محمد الخضر بن مايابى الشنقطي في كتابه: ((مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني)) قال في أثناء رده على التجاني: ((فإن الناس مولعةٌ بحب الطارئ ولذلك تراهم يرغبون دائماً في الصلوات المروية في دلائل الخيرات ونحوه، وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في صحيح البخاري، فقل أن تجد أحداً من المشايخ أهل الفضل له ورد منها، وما ذلك إلا للولوع بالطارئ وأما لو كان الفضل منظوراً إليه لما عدل عاقل – فضلاً عن شيخ فاضل – عن صلاة واردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد سؤاله كيف نصلي عليك يا رسول الله؟ فقال: قولوا كذا، وهو لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، أقول: لما عدل إلى صلاة لم يرد فيها حديث صحيح، بل ربما كانت منامية من رجل صالح في الظاهر)) انتهى. ولا شك أن ما جاءت به السنة، وفَعَلَهُ الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان هو الطريق المستقيم، والمنهج القويم، والفائدة للآخذ به محققة والمضرة عنه منتفية، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته عن عائشة – رضي الله عنها - : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». وفي رواية لمسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». وقال – صلى الله عليه وسلم - : «عليكم بسنتي وستة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالتواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكا بدعة ضلالة». وقد حذر عليه الصلاة والسلام أمته من الغلو فيه، فقال في الحديث الصحيح: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله». ولما قال له الرجل: (ما شاء الله وشئت)، قال عليه الصلاة والسلام: «أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده». وكتاب (دلائل الخيرات) قد اشتمل على الغيث والسمين، وشِيْبَ فيه الجائز بالممنوع، وفيه أحاديث موضوعة، وأحاديث ضعيفة، وفيه مجاوزة الحد، ووقوع في المحذور الذي لا يرضاه الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلّم – وهو طارئ لم يكن من نهج السابقين بإحسان.
كيفيـات مبتدعة في كتـاب ( دلائـل الخـيـرات )
وحسبي هنا أن أشير إلى بعض الأمثلة مما فيه من الكيفيات المبتدعة في الصلاة والتسليم على النبي الكريم صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أتبع ذلك بنماذج مما فيه من الأحاديث الموضوعة في فضل الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - والتي يتنزه لسانه الشريف عن النطق بها، فمن الكيفيات الواردة فيه: (( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيئ، وارحم محمداً وآل محمد حتى لا يبقى من الرحمة شيئ، وبارك على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من البركة شيئ، وسلم على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من السلام شيئ)). فإن قوله: حتى لا يبقى من الصلاة والرحمة والبركة والسلام شيئ، من أسوء الكلام، وأبطل الباطل؛ لأن هذه الأفعال لا تنتهي. وكيف يقول الجزولي: حتى لا يبقى من الرحمة شيئ والله - تعالى - يقول: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156]. وقال في ص 71: (( اللهم صل على سيدنا محمد بحر أنوارك، ومعدن أسرارك، ولسان حجتك، وعروس مملكتك، وإمام حضرتك، وطراز ملكك وخزائن رحمتك ... إنسان عين الوجود، والسبب في كل موجود ...)). وقال في ص 64: (( اللهم صل على من تفتقت من نوره الأزهار... اللهم صل على من أخضرت من بقية وضوئه الأشجار، اللهم صل على من فاضت من نوره جميع الأنوار)). فإن هذه الكيفيات فيها تكلف وغلو لا يرضاه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله».أخرجه البخاري في صحيحه. وقال الجزولي في ص 144 و 145: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ما سجعت الحمائم، وحمت الحوائم، وسرحت البهائم ونفعت التمائم، وشدت العمائم، ونمت النوائم)). فإن في قول: ((ونفعت التمائم)) إشادة بالتمائم وحث عليها وقد حرمها- صلى الله عليه وسلم - فقال : «من تعلق تميمة فلا أتمّ الله له».
نماذج مما في كتاب دلائل الخيرات من الأحاديث الموضوعة
وأذكر فيما يلي أمثلة لما فيه من أحاديثَ موضوعةٍ أو ضعيفةٍ جداً مع الإشارة إلى بعض ما قاله أهل العلم فيها وذلك على سبيل التمثيل لا الحصر. قال في ص 15: ((من صلى عليّ صلاة تعظيماً لحقي خلق الله - عز وجل - من ذلك القول ملكاً له جناح بالمشرق والآخر بالمغرب، ورجلاه مقرورتان في الأرض السابعة السفلى، وعنقه ملتوية تحت العرش يقول الله - عز وجل - له: صل على عبدي كما صلى على نبيي فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة)). وقال في ص 16: ((وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((ما من عبد صلى عليّ إلا خرجت الصلاة مسرعة من فيه، فلا يبقى بر ولا بحر ولا شرق ولا غرب إلا وتمر به وتقول: أنا صلاة فلان بن فلان، صلى على محمد المختار، خير خلق الله، فلا يبقى شيئ إلا وصلى عليه، ويخلق من تلك الصلاة طائر له سبعون ألف جناح، في كل جناح سبعون ألف ريشة، في كل ريشة سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف فم، في كل فم سبعون ألف لسانيسبح الله - تعالى - بسبعين ألف لغة، ويكتب الله له ثواب ذلك كله)). هذان حديثان من أحاديث دلائل الخيرات يصدق عليهما قول العلامة ابن القيم - رحمه الله - في كتاب المنار المنيف: ((والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة، وركاكة ، ومجازفات باردة تنادي على زضعها واختلاقها)) ثم ضرب لذلك بعض الأمثلة ثم قال: ((فصل: ونحن ننبه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعاً. فمنها: اشتماله على أمثال هذه المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي كثيرة جداً كقوله في الحديث المكذوب: من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائراً له سبعون ألف لسان، لكل لسات سبعون ألف لغة يستغفرون الله له، ومن فعل كذا وكذا أعطي في الجنة سبعين ألف مدينة، في كل مدينة سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف حوراء. وأمثال هذه المجازفات الباردة التي لا تخلو حالُ واضعها من أحد الأمرين: إما أن يكون في غاية (الجهل والحمق) وإما أن يكون (زنديقاً) قصد التنقيص بالرسول - صلى الله عليه وسلم - بإضافة مثل هذه الكلمات إليه)). انتهى. وممن حطم بالبطلان على أمثال هذه الأحاديث من المعاصرين أبو الفضل عبد الله الصديق الغماري قال في تعليقه على كتاب بشارة المحبوب بتكفير الذنوب للأذرعي ص 125: ((تنبيه: جاء في كثير من الأحاديث: من عمل كذا خلق الله من ذلك العمل ملكاً يسبح، أو يحمد الله وكلها أحاديث باطلة)). قال ذلك هنا، ومع هذا أثنى على كتلب (دلائل الخيرات) ثناءً عظيماً في كتابه (خواطر دينية) ووصفه بأنَّه سار مسير الشمس.
عِظَم شأن السنة في نفوس السلف وبيان سر انتصارهم على أعدائهم بخلاف حال المسلمين اليوم
ويطيب لي أن أختم هذه المحاضرة بإثبلت قطعه مما كتبته في شرح حديث كعب بن عجرة - رضي الله عنه - في كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلّم - وهو الحديث التاسع عشر من الأحاديث العشرين التي اخترتها من صحيح مسلم والتي طبعت تحت عنوان: ((عشرون حديثاً من صحيح مسلم دراسة أسانيدها وشرح متونها)) وهذه القطعة هي : قول كعب بن عجرة - رضي الله عنه -لابن أبي ليلى ألا أهدي لك هدية.. يدل على أن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة سنته - صلى الله عليه وسلم - وتطبيقها أنفس الأشياء عندهم وأحبها إلى نفوسهم. ولهذا قال كعب ما قال منبهاً إلى أهمية ما سيلقيه على ابن أبي ليلى؛ ليستعد لفهمه، ويهيئ نفسه لتلقيه، والإحاطة به. ولما كان السلف معنيين بسنة نبيّهم - صلى الله عليه وسلم - حريصين عليها وهي أنفس هداياهم، لما قام في قلوبهم من محبتهموالحرص على تطبيقها - كانوا سادةَ الأمم، ومحطَّ أنظار العالم، وكان النصر على الأعداء حليفهم، وكانت الشوكة والغلبة للإسلام وأهله كما قال - تعالى -: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾. وعلى العكس من ذلك ما نشاهده اليوم من واقع المسلمين المؤلم من التخاذل، والتفكك، والزهد في تعاليم الشريعة، والبعد عنها إلا من رحم الله وقليل ما هم، لما كانوا كذلك لم يحسب أعداؤهم لهم أي حساب، ولم يقيموا لهم أدنى وزن، وكانوا هائبين بعد أن كان أسلافهم مهيبين، وغُزُوا في عقر دارهم من عدوهم وممن تربى على أيديهم من أبنائهم. وإذا تأمل العاقل ما تضمنه هذا الحديث الشريف من بيلن قيمة السنة النبوية في نفوس السلف الصالح، وعظيم منزلتها في نفوسهم، وأنها أنفس هداياهم، ثمّ نظر إلى حالة الكثير من المنتسبين إلى الإسلام اليوم، وما ابتلوا به من الزهد في الشريعة، والتحاكم إلى غيرها. أقول: إذا تأمل العاقل أحوال أولئك وأحوال هؤلاء - عرف السر الذي من أجله كان أولئك ينتصرون على أعدائهم مع قلة عدتهم وعددهم، وكان هؤلاء ينهزمون وهم كثيرون أمام الأعداء. ولن يقوم للمسلمين قائمة إلا إذا رجعوا إلى الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ولفظوا القوانين الوضعية الوضيعة وغيرها من البضائع الرديئة المستوردة مما وراء البحار، ونظفوا نفوسهم وأوطانهم منها. وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق المسلمين جميعاً حاكمين ومحكومين إلى الرجوع إلى كتاب ربهم، وسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ليظفروا بالأسباب الحقيقية لحصول النصر والغلبة على الأعداء، إنه سميعٌ مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
[/size] آتيةٌ لا تعرف نفسي كيف تكون نهاية دربي واثقةٌ لن أصل لبري إلا إن أرضـيتـك ربـي | |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 1:42 am | |
| | |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 1:59 am | |
| الحلال بين والحرام بينعن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم
الشرح
جاء الكلام في هذا الحديث العظيم عن قضيّتين أساسيّتين ، هما : "تصحيح العمل ، وسلامة القلب " ، وهاتان القضيّتان من الأهمية بمكان ؛ فإصلاح الظاهر والباطن يكون له أكبر الأثر في استقامة حياة الناس وفق منهج الله القويم .
وهنا قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام ، فقال : ( إن الحلال بيّن ، والحـرام بيّن ) فالحلال الخالص ظاهر لا اشتباه فيه ، مثل أكل الطيبات من الزروع والثمار وغير ذلك ، وكذلك فالحرام المحض واضحةٌ معالمه ، لا التباس فيه ، كتحريم الزنا والخمر والسرقة إلى غير ذلك من الأمثلة .
أما القسم الثالث ، فهو الأمور المشتبهة ، وهذا القسم قد اكتسب الشبه من الحلال والحرام ، فتنازعه الطرفان ، ولذلك خفي أمره على كثير من الناس ، والتبس عليهم حكمه.
على أن وجود هذه المشتبـهات لا ينـافي ما تقرر في النصوص من وضوح الدين ، كقول الله عزوجل : { ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } ( النحل : 69 ) ، وقوله : { يبيّن الله لكم أن تضلّوا والله بكل شيء عليم } ( النساء : 176 ) ، وكذلك ما ورد في السنّة النبويّة نحو قوله صلى الله عليه وسلم : ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) رواه أحمد و ابن ماجة ، فهذه النصوص وغيرها لا تنافي ما جاء في الحديث الذي بين أيدينا ، وبيان ذلك : أن أحكام الشريعة واضحة بينة ، وبعض الأحكام يكون وضوحها وظهورها أكثر من غيرها ، أما المشتبهات فتكون واضحة عند حملة الشريعة خاصة ، وخافية على غيرهم ، ومن خلال ذلك يتبيّن لك سر التوجيه الإلهي لعباده في قوله : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ( الأنبياء : 7 ) ؛ لأن خفاء الحكم لا يمكن أن يعم جميع الناس ، فالأمة لا تجتمع على ضلالة .
وفي مثل هذه المشتبهات وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى سلوك مسلك الورع ، وتجنب الشبهات ؛ فقال : ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ، فبيّن أن متقي الشبهات قد برأ دينه من النقـص ؛ لأن من اجتنب الأمور المشتبهات سيجتنب الحرام من باب أولى ، كما في رواية أخرى للبخاري وفيها : ( فمن ترك ما شبّه عليه من الإثم ، كان لما استبان أترك ) ، وإضافةً إلى ذلك فإن متقي الشبهات يسلم من الطعن في عرضه ، بحيث لا يتهم بالوقوع في الحرام عند من اتضح لهم الحق في تلك المسألة ، أما من لم يفعل ذلك ، فإن نفسه تعتاد الوقوع فيها ، ولا يلبث الشيطان أن يستدرجه حتى يسهّل له الوقوع في الحرام ، وبهذا المعنى جاءت الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم ، أوشك أن يواقع ما استبان ) ، وهكذا فإن الشيطان يتدرّج مع بني آدم ، وينقلهم من رتبة إلى أخرى ، فيزخرف لهم الانغماس في المباح ، ولا يزال بهم حتى يقعوا في المكروه ، ومنه إلى الصغائر فالكبائر ، ولا يرضى بذلك فحسب ، بل يحاول معهم أن يتركوا دين الله ، ويخرجوا من ملة الإسلام والعياذ بالله ، وقد نبّه الله عباده وحذّرهم من اتباع خطواته في الإغواء فقال عزوجل في محكم كتابه : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } ( النور : 21 ) ، فعلى المؤمن أن يكون يقظا من انزلاق قدمه في سبل الغواية ، متنبها إلى كيد الشيطان ومكره .
وفيما سبق ذكره من الحديث تأصيل لقاعدة شرعية مهمة ، وهي : وجوب سد الذرائع إلى المحرمات ، وإغلاق كل باب يوصل إليها ، فيحرم الاختلاط ومصافحة النساء والخلوة بالأجنبية ؛ لأنه طريق موصل إلى الزنا ، ومثل ذلك أيضاً : حرمة قبول الموظف لهدايا العملاء سدا لذريعة الرشوة .
ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لإيضاح ما سبق ذكره ، وتقريباً لصورته في الأذهان ، فقال : ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) ، أي : كالراعي الذي يرعى دوابّه حول الأرض المحمية التي هي خضراء كثيرة العشب ، فإذا رأت البهائم الخضرة في هذا المكان المحمي انطلقت إليها ، فيتعب الراعي نفسه بمراقبة قطعانه بدلاً من أن يذهب إلى مكان آخر ، وقد يغفل عن بهائمه فترتع هناك ، بينما الإنسان العاقل الذي يبحث عن السلامة يبتعد عن ذلك الحمى ، كذلك المؤمن يبتعد عن ( حمى ) الشبهات التي أُمرنا باجتنابها ، ولذلك قال : ( ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ) ، فالله سبحانه وتعالى هو الملك حقاً ، وقد حمى الشريعة بسياج محكم متين ، فحرّم على الناس كل ما يضرّهم في دينهم ودنياهم .
ولما كان القلب أمير البدن ، وبصلاحه تصلح بقية الجوارح ؛ أتبع النبي صلى الله عليه وسلم مثله بذكر القلب فقال : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) .
وسمّي القلب بهذا الاسم لسرعة تقلبه ، كما جاء في الحديث : ( لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا ) رواه أحمد و الحاكم ؛ لذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في الترمذي : ( يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك ) ، وعلاوة على ما تقدّم : فإن مدار صلاح الإنسان وفساده على قلبه ، ولا سبيل للفوز بالجنة ، ونعيم الدنيا والآخرة ، إلا بتعهّد القلب والاعتناء بصلاحه :{ يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم } ( الشعراء : 88-89 ) ، ومن أعجب العجاب أن الناس لا يهتمون بقلوبهم اهتمامهم بجوارحهم ، فتراهم يهرعون إلى الأطباء كلما شعروا ببوادر المرض ، ولكنهم لايبالون بتزكية قلوبهم حتى تصاب بالران ، ويطبع الله عليها ، فتغدو أشد قسوة من الحجارة والعياذ بالله .
والمؤمن التقي يتعهد قلبه ، ويسد جميع أبواب المعاصي عنه ، ويكثر من المراقبة ؛ لأنه يعلم أن مفسدات القلب كثيرة ، وكلما شعر بقسوة في قلبه سارع إلى علاجه بذكر الله تعالى ؛ حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه من الهدى والخير ، نسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا ، ويصرّفها على طاعته ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، والحمد لله رب العالمين
| |
|
| |
رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25674 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 2:31 am | |
| | |
|
| |
nona مـــدير المنتدى حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء
عدد المساهمات : 5514 رصيد نقاط : 19818 رصيد حسابك فى بنك نور : 279 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 2:58 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( عَنْ أَبِي النَّضْر ) هُوَ سَالِمٌ الْمَدَنِيُّ زَادَ مُسْلِم " مَوْلَى عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه " وَفِي رِوَايَة اِبْن وَهْبٍ عِنْد النَّسَائِيِّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي " الْغَرَائِب " عَنْ مَالِك عَنْ أَبِي النَّضْر أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ . قَوْله : ( عَنْ عَائِشَة ) فِي رِوَايَة يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ أَبِي سَلَمَة أَنَّ عَائِشَة حَدَّثَتْهُ , وَهُوَ فِي ثَانِي حَدِيثَيْ الْبَاب . وَقَوْله فِيهِ " عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَة " فِي رِوَايَة مُسْلِم " عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير " وَاتَّفَقَ أَبُو النَّضْر وَيَحْيَى وَوَافَقَهُمَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم وَزَيْد بْن أَبِي عَتَّاب عِنْد النَّسَائِيِّ وَمُحَمَّد بْن عَمْرو عِنْد التِّرْمِذِيّ عَلَى رِوَايَتهمْ إِيَّاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ عَائِشَة , وَخَالَفَهُمْ يَحْيَى بْن سَعِيد وَسَالِمُ بْن أَبِي الْجَعْد فَرَوَيَاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أُمّ سَلَمَة أَخْرُجهُمَا النَّسَائِيُّ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ عَقِب طَرِيق سَالِمِ بْن أَبِي الْجَعْد : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَبُو سَلَمَة رَوَاهُ عَنْ كُلّ مِنْ عَائِشَة وَأُمّ سَلَمَة . قُلْت : وَيُؤَيِّدهُ أَنَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيَّ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ عَائِشَة تَارَةً وَعَنْ أُمّ سَلَمَة تَارَةً أُخْرَى أَخْرَجَهُمَا النَّسَائِيُّ . قَوْله : ( أَكْثَرَ صِيَامًا ) كَذَا لِأَكْثَر الرُّوَاة بِالنَّصْبِ , وَحَكَى السُّهَيْلِيُّ , أَنَّهُ رَوَى بِالْخَفْضِ , وَهُوَ وَهْمٌ وَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ كَتَبَ صِيَامًا بِغَيْرِ أَلْف عَلَى رَأْي مَنْ يَقِف عَلَى الْمَنْصُوبِ بِغَيْرِ أَلْفٍ فَتُوُهِّمَ مَخْفُوضًا , أَوْ أَنَّ بَعْض الرُّوَاة ظَنَّ أَنَّهُ مُضَاف لِأَنَّ صِيغَة أَفْعَلَ تُضَافُ كَثِيرًا فَتَوَهَّمَهَا مُضَافَةً , وَذَلِكَ لَا يَصِحّ هُنَا قَطْعًا . وَقَوْله " أَكْثَرَ " بِالنَّصْبِ وَهُوَ ثَانِي مَفْعُولَيْ رَأَيْت , وَقَوْله " فِي شَعْبَان " يَتَعَلَّق بِصِيَامًا وَالْمَعْنَى كَانَ يَصُومُ فِي شَعْبَان وَغَيْره , وَكَانَ صِيَامه فِي شَعْبَان تَطَوُّعًا أَكْثَرَ مِنْ صِيَامه فِيمَا سِوَاهُ . قَوْله : ( مِنْ شَعْبَان ) زَادَ حَدِيث يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير " فَإِنَّهُ كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه " زَادَ اِبْن أَبِي لَبِيد عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ عَائِشَة عِنْد مُسْلِم " كَانَيَصُوم شَعْبَان إِلَّا قَلِيلًا " وَرَوَاهُ الشَّافِعِيّ مِنْ هَذَا الْوَجْه بِلَفْظِ " بَلْ كَانَ يَصُوم إِلَخْ " وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي حَدِيث أُمّ سَلَمَة عِنْد أَبِي دَاوُدَ وَغَيْره " أَنَّهُ كَانَ لَا يَصُوم مِنْ السَّنَة شَهْرًا تَامًّا إِلَّا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَان " أَيْ كَانَ يَصُوم مُعْظَمَهُ , وَنَقَلَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ اِبْن الْمُبَارَك أَنَّهُ قَالَ : جَائِزٌ فِي كَلَام الْعَرَب إِذَا صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ أَنْ يَقُولَ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ , وَيُقَال قَامَ فُلَانٌ لَيْلَتَهُ أَجْمَعَ وَلَعَلَّهُ قَدْ تَعَشَّى وَاشْتَغَلَ بِبَعْضِ أَمْرِهِ , قَالَ التِّرْمِذِيّ : كَأَنَّ اِبْن الْمُبَارَك جَمَعَ بَيْن الْحَدِيثَيْنِ بِذَلِكَ , وَحَاصِلُهُ أَنَّ الرِّوَايَةَ الْأُولَى مُفَسِّرَةٌ لِلثَّانِيَةِ مُخَصِّصَة لَهَا وَأَنَّ الْمُرَاد بِالْكُلِّ الْأَكْثَر وَهُوَ مَجَازٌ قَلِيل الِاسْتِعْمَال , وَاسْتَبْعَدَهُ الطِّيبِيُّ قَالَ : لِأَنَّ الْكُلّ تَأْكِيد لِإِرَادَةِ الشُّمُول وَدَفْع التَّجَوُّزِ , فَتَفْسِيرُهُ بِالْبَعْضِ مُنَافٍ لَهُ , قَالَ : فَيُحْمَل عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه تَارَةوَيَصُوم مُعْظَمَهُ أُخْرَى لِئَلَّا يُتَوَهَّم أَنَّهُ وَاجِب كُلّه كَرَمَضَانَ , وَقِيلَ الْمُرَاد بِقَوْلِهَا " كُلّه " أَنَّهُ كَانَ يَصُوم مِنْ أَوَّله تَارَةً وَمِنْ آخِرِهِ أُخْرَى وَمِنْ أَثْنَائِهِ طُورًا فَلَا يُخَلِّي شَيْئًا مِنْهُ مِنْ صِيَام وَلَا يَخُصّ بَعْضَهُ بِصِيَامٍ دُون بَعْض . وَقَالَ الزَّيْن بْن الْمُنَيِّر : إِمَّا أَنْ يُحْمَل قَوْل عَائِشَة عَلَى الْمُبَالَغَة وَالْمُرَاد الْأَكْثَر وَإِمَّا أَنْ يُجْمَع بِأَنَّ قَوْلهَا الثَّانِي مُتَأَخِّرٌ عَنْ قَوْلهَا الْأَوَّل فَأَخْبَرْت عَنْ أَوَّل أَمْرِهِ أَنَّهُ كَانَ يَصُوم أَكْثَرَ شَعْبَان وَأَخْبَرَتْ ثَانِيًا عَنْ آخِرِ أَمْرِهِ أَنَّهُ كَانَ يَصُومهُ كُلَّهُ ا ه . وَلَا يَخْفَى تَكَلُّفُهُ , وَالْأَوَّل هُوَ الصَّوَاب , وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَة عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ عَائِشَة عِنْد مُسْلِم وَسَعْد بْن هِشَام عَنْهَا عِنْد النَّسَائِيِّ وَلَفْظُهُ " وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَة غَيْر رَمَضَان " وَهُوَ مِثْل حَدِيث اِبْن عَبَّاس الْمَذْكُور فِي الْبَاب الَّذِي بَعْدَ هَذَا . وَاخْتُلِفَ فِي الْحِكْمَة فِي إِكْثَارِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَوْم شَعْبَان فَقِيلَ : كَانَ يَشْتَغِلُ عَنْ صَوْم الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ مِنْ كُلّ شَهْر لِسَفَرٍ أَوْ غَيْره فَتَجْتَمِعُ فَيَقْضِيهَا فِي شَعْبَان , أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ اِبْن بَطَّال , وَفِيهِ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط مِنْ طَرِيق اِبْن أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُوم ثَلَاثَة أَيَّام مِنْ كُلّ شَهْر , فَرُبَّمَا أَخَّرَ ذَلِكَ حَتَّى يَجْتَمِعَ عَلَيْهِ صَوْم السَّنَة فَيَصُوم شَعْبَان " وَابْنُ أَبِي لَيْلَى ضَعِيفٌ وَحَدِيث الْبَاب وَاَلَّذِي بَعْده دَالٌّ عَلَى ضَعْف مَا رَوَاهُ , وَقِيلَ كَانَ يَصْنَع ذَلِكَ لِتَعْظِيمِ رَمَضَان , وَوَرَدَ فِيهِ حَدِيثٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق صَدَقَةَ بْن مُوسَى عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس قَالَ " سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّوْم أَفْضَل بَعْد رَمَضَان قَالَ شَعْبَان لِتَعْظِيمِ رَمَضَان " قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيثٌ غَرِيبٌ , وَصَدَقَةُ عِنْدهمْ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ . قُلْت : وَيُعَارِضُهُ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " أَفْضَلُ الصَّوْمبَعْد رَمَضَان صَوْم الْمُحَرَّمِ " . وَقِيلَ الْحِكْمَةُ فِي إِكْثَاره مِنْ الصِّيَام فِي شَعْبَان دُون غَيْره أَنَّ نِسَاءَهُ كُنَّ يَقْضِينَ مَا عَلَيْهِنَّ مِنْ رَمَضَان فِي شَعْبَان وَهَذَا عَكْسُ مَا تَقَدَّمَ فِي الْحِكْمَة فِي كَوْنِهِنَّ كُنَّ يُؤَخِّرْنَ قَضَاء رَمَضَانَ إِلَى شَعْبَانَ لِأَنَّهُ وَرَدَ فِيهِ أَنَّ ذَلِكَ لِكَوْنِهِنَّ كُنَّ يَشْتَغِلْنَ مَعَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّوْم , وَقِيلَ الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ يُعْقِبُهُ رَمَضَانُ وَصَوْمه مُفْتَرَضٌ , وَكَانَ يُكْثِر مِنْ الصَّوْم فِي شَعْبَان قَدْرَ مَا يَصُوم فِي شَهْرَيْنِ غَيْرِهِ لِمَا يَفُوتُهُ مِنْ التَّطَوُّع بِذَلِكَ فِي أَيَّام رَمَضَانَ , وَالْأَوْلَى فِي ذَلِكَ مَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ أَصَحَّ مِمَّا مَضَى أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ " قُلْت يَا رَسُول اللَّه لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " وَنَحْوُهُ مِنْ حَدِيث عَائِشَة عِنْد أَبِي يَعْلَى لَكِنْ قَالَ فِيهِ " إِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ كُلَّ نَفْسٍ مَيِّتَةٍ تِلْكَ السَّنَةَ , فَأُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَنِي أَجَلِي وَأَنَا صَائِم " وَلَا تَعَارُضَ بَيْن هَذَا وَبَيْن مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْأَحَادِيث فِي النَّهْي عَنْ تَقَدُّمِ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْم أَوْ يَوْمَيْنِ , وَكَذَا مَا جَاءَ مِنْ النَّهْي عَنْ صَوْم نِصْف شَعْبَانَ الثَّانِي , فَإِنَّ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا ظَاهِرٌ بِأَنْ يُحْمَلَ النَّهْيُ عَلَى مَنْ لَمْ يَدْخُلْ تِلْكَ الْأَيَّام فِي صِيَامٍ اِعْتَادَهُ . وَفِي الْحَدِيث دَلِيلٌ عَلَى فَضْل الصَّوْم فِي شَعْبَان , وَأَجَابَ النَّوَوِيُّ عَنْ كَوْنِهِ لَمْ يُكْثِرْ مِنْ الصَّوْم فِي الْمُحَرَّمِ مَعَ قَوْله إِنَّ أَفْضَلَ الصِّيَام مَا يَقَع فِيهِ بِأَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُون مَا عَلِمَ ذَلِكَ إِلَّا فِي آخِرِ عُمُرِهِ فَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ كَثْرَةِ الصَّوْمِ فِي الْمُحَرَّمِ , أَوْ اِتَّفَقَ لَهُ فِيهِ مِنْ الْأَعْذَار بِالسَّفَرِ وَالْمَرَضِ مَثَلًا مَا مَنَعَهُ مِنْ كَثْرَةِ الصَّوْمِ فِيهِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى قَوْله " لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا " وَعَلَى بَقِيَّةِ الْحَدِيثِ فِي " بَاب أَحَبّ الدِّين إِلَى اللَّه أَدُومُهُ " وَهُوَ فِي آخِر كِتَاب الْإِيمَان , وَمُنَاسَبَةُ ذَلِكَ لِلْحَدِيثِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ صِيَامه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَسَّى بِهِ فِيهِ إِلَّا مَنْ أَطَاقَ مَا كَانَ يُطِيقُ , وَأَنَّ مَنْ أَجْهَدَ نَفْسه فِي شَيْء مِنْ الْعِبَادَة خُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يَمَلَّ فَيُفْضِي إِلَى تَرْكِهِ , وَالْمُدَاوَمَة عَلَى الْعِبَادَة وَإِنْ قَلَّتْ أَوْلَى مِنْ جَهْد النَّفْس فِي كَثْرَتهَا إِذَا اِنْقَطَعَتْ , فَالْقَلِيل الدَّائِم أَفْضَل مِنْ الْكَثِير الْمُنْقَطِع غَالِبًا , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى مُدَاوَمَتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَلَاة التَّطَوُّع فِي بَابهَا . | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 4:30 am | |
| عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذى جاره واستوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع وان اعوج شيئ فى الضلع اعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا) الشرح هذا الحديث من اكثر الاحاديث التى وجدنا فيها انفسنا كنساء وفتيات فالكثيرات منا كان يفهم الحديث بمفهوم خاطئ ان الحديث فيه ذم لطبيعة المراه ونقص من قدراتها وامكانياتها ولكن عندما تم شرح الحديث وجدنا انه فيه قمة الفهم لطبيعة المرأة وفيه غاية الرحمه بها لانه يشير فى طياته الى انه يجب اعطاء مساحة حريه للمراه وعدم التشديد عليها فى تفاصيل صغيره قد تؤدى الى مشكلات جسيمه وفى نفس الوقت عدم ترك الحبل على الغارب كما يقال بين العامه وايضا يشير الى ان التوسط هو المفتاح السحرى لحياه كريمه وهانئه ووجدنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد التراحم والتعاطف على النساء لما هو نابع منهم من غلبة العاطفه على العقل وذلك هو ايضا مايشير اليه الحديث بطريقه غير مباشره وفى النهايه اوصى الرجال والازواج بقول رسول الله الذى ليس بعده قول وعمل رسول الله الذى ليس بعده عمل
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 4:39 am | |
| روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا. والحديث رواه ـ أيضا ـ أحمد وأهل السنن الأربعة فهو حديث ثابت صحيح. الشرح معنى خيرها أي أكثرها أجرا ومعنى شرها أي أقلها أجرا، قَالَ النَّوَوِيّ: أَمَّا صُفُوف الرِّجَال فَهِيَ عَلَى عُمُومهَا فَخَيْرهَا أَوَّلهَا أَبَدًا وَشَرّهَا آخِرهَا أَبَدًا، أَمَّا صُفُوف النِّسَاء، فَالْمُرَاد بِالْحَدِيثِ صُفُوف النِّسَاء اللَّوَاتِي يُصَلِّينَ مَعَ الرِّجَال وَأَمَّا إِذَا صَلَّيْنَ مُتَمَيِّزَات لَا مَعَ الرِّجَال فَهُنَّ كَالرِّجَالِ خَيْر صُفُوفهنَّ أَوَّلهَا وَشَرّهَا آخِرهَا، وَالْمُرَاد بِشَرِّ الصُّفُوف فِي الرِّجَال وَالنِّسَاء أَقَلّهَا ثَوَابًا وَفَضْلًا وَأَبْعَدهَا مِنْ مَطْلُوب الشَّرْع وَخَيْرهَا بِعَكْسِهِ، وَإِنَّمَا فَضَّلَ آخِر صُفُوف النِّسَاء الْحَاضِرَات مَعَ الرِّجَال لِبُعْدِهِنَّ مِنْ مُخَالَطَة الرِّجَال وَرُؤْيَتهمْ وَتَعَلُّق الْقَلْب بِهِمْ عِنْد رُؤْيَة حَرَكَاتهمْ وَسَمَاع كَلَامهمْ وَنَحْو ذَلِكَ وَذَمَّ أَوَّل صُفُوفهنَّ بِعَكْسِ ذَلِكَ. وَاَللَّه أَعْلَم.هـ. وبذلك تعلم أنه لا حرج على المصلي إذا فاتته الصفوف الأولى لكنه قد فاته خير كثير. | |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: الأعمال بخواتيمها الإثنين ديسمبر 21, 2009 5:28 am | |
| عن أبي عبدالرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد . فوالله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ) رواه البخاري و مسلم .الشرح أورد الإمام النووي - رحمه الله – هذا الحديث لتعريف المسلم بحقيقة الإيمان بالقضاء والقدر ، فقد دار الحديث حول التقدير العمري للإنسان ، وما يشمله ذلك من ذكر مراحل خلقه وتصويره ، ليعمّق بذلك إدراكه وتصوّره لحقائق الموت والحياة ، والهداية والغواية ، وغيرها من الأمور الغيبية ، فيتولّد في قلبه الشعور بالخوف من سوء العاقبة ، والحذر من الاستهانة بالذنوب والمعاصي ، ومن الاغترار بصلاح العمل والاتكال عليها . ولما كان سياق الحديث يذكر شيئا مما لا تُدركه حواس البشر ولا إمكاناتهم في ذلك الزمان – مما يتعلق بعلم الأجنة وأطوارها - ، اعتبر العلماء هذا الحديث عَلَما من أعلام نبوته ، ودليلاً على صدق رسالته ؛ لأن هذا الوصف التفصيلي المذكور هنا ما كان ليُعرف في ذلك الوقت ، وإنما عٌرف في الأزمنة المتأخرة بعد تطور العلوم وآلاتها ، وهذا الذي جعل ابن مسعود رضي الله عنه يصدّر حديثه بقوله : ( حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ) فهو الذي ما أخبر بشيء على خلاف الواقع ، وما جُرّب عليه كذب قط ، ولا يُوحى إليه من ربّه إلا الحق .وقد جاء ذكر مراحل تطوّر خلق الإنسان في بطن أمه على مراحل أربعة ، أولها : ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ) ، إنها مرحلة التقاء ماء الرجل بماء المرأة ، ويظل هذا الماء المهين على حاله ، قبل أن يتحوّل إلى طور آخر ، وهو طور العلقة ، ويٌقصد بها قطعة الدم الجامدة ، وسُمّيت بذلك لأنها تعلق في جدار الرحم .ومع مرور الأيام تزداد تلك العلقة ثخونة وغلظة حتى تتم أربعيناً أخرى ، لتتحوّل إلى قطعة لحم صغيرة بقدر ما يُمضغ – ومن هنا جاء اسمها - ، وقد ذكر الله تعالى وصفها في قوله : { مضغة مخلقة وغير مخلقة } ( الحج : 5 ) ، وتظلّ تلك المضغة تتشكل تدريجياً ، حتى إذا أتمت مائة وعشرين يوما ، عندها تأتي المرحلة الرابعة : فيرسل الله سبحانه وتعالى الملك الموكّل بالأرحام ، فينفخ فيها الروح ، فعندها تدب فيها الحركة ، وتصبح كائناً حياً تحس به الأم .ونجد هذه الصورة التفصيلية المذكورة في الحديث مواقفة لكتاب الله ، في مثل قوله تعالى: { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين } ( المؤمنون : 12 – 14 ) ، وقوله تعالى : { يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا } ( الحج : 5 ) . الحكمة من خلق الإنسان طورا بعد طور – وهو القادر سبحانه على أن يقول للشيء كن فيكون - ، إنها تربية إيمانية على التأني في الأمور ، وعدم استعجال النتائج ، كما أنها توضيح للارتباط الوثيق الذي جعله الله سبحانه وتعالى بين الأسباب والمسبّبات ، والمقدمات والنتائج ، ومراعاة نواميس الكون في ذلك . وبعد هذا الوصف العام لتلك الأطوار ، يحسن بنا أن نسلط الضوء على بعض القضايا المتعلقة بهذه المراحل ، فنقول وبالله التوفيق : لم يختلف العلماء على أن نفخ الروح في الجنين إنما يكون بعد مائة وعشرين يوماً ، وهو ما دلت عليه الأدلة ، وحينئذ فقط تتعلق به الأحكام الفقهية ، فإذا سقط الجنين في ذلك الوقت صُلّي عليه – كما هو في مذهب الإمام أحمد - ، وكذلك تجري عليه أحكام الإرث ووجوب النفقة وغيرهما ، لحصول الثقة بحركة الجنين في الرحم ، ولعل هذا يفسّر لنا تحديد عدة المرأة المتوفّى عنها زوجها بأربعة أشهر وعشرة أيام – حيث تتحقق براءة الرحم من الحمل بتمام هذه المدة - .إلا أنه حصل الخلاف في تحديد المرحلة التي يحصل فيها تقدير أمور الرزق والأجل والشقاء والسعادة ، فظاهر حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن ذلك يكون بعد الأربعين الثالثة ، ويخالفه حديث حذيفة بن سعيد الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكا ، فصورها وخلق سمعها وبصرها ، وجلدها ولحمها وعظامها ، ثم قال : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ ، فيقضى ربك ما شاء ، ويكتب الملك ثم يقول : يا رب ، أجله ؟ ، فيقول ربك ما شاء ، ويكتب الملك ثم يقول : يا رب ، رزقه ؟ فيقضى ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده ، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص ) رواه مسلم ، فظاهر الحديث أن تقدير الرزق والأجل يكون في الأربعين الثانية .وقد سلك العلماء عدة مسالك للجمع بين الحديثين ، وبالنظر إلى ألفاظ حديث حذيفة رضي الله عنه ، نجد أن الجمع بين الحديثين ممكن ، وذلك بأن نجعل المراد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرّ بالنطفة ) هو مرور زمن يصدق عليه الأربعون – وهو الزمن المذكور في حديث ابن مسعود - ، فهذه الفترة وإن كانت غير محددّة في حديث حذيفة إلا أنها حُددت في حديث ابن مسعود بمائة وعشرين يوماً .وهناك جمع آخر ، وهو أن نقول : إن قوله صلى الله عليه وسلم : ( فصورها وخلق سمعها وبصرها ، وجلدها ولحمها وعظامها ) المقصود به تقدير خلق هذه الأعضاء ، وعليه : فالكتابة حاصلة مرتين ، أو أن نقول أن الحديث قد عبّر عن كتابة التصوير والتقدير بالتخليق اعتبارا بما سيؤول إليه الأمر ، والله أعلم .والذي دعا إلى تأويل حديث حذيفة رضي الله عنه ، ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية من احتمال اضطراب في ألفاظه ، ومخالفته لظاهر القرآن ، فلا يصلح أن يُعارض به ما ثبت في الصحيحين ، يقول ابن تيمية : " ..ولهذا اختلفت رواته في ألفاظه ، ولهذا أعرض البخارى عن روايته ، وقد يكون أصل الحديث صحيحا ، ويقع في بعض ألفاظه اضطراب ، فلا يصلح حينئذ أن يعارض بها ما ثبت في الحديث الصحيح المتفق عليه الذى لم تختلف ألفاظه ، بل قد صدّقه غيره من الحديث الصحيح " (مجموع الفتاوى : 4-240 ) .كما يجدر بنا أن نشير إلى ما يتوهّمه البعض من مخالفة هذا الحديث لظواهر القرآن الكريم ، ويظنون معارضة الحديث لقوله تعالى : { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام } ( لقمان : 34 ) ، والحق أنه لا تعارض بينها ، فمن المقرّر عند كل مسلم أن الله يعلم الغيب ، ومن هذا الغيب : علم سعادة الإنسان وشقاوته ، وعمره وأجله ، وعمله وسعيه ، ومن ذلك أيضا : معرفة جنس المولود قبل الأربعين الثالثة ، أما بعد ذلك فإنه يصبح من علم الشهادة ، أو ما يُطلق عليه الغيب النسبي ، إذ بعد الأربعين الثالثة يُطلع الله الملك على جنس المولود ، بل يُطلعه على شقاوته وسعادته ، فمعرفة الإنسان لجنس المولود في تلك الفترة ما هو إلا انكشاف لغيب نسبي قد عرفه من قبله الملك ، وليس علما بالغيب الحقيقي الذي يكون قبل الأربعين الثالثة ، بل قبل كون الإنسان نطفة .وإذا عدنا إلى سياق الحديث ، نجد أنه ذكر مراحل الخلق كان تمهيدا لبيان أهمية الثبات على الدين ، وتوضيحاً لحقيقة أن العبرة بالخواتيم ، فربما يسلك الإنسان أول أمره طريق الجادة ، ويسير حثيثا نحو الله ، ثم يسبق عليه الكتاب فيزيغ عن سواء الصراط فيهلك .بيد أن ضلاله ذلك لم يكن أمرا طارئا ، بل هو حصيلة ذنوب خفيّة ، تراكمت على القلب ، حتى ظهر أثرها في آخر حياته ، فانصرف القلب عن الله تبارك وتعالى ، وخُتم له بتلك الخاتمة السيئة، ويؤكد ما سبق ، ما جاء في الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ) ، وقديما قالوا : الخواتيم ميراث السوابق .وفي المقابل قد يكون المرء بعيدا عن الله ، متبعا لخطوات الشيطان ، ثم تدركه عناية الله له في آخر حياته ، فيحيي الله قلبه ، وينشرح بالإيمان صدره ، ثم يُختم له بخاتمة السعادة . وبالجملة فإن السائر إلى الله ينبغي أن يستصحب معه إيمانه بالقضاء والقدر ، ويكون وسطا بين الخوف والرجاء ، حتى يوافيه الأجل.
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 6:33 am | |
| عن عبدالله بن مسعود - رضى الله عنة عن النبى - صلى الله علية وسلم قال (لا يدخل الجنة من كان فى قلبة مثقال ذرة من كبر فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال إن الله تعالى جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس) رواة مسلم الشرح -الكبر من صفات الله- ولا يجوز لعبد من عبيدة أن يتصف بهذه الصفة -الكبر يؤدى بصاحبه إلى ادعاء الألوهية وتكذيب الرسل ورفض هداية الله -مبعث الكبر أمران : الترفع عن الحق ، واحتقار الناس -التزين والتجميل والتمتع بالحلال أفعال طيبة ويرغب فيهاالاسلام -الحكام والاغنياء والوجهاء أولى الناس بنبذ التكبر حتى يحبهم الناس ويتعاونوا معهم على الخير والاصلاح -تحلى المسلمين بخلق التواضع من بواعث إقبال غير المسلمين على الدخول فى الاسلام -المتكبرون أعداء أنفسهم يكرههم الله ويكرههم إالى خلقه -من تواضع لله رفعة ومن تكبر خفضه -مثقال ذرة من كبر يحرم صاحبة نعم الجنة قال الله تعالى كذلك يطبع لله على كل قلب متكبر جبار سورة غافر/35 | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 6:42 am | |
| – عن أبي هريرة رضي عنه قال : ( بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحـــدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة ؟ فمضى النبي صلى الله عليه وسلم يحدث . فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال ، وقال بعضهم بل لم يسمع ، حتى إذا قضى حديثه قال : أين أراه السائل عن الساعة ؟ قال : ها أنا يا رسول الله قال : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال: كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة). الشرح فهذا حديث تربوي عظيم بوب له الإمام البخاري بقوله : باب من سُئل علماً وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل ) وقال الحافظ ابن حجر في الشرح : فيه عناية المعلم بسؤال السائل ولو كان ليس من أصل الدرس ، وعلى المتعلم أدب السؤال بأن لا يسأل العالم وهو مشتغل بغيره ، لأن حق الأول مقدم ، وأن العلم سؤال وجواب ، ومن ثم قيل حسن السؤال نصف العلم أ- أن المعلمة إذا اعترضتها طالبة بسؤال أثناء الشرح عليها أن تكمل الشرح ولاتشوش على الطالبات ثم بعد ذلك تجيب على السائلة .
ب - على الطالبة التأدب مع المعلمة واختيار الوقت المناسب للسؤال .
جـ – استخدام الأسلوب الحواري وهو سؤال وجواب .
د - على الطالبة السؤال والاستفسار عما أشكل عليها من الدرس .
هـ – توجيه المعلمة لطالباتها للفهم الصحيح .
و - تقريب المعلمة الإجابة للطالبة .
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 6:46 am | |
| عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) البخاري و مسلم
شرح الحديث :
النفاق: مخالفة الباطن للظاهر، ويدخل في ذلك استعمال (التَّقِيَّة) مع المسلمين.
فإن كان في اعتقاد الإيمان فهو نفاق الكفر، وإلا فهو نفاق العمل.
ويدخل فيه الفعل والترك وتتفاوت مراتبه.
قال النووي (في شرح صحيح مسلم 2 / 47): الصحيح المختار أن معنى الحديث أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم. فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في صاحب هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدثه ووعده وائتمنه وخاصمه وعاهده من الناس، لا أنه منافق يظهر الإسلام وهو بباطنه الكفر..
قال بعض العلماء: "وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلا فيه".
| |
|
| |
nona مـــدير المنتدى حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء
عدد المساهمات : 5514 رصيد نقاط : 19818 رصيد حسابك فى بنك نور : 279 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 8:07 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سالم البراد قال أتينا عقبة بن عمرو الأنصاري أبا مسعود فقلنا له حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين أيدينا في المسجد فكبر فلما ركع وضع يديه على ركبتيه وجعل أصابعه أسفل من ذلك وجافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه ثم قال سمع الله لمن حمده فقام حتى استقر كل شيء منه ثم كبر وسجد ووضع كفيه على الأرض ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه ثم رفع رأسه فجلس حتى استقر كل شيء منه ففعل مثل ذلك أيضا ثم صلى أربع ركعات مثل هذه الركعة فصلى صلاته ثم قال هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عون المعبود شرح سنن أبي داود
( عَنْ سَالِم الْبَرَّاد ) : هُوَ أَبُو عَبْد اللَّه الْكُوفِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَأَبِي مَسْعُود , وَعَنْهُ عَطَاء بْن السَّائِب وَإِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين وَغَيْره ( فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ) : فِيهِ رَدّ عَلَى أَهْل التَّطْبِيق ( وَجَعَلَ أَصَابِعه أَسْفَل مِنْ ذَلِكَ ) : الْمَعْنَى أَنَّهُ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَأَصَابِعه أَسْفَل مِنْهُمَا , وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ وَضَعَ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَجَعَلَ أَصَابِعه مِنْ وَرَاء رُكْبَتَيْهِ ( وَجَافَى بَيْن مِرْفَقَيْهِ ) : أَيْ بَاعَدَهُمَا عَنْ جَنْبَيْهِ وَهُوَ مِنْ الْجَفَاء وَهُوَ الْبُعْد عَنْ الشَّيْء ( فَصَلَّى صَلَاته ) : أَيْ أَتَمَّهَا وَفَرَغَ مِنْهَا . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ . | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 5:36 pm | |
| عن أبى هريره رضى الله عنه أنه سمع رسول الله- صلى الله علية وسلم - يقول (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم) رواة البخارى ومسلمالشرح -طاعة الرسول-صلى الله عليه وسلم- واجبةكطاعة الله -السنة النبوية مكملة للكتاب الكريم وهما مصدر التشريع الأصليان -مخالفة ما جاء به الرسول -صلى الله علية وسلم كمخالفة ما جاء بة من عند الله تؤدى إلى النزاع والخصام والتفرق -يحافظ الاسلام على الطاقة الفكرية للمسلم من التبدد فى غير منفعة لذا نهى عن البحث فى الامور التى لما تقع وعن البحث فى العويص من المسائل التي لا يبنى عليها العمل -يحب ان يتجه المسلم إلى تحقيق الاهم مما يحتاج إلية -إذا فعل المسلم الميسور سقط عنه المعسور والله يؤيد بعبادة اليسر لا العسر -العلم سبيل إلى العمل قال الله تعالى (ومآءاتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فآنتوا) سورة الحشر/7 | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 5:51 pm | |
| روى البخارى فى صحيحه عن(أبي سعيد الخدري ) قال قال رسول الله-صلى الله علية وسلم ( لاتسبوا أصحابى فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ولا نصيفه) الشرح -الصحابة خير هذة الأمة حبهم وتوقيرهم عبادة وبغضهم وسبهم فسوق ومعصية -نال الصحابة المنزلة عند ربهم بالسبق بالإيمان الصادق والعمل الصالح والجهد المتواصل -ما قام به الصحابة من عظيم الأعمال يغفر لهم ما وقع منهم من أخطاء وتقصير -الوفاء ومعرفة الفضل لأهله خلق حميد وعدالة وتكريم للمتفضل وحفز المتردد -المؤمن يتناول سيرة الصحابة متأسيا عطوفا واضعا فى اعتباره أنهم بشر تربوا على يد رسول الله صلى الله علية وسلم -اعتقاد أن أخف فضلهم يرجع بأثفل هناتهم إن وجدت | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 5:56 pm | |
| عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-قال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال النبي -صلى الله عليه وسلم- على كل مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟ قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا فإن لم يفعل؟ قال: فليأمر بالخير أو قال بالمعروف، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال فليمسك عن الشر فإنه له صدقة) البخاري و، مسلمالشرحعلى كل مسلم صدقة: أي في مكارم الأخلاق وليس ذلك بفرض إجماعا، وأصل الصدقة ما يخرجه المرء من ماله متطوعا وقد يطلق على الواجب لتحري صاحبه الصدق بفعله.
دل الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة، وكذا الإمساك عن الشر.
وفيه التنبيه على العمل والتكسب، ليجد المرء ما ينفق على نفسه ويتصدق به ويغنيه عن ذل السؤال.
وفيه الحث على فعل الخير مهما أمكن، وأن من قصد شيئا من أعمال الخير فتعسر فلينتقل إلى غيره.
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 9:55 pm | |
|
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
|
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( حدثنا محمد بن المثنى ) هو أبو موسى العنزي بفتح النون بعدها زاي , قال حدثنا عبد الوهاب هو ابن عبد المجيد , حدثنا أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني بفتح السين المهملة على الصحيح وحكي ضمها وكسرها , عن أبي قلابة بكسر القاف وبباء موحدة .
قوله : ( ثلاث ) هو مبتدأ والجملة الخبر , وجاز الابتداء بالنكرة لأن التنوين عوض المضاف إليه , فالتقدير ثلاث خصال , ويحتمل في إعرابه غير ذلك .
قوله : ( كن ) أي : حصلن , فهي تامة . وفي قوله " حلاوة الإيمان " استعارة تخييلية , شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء وأضافه إليه , وفيه تلميح إلى قصة المريض والصحيح لأن المريض الصفراوي يجد طعم العسل مرا والصحيح يذوق حلاوته على ما هي عليه , وكلما نقصت الصحة شيئا ما نقص ذوقه بقدر ذلك , فكانت هذه الاستعارة من أوضح ما يقوي استدلال المصنف على الزيادة والنقص . قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالى ( مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) فالكلمة هي كلمة الإخلاص , والشجرة أصل الإيمان , وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي , وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير , وثمرها عمل الطاعات , وحلاوة الثمر جني الثمرة , وغاية كماله تناهي نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها .
قوله : ( أحب إليه ) منصوب لأنه خبر يكون , قال البيضاوي : المراد بالحب هنا الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه وإن كان على خلاف هوى النفس , كالمريض يعاف الدواء بطبعه فينفر عنه , ويميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله , فإذا تأمل المرء أن الشارع لا يأمر ولا ينهى إلا بما فيه صلاح عاجل أو خلاص آجل , والعقل يقتضي رجحان جانب ذلك , تمرن على الائتمار بأمره بحيث يصير هواه تبعا له , ويلتذ بذلك التذاذا عقليا , إذ الالتذاذ العقلي إدراك ما هو كمال وخير من حيث هو كذلك . وعبر الشارع عن هذه الحالة بالحلاوة لأنها أظهر اللذائذ المحسوسة . قال : وإنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى , وأن لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه , وأن ما عداه وسائط , وأن الرسول هو الذي يبين له غير لائق ربه , اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه : فلا يحب إلا ما يحب , ولا يحب من يحب إلا من أجله . وأن يتيقن أن جملة ما وعد وأوعد حق يقينا . ويخيل إليه الموعود كالواقع , فيحسب أن مجالس الذكر رياض الجنة , وأن العود إلى الكفر إلقاء في النار . انتهى ملخصا . وشاهد الحديث من القرآن قوله تعالى ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم - إلى أن قال - أحب إليكم من الله ورسوله ) ثم هدد على ذلك وتوعد بقوله : ( فتربصوا ) . ( فائدة ) : فيه إشارة إلى التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل , فالأول من الأول والأخير من الثاني . وقال غيره : محبة الله على قسمين فرض وندب , فالفرض المحبة التي تبعث على امتثال أوامره والانتهاء عن معاصيه والرضا بما يقدره , فمن وقع في معصية من فعل محرم أو ترك واجب فلتقصيره في محبة الله حيث قدم هوى نفسه والتقصير تارة يكون مع الاسترسال في المباحات والاستكثار منها , فيورث الغفلة المقتضية للتوسع في الرجاء فيقدم على المعصية , أو تستمر الغفلة فيقع . وهذا الثاني يسرع إلى الإقلاع مع الندم . وإلى الثاني يشير حديث " لا يزني الزاني وهو مؤمن " والندب أن يواظب على النوافل ويتجنب الوقوع في الشبهات , والمتصف عموما بذلك نادر . قال : وكذلك محبة الرسول على قسمين كما تقدم , ويزاد أن لا يتلقى شيئا من المأمورات والمنهيات إلا من مشكاته , ولا يسلك إلا طريقته , ويرضى بما شرعه , حتى لا يجد في نفسه حرجا مما قضاه , ويتخلق بأخلاقه في الجود والإيثار والحلم والتواضع وغيرها , فمن جاهد نفسه على ذلك وجد حلاوة الإيمان , وتتفاوت مراتب المؤمنين بحسب ذلك . وقال الشيخ محيي الدين : هذا حديث عظيم , أصل من أصول الدين . ومعنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات , وتحمل المشاق في الدين , وإيثار ذلك على أعراض الدنيا , ومحبة العبد لله تحصل بفعل طاعته وترك مخالفته , وكذلك الرسول . وإنما قال " مما سواهما " ولم يقل " ممن " ليعم من يعقل ومن لا يعقل . قال : وفيه دليل على أنه لا بأس بهذه التثنية . وأما قوله للذي خطب فقال : ومن يعصهما " بئس الخطيب أنت " فليس من هذا ; لأن المراد في الخطب الإيضاح , وأما هنا فالمراد الإيجاز في اللفظ ليحفظ , ويدل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قاله في موضع آخر قال " ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه " . واعترض بأن هذا الحديث إنما ورد أيضا في حديث خطبة النكاح , وأجيب بأن المقصود في خطبة النكاح أيضا الإيجاز فلا نقض . وثم أجوبة أخرى , منها : دعوى الترجيح , فيكون حيز المنع أولى لأنه عام . والآخر يحتمل الخصوصية ; ولأنه ناقل والآخر مبني على الأصل ; ولأنه قول والآخر فعل . ورد بأن احتمال التخصيص في القول أيضا حاصل بكل قول ليس فيه صيغة عموم أصلا , ومنها دعوى أنه من الخصائص , فيمتنع من غير النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمتنع منه لأن غيره إذا جمع أوهم إطلاقه التسوية , بخلافه هو فإن منصبه لا يتطرق إليه إيهام ذلك . وإلى هذا مال ابن عبد السلام . ومنها دعوى التفرقة بوجه آخر , وهو أن كلامه صلى الله عليه وسلم هنا جملة واحدة فلا يحسن إقامة الظاهر فيها مقام المضمر , وكلام الذي خطب جملتان لا يكره إقامة الظاهر فيهما مقام المضمر . وتعقب هذا بأنه لا يلزم من كونه لا يكره إقامة الظاهر فيهما مقام المضمر أن يكره إقامة المضمر فيها مقام الظاهر , فما وجه الرد على الخطيب مع أنه هو صلى الله عليه وسلم جمع كما تقدم ؟ ويجاب بأن قصة الخطيب - كما قلنا - ليس فيها صيغة عموم , بل هي واقعة عين , فيحتمل أن يكون في ذلك المجلس من يخشى عليه توهم التسوية كما تقدم . ومن محاسن الأجوبة في الجمع بين حديث الباب وقصة الخطيب أن تثنية الضمير هنا للإيماء إلى أن المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين , لا كل واحدة منهما , فإنها وحدها لاغية إذا لم ترتبط بالأخرى . فمن يدعي حب الله مثلا ولا يحب رسوله لا ينفعه ذلك , ويشير إليه قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فأوقع متابعته مكتنفة بين قطري محبة العباد ومحبة الله تعالى للعباد . وأما أمر الخطيب بالإفراد فلأن كل واحد من العصيانين مستقل باستلزام الغواية , إذ العطف في تقدير التكرير , والأصل استقلال كل من المعطوفين في الحكم , ويشير إليه قوله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) فأعاد " أطيعوا " في الرسول ولم يعده في أولي الأمر لأنهم لا استقلال لهم في الطاعة كاستقلال الرسول . انتهى ملخصا من كلام البيضاوي والطيبي . ومنها أجوبة أخرى فيها تكلم : منها أن المتكلم لا يدخل في عموم خطابه , ومنها أن له أن يجمع بخلاف غيره .
قوله : ( وأن يحب المرء ) قال يحيى بن معاذ : حقيقة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء .
قوله : ( وأن يكره أن يعود في الكفر ) زاد أبو نعيم في المستخرج من طريق الحسن بن سفيان عن محمد بن المثنى شيخ المصنف " بعد إذ أنقذه الله منه " , وكذا هو في طريق أخرى للمصنف , والإنقاذ أعم من أن يكون بالعصمة منه ابتداء بأن يولد على الإسلام ويستمر , أو بالإخراج من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان كما وقع لكثير من الصحابة , وعلى الأول فيحمل قوله " يعود " على معنى الصيرورة , بخلاف الثاني فإن العودة فيه على ظاهره . فإن قيل : فلم عدى العود بفي ولم يعده بإلى ؟ فالجواب أنه ضمنه معنى الاستقرار , وكأنه قال يستقر فيه . ومثله قوله تعالى ( وما يكون لنا أن نعود فيها ) . ( تنبيه ) : هذا الإسناد كله بصريون . وأخرجه المصنف بعد ثلاثة أبواب من طريق شعبة عن قتادة عن أنس , واستدل به على فضل من أكره على الكفر فترك البتة إلى أن قتل , وأخرجه من هذا الوجه في الأدب في فضل الحب في الله , ولفظه في هذه الرواية " وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه " وهي أبلغ من لفظ حديث الباب ; لأنه سوى فيه بين الأمرين , وهنا جعل الوقوع في نار الدنيا أولى من الكفر الذي أنقذه الله بالخروج منه في نار الأخرى , وكذا رواه مسلم من هذا الوجه , وصرح النسائي في روايته والإسماعيلي بسماع قتادة له من أنس , والله الموفق . وأخرجه النسائي من طريق طلق بن حبيب عن أنس وزاد في الخصلة الثانية ذكر البغض في الله ولفظه " وأن يحب في الله ويبغض في الله " وقد تقدم للمصنف في ترجمته " والحب في الله والبغض في الله من الإيمان " وكأنه أشار بذلك إلى هذه الرواية . والله أعلم . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 9:58 pm | |
|
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة شك مالك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير |
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله ( حدثنا إسماعيل ) هو ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني ابن أخت مالك , وقد وافقه على رواية هذا الحديث عبد الله بن وهب ومعن بن عيسى عن مالك , وليس هو في الموطأ . قال الدارقطني : هو غريب صحيح .
قوله : ( يدخل ) للدارقطني من طريق إسماعيل وغيره " يدخل الله " وزاد من طريق معن " يدخل من يشاء برحمته " وكذا له وللإسماعيلي من طريق ابن وهب .
قوله : ( مثقال حبة ) بفتح الحاء هو إشارة إلى ما لا أقل منه , قال الخطابي : هو مثل ليكون عيارا في المعرفة لا في الوزن ; لأن ما يشكل في المعقول يرد إلى المحسوس ليفهم . وقال إمام الحرمين : الوزن للصحف المشتملة على الأعمال , ويقع وزنها على قدر أجور الأعمال . وقال غيره : يجوز أن تجسد الأعراض فتوزن , وما ثبت من أمور الآخرة بالشرع لا دخل للعقل فيه , والمراد بحبة الخردل هنا ما زاد من الأعمال على أصل التوحيد , لقوله في الرواية الأخرى " أخرجوا من قال لا إله إلا الله وعمل من الخير ما يزن ذرة " . ومحل بسط هذا يقع في الكلام على حديث الشفاعة حيث ذكره المصنف في كتاب الرقاق .
قوله : ( في نهر الحياء ) كذا في هذه الرواية بالمد , ولكريمة وغيرها بالقصر , وبه جزم الخطابي وعليه المعنى ; لأن المراد كل ما به تحصل الحياة , والحيا بالقصر هو المطر , وبه تحصل حياة النبات , فهو أليق بمعنى الحياة من الحياء الممدود الذي هو بمعنى الخجل .
قوله : ( الحبة ) بكسر أوله , قال أبو حنيفة الدينوري : الحبة جمع بزور النبات واحدتها حبة بالفتح , وأما الحب فهو الحنطة والشعير , واحدتها حبة بالفتح أيضا , وإنما افترقا في الجمع . وقال أبو المعالي في المنتهى : الحبة بالكسر بزور الصحراء مما ليس بقوت .
قوله : ( قال وهيب ) أي : ابن خالد ( حدثنا عمرو ) أي : ابن يحيى المازني المذكور .
قوله : ( الحياة ) بالخفض على الحكاية , ومراده أن وهيبا وافق مالكا في روايته لهذا الحديث عن عمرو بن يحيى بسنده , وجزم بقوله في نهر الحياة ولم يشك كما شك مالك . ( فائدة ) : أخرج مسلم هذا الحديث من رواية مالك فأبهم الشاك , وقد يفسر هنا .
قوله ( وقال خردل من خير ) هو على الحكاية أيضا , أي : وقال وهيب في روايته : مثقال حبة من خردل من خير , فخالف مالكا أيضا في هذه الكلمة . وقد ساق المؤلف حديث وهيب هذا في كتاب الرقاق عن موسى , بن إسماعيل عن وهيب , وسياقه أتم من سياق مالك ; لكنه قال " من خردل من إيمان " كرواية مالك , فاعترض على المصنف بهذا , ولا اعتراض عليه فإن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذا الحديث في مسنده عن عفان بن مسلم عن وهيب فقال " من خردل من خير " كما علقه المصنف , فتبين أنه مراده لا لفظ موسى . وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر هذا , لكن لم يسق لفظه , ووجه مطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهر , وأراد بإيراده الرد على المرجئة لما فيه من بيان ضرر المعاصي مع الإيمان , وعلى المعتزلة في أن المعاصي موجبة للخلود . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:00 pm | |
|
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن وعن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا النهبة |
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( وعن سعيد ) يعني ابن المسيب ( وأبي سلمة ) يعني ابن عبد الرحمن ) ( عن أبي هريرة مثله إلا النهبة ) يعني أن الزهري روى الحديث عن هؤلاء الثلاثة عن أبي هريرة فانفرد أبو بكر بن عبد الرحمن بزيادة ذكر النهبة فيه , وظاهره أن الحديث عند عقيل عن الزهري عن الثلاثة على هذا الوجه , وقد أخرجه في الحدود فقال فيه : " عن ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة مثله إلا النهبة " ورواه مسلم من طريق الأوزاعي عن الزهري عن الثلاثة بتمامه , وكأن الأوزاعي حمل رواية سعيد وأبي سلمة على رواية أبي بكر , والذي فصلها أحفظ منه فهو المحفوظ , وسيأتي مزيد بيان لذلك في كتاب الحدود إن شاء الله تعالى . قوله : ( قال الفربري : وجدت بخط أبي جعفر هو ابن أبي حاتم وراق البخاري ( قال أبو عبد الله هو المصنف ( تفسيره أي تفسير النفي في قوله : " لا يزني وهو مؤمن " ( أن ينزع منه , يريد الإيمان وهذا التفسير تلقاه البخاري من ابن عباس , فسيأتي في أول الحدود " وقال ابن عباس : ينزع منه نور الإيمان " وسنذكر هناك من وصله ومن وافقه على هذا التأويل ومن خالفه إن شاء الله تعالى . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:02 pm | |
|
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه
|
|
|
|
|
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
الحديث الرابع حديث ابن عباس في سبب صيام عاشوراء .
قوله : ( عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه ) وقع في رواية ابن ماجه من وجه آخر " عن أيوب عن سعيد بن جبير " والمحفوظ أنه عند أيوب بواسطة وكذلك أخرجه مسلم .
قوله : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم ) في رواية مسلم " فوجد اليهود صياما " .
قوله : ( فقال ما هذا ) في رواية مسلم " فقال لهم ما هذا " وللمصنف في تفسير طه من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير فسألهم .
قوله : ( هذا يوم صالح , هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم ) في رواية مسلم " هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه " .
قوله : ( فصامه موسى ) زاد مسلم في روايته " شكرا لله تعالى فنحن نصومه " وللمصنف في الهجرة في رواية أبي بشر " ونحن نصومه تعظيما له " ولأحمد من طريق شبيل بن عوف عن أبي هريرة نحوه وزاد فيه " وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرا " وقد استشكل ظاهر الخبر لاقتضائه أنه صلى الله عليه وسلم حين قدومه المدينة وجد اليهود صياما يوم عاشوراء , وإنما قدم المدينة في ربيع الأول , والجواب عن ذلك أن المراد أن أول علمه بذلك وسؤاله عنه كان بعد أن قدم المدينة لا أنه قبل أن يقدمها علم ذلك , وغايته أن في الكلام حذفا تقديره قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأقام إلى يوم عاشوراء فوجد اليهود فيه صياما , ويحتمل أن يكون أولئك اليهود كانوا يحسبون يوم عاشوراء بحساب السنين الشمسية فصادف يوم عاشوراء بحسابهم اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم المدينة , وهذا التأويل مما يترجح به أولوية المسلمين وأحقيتهم بموسى عليه الصلاة والسلام لإضلالهم اليوم المذكور وهداية الله للمسلمين له , ولكن سياق الأحاديث تدفع هذا التأويل , والاعتماد على التأويل الأول . ثم وجدت في " المعجم الكبير " للطبراني ما يؤيد الاحتمال المذكور أولا , وهو ما أخرجه في ترجمة زيد بن ثابت من طريق أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال " ليس يوم عاشوراء باليوم الذي يقوله الناس , إنما كان يوم تستر فيه الكعبة , وكان يدور في السنة , وكانوا يأتون فلانا اليهودي - يعني ليحسب لهم - فلما مات أتوا زيد ابن ثابت فسألوه " وسنده حسن , قال شيخنا الهيثمي في زوائد المسانيد : لا أدري ما معنى هذا . قلت : ظفرت بمعناه في كتاب " الآثار القديمة لأبي الريحان البيروني " فذكر ما حاصله : أن جهلة اليهود يعتمدون في صيامهم وأعيادهم حساب النجوم , فالسنة عندهم شمسية لا هلالية . قلت : فمن ثم احتاجوا إلى من يعرف الحساب ليعتمدوا عليه في ذلك .
قوله : ( وأمر بصيامه ) للمصنف في تفسير يونس من طريق أبي بشر أيضا " فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا " واستشكل رجوعه إليهم في ذلك , وأجاب المازري باحتمال أن يكون أوحي إليه بصدقهم أو تواتر عنده الخبر بذلك , زاد عياض أو أخبره به من أسلم منهم كابن سلام , ثم قال : ليس في الخبر أنه ابتدأ الأمر بصيامه , بل في حديث عائشة التصريح بأنه كان يصومه قبل ذلك , فغاية ما في القصة أنه لم يحدث له بقول اليهود تجديد حكم , وإنما هي صفة حال وجواب سؤال , ولم تختلف الروايات عن ابن عباس في ذلك , ولا مخالفة بينه وبين حديث عائشة " إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه " كما تقدم إذ لا مانع من توارد الفريقين على صيامه مع اختلاف السبب في ذلك , قال القرطبي : لعل قريشا كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم , وصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتمل أن يكون بحكم الموافقة لهم كما في الحج , أو أذن الله له في صيامه على أنه فعل خير , فلما هاجر ووجد اليهود يصومونه وسألهم وصامه وأمر بصيامه احتمل ذلك أن يكون ذلك استئلافا لليهود كما استألفهم باستقبال قبلتهم , ويحتمل غير ذلك . وعلى كل حال فلم يصمه اقتداء بهما فإنه كان يصومه قبل ذلك وكان ذلك في الوقت الذي يحب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه . وقد أخرج مسلم من طريق أبي غطفان - بفتح المعجمة ثم المهملة بعدها فاء - ابن طريف بمهملة وزن عظيم " سمعت ابن عباس يقول : صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه , قالوا أنه يوم تعظمه اليهود والنصارى " الحديث . واستشكل بأن التعليل بنجاة موسى وغرق فرعون يختص بموسى واليهود , وأجيب باحتمال أن يكون عيسى كان يصومه وهو مما لم ينسخ من شريعة موسى لأن كثيرا منها ما نسخ بشريعة عيسى لقوله تعالى ( ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ) ويقال إن أكثر الأحكام الفرعية إنما تتلقاها النصارى من التوراة . وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود له وحاصلها أن السفينة استوت على الجودي فيه فصامه نوح وموسى شكرا , وقد تقدمت الإشارة لذلك قريبا , وكأن ذكر موسى دون غيره هنا لمشاركته لنوح في النجاة وغرق أعدائهما . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:03 pm | |
|
حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقاتلون اليهود حتى يختبي أحدهم وراء الحجر فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله
|
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( الفروي ) بفتح الفاء والراء منسوب إلى جده أبي فروة وإسحاق هذا غير إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة الضعيف وهو - أعني إسحاق بن عبد الله - عم والد هذا وإسحاق هذا ربما روى عنه البخاري بواسطة وهذا الحديث مما حدث به مالك خارج الموطأ ولم ينفرد به إسحاق المذكور بل تابعه ابن وهب ومعن ابن عيسى وسعيد بن داود والوليد بن مسلم أخرجها الدارقطني في " غرائب مالك " وأخرج الإسماعيلي طريق ابن وهب فقط .
قوله : ( تقاتلون ) فيه جواز مخاطبة الشخص والمراد غيره ممن يقول ويعتقد اعتقاده لأنه من المعلوم أن الوقت الذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم لم يأت بعد وإنما أراد بقوله " تقاتلون " مخاطبة المسلمين ويستفاد منه أن الخطاب الشفاهي يعم المخاطبين ومن بعدهم وهو متفق عليه من جهة الحكم وإنما وقع الاختلاف فيه في حكم الغائبين : هل وقع بتلك المخاطبة نفسها أو بطريق الإلحاق ؟ وهذا الحديث يؤيد من ذهب إلى الأول وفيه إشارة إلى بقاء دين الإسلام إلى أن ينزل عيسى عليه السلام فإنه الذي يقاتل الدجال ويستأصل اليهود الذين هم تبع الدجال على ما ورد من طريق أخرى وسيأتي بيانها مستوفى في علامات النبوة إن شاء الله تعالى . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:04 pm | |
|
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده
|
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( عن أبيه ) هو أبو سعيد المقبري .
قوله : ( وغلب الأحزاب وحده , فلا شيء بعده ) هو من السجع المحمود , والفرق بينه وبين المذموم ما يأتي بتكلف واستكراه , والمحمود ما جاء بانسجام واتفاق , ولهذا قال في مثل الأول : أسجع مثل سجع الكهان ؟ وكذا قال : كان يكره السجع في الدعاء . ووقع في كثير من الأدعية والمخاطبات ما وقع مسجوعا لكنه في غاية الانسجام المشعر بأنه وقع بغير قصد , ومعنى قوله : " لا شيء بعده " أي جميع الأشياء بالنسبة إلى وجوده كالعدم , أو المراد أن كل شيء يفنى وهو الباقي , فهو بعد كل شيء فلا شيء بعده كما قال تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:12 pm | |
|
حدثنا قتيبة حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة قال وفي الباب عن أبي لبابة وسلمان وأبي ذر وسعد بن عبادة وأوس بن أوس قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح |
|
|
|
| تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( فيه خلق آدم إلخ ) قال القاضي عياض : الظاهر أن هذه القضايا المعدودة ليست لذكر فضيلته; لأن إخراج آدم وقيام الساعة لا يعد فضيلة وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله ودفع نقمته انتهى . وقال أبو بكر بن العربي في عارضة الأحوذي : الجميع من الفضائل وخروج آدم من الجنة هو سبب وجود الذرية وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والصالحين والأولياء , ولم يخرج منها طردا كما كان خروج إبليس وإنما كان خروجه مسافرا لقضاء أوطار ثم يعود إليها . وأما قيام الساعة فسبب لتعجيل جزاء الأنبياء والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم .
قوله : ( وفي الباب عن أبي لبابة ) أخرجه ابن ماجه ( وسلمان ) أخرجه البخاري والنسائي ( وأبي ذر ) هو الغفاري وحديثه عند ابن عبد البر في التمهيد وابن المنذر على ما قاله الشوكاني في النيل ( وسعد بن عبادة ) أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ ( وأوس بن أوس ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي والبيهقي في الدعوات الكبير .
قوله : ( حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:14 pm | |
| حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان عن أبي الجعد يعني الضمري وكانت له صحبة فيما زعم محمد بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه قال وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وسمرة قال أبو عيسى حديث أبي الجعد حديث حسن قال وسألت محمدا عن اسم أبي الجعد الضمري فلم يعرف اسمه وقال لا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث قال أبو عيسى ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث محمد بن عمرو |
|
| |
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( حدثنا علي بن خشرم ) بالخاء والشين المعجمتين على وزن جعفر ثقة من صغار العاشرة ( عن محمد بن عمرو ) بن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق له أوهام من السادسة ( عن عبيدة بن سفيان ) بفتح العين وكسر الموحدة الحضرمي المدني ثقة من الثالثة
قوله : ( عن أبي الجعد ) ذكرها ابن حبان في الثقات أن اسمه " أدرع " وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى : وأبو عبد الله بن منده إن اسمه عمرو بن بكر وقيل إن اسمه جنادة ولم يرو عنه إلا عبيدة ابن سفيان . كذا في قوت المغتذي وقال : يعني الضمري بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم منسوب إلى ضمرة بن بكر بن عبد مناف قاله في جامع الأصول وكذا في المغني ( وكانت له صحبة فيما زعم محمد بن عمرو ) يعني أن أبا الجعد كان صحابيا فيما قال محمد بن عمرو قال الحافظ في التقريب : صحابي حدث قيل قتل يوم الجمل .
قوله : ( تهاونا بها ) قال العراقي المراد بالتهاون الترك عن غير عذر والمراد بالطبع أنه يصير قلبه قلب منافق انتهى , وقال الطيبي أي إهانة والظاهر هو ما قال العراقي والله تعالى أعلم . قال الشيح عبد الحق في اللمعات : الظاهر أن المراد بالتهاون التكاسل وعدم الجد في أدائه لا الإهانة والاستحفاف فإنه كفر , والمراد بيان كونه معصية عظيمة .
قوله : ( طبع الله على قلبه ) أي ختم على قلبه بمنع إيصال الخير إليه , وقيل كتبه منافقا كذا في المرقاة .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه بلفظ : لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ( وابن عباس ) أخرجه الشافعي والبيهقي بلفظ : من ترك جمعة من غير ضرورة كتب منافقا في كتاب لا يمحى ولا يبدل ( وسمرة ) بن جندب أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم بلفظ : من ترك الجمعة من غير عذر فليتصدق بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار وروى أبو يعلى عن ابن عباس من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره , قال الحافظ في التلخيص : رجاله ثقات .
قوله : ( حديث أبي الجعد حديث حسن ) قال الحافظ في التلخيص : وصححه ابن السكن من هذا الوجه . قال وفي الباب عن جابر بلفظ . من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع على قلبه , رواه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم , وقال الدارقطني إنه أصح من حديث أبي الجعد , واختلف في حديث أبي الجعد على أبي سلمة فقيل عنه هكذا وهو الصحيح , وقيل عن أبي هريرة وهو وهم قاله الدارقطني في العلل انتهى .
قوله : ( إلا هذا الحديث ) قال السيوطي : بل له حديثان أحدهما هذا والثاني ما أخرجه الطبراني فذكر بإسناده عن أبي الجعد الضمري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " انتهى . وقال الحافظ في التلخيص : وذكر له البزار حديثا آخر وقال لا نعلم له إلا هذين الحديثين . |
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:19 pm | |
| حدثنا أحمد بن منيع حدثنا حماد بن خالد الخياط عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر إذا خرج الإمام وإذا أقيمت الصلاة فلما كان عثمان رضي الله عنه زاد النداء الثالث على الزوراء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح |
|
| |
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( عن السائب بن يزيد ) بن سعيد بن ثمامة الكندي وقيل غير ذلك في نسبه ويعرف بابن أخت النمر صحابي صغير له أحاديث قليلة وحج به في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين وولاه عمر سوق المدينة مات سنة 91 إحدى وتسعين وقيل قبل ذلك وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة .
قوله : ( كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر إذا خرج الإمام ) . أي للخطبة وجلس على المنبر ( أقيمت الصلاة ) , كذا في النسخ المطبوعة في الهند . وقد ذكر أبو بكر بن العربي في عارضة الأحوذي هذا الحديث بلفظ وإذا أقيمت الصلاة وهو الصحيح , وكذلك وقع في رواية أبي عامر عن ابن أبي ذئب عند ابن خزيمة : إذا خرج الإمام وإذا أقيمت الصلاة , وكذا للبيهقي من طريق ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب كذا في الفتح , والمعنى كان الأذان في العهد النبوي وعهد أبي بكر وعمر أذانين أحدهما حين خروج الإمام وجلوسه على المنبر والثاني حين إقامة الصلاة . فكان في عهدهم الأذانان فقط ولم يكن الأذان الثالث , والمراد بالأذانين الأذان الحقيقي والإقامة , وفي رواية وكيع عن ابن أبي ذئب عند ابن خزيمة : كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر أذانين يوم الجمعة , قال ابن خزيمة : قوله أذانين يريد الأذان والإقامة يعني تغليبا أو لاشتراكهما في الإعلام كذا في فتح الباري . ( فلما كان عثمان ) أي خلافته أو كان خليفة ( زاد النداء الثالث ) , قال الحافظ في رواية وكيع عن ابن أبي ذئب : فأمر عثمان بالأذان الأول ونحوه للشافعي من هذا الوجه ولا منافاة بينهما لأنه باعتبار كونه مزيدا يسمى ثالثا وباعتبار كونه جعل مقدما على الأذان والإقامة يسمى أولا , ووقع في رواية : أن التأذين بالثاني أمر به عثمان وتسميته ثانيا أيضا متوجه بالنظر إلى الأذان الحقيقي لا الإقامة ( على الزوراء ) بفتح الزاي وسكون الواو بعدها راء ممدودة , قال الإمام البخاري في صحيحه : الزوراء موضع بالسوق بالمدينة , قال الحافظ : ما فسر به البخاري هو المعتمد , وجزم ابن بطال بأنه حجر كبير عند باب المسجد وفيه نظر لما في رواية أبي إسحاق عن الزهري عند ابن خزيمة وابن ماجه بلفظ : زاد النداء الثالث على دار في السوق يقال لها الزوراء , وفي روايته عند الطبراني : فأمر بالنداء الأول على دار له يقال لها الزوراء فكان يؤذن له عليها , وفي رواية له من هذا الوجه : فأذن بالزوراء قبل خروجه ليعلم الناس أن الجمعة قد حضرت كذا في الفتح , وفيه أيضا : زاد أبو عامر يعني ابن خزيمة عن ابن أبي ذئب , فثبت ذلك حتى الساعة . وفي رواية يونس يعني عند البخاري بلفظ : فثبت الأمر كذلك , والذي يظهر أن الناس أخذوا بفعل عثمان في جميع البلاد إذ ذاك لكونه خليفة مطاع الأمر , لكن ذكر الفاكهاني أن أول من أحدث الأذان الأول بمكة الحجاج وبالبصرة زياد , وبلغني أن أهل المغرب الأدنى الآن لا تأذين عندهم سوى مرة , وروى ابن أبي شيبة من طريق ابن عمر قال : الأذان الأول يوم الجمعة بدعة , فيحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الإنكار , ويحتمل أنه يريد أنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم , وكل ما لم يكن في زمنه يسمى بدعة لكن منها ما يكون حسنا ومنها ما يكون بخلاف ذلك , وتبين بما مضى أن عثمان أحدثه لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة قياسا على بقية الصلوات فألحق الجمعة بها وأبقى خصوصيتها بالأذان بين يدي الخطيب انتهى . تنبيه : قال بعض الحنفية : الأذان الثالث الذي هو الأول وجودا إذا كانت مشروعيته باجتهاد عثمان وموافقة سائر الصحابة له بالسكوت , وعدم الإنكار صار أمرا مسنونا نظرا إلى قوله صلى الله عليه وسلم , " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين " انتهى . قلت : ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم قال القاري في المرقاة : " فعليكم بسنتي " أي بطريقتي الثابتة عني واجبا أو مندوبا , وسنة الخلفاء الراشدين فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي , فالإضافة إليهم إما لعملهم بها أو لاستنباطهم واختيارهم إياها انتهى كلام القاري . وقال صاحب سبل السلام : أما حديث : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ " , أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وصححه الحاكم وقال على شرط الشيخين , ومثله حديث : " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " , أخرجه الترمذي وقال حسن , وأخرجه أحمد وابن ماجه وابن حبان , وله طريق فيها مقال إلا أنه يقوي بعضها بعضا , فإنه ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم من جهاد الأعداء وتقوية شعائر الدين ونحوها , فإن الحديث عام لكل خليفة راشد لا يخص الشيخين . ومعلوم من قواعد الشريعة أنه ليس لخليفة راشد أن يشرع طريقة غير ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم . ثم هذا عمر رضي الله عنه نفسه الخليفة الراشد سمى ما رآه من تجميع صلاته ليالي رمضان بدعة ولم يقل إنها سنة فتأمل . على أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل , فدل أنهم لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة . وقد حقق البرماوي الكلام في شرح ألفيته في أصول الفقه مع أنه قال إنما الحديث الأول يدل على أنه إذا اتفق الخلقاء الأربعة على قول كان حجة لا إذا انفرد واحد منهم . والتحقيق أن الاقتداء ليس هو التقليد بل هو غيره كما حققناه في شرح نظم الكافل في بحث الإجماع انتهى كلام صاحب السبل . فإذا عرفت أنه ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم لاح لك أن الاستدلال على كون الأذان الثالث الذي هو من مجتهدات عثمان رضي الله عنه أمرا مسنونا ليس بتام , ألا ترى ابن عمر رضي الله عنه قال : الأذان الأول يوم الجمعة بدعة , فلو كان هذا الاستدلال تاما وكان الأذان الثالث أمرا مسنونا لم يطلق عليه لفظ البدعة لا على سبيل الإنكار ولا على سبيل غير الإنكار , فإن الأمر المسنون لا يجوز أن يطلق عليه لفظ البدعة بأي معنى كان فتفكر |
| |
|
| |
ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21747 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:56 pm | |
| حديث: { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) ، حديث صحيح ، رُويناه في كتاب الحجّة بإسناد صحيح .
الشرح من أعظم المباديء التي حرص الإسلام على ترسيخها في النفوس المؤمنة ، الانقياد لأحكام الشرع وتعاليمه ، بحيث تصبح أقوال الإنسان وأفعاله صادرة عن الشرع ، مرتبطة بأحكامه ، وحينئذٍ تتكامل جوانب الإيمان في وجدانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي معنا : ( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) .
ولهذا الحديث مدلوله في بيان ضرورة التزام منهج الله تعالى ، والإذعان لأحكامه وشرائعه ، فإن المؤمن إذا رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، حمله ذلك على أن يحكّم شرع الله في حياته ، فيحل حلاله ، ويحرم حرامه ، ويحب ما دعا إليه ، ويبغض ما نهى عنه ، ولا يجد في ذلك ضيقا أو تبرما ، بل إننا نقول : لا يعد إيمان العبد صادقا حتى يكون على مثل هذه الحالة من الانقياد ظاهرا وباطنا ، والتسليم التام لحكم الله ورسوله ، كما دلّ عليه قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ( النساء : 56 ) .
وهذا يقتضي من العبد أن يحب الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم أمرهما على كل أمر ،كما قال تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة : 24 ) .
ولسنا نريد بهذه المحبة مجرد كلمات تقال ، أو شعارات ترفع ، لا تثمر عملا ولا انقيادا ، فإن لكل محبة دليلا ، ودليل صدق المحبة موافقة المحبوب في مراده ، وعدم إتيان ما يكرهه أويبغضه ، وإلا فهي دعاوى لا حقيقة لها ، وقد قال العلماء : " كل من ادّعى محبة الله ، ولم يوافق الله في أمره ، فدعواه باطلة " .
وإنك لتقرأ في سير الصحابة الكرام ومن بعدهم ، فتعتريك الدهشة حين تجد منهم الامتثال الفوري للدين ، دون تأخير أو إبطاء ، واستمع إلى أنس رضي الله عنه وهو يصف لنا مشهدا من غزوة خيبر فيقول : " أصبنا حمرا فطبخناها ، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر ، فإنها رجس ، فأكفئت القدور بما فيها ، وإنها لتفور باللحم " ، وقريبٌ من ذلك ما ذكر في يوم تحريم الخمر ، إذ امتلأت طرق المدينة بالخمور المراقة على الأرض ، هذا مع شدة حبهم لها ، وتعلقهم بها منذ الجاهلية ، ولكنهم – رضي الله عنهم – قدموا رضا الله فوق كل شيء ، ولم يتقاعسوا عن طاعته طرفة عين .
وكفى بهذا الانقياد ثمرة أن يجد المرء في قلبه حلاوة الإيمان ولذته ، فقد روى البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : - وذكر منها – أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) .
وإذا عدنا إلى قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) لعلمنا أن الغاية المطلوبة هي إخضاع رغبات النفس ومرادها لأوامر الشرع ، وليس المراد أن يحصل التوافق التام بين رغباتها وبين غير لائق الشارع ، فإن ذلك في الحقيقة أمر عسير ، إذ النفس مفطورة على اتباع الهوى ، والأمر بالسوء ، فجاء الحديث ليبيّن أن اكتمال الإيمان مرهون بالانقياد للشرع ، ولم يعلّق كمال الإيمان على تغيير طبيعة النفس ، المجبولة على حب المعاصي والشهوات إلا من رحم الله .
ومن هنا ندرك أن مخالفة الهوى تتطلّب همّة عالية ، وعزيمة صادقة ، فلا عجب أن يكون جهاد النفس من أفضل الجهاد عند الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه ) رواه ابن النجار وصحّحه الألباني .
بقي أن نشير إلى أن هذا الحديث قد اختلف العلماء في صحّته ، فالإمام النووي – كما هو ظاهر في المتن – يصحّح الحديث ، وتبعه على ذلك الحافظ أبو نعيم وغيرهما ، كما وثّق الحافظ ابن حجر العسقلاني رجال السند ، في حين أن الحافظ ابن رجب قد حكم على الحديث بالضعف ، وذلك لضعف أحد رواته .
بيد أن المعنى الذي جاء به هذا الحديث له أصل في الشريعة ، وقد أشارت نصوص الكتاب والسنة إليها – كما بينا ذلك من خلال المقال - ، والله الموفق . | |
|
| |
ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21747 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:57 pm | |
| حديث: {إنك ما دعوتي} عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله عزوجل : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي ، وقال : " حديث حسن صحيح " .
الشرح بين يدينا حديث يأسر القلب ، ويأخذ بمجامع النفس ، يستمطر الدمع ، ويهيّج في الوجدان مشاعر التوبة والرجاء ، لتتلاشى معه أسباب اليأس والقنوط ، إنه هتاف سماويٌّ لو تردد في جنباتنا لأفاض عليها شوقا وحنينا إلى خير من مُدّت إليه الأيادي ، ولهجت بذكره الألسنة ، فيالها من موعظة ، ويالها من تذكرة .
لقد جاء الحديث ، ليزفّ إلى الناس البشرى ، فرحمة الله واسعة ، وفضله عظيم ، لا يقف عند حدّ ، ولا يحصيه عدّ ، فغدا هذا الحديث إبهاجا للتائبين ، وأملاً للمذنبين ، وفرصة لمن أسرف على نفسه بالمعصية ، أو فرّط فيما مضى من حياته ، ولعلك – أيها القاريء الكريم – تدرك بذلك سر المكانة التي حازها هذا الحديث دون غيره ، حتى إن كثيرا من العلماء ليرون أنه أرجى حديث في السنة كلها .
وتتجلّى معالم الحديث في بيانه لأسباب حصول المغفرة ، ويأتي الدعاء في مقدّمة تلك الأسباب ، والدعاء قربة عظيمة ، وصلة مباشرة بين العبد وربّه ، وهي سلاح المؤمن الذي يتسلّح به في الشدائد والكربات .
وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في عدّة مواضع من كتابه ، فقال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ( غافر : 60 ) ، وقال سبحانه : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } ( البقرة : 186 ) ، بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي ، وصدق الشاعر إذ قال الله يغضب إن تركت سؤاله وبنيّ آدم حين يُسأل يغضب
بيد أن لهذه العبادة شروطاً ينبغي استكمالها ، ليكون الدعاء جديراً بالإجابة ، وأدعى للقبول ، فمن ذلك : حسن الظن بالله ، والرجاء والأمل بالمغفرة ، كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي ، ولابد أن يكون لهذا الرجاء رصيداً من العمل الصالح ، لا أن يكون مجرد أمنية وأحلاماً زائفة .
وإضافة إلى ذلك : فإن على المسلم حال دعائه أن يعزم في المسألة ، ويجزم في الطلب ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ؛ فإنه لا مكره له ) رواه البخاري .
ثم ينتقل بنا المطاف إلى الحديث عن الاستغفار ، وهو طلب الستر والتجاوز عن الذنب ، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المستغفرين في كتابه فقال : { والمستغفرين بالأسحار } ( آل عمران : 17 ) ، كما رتّب حصول المغفرة عليه فقال : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } ( النساء : 110 ) .
وعلاوة على ذلك ، فإن للاستغفار مزيد فضل على غيره من العبادات ، إذ لا تقتصر بركته على محو الخطايا وتكفير السيئات ، بل يمتدّ خيره إلى السماء فتنزل أمطارها ، وإلى الأرض فتنبت زروعها وثمارها ، ويحصل به النماء في الذريّة ، والقوّة في العُدّة ، ولا أدلّ على ذلك من قوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } ( نوح : 10 – 12 ) .
فمن هنا : لم يكن غريبا أن ترى الأمر بالاستغفار في كثير من الآيات الكريمات ، ولم يكن غريبا أن يتكرر الاستغفار على لسان كثير من الأنبياء والمرسلين ، بل كان نبينا صلى الله عليه وسلم يُعدّ له في المجلس الواحد مائة استغفار ، كما ورد في سيرته .
ولا يكون الاستغفار صادقا إلا حين يصدر من قلب مؤمن مستحضر لجلال الرب وعظمته ، نادم على ما كان منه من تفريط وتقصير ، عازم على التوبة والإنابة ، وإلا فهي توبة جوفاء ، لا تنفع صاحبها .
ثم إن أعظم أسباب المغفرة وأجلّها تحقيق جوانب التوحيد ، والإتيان به على أكمل وجه ، وقد أعلمنا ربنا بذلك في كتابه حينما قال : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } ( الأنعام : 82 ) ، فامتدح من كان إيمانه نقيّا خالصا من عوالق الشرك ، وبشّرهم بالسلامة من دخول النار ، ولا عجب في ذلك ، فإن الذنوب كلها تتصاغر أمام عظمة التوحيد ، ومن ثمّ تكفّل الله تعالى لمن لم يشرك به شيئاً أن لا يعذّبه ، كما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه : ( وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يُشرك به شيئاً ) رواه البخاري .
وبهذا نكون قد انتهينا من تناول أحاديث الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله ، فالحمد لله على ما منّ به علينا ، ونسأله سبحانه أن يقيل عثراتنا ويعفو عن زلاتنا ، ويعيننا على طاعته ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
| |
|
| |
ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21747 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:58 pm | |
|
حديث: { كن في الدنيا كأنك غريب } عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري . الشرح عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنهالم تكن يوما دار إقامة ، أو موطن استقرار ، ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ، كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها . تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها وطنا لهم ، ومحلا لإقامتهم ، لا تصفو فيها سعادة ، ولا تدوم فيها راحة ، ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ، وخلف حطامها يلهثون ، حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها ، وتبين لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } ( آل عمران : 185 ) . وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليترك أصحابه دون أن يبيّن لهم ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في الدنيا ، ودون أن يحذّرهم من الركون إليها ؛ فهو الرحمة المهداة ، والناصح الأمين ، فكان يتخوّلهم بالموعظة ، ويضرب لهم الأمثال ، ولذلك جاء هذا الحديث العظيم بيانا وحجة ووصية خالدة . لقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ؛ ليسترعي بذلك انتباهه ، ويجمع إليه فكره ، ويشعره بأهمية ما سيقوله له ، فانسابت تلك الكلمات إلى روحه مباشرة : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) . وانظر كيف شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مُقام المؤمنين في الدنيا بحال الغريب ؛ فإنك لا تجد في الغريب ركونا إلى الأرض التي حل فيها ، أو أنسا بأهلها ، ولكنه مستوحش من مقامه ، دائم القلق ، لم يشغل نفسه بدنيا الناس ، بل اكتفى منها بالشيء اليسير . لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا ، والتي تقتضي منه التمسّك بالدين ، ولزوم الاستقامة على منهج الله ، حتى وإن فسد الناس ، أو حادوا عن الطريق ؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه ، وسالك الطريق لا يوهنه عن مواصلة المسير تخاذل الناس ، أو إيثارهم للدعة والراحة ، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم . وإذا كان المسلم سالكاً لطريق الاستقامة ، حرص على قلّة مخالطة من كان قليل الورع ، ضعيف الديانة ، فيسلم بذلك من مساويء الأخلاق الناشئة عن مجالسة بعض الناس كالحسد والغيبة ، وسوء الظن بالآخرين ، وغير ذلك مما جاء النهي عنه ، والتحذير منه . ولا يُفهم مما سبق أن مخالطة الناس مذمومة بالجملة ، أو أن الأصل هو اعتزال الناس ومجانبتهم ؛ فإن هذا مخالف لأصول الشريعة التي دعت إلى مخالطة الناس وتوثيق العلاقات بينهم ، يقول الله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا } ( الحجرات : 13 ) ، وقد جاء في الحديث الصحيح : ( المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) رواه الترمذي ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين كان يخالط الناس ولا يحتجب عنهم . وإنما الضابط في هذه المسألة : أن يعتزل المرء مجالسة من يضرّه في دينه ، ويشغله عن آخرته ، بخلاف من كانت مجالسته ذكرا لله ، وتذكيرا بالآخرة ، وتوجيها إلى ما ينفع في الدنيا والآخرة . ولنا عودة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ، ففي هذه العبارة ترقٍّ بحال المؤمن من حال الغريب ، إلى حال عابر السبيل . فعابر السبيل : لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مؤونة الرحلة ، ويعينه على مواصلة السفر ، لا يقر له قرار ، ولا يشغله شيء عن مواصلة السفر ، حتى يصل إلى أرضه ووطنه . يقول الإمام داود الطائي رحمه الله : " إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل ؛ فإن انقطاع السفر عما قريب ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك " . وهكذا يكون المؤمن ، مقبلا على ربه بالطاعات ، صارفا جهده ووقته وفكره في رضا الله سبحانه وتعالى ، لا تشغله دنياه عن آخرته ، قد وطّن نفسه على الرحيل ، فاتخذ الدنيا مطيّة إلى الآخرة ، وأعد العدّة للقاء ربه ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه الترمذي . ذلك هو المعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصله إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، فكان لهذا التوجيه النبوي أعظم الأثر في نفسه ، ويظهر ذلك جليا في سيرته رضي الله عنه ، فإنه ما كان ليطمئنّ إلى الدنيا أو يركن إليها ، بل إنه كان حريصا على اغتنام الأوقات ، كما نلمس ذلك في وصيّته الخالدة عندما قال رضي الله عنه : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " .
| |
|
| |
ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21747 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:59 pm | |
|
حديث: { رفع عن أمتي الخطأ} عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) ، حديث حسن رواه ابن ماجة و البيهقي وغيرهما . الشرح كانت الأمم السابقة تؤاخذ على أخطائها ، وتحاسب على جميع أفعالها ، دون أن تكون مبررات الجهل أو النسيان شفيعةً لهم ، أو سببا في التجاوز عنهم ، في حين أن هذه الأغلال قد رُفعت عن هذه الأمة ، استجابةً لدعائهم ، ورحمةً من الله بهم ، كما بيّن الله تعالى ذلك في قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ( البقرة : 286 ) ، وقوله سبحانه : { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما } ( الأحزاب : 5 ) . والحديث الذي بين أيدينا ما هو إلا مظهر من مظاهر رفع الأغلال والآصار عن أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتجلّى ذلك إذا علمنا أن هذا الحديث يدخل فيه كثير من الأحكام الشرعية في مختلف أبواب العلم ، حتى إن الإمام النووي رحمه الله قال : " وهذا الحديث اشتمل على فوائد وأمور مهمة ، لو جُمعت لبلغت مصنفا " . وصدق الإمام في ذلك ، لأننا إذا تأملنا أفعال العباد فإنها لا تخلو من حالين : أن تكون صادرة عن قصد واختيار من المكلف - وهذا هو الفعل العمد الذي يحاسب عليه صاحبه ويؤاخذ به - ، أو ألا يكون عمله مبنيا على القصد والاختيار ، وهذا يشمل الإكراه والنسيان والخطأ ، وهو ما جاء الحديث ببيانه . فأما الخطأ ، فهو أن يريد الإنسان فعل شيء ، فيأتي فعله على غير مراده ، فهذا قد بينت الشريعة أن الله قد تجاوز عنه ، ولم يؤاخذ صاحبه به . ولعل من لطيف الأمثلة في هذا الباب ، ما ذكره البخاري و مسلم في غزوة خيبر ، لما تبارز الصحابي الجليل عامر بن الأكوع رضي الله عنه مع مشرك ، فأراد عامر أن يقتل ذلك المشرك فرجعت ضربته على نفسه فمات ، فتحدث نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عامرا قتل نفسه فبطل بذلك عمله ، فذهب أخوه سلمة رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال له : ( مالك ؟ ) فقال له : قالوا إن عامرا بطل عمله ، فقال : ( من قال ذلك ؟ ) ، فقال له : نفر من أصحابك ، فقال : ( كذب أولئك ، بل له الأجر مرتين ) ، ففي هذه الحادثة لم يقصد هذا الصحابي أن يقتل نفسه ، بل كان يريد أن يقتل ذلك المشرك فجاءت ضربته عليه ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن خطأه هذا معفو عنه . على أن رفع الإثم والحرج عن المخطيء لا يعني بالضرورة عدم ترتب أحكام خطئه عليه ، خصوصا فيما يتعلق بحقوق العباد ؛ لذلك يطالب المسلم بالدية والكفارة إذا قتل مسلما خطأ ، كما بين الله تعالى ذلك في قوله : { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما } ( النساء : 92 ) . وأما النسيان : فقد بينت الشريعة أنه معفو عنه ، ويشهد لذلك قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ( البقرة : 286 ) ، ومع ذلك فإن الأحكام الأخرى تترتب عليه كما أشرنا سابقا ، فمن نسي الصلاة فيجب عليه أن يقضيها متى ما ذكرها ، ومن نسي الوضوء ثم صلّى فإنه تلزمه إعادة تلك الصلاة . وثالث هذه الأحوال : الإكراه ، فقد يُكره العبد على فعل شيء لا يريده ، وحينئذٍ لا يقع عليه الإثم أو الحرج . وقد أنزل الله تعالى قوله : { من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } ( النحل : 106 ) لما أجبر المشركون عمار بن ياسر رضي الله عنه على قول كلمة الكفر ، فكانت هذه الآية دليلا على نفي الحرج عن كل من كانت حاله كذلك . وقد استثنى أهل العلم جملة من المسائل لا تدخل ضمن قاعدة رفع الحرج بالإكراه ، نحو قتل النفس المعصومة أو الزنا ونحو ذلك مما ذكره أهل العلم في كتب قواعد الفقه . وحاصل الأمر ، فإن هذا الحديث من أوضح الأدلة على يُسر منهج الإسلام وسماحته ، كما إنه دليل على فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم ، حيث خفّف الله عنها ما كان على الأمم قبلها ، فلله الحمد من قبل ومن بعد على نعمة الإسلام .
| |
|
| |
ملاك رئيس تحرير جـــريدة نور الاسلام
عدد المساهمات : 5941 رصيد نقاط : 21747 رصيد حسابك فى بنك نور : 150 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 البلد : مصر أم الدنيا
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 11:00 pm | |
|
حديث: { من عادى لي وليا} عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه ) رواه البخاري . الشرح حديثنا اليوم عن قوم اصطفاهم الله بمحبّته ، وآثرهم بفضله ورحمته ، أولئك الذين اعتصموا بأسباب السعادة والنجاح ، واجتهدت نفوسهم في نيل الرضا والفلاح ، ولم تملّ أبدانهم قطّ من طول العبادة ، فأفاض الله عليهم من أنواره ، وجعل لهم مكانة لم يجعلها لغيرهم ، وتولاّهم بنصرته وتأييده ، أولئك هم أولياء الله .
إنهم قوم عصمهم الله من مزالق الهوى والضلال ، فبشّروا بالأمن والسعادة في الدنيا والآخرة : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون } ( يونس : 62 – 63 ) ، وأنّى لهم أن يخافوا وقد آمنوا بالله وتوكّلوا عليه ؟ ، وأنّى لهم أن يحزنوا وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؟ ، فأثمر إيمانهم عملا صالحا ، وسكينة في النفس ، ويقينا في القلب .
ولقد بلغ من علو شأنهم ، وسمو قدرهم ، أن أعلن ربّ العزّة الحرب على كل من أراد بهم سوءاً ، أو ألحق بهم أذى ، كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) .
فانظر أيها القاريء الكريم كيف يدافع الله عن أوليائه وأحبائه ، وكيف يمدّهم بالنصرة والتأييد ، ثم انظر كيف يتوعّد من عاداهم بالحرب .
حينها تعلم أن الله تعالى لا يتخلى عن أوليائه أو يتركهم فريسة لأعدائهم – ولو تأخّر هذا النصر وطالت مدّته - ؛ فهذه النصرة وهذا التأييد إنما هو مرتبط بسنن الله التي لا تتغيّر ولا تتبدّل ، وسنّة الله اقتضتْ أن يمهل الظالمين دون إهمالٍ لهم ، فإن تابوا وأنابوا ، وزالت عداوتهم للصالحين ، تاب الله عليهم ، وإن أصرّوا على باطلهم ، وتمادوا في غيّهم ، فإنّ الله يملي لهم استدراجاً ، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، وبذلك ينتصر الله لأوليائه ، ويجعل العاقبة لهم ، والغلبة على من عاداهم .
وإن بلوغ هذه المكانة شرف عظيم ، ونعمة كبرى يختصّ الله بها من يشاء من عباده ، وحق لنا أن نتسائل : ما الطريق الذي يعيننا على نيل هذه المرتبة العظيمة ؟ .
لقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أول طريق الولاية حين قال : ( وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ) ، فهذه المنزلة لا تُنال حتى يرفع العبد شعار العبودية لله ، فيتقرب إليه أولا بما فرضه عليه من الأوامر ، ومايلزمه ذلك من مجانبة المعاصي والمحرمات .
ثم ينتقل المؤمن إلى رتبة هي أعلى من ذلك وأسمى ، وهي التودد إلى الله تعالى بالنوافل ، والاجتهاد في الطاعات ، فيُقبل على ربّه مرتادا لميادين الخير ، يشرب من معينها ، ويأكل من ثمارها ، حتى يصل إلى مرتبة الإحسان ، والتي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
وحال المؤمن عند هذه الدرجة عجيب ، إذ يمتليء قلبه محبة لربه وشوقا للقائه ، وخوفا من غضبه وعقابه ، ومهابة وإجلالا لعظمته ، فما بالك بعبد يقف بين يدي ربه وكأنه يراه رأي العين ، فلا تعجب من اليقين الذي يبلغه ، والسمو الإيماني الذي يصل إليه .
حينها يكون ذلك المؤمن ملهماً في كل أعماله ، موفقاً في كل أحواله ، فلا تنقاد جوارحه إلا إلى طاعة ، ولا ينساب إلى سمعه سوى كلمات الذكر ، ولا يقع ناظره إلا على خير ، ولا تقوده قدماه إلا إلى ما يحبه الله ، وهذا هو المعني بقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ) ، وجدير بعبد وصل إلى هذه الدرجة أن يجيب الله دعاءه ، ويحقق سؤله ، ويحميه من كل ما يضره ، وينصره على عدوه .
ونزف إليك أيها القاريء الكريم شيئا من أخبار أولياء الله ، وطرفا من مآثرهم ، فعن علي بن أبي فزارة قال : " كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة ، فقالت لي يوما : اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي ، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال : من هذا ؟ قلت : رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء ، فسمعت كلامه كلام رجل مغضب فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا ، فوليت منصرفا ، فخرجت عجوز فقالت : قد تركته يدعو لها ، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب ، فخرجت أمي على رجليها تمشي " ، وعن عبيد الله بن أبي جعفر قال : " غزونا القسطنطينية ، فكُسر بنا مركبنا ، فألقانا الموج على خشبة في البحر - وكنا خمسة أو ستة - فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا ، فكنا نمصّها فتشبعنا وتروينا ، فإذا أمسينا أنبت الله لنا مكانها ، حتى مر بنا مركب فحملنا " .
لقد جمع الله تعالى لنا في كتابه شروط الولاية ، حين قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون } ( يونس : 62 – 63 ) ، ومن هنا قال من قال من أهل العلم : " من كان مؤمناً تقيّاً ، كان لله وليّاً " .
| |
|
| |
حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15193 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الإثنين ديسمبر 21, 2009 11:16 pm | |
|
حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا محمد بن بكر ح و حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق قالا أخبرنا ابن جريج ح حدثنا هارون بن عبد الله واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر أنه قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد بالصلاة
|
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النووي قوله : ( كان المسلمون يجتمعون فيتحينون الصلاة ) قال القاضي عياض رحمه الله تعالى : معنى يتحينون يقدرون حينها ليأتوا إليها فيه ( والحين ) الوقت من الزمان .
قوله : ( فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا ) قال أهل اللغة : هو الذي يضرب به النصارى لأوقات صلواتهم , وجمعه نواقيس , والنقس ضرب الناقوس . قوله : ( كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة , وليس ينادي بها أحد , فتكلموا يوما في ذلك , فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا , وقال بعضهم : قرنا , فقال عمر رضي الله عنه : أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قم يا بلال فناد بالصلاة ) في هذا الحديث فوائد منها منقبة عظيمة لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في إصابته الصواب , وفيه التشاور في الأمور لا سيما المهمة ; وذلك مستحب في حق الأمة بإجماع العلماء , واختلف أصحابنا هل كانت المشاورة واجبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كانت سنة في حقه صلى الله عليه وسلم كما في حقنا ؟ والصحيح عندهم وجوبها , وهو المختار , قال الله تعالى : { وشاورهم في الأمر } والمختار الذي عليه جمهور الفقهاء ومحققو أهل الأصول أن الأمر للوجوب , وفيه أنه ينبغي للمتشاورين أن يقول كل منهم ما عنده , ثم صاحب الأمر يفعل ما ظهرت له مصلحة والله أعلم .
وأما قوله : ( أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ) فقال القاضي عياض رحمه الله : ظاهره أنه إعلام ليس على صفة الأذان الشرعي , بل إخبار بحضور وقتها . وهذا الذي قاله محتمل أو متعين , فقد صح في حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما أنه رأى الأذان في المنام فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره به , فجاء عمر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى , وذكر الحديث . فهذا ظاهره أنه كان في مجلس آخر , فيكون الواقع الإعلام أولا , ثم رأى عبد الله بن زيد الأذان , فشرعه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إما بوحي , وإما باجتهاده صلى الله عليه وسلم على مذهب الجمهور في جواز الاجتهاد له صلى الله عليه وسلم , وليس هو عملا بمجرد المنام . هذا ما لا يشك فيه بلا خلاف . والله أعلم . قال الترمذي : ولا يصح لعبد الله بن زيد بن عبد ربه هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء غير حديث الأذان , وهو غير عبد الله بن زيد بن عاصم المازني , ذاك له أحاديث كثيرة في الصحيحين , وهو عم عباد بن تميم . والله أعلم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال قم فناد بالصلاة ) فقال القاضي عياض رحمه الله : فيه حجة لشرع الأذان من قيام , وأنه لا يجوز الأذان قاعدا , قال : وهو مذهب العلماء كافة إلا أبا ثور فإنه جوزه ووافقه أبو الفرج المالكي , وهذا الذي قاله ضعيف لوجهين : أحدهما أنا قدمنا عنه أن المراد بهذا النداء الإعلام بالصلاة لا الأذان المعروف , والثاني أن المراد قم فاذهب إلا موضع بارز فناد فيه بالصلاة ليسمعك الناس من البعد , وليس فيه تعرض للقيام في حال الأذان , لكن يحتج للقيام في الأذان بأحاديث معروفة غير هذا . وأما قوله : مذهب العلماء كافة أن القيام واجب فليس كما قال , بل مذهبنا المشهور أنه سنة , فلو أذن قاعدا بغير عذر صح أذانه لكن فاتته الفضيلة , وكذا لو أذن مضطجعا مع قدرته على القيام صح أذانه على الأصح لأن المراد الإعلام وقد حصل , ولم يثبت في اشتراط القيام شيء . والله أعلم . وأما السبب في تخصيص بلال رضي الله عنه بالنداء والإعلام فقد جاء مبينا في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما في الحديث الصحيح حديث عبد الله بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك . قيل : معناه أرفع صوتا , وقيل : أطيب , فيؤخذ منه استحباب كون المؤذن رفيع الصوت وحسنه . وهذا متفق عليه . قال أصحابنا : فلو وجدنا مؤذنا حسن الصوت يطلب على أذانه رزقا وآخر يتبرع بالأذان لكنه غير حسن الصوت , فأيهما يؤخذ ؟ فيه وجهان : أصحهما يرزق حسن الصوت , وهو قول ابن شريح . والله أعلم . وذكر العلماء في حكمة الأذان أربعة أشياء : إظهار شعار الإسلام , وكلمة التوحيد , والإعلام بدخول وقت الصلاة وبمكانها , والدعاء إلى الجماعة . والله أعلم .
|
| |
|
| |
شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26708 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: لا ضرر ولا ضرار الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:58 am | |
| عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، حديث حسن ، رواه ابن ماجة و الدارقطني وغيرهما مسندا . ورواه مالك في الموطأ مرسلا : عن عمروا بن يحيى ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . فأسقط أبا سعيد . وله طرق يقوي بعضها بعضا .
الشرح
امتازت قواعد الشريعة الإسلامية بشموليتها واتساع معناها ، بحيث يستطيع المرء أن يعرف من خلالها الحكم الشرعي لكثير من المسائل التي تندرج تحتها ، ومن جملة تلك القواعد العظيمة ، ما ورد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، فإن هذا الحديث على قصره يدخل في كثير من الأحكام الشرعية ، ويبيّن السياج المحكم الذي بنته الشريعة لضمان مصالح الناس ، في العاجل والآجل .
وإذا عدنا إلى لفظ الحديث ، فإننا نجد أنه قد نفى الضرر أولا ، ثم نفى الضرار ثانيا ، وهذا يشعرنا بوجود فرق بين معنى الضرر ومعنى الضرار ، وقد ذكر العلماء كلاما مطولا حول ذلك ، وأقرب تصوّر لمعنى الكلمتين : أن نفي الضرر إنما قُصد به عدم وجود الضرر فيما شرعه الله لعباده من الأحكام ، وأما نفي الضرار : فأُريد به نهي المؤمنين عن إحداث الضرر أو فعله .
ومن هنا ، فإن نفي الضرر يؤكد أن الدين الإسلامي يرسّخ معاني الرحمة والتيسير ، وعدم تكليف الإنسان ما لا يطيق ، فلا يمكن أن تجد في أحكامه أمراً بما فيه مضرّة ، أو نهياً عن شيء يحقق المصلحة الراجحة ، وإذا نظرت إلى ما جاء تحريمه في القرآن الكريم أو في السنة النبوية فلابد أن تجد فيه خبثا ومفسدة ، مصداقا لقوله تعالى : { ويحرّم عليهم الخبائث } ( الأعراف : 157 ) .
ومن ناحية أخرى فإن كل ما ورد في الكتاب والسنة من أوامر ، فالأصل أنها مقدورة ، داخلة ضمن حدود الطاقة ، وإذا عرض للإنسان أحوال تمنعه من إتمام الامتثال بالأمر الشرعي ، كأن يلمّ به مرض أو عجز أو نحوهما ، فهنا يأتي التخفيف من الله تعالى ، كما في رخصة الإفطار في نهار رمضان ، ورخصة الجمع والقصر في الصلاة ، وغير ذلك كثير.
على أن الضرر المنفي في الدين لا يتناول العقوبة والقصاص ؛ لأن عقاب المجرم على جريمته هو السبيل الوحيد الذي يردع الناس عن انتهاك حدود الله ، والاعتداء على حقوق الآخرين ، بل إننا نقول : إن هذه الحدود التي شرعها الله عزوجل هي مقتضى العدل والحكمة ؛ إذ لا يُعقَل أن نغلّب جانب مصلحة الفرد على حساب مصلحة المجتمع كله ، ولا يُعقل أن ننظر بعين العطف على الجاني ، ونتناسى حق من جنى عليهم ، ولذلك يقول الله عزوجل : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون } ( البقرة : 179 ) .
ولم يقتصر الحديث على نفي الضرر في الشريعة ، بل أتبعه بالنهي عن إضرار العباد بعضهم لبعض ، فالمكلف منهي عن كل فعل يترتب عليه إضرار الآخرين ، سواء قصد صاحبه الإضرار أم لم يقصد .
وهذا أصل عظيم من أصول الدين ؛ فإن الفرد إذا التزم بصيانة حقوق غيره وعدم الإضرار بها ، فإن من شأن ذلك أن تقل المنازعات بين الناس ، فينشأ المجتمع على أساس من الاحترام المتبادل بين أفراده .
أما إذا تخلى الناس عن العمل بهذا المبدأ ، وصار كل إنسان ينظر إلى مصلحته دون أي اعتبار للآخرين ، فهنا تحصل الكارثة ، وتشيع الأنانية المدمرة ، وهذا ما جاء الإسلام بإزالته والقضاء عليه . لقد حرّم الإسلام الضرار بكل صوره ، وجميع أشكاله ، حتى حرّم الإضرار بالآخرين منذ ولادتهم إلى حين وفاتهم ، بل وبعد موتهم ، فحرّم إضرار الأم بولدها ، كما قال الله تعالى : { لا تضار والدة بولدها } ( البقرة : 233 ) ، وحرّم تغيير الوصية بعد سماعها ، وحرّم إضرار الموصي في وصيّته ، وحفظ للأموات حقوقهم حتى حرّم سب الأموات ، فما أعظمها من شريعة ، وما أحسنه من دين | |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:32 am | |
| عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) البخاري ، مسلم
الشرح
قال ابن حجر في الفتح (7 / 93):
الأمين هو الثقة الرضيُّ، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يُشعِر بأن له مزيدا في ذلك، ولذا نجد النبي -صلى الله عليه وسلم- خص بعض الصحابة بصفات، مع مشاركة غيرهم لهم فيها من ذلك:
- خص عثمان -رضي الله عنه- بالحياء
- خص عليا -رضي الله عنه- بالقضاء.
- خص زيدا -رضي الله عنه- بالفرائض.
مع مشاركة الآخرين لهم في ذلك، ولكنهم يمتازون عليهم، فكذلك أبو عبيدة رضي الله عنهم جميعا
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:35 am | |
| عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إن الخازن المسلم الأمين الذي يُـنْـفِـذُ (وربما قال يعطي) ما أمر به فيعطيه كاملا موفرًّا طيبةً بها نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصَـدِّقِين ) البخاري ، مسلم
الشرح :
معنى هذا الحديث أن المشارك في الطاعة مشارك في الأجر ومعنى المشارك أن له أجرا كما لصاحبه أجر، وليس معناه أن يزاحمه في أجره والمراد المشاركة في أصل الثواب فيكون لهذا ثواب ولهذا ثواب.. ولا يلزم أن يكون مقدار ثوابهما سواء بل لهذا نصيب بماله ولهذا نصيب بعمله لا يزاحم صاحب المال العامل في نصيب عمله، ولا يزاحم العامل صاحب المال في نصيب ماله.
قال النووي (في شرحه لصحيح مسلم 2/202): واعلم أنه لا بد للعامل وهو الخازن.. من إذن المالك في ذلك فإن لم يكن إذن أصلا فلا أجر للخازن بل عليه وزر.
وقال ابن حجر (في فتح الباري 3/203) وقد قيد الخازن فيه بكونه مسلما فأخرج الكافر لأنه لا نية له، وبكونه أمينا فأخرج الخائن لأنه مأزور، وبكون نفسه بذلك طيبة لئلا يعدم النية فيفقد الأجر وهي قيود لا بد منها.
| |
|
| |
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51953 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:46 am | |
| عن ابى سعيد الخدرى-رضى الله عنه عن النبى-صلى الله علية وسلم (إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر) الشرح -الامة الاسلامية تقوم على العدل وترفض الظلم -من أبرز صفات هذة الأمة الجهاد فى كل الميادين -جهادها فى سبيل الله لإعلام كلمة الله وتقرير العدل فى الارض وتمكينه -رد السلطان الجائر وتسديد خطاه من أعلم الجهاد عند الله -أعظم الشهداء من ضحوا بأنفسهم من أجل الجهاد عند الله -لكلمة العدل صفات ينبغى توافرها -السلطان الجائر مسلم ما أقام الصلاة وما لم يأت كفرا بواحا وإلا فالقتال واجب -الإسلام حريص على سعادة أبنائة بإقامة العدل بينهم | |
|
| |
| مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية | |
|