المواضيع الأخيرة | » الفيلم العربى الجوهرةالإثنين أغسطس 25, 2014 10:10 pm من طرف أبو أحمد » مراجعة دين ترم ثانى جامدة للصف الاول الاعدادىالأحد مايو 05, 2013 8:49 pm من طرف lara858 » فسر حلمك عندنا الأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:35 am من طرف خلود جمال » تحميل برنامج skype 4 مسنجر سكاى بى Skype 4.0.0.215 - Final 2009 - التحدىالأحد مايو 20, 2012 3:07 pm من طرف he_105 » قنبلة مراجعة لمادة الدراسات الصف الاول الاعدادى ترم ثانىالجمعة أبريل 27, 2012 12:24 am من طرف دينار سعيد » الحلى النوبية الغد المشرقالسبت يناير 28, 2012 11:29 pm من طرف مصطفى بقوري » (طريقة البحث عن الفايروس وحذفـــهالجمعة يناير 27, 2012 6:38 am من طرف sherzad2008 » صور قمصان نوم مثيرة - صور قمصان نوم فاتن(فريق التحدىالخميس يناير 26, 2012 3:40 am من طرف totycat » poem en Français كلمات حلوة "باللغة الفرنسيةالخميس يناير 26, 2012 3:21 am من طرف totycat » كلمات من القلبالثلاثاء يناير 24, 2012 3:39 am من طرف نور الاسلام |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
نوفمبر 2024 | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|
| | | | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | | اليومية |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 تاريخ التسجيل : 08/11/2009
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:32 am | |
| عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) البخاري ، مسلم
الشرح
قال ابن حجر في الفتح (7 / 93):
الأمين هو الثقة الرضيُّ، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يُشعِر بأن له مزيدا في ذلك، ولذا نجد النبي -صلى الله عليه وسلم- خص بعض الصحابة بصفات، مع مشاركة غيرهم لهم فيها من ذلك:
- خص عثمان -رضي الله عنه- بالحياء
- خص عليا -رضي الله عنه- بالقضاء.
- خص زيدا -رضي الله عنه- بالفرائض.
مع مشاركة الآخرين لهم في ذلك، ولكنهم يمتازون عليهم، فكذلك أبو عبيدة رضي الله عنهم جميعا
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 تاريخ التسجيل : 08/11/2009
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:35 am | |
| عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إن الخازن المسلم الأمين الذي يُـنْـفِـذُ (وربما قال يعطي) ما أمر به فيعطيه كاملا موفرًّا طيبةً بها نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصَـدِّقِين ) البخاري ، مسلم
الشرح :
معنى هذا الحديث أن المشارك في الطاعة مشارك في الأجر ومعنى المشارك أن له أجرا كما لصاحبه أجر، وليس معناه أن يزاحمه في أجره والمراد المشاركة في أصل الثواب فيكون لهذا ثواب ولهذا ثواب.. ولا يلزم أن يكون مقدار ثوابهما سواء بل لهذا نصيب بماله ولهذا نصيب بعمله لا يزاحم صاحب المال العامل في نصيب عمله، ولا يزاحم العامل صاحب المال في نصيب ماله.
قال النووي (في شرحه لصحيح مسلم 2/202): واعلم أنه لا بد للعامل وهو الخازن.. من إذن المالك في ذلك فإن لم يكن إذن أصلا فلا أجر للخازن بل عليه وزر.
وقال ابن حجر (في فتح الباري 3/203) وقد قيد الخازن فيه بكونه مسلما فأخرج الكافر لأنه لا نية له، وبكونه أمينا فأخرج الخائن لأنه مأزور، وبكون نفسه بذلك طيبة لئلا يعدم النية فيفقد الأجر وهي قيود لا بد منها.
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 تاريخ التسجيل : 08/11/2009
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:46 am | |
| عن ابى سعيد الخدرى-رضى الله عنه عن النبى-صلى الله علية وسلم (إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر) الشرح -الامة الاسلامية تقوم على العدل وترفض الظلم -من أبرز صفات هذة الأمة الجهاد فى كل الميادين -جهادها فى سبيل الله لإعلام كلمة الله وتقرير العدل فى الارض وتمكينه -رد السلطان الجائر وتسديد خطاه من أعلم الجهاد عند الله -أعظم الشهداء من ضحوا بأنفسهم من أجل الجهاد عند الله -لكلمة العدل صفات ينبغى توافرها -السلطان الجائر مسلم ما أقام الصلاة وما لم يأت كفرا بواحا وإلا فالقتال واجب -الإسلام حريص على سعادة أبنائة بإقامة العدل بينهم | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:57 am | |
| حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا الشرح قوله : ( حدثنا عبد الله بن يوسف ) هو التنيسي , كان نزل تنيس من عمل مصر , وأصله دمشقي , وهو من أتقن الناس في الموطأ , كذا وصفه يحيى بن معين .
قوله : ( أم المؤمنين ) هو مأخوذ من قوله تعالى ( وأزواجه أمهاتهم ) أي : في الاحترام وتحريم نكاحهن لا في غير ذلك مما اختلف فيه على الراجح , وإنما قيل للواحدة منهن أم المؤمنين للتغليب , وإلا فلا مانع من أن يقال لها أم المؤمنات على الراجح .
قوله : ( أن الحارث بن هشام ) هو المخزومي , أخو أبي جهل شقيقه , أسلم يوم الفتح , وكان من فضلاء الصحابة , واستشهد في فتوح الشام .
قوله ( سأل ) هكذا رواه أكثر الرواة عن هشام بن عروة , فيحتمل أن تكون عائشة حضرت ذلك , وعلى هذا اعتمد أصحاب الأطراف فأخرجوه في مسند عائشة . ويحتمل أن يكون الحارث أخبرها بذلك بعد فيكون من مرسل الصحابة , وهو محكوم بوصله عند الجمهور . وقد جاء ما يؤيد الثاني , ففي مسند أحمد ومعجم البغوي وغيرهما من طريق عامر بن صالح الزبيري عن هشام عن أبيه عن عائشة عن الحارث بن هشام قال : سألت . وعامر فيه ضعف , لكن وجدت له متابعا عند ابن منده , والمشهور الأول .
قوله : ( كيف يأتيك الوحي ) يحتمل أن يكون المسئول عنه صفة الوحي نفسه , ويحتمل أن يكون صفة حامله أو ما هو أعم من ذلك , وعلى كل تقدير فإسناد الإتيان إلى الوحي مجاز ; لأن الإتيان حقيقة من وصف حامله . واعترض الإسماعيلي فقال : هذا الحديث لا يصلح لهذه الترجمة , وإنما المناسب لكيفية بدء الوحي الحديث الذي بعده , وأما هذا فهو لكيفية إتيان الوحي لا لبدء الوحي ا ه . قال الكرماني : لعل المراد منه السؤال عن كيفية ابتداء الوحي , أو عن كيفية ظهور الوحي , فيوافق ترجمة الباب . قلت : سياقه يشعر بخلاف ذلك لإتيانه بصيغة المستقبل دون الماضي , لكن يمكن أن يقال : إن المناسبة تظهر من الجواب ; لأن فيه إشارة إلى انحصار صفة الوحي أو صفة حامله في الأمرين فيشمل حالة الابتداء , وأيضا فلا أثر للتقديم والتأخير هنا ولو لم تظهر المناسبة , فضلا عن أنا قدمنا أنه أراد البداءة بالتحديث عن إمامي الحجاز فبدأ بمكة ثم ثنى بالمدينة . وأيضا فلا يلزم أن تتعلق جميع أحاديث الباب ببدء الوحي , بل يكفي أن يتعلق بذلك وبما يتعلق به وبما يتعلق بالآية أيضا , وذلك أن أحاديث الباب تتعلق بلفظ الترجمة وبما اشتملت عليه , ولما كان في الآية أن الوحي إليه نظير الوحي إلى الأنبياء قبله ناسب تقديم ما يتعلق بها وهو صفة الوحي وصفة حامله إشارة إلى أن الوحي إلى الأنبياء لا تباين فيه , فحسن إيراد هذا الحديث عقب حديث الأعمال الذي تقدم التقدير بأن تعلقه بالآية الكريمة أقوى تعلق , والله سبحانه وتعالى أعلم .
قوله : ( أحيانا ) جمع حين يطلق على كثير الوقت وقليله , والمراد به هنا مجرد الوقت , فكأنه قال : أوقاتا يأتيني , وانتصب على الظرفية وعامله " يأتيني " مؤخر عنه , وللمصنف من وجه آخر عن هشام في بدء الخلق قال : كل ذلك يأتي الملك , أي : كل ذلك حالتان فذكرهما . وروى ابن سعد من طريق أبي سلمة الماجشون أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " كان الوحي يأتيني على نحوين : يأتيني به جبريل فيلقيه علي كما يلقي الرجل على الرجل , فذاك ينفلت مني . ويأتيني في بيتي مثل صوت الجرس حتى يخالط قلبي , فذاك الذي لا ينفلت مني " وهذا مرسل مع ثقة رجاله , فإن صح فهو محمول على ما كان قبل نزول قوله تعالى ( لا تحرك به لسانك ) كما سيأتي , فإن الملك قد تمثل رجلا في صور كثيرة ولم ينفلت منه ما أتاه به كما في قصة مجيئه في صورة دحية وفي صورة أعرابي وغير ذلك وكلها في الصحيح . وأورد على ما اقتضاه الحديث - وهو أن الوحي منحصر في الحالتين - حالات أخرى : إما من صفة الوحي كمجيئه كدوي النحل , والنفث في الروع , والإلهام , والرؤيا الصالحة , والتكليم ليلة الإسراء بلا واسطة . وإما من صفة حامل الوحي كمجيئه في صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح , ورؤيته على كرسي بين السماء والأرض وقد سد الأفق . والجواب منع الحصر في الحالتين المقدم ذكرهما وحملهما على الغالب , أو حمل ما يغايرهما على أنه وقع بعد السؤال , أو لم يتعرض لصفتي الملك المذكورتين لندورهما , فقد ثبت عن عائشة أنه لم يره كذلك إلا مرتين أو لم يأته في تلك الحالة بوحي أو أتاه به فكان على مثل صلصلة الجرس , فإنه بين بها صفة الوحي لا صفة حامله . وأما فنون الوحي فدوي النحل لا يعارض صلصلة الجرس ; لأن سماع الدوي بالنسبة إلى الحاضرين - كما في حديث عمر - يسمع عنده كدوي النحل والصلصلة بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فشبهه عمر بدوي النحل بالنسبة إلى السامعين , وشبهه هو صلى الله عليه وسلم بصلصلة الجرس بالنسبة إلى مقامه . وأما النفث في الروع فيحتمل أن يرجع إلى إحدى الحالتين , فإذا أتاه الملك في مثل صلصلة الجرس نفث حينئذ في روعه . وأما الإلهام فلم يقع السؤال عنه ; لأن السؤال وقع عن صفة الوحي الذي يأتي بحامل , وكذا التكليم ليلة الإسراء . وأما الرؤية الصالحة فقال ابن بطال : لا ترد ; لأن السؤال وقع عما ينفرد به عن الناس ; لأن الرؤيا قد يشركه فيها غيره ا ه . والرؤيا الصادقة وإن كانت جزءا من النبوة فهي باعتبار صدقها لا غير , وإلا لساغ لصاحبها أن يسمى نبيا وليس كذلك , ويحتمل أن يكون السؤال وقع عما في اليقظة , أو لكون حال المنام لا يخفى على السائل فاقتصر على ما يخفى عليه , أو كان ظهور ذلك له صلى الله عليه وسلم في المنام أيضا على الوجهين المذكورين لا غير , قاله الكرماني : وفيه نظر . وقد ذكر الحليمي أن الوحي كان يأتيه على ستة وأربعين نوعا - فذكرها - وغالبها من صفات حامل الوحي , ومجموعها يدخل فيما ذكر , وحديث " إن روح القدس نفث في روعي , أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة , وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود .
قوله : ( مثل صلصلة الجرس ) في رواية مسلم " في مثل صلصلة الجرس " والصلصلة بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة : في الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض , ثم أطلق على كل صوت له طنين , وقيل : هو صوت متدارك لا يدرك في أول وهلة , والجرس الجلجل الذي يعلق في رءوس الدواب , واشتقاقه من الجرس بإسكان الراء وهو الحس , وقال الكرماني : الجرس ناقوس صغير أو سطل في داخله قطعة نحاس يعلق منكوسا على البعير , فإذا تحرك تحركت النحاسة فأصابت السطل فحصلت الصلصلة ا ه . وهو تطويل للتعريف بما لا طائل تحته . وقوله قطعة نحاس معترض لا يختص به وكذا البعير وكذا قوله منكوسا ; لأن تعليقه على تلك الصورة هو وضعه المستقيم له . فإن قيل : المحمود لا يشبه بالمذموم , إذ حقيقة التشبيه إلحاق ناقص بكامل , والمشبه الوحي وهو محمود , والمشبه به صوت الجرس وهو مذموم لصحة النهي عنه والتنفير من مرافقة ما هو معلق فيه والإعلام بأنه لا تصحبهم الملائكة كما أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما , فكيف يشبه ما فعله الملك بأمر تنفر منه الملائكة ؟ والجواب أنه لا يلزم في التشبيه تساوي المشبه بالمشبه به في الصفات كلها , بل ولا في أخص وصف له , بل يكفي اشتراكهما في صفة ما , فالمقصود هنا بيان الجنس , فذكر ما ألف السامعون سماعه تقريبا لأفهامهم . والحاصل أن الصوت له جهتان : جهة قوة وجهة طنين , فمن حيث القوة وقع التشبيه به , ومن حيث الطرب وقع التنفير عنه وعلل بكونه مزمار الشيطان , ويحتمل أن يكون النهي عنه وقع بعد السؤال المذكور وفيه نظر . قيل : والصلصلة المذكورة صوت الملك بالوحي , قال الخطابي : يريد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يتبينه أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد , وقيل : بل هو صوت حفيف أجنحة الملك 0 والحكمة في تقدمه أن يقرع سمعه الوحي فلا يبقى فيه مكان لغيره , ولما كان الجرس لا تحصل صلصلته إلا متداركة وقع التشبيه به دون غيره من الآلات , وسيأتي كلام ابن بطال في هذا المقام في الكلام على حديث ابن عباس " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها " الحديث عند تفسير قوله : ( حتى إذا فزع عن قلوبهم ) في تفسير سورة سبأ إن شاء الله تعالى .
قوله : ( وهو أشده علي ) يفهم منه أن الوحي كله شديد , ولكن هذه الصفة أشدها , وهو واضح ; لأن الفهم من كلام مثل الصلصلة أشكل من الفهم من كلام الرجل بالتخاطب المعهود , والحكمة فيه أن العادة جرت بالمناسبة بين القائل والسامع , وهي هنا إما باتصاف السامع بوصف القائل بغلبة الروحانية وهو النوع الأول , وإما باتصاف القائل بوصف السامع وهو البشرية وهو النوع الثاني , والأول أشد بلا شك . وقال شيخنا شيخ الإسلام البلقيني : سبب ذلك أن الكلام العظيم له مقدمات تؤذن بتعظيمه للاهتمام به كما سيأتي في حديث ابن عباس " كان يعالج من التنزيل شدة " قال وقال بعضهم : وإنما كان شديدا عليه ليستجمع قلبه فيكون أوعى لما سمع ا ه . وقيل إنه إنما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية وعيد أو تهديد , وهذا فيه نظر , والظاهر أنه لا يختص بالقرآن كما سيأتي بيانه في حديث يعلى بن أمية في قصة لابس الجبة المتضمخ بالطيب في الحج , فإن فيه أنه " رآه صلى الله عليه وسلم حال نزول الوحي عليه وإنه ليغط " , وفائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى , والدرجات .
قوله : ( فيفصم ) فتح أوله وسكون الفاء وكسر المهملة أي : يقلع ويتجلى ما يغشاني , ويروى بضم أوله من الرباعي , وفي رواية لأبي ذر بضم أوله وفتح الصاد على البناء للمجهول , وأصل الفصم القطع , ومنه قوله تعالى ( لا انفصام لها ) , وقيل الفصم بالفاء القطع بلا إبانة وبالقاف القطع بإبانة , فذكر بالفصم إشارة إلى أن الملك فارقه ليعود , والجامع بينهما بقاء العلقة .
قوله : ( وقد وعيت عنه ما قال ) أي : القول الذي جاء به , وفيه إسناد الوحي إلى قول الملك , ولا معارضة بينه وبين قوله تعالى حكاية عمن قال من الكفار ( إن هذا إلا قول البشر ) لأنهم كانوا ينكرون الوحي , وينكرون مجيء الملك به .
قوله : ( يتمثل لي الملك رجلا ) التمثل مشتق من المثل , أي : يتصور . واللام في الملك للعهد وهو جبريل , وقد وقع التصريح به في رواية ابن سعد المقدم ذكرها . وفيه دليل على أن الملك يتشكل بشكل البشر . قال المتكلمون : الملائكة أجسام علوية لطيفة تتشكل أي شكل أرادوا , وزعم بعض الفلاسفة أنها جواهر روحانية , و " رجلا " منصوب بالمصدرية , أي : يتمثل مثل رجل , أو بالتمييز , أو بالحال والتقدير هيئة رجل . قال إمام الحرمين : تمثل جبريل معناه أن الله أفنى الزائد من خلقه أو أزاله عنه , ثم يعيده إليه بعد . وجزم ابن عبد السلام بالإزالة دون الفناء , وقرر ذلك بأنه لا يلزم أن يكون انتقالها موجبا لموته , بل يجوز أن يبقى الجسد حيا ; لأن موت الجسد بمفارقة الروح ليس بواجب عقلا بل بعادة أجراها الله تعالى في بعض خلقه . ونظيره انتقال أرواح الشهداء إلى أجواف طيور خضر تسرح في الجنة . وقال شيخنا شيخ الإسلام : ما ذكره إمام الحرمين لا ينحصر الحال فيه , بل يجوز أن يكون الثاني هو جبريل بشكله الأصلي , إلا أنه انضم فصار على قدر هيئة الرجل , وإذا ترك ذلك عاد إلى هيئته , ومثال ذلك القطن إذا جمع بعد أن كان منتفشا فإنه بالنفش يحصل له صورة كبيرة وذاته لم تتغير . وهذا على سبيل التقريب , والحق أن تمثل الملك رجلا ليس معناه أن ذاته انقلبت رجلا , بل معناه أنه ظهر بتلك الصورة تأنيسا لمن يخاطبه . والظاهر أيضا أن القدر الزائد لا يزول ولا يفنى , بل يخفى على الرائي فقط . والله أعلم .
قوله : ( فيكلمني ) كذا للأكثر , ووقع في رواية البيهقي من طريق القعنبي عن مالك " فيعلمني " بالعين بدل الكاف , والظاهر أنه تصحيف , فقد وقع في الموطأ رواية القعنبي بالكاف , وكذا للدارقطني في حديث مالك من طريق القعنبي وغيره .
قوله : ( فأعي ما يقول ) زاد أبو عوانة في صحيحه " وهو أهونه علي " . وقد وقع التغاير في الحالتين حيث قال في الأولى " وقد وعيت " بلفظ الماضي , وهنا " فأعي " بلفظ الاستقبال ; لأن الوعي حصل في الأول قبل الفصم , وفي الثاني حصل حال المكالمة , أو أنه كان في الأول قد تلبس بالصفات الملكية فإذا عاد إلى حالته الجبلية كان حافظا لما قيل له فعبر عنه بالماضي , بخلاف الثاني فإنه على حالته المعهودة .
قوله : ( قالت عائشة ) هو بالإسناد الذي قبله , وإن كان بغير حرف العطف كما يستعمل المصنف وغيره كثيرا , وحيث يريد التعليق يأتي بحرف العطف . وقد أخرجه الدارقطني في حديث مالك من طريق عتيق بن يعقوب عن مالك مفصولا عن الحديث الأول , وكذا فصلهما مسلم من طريق أبي أسامة عن هشام ونكتة هذا الاقتطاع هنا اختلاف التحمل ; لأنها في الأول أخبرت عن مسألة الحارث , وفي الثاني أخبرت عما شاهدت تأييدا للخبر الأول .
قوله : ( ليتفصد ) بالفاء وتشديد المهملة , مأخوذ من الفصد وهو قطع العرق لإسالة الدم , شبه جبينه بالعرق المفصود مبالغة في كثرة العرق . وفي قولها " في اليوم الشديد البرد " دلالة على كثرة معاناة التعب والكرب عند نزول الوحي , لما فيه من مخالفة العادة , وهو كثرة العرق في شدة البرد , فإنه يشعر بوجود أمر طارئ زائد على الطباع البشرية . وقوله " عرقا " بالنصب على التمييز , زاد ابن أبي الزناد عن هشام بهذا الإسناد عند البيهقي في الدلائل " وإن كان ليوحى إليه وهو على ناقته فيضرب حزامها من ثقل ما يوحى إليه " . ( تنبيه ) : حكى العسكري في التصحيف عن بعض شيوخه أنه قرأ " ليتقصد " بالقاف , ثم قال العسكري : إن ثبت فهو من قولهم تقصد الشيء إذا تكسر وتقطع , ولا يخفى بعده انتهى . وقد وقع في هذا التصحيف أبو الفضل بن طاهر , فرده عليه المؤتمن الساجي بالفاء , قال : فأصر على القاف , وذكر الذهبي في ترجمة ابن طاهر عن ابن ناصر أنه رد على ابن طاهر لما قرأها بالقاف , قال : فكابرني . قلت : ولعل ابن طاهر وجهها بما أشار إليه العسكري . والله أعلم . وفي حديث الباب من الفوائد - غير ما تقدم - أن السؤال عن الكيفية لطلب الطمأنينة لا يقدح في اليقين , وجواز السؤال عن أحوال الأنبياء من الوحي وغيره , وأن المسئول عنه إذا كان ذا أقسام يذكر المجيب في أول جوابه ما يقتضي التفصيل . والله أعلم . | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 5:02 am | |
| . وعَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ أبي حفْصٍ عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ بْن نُفَيْل بْنِ عَبْد الْعُزَّى بن رياح بْن عبدِ اللَّهِ بْن قُرْطِ بْنِ رزاح بْنِ عَدِيِّ بْن كَعْبِ بْن لُؤَيِّ بن غالبٍ القُرَشِيِّ العدويِّ . رضي الله عنه ، قال : سمعْتُ رسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ :
« إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات ، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ، فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا يُصيبُها ، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ »
الشرح
- إنما الأعمال بالنيات أي : ما من عمل إلا و له نية .
- لو كلفنا الله بعمل بلا نية لكان تكليف ما لا يطاق .
- الهجرة المقصودة هنا هي الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان .
- و قال عليه السلام هجرته إلى ما هاجر إليه و لم يقل هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها : قيل لاختصار الكلام و قيل لاحتقارهما لم يذكرهما عليه السلام .
- هذا الحديث ميزان للأعمال الباطنة و حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه السلام : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " هو ميزان للاعمال الظاهرة . فقال بعض العلماء أن هذا الحديثان يجمعان الدين كله .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 5:06 am | |
| وَعَنْ أبي إِسْحَاقَ سعْدِ بْنِ أبي وَقَّاصٍ مَالك بن أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهرةَ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كعْبِ بنِ لُؤىٍّ الْقُرشِيِّ الزُّهَرِيِّ رضِي اللَّهُ عَنْهُ، أَحدِ الْعَشرة الْمَشْهودِ لَهمْ بِالْجَنَّة ، رضِي اللَّهُ عَنْهُم قال: « جَاءَنِي رسولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَعُودُنِي عَامَ حَجَّة الْوَداعِ مِنْ وَجعٍ اشْتدَّ بِي فَقُلْتُ : يا رسُول اللَّهِ إِنِّي قَدْ بلغَ بِي مِن الْوجعِ مَا تَرى ، وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلاَ يَرثُنِي إِلاَّ ابْنةٌ لِي ، أَفأَتصَدَّق بثُلُثَىْ مالِي؟ قَالَ: لا ، قُلْتُ : فالشَّطُر يَارسوُلَ الله ؟ قَالَ: لا قُلْتُ فالثُّلُثُ يا رسول اللَّه؟ قال: الثُّلثُ والثُّلُثُ كثِيرٌ أَوْ كَبِيرٌ إِنَّكَ إِنْ تَذرَ وَرثتك أغنِياءَ خَيْرٌ مِن أَنْ تذرهُمْ عالَةً يَتكفَّفُونَ النَّاس ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنفِق نَفَقةً تبْتغِي بِهَا وجْهَ الله إِلاَّ أُجرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى ما تَجْعلُ في امْرَأَتكَ فَقلْت: يَا رَسُولَ الله أُخَلَّفَ بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَال: إِنَّك لن تُخَلَّفَ فتعْمَل عَمَلاً تَبْتغِي بِهِ وَجْهَ الله إلاَّ ازْددْتَ بِهِ دَرجةً ورِفعةً ولعَلَّك أَنْ تُخلَّف حَتَى ينْتفعَ بكَ أَقَوامٌ وَيُضَرَّ بك آخرُونَ. اللَّهُمَّ أَمْضِ لأِصْحابي هجْرتَهُم، وَلاَ ترُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهم، لَكن الْبائسُ سعْدُ بْنُ خـوْلَةَ « يرْثى لَهُ رسولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم» أَن مَاتَ بمكَّةَ » متفق عليه .
الشرح
- المريض مرض الموت لا يجوز له ان يتصدق باكثر من ثلث ماله , لان ماله في هذه الحالة انتقل الى الورثة , اما الانسان الصحيح السليم فيتصدق بما شاء .
- قوله عليه السلام :" الثلث و الثلث كثير " فيه ان قل عن الثلث فيكون اولى و اكمل كما قال ابو بكر :" ارضى بما رضي الله تعالى على نفسه الخمس " .
- الذي يجعل ورثته اغنياء و لا يتكففون الناس يؤجر في ذلك و افضل الصدقة صدقة لاهله لانهم المقربون .
- الشاهد في الحديث قوله عليه السلام :" تبتغي به وجه الله " اي تبغتي الجنة لرؤية وجه الله تعالى , و به تكون النية خالصة لله تعالى .
- دعا النبي عليه السلام لسعد بان يعمّر و يخلّف و كان ذلك فقد خلف 17 من الذكر و 12 من الانثى , و كما و دعا ان ينتفع به اقوام و يضر به اخرين , فانتفع به المسلمون في الفتوحات الاسلامية و ضر به الكافرين .
- الفوائد المستنبطة من هذا الحديث :
1. ان من هدي النبي عليه السلام عيادة المريض .
2. حسن خلق النبي عليه السلام " و انك لعلى خلق عظيم " حيث كان يزور اصحابه و يسلم عليهم .
3. ينبغى للانسان مشاورة اهل العلم .
4. ينبغي للمستشير ان يذكر الامر على حقيقته حتى يتسنى للمستشار ان يعطي الراي الصائب .
5. على المستشار ان يتقي الله في الشورى و ان يقول الحق سواء رضي به ام لم يرضى و الا سوف تكون خيانة .
6. لا مانع من قول كلمة لا و ليس فيها قلة ادب فقد استخدمها النبي عليه السلام و استخدمها بعده اصحابه .
7. لا يجوز للمريض مرضا مخوفا ان يعطي اكثر من ثلث ماله الا في موافقة الورثة و فيه دليل على ان يعطي اقل من الثلث لقوله عليه السلام :" الثلث و الثلث كثير " .
8. ان كان للانسان مال و كان ورثته فقراء لاينبغي له التصدق و لا بشئ من ماله و الافضل ان يترك ورثته اغنياء .
9. خوف الصحابة من الموت في مكة بعدما ماتوا منها و فيه دليل على انه من ترك شيئا لله تعالى فلا يعود له , مثال ذلك من اخرج التلفاز من بيته فلا يجوز له اعادته .
10. اذا انفق الانسان نفقة يبتغي بها وجه الله تعالىالا احتسب به الاجر حتى ما ينفقه على زوجته و حتى نفسه و في هذا دليل على استحضار النية لوجه الله تعالى في اي عمل حتى يحتسب الاجر .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 5:08 am | |
|
وَعَنْ أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْرٍ رضي الله عَنْهُ قال : قالَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم ، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعمالِكُمْ » رواه مسلم .
الشرح :
- إن القلوب هي التي عليها المدار و على ما في القلب يكون الحساب يوم القيامة .
- دليل ذلك من الكتاب قوله تعالى : " يوم تبلى السرائر " و قوله تعالى : " أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور و حصل ما في الصدور " .
- يجب دائما أن يعالج الانسان قلبه و يطهره و يغسله من الشرك و الرياء و النفاق .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 5:56 pm | |
| عم ابن عباس - رضى الله عنهما- أن رسول الله صلى الله علية وسلم خطب الناس فى حجة الوداع فقال (إن الشيطان قد يئس أن يعبد يأرضكم ولكن رضى أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحتاقرون من أعمالكم فاحذروا إنى قد تركت فيكم ما اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه)0 رواه الحاكم وأحمد الشرح -الشيطان حريص على إضلال بنى آدم ينفيذا لختطة التي عرفنا بها القرآن (ولأغوينهم أجمعين) سورة الحجر/39 -لاخلاص للفرد الإنسانى والمجتمع البشرى من إضلال الشيطان وأتباعه إلا باتباع الاسلام -استقرار الإسلام فى الجزيرة العربية فى عهد الرسول - صلى الله علية وسلم أيأس قوى الكفر من الشياطين والطواغيت من رفع راياتهم فيها -اكتفاؤهم بفتح معارك جانبية ضد الإسلام بتزيين المعاصى التي توهن صلة العباد بربهم وتشتت شمل المسلمين -لاشئ يحمى المسلمين من الضلال والضياع إلا الاعتصام بالكتاب والسنة قال الله تعالى (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاوة)0 سورة المائدة /91 | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:04 pm | |
|
ف
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
الشرح
ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزى به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:08 pm | |
| عن ابى هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال
(لا يحل للمراه ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه ولا تاذن فى بيته الا باذنه وما انفقت من نفقة من غير امره فانه يؤدى اليه شطره) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
الشرح منا شعرن بالاشفاق على انفسهن اثناء سماع الحديث وقراءته فوجدن انفسهن انهن محاصرات من قبل الازواج فلا يستطعن القيام بعبادة صيام التطوع وهى يمكن ان اقول انها العباده الدارجه بيننا واننا نحفز بعضنا البعض عليها ولكن وجد هؤلاء السيدات انهن تحت شرط القيام بها وتحت شرط لاستقبال اقربائها او حتى الوالدين وايضا من خلال التصدق فى سبيل الله اغما بعد شرح الحديث تم فك الطلاسم التى كانت تحتوى عقول الفتيات غير المتزوجات والنساء المتزوجات منا فعندما فهمنا ان اذن الزوج واجب عند صيام التطوع كنا جميعا نفهم انه اثناء وجود الزوج فى البيت وايضا ان ذلك بسبب حق الزوج فى الاستمتاع بزوجته فقط ولكن عند فهم معنى الحديث وجدنا انه له غايه اسمى من ذلك وهى الحفاظ على صحة الزوجه وقدرتها على تدبر امور بيتها وابنائها وفهمنا ان ذلك السبب يدل على ان وجود الزوج او عدم وجوده ليس شرط للاستئذان وفهمنا ايضا ان الاذن فى المنزل حق للزوج سواء ان كانت هناك غضاضه من الزوجه لذلك ولكن من رحمة الله ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام بنا اثناء فهمنا للحديث من خلال الشرح وجدنا انه من الظلم منع الزياره والوقوف عند ذلك الحد ولكن مع المنع يكون هناك منح فتستطيع الزوجه ان تزور اقربائها ووالديها اذا كان محظور عليها ان يدخلوا المنزل اما من خلال الانفاق فوجدنا ان ليس شرط على الزوجه فى كل مره تريد فيها الانفاق ان تستاذن ولكن هناك اذن ضمنى على الانفاق بين الزوجين على هذا الامر وهذا من شان ان الموده والرحمه بين الزوجين التى اشار اليها الله تعالى فى كتابه العزيز وان الزوج له جزء او نصف الاجر حتى وان لم يكن هو المعطى للسائل ولكن لان المال ملكه وذلك من عدالة الاسلام لان الله تعالى لايضيع اجر العاملين سواء بالسعى او بالعمل المباشر واخيرا اود ان اقول ان كما ان للزوجه حقوق عليها ايضا واجبات والعكس صحيح بالنسبه للزوج لكى تستمر الحياه ويعين كل منهما الاخر على طاعة الله والوصول الى جنته باذنه تعالى
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:10 pm | |
| عن ابن عباس رضى الله عنهما ان امراة ثابت بن قيس اتت النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ثابت بن قيس مااعتب عليه فى خلق ولا دين ولكنى اكره الكفر فى الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتردين عليه حديقته ) قالت نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبل الحديقه وطلقها تطليقه) الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه] وقال : لا يتابع فيه عن ابن عباس. - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح -
الشرح
عندما سمعنا هذا الحديث كان لدينا بعض الابهام من موقف امراة ثابت بن قيس من خلال طلبها للخلع ولكن عند معرفة معنى (الكفر فى الاسلام)
وضح لنا انها خافت الا تقيم حدود الله مع زوجها او ان تشعر من داخلها بضيق من الحياه معه وهذا قمة الايمان وقمة الجهد فى تطبيق روح الاسلام فالاسلام ليس مجرد فرائض ونوافل ولكن رحمه وروح تسرى فى قرانه وسنته وعندما وضح لنا الدكتور انه ليس من الاسباب التى طلبت من خلالها امراة ثابت بن قيس الخلع انه قيل ان زوجها كسر ذراعها فهى لم تشتكى من ذلك لرسول الله وهذا بالغم من ان الضرب المبرح فى حد ذاته يمكن ان يكون سببا للخلع وايضا وضح لنا انه من الاسباب التى ذكرت انها راته وهو ات من بعيد وسط اقرانه هو اقلهم حسنا فمن خلال ذلك طلبت الخلع فسالت نفسى يمكن ان يكون ذلك سببا كافى للخلع فى الوقت المعاصر الذى نعيشه فى ظل ظروف اجتماعيه وماديه صعبه يمكن ان تنهر الفتاه اذا صرحت بهذا السبب لاهلها ويقال عنها انها سطحيه ودماغها فارغ ولكن الاسلام اشار كثيرا فى القران والسنه على ان حسن الهيئه مطلوب ليس للزوجه فقط ولكن للزوج ايضا فهذا الحديث يشير الى رحمة الله ورسوله بالعباد وتقدير رسول الله لعدم تكليف النفس البشريه فوق وسعها وفى النهايه اناشد الازواج والزوجات بان يتقى كل منهما الله فى الاخر
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:13 pm | |
| عن عمر بن ابى سلمه رضى الله عنه قال (كنت غلاما فى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدى تطيش فى الصحفه فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتى بعد)
الشرح -عندما قرات هذا الحديث استوقفنى شيئ اخر غير معنى الحديث وغير ما يشير اليه الحديث وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين الذى هو خاتم الانبياء والمرسلين و المعد من اولى العزم من الرسل وبما لديه من مهام جسيمه للرساله الالهيه ولكنه رغم كل ذلك فهو اب حنون على صغار الصحابه يوجههم حتى فى ادق التفاصيل التى يمكن ان يغفل عنها الاباء والامهات فى وقتنا الحالى مع الظروف الحياتيه الصعبه التى تعيشها وايضا مع كل ذلك فعمر بن ابى سلمه رضى الله عنه هو ابن زوجته ام سلمه وهذا يدل على ان رسول الله لايفرق بين ابنائه وابناء زوجاته وابناء الصحابه وفى النهايه اود ان اوجه رساله لكل الاباء والامهات مهما كانت مسؤلياتكم وظروف حياتكم صعبه فلن تكونوا تعرضتو ا لمعانات رسول الله ولا للصعوبات التى مر بها فى حياته صلى الله غير وسلم ومع ذلك كان اب مراقب وحنون وصاحب | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:16 pm | |
| عن ابى موسى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (المؤمن الذى يقرا القران ويعمل به كالاترجه طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذى يقرا القران ولايعمل به كالتمره طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذى يقرا القران كالريحانه ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذى لايقرا القران كالحنظله طعمها مر او خبيث وريحها مر )
الشرح
فى هذا الحديث اثناء الشرح وجدنا ان الاترجه وهى ثمره لانعرفها على الاقل اللاتى لم تذهب منا للملكه العربيه السعوديه فهى ثمره موجوده هناك فعندما شرح لنا الدكتور خصائصها اعجبتنا كثيرا ووجدنا ان المؤمن عند الله ورسوله غال وذو مكانه فتمنى الكثير منا ان نصبح كهذا المؤمن القارئ للقران والعامل به لان الصحابه رضوان الله عليهم كانوا لايحفظون القران لمجرد الحفظ بل كان ياخذ احدهم الايه يطبقها ثم يعود ياخذ ما بعدها ونحن جميعا الا من رحم ربى تحت ظروف المجتمع والحياه نحاول ان نتمسك بجزع شجره فى بحر ثائر الامواج وطبعا مع معرفة شدة النفور الذى شعرنا به مقابل ذلك من معرفة صفات المنافق الغير قارئ للقران فنسال الله تعالى ان يجعلنا من اهل القران والعاملين به
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:22 pm | |
|
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم حدثوني ما هي ؟ قال : فوقع الناس في شجر البوادي قال عبدالله : فوقع في نفسي أنها النخلة . ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة ) االشرح - إثارة انتباه الطالب وجذب فهمه لاستقبال معلومة جديدة . ب - استخدام الأسلوب الاستنتاجي في شرح المعلم .
جـ- ينبغي على الطالب أن لا يستحي في طلب العلم بل يشارك ويجتهد .
د - تشجيع المعلم على الجواب ثم تعزيزه بعد ذلك .
هـ – على المعلم أن يضرب الأمثلة المحيطة بيئة الطالب ليحسن تصور الجواب .
و - على المعلم أن يركز دائماً على الجانب الوجداني وأن لا يغفل ربط الطالب بربه ودينه .
ز - التمثيل وضرب الأمثلة مما يساعد على الفهم ويعزز العملية التعليمية .
| |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 11:25 pm | |
| من كلام الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=16]الحمدلله الموجود أزلا وأبدا بلا مكان المنزه عن الحدود والجسم والشكل مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الاتقياء
رَوَى البخاريُّ عن رسولِ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنه قال : " إذا التقَى المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ورَوَى مسلمٌ هذا الحديثَ بلفظ : " إذا تواجهَ المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ورَوَى البَزَّارُ في (مسندِه) هذا الحديثَ بلفظ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " روايةُ البَزَّارِ فَسَّرَتِ الرِّوايةَ الأُولى , والمعنى أنه إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا أي إذا قَصَدَ كُلٌّ منهما أنْ يقتلَ الآخَرَ طَلَبًا لحَظٍّ دنيويٍّ فكلا الفريقَينِ يستحقَّان النَّار وليسَ المعنى أنَّ كُلَّ واحدٍ حَصَلَتْ منه هذه المعصيةُ مُحَتَّمٌ له دخولُ النَّار ، وذلكَ لأنَّ الله لا يغفرُ أنْ يُشْرَكَ به ويغفرُ ما دونَ ذلكَ لمنْ يشاء ، إنما المعنى أنَّ هذا جزاءُ الطَّائفتَين ، وأمَّا إنْ قاتلَ المسلمُ أخاهُ ظلمًا فقاتلَ المظلومُ دفاعًا عن حقِّه ونفْسهِ فقُتِلَ المظلومُ فإنَّ الله لا يُضَيِّعُ حَقَّه وقد قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد " رَوَاهُ البخاريُّ ومسلم ، وفي روايةٍ عندَ النَّسَائِيِّ والتِّرْمِذِيِّ : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ أهلهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دِينهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمهِ فهو شهيد " وأمَّا أنْ يكونَ كِلا الفَرِيقَينِ قتالُه على الظُّلْمِ أيْ لطلبِ الدُّنيا فكلا الفريقينِ ءاثِمٌ يستحقُّ عذابَ الله وإذا كانَ قتالُ إحدَى الطَّائفتين للدِّينِ وقتالُ الطَّائفة الأخرَى للدُّنيا أي حُبِّ الرِّئاسةِ والاستبدادِ ونحوِ ذلك من الأغراضِ الفاسدةِ فالطَّائفةُ التي قَصْدُها الدِّينُ ليسَ عليها حَرَج . وبالعَوْدَة إلى حديثِ البَزَّارُ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ، يقولُ بعضُ الحاضرِين : " يا رسولَ الله ، هذا القاتلُ فما بالُ المقتول ؟؟" ، فيجيبُه رسولُ الله :" إنه كانَ حريصًا على قتلِ صاحبه " والمعنى أنَّ هذينِ المسلمَينِ اللَّذَيْنِ تَوَاجَهَا للقتال بسَيْفَيْهِمَا وكانَ كُلٌّ منهما يقاتلُ على الدُّنيا فالقاتلُ في ذلكَ أمرُه ظاهرٌ لأنه قَتَلَ نَفْسًا مسلمةً ، وأمَّا المقتولُ فسَبَبُ استحقاقهِ عذابَ الله بالنَّارِ في الآخرةِ هو أنه كانَ حريصًا على أنْ يقتلَ صاحبَه فلأجلِ نيَّته وعَمَلهِ استحقَّ عذابَ الله , فبنيَّتهِ وحَمْلهِ السَّيفَ في وجه أخيهِ المسلمِ ليقاتلَه استحقَّ عذابَ الله فكونُه مقتولا لا يرفعُ عنه استحقاقَ العذاب عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌٌ ". رواه النسائي قوله: يَزرَعُ زَرْعا أي مَزرُوعًا، قولُه: أو يَغرِسُ غَرْسا يعني مَغرُوسًا شَجَرًا، لأنّ الزَّرْعَ غَيرُ الغرْسِ، وخرَجَ الكافرُ فلا يُثابُ في الآخرةِ على شَىءٍ مِنْ ذلكَ قولُه: إلا كانَ لهُ بهِ صَدَقةٌ: أي يُجعَلُ لزَارِعِه وغارِسِه ثوابٌ سَواءٌ تَصَدّقَ بالمأكولِ أو لا. وفي روايةِ مُسلمٍ : مَا مِن مُسلمٍ يَغرِسُ غَرْسًا إلا كان ما أُكِلَ منهُ لهُ صَدَقةٌ وما سُرِقَ مِنهُ لهُ صَدَقةٌ وما أَكَلَ السّبُعُ فهوَ له صدَقةٌ وما أَكلَتِ الطّيرُ فهوَ له صدَقةٌ ولا يَرْزَؤه أحدٌ إلا كانَ لهُ صَدقةٌ. وفي رواية: لا يَغْرِسُ مسلِمٌ غَرْسا ولا يَزْرَع زَرْعا فيَأكُل منه طَيْر أو إنسانٌ ولا دابّةٌ ولا شىء ٌإلا كانت له صدقةٌ " وفي رواية: إلا كانَ لهُ صَدَقةٌ إلى يومِ القِيامةِ" قال النّوويُّ في شرح مسلم في هذه الأحاديثِ فَضِيلةُ الغَرْسِ وفضِيلةُ الزَّرْعِ وأنّ أجْرَ فَاعِلِي ذلكَ مُستَمِرٌّ ما دامَ الغَرْسُ والزّرْعُ وما توَلّدَ منهُ إلى يومِ القيامةِ. وقوله صلى الله عليه وسلم: ولا يَرْزَؤه أي يَنقُصُه ويَأخُذُ مِنه. وفي تحفةِ الأَحْوَذِيّ: قال في القاموس غَرَسَ الشّجر يَغْرِسُه أثْبَتَه في الأرْضِ. وروايةُ أحمدَ : ما مِن رجلٍ يَغرِسُ غَرسًا إلا كتَبَ اللهُ لهُ منَ الأجْرِ قَدْرَ ما يَخْرُج مِنْ ثَمَر ذلكَ الغَرْسِ. قال المُناوي: مُقتضَاه أنّ أجْرَ ذلك يَستَمِرّ ما دام الغَرْسُ مأكولا منه ولو ماتَ غَارِسُه. ونَقلَ الطِّيْبِيُّ عن مُحي السُّنّةِ ِأنّ رجُلا مَرّ بأبي الدّرداءِ وهو يَغرِسُ جَوْزَةً فقال أتَغْرِسُ هذِه وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ وهذهِ لا تطعَمُ إلا في كَذا وكذا عامًا ، فقال ما عليَّ أن يكونَ لي أجرُها ويَأكُلُ منها غيْرِي وفي عُمدة القَارِي شرحِ صحيح البخاريّ وأمّا حديث أبي الدرداء فرواه أحمد في مسنده عنه أنّ رجلا مرّ به وهوَ يَغرِسُ غَرْسًا بدمشقَ فقالَ أتَفعَلُ هذا وأنتَ صَاحبُ رسولِ الله، فقالَ لا تعْجَلْ عليّ سمعتُ رسول الله يقول:" مَنْ غرَسَ غَرْسا لم يأكلْ منه ءادميّ ولا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الله إلا كان لهُ به صدقةٌ" قال في فيض القدير: أي يُثابُ عليه ثوابَ الصّدقَةِ وإن لم يكن باختِيارِه ولم يَعْلَمْ بهِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد خير خلق الله كلهم صلى الله عليه وسلم
لنخلص نيتنا لله تعالى ونشارك بكتابة أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرًا
الحديث:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "إذا قُبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فهو قائل ما كان يقول، فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، فيقولان له إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك ثم يُفسح له قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً ويُنوّر له فيه، فيقال له: نَمْ فينام كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك. فإن كان منافقاً قال لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئاً فكنت أقوله فيقولان له: أن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله تعالى من مضجعه ذلك الحديث وعلومه
روى مسلم عن سيدنا عثمان رضي الله عنه أنه قال رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوضّأ ثم قال:مَن تَوضّأ نحوَ وضُوئي هَذا ثم
جعل الله تعالى لريقه الشريف صلى الله عليه وسلم خصائص ظاهرة باهرة إكرامًا لحبيبه صلى الله عليه وسلم من ذلك أن ريقه الشريف صلى الله عليه وسلم شفاء للعليل ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرأ من ساعته بإذن الله كما في قصة سيدنا علي كرم الله وجهه يوم غزوة خيبر حين كان يشتكي عينيه
كما روى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأعطين الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه" وفي رواية له أيضًا: "رجلاً يجبه الله ورسوله" أو قال: "يحب الله ورسوله".فلما أًبح الناس غدَوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يُعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب"؟ فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله، قال: "فأرسلوا إليه، فأتوني به"، فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية... .ومن ذلك أن ريقه الشريف صلى الله عليه وسلم بركة ظاهرة في تكثير الماء الذي يكفي المئات بل الألوف كما تم ذلك في غزوة الحديبية. فقد روى البخاري في صحيحه عن البراء رضي الله عنه قال: كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئر، فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر فدعا بماء، فمضمض ومج في البئر. وفي رواية له :فبصق فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركائبنا. وفي رواية له أيضًا من حديث جابر قال رضي الله عنه: لو كنا مئة ألف لكفانا.الحديث وعلومه
عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟قال أبو هريرة:فقلت أنا يا رسول الله,فأخذ بيدي فعد خمسا فقال:
اتق المحارم تكن أعبد الناس
وارضَ بما قسم الله لك, تكن أغنى الناس
وأحسن إلى جارك, تكن مؤمنا
وأحب للناس ما تحب لنفسك , تكن مسلما
ولا تكثر الضحك, فإن كثرة الضحك تميت القلب.
بِسمِ اللهِ الرَّحـمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ وصلَّى اللهُ وسَلَّم على سيدِ المرسلينَوإمامِ المتقينَ نبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى جَميعِ إخوانِهِ من النبيينوالمرسلينَ وعلى ءَالِهِ وصحبه الطيبينَ.
من تواضع لله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
درجة رفعه الله درجة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يكون في أعلى عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يكون في [size=21]إكرام الجار روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :لا تَحقِرَنَّ جَارةٌ لجارَتها مَعرُوفًا ولَو فِرْسِنَ شَاةٍ
"فِرسِنَ شَاةٍ مَعنَاهُ رِجْلَ،أليسَ عَليهِ مَا يؤكَلُ،مَع أنّه شَىءٌ قَليلٌ حتى هذَا فيهِ ثَوابٌ،إذا أَهدَتْهَا الشّىءَ القَليلَ هذَا حَسَنةٌ،لا تَتركِ الإحسَانَ إلَيهَا ولَو بشَىءٍ قَليلٍ هَذا مَعنَاه.
وغير ذلك الكثير من بركات ريقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اغتنم خمساً قبل خمسٍ حياتك قبل موتك وشبابك قبل هرمكَ وصحتكَ قبل سقمكَ وغناكَ قبل فقركَ وفراغكَ قبل شُغلكَ ) المعنى : أنه ينبغي للعاقل أن يغتنم حياته قبل أن يموت وشبابه قبل أن يهرم .فإن كثيراً من الناس إذا كبروا عجزوا عن أشياء كانوا يستطيعون فعلها من الطاعات في شبابهم .فينبغي أن لاتُفوّت فرصة الشباب وأن تستعمل في طاعة الله لأن اليوم الذي يمضي من عمرنا لا يعود ،وينبغي تربية الأولاد على هذا . عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ المؤمن إذا لقي المؤمنَ ، فسَلّـمَ عليه وأخذ بيده ،فصافحه تناثرتْ خطاياهما كما يتناثرُ ورقُ الشّجرِ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رواه الطبراني فيالله موجودٌ بِلا مكان .. كلمة رفعناها ...فرفعتنا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][size=16]عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صنفان من أمّتي لايردان على الحوض ولا يدخلان الجنة القدرية والمرجئة (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هرون بن موسى الفروي وهو ثقة 7/207 من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ علي الهيثمي المتوفى سنة807 هجرية)
أخرج الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يُوشك الناس أن يَضربوا أكباد الابل فلا يجدوا عالما أعلم من عالم المدينة (2/139 من الخصائص الكبرى للسيوطي). عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة ، حل بها البلاء » . قالوا : يا رسول الله ، وما هي ؟ قال : « إذا كان المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وبر الرجل صديقه ، وجفا أباه ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، واتخذت القيانات ، والمعازف ، وشربوا الخمور ، ولبسوا الحرير ، فانتظروا مسخا ، وخسفا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][center] معنى حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما رَوَى البخاريُّ عن رسولِ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنه قال : " إذا التقَى المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار "ورَوَى مسلمٌ هذا الحديثَ بلفظ : " إذا تواجهَ المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار "ورَوَى البَزَّارُ في (مسندِه) هذا الحديثَ بلفظ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار "روايةُ البَزَّارِ فَسَّرَتِ الرِّوايةَ الأُولى , والمعنى أنه إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا أي إذا قَصَدَ كُلٌّ منهما أنْ يقتلَ الآخَرَ طَلَبًا لحَظٍّ دنيويٍّ فكلا الفريقَينِ يستحقَّان النَّار وليسَ المعنى أنَّ كُلَّ واحدٍ حَصَلَتْ منه هذه المعصيةُ مُحَتَّمٌ له دخولُ النَّار ، وذلكَ لأنَّ الله لا يغفرُ أنْ يُشْرَكَ به ويغفرُ ما دونَ ذلكَ لمنْ يشاء ، إنما المعنى أنَّ هذا جزاءُ الطَّائفتَين ، وأمَّا إنْ قاتلَ المسلمُ أخاهُ ظلمًا فقاتلَ المظلومُ دفاعًا عن حقِّه ونفْسهِ فقُتِلَ المظلومُ فإنَّ الله لا يُضَيِّعُ حَقَّه وقد قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد " رَوَاهُ البخاريُّ ومسلم ، وفي روايةٍ عندَ النَّسَائِيِّ والتِّرْمِذِيِّ : " مَنْ قُتِلَ دونَ مالهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ أهلهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دِينهِ فهو شهيد ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمهِ فهو شهيد " وأمَّا أنْ يكونَ كِلا الفَرِيقَينِ قتالُه على الظُّلْمِ أيْ لطلبِ الدُّنيا فكلا الفريقينِ ءاثِمٌ يستحقُّ عذابَ اللهوإذا كانَ قتالُ إحدَى الطَّائفتين للدِّينِ وقتالُ الطَّائفة الأخرَى للدُّنيا أي حُبِّ الرِّئاسةِ والاستبدادِ ونحوِ ذلك من الأغراضِ الفاسدةِ فالطَّائفةُ التي قَصْدُها الدِّينُ ليسَ عليها حَرَج . وبالعَوْدَة إلى حديثِ البَزَّارُ : " إذا اقتتلَ المسلمانِ على الدُّنيا فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار " ، يقولُ بعضُ الحاضرِين : " يا رسولَ الله ، هذا القاتلُ فما بالُ المقتول ؟؟" ، فيجيبُه رسولُ الله :" إنه كانَ حريصًا على قتلِ صاحبه " والمعنى أنَّ هذينِ المسلمَينِ اللَّذَيْنِ تَوَاجَهَا للقتال بسَيْفَيْهِمَا وكانَ كُلٌّ منهما يقاتلُ على الدُّنيا فالقاتلُ في ذلكَ أمرُه ظاهرٌ لأنه قَتَلَ نَفْسًا مسلمةً ، وأمَّا المقتولُ فسَبَبُ استحقاقهِ عذابَ الله بالنَّارِ في الآخرةِ هو أنه كانَ حريصًا على أنْ يقتلَ صاحبَه فلأجلِ نيَّته وعَمَلهِ استحقَّ عذابَ الله , فبنيَّتهِ وحَمْلهِ السَّيفَ في وجه أخيهِ المسلمِ ليقاتلَه استحقَّ عذابَ الله فكونُه مقتولا لا يرفعُ عنه استحقاقَ العذاب . هذا ما أملاه العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله تعـالى غفر الله له ولوالديه بتاريخ 21/11/2007 ر الْحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيّ من علماء الحديث الحسن بن صالح بن حي، كان من المجتهدين، هو من السلف هذا الإمام الحسن بن صالح كان في العـلم كالشافعي .
هذا الإمام عند موته أخوه كان معه، فصار الحسن بن صالح صار يُـردد هذه الآية: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} فقال له: يا أخي تتلو تلاوة أم ماذا؟ قال له: يا أخي كيف الأمر؟ قال: أنا أرى الرسول صلى الله عليه وسلم والحور العين، والرسول عليه الصلاة والسلام يبشرني الجنة. بعض الناس عند الموت الله تعالى يريهم الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة مع بعد المسافة وهو في قـبره صلى الله عليه وسلم لانَّ الرسول لا يخرج من قبره الجسد لا يفارق القبر .
قال الحسن بن صالح بن حي: "الرسول صلى الله عليه وسلم يضحك في وجهي، يبشرني الجنة".
الحسن بن صالح بن حيّ من أهل القرن الثاني، من سوى العلماء الأربعة، هو كالأوزاعي وسفيان الثوري لكن ما صار له أتباع كثير كهؤلاء الائمة الأربعة . هؤلاء الائمة الأربعة أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنهم جعل لهم أتباعًا يقضون قرنًا ثم قرنًا ثم قرنًا الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسلينَ وعلى ءالهِ الطيبينَ الطاهرينَ أما بعدُ، فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".في هذا الحديثِ الصحيحِ أن الانسانَ يُسألُ يومَ القيامةِ عنْ هذهِ الأشياءِ الأربعةِ.
الأولُ: عَنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ لأنَ وجودَ الانسانِ بإيجادِ اللهِ نعمةٌ فَيُسألُ العبدُ عنْ هذهِ النِّعمةِ، اللهُ أنعمَ عليهِ بالوجودِ فيُسألُ عنْ هذهِ النعمةِ يُسْألُ فيما أفْنَيْتَ عُمُرَكَ فَإمّا أنْ يكونَ أفنَى عُمُرَهُ في طاعةِ اللهِ وإما أنْ يكونَ أفْنى عُمُرَهُ في معصيةِ اللهِ وهذا يُعَامَلُ على ما يليقُ بهِ وهذا يُعَامَلُ على ما يليقُ بهِ.
والأمرُ الثاني: يُسْألُ عنْ جسَدِهِ فيما أبلاهُ أيْ ماذا عَمِلَ بجوارِحِهِ بيَدِهِ ورِجْلِهِ وعينِهِ وأُذُنِهِ هَلِ استعملَ هذهِ النِّعَمَ في طاعةِ اللهِ أمْ في معصيةِ اللهِ لأنَّ العينَ واللِّسانَ واليَدَ والأُذُنَ والرِّجْلَ كُلَّ هذا مِنْ نِعَمِ اللهِ، مَنِ اسْتَعْمَلَهُ في طاعةِ اللهِ ينالُ في الآخرةِ أجراً عظيماً يَلقَى أجراً جزيلاً في الآخرةِ، لهذا يُسأَلُ عنْ جَسَدِهِ فيما أبلاهُ.
والأمرُ الثالثُ: المالُ يُسْأَلُ الإنسانُ منْ أينَ جَمَعْتَ هذا المالَ إنْ كانَ أخذَهُ من حَلالٍ وصَرَفَهُ في حلالٍ في غَيْرِ معصيَةِ اللهِ، ليسَ عليهِ عُقوبَةٌ بلْ إنْ صَرَفَهُ في طاعةِ اللهِ في نَفَقَةِ أهلِهِ وفي الصَّدَقَاتِ ونحوِ ذلِكَ يكونُ هذا المَالُ الذي جَمَعَهُ منْ حلالٍ وصَرَفَهُ في طاعةِ اللهِ ذُخراً كبيراً في الآخِرَةِ أما إنْ جَمَعَهُ مِنْ حَرامٍ فالوَيْلُ لهُ ثُمَّ الوَيْلُ، وَأمَا إنْ جَمَعَهُ مِنْ حرامٍ وصرفَهُ في الصَّدَقَاتِ لا يَقْبَلُ اللهُ منهُ. ليس كُلُّ ما يصِلُ اليهِ يَدُ الإنسانِ حلالاً حتى الشئُ الذي تَصِلُ إليهِ يَدُهُ منْ غيرِ طريقِ السَّرِقَةِ والغَصْبِ منهُ ما هو محرَّمٌ، المالُ له أحكامٌ، القرءانُ الكريمُ ذكرَ المالَ الحلالَ والمالَ الحرامَ. فإذا جَمعَ المالَ منْ حرامٍ ثم صرفَ منهُ كثيراً في بناءِ مسجِدٍ ونَحْوِ ذَلكَ لا يقبلُ اللهُ مِنهُ، اللهُ لا يقبلُ منَ الصَّدقاتِ وبناءِ المساجِدِ ونحوِ ذلكَ إلا ما كان من مالٍ حلالٍ.
ثم بعضُ الناسِ يجمعونَ المالَ من حرامٍ يكونُ عندهُم مالٌ كثيرٌ ثم يموتونَ ويتركونَ هذا المالَ لأهليهِم وأقارِبِهِم، هذا الشخصُ ترك وَبَالاً عليْهِ، هؤلاءِ أهلُهُ ينتفِعونَ بهِ أما هو يُؤاخَذُ عليهِ في الآخِرةِ لأنَّهُ مالٌ حرامٌ جَمَعَهُ لهم من طريقٍ حَرَامٍ ثم تركهُ لهم وذهبَ الى القبرِ.
الأمرُ الرَّابِعُ: منْ تعلَّمَ عِلمَ الدَّينِ الحلالَ والحرامَ تَعَلَّمَ ما هو فرْضٌ مِنْ طاعةِ اللهِ وتعَلَّمَ ما هو مُحَرَّمٌ في شرعِ اللهِ فإنْ كانَ ما تَعَلَّمَهُ طَبَّقَهُ أدَّى الفَرْضَ، أدَّى ما فرضَ اللهُ عليهِ وتجنَّبَ ما حَرَّمَهُ اللهُ عليهِ كَمَا تَعَلَّمَهُ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ هذا منزِلَتُهُ عاليةٌ في الآخرةِ، أمَّا إنْ لمْ يَتْبَعْ عِلْمَهُ وتَبِعَ هَوَاهُ أضاعَ بعضَ الواجِباتِ أو ارتكبَ بعض الذنوبِ الكبيرةِ فهو له ويلٌ كبيرٌ في الأخرةِ ثم إنَّ هؤلاءِ الأربعةَ من خَتَمَ اللهُ لهُ بالإسلامِ فماتَ مؤمِناً ومُتَجَنِّباً للكُفْريَّاتِ فمهما كَثُرَتْ ذُنوبُهُ فهو تحت المشيئةِ إن شاءَ اللهُ عاقبَهُ بذنُوبِهِ وإن شاءَ عفا عنهُ، منْ ماتَ مُسْلِمَاً مهما كانتْ ذنوبُهُ كبيرةً لا يجوزُ لنَا أنْ نَقولَ هذا الشخصُ اللهُ يُعَذِّبُهُ، ما يُدرينا إن كانَ منَ الذينَ يُسامِحُهُمُ اللهُ على ذُنوبِهِم مَهْمَا كَثُرَتْ أو كانَ مِنَ الذينَ يُعَاقِبُهُم، الأمرُ يَوْمَ القيامةِ يَتَبيَّنُ، نحنُ لا ندري، الأمرُ يومَ القيامَةِ يَتبيَّنُ، لذلكَ نحنُ إذا علِمْنَا مُسلماً مِنْ أهلِ الكبائِرِ مَاتَ لا نَقولُ هذا من أهلِ النارِ، لا يجوزُ.
الصَّدقَةُ منْ مالٍ حلالٍ قدْ يغفِرُ اللهُ بها بعضَ الكَبَائِرِ، الصَّدقَةُ منَ المالِ الحلالِ لها نفعٌ كبيرٌ مهما قلَّتْ، لها عندَ اللهِ وَزْنٌ كبيرٌ لذلكَ قالَ الرسولُ عليهِ السَّلامُ: "سبََقَ دِرْهَمٌ مِائةَ ألفِ دِرْهمٍ" قيل: كيف ذلك يا رسولَ اللهِ قال: "رَجُلٌ لهُ دِرهَمَانِ (أي من حلال) تصَدَّقَ بِأحدِهِما وأبقى الآخَرَ لِنَفْسِهِ ورجُل ءاخَرُ تَصدَّقَ بمائةِ ألفٍ مِنْ عُرْضِ مالِهِ" أي لهُ مالٌ كثيرٌ، منْ هذا المالِ الكثيرِ الذي هو ملايينُ أعطى مائَةَ ألفٍ وترَكَ لِنَفسِهِ الكَثيرَ الكثيرَ، الرَّسولُ قالَ هذا الذي تَصَدَّقَ بِدِرهَمٍ وترَكَ لِنَفسِهِ دِرهماً ثَوابُهُ أعظَمُ من ذاكَ الذي تصَدَّقَ بِمائَةِ ألفٍ لأنَّ هذا غَلَبَ نفسَهُ لأجلِ الآخرَةِ ما قالَ أنا ما عِندي إلاَّ دِرْهَمَانِ كيفَ أُخرِجُ دِرهماً منهُما؟ ءاثَرَ الآخِرَةَ وخالفَ نفسَهُ وَرَغِبَ فيما عِندَ اللهِ منَ الثَّوابِ، هذا ثوابُهُ أفضَلُ من ذلكَ الغنيِّ ليس شرْطاً أنْ يكونَ الشخصُ تصَدَّقَ بالكثيرِ بَلِ العِبْرَةُ أنْ يكونَ المالُ حلالاً ثمَّ لو تصدَّقَ بحبَّةِ تَمْرٍ على إنسانٍ جائِعٍ هذهِ التَّمرَةُ الواحِدَةُ لها عندَ اللهِ وزْنٌ كبيرٌ قدْ يُعْتِقُ اللهُ المُسلِمَ منْ ذُنُوبٍ كبيرةٍ بِصدَقَةٍ قليلةٍ إنْ كانَ المالُ حلالاً وكانتِ النيَةُ تقرُّباً إلى اللهِ ليسَ للرياءِ ليسَ لِيُقالَ فلانٌ كريمٌ يبْذُلُ المالَ للهِ، إنَّما نِيَّتُهُ التَّقربُ إلى اللهِ بلا رِياءٍ.
ثُمَّ إنَّ اللهَ تَبَاركَ وتعالى أخَّرَ جَزَآء الكُفَّارِ والمسلمينَ العُصَاةِ أكْثَرَهُ إلى الآخِرَةِ، أكثرُ الكُفَّارِ الذينَ طَغَوْا وكَفَرُوا باللهِ وبأنبيائِهِ أَخَّرَ عَذَابَهُم إلى الآخِرَةِ، وبَعْضُهُمُ انتَقَمَ مِنْهُمْ في الدنيا، قَوْمُ نُوحٍ عليهِ السَّلامُ لَمَّا كَذَّبُوهُ وَبَقُوْا على عِبَادَةِ الأوْثَانِ الخَمْسَةِ تَعِبَ مَعَهُمْ، هو كانَ لا يَمَلُّ مِنْ دَعْوَتِهِم إلى الإسلامِ وَهُمْ يُقابِلونَهُ بالسبِ والشتمِ وأحياناً يَضْرِبونَهُ قَضَى وهو صَابِرٌ على هذا تِسْعَمِائَةٍ وخمسينَ سنةً، ما ءَامَنَ بهِ إلا نحوُ ثمانينَ شخصاً، اللهُ انزَلَ عليهِ الوحيَ بأنهُ لا يؤمنُ منهم إلاَّ القَدْرُ الذينَ ءَامَنُوا فَقَطَعَ الأمَلَ مِنْهُم صارَ يَدْعُو عليهِم بَعْدَ أنْ قَطَعَ الأمَلَ مِنْهُم فَدَعَا عَليْهِمْ بِأنْ لا يَتْرُكَ اللهُ مِنْهُم أحَداَ على الأرْضِ، اللهُ استَجابَ دُعَاءَهُ، كُلُّ أولئكَ حتى الأطفالُ اللهُ أهْلَكَهُمْ لأنَّ اللهَ عَلِمَ أنَّ أطفالَهُمْ لو كَبِروا لا يؤمِنونَ، اللهُ أهْلَكَهُمْ بِالغَرَقِ، أمرَ الأرضَ فارتَفَعَ ماؤُها أربعينَ ذِراعاً وأمرَ السَّمَاءَ فصارتْ تُمْطِرُ قَطَرَاتٍ كُلُّ قَطْرَةٍ كالجبلِ ليسَ كالعَادَةِ، اجتمعَ ماءُ الأرضِ وماءُ السماءِ، فَغَطَّى جِبَالَ الأرضِ كُلَّهَا، أما نوحٌ ومَنْ ءامَنَ معهُ اللهُ نَجَّاهُم، اللهُ عَلَّمَهُ أنْ يَعْمَلَ السَّفينةَ، الكفارُ كانوا يَسخرونَ منهُ وهو يعملُ السفينة، اللهُ نَجَّاهُ ومَنْ ءَامَنَ بهِ وأهلكَ البقيةَ حتى ابْنَهُ أكَلَهُ الغَرَقُ لأنهُ كَفَرَ.
ثم بعدَ هؤلاءِ البَشَرُ كَفَرُوا، فَسَلَّطَ اللهُ عليهِمُ الريحَ فَهَلَكُوا إلا الذينَ ءامنوا، الريحُ رَفَعَتْهُم إلى مسافةٍ بعيدةٍ في الفضاءِ ثم فصلتْ رؤوسَهُم عن أجسادِهِم، هؤلاءِ الكفارُ أيضاَ اللهُ انتقمَ منهُم في الدُّنيا. هؤلاء هم قوم عاد وهم منَ العربِ. كانَ مَرْكَزُهُمُ اليَمَنَ، اليمنُ كانَتْ في الماضي فيها ماءٌ كثيرٌ وأشجارٌ كثيرةٌ وفواكِهُ كثيرةٌ كانَ فيها نِعْمَةٌ كثيرةٌ، هؤلاءِ قَوْمُ عَادٍ كَفَرُوا بِنَبِيِّهِم هُودٍ وهو عربيٌ، هؤلاءِ اللهُ أهلَكَهُم بالريحِ ثم بعدَ هؤلاءِ أيضاَ ذُرِّيَّةُ الذينَ أسْلَمُوا وَبَقَوْا على الأرضِ مَعَهُ أيضاً كفروا أرسلَ اللهُ اليهم نبياً فكذَّبُوهُ وءَاذَوْهُ كذلكَ هذا النبيُّ من العربِ، اللهُ تعالى أهْلَكَ الذينَ كَذَّبُوا نَبيَّهُم صَالِحاً وَهُوَ مِنَ العَرَبِ، نَجَّاهُ اللهُ وَمَنْ ءَامَنَ بهِ وأهْلَكَ الذينَ كَفَرُوا، ثم بعدَ ذلكَ أيضاً تكَرَّرَ هذا، قَوْمُ شُعَيْبٍ اللهُ أهْلَكَهُم لَمَّا كَذَّبُوا نبيَّ اللهِ شُعيباًَ، نبيُ اللهِ شُعيبٌ كانَ بالأُرْدُنِّ أمَّا هودٌ كانَ باليمنِ اما صَالِحٌ كانَ فيما بينَ المدينةِ والشامِ، ثم بعدَ ذلكَ قَوْمُ فِرْعونَ الذينَ كَذَّبُوا موسى وتَجَبَّرُوا أهْلَكَهُمُ اللهُ وَنَجَّى موسى وَمَنْ ءَامَنَ بهِ، ثمَ هؤلاءِ أيضاً الذينَ ءَامَنُوا بموسى قِسمٌ مِنهُم في حياةِ مَوسى نحوُ سبعينَ ألفَ شخصٍ كانوا مَعَهُ كَفَرُوا عَبَدُوا العِجْلَ هؤلاءِ تَابُوا رَجَعُوا إلى الإسلامِ، لكنَّ اللهَ أنْزَلَ وَحْيَاً على موسى بأن يُقْتَلَ هؤلاءِ، هَؤلاءِ أسْلَمُوا وَمَعَ ذَلكَ كَفَّارَةً أُمِرَ بِقَتْلِهِمْ، فَصَارَ الذينَ لمْ يَعْبُدُوا العِجْلَ يَقتُلُونَ الذين عبدوا العِجْلَ، فصارَ الرَّجُلُ لا يُبَالي إنْ قَتَلَ أخَاهُ أوْ أبَاهُ، بعدَ ذلكَ اللهُ أرسلَ أنبياءَ كثيرينَ، ما حَصَلَ مِثلُ ذلكَ إلى أَنْ جَاءَ عيسى عليه السلامُ، كذلكَ عِيسى بعضُ الناسِ كَفَرُوا بهِ وبعضُ الناسِ ءَامَنُوا، كانَ عِنْدَهُم وضوءٌ وصلاةٌ وصيامٌ مِثْلَنَا لكنَّ الصِّيَامَ الذي فُرِضَ عليهِم غيرُ شَهْرِ رَمَضَانَ اللهُ جَعَلَ شَهْرَ رمضَانَ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ هؤلاءِ مَا أنزَلَ اللهُ عليهِم عَذَاباً مِثْلَ قومِ نوحٍ وَعَادٍ ولا يُنزِلُ مِثْلَ ذلكَ إلى يومِ القيامةِ، إنما الناسُ قَبْلَ يومِ القيامةِ يَكفُرونَ كُلُّهُم لا يُوجَدُ في ذلكَ الوقتِ مُسْلِمٌ يقولُ لا إله إلا اللهُ، بعدَ مِائَةِ سَنَةٍ اللهُ يأمُرُ إسْرَافيلَ بِأنْ يَنْفُخَ في بُوقٍ كبيرٍ صَوْتُهُ يَقْتُلُ كُلَّ الكُفَّارِ هُنَاكَ القِيَامَةُ هذا أوَّلُ القيَامَةِ، بعدَ هؤلاءِ الكُفَّارِ الملائكةُ يموتونَ ثم يعيدُ اللهُ الناسَ الذينَ مَاتُوا، والناسُ الذينَ كانوا مَاتُوا قبلَ هؤلاءِ لا يموتُونَ مَوْتَةً ثَانِيَةً إنما يُصِيبُهُم غَشْيَةٌ ثُمَّ يُفيقُونَ، حتى الأنْبِيَآءُ في النفخةِ الثانيةِ نَفْخَةِ البَعْثِ اللهُ يُحييهِم وإسرافيلُ يُحييهِ اللهُ فيَنْفُخُ في الصُّورِ، هذهِ يُقَالُ لَها نفخةُ البَعْثِ، الناسُ الذينَ ماتوا اللهُ يُعيدُهُم ثمَ الناسُ تَنْشَقُّ عنهُمُ القُبورُ فَيخرُجُونَ، الأنبياءُ عِنْدَ النَّفْخَةِ الأولى لا يموتونَ لأنهم قَدْ مَاتُوا قبلَ ذلكَ، إنما يُغشى عليهم كما يُغشى على المريضِ إذا اشْتَدَّ مَرَضُهُ، يَغيبونَ عَنْ وَعْيِهِم لا يموتونَ مَوْتَةً ثَانِيَةً، بعدَ ذلكَ يَصيرُ الحُكْمُ بينَ المؤمنينَ وبينَ الكُفَّارِ، الكُفَّارُ كُلُّهُم إلى النارِ، مَنْ كَذَّبَ الأنبياءَ، أما المؤمنونَ لا بُدَّ أَنْ يَدْخُلَ كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُمُ الجنةَ لكنْ قِسْمٌ مِنْهُم منْ دونِ أن يصيبَهُم أَدْنَى عَذَابٍ مِنْ دُونِ أنْ يُصيبَهُم أدْنَى مَشَقَّةٍ، في كُلِّ هذا الوقتِ لا يُصيبُهُم شيءٌ مِنَ الأَذَى والمشقَّةِ، هؤلاءِ أولياءُ اللهِ والشُّهَدَاءُ، الشهيدُ لوْ كانَ منْ أهلِ الكبائِرِ اللهُ لا يُعَذِّبُهُ مهمَا كانتْ ذنوبُهُ كبيرةً، أما الأولياءُ أعْلَى دَرَجَةً منَ الشُّهَدَاءِ الذينَ ليسوا أولياءَ، في مَوْقِفِ القيامةِ قبلَ صَرْفِ الناسِ إلى الجنةِ أوِ النارِ اللهُ يَجعلُ بعضَ المؤمنينَ تحتَ ظِلِّ العَرْشِ، لا يُصيبُهُم حَرُّ الشمسِ يكونونَ في نِعمةٍ وراحةٍ وسرورٍ وفرحٍ، يَجْلِسُونَ على مَنَابِرَ منْ نورٍ، وُجوهُهُم نورٌ ويجلِسونَ على منابِرَ منْ نورٍ.
والله سبحانه وتعالى أحكم[center]الحمد لله وصلى الله على رسول الله [right] الحديث الذي رواهُ الترمذيُّ وهو:" الرَّاحمُونَ يَرحمُهُم الرّحمنُ ارْحَموا مَنْ في الأرض يرحمْكُم من في السَّماءِ "، وفي روايةٍ أخرى " يرحمْكُم أهلُ السّماءِ ". والمقصود بأهل السَّماءِ: أي الملائكة، كما قال ذلك الحافظ العراقي أماليه عَقِيبَ هذا الحديث. الملائكة يرحمون من في الارض: اي ان الله يأمرهم بأن يستغفروا للمؤمنين (وهذه رحمة)، وينزلون لهم المطر وينفحونهم بنفحات خير ويمدونهم بمدد خير وبركة، ويحفظونهم على حَسَبِ ما يأمرهم الله تعالى. اهـ قال الامام النووي ( 676): قال القاضي عياض المالكي (544): لا خِلافَ بين المسلمين قاطبةً فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أنّ الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى: " أأمنتم من في السماء" ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم . اهـ ذكره في كتابه صحيح مسلم بشرح النووي الجزء الخامس الطبعة الثانية لدار الكتب العلمية في الصيفة 22. قال الامام القرطبي (671): في تفسيره في قول الله تعالى: " أأمنتم من في السماء ": قيل هو إشارة إلى الملائكة، وقيل الى جبريل الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون.اهـ كتاب تفسير القرطبي المجلد 9 الجزء 18 طبع دار الكتب العلمية صحيفة 141. قال الامام الرَّازيُّ (604) : واعلم أنّ المشبهة احتجوا على اثبات المكان لله تعالى بقوله: " أأمنتم من في السماء". والجواب عنه أنّ هذه الاية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين لان كونه في السماء يقتضي كونَ السماء محيطة به من جميع الجوانب فيكون أصغر من السماء والسماء أصغر من العرش بكثير، فيلزم أن يكون الله شيئًا حقيرا بالنسبة للعرش وذلك باتفاق الاسلام محال، لانه تعالى قال:" قل لمن ما في السماوات والارض قل لله". فلو كان اللهُ في السماء لوجب ان يكون مالكاً لنفسه وهذا محال، فعلمنا أنّ هذه الاية يجب صرفها عن ظاهرها الى التأويل. كتاب التفسير الكبير( ج15 جزء30 ص61). | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 4:51 am | |
|
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا سَبَّكَ رَجُلٌ بِمَا يَعْلَمُ مِنْكَ فَلَا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ مِنْهُ فَيَكُونَ أَجْرُ ذَلِكَ لَكَ وَوَبَالُهُ عَلَيْهِ
الشرح ": (إذا سبك) أي شتمك (بما يعلم منك) من النقائص والمعايب معيراً لك بذلك قاصداً أذاك (بما تعلم منه) من ذلك يعني إذا شتمك وعيرك بما فيك فلا تكافئه بشتمه ولا تعيره بما فيه وعلله بقوله (فيكون أجر ذلك) السب (لك) بتركك لحقك وعدم انتصارك لنفسك وكف عن مقابلته بما يستحقه من إذاعة نقائصه ومواجهته بها واحتمل أذاه (وباله) أي سوء عاقبته في الدنيا والآخرة (عليه) {وما الله بغافل عما تعملون} "
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 4:53 am | |
|
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلَا بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلَا بِالْأَنْدَادِ وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا وَأَنْتُمْ صَادِقُونْ
الشرح " سئل الوالد العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: ما حكم الحلف بغير الله؟ فأجاب رحمه الله: لا يجوز الحلف بشيء من المخلوقات، لا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بالكعبة، ولا بالأمانة، ولا غير ذلك في قول جمهور أهل العلم. وأضاف الشيخ محمد بن صالح العثيمين على جوابه في نفس المسألة: ثم إني أيضا أنصح من أراد الحلف بالله عز وجل أن يقرن يمينه بمشيئة الله فيقول والله لأفعلن كذا إن شاء الله أو والله إن شاء الله لأفعلن كذا لأنه إذا قرن يمينه بالمشيئة حصلت له فائدتان الفائدة الأولى تسهيل الأمر أمامه والفائدة الثانية أنه إذا حنث ولم يفعل فلا كفارة عليه. وسقنا الفتاوى باختصار وفيها تفصيل
.
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 4:57 am | |
| عَن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ أَوْ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ يُعَجِّلُ لَصَّاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ الشرح يؤخر الله منها: أي عقوبتها البغي: الظلم والتعدي على الناس يعجل لصاحبها في الدنيا: أي يعجل عقوبتها في الدنيا لعظم ذنب صاحبها.
".
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 4:59 am | |
| عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا الشرح العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": ( بَيْن الْأَذَان وَالْإِقَامَة ): وَذَلِكَ لِشَرَفِ الْوَقْت. .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 5:36 pm | |
| ُعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ الشرح وفِي الحَدِيثِ حَثٌ وَتَرْغِيبٌ فِي إلإِصْلاحِ بَيْنَ المُتَخَاصِمينَ واجْتِنَابِ الإِفْسَادِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، لِأَنَّ الْإِصْلَاحَ سَبَبٌ لِلِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّه وَعَدَم التَّفَرُّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ثُلْمَةٌ فِي الدِّينِ فَمَنْ تَعَاطَى إِصْلَاحهَا وَرَفَعَ فَسَادهَا نَالَ دَرَجَة فَوْق مَا يَنَالهُ الصَّائِم الْقَائِم الْمُشْتَغِل بِخاصَّةَ نَفْسه
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 5:40 pm | |
|
عَنْ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ ولدِي وَإِنِّي لأَكُون فِي البَيْتِ فَأَذْكُرَكَ فَمَا أَصْبِر حَتَّى آتِيكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لا أَرَاكَ? فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِهَذِهِ الآيَةِ: "وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا الشرح في هذا الحديث الجميل عِبَر كثيرة، منها دلالات حب الله جل وعلا وحب النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل والاتباع وليس بالقول وحده. وذلك باتباع جميع ما أمر الله ورسوله به واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه. وكما قال جل وعلا: قال الله تعالى "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".{آل عمران ، 31}.
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 6:03 pm | |
| حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَإِلَيْهِ "
الشرح صحة مايقع من المكلف من قول أو فعل أو كماله وترتيب الثواب عليه لا يكون إلا حسب ما ينويه. و ( النيات ) جمع نية وهي القصد وعزم القلب على أمر من الأمور . ( هجرته ) الهجرةفي اللغة الخروج من أرض إلى أرض ومفارقة الوطن والأهل مشتقة من الهجر وهو ضد الوصل . وشرعا هي مفارقة دار الكفر إلى دار الإسلام خوف الفتنة وقصدا لإقامة شعائر الدين . والمراد بها هنا الخروج من مكة وغيرها إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم . (يصيبها ) يحصلها. ( ينكحها ) يتزوجها . ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) أي جزاء عمله الغرض الدنيوي الذي قصده إن حصله وإلا فلا شيء له )
والظاهر أن الحكمة من البدء بهذا الحديث التنبيه على الإخلاص وتصحيح النية من كل طالب علم ومعلم أو متعلم وأن طالب العلم عامة والحديث خاصة بمنزلة المهاجر إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم | |
| | | شمس نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 6748 رصيد نقاط : 26693 رصيد حسابك فى بنك نور : 163 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 البلد : مصر
| موضوع: آداب إسلامية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 6:26 pm | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري و مسلم .
الشرح
نشأ العرب في جاهليتهم على بعض القيم الرفيعة ، والخصال الحميدة ، وسادت بينهم حتى صارت جزءاً لا يتجزّأ من شخصيتهم ، يفتخرون بها على من سواهم ، ويسطّرون مآثرها في أشعارهم .
وتلك الأخلاق العظيمة التي امتازوا بها ، لم تأت من فراغٍ ، ولكنها نتاج طبيعي من تأثّر أسلافهم بدعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام ، حتى اعتادوا عليها ، وتمسّكوا بها عند معاملتهم للآخرين ، ثم ما لبث فجر الإسلام أن بزغ ، فجاءت تعاليمه لترسي دعائم تلك الأخلاق ، وتعمق جذورها في نفوس المؤمنين ، والتي كان منها : الحث على إكرام الضيف ، والحفاوة به .
إن إكرام الضيف يمثل سمة بارزة للسمو الأخلاقي الذي تدعو إليه تعاليم الشريعة ، والتخلق بها يعدّ مظهرا من مظاهر تمام الإيمان وكماله ، ويكفينا دلالة على ذلك ، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بين أيدينا : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه )
وليس المقصود من الحديث نفي مطلق الإيمان عمّن لم يأت بهذا الخلق - أو غيرها من الخصال المذكورة - ، إنما أريد به المبالغة في الحث على المسارعة في الامتثال لهذه الأوامر ، كما يقول القائل : " إن كنت ابني فأطعني " ، ويعنون بذلك تشجيع الولد على طاعة أبيه ، فهو إذا : تشجيع على التمسك بتلك الفضائل .
وقد وعى المؤمنون في الصدر الأول ذلك جيدا ، وفهموا المراد منه ، فصار للضيافة شأن عظيم في حياتهم ، فلا عجب أن تنقل لنا كتب السير في هذا المضمار من الأمثلة أروعها ، ومن المواقف أسماها ، يأتي في مقدمتها ما رواه الإمام مسلم رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه ضيف ، فلم يجد ما يضيفه به ، فقال لأصحابه : ( من يضيف هذا الليلة رحمه الله ) فقام رجل من الأنصار فقال : " أنا يا رسول الله " ، فانطلق به إلى رحله ، فقال لامرأته : " هل عندك شيء ؟ " قالت : " لا ، إلا قوت صبياني " ، قال : " فعلّليهم بشيء ، فإذا دخل ضيفنا فأطفيء السراج ، وأريه أنّا نأكل ، فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه " ، قال : فقعدوا وأكل الضيف ، فلما أصبح ، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة ) ، إن هذا الموقف العظيم ، وهذا التفاني في إسداء الكرم للضيف ، لثمرة من ثمار إيمانهم العميق بثواب الله وأجره .
وبعد أن عرفنا مكانة الضيافة في منظومة الأخلاق ، وقدرها عند الله ، فإنه يجدر بنا أن نقف وقفة سريعة مع بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها في الضيافة ، فمن ذلك : أن يدعو الإنسان لضيـافته الأتقياء والصالحين ، ويتجنب دعوة الفسقة من الناس ، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ، كذلك فإنه يدعو لضيافته دون تمييز بين الفقير والغني ، فإن هذا من التواضع الذي ينبغي أن يتحلّى به المؤمن ، وقد جاء في الحديث : ( شر الطعام طعام الوليمة ، يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ) متفق عليه ، فإذا حضر ضيوفه ، يستقبلهم عند بابه ، ويبشّ عند قدومهم ، ويطيب في حديثه معهم ، وقد سئل الأوزاعي رحمه الله : " ما إكرام الضيف ؟ " ، قال : " طلاقة الوجه ، وطيب الكلام " ، وقال الشاعر :
وإني لطلق الوجه للمبتغي القــِرى وإن فنــائي للقــرى لرحيب أضاحك ضيفي عند إنزال رحلـــه فيخـصب عنـدي والمحل جديب وما الخصب للأضياف أن يُكثر القِرى ولكنـما وجه الكــريم خصيب
فإذا حضر وقت الطعام ، فإنه يأتيهم بما تسير له ، ولا ينبغي له أن يتكلف ما لايستطيع ؛ فإن هذا مخالف للهدي النبوي ، وفيه أذى وإحراج للضيف من ناحية أخرى ، ومن إكرام الضيف : أن يخرج معه إلى باب الدار عند توديعه ؛ فإن ذلك يشعره بمدى الحفاوة به ، والفرحة بحصول زيارته .
ولئن كان الإسلام قد أولى العناية بحق الضيف على بعده وقلّة حضوره ، فإن اهتمامه بالجار من باب أولى ، وحسبنا دلالة على ذلك : أن الله تعالى قرن الأمر بالإحسان إليه مع الأمر بعبادته سبحانه ، قال تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب } ( النساء : 36 ) ، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحق في قوله : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) .
ومن هنا كان إيذاء الجار من كبائر الذنوب عند الله عزوجل ، بل هو منافٍ لكمال الإيمان ، وقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ) ، قيل : "ومن يا رسول الله ؟ " ، قال : ( الذي لا يأمن جاره بوائقه ) ، أي لا يسلم من شره وأذاه .
ولاشك أن الإحسان إلى الجار قربة عظيمة إلى الله تعالى ، ومن هنا جعل الإسلام له حقوقا عديدة ، من جملتها : أن يمدّ جسور المحبة بينه وبين جيرانه ، وأن يأتي كل ما من شأنه أن يوطّد هذه العلاقة ، ويزيدها قوة ، فيتعهّده دائما بالزيارة والسؤال عن أحواله ، ويمدّ له يد العون في كل ما يحتاجه ، ويقف معه في الشدائد والنوائب التي قد تصيبه ، ويشاركه في أفراحه التي تسعده .
ومن حقوقه أيضا : أن يستر ما يظهر له من عيوبه ، ويحفظ عينه من النظر في عوراته ، ويتواصل معه بالهدايا بين الحين والآخر ؛ فإن ذلك يزيد الألفة ، ويقوي المحبة ، مهما كانت الهدية قليلة القدْر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تحقرن جارة جارتها ، ولو فرسن شاة ) رواه البخاري و مسلم ، والفرسن : هو عظم قليل اللحم .
إن الإحسان إلى الجار ، والكرم مع الضيف ، يعدان من مظاهر التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الإسلام ، هذا وقد ذكر الحديث شعبة أخرى من شعب الإيمان ، وهي المتمثلة في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) ففيه دعوة إلى الكلمة الطيبة من ناحية ، ومن ناحية أخرى تحذير من إطلاق اللسان فيما لا يرضي الله تبارك وتعالى .
وقد تظافرت نصوص الكتاب والسنة على بيان خطر هذه الجارحة ، فكم من كلمة أودت بصاحبها في نار جهنم ، وكم من كلمة كانت سببا لدخول الجنة ، وقد ثبت في البخاري و مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) .
وهكذا أيها القارئ الكريم ، يتبين لنا مما سبق بعضا من الجوانب المشرقة والأخلاق الرفيعة ، التي يدعو إليها الإسلام ، ويحث على التمسك بها ، فما أجمل أن نتخلق بها ، ونتخذها نبراسا ينير لنا الطريق .
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:49 pm | |
|
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا همام عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن ابن ابني مات فما لي من ميراثه فقال لك السدس فلما أدبر دعاه فقال لك سدس آخر فلما أدبر دعاه فقال إن السدس الآخر طعمة قال قتادة فلا يدرون مع أي شيء ورثه قال قتادة أقل شيء ورث الجد السدس |
|
|
|
| عون المعبود شرح سنن أبي داود ( إن ابن ابني مات فما لي من ميراثه ) أي وله بنتان ولهما الثلثان وكان معلوما عندهم . قاله القاري ( لك السدس ) : أي بالفرضية ( لك سدس آخر ) : أي بالعصوبة ( إن السدس الآخر ) : ضبط في بعض النسخ بفتح الخاء وقال القاري في المرقاة بكسر الخاء , وفي نسخة بالفتح والمراد به الآخر بالكسر ( طعمة ) : أي لك , يعني رزق لك بسبب عدم كثرة أصحاب الفروض وليس بفرض لك , فإنهم إن كثروا لم يبق هذا السدس الأخير لك . قال الطيبي رحمه الله : صورة هذه المسألة أن الميت ترك بنتين وهذا السائل فلهما الثلثان وبقي الثلث فدفع عليه الصلاة والسلام إلى السائل سدسا بالفرض لأنه جد الميت وتركه حتى ذهب فدعاه ودفع إليه السدس الأخير كيلا يظن أن فرضه الثلث , ومعنى الطعمة هنا التعصيب أي رزق لك ليس بفرض , وإنما قال في السدس الآخر طعمة دون الأول لأنه فرض والفرض لا يتغير بخلاف التعصيب , فلما لم يكن التعصيب شيئا مستقرا ثابتا سماه طعمة انتهى . ( فلا يدرون ) : أي الصحابة ( مع أي شيء ) : أي من الورثة ( أقل شيء ) : مبتدأ موصوف ( ورث ) : بخفة الراء ( الجد ) : فاعل ورث والجملة صفة خبر المبتدأ , أي أقل شيء ورثه الجد السدس ( السدس ) : مفعوله , والجملة خبر والمعنى أن وراثة السدس الواحد للجد هي أقل شيء له لأنه يستحق في بعض الأحيان السدسين السدس الواحد بالفرض والسدس الآخر بالعصوبة والله أعلم . قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي , وقال الترمذي حسن صحيح . هذا آخر كلامه . وقد قال علي بن المديني وأبو حاتم الرازي وغيرهما إن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين . |
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:52 pm | |
|
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثنا أبو بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له أن قوما رأوا الهلال فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يفطروا بعد ما ارتفع النهار وأن يخرجوا إلى العيد من الغد
|
|
|
|
| شرح سنن النسائي للسندي قوله ( فأمرهم ) أي أمر المسلمين عموما لا أولئك القوم خصوصا ( بعدما ارتفع ) متعلق بأمر ( وأن يخرجوا ) لعله ضاق الوقت عن إدراك الصلاة في وقتها مع الاستعداد فأمر بالتأخير والله تعالى أعلم
|
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:53 pm | |
|
حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا محمد بن بكر ح و حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق قالا أخبرنا ابن جريج ح حدثنا هارون بن عبد الله واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر أنه قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد بالصلاة
|
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النووي قوله : ( كان المسلمون يجتمعون فيتحينون الصلاة ) قال القاضي عياض رحمه الله تعالى : معنى يتحينون يقدرون حينها ليأتوا إليها فيه ( والحين ) الوقت من الزمان .
قوله : ( فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا ) قال أهل اللغة : هو الذي يضرب به النصارى لأوقات صلواتهم , وجمعه نواقيس , والنقس ضرب الناقوس . قوله : ( كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة , وليس ينادي بها أحد , فتكلموا يوما في ذلك , فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا , وقال بعضهم : قرنا , فقال عمر رضي الله عنه : أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قم يا بلال فناد بالصلاة ) في هذا الحديث فوائد منها منقبة عظيمة لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في إصابته الصواب , وفيه التشاور في الأمور لا سيما المهمة ; وذلك مستحب في حق الأمة بإجماع العلماء , واختلف أصحابنا هل كانت المشاورة واجبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كانت سنة في حقه صلى الله عليه وسلم كما في حقنا ؟ والصحيح عندهم وجوبها , وهو المختار , قال الله تعالى : { وشاورهم في الأمر } والمختار الذي عليه جمهور الفقهاء ومحققو أهل الأصول أن الأمر للوجوب , وفيه أنه ينبغي للمتشاورين أن يقول كل منهم ما عنده , ثم صاحب الأمر يفعل ما ظهرت له مصلحة والله أعلم .
وأما قوله : ( أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ) فقال القاضي عياض رحمه الله : ظاهره أنه إعلام ليس على صفة الأذان الشرعي , بل إخبار بحضور وقتها . وهذا الذي قاله محتمل أو متعين , فقد صح في حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما أنه رأى الأذان في المنام فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره به , فجاء عمر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى , وذكر الحديث . فهذا ظاهره أنه كان في مجلس آخر , فيكون الواقع الإعلام أولا , ثم رأى عبد الله بن زيد الأذان , فشرعه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إما بوحي , وإما باجتهاده صلى الله عليه وسلم على مذهب الجمهور في جواز الاجتهاد له صلى الله عليه وسلم , وليس هو عملا بمجرد المنام . هذا ما لا يشك فيه بلا خلاف . والله أعلم . قال الترمذي : ولا يصح لعبد الله بن زيد بن عبد ربه هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء غير حديث الأذان , وهو غير عبد الله بن زيد بن عاصم المازني , ذاك له أحاديث كثيرة في الصحيحين , وهو عم عباد بن تميم . والله أعلم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال قم فناد بالصلاة ) فقال القاضي عياض رحمه الله : فيه حجة لشرع الأذان من قيام , وأنه لا يجوز الأذان قاعدا , قال : وهو مذهب العلماء كافة إلا أبا ثور فإنه جوزه ووافقه أبو الفرج المالكي , وهذا الذي قاله ضعيف لوجهين : أحدهما أنا قدمنا عنه أن المراد بهذا النداء الإعلام بالصلاة لا الأذان المعروف , والثاني أن المراد قم فاذهب إلا موضع بارز فناد فيه بالصلاة ليسمعك الناس من البعد , وليس فيه تعرض للقيام في حال الأذان , لكن يحتج للقيام في الأذان بأحاديث معروفة غير هذا . وأما قوله : مذهب العلماء كافة أن القيام واجب فليس كما قال , بل مذهبنا المشهور أنه سنة , فلو أذن قاعدا بغير عذر صح أذانه لكن فاتته الفضيلة , وكذا لو أذن مضطجعا مع قدرته على القيام صح أذانه على الأصح لأن المراد الإعلام وقد حصل , ولم يثبت في اشتراط القيام شيء . والله أعلم . وأما السبب في تخصيص بلال رضي الله عنه بالنداء والإعلام فقد جاء مبينا في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما في الحديث الصحيح حديث عبد الله بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك . قيل : معناه أرفع صوتا , وقيل : أطيب , فيؤخذ منه استحباب كون المؤذن رفيع الصوت وحسنه . وهذا متفق عليه . قال أصحابنا : فلو وجدنا مؤذنا حسن الصوت يطلب على أذانه رزقا وآخر يتبرع بالأذان لكنه غير حسن الصوت , فأيهما يؤخذ ؟ فيه وجهان : أصحهما يرزق حسن الصوت , وهو قول ابن شريح . والله أعلم . وذكر العلماء في حكمة الأذان أربعة أشياء : إظهار شعار الإسلام , وكلمة التوحيد , والإعلام بدخول وقت الصلاة وبمكانها , والدعاء إلى الجماعة . والله أعلم . |
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:55 pm | |
|
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم قال إسحق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام على الله السلام على فلان فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من المسألة ما شاء حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور بهذا الإسناد مثله ولم يذكر ثم يتخير من المسألة ما شاء حدثنا عبد بن حميد حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن منصور بهذا الإسناد مثل حديثهما وذكر في الحديث ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء أو ما أحب حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال كنا إذا جلسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بمثل حديث منصور وقال ثم يتخير بعد من الدعاء و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف بن سليمان قال سمعت مجاهدا يقول حدثني عبد الله بن سخبرة قال سمعت ابن مسعود يقولا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن واقتص التشهد بمثل ما اقتصوا |
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النووي وقوله : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) وقوله في آخر الصلاة ( السلام عليكم ) فقيل : معناه التعويذ بالله , والتحصين به سبحانه وتعالى , فإن السلام اسم له سبحانه وتعالى تقديره الله عليكم حفيظ وكفيل , كما يقال : الله معك أي بالحفظ والمعونة واللطف , وقيل : معناه السلامة والنجاة لكم , ويكون مصدرا كاللذاذة واللذاذ كما قال الله تعالى : { فسلام لك من أصحاب اليمين } واعلم أن السلام الذي في قوله : ( السلام عليك أيها النبي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) يجوز فيه حذف الألف واللام فيقال : سلام عليك أيها النبي وسلام علينا , ولا خلاف في جواز الأمرين هنا , ولكن الألف واللام أفضل , وهو الموجود في روايات صحيحي البخاري ومسلم . وأما الذي في آخر الصلاة وهو سلام التحليل فاختلف أصحابنا فيه , فمنهم من جوز الأمرين فيه هكذا ويقول : الألف واللام أفضل , ومنهم من أوجب الألف واللام لأنه لم ينقل إلا بالألف واللام , ولأنه تقدم ذكره في التشهد , فينبغي أن يعيده بالألف واللام ليعود التعريف إلى سابق كلامه , كما يقول : جاءني رجل فأكرمت الرجل .
قوله : ( وعلى عباد الله الصالحين ) , قال الزجاج , وصاحب المطالع , وغيرهما : العبد الصالح هو القائم بحقوق الله تعالى وحقوق العباد . قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح في السماء ) فيه دليل على أن الألف واللام داخلتين على الجنس تقتضي الاستغراق والعموم . قوله : ( وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) قال أهل اللغة : يقال : رجل محمد ومحمود إذا كثرت خصاله المحمودة . قال ابن فارس : وبذلك سمي نبينا صلى الله عليه وسلم محمدا يعني لعلم الله تعالى بكثرة خصاله المحمودة ألهم أهله التسمية بذلك . قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم يتخير من المسألة ما شاء ) فيه استحباب الدعاء في آخر الصلاة قبل السلام , وفيه أنه يجوز الدعاء بما شاء من أمور الآخرة والدنيا ما لم يكن إثما , وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور , وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى : لا يجوز إلا بالدعوات الواردة في القرآن والسنة , واستدل به جمهور العلماء على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ليست واجبة , ومذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وبعض أصحاب مالك رحمه الله تعالى وجوبها في التشهد الأخير , فمن تركها بطلت صلاته . وقد جاء في رواية من هذا الحديث في غير مسلم زيادة فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك , ولكن هذه الزيادة ليست صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( حدثني عبد الله بن سخبرة ) هو بسين مهملة مفتوحة ثم خاء معجمة ساكنة ثم باء موحدة مفتوحة . |
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:56 pm | |
|
حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد ح و حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا إسمعيل ابن علية جميعا عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة زاد يحيى في حديثه عن ابن علية فحدثت به أيوب فقال إلا الإقامة |
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النوويفيه ( خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال : أمر بلال أن يشفع الأذان , ويوتر الإقامة إلا الإقامة ) أما ( خالد الحذاء ) فهو خالد بن مهران أبو المنازل بضم الميم وبالنون وكسر الزاي , ولم يكن حذاء , وإنما كان يجلس في الحذائين , وقيل في سببه غير هذا وقد سبق بيانه . وأما ( أبو قلابة ) فبكسر القاف وبالباء الموحدة , اسمه عبد الله بن زيد الجرمي تقدم بيانه أيضا .
وقوله : ( يشفع الأذان ) هو بفتح الياء والفاء . وقوله : ( أمر بلال ) هو بضم الهمزة وكسر الميم أي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم , هذا هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء من الفقهاء وأصحاب الأصول وجميع المحدثين , وشذ بعضهم فقال : هذا اللفظ وشبهه موقوف لاحتمال أن يكون الأمر غير رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا خطأ والصواب أنه مرفوع لأن إطلاق ذلك إنما ينصرف إلى صاحب الأمر والنهي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومثل هذا اللفظ قول الصحابي : أمرنا بكذا , ونهينا عن كذا , أو أمر الناس بكذا , ونحوه فكله مرفوع سواء قال الصحابي ذلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم , أم بعد وفاته . والله أعلم . وأما قوله : ( أمر بلال أن يشفع الأذان ) فمعناه : يأتي به مثنى , وهذا مجمع عليه اليوم , وحكي في إفراده خلاف عن بعض السلف . واختلف العلماء في إثبات الترجيع كما سأذكره في الباب الآتي إن شاء الله تعالى .
وأما قوله : ( ويوتر الإقامة ) فمعناه يأتي بها وترا . ولا يثنيها بخلاف الأذان . وقوله إلا الإقامة معناه إلا لفظ ( الإقامة ) وهي قوله : قد قامت الصلاة فإنه لا يوترها بل يثنيها . واختلف العلماء رضي الله عنهم في لفظ ( الإقامة ) فالمشهور من مذهبنا الذي تظاهرت عليه نصوص الشافعي رضي الله عنه , وبه قال أحمد وجمهور العلماء أن الإقامة إحدى عشرة كلمة الله أكبر , الله أكبر , أشهد أن لا إله إلا الله , أشهد أن محمدا رسول الله , حي على الصلاة , حي على الفلاح , قد قامت الصلاة , قد قامت الصلاة , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله . وقال مالك رحمه الله في المشهور عنه : هي عشر كلمات فلم يثن لفظ الإقامة , وهو قول قديم للشافعي , ولنا قول شاذ أنه يقول في الأول : الله أكبر مرة , وفي الآخر الله أكبر , ويقول : قد قامت الصلاة مرة فتكون ثمان كلمات , والصواب الأول , وقال أبو حنيفة الإقامة سبع عشرة كلمة فيثنيها كلها وهذا المذهب شاذ قال الخطابي : مذهب جمهور العلماء والذي جرى به العمل في الحرمين والحجاز والشام واليمن ومصر والمغرب إلى أقصى بلاد الإسلام أن الإقامة فرادى . قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى : مذهب عامة العلماء أنه يكرر قوله قد قامت الصلاة إلا مالكا فإن المشهور عنه أنه لا يكررها . والله أعلم . والحكمة في إفراد الإقامة وتثنية الأذان أن الأذان لإعلام الغائبين . فيكرر ليكون أبلغ في إعلامهم , والإقامة للحاضرين , فلا حاجة إلى تكرارها , ولهذا قال العلماء : يكون رفع الصوت في الإقامة دونه في الأذان , وإنما كرر لفظ الإقامة خاصة لأنه مقصود الإقامة . والله أعلم . فإن قيل : قد قلتم : إن المختار الذي عليه الجمهور أن الإقامة إحدى عشرة كلمة منها الله أكبر الله أكبر أولا وآخرا وهذا تثنية فالجواب : أن هذا وإن كان صورة تثنية فهو بالنسبة إلى الأذان إفراد . ولهذا قال أصحابنا : يستحب للمؤذن أن يقول كل تكبيرتين بنفس واحد , فيقول في أول الأذان : الله أكبر الله أكبر بنفس واحد , ثم يقول : الله أكبر الله أكبر بنفس آخر . والله أعلم . |
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:57 pm | |
|
حدثني أبو غسان المسمعي مالك بن عبد الواحد وإسحق بن إبراهيم قال أبو غسان حدثنا معاذ وقال إسحق أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي و حدثني أبي عن عامر الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن نبي الله علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين زاد إسحق الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله |
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النووي قوله : ( أبو غسان المسمعي ) قد قدمنا مرات أن غسان مختلف في صرفه , والمسمعي بكسر الميم الأولى وفتح الثانية منسوب إلى مسمع جد قبيلة . قوله : ( أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي ) قوله ( صاحب ) هو مجرور صفة لهشام , ولا يقال إنه مرفوع صفة لمعاذ , وقد صرح مسلم رحمه الله بأنه صفة لهشام ذكره في أواخر كتاب الإيمان في حديث الشفاعة . وقد بينته هناك وأوضحت القول فيه , وذكرت أنه يقال في ( الدستوائي ) بالنون وأنه منسوب إلى دستوا كورة من كور الأهواز . قوله : ( عن عامر الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز ) هؤلاء ثلاثة تابعيون بعضهم عن بعض , وعامر هذا هو عامر بن عبد الواحد البصري . قوله : ( عن أبي محذورة ) اسمه سمرة , وقيل : أوس , وقيل : جابر , وقال ابن قتيبة في المعارف : اسمه سليمان بن سمرة , وهو غريب . و ( أبو محذورة ) قرشي جمحي أسلم بعد حنين , وكان من أحسن الناس صوتا , توفي بمكة رضي الله عنه سنة تسع وخمسين , وقيل : سبع وسبعين , ولم يزل مقيما بمكة , وتوارثت ذريته الأذان رضي الله تعالى عنهم .
قوله : ( عن أبي محذورة رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم علمه هذا الأذان : الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ) هكذا وقع هذا الحديث في صحيح مسلم في أكثر الأصول في أوله الله أكبر مرتين فقط , ووقع في غير مسلم الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أربع مرات . قال القاضي عياض رحمه الله : ووقع في بعض طرق الفارسي في صحيح مسلم أربع مرات , وكذلك اختلف في حديث عبد الله بن زيد في التثنية والتربيع , والمشهور فيه التربيع , وبالتربيع قال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد وجمهور العلماء , وبالتثنية قال مالك , واحتج بهذا الحديث , وبأنه عمل أهل المدينة , وهم أعرف بالسنن . واحتج الجمهور بأن الزيادة من الثقة مقبولة , وبالتربيع عمل أهل مكة , وهي مجمع المسلمين في المواسم وغيرها , ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة وغيرهم , والله أعلم . وفي هذا الحديث حجة بينه ودلالة واضحة لمذهب مالك والشافعي وأحمد وجمهور العلماء أن الترجيع في الأذان ثابت مشروع , وهو العود إلى الشهادتين مرتين برفع الصوت , بعد قولهما مرتين بخفض الصوت . وقال أبو حنيفة , والكوفيون : لا يشرع الترجيع عملا بحديث عبد الله بن زيد فإنه ليس فيه ترجيع , وحجة الجمهور هذا الحديث الصحيح , والزيادة مقدمة مع أن حديث أبي محذورة هذا متأخر عن حديث عبد الله بن زيد , فإن حديث أبي محذورة سنة ثمان من الهجرة بعد حنين , وحديث ابن زيد في أول الأمر , وانضم إلى هذا كله عمل أهل مكة والمدينة وسائر الأمصار , وبالله التوفيق . واختلف أصحابنا في الترجيع هل هو ركن لا يصح الأذان إلا به , أم هو سنة ليس ركنا حتى لو تركه صح الأذان مع فوات كمال الفضيلة ؟ على وجهين والأصح عندهم أنه سنة , وقد ذهب جماعة من المحدثين وغيرهم إلى التخيير بين فعل الترجيع وتركه , والصواب إثباته . والله أعلم . قوله : ( حي على الصلاة ) معناه تعالوا إلى الصلاة وأقبلوا إليها قالوا : وفتحت الياء لسكونها وسكون الياء السابقة المدغمة . ومعنى ( حي على الفلاح ) هلم إلى الفوز والنجاة . وقيل : إلى البقاء أي أقبلوا على سبب البقاء في الجنة والفلح بفتح الفاء واللام لغة في الفلاح حكاهما الجوهري وغيره , ويقال لحي على كذا : الحيعلة . قال الإمام أبو منصور الأزهري : قال الخليل بن أحمد رحمهما الله تعالى الحاء والعين لا يأتلفان في كلمة أصلية الحروف لقرب مخرجيهما إلا أن يؤلف فعل من كلمتين مثل ( حي على ) فيقال منه حيعل . والله أعلم |
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 11:41 pm | |
|
عن أبى هريرة رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله – عز وجل - : يؤذيني أبن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار)
الشرح
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يبين لنا الحديث أن من يسب الدهر كأنه سب الله تعالي والعياذ بالله ، لأن من الناس مثلا" من يسب الدهر ( الزمن ) ، فيبين الله عز وجل انه هو خالق الدهر وهو خالق كل شئ به وخالق الحوادث التي تمر بالدهر وبيدي آلام في كل الشيء وتغيير الليل والنهار ، فلابد أن نأخذ حذرنا من هذا الكلام حتى لا يغضب علينا رب العباد عز وجل .
لابد أن نصحح عقيدتنا ونحسن أدبنا في اللفظ فبعض الناس مثلا يقولوا ( زمن سيئ ، أو يا خيبه الدهر أو زمن العجائب ) فهذا كله والعياذ بالله يعتبر جحود وكفر لأن كل شئ بيد الله لأن كل أمور الله عز وجل خيرا" لنا .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 11:47 pm | |
| عن عبد الله بن عمر– رض الله عنهما – ان رسول الله صلى الله عليه وسلم – حدثهم ان عبدا" من عباد الله قال :
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا ربنا إن عبدك قال مقاله لا ندرى كيف نكتبها ؟ قال الله – عز وجل – وهو أعلم بما قال عبده – قال : ماذا قال عبدي ؟ قالا : يا رب : انه قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فقال الله – عز وجل - : اكتباها كما قال عبدي ، حتى يلقاني فأجزيه بها.
شرح الحديث :
أن الملائكة صعبت عليهم هذه الكلمة ولا يدروا كيف يكتبوا حسناتها فصدعوا إلى السماء وسألوا رب العباد عز وجل وقال لهم اتركوها وأنا أجزى عبدي حين يلقاني يوم القيامة ولا يعرف أحد ثواب هذه الكلمة ولا يطلعهم عز وجل على مقدار ثوابها لعظمة هذه الكلمة.
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 11:50 pm | |
| عن أبى ذر رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يحبهم الله عز وجل : رجل أتى قوما" ، فسألهم بالله ، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم ، فمنعوه ،فتخلف رجل بأعقابهم ، فأعطاه سرا" ، لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل – والذي أعطاه .
وقوم ساروا ليلتهم ، حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به ، نزلوا فوضعوا رءوسهم ، فقام منهم رجل يتملقني ويتلو آياتي .
ورجل كان في سريه فلقوا العدو فانهزموا ، فأقبل بصدره حتى يقتل ، أو يفتح له.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشرح الحديث :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يبين لنا الحديث ثلاثة من الناس يخصهم الله عز وجل بزيادة محبته و إقباله عليهم برحمته الواسعة وحثنا على التخلق بهذه الأخلاق الكريمة.
الأول : رجل أعطى الصدقة سرا" ابتغاء وجه الله لا يعلم بها إلا الله تعالى والشخص الذي أخذها منه . وذكرت أيضا في حديث سابق ( سبعه يظلهم الله يوم ظله يوم القيامة ) من هؤلاء السبعة ( رجل تصدق بصدقه أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وذلك كناية عن غاية الكتمان و السرية في الصدقات.
الثاني : رجل كان مع صحبه في سفر وناموا من شده التعب لكن هو قام يتذكر الله رب العباد ويتلو آياته ويقيم الليل وهو متعب من السير وإخوانه ناموا من التعب.
الثالث : رجل اقبل بصدره على الاعداء بعد ان انهزم وقاتل حتى يقتل او يفتح له ولا شك ان هذا يقوى من عزيمة المسلمين ويشجع المنهزمين على الرجوع الى صف القتال حتى تقوى عزيمتهم وينالوا النصر بأذن الواحد الاحد.
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 11:57 pm | |
| عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : ((من دَعَا إلى هُدًى كان له من الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ من تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذلك من أُجُورِهِمْ شيئا وَمَنْ دَعَا إلى ضَلَالَةٍ كان عليه من الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ من تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذلك من آثَامِهِمْ شيئا )) الشرح الأمور المستحدثة ما ينشره بعض المخلصين من مواد فيها دعوة للخير على صفحات مواقع الأنترنت ، وما يبذله آخرون من جهود لدعوة غير المسلمين من خلال هذه الوسيلة ، وما يقوم به بعض آخر من مناقشة لإصحاب الأفكار الهدامة عبر هذه المواقع ، وأضعف الإيمان ما يضعه بعضهم من مواد تذكيرية كتوقيع ، أو مداخلة في مكان لا يذكر فيه الله فيها حث على ذكر الله ، وبالمقابل نجد هناك من يبذل جهوداً في نشر الشر ويتسابق مع غيره من وضع مواد إباحية ، أو غير أخلاقية عل شبكة الأنترنت ، ليراها أكبر عدد من الناس ، وما درى هذا المسكين أنه أكتسب جبالاً من الآثام ، حيث إن المواد التي تنشر على شبكة الأنترنت يشاهدها أكبر عدد ممكن ، و لا يُقارن بحال ما يمكن أن يكون عليه ممن يدعو لضلالة ممن مضى ، لأن الفئة المستهدفة أو التي يصلها ضلاله هي فئة قليلة مقارنة مع من يدخل شبكة الأنترنت في هذه الأيام . وهنا لا بد من تذكير بأن على الداعية أن يكون حصيفاً وبخاصة عند التحذير من مفسدة أو موقع ، فلا يذكر تفاصيل ، أو يضع روابط لمواقع يحذر منها لأن في هذا دعوة إلى ضلالة وهو لا يدري ، فيكتفى بالتحذير العام دون ذكر التفاصيل ، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي يعرض ولا يخصص ، ولا يذكر التفاصيل .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 12:00 am | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( تجدون الناس معادن ؛ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية ، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ) . الشرح
وهذا حديث عظيم أريد أن أتناول شرح فقرتين منه على حسب الشرط ، وهما الفقرة الأولى : ( تجدون الناس معادن ) ، والفقرة الأخيرة وهي : ( وتجدون شر الناس ذا الوجهين ) وباقي الأمور موجودة في كتب الشروح ، لكن لا مانع أن نشير إلى بعضها ، فعند نظرنا لشرح ابن حجر للفقرة الأولى نجده قال : " أي أصولا مختلفة ، والمعادن جمع معدن وهو الشيء المستقر في الأرض ، فتارة يكون نفيسا وتارة يكون خسيسا ، وكذلك الناس ". قوله : ( خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ) وجه التشبيه أن المعدن لما كان إذا استخرج ظهر ما اختفى منه ولا تتغير صفته فكذلك صفة الشرف لا تتغير في ذاتها بل من كان شريفا في الجاهلية فهو بالنسبة إلى أهل الجاهلية رأس فإن أسلم استمر شرفه وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين في الجاهلية . وهذا كله طيب ، وهو المتبادر ابتداءً ، ولكن بنظرة أخرى للحديث نجد أن قول النبي صلى اللهعليه وسلم : ( تجدون الناس معادن ) فيه تشبيه بليغ ، أي كالمعادن ، ولا شك أن المعادن لها خصائص حسبما ذكره أهل العلم بهذا الشأن ، وبعض هذه الخصائص مدرك بالمشاهدة والمعاينة ، وبعضها أدركناه بالفحص والتجربة ، كما بين ذلك علماء الكيمياء ، والمدهش أن ما من صفة وجدناه تنطبق على المعدن إلا وجدنا نظيرها في ابن آدم ، ولعل هذا راجع لأصل النشأة إذ الجميع من التراب وإلى التراب . وعند نظرنا إلى المعادن نجد منه المعدن النفيس الغالي، ومنه الرخيص والخسيس كما ذكر ابن حجر رحمه الله ، ومنه الذي لا نحصل عليه إلا بعد جهد وعناء ، ومنه ما يكون متناوله سهلاً مبذول لكل أحد ، وكذلك الناس ، ومنه القيم النادر ، ومنه الكثير الملقى على جنبات الطرق ، وكذلك الناس ، ومنه اللين المطواع ، الذي يتمكن الصبي من ليِّه وتشكيله ، ومنه الجامد القاسي الذي لا ينفع معه إلا البتر والكسر . ومنه المتماسك ، ومنه المتشتت . ومنه النشط المتفاعل ، ومنه الخامل الذي لا يتفاعل مع أحد أو تفاعله ضعيف جداً والناس كذلك . ومنه المشع بذاته وعلى غيره ، ومنه المظلم الذي لا يشع على أحد ، بل هو ظلمات بعضها فوق بعض . ولهذا ما من صفة من صفات المعادن إلا ونجد في الناس نظيرها ، وهذا الأمر لم يكن لنا معرفته لولا ما عرفناه من هذا الأمر عن طريق أهل الشأن .
أما الشق الأخير من الحديث وهو : ( تجدون شر الناس ذا الوجهين ) ، فينطبق عليه أيضاً إضافة إلى ما ذكر الشراح في شرحه ، من يكتب في أكثر من موقع من مواقع الأنترنت ، قد تختلف مشارب أهلها ، فيكتب هنا بلغة ، وعند الآخرين بلغة أخرى ، وهذا نجده عند عدد ممن يكتبون في هذا المنتدى ، والمقام ليس مقام محاسبة وتعداد ، وإنما هو مقام تنبيه وتذكير ، فيكفي فيه العموم ، والأنكى من ذلك أن يكون يكتب بمعرفين مختلفين ، ويكتب هنا أمور متناقضة ومختلفة تماماً مع ما كتبه في الموقع الآخر ، وهذه للأسف دسيسة داخلية تشبه أعمال المنافقين الذي وصفهم الله تعالى في مطلع سورة البقرة ، فليحذر امرؤٌ أن يقع في هذا ، والله المستعان . هذا ما جادت به القريحة ، فإن أصبت فمن الله تعالى ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان . | |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 2:08 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس اجمعين"
راوي الحديث انس بن مالك رضي الله عنه
شرح الحديث:
ان محبه النبي صلى الله عليه وسلم اصل عظيم من اصول الدين باعتباره حامل رساله الله الخاتمه للناس كافه فلا يكتمل ايمان مسلم مالم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم احب اليه من نفسه واهله وماله والناس اجمعين
قال تعالى((قل ان كان اباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجاره تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين))"صدق الله العظيم"
وقد حدث احد الصحابه فقال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيد عمر بن الخطاب فقل له عمر"يارسول الله لانت احب الي من كل شيئ الا نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى اكون أحب اليك من نفسك فقال عمر:فانه الان والله لانت احب الي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم الان ياعمر" | |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 2:17 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس اجمعين"
راوي الحديث انس بن مالك رضي الله عنه
شرح الحديث:
ان محبه النبي صلى الله عليه وسلم اصل عظيم من اصول الدين باعتباره حامل رساله الله الخاتمه للناس كافه فلا يكتمل ايمان مسلم مالم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم احب اليه من نفسه واهله وماله والناس اجمعين
قال تعالى((قل ان كان اباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجاره تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين))"صدق الله العظيم"
وقد حدث احد الصحابه فقال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيد عمر بن الخطاب فقل له عمر"يارسول الله لانت احب الي من كل شيئ الا نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى اكون أحب اليك من نفسك فقال عمر:فانه الان والله لانت احب الي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم الان ياعمر" | |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 2:29 am | |
| عن ابي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال افضل؟ قال : "الايمان بالله والجهاد في سبيله" قلت:أي الرقاب أفضل؟ قال:"أنفسها عند أهلها ,وأكسرها ثمنا". قلت فان لم أفعل؟ قال:" تعين صانعا أ تصنع لأخرق" قلت: يا رسول الله أرأيت ان ضعفت عن بعض العمل ؟ قال: " تكف شرك عن الناس فانها صدقة منك على نفسك "....متفق عليه (الصانع):هذا هو المشهور..... و (الاخرق):الذي لا يتقن ما يحاول فعله عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عله وسلم : { انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا } وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما . رواه البخاري .......... اليتيم الصغير الذي مات أبوه وكافل اليتيم القائم بأموره , وعندما اشار النبي صلى الله عليه وسلم بالسبابة والوسطى فرق بينهما اشاره الى ان بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى . فالحديث يرغبنا بالقيام بأمور اليتيم والمحافظة عليه وعلى امواله اذا كان عنده ارث فمن اراد ان يكون في هذه المنزله التي يتمناها كل مسلم رفيق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الجنة عليه ان يتقي الله في اليتيم وهو يقوم بأموره ....ففي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ الساعي على الأرمله والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ,وأحسبه قال :وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر } .... متفق عليه تخيل الأجر العظيم والخير الكبير فقد شبه القائم على الأرمله والمسكين بما يصلحهما ويحفظهما بالمجاهد في سبيل الله ,لأن المداومه على ذلك تحتاج الى صبر ومجاهدة مع للنفس والشيطان , فالحديث يحثنا على كشف كرب الضعفاء ورعايتهم وصون حرمتهم . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل سلامى من الناس عليه صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين الاثنين صدقة , وتعين الرجل في دابته فتحمله أو ترفع له عليها متاعه صدقه , الكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطرة تمشيها الى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة }. متفق عليه :ومعنى تعدل بينهما أي تصلح بينهما بالعدل .......السلامى هو العضو من الانسان , أي على كل عظم أو مفصل من ابن آدم صدقة . الحديث يحثنا على وجوب الشكر لله تعالى بهذه الصدقة كل يوم , وفي حديث آخر في الصحيحين { فإن لم يفعل فليمسك عن الشر فإنه له صدقة } وهذا يعدل على انه يكفيه ان لا يفعل شيئاً من الشر . والشكر قسمان : شكر واجب ,ويكون بالقيام بالواجبات وترك المحرمات , وهو كافٍ لشكر هذه النعم وغيرها , وشكر مستحب وهو أن يزيد على ذلك بنوافل الطاعات , والتعاون بين المسلمين والإصلاح بينهم بالعدل حتى الكلمة الطيبة جعلها الله عز وجل لرحمته بنا صدقة , فالحديث يفتح لنا ابواب الخير ليدخلها المسلم بأي عمل من أعمال الخير .
| ع ابن عباس رضي الله عنهما قال :{ حسبنا الله ونعم الوكيل ,قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين أُلقي في النار ,,,وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعوا لَكُمْ فاخْشَوْهُمْ ,فَزادهُمْ إيماناً , وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } رواه البخاري .
عن التوكل أيضاً : نعن أبي هريره رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير } رواه مسلم
قيل معناه المتوكلون , وقيل قلوبهم رقيقة ............ في الحديث الأول ,,,,حسبنا ,كافينا ,,,,الوكيل , المفوض اليه الأمر .قالها إبراهيم عليه السلام ,حين جمعوا له الحطب وأوقدوا النار ,وألقوه فيها بالمنجنيق . يحدثنا عن فضل التوكل على الله عز وجل وضرورته في المواقف الحرجة . ويحثنا على التأسي بالأنبياء والمقربين إلى الله تعالى بالدعاء وتوكل على الله تعالى .
أما في الحديث التاني فيحثنا على التوكل ورقة القلب , لأنهما من أسباب دخول الجنة والفوز بنعيمها .المؤمن المتوكل على الله لا يحمل في قلبه هم معيشته ورزقه ,,,ولكن هناك من يفهم معنى التوكل بشكل خاطيء ,المقصود بالتوكل أي ,,,الأخذ بالأسباب والسعي في طلب الرزق مع صدق التوكل على الله تعالى ,كالطير تغدوولا تقعد عن السعي ,أما أن نقعد في البيت ونقول نحن متوكلون والله يرزقنا هذا مرفوض في ديننا ,حتى في الأُمور الأُخرى مثلاً المريض يذهب إلى الطبيب للإستشفاء ثم يتوكل على الله في الشفاء وهكذا في كل أمور حياتنا الأخذ بالأسباب مع صدق التوكل هم النجاة في الدنيا والآخرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { قال الله تعالى : أنا أغنَى الشركاءِ عنِ الشركِ , منْ عملَ عملاً أشركَ فيهِ معي غيري تركتُهُ وشِركهُ } . رواه مسلم .
أشرك فيه معي غيري : أي قصد مراءاة غير الله أو تسميعه ,لعله يستفيد منه مالاً أو جاهاً أو ثناء . تركته وشركه : كناية عن إحباط ثوابه وحرمانه من أجره . قال ابن علان : إطلاق الشرك على الرياء وهو شرك خفي وهو إن كان لا يقذح في أصل الإيمان لكن يبطل ثواب أصل الأعمال المصحوبة به . إذا تكلمنا عن الرياء لا نستطيع إلا أن نذكر الإخلاص , لأن الإخلاص شرط من شروط قبول العمل , والرياء سبب من أسباب إحباط ثواب العمل , والحرمان من أجره , وعدم قبوله عند الله تعالى . فالله لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم . ونحو ذلك يقول الجنيد :{ الإخلاص سر بين الله وبين العبد لا يعلمه ملك فيكتبه , ولا شيطان فيفسده }.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله تعالى لا ينظر إلى أجسامكم ,ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم }. رواه مسلم .
من هنا نفهم أن الإثابة على الأعمال تكون بما انعقد عليه القلب من الإخلاص وصدق النية . بعد هذا لا يسعنا إلا أن نقول أن الإخلاص عمل من أعمال القلب الذي يراد به وجه الله تعالى لا غيره , وهو شرط لقبول الأعمال كافة لأن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم . فالإنسان يعامل بقصده من الخير والشر لهذا علينا أن نقصد وجه الله الكريم في جميع أعمالنا , وأن لا نعمل بهدف الرياء , فيمحق العمل ,وأن لا نسمح للشيطان بإدخال الرياء الى قلوبنا . فينتقص الأجر , وإن لم نجاهد أنفسنا ربما تصبح جميع أعمالنا هباء منثور .
وأخيراً علينا أن نعلم إن أول ما يقضى فيه يوم القيامة أعمال الرياء بإظهارها , وتأنيب أصحابها وفضحهم .[/b]
|
|
|
|
|
| |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 2:34 am | |
|
| عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله , فقال :{ إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها }. متفق عليه _____من بعدي ,,, أي بعد موتي ..............زهرة الدنيا ,,, زينتها وبهجتها , لقد خشي الرسول صلى الله عليه وسلم على امته من أن تتعلق قلوبهم بالدنيا وحب الدنيا وبهجتها وزخارفها وانشغالهم وجميع حواسهم بها مما يشغلهم عن الآخرة ويفسد عليهم دينهم , وما خاف منه النبي صلى الله عليه وسلم حصل للأسف فهو لا ينطق عن الهوى . ليت كل مسلم يتذكر قوله صلى الله عليه وسلم { يتبع الميت ثلاث : أهله وماله وعمله , فيرجع اثنان ويبقى واحد : يرجع اهله وماله , ويبقى عمله } . متفق عليه ....فلا يبقى مع الميت حين يدفن الا عمله الصالح لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجَّة : ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة : لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب وطعمها مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة : ليس لها ريح وطعمها مر ! } متفق عليه. إن حامل القرآن العامل به , الذي يقرءه مخلصاً لله لا يبتغي إلا رضاه عز وجل , مع محاولة التخلق بخلق القرآن والعمل بما فيه من أحكام وآداب , في درجة عالية عند الله , وذكره حسن عند الله والناس . والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن طيب عند الله والناس .أما المنافق الذي يقرأ القرآن , حسن الظاهر خبيث الباطن . والمنافق الذي لا يقرأ القرآن خبيث الظاهر والباطن . وفي حديث حديث آخر عن أبي إمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{ اقرؤو القرآن , فإنه يأتي يوم القيامة شفيع لأصحابه } . رواه مسلم . فالحديث يفيدنا أن القرآن يشفع لقارئه المتدبر معانيه العامل به يوم القيامة . وغير هذا الا يرضيك أن تكون من أهل الله وخاصته , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ أهل القرآن أهل الله وخاصته }. أخرجه النسائي في الكبرى , وابن ماجه والحاكم من حديث أنس بإسناد حسن
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة } . متفق عليه . ما بين لحييه : أي اللسان , وقد أبرزه في صورة التمثيل ليكون التأكيد بليغاً . وما بين رجليه : كناية عن الفرج , أي لا يزني ولا يأتي حراماً . فحفظ اللسان والفرج من الحرام سبيل لدخول الجنة والنجاة من النار . على المرء أن يحفظ لسانه , ولا يطلقه بالكلام , فعلى المسلم أن لا يتكلم في ما لا ينفعه وربما يضره, وعليه أن يدرك ما سيترتب على كلامه ومعرفة العواقب قبل أن يتكلم .فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات , وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم } . رواه البخاري . فإن الله يعد المتكلمين بالخير برفع درجاتهم في الجنة , والوعيد لمن يتكلم بالشر بأن يهوي في النار . فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة بحفظكم ألسنتكم واجتنبو الغيبة ما استطعتم . فعنه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ أتدرون ما الغيبة ؟ } قالوا الله ورسوله أعلم . قال :{ ذكرك أخاك بما يكره } . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته }. رواه مسلم . فاحذر مجالس السوء فيها الغيبة والنميمة ورمي المحصنات والسخرية من الصالحين واهل الدين وأمور الدين . ابتعد عن مجالس الأشرار ولا تسمح للشيطان بتزيينها لك , وجالس الأخيار ولن تندم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ إذا توضأ العبد المسلم _ أو المؤمن _ فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء _ أو مع آخر قطر الماء _ فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء _ أو مع آخر قطر الماء _ فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء _ أو مع آخر قطر الماء _حتى يخرج نقياً من الذنوب } . رواه مسلم . وعنه أيضاً قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{ إن أمتي يُدْعَوْنَ يوم القيامة غراًّ مُحَجَّلين من آثار الوضوء , من استطاع منكم أن يطيل غرته فاليفعل }. متفق عليه . هذا والأحاديث في الوضوء كثيرة , وصفها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله في روايه لمسلم : { الطهور شطر الإيمان } . لقد عظمها بتعبيره هذا وشرفها ,فهي شرط لقبول الصلاة . أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من توضأ وأسبغ وضوءه غسل من جميع الخطايا الصغيرة ولكن إياك التعمد في ارتكاب المعاصي وتقول عندما أتوضأ الوضوء يغسل ذنوبي فالله يعلم السر وأخفى .وأخبرنا في الحديث الثاني أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام التي صدقت دعوته واستجابت لأوامر الله والرسول صلى الله عليه وسلم ينادون الى موقف الحساب . غراً : الغرة بياض من الجبهة , والمراد به هنا النور الذي يشع من جباههم فيعرفون به , ففيه تشبيه نور الوجه بغرة الفرس . محجلين : هو بياض يكون في قوائم الفرس , والمراد به هنا , نور في أماكن الوضوء من أيديهم وأرجلهم . وذلك من آثار الوضوء فالوضوء مشتق من الوضاءة , وهي الحسن والنظافة . في السنة إطالة الغرة والتحجيل ذلك يكون بغسل ما زاد على الواجب في الوجه واليدين والرجلين . إياك أن تحرم نفسك من نعمة الوضوء والصلاة فهي تريح القلب وتهدء النفس وتطفئ نار الغضب وتنقي الروح فالتبقى دائماً على وضوء ولن تندم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال : { يا بلال , حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام , فإني سمعت دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة }. فقال : ما عملت عمل أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي . متفق عليه . وهذا لفظ البخاري . بلال مؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بلال الحبشي . بأرجى عمل عملته : أي بالعمل الأكثر رجاء في حصول أجره . بين يدي : أمامي . لم أتطهر طهوراً : يشمل هذا الوضوء والغسل والتيمم . ما كتب لي : أي ما تيسر لي . يبين لنا الحديث فضل صلاة ركعتين فما فوقها بعد الوضوء أو الغسل أو التيمم , ويحثنا على المداومة على ذلك لأن في ذلك ثواب كبير لنا في الجنة , وفيه جواز الإكثار من العبادة في وقت جوازها وعدم التقيد بما حدده الشرع , تفوت ركعتا سنة الوضوء بطول الفصل , ويشهد لذلك قول النووي في زيادة الروضة ومنه { ركعتان عقب الوضوء }
|
| |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 3:10 am | |
| **عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا الْعَدُوَّ انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ "********************أخرجه البخاري (3/1082 ، رقم 2804) ، ومسلم (3/1362 ، رقم 1742) ، وأبو داود (3/42 ، رقم 2631) . وأخرجه أيضًا : أحمد (4/353 ، رقم 19137).قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" : أَشَارَ بِهَذَا الدُّعَاء إِلَى وُجُوه النَّصْر عَلَيْهِمْ, فَي الْكِتَابِ إِلَى قَوْله تَعَالَى : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } التوبة14وَبِمُجْرِيَ السَّحَاب إِلَى الْقُدْرَة الظَّاهِرَة فِي تَسْخِير السَّحَاب حَيْثُ يُحَرِّك الرِّيح بِمَشِيئَةِ اللَّه تَعَالَى, وَحَيْثُ يَسْتمِرّ فِي مَكَانه مَعَ هُبُوب الرِّيح, وَحَيْثُ تُمْطِر تَارَة وَأُخْرَى لَا تُمْطِر, فَأَشَارَ بِحَرَكَتِهِ إِلَى إِعَانَة الْمُجَاهِدِينَ فِي حَرَكَتهمْ فِي الْقِتَال, وَبِوُقُوفِهِ إِلَى إِمْسَاك أَيْدِي الْكُفَّار عَنْهُمْ, وَبِإِنْزَالِ الْمَطَر إِلَى غَنِيمَة مَا مَعَهُمْ حَيْثُ يَتَّفِق قَتْلهمْ, وَبِعَدَمِهِ إِلَى هَزِيمَتهمْ حَيْثُ لَا يَحْصُل الظُّفْر بِشَيئ مِنْهُمْ, وَكُلّهَا أَحْوَال صَالِحَة لِلْمُسْلِمِينَ. وَأَشَارَ بِهَازِمِ الْأَحْزَاب إِلَى التَّوَسُّل بِالنِّعْمَةِ السَّابِقَة, وَإِلَى تَجْرِيد التَّوَكُّل, وَاعْتِقَاد أَنَّ اللَّه هُوَ الْمُنْفَرِد بِالْفِعْلِ. وَفِيهِ التَّنْبِيه عَلَى عِظَم هَذِهِ النِّعَم الثَّلَاث, فَإِنَّ بِإِنْزَالِ الْكِتَاب حَصَلَتْ النِّعْمَة الْأُخْرَوِيَّة وَهِيَ الْإِسْلَام, وَبِإِجْرَاءِ السَّحَاب حَصَلَتِ النِّعْمَة الدُّنْيَوِيَّة وَهِيَ الرِّزْق, وَبِهَزِيمَةِ الْأَحْزَاب حَصَلَ حِفْظ النِّعْمَتَيْنِ, وَكَأَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ كَمَا أَنْعَمْت بِعَظِيمِ النِّعْمَتَيْنِ الْأُخْرَوِيَّة وَالدُّنْيَوِيَّة وَحَفِظْتهمَا فَأَبْقِهِمَحديث الحديبية حديث صحيح لسلمة بن الأكوع ============= قدمنا الحديبية مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . ونحن أربع عشرة مائة . وعليهاخمسون شاة لا ترويها . قال : فقعد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] على جبا الركية . فإما دعا وإما بسق فيها . قال : فجاشت . فسقينا واستقينا . قال : ثم إن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دعانا للبيعة في أصل الشجرة . قال فبايعته أول الناس . ثم بايع وبايع . حتى إذا كان في وسط من الناس قال ( بايع . يا سلمة ! ) قال قلت : قد بايعتك . يا رسول الله ! في أول الناس . قال ( وأيضا ) قال : ورآني رسول الله صلى اللهعليه وسلم عزلا ( يعني ليس معه سلاح ) . قال : فأعطاني رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حجفة أو درقة . ثم بايع . حتى إذا كان في آخر الناس قال ( ألا تبايعني ؟ ياسلمة ! ) قال : قلت : قد بايعتك . يا رسول الله ! في أول الناس ، وفي أوسط الناس . قال ( وأيضا ) قال : فبايعته الثالثة . ثم قال لي ( يا سلمة ! أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك ؟ ) قال قلت : يا رسول الله ! لقيني عمي عامر عزلا . فأعطيته إياها . قال : فضحك رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال ( إنك كالذي قال الأول : اللهم ! أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي ) . ثم إن المشركين راسلونا الصلح . حتى مشى بعضنا في بعض . واصطلحنا . قال : وكنت تبيعا لطلحة بن عبيدالله . أسقي فرسه ، وأحسه ،وأخدمه . وآكل من طعامه . وتركت أهلي ومالي ، مهاجرا إلى الله ورسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . قال : فلما اصطلحنا نحن وأهل مكة ، واختلط بعضنا ببعض ، أتيت شجرة فكسحت شوكها . فاضجعت في أصلها . قال : فأتاني أربعون من المشركين من أهل مكة . فجعلوا يقعون في رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . فأبغضتهم . فتحولت إلى شجرة أخرى . وعلقوا سلاحهم . واضطجعوا . فبينما هم كذلك إذ نادى منادي من أسفل الوادي : يا للمهاجرين ! قتل ابن زنيم . قال : فاخترطت سيفي . ثم شددت على أولئك الأربعة وهم رقود . فأخذت سلاحهم . فجعلته ضغثا في يدي . قال : ثم قلت : والذي كرم وجه محمد ! لا يرفع أحد منكم رأسه إلا ضربت الذي فيه عيناه . قال : ثم جئت بهم أسوقهم إلى رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . قال : وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز . يقوده إلى رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . على فرس مجفف . في سبعين من المشركين . فنظر إليهم رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال ( دعوهم . كن لهم بدء الفجور وثناه ) فعفا عنه مرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . وأنزل الله : { هو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم } [ 48 / الفتح / 24 ] الآية كلها . قال : ثم خرجنا راجعين إلى المدينة . فنزلنا منزلا . بيننا وبين بني لحيان جبل . وهم المشركون . فاستغفر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لمن رقي هذا الجبل الليلة . كأنه طليعة للنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأصحابه . قال سلمة : فرقيت تلك الليلة مرتين أوثلاثا . ثم قدمنا المدينة . فبعث رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بظهره مع رباح غلام رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . وأنا معه . وخرجت معه بفرس طلحة . أنديه مع الظهر . فلما أصبحنا إذا عبدالرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . فاستاقه أجمع . وقتل راعيه . قال فقلت : يا رباح ! خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيدالله . وأخبر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن المشركين قد أغاروا على سرحه . قال : ثم قمت على أكمة فاستقبلت المدينة . فناديت ثلاثا : يا صباحاه ! ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل . وأرتجز . أقول : أنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع . فألحق رجلا منهم . فأصك سهما في رحله . حتى خلص نصل السهم إلى كتفه . قال قلت : خذها . وأنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع . قال : فوالله ! ما زلت أرميهم وأعقربهم . فإذا رجع إلى فارس أتيت شجرة فجلست في أصلها . ثم رميته . فعقرت به . حتى إذا تضايق الجبل دخلوا في تضايقه ، علوت الجبل . فجعلت أرديهم بالحجارة . قال : فما زلت كذلك أتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلا خلفته وراء ظهري . وخلوا بيني وبينه . ثم اتبعتهم أرميهم . حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحا . يستخفون . ولا يطرحون شيئا إلا جعلت عليه آراما من الحجارة . يعرفها رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأصحابه . حتى إذا أتوا متضايقا من ثنية فإذا هم قد أتاهم فلان بن بدر الفزاري . فجلسوا يتضحون ( يعني يتغدون ) . وجلست على رأس قرن . قال الفزاري : ما هذا الذي أرى ؟ قالوا : لقينا ، من هذا البرح . والله ! ما فارقنا منذ غلس . يرمينا حتى انتزع كل شيء في أيدينا . قال : فليقم إليه نفر منكم ، أربعة . قال : فصعد إلي منهم أربعة في الجبل . قال : فلما أمكنوني من الكلام قال قلت : هل تعرفوني ؟ قالوا : لا . ومن أنت ؟ قال قلت : أنا سلمة ابن الأكوع . والذي كرم وجه محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ! لا أطلب رجلا منكم إلا أدركته . ولا يطلبني رجل منكم فيدركني . قال أحدهم : أنا أظن . قال : فرجعوا . فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتخللون الشجر . قال : فإذا أولهم الأخرم الأسدي . على أثره أبو قتادة الأنصاري . وعلى أثره المقداد بن الأسود الكندي . قال : فأخذت بعنان الأخرم . قال : فولوا مدبرين . قلت : يا أخرم ! احذرهم . لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأصحابه . قال : يا سلمة ! إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر ، وتعلم أن الجنة حق والنار حق ، فلا تحل بيني وبين الشهادة . قال : فخليته . فالتقى هو وعبدالرحمن . قال : فعقر بعبدالرحمن فرسه . وطعنه عبدالرحمن فقتله . وتحول على فرسه . ولحق أبو قتادة ، فارس رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعبدالرحمن . فطعنه فقتله . فوالذي كرم وجه محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ! اتبعتهم أعدو على رجلي . حتى ما أرى ورائي ، من أصحاب محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا غبارهم ، شيئا . حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء . يقال له ذا قرد . ليشربوا منه وهم عطاش . قال : فنظروا إلي أعدو ورائهم . فحليتهم عنه ( يعني أجليتهم عنه ) فما ذاقوا منه قطرة . قال : ويخرجون فيشتدون في ثنية . قال : فأعدوا فألحق رجلا منهم . فأصكه بسهم في نغض كتفه . قال قلت : خذها وأنا ابن الأكوع . واليوم يوم الرضع . قال : يا ثكلته أمه ! أكوعه بكرة . قال قلت : نعم . يا عدو نفسه ! أكوع كبكرة . قال : وأردوا فرسين على ثنية . قال : فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم . قال : ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن . وسطيحة فيها ماء . فتوضأت وشربت . ثم أتيت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو على الماء الذي حلأتهم منه . فإذا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قد أخذ تلك الإبل . وكل شيء استنقذته منالمشركين . وكل رمح وبردة . وإذا بلال نحر ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم . وإذا هو يشوي لرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من كبدها وسنامها. قال قلت : يا رسول الله ! خلني فأنتخب من القوم مائة رجل . فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته . قال : فضحك رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى بدت نواجذه في ضوء النهار . فقال ( يا سلمة ! أتراك كنت فاعلا ؟ ) قلت : نعم . والذي أكرمك ! فقال :( إنهم الآن ليقرون في أرض غطفان ) قال : فجاء رجل من غطفان . فقال : نحر لهم جزورا . فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا . فقالوا : أتاكم القوم . فخرجوا هاربين . فلما أصبحنا قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( كان خيرفرساننا اليوم أبو قتادة . وخير رجالتنا سلمة ) قال : ثم أعطاني رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سهمين : سهم الفارس وسهم الراجل . فجمعهما لي جميعا . ثم أردفني رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وراءه على العضباء . راجعين إلى المدينة . قال : فبينما نحن نسير . قال : وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدا ، قال : فجعل يقول : ألا مسابق إلى المدينة ؟ هل من مسابق ؟ فجعل يعيد ذلك . قال : فلما سمعت كلامه قلت : أما تكرم كريما ، ولا تهاب شريفا ؟ قال : لا . إلا أن يكون رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . قال قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! ذرني فلأسابق الرجل . قال ( إن شئت ) قال قلت : اذهب إليك . وثنيت رجلي فطفرت فعدوت . قال : فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي . ثم عدوت في إثره . فربطت عليه شرفا أو شرفي . ثم إني رفعت حتى ألحقه . قال فأصكه بين كتفيه . قال قلت : قد سبقت . والله ! قال : أنا أظن . قال : فسبقته إلى المدينة . قال : فوالله ! ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . قال : فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم : تالله ! لولا الله مااهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا . ونحن عن فضلك ما استغنينا * فثبت الأقدام إنلاقينا . وأنزلن سكينة علينا . فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( من هذا ؟ ) قال : أنا عامر . قال :( غفر لك ربك ) قال : وما استغفر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لإنسان يخصه إلا استشهد . قال : فنادى عمر بن الخطاب ، وهو على جمل له : يا نبي الله ! لولا ما متعتنا بعامر . قال : فلما قدمنا خيبر قال : خرج ملكهم مرحب يخطربسيفه ويقول : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب . إذا الحروب أقبلت تلهب . قال : وبرز له عمي عامر ، فقال : قد علمت خيبر أني عامر * شاكي السلاح بطل مغامر قال : فاختلفا ضربتين . فوقع سيف مرحب في ترس عامر . وذهب عامر يسفل له . فرجع سيفه على نفسه . فقطع أكحله . فكانت فيها نفسه . قال سلمة : فخرجت فإذا أنا نفر من أصحاب النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقولون : بطل عمل عامر . قتل نفسه . قال : فأتيت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأنا أبكي . فقلت : يا رسول الله ! بطل عمل عامر ؟ . قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( من قال ذلك ؟ ) قال قلت : ناس من أصحابك . قال ( كذب من قال ذلك . بل له أجره مرتين ) . ثم أرسلني إلى علي ، وهو أرمد . فقال ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، أو يحبه الله ورسوله ) قال : فأتيت عليا فجئت به أقوده ، وهو أرمد . حتى أتيت به رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . فبسق في عينيه فبرأ . وأعطاه الراية . وخرج مرحب فقال : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب . إذا الحروب أقبلت تلهب . فقال علي : أنا الذي سمتني أميحيدره * كليث الغابات كريه المنظره . أوفيهم بالصاع كيل السندره . قال : فضرب رأس مرحب فقتله . ثم كان الفتح على يديه. حديث صحيح رواه مسلم عن سلمة بن الأكوع
| |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 3:47 am | |
| وعن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال- رضي الله عنه-اسأله عن المسح على الخفين، فقال: ما جاء بك يا زر؟ فقلت: ابتغاء العلم فقال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب، فقلت: إنه قد حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول، وكنت امرءا من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فجئت أسألك: هل سمعته يذكر في ذلك شيئاً؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرا- أو مسافرين- أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، لكن من غائط وبول ونوم، فقلت: هل سمعته يذكر في الهوى شيئاً؟ قال: نعم: كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فأجابه رسول الله صلي الله عليه وسلم نحوا من صوته: (( هاؤم )) فقلت له: ويحك أغضض ، قال الإعرابي : المرء يحب القوم ولما يحلق بهم؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم : المرء مع من أحب يوم القيامة)) فما زال يحثنا حتى ذكر بابا من المغرب مسيرة سفيان- أحد الرواة-: قبل الشام، خلقه الله - تعالي- يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً للتوبة، لا يغلق حتى تطلع الشمس منه))(62) ( رواه الترمذي وغيره وقال: حديث حسن صحيح).
الشرح
هذا الحديث من أحاديث التوبة التي ساقها المؤلف -رحمه الله- في بيان متي تنقطع التوبة. لكنه يشتمل على فوائد: منها: أن زر بن حبيش أتي إلي صفوان بن عسال- رضي الله عنه- من أجل العلم- يبتغي العلم- فقال له صفوان بن عسال: (( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضي بما يطلب)). وهذه فائدة عظيمة تدل على فضيلة العلم، وطلب العلم؛ والمراد به العلم الشرعي، أي: علم ما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم أما علم الدنيا فللدنيا ، لكن طلب العلم الذي جاء به النبي صلي الله عليه وسلم هو الذي فيه الثناء والمدح، والحث عليه في القرآن والسنة. وهو نوع من الجهاد في سبيل الله، لأن هذا الدين قام بأمرين: قام بالعلم والبيان، وبالسلاح: بالسيف والسنان. حتى إن بعض العلماء قال: (( إن طلب العلم أفضل من الجهاد في سبيل الله بالسلاح)) لأن حفظ الشريعة إنما يكون بالعلم، والجهاد بالسلاح في سبيل الله مبني على العلم، لا يسير المجاهد، ولا يقاتل ، ولا يحجم، ولا يقسم الغنيمة، ولا يحكم بالأسري؛ إلا عن طريق العلم، فالعلم هو كل شيء. ولهذا قال الله عز وجل: )ا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )(المجادلة: من الآية11) ووضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب واحتراماً له، وتعظيماً له، ولا يرد على هذا أن يقول القائل : أنا لا أحس بذلك؟ لأنه إذا صح بذلك؟ لأنه إذا صح الخبر عن الرسول صلي الله عليه وسلم فإنه كالمشاهد عيانا. أرأيت قوله صلي الله عليه وسلم : (( ينزل ربنا- تبارك وتعالي- كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له))(63). نحن لا نسمع هذا الكلام من الله- عز وجل- لكن لما صح عن نبينا صلي الله علي وسلم صار كأننا نسمعه ، ولذلك يجب علينا أن نؤمن بما قال الرسول صلي الله عليه وسلم وبما صح عنه مما يذكر في أمور الغيب، وأن نكون متيقنين لها كأنما نشاهدها بأعيننا ونسمعها بآذاننا. ثم ذكر زر بن حبيش لصفوان بن عسال إنه حك في صدره المسح على الخفين بعد البول والغائط. يعني أن الله تعالي ذكر في القرآن قوله: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)(المائدة: من الآية6)فيقول إنه حك في صدري؛ أي: صار عندي توقف وشك في المسح على الخفين بعد البول أو الغائط هل هذا جائز أو لا ؟ فبين له صفوان بن عسال- رضي الله عنه- أن ذلك جائز لأن النبي صلي الله عليه وسلم أمرهم إذا كانوا سفراً أو مسافرين أن لا ينزعوا خفافهم إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم، فدل هذا على جواز المسح على الخفين، بل إن المسح على الخفين أفضل إذا كان الإنسان لابسا لهما. وقد ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه- أنه كان مع النبي صلي الله عليه وسلم في سفر ، فتوضأ النبي صلي الله عليه وسلم فأهوي المغيرة لينزع خفيه فقال: (( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، ومسح عليهما))(64) ففي هذا دليل واضح على أن الإنسان الذي عليه جوارب، أو عليه خفان؛ أن الأفضل أن يمسح عليهما ولا يغسل رجليه. ومنها: أنه ينبغي إذا أشكل على الإنسان شيء أن يسأل ويبحث عمن هو أعلم بهذا الشيء؛ حتى لا يبقي في قلبه حرج مما سمع، لأن بعض الناس يسمع الشيء من الأحكام الشرعية ويكون في نفسه حرج، ويبقي متشككاً متردداً، لا يسأل أحداً يزيل عنه هذه الشبهة، وهذا خطأ، بل الإنسان ينبغي له أن يسأل حتى يصل إلي أمر يطمئن إليه ولا يبقي عنده قلق. فهذا زر بن حبيش- رحمه الله- سأل صفوان بن عسال- رضي الله عنه- عن المسح على الخفين؛ وهل عنده شيء عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذلك، فقال: نعم ، كان يأمرنا إذا كنا سفراً أو مسافرين ألا ننزع خفافنا إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم. فهذا الحديث فيه دليل علي ثبوت المسح على الخفين، وقد تواترت الأحاديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم في ذلك، وأخذ بهذا أهل السنة، حتى إن بعض أهل العلم، الذين صنفوا في كتب العقائد، ذكروا المسح على الخفين في كتاب العقائد؛ وذلك لأن الرافضة خالفوا في ذلك؛ فلم يثبتوا المسح على الخفين وأنكروه، والعجب أن ممن روي المسح على الخفين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومع ذلك هم ينكرونه ولا يقولون به، فكان المسح على الخفين من شعار أهل السنة ومن الأمور المتوترة عندهم؛ التي ليس عندهم فيها شك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . قال الإمام أحمد: (( ليس في قلبي من المسح شك))، أو قال: (( شيء فيه أربعون حديثاً عن النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه)) ولكن لابد من شروط لجواز المسح علي الخفين: الشرط الأول: أن يلبسهما على طهارة؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه حينما أراد أن ينزع خفي النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ، ومسح عليهما)). ولا فرق بين أن تكون هذه الطهارة قد غسل فيها الرجل، أو مسح فيها على خف سابق. فمثلاً: لو توضأ وضوءاً كاملاً، وغسل رجليه، ثم لبس الجوارب؛ يعني الشراب أو الخفين ، فهما لبسهما على طهارة. كذلك لو كان قد لبس جوارب من قبل ومسح عليهما، ثم احتاج إلي زيادة جورب ولبسه على الجورب الأول الذي مسحه- وهو علي طهارة-، فإنه يمسح علي الثاني، لكن يكون ابتداء المدة من المسح على الأول لا من المسح على الثاني ؛ هذا هو القول الصحيح؛ أنه إذا لبس خفا على خف ممسوح فإنه يمسح علي الأعلى، لكن يبني على مدة المسح علي الأول. ولابد أن تكون الطهارة بالماء، فلو لبسهما علي طهارة تيمم فإنه لا يمسح عليهما ؛ مثل رجل مسافر ليس معه ماء، فتيمم ولبس الخفين علي طهارة تيمم، ثم بعد ذلك وجد الماء، وأراد أن يتوضأ ، ففي هذه الحال لابد أن يخلع الخفين ويغسل قدميه عند الوضوء، ولا يجوز المسح عليهما في هذه الحال، لأنه لم يلبسهما على طهارة غسل فيها الرجل، فإن التيمم يتعلق بعضوين فقط؛ وهما الوجه والكفان. الشرط الثاني: أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر، ولهذا قال صفوان بن عسال: (( إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم)) فإذا صار علي الإنسان جنابة ؛ فإنه لا يجزئ أن يمسح على الجوربين أو الخفين، بل لابد من نزعهما وغسل القدمين؛ وذلك لأن الطهارة الكبرى ليس فيها مسح إلا للضرورة في الجبيرة، ولهذا لا يمسح فيها الرأس ، بل لابد من غسل الرأس - مع أنه في الحدث الأصغر يمسح؛ لكن الجنابة طهارتها أوكد وحدثها أكبر، فلابد من الغسل، ولا يمسح فيها على الخف؛ لهذا الحديث، ولأن المعني والقياس يقتضي ذلك. الشرط الثالث: أن يكون المسح في المدة التي حددها النبي صلي الله عليه وسلم وهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، كما صح ذلك أيضاً من حديث على بن أبى طالب_ رضي الله عنه- في صحيح مسلم قال: (( جعل رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم))(65) يعني: في المسح علي الخفين: فإذا انتهت المدة فلا مسح ، لابد أن يخلع الجوربين أو الخفين، ثم يغسل القدمين، ولكن إذا انتهت المدة وأنت على طهارة فاستمر على طهارتك، لا تنقض الطهارة، ولكن ذا أردت أن تتوضأ بعد انتهاء المدة فلابد من غسل القدمين. ثم إن زر بن حبيش سأل صفوان بن عسال: هل سمع من النبي صلي الله عليه وسلم يقول في الهوي شيئاً؟ الهوي: المحبة والميل ، فقال : نعم ، ثم ذكر قصة الأعرابي الذي كان جهوري الصوت فجاء ينادي: يا محمد ؛ بصوت مرتفع. فقيل له: ويحك أتنادي رسول الله صلي الله عليه وسلم بصوت مرتفع؟ والله - عز وجل- يقول: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2) ، ولكن الأعراب لا يعرفون الآداب كثيراً؛ لأنهم بعيدون عن المدن وبعيدون عن العلم. فأجابه النبي صلي الله عليه وسلم بصوت مرتفع كما سأل الأعرابي ، لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم أكمل الناس هدياً، يعطي كل إنسان بقدر ما يتحمله عقله، فخاطبه النبي صلي الله عليه وسلم بمثل ما خاطبه به، قال له الأعرابي: (( المرء يحب القوم ولما يلحق بهم)) يعني: يحب القوم ولكن عمله دون علمهم؛ لا يساويهم في العمل، مع من يكون؟ أيكون معهم أو لا ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : (( المرء مع من أحب يوم القيامة)) نعمة عظيمة - ولله الحمد- وقد روي أنس بن مالك- رضي الله عنه- هذه القطعة من الحديث، أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال لرجل يحب الله ورسوله: (( إنك مع من أحببت)) قال أنس: (( فأنا أحب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبابكر عمر وأرجو أن أكون معهم))(66). وهكذا أيضاً نحن نشهد الله - عز وجل- على محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وخلفائه الراشدين ، وصحابته ،وأئمة الهدي من بعدهم، ونسأل الله أن يجعلنا معهم . هذه بشري للإنسان؛ أنه إذا احب قوما صار معهم وإن قصر به عمله؛ يكون معهم في الجنة ويجمعه الله معهم في الحشر، ويشربون من حوض الرسول صلي الله عليه وسلم جميعاً، وهكذا.. كما أن من أحب الكفرة فإنه ربما يكون معهم _ والعياذ بالله- لأن محبة الكافرين حرام، وأن يعلم أنهم أعداء له مهما أبدوا من الصداقة والمودة والمحبة؛ فإنهم لن يتقربوا إليك لمصلحتك فهذا شيء بعيد. إن كان يمكن أن نجمع بين الماء والنار، فيمكن أن نجمع بين محبة الكفار لنا وعداوتهم لنا؛ لأن الله تعالي سماهم أعداء قال: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ)(الممتحنة: من الآية1) وقال عز وجل: )مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98) . فكل كافر فإن الله عدو له، وكل كافر فإنه عدو لنا، وكل كافر فإنه لا يضمر لنا إلا الشر. ولهذا يجب عليك أن تكره من قلبك كل كاف مهما كان جنسه ، ومهما كان تقربه إليك فاعلم أنه عدؤك. قال تعالي: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ)(الممتحنة: من الآية1)، إذا نأخذ من هذه قاعدة أصلها النبي - عليه الصلاة والسلام- ألا وهي: (( المرء مع من أحب))(67) فعليك يا أخي أن تشد قلبك على محبة الله تعالي، ورسوله، وخلفائه الراشدين، وصحابته الكرام، وأئمة الهدي من بعدهم لتكون معهم. نسأل الله أن يحقق لنا ذلك بمنه وكرمه والله الموفق. | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 6:23 am | |
|
حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا خالد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم
|
|
|
|
الشرح قوله : ( حدثنا خالد ) هو ابن عبد الله الطحان , ويونس هو ابن عبيد , والإسناد كله بصريون , وترجمة الحسن عن أبي بكرة متصلة عند البخاري منقطعة عند أبي حاتم والدارقطني , وسيأتي التصريح بالإخبار فيه بعد أربعة أبواب وهو يؤيد صنيع البخاري .
قوله : ( فانكسفت ) يقال كسفت الشمس بفتح الكاف وانكسفت بمعنى , وأنكر القزاز انكسفت وكذا الجوهري حيث نسبه للعامة والحديث يرد عليه , وحكي كسفت بضم الكاف وهو نادر .
قوله : ( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه ) زاد في اللباس من وجه آخر عن يونس " مستعجلا " وللنسائي من رواية يزيد بن زريع عن يونس " من العجلة " ولمسلم من حديث أسماء " كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه " يعني أنه أراد لبس ردائه فلبس الدرع من شغل خاطره بذلك , واستدل به على أن جر الثوب لا يذم إلا ممن قصد به الخيلاء ووقع في حديث أبي موسى بيان السبب في الفزع كما سيأتي .
قوله : ( فصلى بنا ركعتين ) زاد النسائي " كما تصلون " واستدل به من قال إن صلاة الكسوف كصلاة النافلة , وحمله ابن حبان والبيهقي على أن المعنى كما تصلون في الكسوف , لأن أبا بكرة خاطب بذلك أهل البصرة , وقد كان ابن عباس علمهم أنها ركعتان في كل ركعة ركوعان كما روى ذلك الشافعي وابن أبي شيبة وغيرهما , ويؤيد ذلك أن في رواية عبد الوارث عن يونس الآتية في أواخر الكسوف أن ذلك وقع يوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد ثبت في حديث جابر عند مسلم مثله وقال فيه " إن في كل ركعة ركوعين " فدل ذلك على اتحاد القصة , وظهر أن رواية أبي بكرة مطلقة . وفي رواية جابر زيادة بيان في صفة الركوع , والأخذ بها أولى . ووقع في أكثر الطرق عن عائشة أيضا أن في كل ركعة ركوعين " وعند ابن خزيمة من حديثها أيضا أن ذلك كان يوم مات إبراهيم عليه السلام .
قوله : ( حتى انجلت ) استدل به على إطالة الصلاة حتى يقع الانجلاء , وأجاب الطحاوي بأنه قال فيه " فصلوا وادعوا " فدل على أنه إن سلم من الصلاة قبل الانجلاء يتشاغل بالدعاء حتى تنجلي , وقرره ابن دقيق العيد بأنه جعل الغاية لمجموع الأمرين , ولا يلزم من ذلك أن يكون غاية لكل منهما على انفراده فجاز أن يكون الدعاء ممتدا إلى غاية الانجلاء بعد الصلاة , فيصير غاية للمجموع , ولا يلزم منه تطويل الصلاة ولا تكريرها . وأما ما وقع عند النسائي من حديث النعمان بن بشير قال " كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يصلي ركعتين ركعتين ويسأل عنها حتى انجلت " فإن كان محفوظا احتمل أن يكون معنى قوله ركعتين أي ركوعين , وقد وقع التعبير عن الركوع بالركعة في حديث الحسن " خسف القمر وابن عباس بالبصرة فصلى ركعتين في كل ركعة ركعتان " الحديث أخرجه الشافعي , وأن يكون السؤال وقع بالإشارة فلا يلزم التكرار , وقد أخرج عبد الرزاق بإسناد صحيح عن أبي قلابة " أنه صلى الله عليه وسلم كان كلما ركع ركعة أرسل رجلا ينظر هل انجلت " فتعين الاحتمال المذكور , وإن ثبت تعدد القصة زال الإشكال أصلا .
قوله : ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الشمس ) زاد في رواية ابن خزيمة " فلما كشف عنا خطبنا فقال " واستدل به على أن الانجلاء لا يسقط الخطبة كما سيأتي .
قوله : ( لموت أحد ) في رواية عبد الوارث الآتية بيان سبب هذا القول ولفظه " وذلك أن ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له إبراهيم مات فقال الناس في ذلك " وفي رواية مبارك بن فضالة عند ابن حبان " فقال الناس : إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم " , ولأحمد والنسائي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان من رواية أبي قلابة عن النعمان بن بشير قال " انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فزعا يجر ثوبه حتى أتى المسجد , فلم يزل يصلي حتى انجلت , فلما انجلت قال : إن الناس يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء , وليس كذلك " الحديث . وفي هذا الحديث إبطال ما كان أهل الجاهلية يعتقدونه من تأثير الكواكب في الأرض , وهو نحو قوله في الحديث الماضي في الاستسقاء " يقولون مطرنا بنوء كذا " قال الخطابي : كانوا في الجاهلية يعتقدون أن الكسوف يوجب حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر , فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتقاد باطل , وأن الشمس والقمر خلقان مسخران لله ليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما . وفيه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه من الشفقة على أمته وشدة الخوف من ربه , وسيأتي لذلك مزيد بيان .
قوله : ( فإذا رأيتموها ) في رواية كريمة " رأيتموهما " بالتثنية , وسيأتي القول فيه إن شاء الله تعالى .
| |
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 6:26 am | |
| حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا بني تميم أبشروا قالوا بشرتنا فأعطنا فتغير وجهه فجاءه أهل اليمن فقال يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قبلنا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بدء الخلق والعرش فجاء رجل فقال يا عمران راحلتك تفلتت ليتني لم أقم
الشرح
قوله : ( عن صفوان بن محرز عن عمران ) في رواية أبي عاصم عن سفيان في المغازي " حدثنا صفوان حدثنا عمران " .
قوله : ( جاء نفر من بني تميم ) يعني وفدهم وسيأتي بيان وقت قدومهم ومن عرف منهم في أواخر المغازي قوله : ( أبشروا ) بهمزة قطع من البشارة .
قوله : ( فقالوا بشرتنا ) القائل ذلك منهم الأقرع بن حابس , ذكره ابن الجوزي .
قوله : ( فتغير وجهه ) إما للأسف عليهم كيف آثروا الدنيا , وإما لكونه لم يحضره ما يعطيهم فيتألفهم به , أو لكل منهما .
قوله : ( فجاءه أهل اليمن ) هم الأشعريون قوم أبي موسى , وقد أورد البخاري حديث عمران هذا وفيه ما يستأنس به لذلك . ثم ظهر لي أن المراد بأهل اليمن هنا نافع بن زيد الحميري مع من وفد معه من أهل حمير , وقد ذكرت مستند ذلك في " باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن " وأن هذا هو السر في عطف أهل اليمن على الأشعريين مع أن الأشعريين من جملة أهل اليمن , لما كان زمان قدوم الطائفتين مختلفا ولكل منهما قصة غير قصة الآخرين وقع العطف .
قوله : ( اقبلوا البشرى ) بضم أوله وسكون المعجمة والقصر أي اقبلوا مني ما يقتضي أن تبشروا إذا أخذتم به بالجنة , كالفقه في الدين والعمل به , وحكى عياض أن في رواية الأصيلي " اليسرى " بالتحتانية والمهملة , قال : والصواب الأول .
قوله : ( إذ لم يقبلها ) في الرواية الأخرى " أن لم يقبلها " وهو بفتح " أن " أي من أجل تركهم لها ويروى بكسر إن .
قوله : ( فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بدء الخلق والعرش ) , أي عن بدء الخلق وعن حال العرش , وكأنه ضمن " يحدث " معنى يذكر , وكأنهم سألوا عن أحوال هذا العالم وهو الظاهر , ويحتمل أن يكونوا سألوا عن أول جنس المخلوقات , فعلى الأول يقتضي السياق أنه أخبر أن أول شيء خلق منه السماوات والأرض , وعلى الثاني يقتضي أن العرش والماء تقدم خلقهما قبل ذلك , ووقع في قصة نافع بن زيد " نسألك عن أول هذا الأمر " .
| |
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 6:34 am | |
|
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها وروى عيسى عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه |
|
|
|
| الشرح
قوله : ( قالوا جئنا نسألك ) كذا الكشميهني , ولغيره " جئناك لنسألك " وزاد في التوحيد " ونتفقه في الدين " وكذا هي في قصة نافع بن زيد التي أشرت إليها آنفا .
قوله : ( عن هذا الأمر ) أي الحاضر الموجود , والأمر يطلق ويراد به المأمور ويراد به الشأن والحكم والحث على الفعل غير ذلك .
قوله : ( كان الله ولم يكن شيء غيره ) في الرواية الآتية في التوحيد " ولم يكن شيء قبله " وفي رواية غير البخاري " ولم يكن شيء معه " والقصة متحدة فاقتضى ذلك أن الرواية وقعت بالمعنى , ولعل راويها أخذها من قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه في صلاة الليل - كما تقدم من حديث ابن عباس - " أنت الأول فليس قبلك شيء " لكن رواية الباب أصرح في العدم , وفيه دلالة على أنه لم يكن شيء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما , لأن كل ذلك غير الله تعالى " ويكون قبله " وكان عرشه على الماء " معناه أنه خلق الماء سابقا ثم خلق العرش على الماء , وقد وقع في قصة نافع بن زيد الحميري بلفظ " كان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال : اكتب ما هو كائن , ثم خلق السموات والأرض وما فيهن " فصرح بترتيب المخلوقات بعد الماء والعرش .
قوله : ( وكان عرشه على الماء , وكتب في الذكر كل شيء , وخلق السموات والأرض ) هكذا جاءت هذه الأمور الثلاثة معطوفة بالواو , ووقع في الرواية التي في التوحيد " ثم خلق السماوات والأرض " ولم يقع بلفظ " ثم " إلا في ذكر خلق السماوات والأرض , وقد روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا " أن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء " وهذا الحديث يؤيد رواية من روى " ثم خلق السماوات والأرض " باللفظ الدال على الترتيب . ( تنبيه ) : وقع في بعض الكتب في هذا الحديث " كان الله ولا شيء معه , وهو الآن على ما عليه كان " وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث , نبه على ذلك العلامة تقي الدين بن تيمية , وهو مسلم في قوله , " وهو الآن " إلى آخره , وأما لفظ " ولا شيء معه " فرواية الباب بلفظ " ولا شيء غيره " بمعناها . ووقع في ترجمة نافع بن زيد الحميري المذكور " كان الله لا شيء غيره " بغير واو . قوله : ( وكان عرشه على الماء ) قال الطيبي : هو فصل مستقل لأن القديم من لم يسبقه شيء , ولم يعارضه في الأولية , لكن أشار بقوله " وكان عرشه على الماء " إلى أن الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السموات والأرض , ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء . ومحصل الحديث أن مطلق قوله " وكان عرشه على الماء " مقيد بقوله " ولم يكن شيء غيره " والمراد ب كان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم . وقد روى أحمد والترمذي وصححه من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا " أن الماء خلق قبل العرش " وروى السدي في تفسيره بأسانيد متعددة " أن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء " وأما ما رواه أحمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا " أول ما خلق الله القلم , ثم قال اكتب , فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة " فيجمع بينه وبين ما قبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش أو بالنسبة إلى ما منه صدر من الكتابة , أي أنه قيل له اكتب أول ما خلق , وأما حديث " أول ما خلق الله العقل " فليس له طريق ثبت , وعلى تقدير ثبوته فهذا التقدير الأخير هو تأويله والله أعلم . وحكى أبو العلاء الهمداني أن للعلماء قولين في أيهما خلق أولا العرش أو القلم ؟ قال : والأكثر على سبق خلق العرش , واختار ابن جرير ومن تبعه الثاني , وروى ابن أبي حازم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال " خلق الله اللوح المحفوظ مسيرة خمسمائة عام , فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش : اكتب , فقال وما أكتب ؟ قال علمي في خلقي إلى يوم القيامة " ذكره في تفسير سورة سبحان , وليس فيه سبق خلق القلم على العرش , بل فيه سبق العرش . وأخرج البيهقي في " الأسماء والصفات " من طريق الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال " أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب , فقال : يا رب وما أكتب ؟ قال أكتب القدر , فجرى بما هو كائن من ذلك اليوم إلى قيام الساعة " وأخرج سعيد بن منصور عن أبي عوانة عن أبي بشر عن مجاهد قال " بدء الخلق العرش والماء والهواء , وخلقت الأرض من الماء " والجمع بين هذه الآثار واضح . قوله : ( وكتب ) أي قدر ( في الذكر ) أي في محل الذكر أي في اللوح المحفوظ ( كل شيء ) أي من الكائنات , وفي الحديث جواز السؤال عن مبدأ الأشياء والبحث عن ذلك وجواز جواب العالم بما يستحضره من ذلك , وعليه الكف إن خشي على السائل ما يدخل على معتقده . وفيه أن جنس الزمان ونوعه حادث , وأن الله أوجد هذه المخلوقات بعد أن لم تكن , لا عن عجز عن ذلك بل مع القدرة . واستنبط بعضهم من سؤال الأشعريين عن هذه القصة أن الكلام في أصول الدين وحدوث العلم مستمران في ذريتهم حتى ظهر ذلك منهم في أبي الحسن الأشعري , أشار إلى ذلك ابن عساكر .
قوله : ( فنادى مناد ) في الرواية الأخرى " فجاء رجل فقال : يا عمران " ولم أقف على اسمه في شيء من الروايات .
قوله : ( ذهبت ناقتك يا ابن الحصين ) أي انفلتت , ووقع في الرواية الأولى " فجاء رجل فقال : يا عمران راحلتك " أي أدرك راحلتك فهو بالنصب , أو ذهبت راحلتك فهو بالرفع , ويؤيده الرواية الأخرى ولم أقف على اسم هذا الرجل . وقوله " تفلتت " بالفاء أي شردت .
قوله : ( فإذا هي يقطع ) بفتح أوله ( دونها السراب ) بالضم أي يحول بيني وبين رؤيتها , والسراب بالمهملة معروف , وهو ما يرى نهارا في الفلاة كأنه ماء .
قوله : ( فوالله لوددت أني كنت تركتها ) في التوحيد " أنها ذهبت ولم أقم " يعني لأنه قام قبل أن يكمل النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في ظنه , فتأسف على ما فاته من ذلك . وفيه ما كان عليه من الحرص على تحصيل العلم . وقد كنت كثير التطلب لتحصيل ما ظن عمران أنه فاته من هذه القصة إلى أن وقفت على قصة نافع بن زيد الحميري فقوي في ظني أنه لم يفته شيء من هذا القصة بخصوصها لخلو قصة نافع بن زيد عن قدر زائد على حديث عمران , إلا أن في آخره بعد قوله وما فيهن " واستوى على عرشه عز وجل " . الحديث الثاني حديث عمر قال " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم " الحديث .
قوله : ( وروى عيسى عن رقبة ) كذا للأكثر وسقط منه رجل فقال ابن الفلكي : ينبغي أن يكون بين عيسى ورقبة أبو حمزة , وبذلك جزم أبو مسعود , وقال الطرقي : سقط أبو حمزة من كتاب الفربري وثبت في رواية حماد بن شاكر فعنده عن البخاري " روى عيسى عن أبي حمزة عن رقبة قال " وكذا قال ابن رميح عن الفربري , قلت : وبذلك جزم أبو نعيم في " المستخرج " وهو يروي الصحيح عن الجرجاني عن الفربري , فالاختلاف فيه حينئذ عن الفربري , ثم رأيته أسقط أيضا من رواية النسفي , لكن جعل بين عيسى ورقبة ضبة , ويغلب على الظن أن أبا حمزة ألحق في رواية الجرجاني وقد وصفوه بقلة الإتقان , وعيسى المذكور هو ابن موسى البخاري ولقبه غنجار بمعجمة مضمومة ثم نون ساكنة ثم جيم , وليس له في البخاري إلا هذا الموضع , وقد وصل الحديث المذكور من طريق عيسى المذكور عن أبي حمزة وهو محمد بن ميمون السكري عن رقبة الطبراني في مسند رقبة المذكور , وهو بفتح الراء والقاف والموحدة الخفيفة ابن مصقلة بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وقد تبدل سينا بعدها قاف , ولم ينفرد به عيسى فقد أخرجه أبو نعيم من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن أبي حمزة نحوه , لكن بإسناد ضعيف .
قوله : ( حتى دخل أهل الجنة ) هي غاية قوله " أخبرنا " أي أخبرنا عن مبتدأ الخلق شيئا بعد شيء إلى أن انتهى الإخبار عن حال الاستقرار في الجنة والنار , ووضع الماضي موضع المضارع مبالغة للتحقق المستفاد من خبر الصادق , وكان السياق يقتضي أن يقول : حتى يدخل , ودل ذلك على أنه أخبر في المجلس الواحد بجميع أحوال المخلوقات منذ ابتدئت إلى أن تفنى إلى أن تبعث , فشمل ذلك الإخبار عن المبدأ والمعاش والمعاد , في تيسير إيراد ذلك كله في مجلس واحد من خوارق العادة أمر عظيم , ويقرب ذلك مع كون معجزاته لا مرية في كثرتها أنه صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم , ومثل هذا من جهة أخرى ما رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان , فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا ; ثم قال للذي في شماله مثله في أهل النار , وقال في آخر الحديث " فقال بيديه فنبذهما ثم قال فرغ ربكم من العباد , فريق في الجنة وفريق في السعير " وإسناده حسن . ووجه الشبه بينهما أن الأول فيه تيسير القول الكثير في الزمن القليل , وهذا فيه تيسير الجرم الواسع في الظرف الضيق , وظاهر قوله فنبذهما بعد قوله وفي يده كتابان أنهما كانا مرئيين لهم والله أعلم . ولحديث الباب شاهد من حديث حذيفة سيأتي في كتاب القدر إن شاء الله تعالى , ومن حديث أبي زيد الأنصاري أخرجه أحمد ومسلم قال " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح , فصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر , ثم نزل فصلى بنا الظهر . ثم صعد المنبر فخطبنا ثم صلى العصر كذلك حتى غابت الشمس , فحدثنا بما كان وما هو كائن , فأعلمنا أحفظنا " لفظ أحمد . وأخرجه من حديث أبي سعيد مختصرا ومطولا , وأخرجه الترمذي من حديثه مطولا , وترجم له " باب ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم مما هو كائن إلى يوم القيامة " ثم ساقه بلفظ " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة العصر ثم قام يحدثنا فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به , حفظه من حفظه ونسيه من نسيه " ثم ساق الحديث وقال : حسن . وفي الباب عن حذيفة وأبي زيد بن أخطب وأبي مريم والمغيرة بن شعبة انتهى . ولم يقع له حديث عمر حديث الباب وهو على شرطه , وأفاد حديث أبي زيد بيان المقام المذكور زمانا ومكانا في حديث عمر رضي الله عنه وأنه كان على المنبر من أول النهار إلى أن غابت الشمس , والله أعلم . |
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 6:37 am | |
|
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان
|
|
| |
الشرححديث أبي بكرة " أن الزمان قد استدار كهيئته " وسيأتي بأتم من هذا السياق في آخر المغازي في الكلام على حجة الوداع , ويأتي شرحه في تفسير براءة , ومضى شرح أكثره في العلم وبعضه في الحج .
قوله : ( عن محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة ) اسم ابن أبي بكرة عبد الرحمن كما تقدم في " باب رب مبلغ أوعى من سامع " في كتاب العلم من وجه آخر عن أيوب , وذكر أبو علي الجياني أنه سقط من نسخة الأصيلي هنا عن ابن أبي بكرة وثبت لسائر الرواة عن الفربري , قلت : وكذا ثبت في رواية النسفي عن البخاري , قال الجياني : ووقع في رواية القابسي هنا عن أيوب عن محمد بن أبي بكرة , وهو وهم فاحش . قلت : وافق الأصيلي لكن صحف " عن " فصارت " ابن " فلذلك وصفه بفحش الوهم وسيأتي هذا الحديث بالسند المذكور هنا في " باب حجة الوداع " من كتاب المغازي على الصواب للجماعة أيضا حتى الأصيلي , واستمر القابسي على وهمه فقال هناك أيضا " عن محمد بن أبي بكرة " .
قوله : ( كهيئته ) الكاف صفة مصدر محذوف تقديره استدار استدارة مثل صفته يوم خلق السماء . والزمان اسم لقليل الوقت وكثيره , وزعم يوسف بن عبد الملك في كتابه " تفضيل الأزمنة " أن هذه المقالة صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم في شهر مارس وهو آذار وهو برمهات بالقبطية , وفيه يستوي الليل والنهار عند حلول الشمس برج الحمل .
|
| |
| | | حنين مـــدير المنتدى الاسلامى
عدد المساهمات : 4429 رصيد نقاط : 15178 رصيد حسابك فى بنك نور : 104 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 7:02 pm | |
|
حدثنا محمد بن سنان حدثنا همام عن ثابت عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما
|
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( عن ثابت ) في رواية حبان بن هلال في التفسير عن همام " حدثنا ثابت " .
قوله : ( عن أنس عن أبي بكر ) في رواية حبان المذكورة " حدثنا أنس حدثني أبو بكر " .
قوله : ( قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار ) زاد في رواية حبان المذكورة " فرأيت آثار المشركين " وفي رواية موسى بن إسماعيل عن همام في الهجرة " فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم " .
قوله : ( لو أن أحدهم نظر تحت قدميه ) فيه مجيء " لو " الشرطية للاستقبال خلافا للأكثر واستدل من جوزه بمجيء الفعل المضارع بعدها كقوله تعالى : ( لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ) , وعلى هذا فيكون قاله حالة وقوفهم على الغار , وعلى القول الأكثر يكون قاله بعد مضيهم شكرا لله تعالى على صيانتهما منهم . قوله : " لو أن أحدهم نظر تحت قدميه " في رواية موسى " لو أن بعضهم طأطأ بصره " وفي رواية حبان " رفع قدميه " ووقع مثله في حديث حبشي بن جنادة أخرجه ابن عساكر , وهي مشكلة فإن ظاهرها أن باب الغار استتر بأقدامهم , وليس كذلك إلا أن يحمل على أن المراد أنه استتر بثيابهم , وقد أخرجه مسلم من رواية حبان المذكورة بلفظ " لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه " وكذا أخرجه أحمد عن عفان عن همام , ووقع في مغازي عروة بن الزبير في قصة الهجرة قال : " وأتى المشركون على الجبل الذي فيه الغار الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم حتى طلعوا فوقه , وسمع أبو بكر أصواتهم فأقبل عليه الهم والخوف , فعند ذلك يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحزن إن الله معنا ) ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه السكينة , وفي ذلك يقول الله عز وجل ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) الآية " وهذا يقوي أنه قال ما في حديث الباب حينئذ , ولذلك أجابه بقوله : ( لا تحزن ) .
قوله : ( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ) في رواية موسى " فقال اسكت يا أبا بكر , اثنان الله ثالثهما " وقوله اثنان خبر مبتدأ محذوف تقديره نحن اثنان , ومعنى ثالثهما ناصرهما ومعينهما , وإلا فالله ثالث كل اثنين بعلمه , وستأتي الإشارة إلى ذلك في تفسير براءة . وفي الحديث منقبة ظاهرة لأبي بكر , وفيه أن باب الغار كان منخفضا إلا أنه كان ضيقا , فقد جاء في " السير للواقدي " أن رجلا كشف عن فرجه وجلس يبول فقال أبو بكر " قد رآنا يا رسول الله . قال : لو رآنا لم يكشف عن فرجه " وسيأتي مزيد لذلك في قصة الهجرة إن شاء الله تعالى . ( تنبيه ) : اشتهر أن حديث الباب تفرد به همام عن ثابت , وممن صرح بذلك الترمذي والبزار , وقد أخرجه ابن شاهين في " الأفراد " من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت بمتابعة همام , وقد قدمت له شاهدا من حديث حبشي بن جنادة , ووجدت له آخر عن ابن عباس أخرجه الحاكم في " الإكليل " |
| |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 7:06 pm | |
| عَنْ جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي اللهُ عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ أَكَلَ الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بنو آدمَ .
في الحديث مسائل :
1= استشعار حضور الملائكة للصلوات ، واحترام هذا الحضور ولو مع غير الرؤية .
2= احترام شعور المصلِّين ، سواء في الروائح الكريهة كالثوم والبصل والكراث ، أو روائح السجائر والتدخين ، أو روائح الجوارب . أو كان ذلك بالأصوات كأصوات تنظيف الأنف ، التي تتقزّز منها النفوس ، ويتأذى منها الناس .
3= الحرص على عدم أذيّـة الناس ، لأن المصلي في الجماعة يطلب مزيد الأجر ، فلا يطلب مزيد الأجر بارتكاب ما يأثم به .
4= قاس العلماء على هذا الحديث : من يتأذى الناس منه بلسان أو حال . قال القرطبي في التفسير : قال العلماء : وإذا كانت العلة في إخراجه من المسجد أنه يتأذى به ففي القياس أن كل من تأذّى به جيرانه في المسجد بأن يكون ذرب اللسان سفيها عليهم ، أو كان ذا رائحة قبيحة لا تريمه ، لسوء صناعته ، أو عاهة مؤذية ، كالجذام وشِبهه ، وكل ما يتأذى به الناس ؛ كان لهم إخراجه ما كانت العلة موجودة حتى تزول . وقال : قال أبو عمر بن عبد البر : وقد شاهدت شيخنا أبا عمر أحمد بن عبد الملك بن هشام - رحمه الله - أفتى في رجل شكاه جيرانه ، واتفقوا عليه أنه يؤذيهم في المسجد بلسانه ويده ، فَشُوور فيه فأفتى بإخراجه من المسجد وإبعاده عنه ، وألا يشاهِد معهم الصلاة ، إذ لا سبيل مع جنونه واستطالته إلى السلامة منه . فذاكرته يوما أمره وطالبته بالدليل فيما أفتى به من ذلك ، وراجعته فيه القول ، فاستدلّ بحديث الثوم وقال : هو عندي أكثر أذى من أكل الثوم ، وصَاحِبه يمنع من شهود الجماعة في المسجد . اهـ . والجامع بينها أن هذا مما يتأذى منه بنو آدم .
5= لو كان جماعة المسجد كلهم يأكلون الثوم – مثلاً – فهل يُنهون عن أكل الثوم ؟ أو يُقال : إنه لا أحد منهم يتأذى بمثل هذه الروائح ؟ الصحيح : أنه يجب احترام المساجد وتعظيمها ، وأن العلة ليست تأذى الناس فحسب ، وإنما يُضاف إليها تأذى الملائكة . ففي حديث الباب النص على ذلك : فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بنو آدمَ .
والله تعالى أعلم .
عَنْ جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذٍ : فَلَوْلا صَلَّيْتَ بِـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى , وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا , وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى ، فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الْحَاجَةِ.
في الحديث مسائل :
1= سبب وُورد الحديث : قال جابر بن عبد الله : أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يُصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ ، فقرأ بسورة البقرة أو النساء ، فانطلق الرجل وبَلَغَه أن معاذا نال منه ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فَشَكَا إليه معاذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معاذ أفتان أنت - أو فاتن ثلاث مرار - فلولا صليت بـ سبح اسم ربك والشمس وضحاها والليل إذا يغشى ، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة . رواه البخاري . وفي رواية له : أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة ، فقرأ بهم البقرة قال : فتجوّز رجل فصلى صلاة خفيفة ، فبلغ ذلك معاذا ، فقال : إنه منافق فبلغ ذلك الرجل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إنا قوم نعمل بأيدينا ، ونَسْقِي بنواضحنا ، وإن معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة ، فتجوزت فَزَعَم أني منافق . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معاذ أفتان أنت ثلاثا ، اقرأ والشمس وضحاها ، وسبح اسم ربك الأعلى ، ونحوها . وفي رواية لمسلم : كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤمّ قومه ، فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم أتى قومه فأمَّهم ، فافتتح بسورة البقرة ، فانحرف رجل فَسَلَّم ، ثم صلى وحده وانصرف ، فقالوا له : أنافقت يا فلان ؟ قال : لا والله ، ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأُخْبِرَنّـه ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار ، وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال : يا معاذ أفتان أنت ؟ اقرأ بكذا واقرأ بكذا .
وفي هذه الروايات من الفوائد والأحكام ما لا يُحصى ، فمنها : • أن هذا الرّجل انصرف لطول صلاة معاذ رضي الله عنه ، ولكونه تَرَك ناضحه " بعيره " ثم دَخَل في الصلاة ، فلم ينصرف غيره . • أنهم كانوا يَعملون بأيديهم ، فهم مَهَنة أنفسهم ، فيأتون بعد تَعَب وعناء . • جواز صلاة المفترِض خَلْف المتنفِّل ، فإن معاذاً رضي الله عنه يُصلي صلاة العشاء خَلْف النبي صلى الله عليه وسلم مأموماً ، فإذا صلّى الفريضة أتى قومه فأمّهم له نافلة ولهم فريضة . وسوف يُورِد المصنف هذا الحديث ليستدلّ به على أن الصلاة واحدة ، التي يُصليها معاذ معه صلى الله عليه وسلم ، والتي يُصليها بِقَومِه . • أن تارك صلاة الجماعة مَغموز عليه بالنِّفاق ، ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه : ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتي به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف . رواه مسلم . وقال ابن عُمر رضي الله عنهما : كنا إذا فقدنا لإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن . رواه ابن خزيمة والحاكم وابن حبان . • جواز الانصراف والانفراد في حال العُذر . • أن من انصرف عن إمامه في حال العُذر لا يَبني على صلاته مع إمامه ، وإنما ينصرف ويستأنف ، فإنه في رواية مُسلم : فانحرف رجل فَسَلَّم ، ثم صلى وحده . • جواز ذِكر الإنسان باسمه في حال الشكوى . إلى غير ذلك من الفوائد . ومعرفة سبب وُورد الحديث ورواياته مُهمة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فإن العلم بالسبب يُورِث العلم بالمسبب .
2= عِلّة التخفيف في العشاء : أنها بعد جُهد يوم كامل ، وبعد تَعَب . ومراعاة الْكَبِير وَالضَّعِيف وَذُي الْحَاجَةِ .
وهذا لا يُراعى غالبا في الفجر ، وقد تقدّم الكلام على القراءة في الفجر .
3= لم يُغلِظ النبي صلى الله عليه وسلم لِمعاذ ولم يغضب كما غضب في حديث أبي مسعود رضي الله عنه ، وقد تقدم . وذلك لأن الموقف قد يقتضي ما لا يقتضيه غيره من المواقف . ولأن الشخص قد يَكتفي بالكلام اليسير ولا يَكتفي غيره .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَمن عَذَابِ النَّارِ , وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ , وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ . وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ : إذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاَللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ , يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ . ثم ذَكّر نحوه .
في الحديث مسائل :
1= أهمية هذه الأربع والاستعاذة منها : عذاب القبر ، وعذاب النار ، وفتنة المحيا ، وفتنة الممات ، وفتنة الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ .
2= إثبات عذاب القبر ، وقد أنكره بعض المعتزلة من نحا نحوهم وسار بِسيرهم ، وعذاب القبر حق . قال ابن دقيق العيد : فِي الْحَدِيثِ إثْبَاتُ عَذَابِ الْقَبْرِ . وَهُوَ مُتَكَرِّرٌ مُسْتَفِيضٌ فِي الرِّوَايَاتِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ . وقد تقدّم التفصيل في هذه المسألة في شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وهو الحديث الثامن عشر .
3= إثبات فتنة المسيح الدجال ، وأنه أعظم فتنة ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة ، لِما أعطاه الله ومكّنه مما فيه فتنة . وقد أنكره قوم ، وتأوّله آخرون ! فقد تأوّل بعض المعاصرين أن المقصود به : الحضارة الغربية ، أو اعوجاج الضمير اليهودي ! وهذا تأويل مرفوض ، إذ كيف يُتصوّر أن يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم من المسيح الدجال ، ويأمر أصحابه بالاستعاذة منه ، ويُخبر بمكانه ، وبما معه ، وجهة خُروجه ، وأنه يَخرج من جهة المشرق ، وأنه يَتبعه سبعون ألف من يهود أصبهان ، كما في صحيح مسلم ، وأصبهان اليوم في إيران ! ثم يُتأوّل بعد ذلك هذا التأويل الفاسد ؟! وقد أخبر تميم الداري النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى من الدجّال ، فصدّقه النبي صلى الله عليه وسلم ، وذَكَر عليه الصلاة والسلام أنه وافق الذي حدّثهم عن الدجال ، والحديث بِطوله في صحيح مسلم .
4= معنى فتنة المحيا : قال ابن دقيق العيد : مَا يَتَعَرَّضُ لَهُ الإِنْسَانُ مُدَّةَ حَيَّاتِهِ ، مِنْ الافْتِتَانِ بِالدُّنْيَا وَالشَّهَوَاتِ وَالْجَهَالاتِ ، وَأَشَدُّهَا وَأَعْظَمُهَا - وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ تَعَالَى : أَمْرُ الْخَاتِمَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ .
5= معنى فتنة الممات : قال ابن دقيق العيد : يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهَا الْفِتْنَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ . أُضِيفَتْ إلَى الْمَوْتِ لِقُرْبِهَا مِنْهُ . اهـ . وفُسِّرتْ فتنة الممات بأنها فتنة القبر . وكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نفتن عن ديننا . رواه البخاري ومسلم .
وكان سلف هذه الأمة يخافون على أنفسهم من فتنة المحيا ومن فتنة الممات وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : وما يؤمنني وإبليس حَـيّ ؟! قال جبير بن نفير : دخلت على أبي الدرداء مَنْزِله بحمص فإذا هو قائم يصلي في مسجده ، فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق ، فلما انصرف ، قلت : غفر الله لك يا أبا الدرداء ! ما أنت والنفاق ؟ قال : اللهم غفرا - ثلاثا - من يأمن البلاء ؟ من يأمن البلاء ؟ والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه . وقد ورد أن الشيطان تمثّل لبعض الصالحين عند الموت . قال صالح بن أحمد بن حنبل : لما حضرت أبي الوفاة فجلست عنده والخرقة بيدي أشدّ بها لحيته . قال : فجعل يغرق ثم يفيق ويفتح عينيه ويقول بيده هكذا : لا بعد . لا بعد . لا بعد . ففعل هذا مرة وثانية ، فلما كان في الثالثة قلت له : يا أبتِ إيش هذا الذي لهجت به في هذا الوقت ؟ فقال : يا بني أما تدري ؟ قلت : لا . فقال : إبليس لعنه الله قائم بحذائي عاضّ على أنامله يقول : يا أحمد فتني ! فأقول : لا ، حتى أموت . وقال عطاء بن يسار : تبدّى إبليس لرجل عند الموت فقال : نجوت ! فقال : ما نجوت ، وما أمنتك بعد . ففتنة المحيا هي ما يكون في الحياة من الردّة – عياذاً بالله – أو ما يكون من الضلال بعد الهدى ، والمعصية بعد الطاعة . وفتنة الممات شاملة لفتنة الاحتضار ، وحضور الشيطان عند الميت ، ولفتنة القبر وسؤاله .
6= استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم مع عصمته منها : قال القاضي عياض رحمه الله تعالى : ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستعاذته من هذه الأمور التي قد عُوفي منها وعُصم إنما فعله ليلتزم خوف الله تعالى وإعظامه والافتقار إليه ، ولتقتدي به أمته ، وليبين لهم صفة الدعاء والمهم منه . ذَكَرَه النووي . وكذا قال الحافظ العراقي في طرح التثريب : اسْتِعَاذَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ مَعَ أَنَّهُ مُعَاذٌ مِنْهَا قَطْعًا فَائِدَتُهُ إظْهَارُ الْخُضُوعِ وَالاسْتِكَانَةِ وَالْعُبُودِيَّةِ وَالافْتِقَارِ ، وَلِيَقْتَدِيَ بِهِ غَيْرُهُ فِي ذَلِكَ ، وَيُشَرِّعَ لأُمَّتِهِ . اهـ .
7= حُكم الاستعاذة من هذه الأربع في الصلاة : قال الإمام النووي : قوله : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلّمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن ، وأن طاوساً رحمه الله تعالى أمر ابنه حين لم يَدْعُ بهذا الدعاء فيها بإعادة الصلاة ؛ هذا كله يدل على تأكيد هذا الدعاء والتعوذ والحثّ الشديد عليه ، وظاهر كلام طاوس رحمه الله تعالى أنه حَمَل الأمر به على الوجوب ، فأوجب إعادة الصلاة لفواته ، وجمهور العلماء على أنه مستحب ليس بواجب ، ولعل طاوساً أراد تأديب ابنه وتأكيد هذا الدعاء عنده لا أنه يعتقد وجوبه ، والله أعلم . قال العراقي : وَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ إنَّمَا أَمَرَهُ بِالْإِعَادَةِ تَغْلِيظًا عَلَيْهِ لِئَلا يَتَهَاوَنَ بِتِلْكَ الدَّعَوَاتِ فَيَتْرُكَهَا فَيُحْرَمَ فَائِدَتَهَا وَثَوَابَهَا . اهـ .
8= مكان الاستعاذة : في التشهد الأخير بعد التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . قال الحافظ العراقي : فِيهِ اسْتِحْبَابُ الإِتْيَانِ بِهَذَا الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ ، وَقَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ . وقال : وَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ حَزْمٍ مِنْ وُجُوبِ ذَلِكَ عَقِبَ التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ لَمْ يُوَافِقْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، ثُمَّ إنَّهُ تَرُدُّهُ الرِّوَايَةُ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا مِنْ عِنْدِ مُسْلِمٍ الَّتِي فِيهَا تَقْيِيدُ التَّشَهُّدِ بِالأَخِيرِ ، فَوَجَبَ حَمْلُ الْمُطْلَقِ عَلَى الْمُقَيَّدِ ، لا سِيَّمَا وَالْحَدِيثُ وَاحِدٌ مَدَارُهُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
9= ورَدَتْ الاستعاذة في آخر الصلاة من غير هذه الأربع ، فمن ذلك استعاذته صلى الله عليه وسلم من المأثم ومِن المغرم . ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم . فقال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم . فقال : إن الرجل إذا غَرِمَ حَدَّث فكذَب ، ووعد فأخلف . رواه البخاري ومسلم . وهذا من باب الاستعاذة مما يُورِث النفاق العملي ، وهو الكذب وإخلاف الوعد . والله تعالى أعلم .
| |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 7:08 pm | |
| عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر ، وركعتين بعد الجمعة ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء . وفي لفظ : فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي بيته . وفي لفظ للبخاري : أن ابن عمر قال : حدثتني حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر ، وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها .
في الحديث مسائل :
1 = مِن روايات الحديث : في رواية للبخاري : قال ابن عمر : حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب في بيته ، وركعتين بعد العشاء في بيته ، وركعتين قبل صلاة الصبح - كانت ساعة لا يُدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها - حدثتني حفصة أنه كان إذا أذّن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين .
2 = حديث ابن عمر هذا لم يستوعب السنن الرواتب ، فلم يُذكر فيه سوى ثماني ركعات من السنن الرواتب كما ذُكِر فيه الصلاة بعد الجمعة ، وهي ليست من السُنن الرواتب ، وإنما هي مستقلة ، وسيأتي مزيد بيان فيما يتعلق بالجمعة في أبواب الجمعة – إن شاء الله – . ووردت أحاديث أخرى في السنن الرواتب ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَـنْ ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه . ومعنى ثابر : أي حافظ وداوم عليها وفي حديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بُني له بيت في الجنة . رواه مسلم . وهذا وإن كان لفظه عاماً إلا أن من صلى السن الرواتب وحافَظَ عليها دخل في هذا الوعد .
3 = وردت نوافل غير ما ذُكِر في حديث الباب منها : " أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء " رواه أبو داود . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي . ومن نوافل الصلاة ؛ صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . ومنها أيضا صلاة ركعتين بين كل أذان وإقامة لقوله صلى الله عليه وسلم : بين كل أذانين صلاة - قالها ثلاثا - قال في الثالثة : لمن شاء . متفق عليه . ومنها صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب قال أنس – رضي الله عنه – : وكنا نصلي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب . متفق عليه . وقال – رضي الله عنه – : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فيركعون ركعتين ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صُليت من كثرة من يصليهما . رواه مسلم .
4 = فضل السنن الرواتب وفائدتها فمن فوائدها : 1 - أنها مما تُنال به محبة الله ، كما في حديث أبي هريرة وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه . رواه البخاري . 2 – أنها مما يُسد بها خلل ونقص الصلاة المفروضة . كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة . قال : يقول ربنا جل وعز لملائكته - وهو أعلم - : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كُتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
5 = الأفضل في صلاة النوافل عموما أن تكون في البيوت ؛ لما في ذلك من الفوائد الكثيرة ، ومنها : أ – أنه أقرب إلى الإخلاص ، ولذا فإن الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يراه الناس لقوله عليه الصلاة والسلام : أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة . رواه البخاري ومسلم . ورواه أبو داود بلفظ : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة . وقال صلى الله عليه وسلم : فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس ، كفضل المكتوبة على النافلة . رواه الطبراني في الكبير ، وهو في صحيح الترغيب . ويُستثنى من ذلك صلاة التراويح والتهجد لورود النص في الصلاة مع الإمام حتى ينصرف . ب – أن لا تُشبّه البيوت بالمقابر التي لا يُصلى فيها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا . رواه البخاري ومسلم . جـ - أن يكون الإنسان قدوة لأهل بيته ، فيقتدي به الصبيان ويرونه يُصلي فيُصلّون معه . ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا . رواه مسلم .
6 = الصلاة بعد الجمعة سُنة وليست من السنن الرواتب ففي رواية للبخاري لحديث الباب : وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين . وفي رواية لمسلم بلفظ : فكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته . 7 = السنة للمسافر أن لا يُصلي السنن الرواتب عدا راتبة الفجر ، لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أره يسبح في السفر . يعني به السنة الراتبة ؛ لأن ابن عمر نفسه روى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم النافلة في السفر على الراحلة كما عند البخاري ومسلم ، ويُستثنى من ذلك راتبة الفجر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركها في سفر ولا في حضر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر . وفي لفظ لمسلم : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .
في الحديث :
1 = تعاهد النبي صلى الله عليه وسلم لراتبة الفجر ، فكان لا يتركها في حضر ولا في سفر . وهذا يدل على تأكيدها ، فهي من السنن الراتبة ، وهي من السنن المؤكَّدة . وفي رواية للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم صلى ثماني ركعات ، وركعتين جالسا ، وركعتين بين النداءين ، ولم يكن يدعهما أبدا .
2 = فضل راتبة الفجر ، وهي التي يُطلق عليها في بعض الأحاديث : ركعتي الفجر ، وتُسمى الرغيبة .
3 = جاء عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر .
4 = قوله : " خير من الدنيا وما فيها " ليس المقصود بـ ( الدنيا ) دنيا الشخص نفسه ، ولكنه العموم ، أي خير من الدنيا من أولها وآخرها ، وهو يدلّ على عِظم أجر هاتين الركعتين . ويدلّ على فضل راتبة الفجر ، وعظيم أجرها . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُخفف راتبة الفجر ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول : هل قرأ بأم الكتاب . رواه البخاري ومسلم وثبت أنه كان يُخفف القراءة في راتبة الفجر . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآية التي في البقرة ، وفي الآخرة منهما ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) رواه مسلم . وفي رواية له : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر : ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) والتي في آل عمران ( تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ) . والله تعالى أعلى وأعلم . | |
| | | رانا نجم نجوم المنتدى
عدد المساهمات : 8555 رصيد نقاط : 25659 رصيد حسابك فى بنك نور : 262 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 7:10 pm | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوُضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يَخطُ خطوة إلا رفعت له بها درجة وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم تزل الملائكة تُصلي عليه ما دام في مصلاه : اللهم صلِّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة .
في الحديث مسائل :
1 = في بعض نُسخ العمدة : اللهم صلِّ عليه ، اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه . وهذا اللفظ " اللهم اغفر له " جاء في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يُحدِث تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه . رواه البخاري .
2 = في رواية لمسلم : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تفضل صلاة في الجميع على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة . قال : وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر . قال أبو هريرة : اقرأوا إن شئتم : ( وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) .
3 = اختُلِف اختلافا كبيرا على الدرجات ، وعلى التفاضل والتفاوت فيما بينها ففي حديث ابن عمر " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة " وفي حديث أبي هريرة هذا " صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا " وفي حديث أبي سعيد مرفوعا : صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بخمس وعشرين درجة . رواه البخاري . وذكر ابن الملقِّن أوجها كثيرة في سبب هذا الاختلاف ورجّح الحافظ ابن حجر الفرق بين الصلاة السرية والجهرية ، فقال : السبع مختصة بالجهرية ، والخمس بالسرية ، وهذا الوجه عندي أوجهها . اهـ . وقال الشيخ ابن باز : والأظهر عموم الحديث لجميع الصلوات الخمس . اهـ . والذي يظهر أن هذا التفاوت بين السبع والعشرين والخمس والعشرين هو تابِع لتفاضل الجماعة وما يحتف بالصلاة فمن ذلك : ما جاء في حديث الباب نفسه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذَكَر التفاضل قال : " وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوُضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة " ففي هذا القدر زيادة بيان سبب المضاعفة بالسبع والعشرين درجة ، وإذا انتفى هذا القدر نقص الأجر . وذلك أن من يخرج من بيته متطهِّراً للصلاة لا يُخرجه إلا الصلاة ، وأدرك تكبيرة الإحرام أنه يفضل من لم يفعل ذلك .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُسَبـِّح على ظهر راحلته حيث كان وجهه ، يومئ برأسه ، وكان ابن عمر يفعله . وفي رواية : كان يُوتر على بعيره . ولمسلم : غير أنه لا يُصلي عليها المكتوبة . وللبخاري : إلا الفرائض .
في الحديث مسائل :
1 = معنى يُسبِّح : أي يتنفّل ، وقد يُطلق على النافلة : السُّبحَة . روى مسلم من طريق عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال : صحِبت ابن عمر في طريق مكة ، قال : فصلى لنا الظهر ركعتين ، ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله ، وجلس وجلسنا معه ، فَحَانَتْ منه التفاتة نحو حيث صلى ، فرأى ناسا قياما ، فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ قال : قلت : يُسبِّحون . قال : لو كنت مُسبِّحا لأتممت صلاتي . أي لو كنت متنفلاً . وهذا فيما يتعلق براتبة الصلاة . قال ابن حجر في قول ابن عمر " لو كنت مُسبِّحا لأتممت صلاتي " : إنما أراد به راتبه المكتوبة لا النافلة المقصودة كالوتر . اهـ . وحديث الباب يدل على ذلك ؛ لأن ابن عمر نقل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته ، ونُقِل عن ابن عمر أنه كان يفعله .
2 = قوله : " على ظهر راحلته " ، أي في السفر ، فإنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على راحلته في المدينة . وهذا يدلّ على أن الصلاة على الراحلة أو السيارة خاص بالسفر . فقد روى البخاري من طريق عبد الله بن عامر بن ربيعة أن أباه أخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى السبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت به . واختار شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير – حفظه الله – أن للمقيم أن يُصلي في السيارة إذا خشي فوات وقت الراتبة .
3 = جواز الصلاة على الدواب ، سواء كانت من الإبل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول المؤذِّن .
في الحديث مسائل :
1 = رواية البخاري ومسلم لحديث الباب بلفظ : إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن .
2 = استحباب رفع المؤذِّن صوته بالنداء ؛ لأن مقصود الأذان إعلام الناس وإبلاغهم ، ولأن ما يسمع صوت المؤذِّن يشهد له . فقد روى البخاري من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري أن أبا سعيد الخدري قال له : إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذّنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة . قال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3 = فضل التأذين : 1 – يشهد له كل ما يسمع صوته . 2 – أن المؤذنين قدوة في ذلك إذ يُردد الناس خلفهم . 3 – طول أعناق المؤذنين لقوله عليه الصلاة والسلام : المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة. رواه مسلم . 4 – أن من أذّن محتسبا ثنتي عشرة سنة وَجَبت له الجنة . اقوله عليه الصلاة والسلام : من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة ، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة ، ولكل إقامة ثلاثون حسنة . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني . ولما كان هذا الفضل للمؤذنين شُرِع للناس أن يُشاركوهم في هذا الفضل في الترديد خلف المؤذِّن . 5 – أن المؤذّنين يدعون الناس إلى فعل الخيرات . قالت عائشة رضي الله عنها : نزلت هذه الآية في المؤذنين قوله تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) . 6 – أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمؤذِّنين بالمغفرة ، فقال عليه الصلاة والسلام : اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وروى بيان وإسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : قال عمر رضي الله عنه : لو كنت أطيق الأذان مع الخلافة لأذّنت . رواه ابن أبي شيبة . 4 = لفظ حديث الباب عام في أنه يقول مثل ما يقول المؤذِّن ، فهل هو على عمومه ؟ حديث الباب عام وهو مخصوص بحديث عمر عند مسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر ، فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال : حي على الصلاة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : حي على الفلاح ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة . وجاء مثله عن معاوية رضي الله عنه كما عند البخاري .
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 8:24 pm | |
| وهب عن مالك بن أنس عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب). رواه مسلم
الشرح
يالها من نعمة كبيرة نعمة الوضوء يبلغنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ببركة الوضوء لو احسنا الوضوء يغفر الله لنا جميع الخطايا كما بين الرسول فى الحديث الشريف | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 8:27 pm | |
| دثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو : (أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف). رواه البخاري
الشرح
يبين لنا الحديث اهمية ان تطعم اخوك المسلم او جارك او اقاربك ويبين ايضا فضل السلام على المسلمين والرسول يامرنا
ان نسلم على من نعرف ومن لا نعرف حتى ينتشر السلام بين المسلمين جميعا
| |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 8:29 pm | |
| [size=9]عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده، قال الله: اكتب له عمله الصالح الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه".
الشرح
حديث جميل يذكر المسلم انة عندما يكون فى احسن صحة ويعمل الطاعات واومر الله عز وجل وعندما يبتل الله الانسان بالمرض فان الله يكتب لة ما كان يفعلة وهو صحيح وهذا من رحمة الله بنا وهذا الحديث يدعونا الى العبادة ونحنو بصحتنا
[/size] | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 8:32 pm | |
| أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله : (كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه). رواه البخاري الشرح
يبشرنا الله عز وجل انه يكافئ الصايم ما بالك بالكريم اذا كافئ وينبهنا الحديث الى شى مهم جدا وهو العصبية بين الصائمين
فيقول النبى اذا سابك احد فقل انى صائم ولا تشتم وتسب وتقول عصبية الصيام الصيام يهذب النفس ويحسن الخلق
تقبل الله منا ومنكم | |
| | | الامل مـــدير المنتدى الفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
عدد المساهمات : 19301 رصيد نقاط : 51938 رصيد حسابك فى بنك نور : 577 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 البلد : مصر
بطاقة الشخصية عـــائلــة نــــــــــور: 50
| موضوع: رد: مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية الخميس ديسمبر 24, 2009 8:48 pm | |
| عن أبي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بنِ أوْسٍ الدَّارِيِّ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"الدِّينُ النَّصِيحَةُ". قُلْنَا: لِمَنْ ؟ قالَ: "للهِ، ولِكِتَابِهِ، ولِرَسُولِهِ، ولِلأَئِمةِ المُسْلِمِينَ، وعامَّتِهِمْ" رواه مسلم.
الشرح
1- النصيحة لله: وتكون بالإيمان بالله تعالى، ونفي الشريك عنه، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن جميع النقائص، والإخلاص في عبادته، والقيام بطاعته وتَجَنُّب معصيته، والحب والبغض فيه، وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه. والتزام المسلم لهذا في أقواله وأفعاله يعود بالنفع عليه في الدنيا والآخرة، لأنه سبحانه وتعالى غني عن نصح الناصحين.
2- النصيحة لكتاب الله: وتكون بالإيمان بالكتب السماوية المنزَّلة كلها من عند الله تعالى، والإيمان بأن هذا القرآن خاتم لها وشاهد عليها.
وتكون نصيحة المسلم لكتاب ربه عز وجل:
أ- بقراءته وحفظه، لأن في قراءته طهارةً للنفس وزيادة للتقوى. روى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه". وأما حفظ كتاب الله تعالى في الصدور، ففيه إعمار القلوب بنور خاص من عند الله.
روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".
ب- بترتيله وتحسين الصوت بقراءته.
ج- بتدبر معانيه، وتفهُّم آياته.
د- بتعليمه للأجيال المسلمة، روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرُكم من تعلم القرآن وعلّمه".
هـ- بالتفقه والعمل، فلا خير في قراءة لا فقه فيها، ولا خير في فقه لا عمل به.
3- النصيحة لرسول الله: وتكون بتصديق رسالته والإيمان بجميع ما جاء من قرآن وسنة، كما تكون بمحبته وطاعته {قلْ إنْ كُنتم تُحِبُّونَ الله فاتَّبعُوني يُحببْكُم اللهُ} [آل عمران: 31] {مَنْ يُطعِ الرسولَ فقد أطاعَ اللهَ} [النساء:80]. والنصح لرسول الله بعد موته، يقتضي من المسلمين أن يقرؤوا سيرته في بيوتهم، وأن يتخلقوا بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ويتأدبوا بآدابه، ويلتزموا سنته بالقول والعمل، وأن ينفوا عنها تُهَمَ الأعداء والمغرضين.
4- النصيحة لأئمة المسلمين: وأئمة المسلمين إما أن يكونوا الحكام أو من ينوب عنهم، وإما أن يكونوا العلماء والمصلحين.
فأما حكام المسلمين فيجب أن يكونوا من المسلمين، حتى تجب طاعتهم، قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]، ونصيحتنا لهم أن نحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم، لا أن نحبهم لأشخاصهم، ونصيحتنا لهم أن نعينهم على الحق ونطيعهم فيه ونُذَكِّرهم به، وننبههم برفقٍ وحكمةٍ ولُطف، فإنه لا خير في أمة لا تنصح لحاكمها، ولا تقول للظالم: أنت ظالم، ولا خير في حاكم يستذل شعبه ويكمُّ أفواه الناصحين، ويصمُّ أذنيه عن سماع كلمة الحق.
وأما العلماء المصلحون، فإن مسؤوليتهم في النصح لكتاب الله وسنة رسوله كبيرة، وتقتضي رد الأهواء المضلة، ومسؤوليتهم في نصح الحكام ودعوتهم إلى الحكم بكتاب الله وسنة رسوله أكبر وأعظم، وسيحاسبهم الله إن هم أغرَوا الحاكم بالتمادي في ظلمه وغيه بمديحهم الكاذب، وجعلوا من أنفسهم أبواقاً للحكام ومطية لهم، ونصحنا لهم أن نذكرهم بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
5- النصيحة لعامة المسلمين: وذلك بإرشادهم لمصالحهم في أمر آخرتهم ودنياهم، ومما يؤسف له أن المسلمين قد تهاونوا في القيام بحق نصح بعضهم بعضاً وخاصة فيما يقدمونه لآخرتهم، وقَصَرُوا جل اهتماماتهم على مصالح الدنيا وزخارفها .. ويجب أن لا تقتصر النصيحة على القول، بل يجب أن تتعدى ذلك إلى العمل.
6 أعظم أنواع النصيحة: ومن أعظم أنواع النصح بين المسلمين : أن ينصح لمن استشاره في أمره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له"، ومن أعظم أنواعه أن ينصح أخاه في غيبته، وذلك بنصرته والدفاع عنه، لأن النصح في الغيب يدل على صدق الناصح، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من حق المسلم على المسلم أن ينصح له إذا غاب".
وقال الفُضَيْل بن عِيَاض: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنُّصْح للأمة.
أدب النصيحة: وإن من أدب النصح في الإسلام أن ينصح المسلم أخاه المسلم ويعظه سراً، وقال الفضيل بن عياض: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يَهْتِك ويُعَيِّر.
يستفاد من الحديث:
- أن النصيحة دِينٌ وإسلام، وأن الدِّين يقع على العمل كما يقع على القول.
- النصيحة فرض كفاية، يجزى فيه مَن قام به ويسقط عن الباقين.
- النصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقْبَلُ نُصْحُه، ويُطاع أمره، وأَمِنَ على نفسه المكروه، فإن خشي على نفسه أذىً فهو في سَعَة. | |
| | | | مسابقة السنة المحمدية والاحاديث النبوية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |