تاريخ
الأردن
كان الأردن عاقبت عليه حضارات
متعددة من أدومية ومؤابية وعمونية وآرامية وأشورية ويونانية وفارسية ورومانية
وبيزنطية وعربية إسلامية
ومن أبرز السمات المميزة
للأردن موقعه المتوسط، الذي جعله أحد محاور الحركة الحضارية التي شهدتها المنطقة في
عهود السلم والحرب.
وأسست التي حقق ملكها ( ميشع )، إنجازات حضارية ، خلدها
في نصب تذكاري عرف فيما بعد بمسلة الملك ميشع
وقد تم اكتشاف هذه المسلة عام
1868م في قرية بريطانيا والأردن
جاء بعد كل هذه العصور دور بريطانيا.فبعد انتهاء
الحكم الفيصلي أصبحت منطقة شرق الأردن تعيش فراغ سياسي فحاولت
فرنسا جعلها ضمن مناطق نفوذها
، فاحتجت بريطانيا
و أخذت تعمل على وضع المنطقة
تحت ادارتها ، فاجتمع هربرت صموئيل المندوب السامي في فلسطين بزعماء
البلاد
ووجهائها في السلط في 1920
وتم اعلان عن تشكيل حكومة في
شرق الأردن
خاضعة للانتداب البريطاني ،
تولى عدد من الضباط البريطانيين تنظيم الدرك (شرطة القرى) للمحافظة على
الأمن
ومحلية لم تكن تحمل صبغة
دولية ، و كانت مبنية على أسس عشائرية يتحكم
بها الضباط البريطانيون ،
وكانت فقيرة ماديا إلى درجة كبيرة ؛ لأنها لم تكن تتلقى معونات مادية ، وكانت
عاجزة عن جمع الضرائب وحفظ
الأمن، ومن هذه الحكومات:
حكومة السلط و مركزها السلط ، مظهر أرسلان يساعده
مجلس الشورى.
حكومة الكرك ومركزها الكرك ، رفيفان المجالي يساعده المجلس العالي
حكومة عجلون ومركزها اربد ، علي خلقي الشراري يساعده المجلس الاداري
لقد كاد
اليأس يتملك النفوس لولا الراية الهاشمية التي ما زالت حينها قائمة في مكة المكرمة
.
لم يرضى أحرار شرق الأردن وقادة الحركة العربية الذين لجأو إلى شرق
الأردن قاعدة للثورة من جديد
وكان الأمير عبدالله هو النجل
المختار من قبل أبيه .
وصل الأمير الهاشمي إلى معان في 21/تشرين ثاني/1920م
و استقبل بحفاوة من قبل أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية
وبقي في معان عدة
أشهر
ولكن قادة الحركة العربية
حثوه للتقدم شمالا إلى عمان فدخلها في 2/اذار\1921م بين التهليل و
الترحيب
وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا
بقدوم الأمير .
غضبت بريطانيا وفرنسا من قدوم الأمير ، وقامت فرنسا باتخاذ
الاجرائات اللازمة لتعزيز قواتها على الحدود الجنوبية السورية ، أما بريطانيا فقد
حاولت بكل قواها اخراج الأمير
من المنطقة قبل أن تفكر بالاتفاق معه
اذ بينت للأمير فيصل أن
الحكومة البريطانية على استعداد لبحث القضايا العربية ، فالتقى الأمير عبدالله
بالمستر تشرشل في القدس
وتم الاتفاق بينهما على تأسيس
امارة شرق الأردن في جنوب سورية
اعترفت بريطانيا بتاريخ 25/أيار/1923م رسميا
بقيام حكومة مستقلة في شرق الأردن برئاسة الأمير عبدالله ابن الحسين
وترتبط بالمندوب البريطاني في
القدس . و أعلن على تأسيس امارة شرق الأردن رسميا
المعاهدة الأردنية
البريطانية
تم توقيع هذه المعاهدة بتاريخ 20/شباط/1928م ، وكانت نقطة تحول في
تاريخ البلاد السياسي
وقد تضمنت هذه المعاهدة جوانب
ايجابية و أخرى سلبية نجملها فيما يلي:
الجوانب السلبية
خضوع جميع
القوانين و الانظمة لموافقة بريطانيا
خضوع ميزانية شرق الأردن لرقابة بريطانيا
احتفاظ بريطانيا بقوات مسلحة لها في شرق الأردن
أن تكون بريطانيا مسؤلة عن
الصلات الخارجية لشرق الأردن
ومع ابرام المعاهدة نشطت الحياة السياسية في
البلاد ، و أعرب شيوخ البلاد و وجهاؤها عن سخطهم
لما جاء فيها من أحكام تؤكد
نظام الانتداب
البريطاني على البلاد ، و عمت
المظاهرات في المدن
وتنادي زعماء الشعب وموثوقوه
إلى عقد مؤتمر وطني للنظر في بنود المعاهدة والاتفاق على
خطة للعمل السياسي ، وانعقد
المؤتمر
الأردني الأول في عمان بتاريخ
25/7/1928م الذي أكد التمسك بالامير عبدالله
ورفض وعد بلفور و الانتداب
البريطاني و أكد الوحدة العربية ، و أن شرق الأردن جزء لا يتجزأ من سوريا الطبيعية
، كما أكد الاعتماد على موارد الامارة الذاتية
وممارسة الحياة الديمقراطية
فيها .
قامت بريطانيا بفرض رقابتها الشديدة على الحركة الوطنية ولاحقت
زعمائها . وعلى الرغم من ذلك لم تهدأ المعارضة
اذ ظهر عدد من الأحزاب قادة
النضال الوطني مثل: حزب العث الأردني و حزب اللجنة للمؤتمر الوطني .